عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 01-11-2017, 09:13 PM
 


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/16_10_16147664420284612.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/16_10_16147664420284612.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
سلام أخباركم ؟ اسفة طوووولت كثييييير بالتاخير لكن عندي اختبارات ومازال
بس ان شاء الله اول ما اخلص اختبارات بعوضكم




الفصل 3 (الغضب)

أناملها المتوردة حاملة عود التشيلو لتعزف سيمفونية أنقاض القنوط لتنفضها عن روحها
لتصدع ألحانها بأرجاء قلعتها مخرجه هواجسها
انتهت من مقطوعتها محدقة بأرجاء صالتها الجرداء
خرج صوتها الرقيق لتنادي خادمتها ما إن مرَّت دقيقة وحيدة حتى رأت المعنية ماثلة أمامها بطولها المتواضع ,لتأمرها بنبرة هادئة مطمئنة
" قولي للخدم بأن ينظفوا بهدوء تام أريد أن أصفي ذهني"
إنحنت الأخرى بطواعية و الدوقة معانقة آلتها بأحضانها لتعاود ضرب أوتارها بهدوء و خفَّة
تهللت أسارير خادمتها لجلل ما رأت من عودة سيدتها لسابق عهدها لعل الزمن يتوقف بهذه اللحظات
خطت بقدميها هابطة لوجهتها بهجت الروح
عيناها المصحوبة بالتجاعيد الطفيفة تحدق بالماثلين أمامها بعمق
ملاحظة توترهم من نظراتها غير مبالية , أخذت تأشر بيدها قاصدة خمس فتيات مرتديات ملابس الخدم ليتقدمن على الصف منتصبين أمامها
أستدارت لخلفها تسير نحو القلعة و ورائها الخمس المختارات
دخلن القصر لتهتف بهم روزالي بصوت صارم ونظرات ثاقبة
" لنبدأ بصالة الضيوف "
كان أمامهم فالويس رئيس الخدم العجوز و تايسون الأصهب , وجههم صارمة يتلبسها الحزم
مشى رئيس الخدم و تايسون بالمقدمة لتتوسطهم الخادمات و روزالي تراقبهم بالمؤخرة قاصدين صالة الضيوف
ليهموا باعمالهم و ثلاثي الرتبة الآمرة يرقبونهم عن كثب بينما موسيقى جميلة تصدع بآذانهم
عزف إشتاقوا له , و تايسون قد بدأ بسرحانة مع عزف الحسناء مبتسما بلا وعي مغمضا عيناه بإنسجام
ليهتف به فالويس مؤنباً بحزم
" تايسون لسنا نلهو "
تنحنح تايسون بإنتباه ليقول" عذراً " معدلاً من وقفته
همت واحدة من الخمس ذات أعين واسعة بقول
" لقد إنتهينا من تنظيف الصَّالة "
أجابتهم روزالي بهدوء
" إذا إلى قاعة الحفلات "
أردفت وهي تنظر إلى واسعة الأعين
" اليتا أنتي المسؤلة بتوزيع الأعمال "
أمائت بالموافقة وبدأوا بإكمال أعمال التنظيف بأرجاء القصر بإستثناء غرفة نوم الدوقة وصالتها الجرداء حفاظاً على خصوصيتها ومنعاً لحوادث معيقة و شكوك مشينة
ذهبت روزالي لسيدتها بعد إنتهاء جولة التنظيف حاملة ببطن كفيها ظرف رسالة
متسارعه الخطوات قلقة الخاطر عالمة بما قد تحويه الورقة من أمور تنغز قلب سيدتها
حلما وصلت إلى المعنية سلمت لها الظرف
" سيدتي أعطتني ابنة عمك ماري هذا المرسول لأعطيك إياه"
تناولته مارسلينا حائرة مترددة ما إذا كانت تخطو بقدميها نحو جُرف التَّهلكة
فتحته لتهمَّ بقراءته بصمت عميق
