عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 01-02-2017, 06:48 PM
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، كيفك إن شاء الله بخير
نبدء الواجب . .


- - - -
كان الثلج يغطي طرقات المدينة ، جاعلة من الخيول تبقى في إسطبلاتها . . فقط في تلك القصور . . او المزارع . .
طفلٌ يموت جوعًا . . بالكاد قد أكل شيئًا منذ يومان ! . . و لكن لم يكن لديه حل آخر . . لم يكن لديه حل آخر ليعيش غدًا . .
سوى بتلطيخ يداه الصغيرتان .

مرت السنين و كبر ، و قد تلقى مهمة أن يغتال رجل نبيل للغاية ، لذلك قد بدء بعمله كخادم في قصره ، كان يمشي في الممرات
بتململ ينتظر الفرصة بأن يقتل . . و أن يجرب شعور الدماء مجددًا ! . . في صغره كان بريئًا و الآن أصبح وحشًا متعطشًا للدماء ليس إلا . .
فتح بابٌ كبير ليردف بصوت ذو إنزعاج مكبوت" إستيقظ . . سيدي الصغير" . . يكره هذا . . إنه فعلًا يكره أن يقول (سيدي) لذلك الطفل المدلل .

خرج من تحت فراشه منبطحًا ، لتتناثر خصلات شعره الشمسيه على كتفه و إبتسامة ماكرة على وجهه " أنا مريض اليوم . . " . توسعت عيناه بسعادة ليردف بصوتٍ شبه سعيد " فعلًا ؟ . . جيد لا تستيقظ غدًا ! " . و أغلق الباب وراءه تاركًا سيده الصغير مصدومًا من رده ذاك . . فهو قد
توقع أن يدعي القلق عليه او ما شابه ليكسب رضاه كأي خادم شخصي آخر قد عبث به . . و إنتهى مصيره أن يطرد من القصر . .

في ذلك الممر الأحمر ، كان يقفز بسعادة . . مصدقًا و ببلاهة تلك الكذبة الواضحة ! . .

حل الليل ، و فتح عيناه السماويتان . . ليبعد غطائه و يخرخ من غرفة الخدم . . مشي بخطواتٍ رزينة حتى وصل لبابٍ كبير مزين بنقوشٍ ذهبية
إبتسم إبتسامة غامضة . . فهو متشوق ليسمع صرخات ذلك الرجل البدين . . و ترجيه لحياته ! . . و الأكثر من هذا . . دماءه اللتي سيلون بها الغرفة ! . . فتح الباب بحذرٍ . . لتزداد إبتسامته توسعًا وهو ينظر لذلك الخنزير نائمًا .

أعلنت الشمس ظهورها . . و صوت طرق الباب في الغرفة لا يكف مطلقًا . . طرق و طرق كالنقار الخشب . . " أبي ! "
" أبي !!" لم يستجب والده له . . تنهد بإنزعاج و إستعمل رؤوس أصابعه ليصل لمقبض الباب . . و فتحه أخيرًا بصعوبة . . لتتوسع عيناه . . وهو ينظر لتلك الغرفة . . التي لونت بدماء والده ! . .
سقط على الأرض . . صغرت بؤبؤته . . و دموع خفيفه ظهرت من عيناه سقطت على الأرض صانعة لحنًا مع نبضات قلبه المتسارعة ! . . و هاهو صراخه قد عم القصر الواسع ! .

- end -

حاولت أظبطها ☻ . . بس يالله . . عطيني تقييمك و نقدك يا أستاذة في حفظ الرحمن .
__________________
#-
لست بحاجة لشخص يتذكرني ، فقط ما أنا بحاجة إليه هو شخص يستطيع نسياني بسهولة .




-