[tabletext="width:850px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/11_08_16147093777856536.png');"][cell="filter:;"]













[/cell][/tabletext][tabletext="width:850px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_08_16147163689930091.png');"][cell="filter:;"]

السلام عليكم ورحمته وبركاته..
أسعد الله صباحكم\مساءكم وجعله خيرًا لكم..

كيف حالكم يا عيون العرب..؟؟
إن شاء الله بخير..
من دون إطالة أو مقدمات..
أقدم اشتراكي بمسابقة :: ::مقابلات::



قُرَيْبَ غروب شمس هذا اليوم الرائع والذي يبدو كالحلم..! ، كنتُ أجلس على الطاولةِ الدائرية الشكل والتي لم أنتبه للونها حتى ؛ فها أنا ذي أُمسكُ بدفتر ملاحظاتي الصغير أقرأُ ما عليّ قوله وسؤاله لأحد أشهر الكتابّ في العالم ، راجيةً ألّا يزل لساني..
وضعت الدفتر على الطاولة التي انتبهت الآن أنّ غطاءً ناصع البياض يغطيها،حركت يداي لإبريق الماء بعدها؛لأسكب الماء الصافية بالكأس الزجاجيّ الشفاف..
"حقًا لم أتوقع يومًا أن أقابل أحد أهم الروائيين..!،بل لم أتوقع أن اكون صحفيةً بتاتًا"..
قاطع ثرثرتي مع نفسي أثناء شرب الماء عاملٌ في الأستديو هنا،إذ هتف قائلًا:يبدو بأنه وصل الآن..
بصقتُ الماء بفمي للخارج،لأمد بعدها الكأس الفارغة للشاب ذاك الذي دنا مني..حاولت المحافظة على أعصابي لكن لا فائدة،جلستُ بسرعة بعد ترتيب ملابسي وشعري المصفف للأعلى..
أمسيت كالبلهاء أسعل بهدوء واضعةً كفي على فمي،لأسمع صوت الباب الكبير للصالة يفتح،فأقف بدوري..
أخذت نفسًا عميقًا قبل أن أراه يقف أمامي..تقدم بهدوء من الطاولة ليجلس على الكرسيّ بعدها..
تبعته بالجلوس،وبدأ العمّال بالتصوير والتسجيل..
نظرتُ لعينيه الهادئتان اللتان تنظران لي من خلف عدسة النظارة الطبية السميكة ، والتي يتشابه لونها مع لونيّ كنزته وبنطاله ، إذ طغى اللون الداكن عَليهِم ، توتري وارتباكي لم ينفكّا عني بعد..
زفرت بهدوء لأحييه بابتسامة مشرقة ، فما كان منه إلّا أن ابتسم وبادلني التحية هو الآخر..
باشرت بأولى أسئلتي لأحد أفضل الكتّاب والروائيين لديّ :" بـاولـو كـويـلـو " ، وهذا بعد إمساكي لدفتري الذي حفظتُ معظم ما فيه..

