عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-12-2016, 01:35 PM
 
برونزي جميل | لست عاجزاً أستطيع التفكير والعمل

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/12_10_16147626738810511.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




ذوو الاحتياجات الخاصة


لقد خلق الله تعالى البشر على مستوياتٍ مختلفةٍ من الصحة والقدرات،


وزاد الاهتمام بهذه الفئة المحرومة من الأشخاص في الآونة الأخيرة،


ولجأت الكثير من الدول إلى تخصيص منظّماتٍ خاصةٍ بهم
بحيث تراعي شؤونهم وتلبي احتياجاتهم،


فقديماً كان يُنظر إلى مثل هؤلاء الأشخاص بنظرةٍ غير جيدة،


ويحاول الكثير تجنبهم وهناك من الأهالي من كانوا


يحبسون أبناءهم؛ لذلك لم يجدوا فرصةً لهم لممارسة حياتهم بشكلٍ طبيعي،


ولكن مع زيادة تسليط الضوء عليهم


أصبحوا يمارسون حياتهم كالأصحاء ويحصلون على حقوقهم كاملةً،


فقد أصدرت المواثيق التي تضمن حمايتهم


وتأمين سبل الحياة الكريمة لهم، حيث من حقهم الطبيعي


الاستمتاع بالحياة كالأشخاص الأصحاء.




تعريف الإعاقة


تعرف الإعاقة حسب تعريف منظمة الصحة العالمية:


بأنها العجز في وظيفة الجسم أو هيكله، أو تقيّد نشاط للجسم،


فيصعب على المعاق ممارسة مهنة أو عمل ما،


فهي حالة تحدُّ من قدرة الشخص على القيام بوظائفه الأساسية في حياته،


كالعناية بنفسه، أو ممارسة النشاطات،


فتجعل الشخص المعاق غير قادر على الاكتفاء الذاتي،


وبحاجه مستمرة إلى مساعدة الآخرين،


وإلى استراتيجيات خاصة لتربيته والتعامل معه.


ويعرَّف المعاق بأنه:


الإنسان غير القادر على استغلال مهاراته الجسدية


بشكل فعّال كما في الأشخاص السليمين،


نتيجة لإعاقة ظاهرة مرئية كالتي


تكون في الأطراف أو الرؤية أو السمع،


وقد تكون إعاقة عقلية نتيجة خلل في الجينات الوراثية.






طرق وفن التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة




لأن الشخص المعاق جزءاً من المجتمع، فأي منّا معرض للتعامل معه،


لذلك لا بد من التعرف على استراتيجيات وفن التعامل معه،


لتجنب إحراجه أو إحباطه، ومن النقاط المهمة في التعامل معه ما يلي:




المعاق حركيّاً

لا تقدم المساعدة للمعاق حركيّاً إلا في حالة طلب منك.


نفّذ التعليمات التي يطلبها منك المعاق خاصة إذا كنت تتعامل معه للمرة الأولى.


تجنب التعامل مع المعاق حركيّاً بشكل مفاجئ.


احرص على كرسي المعاق حركيّاً، فهو بالنسبة له من أهم وأثمن الأشياء.


في حالة احتاج المعاق حركيّاً مساعدة عند ركوبه السيارة


لا بد من وضع يد المرافق له تحت إبطيه ورفعه إلى السيارة.


المعاق سمعيّاً

إذا كان الصمم في أذن واحدة،


فينبغي الجلوس بجانب الأذن السليمة حتى يستطيع سماعك،


و عدم الجلوس أمامه وجهاً لوجه.




في حالة الصمم الكامل، فإن الطريقة الوحيدة للاتصال معه


هي التواصل المرئي، من خلال لغة الإشارة وقراءة حركة الشفاه،


وينبغي مراعاة ما يلي:




عندما تتحدث معه ينبغي أن تكون بطيئاً في الكلام ليتسنى له فهمك.


تجنب رفع صوتك لجلب الانتباه، فهو لن يسمعك مهما بلغت درجة صوتك


، كما أنه قد يشوش على أجهزة المساعدة السمعية،


فهي تعمل بشكل جيد مع نبرات الصوت الطبيعية.


تحلى بالصبر أثناء التحدث معه.




المعاق بصريّاً


تذكر دائماً أن الشخص المعاق بصرياً هو شخص عادي وطبيعي،


ويتمتع بحواس أقوى ممّا عند الأصحاء لتعويض النقص عنده.


تحدث معه بنبرة صوت عادية وتجنب رفع صوتك.


قم بوصف المكان الذي تتواجد فيه معه،
وأخبره عن الأشخاص المتواجدين معكم،


فهذا يشعره بأنه لا يختلف عن الموجودين بشيء.


اسأله إن كان بحاجة لمساعدة ما، كأن يقطع الشارع،


ولكن لا تفرض عليه المساعدة بدون طلبه أو استئذانه.


إذا طلب منك المساعدة اتركه هو من يمسك بذراعك وليس العكس.


إذا كنت بصحبته وتسير معه في مكان ما،


عليك تحذيره إن وجد عقبات على الطريق أو منعطفات ..إلخ.


ومهما كان نوع الإعاقة التي يعاني منها الشخص


لا يستوجب هذا التقليل من قيمته وقدراته بين أفراد المجتمع،


بل من الواجب دعمهم وتشجيعهم وتنمية قدراتهم،


ليكونوا مصدراً للعطاء في المجتمع لا عالة عليه وعلى ذوويهم،


فقد سجلت كثيراً من الحالات التي كان فيها المعاق ناجحاً ومنجزاً في مجتمعه في مجالات متعددة.



