عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 11-24-2016, 09:28 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153007092238685.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


الفصل الخامس : ( الشريط الأول : روز )

للدخول لبوابة الماضي تحتاج لبطاقة فعلية ، ولتحصل على تأشيرة العبور عليك باجتياز شرط القبول وذلك .. ارتكاب الأفعال ! ، أما طبيعتها ما إن كانت بفعلٍ صالح أم طالح ؟ ، هذا خيارك ! ولكن الندم ليس أبداً من الخيارات المُدرجة لعملية القبول ، أنت تحصد بيديك ما جنيته ! ، ووحده النوع يضمن لك إمكانية خلودها بعالم الماضي أو تنتقل للحاضر وفي حالاتٍ استثنائية قد تلاحقك كشبحٍ مُطارد بغرض التهديد لآخر العوالم حيث المستقبل ! ، فقط في حال فشلك بإيجاد بديل مُنقذ عند الخطر !
كوضع كارلوس الآن !
كان يعلم تماماً أن الورقة التي أمامه على المنضدة الخشبية هي ورقة طبية لفحص
الـ
DNA ، نظر للمحقق الذي يواجهه نظرة استكشافيه علّ تعابيره تكشف له شيئاً عن دليله ، أ لديه بالفعل ما يدينه أم هو يتوجس من ثقة أمياس الساحقة ؟ ، إن صحت شكوكه فما يحمله الآن مُدعيه لن ينفع بإدانته ما لم يكن بالشيء الآخر الذي يخشاه فعلاً ! ،
أخيرا قرر قطع الصمت بنبرة واثقه يخاطب بها عدوه :" ماذا يمكن لورقة فحص طبية أن تفعل بي ؟ "
عبس أمياس لرده ، هل يمازحه أو لم يفهم الصورة بعد ! :" أ حقاً لا تعلم أم تسألني
لأنهي اللعبة ؟ "
" أريد أن أرى ما بجعبتك فحسب ! "
" جيد سأريك التفاصيل فهي خير دليل ! " قرّب ورقة الفحص لعينيه حيث تتضح رؤية المكتوب عليها بدقه وريثما لمح الاسمين في أعلى الورقة تلونت مُقلتيه بلونيّ الرعب و الدهشة ، وذلك بالضبط التعبير الذي أراد أمياس أن يشاهده على الجاني ..
الآن بت تعترف بصنيعك الأحمق أليس كذلك ؟
استغرقه الأمر خمس دقائق إضافية ليستجمع شتات نفسه ، فهو لا يعاني من قصر أو طول النظر ، مكتوب بالخط العريض على الورقة اسم ليليا و مارلان ، عينيه لا تكذب ! ، وذلك يعني : " كيف علمت بأمر الطفلة ؟! "
فوجئ أمياس باعتراف كارلوس السريع ، كان يتوقع أنه سيحتاج للجوء للطرق المُلتوية ليدفعه لقول الحقيقة كاملة ،
اشبك يديه وأردف :" أعتقد أن ابنتك الصغيرة هي منْ اخبرتني "
" لا تحاول خداعي فهي لا تعلم بكوني والدها ! "
" إلا أنها تعلم أنك قتلت مارلان .. والدتها الحقيقية ! "
" ماذا ؟ " رفع إحدى حاجبيه مُطالباً بالإجابة الفورية فواصل أمياس شرحه ": همم ! كيف تمكنت من معرفة أن مارلان هي والدتها الحقيقة وليست الأم المُتبناة هذه التفاصيل لم أعرفها بعد ، ولكن من المحتمل أنها قد سمعت شيئاً ما فأنت تعلم الأطفال فضوليين وقد يتعلمون عادة التصنت إن لزم الأمر لمعرفة ما يُريدونه ! "
" ما تحاول قوله غير ممكن إلا في حالة تحدث أحدهم عنـ .. لديك ثغرة تخمينيه سعادة المحقق ! " اعترته نشوة النصر لثانية لتصويبه لهجوم مباشر مستهدفاً قلب ضحيته بينما تباطأ الثاني في محاولة للدفاع اعجاباً بشجاعة قناصه الأخرق
" بل الاحتمالات واردة والثغرة الورمية بدماغك ! " ختم عبارته بابتسامه صفراء لاذعة و بمكرٍ مضاعف ثم أكمل " إذن هل تتفضل وتقص عليّ حكايتك ربما أساعدك بأن يخفف حكم العقوبات عليك إن وجدت اسبابك بها بعض المنطق ! "
ما قاله أمياس قد صدمه بشدة أكثر من دليله الذي يدينه بقاتل فعليَ الآن ! ، أطلق قهقهة مُدوية كعواء الذئاب عندما تنادي بعضها ثم بانت التسلية ببؤبؤية :" اخبرني كيف توصلت للدليل و أقص عليك حكايتي كامله ، علي أن اعترف أنك محقق مثير للأعجاب ! "
" وأنت قاتل لا بأس بك ، كنت ستبدو أكثر خطورة لو أنك تعاني من أمراضٍ نفسيه ، على كلٍ أول ورقة رابحه كانت والدتك ، بالنسبة لي منذ البداية فطنت بأنك لست بأخ فعلي لمارلان ! وثبت شكي عندما زُرتها.. حالما فقدت أعصابها فور أن تطرقت لسؤال عن العلاقة بينكما .. كأخوين وفي نفسي عنيت كحبيبين ! ويبدو لي أن والدتك فهمت الرسالة المُبطنة لذا القت بي خارجاً على الفور ، و الورقة الثانية كانت بحوزة ابنتك أم علي القول انها كانت تحمل المفتاح !
وبعد ذلك بقية متطلبات الـ DNA فأنت تعرفها ، ما علي سوى أن اجد عينة لكل فرد منكم ثم ارسل بها للمختبر الطبي ، وذلك كل شيء ،
إذن ما كانت قصتك مع القتيلة ؟.


