عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 08-30-2016, 09:19 PM
 
سلام عليكم

أخباركم؟

كتبت مقطع مدري كيف...لاحول...:heee:

المعلومات ضايعة...x.x1

أتمنى كتبت شي حلو، أني و الكوميديا مانتقابل...




اسم الشخصية : إيف
المكان : كاليفورنيا
الزمان: ٢٠٢٠
التصنيف: كوميديا
سمات الشخصية: سلاحها القتل، صماء لكن هوايتها عزف البيانو...

مذكرتي ..مذكرتي...مذكرتي...
ها قد عادت لك إيف عزيزتي، لتخبرك عن مافعلته بوالدها الموقر...ههههههههههه

كان منظرا مثاليا حين شحب وجهه و اقتنع بجعلي أعزف على ذلك البيانو. ...
لم يقتنع لكنه رضخ لما شئت لألا يفقد ما تبقى من ماء وجهه..

أوووووووه، لأتوقف و أخبرك عن،كل شيئ منذ البداية...

بالأمس ، أخذني أبي للشاطئ...
مادخل ذلك بالبيانو؟!
لا تتسرعي ، فكل شيئ آت بالتدريج ...
احم، بعد قضاء وقت ممتع للغاية ذهبت مع أبي لمطعم من،مجموعة كورونادو ...
أه، سأخبرك عن شكله....
كما هو،متوقع منه...راق بطاولات حريرية خضراء تكسو أقمشة دخانية اللون ...
و ستائر شفافه من ذات اللونين.

و هو مصنوع من الزجاج و ما اختلف عن ذلك غير سقفه ، و هذا ما جعلني أتمشى بشغف و عيناي مصوبتان نحو البحر اللامع نتيجة إنعكاسات الأضواء هناك....
تحركت شفتي أبي لأفهم منها أنه يطالب جلوسي على الأرائك المعدة للزبائن الخواص في الخلف...
تمايلت بخطواتي بينما أتوقف بين خطوة و أخرى لأختلس النظر لشركائنا الجلسة هنا، إلا أنني كشفت ....
فوالدي ربت على كتفي و عندما تجاهلته شد خصلة من شعري لأنتبه لكلماته المؤنبة الخارجة من فمه...
" لا تتلصصي على خصوصيات الآخرين إيف.."
قوست فمي معترضة لكن سرعان ما تجاهلته لأرتمي على تلك الأريكة الإسفنجية...
ليس سوى تعبير مجازي مذكرتي الحبيبة..!
لنعد....
رغم محاولات أبي في تسليتي إلا أنني مللت...و عندما يصيبني الملل...
أكون على مقربة الموت إن لم أحقق لي أمنية ما...
هذا ما أنا عليه...هههههه
يجب أن أقتل الملل...

و هاتفي ذو الطراز الحديث لم يفي بالغرض أيضا!

لحسن الحظ، أقصد لسوء حظ أبي...
انطفئت الأنوار معلنة بداية أمسية..
كان أجمل حلم لي أن يبزغ نور عازف بيانوا بلباس فاحم أنيق، لم يستهويني منظره بشعره النيلي و عينيه الفضيتان، و لا بشرته البيضاء المنيرة ربما....
لا تعرفين كم كانت ردة فعل الفتيات مثيرة للسخرية... صرخاتهم الولهة..(أقصد ردة فعلهم التي تعلن عن صراخهم..)، و إعجابهم العلني بذلك الشاب الجالس جعلني أكبت ضحكتي مخافة إعتراض أبي....
فأبي، سيد النبل كما أسميه...
لكن ، هناك شيئ استهواني.... لن يخفى عليك...
تلك الجلسة و حركة إغلاق جفنيه مع ذاك التمايل الخفيف مع النغمات تناسقا....
عالمي الإستثنائي!