عند إنتهائها حوَّلت نظرها إلى الماثلة أمامها لتقول مخبرة لها
" تقول بأن والدها غاضب و عازم على تسليل أموال مزوَّرة إلى تجار الدوقية بغية إسقاط الإقتصاد يليه ثوار جدد ومرتزقة أيضا الأمير ما زال ملحاً على الملكة بالزواج مني "
أردفت و إبتسامة قهر تشقها ممتعضة
" تم تعيينه وزير قوات الأمن وقائد عسكري على نورماندي بأمر ملكي"
ما أن أطبقت شفتاها الكرزية حتى اكفهر وجه روزالي وترنَّح جسدها بقلة حيلة
" ما كان علينا تحدي السيد فابيان .. ويحنا عما سيحصل لنا لاحقاً"
لم تعقب الدُّوقة على قولِها بل اكتفت بالمشي لوجهتها لتستعد للذَّهاب إلى مهجع همومها دار
كربها الَّاجيء
تكلم لسانها كطليق حالها مؤنبةً
" أستذهبين إلى الغابة لرؤية ذلك الشَّاب"
توقفت الدوقة لتستدير لكي تزيح هواجس روزالي قائلة وهي رافعة حاجباها ثقةً
" إنني أقابله منذ شهر وهو يعتقد بأني مجرد إبنة فارس ولو كان يخادعني بإدعائه لعلمت من ماري بأنه كاذب"
تنهدت روزالي بقلة حيلة
" مع ذلك كوني حذرة"
تفاعلت معها مارسلينا بالإيجاب وهي محدقة بها لتقول لها بعد ذلك
" روزالي أريد منك الذهاب واخبار روبرت بمكان الغابة الخلفية أريد لقائه غداً"
صمتت روزالي لبرهة بعد أن فطِنت من إرتفاع جفنيها السُفلية حزنها وعدم غبتها بالتبرير او النقاش , لتنحني لسيدتها بطواعية
" كما تريدين سيدتي "
ما إن أكملت ما تقوله حتى همَّت بالذَّهاب ملبيه وهي تفكر بأن سيدتها كوعاء مثقوب ,مهما نصحتها لن تستمع لها
اما مارسلينا ذهبت تتأهب بإرتداء ثوب بسيط و أنيق للخروج للغابة الخلفية إلى كنفها وحُجرها الوهمي من إختلاجاتها المشؤمة
سارت في ممرها ممر راحتها حتى لاح لزجاجتي الكرستال مُنبثق نور إعتادت رؤيته إلا أنها لم تَكِل من تأمله
شقَّت طريقها و خيوط الشمس كذلك شقت طريقها على بشرتها الخزفية
وصل وقع قدميها إلى بقعتها المفضلة عند شجرة البلوط العوجاء
لم يتخذ بحثها عن الشخص المعني وقتاً حتى رأت فتى العينان الأرجوانيتين لترفع حاجبيها كتحية سريعة قائلة
" مرحباً ألا تلاحظ بأنك دائماً ما تأتي إلى بقعتي"
لم يكلف نفسه عناء رد التحية أو تعديل وقفته إتجاهها مجيباً لها بكل بساطة
" لم تعرفي هذه البقعة سوى منذ شهر بينما أنا آتي هنا منذ سنتين و نصف"
أردف معدلاً وشاحه المخفي لوجهه مع عيونه الباسمة
" ثم إنه ليس و كأني آتي هنا لرؤيتك"
إبتسمت مارسلينا بهدوء متذمِّرة
" لقد كان قاسياً "
رد عليها بهدوء معللاً
" هذه الحقيقة "
قالت مارسلينا مغيرة مسير الحديث ناظرة له وهو يروي بعض النباتات
" أتعلم لقد صدمت في بادئ الأمر حيال رؤيتك تأتي لتعتني ببعض النباتات"
أردفت محدقة بنباتته
" أليس من الأفضل زراعتها بحديقة منزلك او عند نافذة غرفتك؟"
نفض عن يديه التراب بعد غرسه لشتلة صغيرة
" من الغريب أن آتي هنا بدون سبب لذا من المفترض أن تصدمي إذا لم يكن هناك سبب لي للمجيء"
أردف وهو يحدق بها بغموض