-عرفنا أكثر عن نفسك سيدي..
-بالطبع..، ولدتُ في 'ريو دي جانيرو'،في عام 1947..
اختلستُ النظر للسؤال التالي،لأدليه بانسجامٍ بعدها..:
-ماذا عن حياتك قبل أن تصبح كاتبًا..؟؟
لاح لي أنه يسترجع ذكرياتًا من الماضي،حينما قال:
- قبل أن أتفرغ للكتابة، كنتُ أمارس الإخراج المسرحيّ، والتمثيل، وعملت كمؤلفٍ غنائيّ، وصحفيّ..
-أووه سماع منك سيدي حقًا رائع..
-يسرني هذا..
حان وقتُ أحد الأسئلة التي أتوق لمعرفة إجابتها من حضرته،أدليتُ سؤالي من دون توتر للمرة الأولى،بنبرةِ حماس ومرح:
-بعيدًا عن جميع مؤلفاتكَ الرائعة سيدي ، فقد لاقت رواية :"الخيميائي" نجاحًا باهرًا وخاصًا..،هل يمكننا معرفة ما شدّك لكتابتها..؟؟
ابتسم ابتسامةً فرحة،ليأتيني بالإجابة المنتظرة قائلًا ببشاشة:
-استلهمتُ حبكة القصة من قصة بورخيس القصيرة حكاية حالمين ، كما أنني قد قمت برحلةٍ وعرفتُ عن ديانات الشرق..
انطلق لساني وانفعلت معه،بعيدًا عن ما كُتِبَ على الورق،فأنا ترجلتُ كما يقال،وهذا كله بسبب زلة لساني:
-أنا حقًا أحببت الرواية،وباتت من أجمل ما قرأتُ في حياتي..
شعرتُ به سعيدًا مما قلت..بينما بدت علاماتُ الإنزعاج على رئيسي في العمل؛إذ كان الاتفاق أن أنفعل بعد انتهاء التصوير،صمتّ قبل أن أبدأ ثرثرتي، وتداركتُ أننا ما زلنا نصور،لذا قلتُ بسرعة:
-إذن سيدي..ما هي آخر أعمالك..
-بخير،ولكن هل تسألين عن أمر معين..؟؟
نظرتُ له بينما كان يشربُ من كأس الماء الوضوع قبلًا،ابتسمت بوهن،لأردف باستمتاع:
-في الواقع أجل..أسأل عن روايتك الجديدة،:"الجاسوسة"..
-أجل..يسرني أنكِ تعرفين عنها..موعد النشر الأصليّ في شهر سبتمبر..
-واااه..لا يسعني الانتظار لنزولها..
صمتنا لعدة ثوانٍ ، لأتوجه شاكرةً وممتنةً له:
-شكرًا لتلبيتك دعوتنا سيدي..
-بل الشكر لكم لدعوتي..
ابتسمت محاولةً إخفاء توتري الذي عاودَ القدوم..
ليتوجه بصر كلينا لمشهد غروب شمس الأفق ، وقد بدا حقًا جميلًا أكثر من العادة ، وبدا ملونًا نوعًا ما..
انتهى التصوير،وتوقف التسجيل،تسنى لنا الوقتُ لتجاذب أطراف الحديث مع أحد شخوص العالم المميزين..


”لا يستطيع الإنسان مطلقًا أن يتوقف عن الحلم.. الحلم غذاء الروح كما ان الاطعمة غذاء الجسم.. نرى غالبا خلال وجودنا أحلامنا تخيب، ورغباتنا تحبط، لكن يجب الاستمرار في الحلم وإلا ماتت الروح فينا“


Paulo Coelho
ولد في ريو دي جانيرو عام 1947, روائي وقاص برازيلي,حاليًا, يؤلف القصص المحررة من قبل العامة عن طريق الفيس بوك. تتميز رواياته بمعنى روحي يستطيع العامة تطبيقه مستعملاً شخصيات ذوات مواهب خاصة، لكن متواجدة عند الجميع,كما يعتمد على أحداث تاريخية واقعية لتمثيل أحداث قصصه,و عين سنة 2007 رسول السلام التابع للأمم المتحدة,تعد الخيميائي أشهر رواياته و تمّ ترجمتها إلى 80 لغة و وصلت مبيعاتها إلى 150مليون نسخة في جميع أنحاء العالم..

ولعه بالعوالم الروحانية بدأ منذ شبابه كهيبي، حينما جال العالم بحثا عن المجتمعات السرية، و ديانات الشرق, نشر أول كتبه عام 1982 بعنوان "أرشيف الجحيم"، والذي لم يلاق أي نجاح,وتبعت مصيره أعمال أخرى, ثم في عام1986 قام كويلو بالحج سيرا لمقام القديس جايمس في كومبوستيلا,تلك التي قام بتوثيقها فيما بعد في كتابه "الحج". في العام التالي نشر كتاب "الخيميائي"، وقد كاد الناشر أن يتخلي عنها في البداية، ولكنها سرعان ما أصبحت من أهم الروايات البرازيلية وأكثرها مبيعا..
حاز على المرتبة الأولى بين تسع وعشرين دولة. ونال على العديد من الأوسمة والتقديرات..
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°•°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
السلام عليكم ورحمته وبركاته..
وبهذا أكون قد أنهيت المقابلة..
أشكر المشرفة لهذه الفكرة فبسببها تمكنتُ من مقابلة أحد الروائيين المميزين،حتى لو كان مجرد خيال وكتابات فأنا حقًا استمتعت..
"من يدري قد يتحول الحلم لحقيقية..!"
أتمنى أن موضوعي قد راق لكم..
يسرني رؤية ردودكم..+..انتقاداتكم..+..تقييماتكم..
في أمان المولى..

[/cell][/tabletext][tabletext="width:850pX;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/11_08_16147093777854345.png');"][cell="filter:;"]





[/cell][/tabletext]