عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 09-27-2016, 12:54 AM
 

الفصل
التاســع : قاعدتي إيـاك خرقها !

بعدمــا أخبر ليث كارلـا بما لديه من معلومات بخصوص مهمته

لماريبـل طلب منه التوقف وأرسل شخصاً من أتباعه لأداء البقية

كبديل ، بينما طلب منه عملاً آخر ولكن هذه المرة ..

عمل إبادة عصابة على وجه الأرض نهائِياَ ولدى ليث

الحق بالاختيار من طاقمه بعض الأفراد لمساعدتـه ،

حتى مضى عام على ليث وهو برفقة كارلا ينفذ

تعليماته و بات يعرف تصرفاته وطريقة تفكيرهِ ، إلا أن ماضيه

مازال مجهولاً له بالرغم من أنه أصبح ذراعهِ اليمين ..

ولاحظ به شيئاً على مدار السنة التي قضاها برفقته ..

وهي تلك الربطة السوداء على ذراعه

اليسرى التي لم يصادف يوماً أن نزعها عنه وكأنها جُزئاً

لا يتجزأ منه ، فتساءل ليث عن سِرها أهي لعاده أم لسببٍ خفي .

وذات مساءٍ ممطر حيث كان ليث منشغـلاً بأداء مُهمه حاول

أحد أفرادهِ التمرد عليه وقتله إلـا أنه تدارك الموقف

في اللحظة المناسبة

"هل كنت تحاول قتلي من الخلف روبرت .. ذلك اسلوب لا يليق

برجل عصاباتٍ مثلك ! "

"أنــا أكرهك ! لقد سلبتني كل شيء حتى منصبي"

"أه إذن السبب هو الغيرة ! "

"بل أشد من ذلك البغض! لا تغتز بنفسك يا فتى إن سيدي فقط

يفضلك لأنـك تذكرهُ بصديق طفولتـهِ لا غير"

"صديق طفولته ؟ وما الذي حدث له ؟"

"مات مقتولاً من أقرب الأقربين له .. تماما كما سيحدث لـك "

وبينما كان روبرت يستهزأ بليث أتـى كارلـا وحدق بعينين

متوهجتين غضباً نحو روبرت فعلم ليث لما في عينيه من انذار

بالصمت وعدم التحدث بخصوص هذا الشأن بالتحديد!

لذا تسلل هارباً في تلك اللحظة لشعوره بأن عاصفة قويه ستهبَ ..

مُقرراً التنزه لبعض الوقت .. ثم عاد مجدداً بعد حوالي ساعه ولكنه

لم يجد روبرت في أي مكان ، فتعجب من الأمر ، ورأى كارلا

عبوسـه ، استطرد قائلا مجيباً على تساؤلاته :

"روبرت أرسلتهُ في مُهمة خطره"

" أرسلته لمهمة خطره ! ذلك غريب ظننتك تفضلني لهذا النوع ؟"

"ذلك صحيح ولكن هذه المرة أردتهُ هو، فهل من مشكله ؟"

"همم! كأنك تتعجل التخلص منـه ؟"

سكت كارلـا لبعض الوقت قبل أن يجيبه :

" ولماذا تعتقد ذلــك ؟"

"أنت تعلم بالإجابة .. ربما بسبب ما أخبرني عنـه ؟"

" حسنـاً اعجبني تخمينك! ، ما حدْثـك عنه روبرت لا أحب أيا كان

بتذكيري به ولدي قاعده تكاد تصبح مشهوره جميع منْ هنا يعلمها

سواك .. قاعدتي تقول : أول من يُذكرني بذلك الحدث هو أول

من يلقى حتفه لآخر اليوم .. "

"ذلك يعني أن المسكين روبرت لن يعود"

"أصبت ! روبرت ودع هذه الديـار ربما في هذه اللحظة ،

ومن حسن حظك يا كارلوس أنـك كنت الثاني في التذكير ..

لطالما حذرتهُ من حماقته ولكنه لم يكن مُبالياً فانظر إلى أين انتهى

به المطاف ! .. لذا كن شاكرا بنجاتك"

بعدها عاد ليث إلـى حيث اعتاد أن ينام في مكانهِ قرب البُحيرة ،

فهو الوحيد الذي لا ينام مع عصابة كارلا بينما مُنفرِداً في

هذا المكان ، إلــا أنه لم يتمكن من النوم بسبب تفكيرهِ بحل

لُغز كارلا.. لم يسبق أن قابل رجلاً غامضاً بمقداره وكأنه مجموعة

ألغاز معقده ومتشابكة مع بعضها ..اللغز الواحد به لا يمكن حله مالم

تكتمل بقية الألغاز الأخرى معاً ، فأصبح لديه موضوعاً آخر غير

الانتقام يشغل تفكيرة وهو كشف ماضي كارلـا وسر ما يخفيه .

رد مع اقتباس