عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-18-2016, 08:27 PM
 

مزرعة الحيوان,, إحدى روائع الأديب جورج أرويل ...

سطّر لنا من خلال أحداثها حقيقة الثورات في كل زمان ومكان.. وكيف أنها تقوم بعفوية وعشوائية من الشعوب الغاضبة الثائرة,, للقضاء على الديكتاتورية والإستبداد والظلم.. ولكن ما يلبث أن ينتهي بها الحال إلى ديكتاتورية أسوأ تغلفها الديموقراطية الزائفة وشعارات الحرية الصورية..
والضحايا هم الشعوب المخدوعة.. التي قبلت بهذه الدكتاتورية والإستبدادية في حلتها الجديدة.. وأخلصت لها وبذلت من أجلها كل نفيس.. يحركها شعور الكرامة المُخدِّر الذي يخفف عنها عبء الديكتاتورية الجديدة..

آلمنا ما آلت إليه مزرعة الحيوان بعد الثورة,, وكيف استغلها بعض أبنائها الذي ساهموا فيها.. وكحال بقية الطامعين في الثورة فإن أولى خطوات إفشال الثورة واستغلالها هو التخلص من المخلصين الصالحين كما حصل مع الخنزير سنوبول .. ومن ثمّ استغلال أصحاب الذمم الرخيصة والألسنة البليغة أمثال الخنزير سكويلر.. وأخيراً خديعة الجّهال من أصحاب القلوب الطيبة من أمثال بوكسر لإستغلالهم والإستفادة منهم.. والبقية التي تريد شراء راحتها فهؤلاء يعطون من المهدئات التي يرغبون بها.. والجزء الآخر منهم تُستخدم معهم القوة لإسكاتهم.. والأبواق المؤيدة والرخيصة عليها أن لا تكف عن شعارات التأييد والمدح للزعيم الجديد.. وبذلك يكون الجميع مؤيد ومُنخدع بالثورة ويهتف لها..

الرواية كانت تجسيد حقيقي للثورة الروسية.. التي قامت تُنادي بمبادئ الشيوعية من العدل والحرية والمساواة.. وكيف استولى البلاشفة على الحكم بعدها.. ومن ثم انقلب عليهم ستالين,, ورفض مبادئ تروتسكي ومبادئ الشيوعية.. ليبدأ معاها عصر جديد من المجازر والضحايا بالرغم من النقلة الصناعية الكبيرة التي قام بها ستالين ولكنها قامت على جماجم شعبه..
بالرغم من ذلك,, فقد كنت أرى فيها الشعوب العربية حين ثارت على المستعمر الغربي.. ولكنها ما لبث أن وقعت في استعمار أبناء جلدتها.. وهو استعمار من نوع آخر,, وهو أشد وأخطر.. عانت منه ومازالت تعاني..


بعد مرور أسبوع على وقت طرح الموضوع من قبل المميزة جيهان
الآن أفتح لكم النقاش
في هذه الرواية الرائعة حول ما أعجبكم فيها من أفكار وآراء وشخصيات

بإنتظاركم .....
__________________