عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 09-15-2016, 09:41 PM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('https://images4.alphacoders.com/146/14604.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيفكم ادري تأخرت بس مو بأيدي

المهم
البارتتتتتتت

البارت التاسع

بذات الغرفة البيضاء التي تجلب بعض العقد النفسية للأناس الطبيعيين إن تركوا كثيرا



تنهد بتعب شديدٍ جالسا على الأرض متكئًا على الطاولة التي خلفه و التي وُضع عليها تلك الأداة التي لم يتمم منها شيئا سوى القليل


تساقطت قطيرات العرق على وجهه حتى ملأته مما جعل ملابسه تلتحم بجسده و تلتصق به بشدة و كأنه كان بمسبح لا معمل



بإنزعاج رمى المفك الذي في يده تجاه الحائط بقوة

هو دائما ما يكون بمزاج سيء و إن كان بمنتصف عمله فلن يستطيع تحمله سوى قلة قليلة من الناس



أغمض عينيه بهدوء عندما لم يستطع أن يبقيهما مفتوحتان


إلا أن الطرق القوي على الباب أجبره على الإستيقاظ و هو الذي كان يحاول بصعوبة المحافظة على أعصابه و لنقل راحته
نهض بتعب من على الأرض و ذهب إلى الباب محاولا تجنب الطاولات والكراسي والأدوات الكثيرة التي مُلأت الأرضية بها بحيث باتت لا تُرى من كثرة الأشياء

فتح الباب لأيًا كان هذا المتطفل الذي أزعجه بوقت عمله أو لنقل بوقت راحته



رفع رأسه قليلا ببطئ إلى العملاق كما تداعى إلى قرارة نفسه

متفحصا ملامح وجهه الحادة و عينيه المتوشحتين اللتين اتخذتا الرماد لونا لها, و خصيلات شعره القصيرة كان نصف رقبته آخر مستقر لها و قد اصطبغت بلون البنفسج الغريب, بينما بشرته السمراء جميلة كالبرونز, و أخيرا إلى الجرح الكبير الذي يمتد من حاجبه الأيمن إلى نهاية رقبته بشكل مخيف و كان واضح عليه أن مدة من الدهر قد مرت عليه
و بعد مدة من فحصه لوجه هذا الغريب تذكر اسم الماثل أمامه بأعجوبة فهو عادة لا يتذكر من يعتبرهم غير مهمين له ،قال بنبرة هادئة: مالذي تريده سيلو ؟

تراقصت نظرات سيلو بين شعر أليكس المبعثر و قد كادت ربطته التي على شكل كعكة على أن تنحل و بين الهالات السوداء التي غزت ما تحت عينيه بينما بشرته قد فقدت لونها و شحبت فكر أن شكل أليكس يدل على شدة تعبه خصوصا و أن قدميه لا تكادان تحملانه مما دفعه إلى الإتكاء على الباب محاولا الوقوف
لكن كل هذا لم يجعله متعاطفا معه بل قال بخشونة و نظرات حادة : إن السيد يريدك يا صغير ومن الأفضل ....
قطع كلامه الإغلاق المفاجئ للباب بوجهه وسماع صوت خطوات أليكس المبتعدة شيئا فشيئا
تنهد بقلة حيلة من هذا الموقف السخيف فأليكس ما إن يسمع أن استر طلبه يغلق الباب بوجه ايًا كان ،لا يهتم بالعواقب فحسب يرغب بالخلاص بسرعة من براثن القفص الفولاذي الموضوع فيه..... أدار سيلو وجهه إلى سايمي الذي يقف بالجهة اليمنى بهدوء متحدثا بنبرة جادة آمرة : أخرجاه من هنا و اجلباه إلى الغرفة الرئيسية.


و ذهب بعدما سماعه لتمتمة سايمي الخاضعة متوجها إلى الغرفة الرئيسية التي يوجد بها الإجتماع المحدد كل يوم بالأسبوع لعدة ساعات و قد يطول ليوم كامل بتمامه فقط لكي يتم تحديد الخطط القادمة للمنظمة

دخل بعدما طرق الباب و سمع الإذن بالدخول


تنهد بخفة جالسا على الكرسي الخاص به ثم قال بنبرته الحادة المعتادة: لقد أغلق الباب بوجهي.


