08-12-2016, 06:24 AM
|
| |
العنوان : تهشم .
راقبت قطرات المطر و هي تتصارع مع ز جاج النافذة ، كنت جالسة على كرسي هزاز و أنا أضم ساقي إلى إلى صدري ، انفتح الباب ببطأ مصدرا صريرا مزعجا لأذني الحساسة ، دلفت منه ريح باردة أصابت جسدي برعشة دبت في أوصالي ، وضعت قدماي الحافيتان على الأرضية الصلبة ،عازمة على غلق الباب ، أحسست بقلبي ينقبض لرؤية القادم المجهول ، ما إن وقعت عيناي على ملامحه القاسية حتى سارعت إلى غلق الباب بعزم أكبر ، لكنه كان أسرع و أقوى مني بأضعاف ، رجعت إلى الوراء عدة خطوات بينما أطل هو بجسده الشامخ ، أحسست بشقتي الواسعة تضيق خناقها علي و الفضل يعود لهالة من القوة تحيط به .
تشدق قائلا : مضى وقت طويل ... ست سنوات .
تجاهلته ، و هذا أكبر خطأ ... لا تتجاهل يونانيا أبدا فله كبرياء عالم بأسره ، نفس عن غضبه بإمساكه لمعصمي الرقيق بقوة ، كادت عظامي المسكينة أن تتهشم لتتحول إلى تراب ، صرخت بألم فتركني بازدراء ،
سألته بلامبالاة : ماذا تريد ؟
أريد ليلة الزفاف التي وعدتني بها .
قبل ست هربت من زفافي أحرث الطرقات بفستان أبيض فضفاف تاركة خلفي كرامة يوناني ممرغة في الوحل بالإضافة إلى جمع من الوجوه الذاهلة ! العنوان التالي : عروس اليوناني الهاربة ! |