الموضوع: فضيّ ⌇ الرجولة
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-19-2016, 03:08 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/07_09_16147327984300087.jpg');"][CELL="filter:;"][FONT=Simplified Arabic][ALIGN=center





الرجولة قوة نفسية تحمل صاحبها على معالي الأمور وتبعده عن سفاسفها
الرجولة قوة تحمل صاحبها على أن يؤدي واجبه نحو ربه ، وواجبه نحو نفسه ، وواجبه نحو أهله ودينه وأمته
الرجولة بعد عن الميوعة واعتزاز بالشخصية واقتداء بالهادي محمد صلى الله عليه وسلم

الرجولة تعني الإصلاح لا الإفساد
الرجولة تعني تأليف القلوب لا تفريقها
الرجولة تعني العمل لا القعود بلا عمل
الرجولة تعني التواضع ولين الجانب لا الكبر واحتقار الناس
الرجولة تعني القناعة بالحلال مما أباح الله من الزوجات لا الوقوع في الحرام وفي أحضان المومسات والبغايا
الرجولة تعني الدور الايجابي للرجل في بيته وفي أهله وفي قريته وفي مدينته وفي دولته لا الدور السلبي .

.
.

أما السمات التي أضفاها القرآن الكريم على الرجولة فهي ست:



1/ المسؤولية:
"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً" النساء 34

" وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ" هود 78.



2/ التطهر والتزكي:
"لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ" التوبة 108.



3/ الجدية والتعالي على حظوظ النفس:
"رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ "
النور 37.



4/ الوفاء والصدق:
"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً"
الأحزاب 23.



5/ القوة والتوكل:

"قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" المائدة 23.



6/ الإيجابية والفاعليّة:
"وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ "
القصص 20.

"وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ"

يس 20.

إذن تلك هي صفات الرجولة في الرؤية القرآنية: المسؤولية، الإيجابية، الوفاء، التطهر، القوة، الجدية..




أخطاء يقع فيها البعض ظنا منهم أنها رجولة :

كثيرون هؤلاء الذين يحبون أن يمتدحوا بوصف الرجولة ، ولكن لايسعفهم رصيدهم منها ، فيلجؤون إلى أساليب ترقع لهم هذا النقص ، و تسد لهم هذا الخلل ، و من هذه الأساليب:

1ـ محاولات إثبات الذات :
التي غالبا ما يلجأ إليها الشباب المراهق ، فيصر على رأيه و يتمسك به بشدة ، حتى تغدو مخالفة الآخرين مطلبا بحد ذاته ظنا منه أن هذه هي الرجولة.

2 - التصلب في غير موطنه :
و التمسك بالرأي و إن كان خاطئا ، و التشبث بالمواقف و الإصرار عليها ، و إن كانت على الباطل ظنا ، أن الرجولة ألا يعود الرجل في كلامه ، و ألا يتخلى عن مواقفه ، و ألا يتراجع عن قرار اتخذه ، و إن ظهر خطؤه أو عدم صحته.

3 - القسوة على الأهل :
اعتقادا أن الرفق ليس من صفات الرجولة ، و أن الرجل ينبغي أن يكون صليب العود شديدًا ، لايراجع في قول ، و لايناقش في قرار ، فتجد قسوة الزوج على زوجته و الوالد على أولاده و الرجل على كل من حوله .. مع أن أكمل الناس رجولة كان أحلم الناس و أرفق الناس بالناس مع هيبة و جلال ، لم يبلغه غيره صلى الله عليه و سلم.

و يوجد سوى ما ذكر أمور يحاول البعض إثبات رجولته بها ، رغم أنها لاتعلق لها بهذا الوصف إلا في ذهن صاحبها .. ، فمن ذلك:
ظاهرة التدخين لدى الناشئة و الصغار ، أو مشي بعض الشباب مع الفتيات أو معاكستهن و مغازلتهن ، أو التغيب عن البيوت لأوقات طويلة ، أو إظهار القوة و الرجولة من خلال المشاجرات و العراك مع الآخرين .. ، غير أن كل هذه التصرفات لاتدل في واقع الأمر على اتصاف صاحبها بهذا الوصف الكبير الدلالة.. ، و الحق أن الشاب أو الإنسان الذي يملك مقومات الرجولة ، ليس بحاجة إلى تصنعها أو إقناع الآخرين بها ، فمالم تنطق حاله بذلك ، و مالم تشهد أفعاله برجولته فالتصنع لن يقوده إلا إلى المزيد من الفشل و الإحباط.




