عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10-20-2016, 07:43 AM
 


تقديم اكثر من رائع مميزتنا جيهان
الله يعطيكِ العافية

سأبدأ بملخص للربع الأول من الرواية و سأعود لأكمل ما تم تلخيصه

بدأ الكاتب بداية جميلة و اعتقد ان وصف الحيوانات الذي وصفه لديه ابعاد اعمق من مجرد قصة
فالقط النائم و الكلاب الثلاثة و الحصانين و الحمار كلها لها دلالات واقعية
بدء الخنزير ماجور بالتحريض على الانسان و اشعال فتيل ثورة
لكن هناك تعارض مع الكاتب حيث ان ماجور هو كبير بالسن و ليس له مصلحة من ثورة ربما لن يحضر ثمرتها و بذلك فإن الكاتب قد وصف الثائرين بالعادة انهم أناس لن يستفيد من الثورة وان من يقومون بها و يحرضون عليها هم اشخاص منتهون بالاساس و لكن على عكس ذلك رأيننا في واقعنا ان عصب الثورات هم الشباب و المتمسكين و الخاضعين نسبة كبيرة منهم من الطاعنين بالسن الذين تعودوا على حياتهم البائسة تلك حياة الخنازير الطويلة في المزرعة قد أمنت النجاة لهم من حد السكين
كما قال ماجورهدف الثورات التخلص من الظلم و العدل لكن في النهاية الكثير من الامور ستتغير بعد توالي الاحداث
هذا الانسان الظالم الذي أشبعنا كلام عن الاهداف السامية التي يرجوها للحيوانات و التي دائما ما تغنى بأنه سيصل يوما ما الى مثالية العيش الكريم للجميع ما هي إلا افترائات لإكمال ثروته الفاحشة و ارضاء غرائزه و أطماع هو !!

مبدىء ان اي ثورة لا بد ان تنصهر كل الخلافات التي بين القائمين بالثورة و ان السماح للمسؤول عنهم بالتغلغل داخل هذه الخلافات و محاولة تأجيجها هي المسمار الاخير في نعش اي ثورة او محاولة اصلاح و هذا في الواقع ما حدث و يحدث كل يوم و في كل ثورة ,,
المطالبة بالحق مزعج لأصحاب السلطة عادة ما يواجهونه بالقوة العمياء و "الطلقات العشوائية " على من يعكر صفو نهمهم و طمعهم فبعد موت ماجور مشعل الثورة الكهل اصبحت الشعلة بيد كلاً من
عديم الثقة بنفسه و القاسي و من يستطيع قلب الحقائق
و كأن الثورات مصيرها محتوم حتى قبل بدأها فبذلك الكاتب ينسف مبدىء الثورات والقائمين عليها ،،

وعود المستبد و اتباعه بوجود حياة كريمة بعد الضيق هي ابر تخدير مارسها غراب مستر جونز و ايضا يمثل الحصانان بوكسر و كلوفر أنموذج التبعية العمياء للمذهب دون التفكير ، فقط تكرير الكلام المحفوظ كالببغاء و التمسك بالشعارات الجوفاء ,, و خطر هذا النوع كبير لعدم عرفتهم لما هو قادم من أثر هذه التبعية ..

ضعف مستر جونز أدى الى تسريع الثورة و هذا ما نراه حقيقة في الواقع ،، فبعد ضعف الدول و انهماك مسؤوليها بالملهيات الشخصية و السكر و العربدة السياسية على حساب الشعوب المظلومة أدى الى اشتعال ثورات ,, و لو ان هذا المزارع بقي كما كان سابقا لما حصل شيء من هذا بالاساس , لذلك الثورات تقوم على ضعف و انحطاط الدول و لا يمكن ان تقوم في ظل ازدهارها ..

اكمل الكاتب السرد باختفاء اللبن بعد اعتلاء قادت الثورات والذي يمثل تقسيم الكعكة والمأرب الاخرى لكل من يظن نفسه انه اصبح شيء مهم وانه صاحب فكر و مسؤولية و سبب ومسبب للنجاح ، هذا كله بالاضافة الى " الأنا" التي لا تكاد تغادر عقل الجشعين راكبي موجة الثورات ..

بعد الثورات و لعدم اعتياد الثائرين على السلطة سيصاحب ذلك ضعف في تسيير امور المزرعة كما عانت من ذلك الحيوانات بعد نجاح ثورتهم ،،

اعطاء شعار للعامة من الناس الجاهلين و اعطائهم شعار واحد ثوري يخدم اصحاب الثورة سبب الجهل المركب لهم ،، فالكل سيردد دائما من دون فهم كلمات لم يحفظ غيرها ذات طابع رنان لا تفقهها بالاساس و هذا هو تجهيل الشعوب بالشعارات التي مارسها و ما زال يمارسها الكثير من رجالات الدول في العالم الثالث و عالمنا العربي بالتحديد
والأمثلة كثيرة جدا
ومنها التحرير و الممانعه و القومية و و و و

لي عودة