انفلتت ضحكة خافتة من فاهه لاشعوريا ،أخذ يلوح بيده اليمنى يمينا و يسارا امامه بينما يسراه قد اتخذها خده مخدعا له ثم قال بنبرة ساخرة: أجل أجل كما العادة ، لقد أصبح وقحا بشدة.

نظر سيلو بحدة إلى الذي تكلم و بسخرية لاذعة قال: و من أنت لتتكلم يا لويس؟


قطب لويس حاجبيه و قد تعكر مزاجه فسيلو يزعجه بشدة ولا زال يكرهه بشدة منذ آخر موقف جمعهما معا و بنبرة ساخرة و قد كان على نفس وضعه السابق قال: اخرس أيها اللعين.

ليرد عليه الآخر بنبرة ساخرة كما العادة كلما كلم لويس بالذات: بالتأكيد فأنا مثلك أخي التوأم.


تململ استر من حالهما الذي هما عليه منذ عام كامل و هو جالس على كرسيه على رأس الطاولة ليقول بنبرة آمرة: لويس ،سيلو اهدئا
ليكمل بنبرة منزعجة : ماذا؟ أسمحتُ لأطفال أن ينظموا للمنظمة أم رجال يعتمد عليهم؟

تنهدا بملل و أدار كل واحد وجهه بجهة مختلفة


..................................

خارج قصر ما


وقف بهدوء بجانب الفتحة التي قام بصنعها بأحد أسوار القصر
لكي يدخل

تنهد رافعا يده واضعا إياها على القناع الأسود الذي غطى نصف وجهه و لم يظهر منه سوى عينيه الحادتين

و أما اليد الأخرى فأمسك بها تلك الأداة السوداء ذات الشكل الغريب نسبيا ضاغطا على الزر الأخضر لتتحرك تلك العقارب الصغيرة المطابقة لعقارب الساعة و ترسم خطوط الموقع "الإحداثيات"

................................


في القاعة الرئيسية


دخل بعدما تم سحبه من قبلهم بعدما استراح لنصف ساعة و أخذ حماما بارد يريح أعصابه ثم ارتدى ملابس تكونت من قميص أبيض اللون و بنطال باللون الأخضر

جلس على مقعده بهدوء واضعا رأسه على الطاولة مسندا إياه على يديه بملل متنهدا بخفة و قد تعلقت أنظاره بهم

نظر لهم بهدوء و هم جالسين بقرب بعضهم البعض بهدوء منهم من يشرب ماء أو نبيذا ومنهم من ينظف مسدسه أو سكينه


أدار عينيه عنهم بخفة ناظرا للويس الجالس بقربه ممسكا بين يديه سكينا ذهبية جميلة أثارت فضول اليكس

للزخارف الغريبة على غمدها التي شكلتها الكرستالات الصغيرة مكونة حروفا بلهجة غريبة


جلس بإعتدال مسندا ظهره على الكرسي مادا يده وبنبرة هادئة مهذبة قال: أيمكنني رأيتها؟


استغرب هو و من جلسوا على الطاولة جميعهم فهذه أول مرة يتكلم بتهذيب ويجذب انتباهه شيء ما

نظر لويس إلى استر بهدوء فأومأ له بالموافقة


تنهد بخفة وأعطى السكين إلى اليكس الذي لا زالت يده ممتدة

نظر لها اليكس بإعجاب واضعا برأسه إعادة تكوينها وصنع سلاح غير السكين مع بعض الإضافات بالطبع

بنبرة هادئة ناظرا إلى لويس و قد تراقصت نظراته بينه وبين السكين التي بيده قال: أتريد اعادة تكوينها لك؟

تفاجئ لويس و قال نبرة متعجبة: سيكون هذا رائعا

بذات النبرة و لا زال ممسكا بالسكين بيده قال اليكس: جيد خذها الآن و غدا سأخذها منك.