***

الساعة 12:30 صباحاً – فندق فينيشين (Venetian ) :

فنادق الخمس نجوم معروفة بتطلْبها لحضور شخصٍ مشهور أو ذات علاقات اجتماعية مُتعددة ، بدون هذين الشرطين سُيلقى بك في الخارج في ظرف دقيقتين كأنك قمامة مُتعفنة .. مع ذلك هذا الأمر لم يثبط من عزيمة شاب مسكين كان يناضل لأجل معرفة بضعة حقائق ، فاستمر بتكرار المُحاولة عينها حتى تم طرده للمرة الثالثة من فندق فينيشين ! ، الكازينو الوحيد الذي أفاده بمعلومة واحدة بعد بحث مُكثف دام لساعة ونصف ، و تلك هي اسم امرأة ! ، وقد عاد لنقطة الصفر لأنه في الأساس كان يبحث عن امرأة بدوره أيضاً ، الفرق في اسمائهما فقط ! ، ومع
وضعه الحالي وخلفيته التي لا تساعد توجب عليه طلب المُساعدة والاتصال بصديق ، دس يده في جيبه و تلاعب بلوحة مفاتيح هاتفه ثم انتظر أن يرفع الخط مُنقذه على الجهة الثانية ، حتى أُستجيب لندائه الراجي :" ديف ! ديف أين أنت ؟ ، تعال إلي بسرعة ! "
تأفف صديقه على الخط مُتذمراً :" تشارلز ما بك ! ما خطب نبرة صوتك الآمرة هذه ؟ ألقي التحية بالأول يا رجل ! "
" ديف ليس لدي وقت لهرائك الآن ! ، تعال إلي بسرعه إن كنت بالجوار ، أنا أمام فندق فينيشين ! "
" فندق فينيشين ؟! ماذا تفعل هناك ! إن رغبت بالأكل فلتختر واحداً متواضعاً وليس بخمس نجوم ! "
هدر تشارلز على الخط يشتم تسرع صديقه :" تبا لك ديف ! لا تقفز للاستنتاجات قبل معرفة ..
فلتُحضر وجهك اللعين لأراه وسأخبرك بالقصة كاملة ! "
" حسنا فهمت فلتهدأ ! .. أنا في طريقي و لتحفظ لسانك يا رجل ! "
أغلق الخط ، وأقبل يفكر في نفسه ، لماذا يُفرّغ غضبه على المسكين ديف ؟ ، أ لأنه مُحبط لما توصل إليه ؟
لن يرتاح قبل أن يحل لغز آنسته الغامضة !

***

انصت أمياس باهتمام للجالس أمامه وبذات القدر لم يغفل فريق التحقيق من تسجيل كل الحقائق اللازمة لإنهاء سير القضية ، بدا على كارلوس الحزن والأسى وهو يسرد قصته مع القتيلة ، ليس تحسراً عما فعله معها بل لأن ما أقدمت بفعله في حقه كان دافعا له ليرتكب الجريمة ، بسبب تخطيطها و جريمتها تالياً ، في البداية كانت مجرد عشيقه لم يأبه لها كثيرا لطبيعته المُستهترة والمتعجرفة ، فهي بالنسبة له امرأه انتشلها عشوائياً من بيئة فقيرة ثم تكرم عليها بأفضاله و لكنه لم يعلم بعقلية النساء عندما يُكدن ! إذ هي قد أحبته بصدق ولم يكن مجرد عشيق في نظرها وعندما القى بها في سلة المهملات تحطمت كل أحلامها المستقبلية ، ثم بعد فترة اكتشفت أن لديها في أحشائها ما يمكن أن تدينه به .. وسيله لتحتفظ به وتلك هي طفلته! فبدأت برسم خطتها لتغزو حياته وتجعله يقبل بها مجبراً ! لتأتي بعد عام بخبرٍ صاعق واثبات باتت تحمله بين يديها لعائلته مُهدده شرفهم وتحفْظهم بفضيحة ابنهم ! ، حتى توصل الجميع لحلٍ واحد مُرضي لكل الأطراف وذاك هو تزوير حقيقة روز ! بأن تنتحل شخصية ابنتهم الراحلة مارلان وتتقمص حياتها بعد أن فقدوا الأمل نهائياً بعودتها للعالم الواقعي وافاقتها من غيبوبتها التي دامت لسنوات ، و رضيت روز بالحل تحت شرط النفقة عليها وابنتها كزوجة حقيقية والسكن معهم بالطبع لكونها ستصبح الأخت المصون ! ، وبذلك انتهى الشريط الأول و بدأ الثاني حيث ولادة رغبة الانتقام لدى كارلوس بحادثة روز ! .

***


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


التعديل الأخير تم بواسطة S O H A N I ; 11-24-2016 الساعة 10:29 PM
رد مع اقتباس