أعرف، ستقولين أنني لا أسمع فلا يهم...لكن ، فطرتي جعلت الإبداع يسري في دمي...
لا تضحكي رجاء، فما تفسير إتقاني لموهبة العزف إذا....
أه...
لم أستطع كبت رغبتي اللحوحة في العزف فأفصحت بحركات يدي و ملامح وجهي ما أريد...
لكن والدي لم يقبل ، فتلك أمسية عامة و لا تدخل لنا بها...
أطرقت برأسي قليلا لكن ....
يستحيل علي الصبر، أعدت طلبي بإصرار أكثر و ضربت بقبضتي على جانبي الأريكة عله يصل لمدى غضبي ، لكنه حاول أن يرشيني كالأطفال بمثلجات الفراولة...
كل ما تبادر بذهني هو أنني لست بطفلة ...
ضربت بقدمي الأرض و ملامح أبي تزداد شحوبا ليقينه بنهاية ستكون كابوسا له...
و عندما لم تفد رسائل تهديدي رفعت كأس الماء المقدم منذ دخولي و نهضت لأنفذ أول الخطوات...
أن أسكبه على عقبة تسليتي...
لكن لم أفهم ماذا حصل...!
بطرفة عين انحني والدي ليكون ضحية إعتصامي الجرسون الآتي لطلب الوجبة....
لقد أرحته من بشاعة تسريحة شعره الزيتي على الأقل، للبساطة جمال أخاذ صدقيني....
ماذا بعد...؟
أه، شعرت بالرغبة في الضحك لكن تكشيرة بينة المصدر حالت دون ذلك و شدتني للتقدم بمنديل أخرجته من،حقيبتي البيضاء لأصلح ما أفسدته...
لكن الجرسون اللطيف أراحني بمنعه و لم،أمانع العودة لمكاني... كان واضح من،ملامحه أنه لن يقودني للإحراج...

إبتعد بعد أن أخبرت أبي أنني أريد طبق كالاس و عدت أصارع في سبيل بلوغ أملي الليلة...
أشرت لوالدي على مبتغاي لكنه قال هذه المرة: مابالك إيف؟... لست طفلة..قلت لك لا يمكن...
قاطعته بفتات زجاج الكأس الذي أسقطته، و لم أبالي برجاءه ...
فقد طفح الكيل...
لم يكن عازف البيانو قد توقف، لكني أوقفته ...
خطوت،خطواتي بكل وثوق و أنا أرمي كل إناء أمر به ليتحول لفتات لا فائدة منه...
نظر لوجهتي بدهشة حاول التسلط عليها ...
نهض من مكانه ليستفهم مني سبب وقفتي عنده، لكن من الجيد أن والدي أفهمه مرادي أخيرا، فلاحل لديه...
أليس كذلك مذكرتي؟...
سألني الشاب و هو يرفع حاجبه بإستفهام: تودين العزف؟
أجبته بإبتسامة مددت على شفتي بمرح ، أعرف أنه كان معارضا فعينيه الحائرتان تنبئ عن ذلك لكن...
عدم قبوله سيعني مصيبة...هههههههههه
لذا فقد أجاد دوره باللطف حين ابتسم لي ناهضا يشير لي بالجلوس...
أخيرا حان دوري، كان يسلب تركيزي حقا بنظراته التي تستهدف الشماتة نهاية فشلي مثلا...
يحلم، فهو قد فغر فاه و وسع حدقتيه و هو يستمع لعزفي الإستثنائي كالأبله...
كان شعورا لايوصف، قد لا أستمع لألحانها لكني أستشعر نغمتها داخلي، خصلات شعري الكستنائية تحلق أطرافها إستجابة لمعزوفتي وبؤبؤي الحالمان يبرقان ذهبا نقيا...

انتهيت و استجمعت شجاعتي لأنظر لما حل بعد تحقيق رغبتي، و مازاد إحراجا هو الحظور الذي تأثر بمعزوفتي و يصفق بحرارة الجرسون ذو الشعر الزيتي يلملم فتات الأطباق..!
بإختصار..

هذا كل شيئ ، كانت ليلة مقمرة جميلة قد قتلت بها الممل و أوقعت شابا يقف لدي كالأبله بشراكي...

و لقنت والدي درسا جيدا بدفع تكاليف الخسائر!

هي ذكرى لا تنسى، قد التقطت لها صورة مثالية..

التاريخ:
٢٢_٤_٢٠٢٠....