أمسك لويس سكينه التي حصل عليها بعدما قتل صاحبها و سلبها منه بالإكراه فقط لأجل رهان سخيف بينه وبين أخيه التوأم.

توجهت أنظار الجميع إلى الجالس في رأس الطاولة

بعدما طرق على زجاجها بخفة بغية جذب انتباههم له


شابك أصابع يديهأامام وجهه مخفيا إياه و قد بانت فقط عينيه حادتين و مخيفتين

قال استر بنبرة هادئة متسائلة: إذا يا اليكس إلى أين وصلت بعملك الذي حبست نفسك بالمعمل لعشر أيام من أجل إتمامه؟


نظر له بسخرية و بنبرة لاذعة كلم نفسه بوعيد قائلا: تشه إن لم أهرب اليوم سأهرب بالغد ......
بعد صمت دام لدقائق تكلم ناظرا إلى استر بعدما كان ينظر أمامه بسرحان بنبرته المعتادة الباردة: أتممت التخطيط وبقي العمل الذي لم أتمم منه عشر بالمئة.

تكلم استر بسخرية باسطا راحتي يديه على الطاولة: و ما الذي كنت تفعله بهذه الأيام كلها؟

ليجيبه اليكس بصدق مبطن بسخرية: ربما أخطط للهرب.

تكلمت سيسيليا بسخرية مخللة أصابعها بعقدها الذهبي الذي تزين بقطع مختلفة من الألماس الملون لينتهي بمفتاح مصنوع من الذهب: إلى أين ستهرب يا أستاذ؟

قال استر بهدوء مقاطعا اليكس الذي فتح فمه ليرد عليها برد يخرسها :سيسيليا استأذني قبل التكلم لسنا بمقهى لتتكلمي هكذا.

لتقول سيسيليا بغيض منزعجة من رد استر المزعج مخفظة يديها عن عقدها و بنبرة منزعجة: اعتذر.


و بهذه الأثناء

أخرج اليكس من بنطاله كرة صغيرة غريبة الشكل بحيث

تتكون من أربع كرات تتوسطهم كرة أصغر منهم بالحجم.

فككها بخفة بحيث لا يشعر أحد به أبدا بسبب حركته السريعة والخفيفة

تاركا أربع كرات تتدحرج على الأرض وتثبت بأماكن متوازية متقابلة

و دحرج الكرة الأخيرة على الطاولة ثم وقف بإبتسامة جاذبا إنتباه كل من كان هناك له قائلا بسعادة و قد وضع يده على فمه و أنفه ملوحا بالأخرى لهم: وداعا.

و ما إن قال كلمته الوحيدة فتحت الكرات على وسعها كوردة تفتح أوراقها بزهي وتفاخر

و آن ذاك نفثت سمومها

حاول الين وسايمي امساك اليكس الذي أخذ يبتعد عن مجال نظرهما

إلا أن استنشاقهما للرائحة التي انتشرت من داخل الكرات الخمس اللاتي لا زلن ينشرنه بالغرفة

وجميع من كانوا جالسين على الطاولة سقطوا نائمين ومنهم من بدأ بالهلوسة ومنهم من بدأ يخرج من فمه رغوة مقززة ولعابه يسيل



........................................


تنهد اليكس خارجا سائرا بالقصر بهدوء يتنقل بين ممراته التي بات كل من بها حاله كحال الذين كانوا بالقاعة الرئيسية

خرج بهدوء من الحديقة متجها إلى الذي يقف وقفة مائلة مستندا على الذي يقف بجانبه بإعتدال مكتفا ذراعيه أمام صدره
و القناع يغطي ملامح وجهه إلا عيناه وشعره الذي غطاه ايضا بذات القناع الاسود

و أما عن الآخر فلم يغطي ملامحه كما تعود منه ، متهور و لا يهتم بنفسه

تكلم اليكس بإبتسامة بعد أن وصل لهما و بان فرق طوله عنهما فهو أطول بعدة سنتيمترات و بنبرة هادئة فرحة عانق كلاهما: أنتما الأفضل يا................

((انتهى))

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________


لا تكن كاللدمية بخيوط يحركك كل من استولى على خيوطها وعلم مكنونات عملها