الرجولة أفعال وليست اقوال

الرجل هو من يتحمل الأذى لكن لا يرتكبه

إذا خانتك قيم المبادئ فحاول ألا تخونك قيم الرجولة

لو عرف الرجال عظمة رجولة تعترف بالخطأ لتجملوا بالاعتذار

إن الرجل سر حياة الأمم ومصدر نهضاتها، وإن تاريخ الأمم جميعاً إنما هو تاريخ من ظهر بها من الرجال النابغين الأقوياء النفوس والإرادات وإن قوة الأمم أو ضعفها إنما تقاس بخصوبتها في إنتاج الرجال الذين تتوفر فيهم شرائط الرجولة الصحيحة.


إنما الرجولة في خلال ثلاث: غمل الرجل على أن يكون في موضعه من الواجبات كلها قبل أن يكون في هواه؛ وقبوله ذلك الموضع بقبول العامل الواثق من أجره العظيم؛ والثالثه:قدرته على العمل والقبول إلى النهاية.


هناك حكمة تقول: فعل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل ومعناها أن الأفعال أقوى تأثيراً من الكلام فلو أن رجل فعل موقف أخلاقي يدل على الأمانة مثلاً سيكون أقوى بشدة في آلاف الناس من ألف محاضرة يلقيها إنسان عن الأمانة.

وقد كانت رجولة محمد عليه الصلاة والسلام في القمةبيد أن قواه الروحية وصفائه النفسي جعلا هذه الرجولة تزداد بمحامد الأدب والاستقامة والقنوع..!!





كيف نصنع من أبناءنا واخواننا الصغار رجالا عظماء ؟!



الحضور بالولد إلى مجالس الرجال العامة ، وجلوسه مع الكبار بأدب واحترام

تعليم الولد الأدب مع الكبار ، بالسلام عليهم واحترامهم وتقديرهم



احترام الولد وتقديره إذا حضر إلى مجالس الرجال الكبار وعدم إخراجه من المجلس بل لا يجوز إخراجه من مجالس الرجال لان هذا هو مكانه الذي سبق له


إعطاء الولد بعض الكتيبات التي فيها قصص الأبطال السابقين من مثل الصحابة والتابعين ، وهكذا قادة الفتح الإسلامي مثل : قصة خالد بن الوليد ، قصة عمرو بن العاص ، قصة سعد بن أبي وقاص ، قصة القعقاع بن عمرو ، قصة حمزة بن عبد المطلب ، قصة محمد الفاتح ...


أن يتعلم الولد بعض الممارسات الرياضية الرجولية مثل الرماية والسباحة وركوب الخيل



لا لا لا يجوز إهانة الولد أمام الناس وكسر شخصيته ، بل الواجب تأديبه وتهذيبه وتعليمه الواجب عليه برفق واحترام



حرص الوالد على أن يجنب ولده أسباب الميوعة والترف ، فيمنع الولد من رقص كرقص النساء وتمايل كتمايلهن ومشطة في شعره كمشطتهن ومنعه من لبس الحرير والذهب ونحو ذلك من ألبسة النساء


يستحب أن يجعل لكل واحد من أولاده كنية خاصة به ، تنمي إحساسه بالمسؤولية وتشعره أنه رجل فتقول له : يا أبا فلان يا أبا عبد الله يا أبا محمد يا أبا إبراهيم ...



تعليم الولد أن يكون جريئا في بعض المواضع التي هي محلها مثل : أن تكون عنده جرأة على الأذان فيؤذن بالناس ، أن تكون عنده جرأة على الإمامة في الصلاة فيصلي بالناس ، أن تكون عنده جرأة على الخطابة فيخطب بالناس ، أن تكون عنده جرأة على الحديث فيتحدث في الإذاعة الصباحية ، وهكذا


أن يكون الولد محتشما في ملابسه بل ويتجنب الميوعة في لباسه وفي قص شعره وفي حركاته وفي مشيته


إبعاد الولد عن الترف والبذخ والكسل والراحة


إبعاد الولد عن مجالس اللهو والباطل والغناء والموسيقى وما فيها من التكسر والغرام والميوعة



إلزام الولد بالصلاة ، خاصة صلاة الفجر والعصر التي ينام عنها البعض من الناس

فإن حضور الولد للصلاة جماعة مع المسلمين دلالة على رجولته ويصدق ذلك قول الله تعالى ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال

رجال )
وقول الله تعالى ( فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ) فهنيئا للشباب الذين يؤدون الصلاة جماعة مع المسلمين هذا الوصف من الله لهم بالرجولة..!!




أتمنى أن تذخر أمتنا برجال حقيقيين ..!!

رجال بأفعالهم لا أقوالهم ..!!



[/FONT
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

رد مع اقتباس