أسباب الإعاقة

الوراثة:


هي التي تنتقل من جيل إلى آخر عن طريق الجينات


الموجودة على الكروموسومات في الخلايا الجسمية،


مثل مرض السكري، وإفرازات الغدة الدرقية.


العوامل البيئية:


والتي تكون من خارج الإنسان، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام هي:


عوامل أثناء الحمل"ما قبل الولادة":


كأن تصاب الأم بنوع من الأمراض أو الفيروسات أثناء الحمل.


عوامل أثناء الولادة:


تعثّر ولادة الطفل كوضعه قبل موعده


أو عدم الاهتمام بنظافته بعد الولادة.


عوامل ما بعد الولادة:


الحوادث، والإصابة بالجروح، وعدم التطعيم.


.




أنواع الإعاقة


الجسدية "البدنية":


وتحدث بوجود خلل في عمل الجسم يؤثر على عمله، مثل الشلل،


أو فقدان جزءٍ من أجزائه.


النفسية:


وتتمثل بحدوث اضطرابات وأمراض نفسية.




الحسية:


فقدان حاسة من الحواس الخمس، أو حدوث نقص في عملها.


الذهنية:


بفقدان العقل، أو حدوث نقص فيه.


المركّبة:


وهي وجود أكثر من نوع من الإعاقة في الشخص.




حقوق ذوي الاحتياجات الخاصّة




ذوي الاحتياجات الخاصة هم فئة من فئات المجتمع،
التي تعاني من الإعاقة الجسدية أو النفسية،
ويحتاجون إلى تأمين رعاية خاصّة في النواحي التربوية والتعليمية،


تناسب درجة شدة إعاقتهم؛ من أجل تلبية حاجاتهم،
والتعايش مع المجتمع المحيط،


والإعاقة هي العجز الذي يحد من المشاركة الاجتماعية،


وتنفيذ مهمّة أو عمل خاص




إنّ الشخص المعاق لديه الحق في معرفة نوع عجزه،


عن طريق الكشف الطبيّ المبكّر؛ وذلك من أجل مساعدته


على تقبّل عجزه، وتنمية قدراته،


وربما يستطيع الطبّ الحدّ من هذا العجز إذا تمّ اكتشافه مبكراً.




الحق في التعليم والتدريب:


يعد التعليم من أهمّ حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة،


لأنّه بهذا التعليم يستطيع العمل، والعيش بكرامة، والتفاعل مع المجتمع،


وتحقيق مكانة اجتماعية مهمّة،


لذلك يجب منح الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة حقوقهم التعليميّة،


مثل توفير خدمات التدريب المهني، والدخول بأي تخصّصات يرغبون بها،


ودمجهم في مدارس الطلاب العادين وعدم عزلهم،


وتوفير الأدوات واللوازم التي يحتاجها الشخص ذو الإعاقة للتعلم بطريقة صحيحة.




الحق في العمل والاكتفاء الاقتصادي:


يحق للشخص ذي الاحتياجات الخاصّة العمل مثل أي شخص عادي؛


لأنه بهذا العمل يستطيع صقل قدراته ومواهبه،


وزيادة ثقته بنفسه، لذلك يجب فتح باب العمل لهؤلاء الأشخاص،


وأن يكون هذا العمل مناسب لقدراته،
وإعطائه الأجر الذي يستحقه مثل البقية من العاملين،


وتوفير الأجواء الصحية له في العمل،
وإصدار قوانين دولية تضمن له
حصّة محددة في مجالات العمل المختلفة،


وتوفير الأدوات والمستلزمات التي يحتاجها لإتمام عمله.




الحق في التنقل والسفر والترفيه:


للشخص ذي الإعاقة الحقّ بالتنقل داخل بلده وخارجها؛


وذلك عن طريق توفير المنحدرات في الطرق،
والتجهيزات في وسائل النقل المختلفة،


ليتمكّن من التنقّل بحرية، ويجب على الناس عدم النظر إليهم
نظرة حزن ونقصان،


لأنّ هذا يعود سلباً على نفسيتهم،


بالإضافة إلى إجراء تصميمات خاصّة
ومناسبة لهم في المباني العامة، والمساكن الخاصة بهم


واجبنا اتجاه ذوي الاحتياجات الخاصة


لا يُعتبر الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة
من العاجزين الذين لا يقدّمون الخدمات للمجتمع،


وإنما يمتاز الكثير منهم بصفاتٍ ومواهب
جعلتهم يتفوقون على بعض الأصحاء،


مثل توماس أديسون الذي افتقد إلى سمعه وهو طفلٌ صغيرٌ


ولكنه استطاع أن يقدِّم للبشرية الاختراعات الكثيرة
مثل المصباح الكهربائي والتلغراف والكاميرا وغيرها.


لذلك لا بدّ من المجتمع أن يحتضن هذه الفئة
ويقدِّم لها كل ما تحتاج إليه واستغلال المواهب التي قد يتمتعون بها،


كما أنَّ الإسلام اهتم لأمرهم وأوجب رعايتهم وعدم تحقيرهم؛


فقد عاتب الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم في سورة عبس


لأنّه تجاهل الأعمى عبد الله بن مكتوم وإعطاء كامل انتباهه
إلى كبار المشركين الذين كانوا موجودين،


فلا فرق عند الله تعالى بين الناس إلّا بالتقوى


ولعل شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة مؤمنٌ بالله تعالى
حق الإيمان أقرب إلى الله تعالى

من شخصٍ سليمٍ مقصِّر في حق الله تعالى



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
سبحان الله

الحمد لله

لا إله ألا الله

الله أكبر

التعديل الأخير تم بواسطة Snow. ; 01-16-2017 الساعة 06:31 PM
رد مع اقتباس