" كما أنني لا أستطيع زراعتها سوى هنا على الرغم من أنه لا يعجبني رؤيتها مقروضة من قبل الأرانب "
شعرت بأنه محق فمن يريد الزراعة بمكان تملأه الحيوانات التي تأكل ما يزرعه إلا إن كان مجبور على ذلك فقالت
" إنك على حق كلامك منطقي "
نظر نحو جسدها قائلاً
" يجب عليك القيام بحمية إن معدتك متوسعة"
توسعت عيناها بتفاجؤ قالت بعد أن تداركت الأمر
" هل كسبت وزناً؟ ذلك مخجل"
شعر بأنه أحرجها فحب أن يغير مسير الحديث
إبتسمت عيناه مرة أخرى بسخرية كالعادة وهو يجلس بجانبها
" إذا أنتي دائماً ما تأتين هنا للتأمل بصمت و الحديث ما الذي يجلبك إلى هنا؟"
أردف وهو يضع كف يده على جبينه
" لا تقولي لي بأنك معجبة بي لست ذو مزاج عالي لمواساتك"
خرجت قهقه من فمها الكرزي قد تاق إليها ثغرها
" لا عليك لدي شخص آخر بالفعل "
تنهد بهدوء متمتماً
" الحمد لرَّب "
ردت بإنزعاج و ملل
"إنه ليس وكأني سأعجب بك و إذا حدث ذلك فستكون معجزة"
أردفت بخفوت ومتذمرة
" و أنا لا أؤمن بالمعجزات "
حدق بها بعمق قائلاً
" إذا كيف هو هذا الشًّاب ؟ "
صمتت لبرهة وهي تتحسس العشب بيدها
" إنه جيد بحق و لن أجد مثله بالرغم من أني سأنهي علاقتنا "
إلتفت لها بتفاجئ من قولها ليقول بنبرة عميقة
" أتمنى لك السعادة يا إبنة الفارس "
لم تقل شيئا سوى أنها إلتمست الصدق من نبرته و أعجبها عدم فضوله
لاحظت شامة على أذنه ظاهره من على الوشاح
" مكان غريب لشامة جميلة "
ليبتسم بعينيه بغرور
" أنا شخص فريد بكل شيء "
هزَّت رأسه بالإيجاب ساخرة
شعرت بألم بآخر فقرات ظهرها متمتمة
" أنا متعبة "
إستقامت ذاهبة وهي مودعة له
" إلى اللقاء "
لتسير إلى قلعتها المصون
وهي تشعر بالألم يتدفق على ظهرها و وسطها
حالما وصلت شرعت بالتوجه نحو غرفتها طالبة النُّوم علَّة ينسيها مُرَّ ما تشعر
بينما روزالي عائدة من مهمتها الموكلة بتسليم الرِّسالة و قد مرَّت من عند العرافة مرة أخرى
مفكرة ما إذا عليها إخبار الدُّوقة أو عدمه وهي تعد العشاء لحسناء القلعة
أخذت الأطباق لتضعها على المائدة وقد عزمت أمرها على قرار في خِلدِها
تمشي بغية إيقاظ سيدتها وهي تطرق الباب
" سيدتي حان وقت العشاء"
اِنتظرت برهة حتى سمعت شهقات مذعورة و صوت مهزوز
"روزالي ... روزالي تعالي "
دخلت بتعجل والأسئلة تنهمر على رأسها منكرة بقلبها لترى سيدتها بثوبها الأبيض ملطخ بالدَّم مرجوفة اليدين ,هلعة العينان ,مغطيه فمها بكف يدها لتمنع صرخاتها من الخروج وقد تلبسها شيطان اليـأس مرددة بخضوع له
" قولي بأني أجهضت .. أخبريني بذلك"
هرعت روزالي بإجلاسها على سريرها وبخفوت قالت
" اِجلسي و ارتاحي فلستِ كذلك ,سأنادي لكِ الحكيم"
خرجت من عندها مسرعة نحو فالويس مخبرة إياه ما حدث ليهمَّ بدورة بالذهاب إلى حكيم يعرفونه
أما مارسلينا فلم يكن بوسعها سوى شيء سوى الاِنتظار وذرف الدُّموع مرددة صلواتها ألَّا يموت طفلها
ظهرها منتفض يأكلها القنوط كبحر لُجيٍ يغشاه موجٌ من فوقه موج تكسوه الظلمات
أدركتها عينا روزالي وعينا الأخرى محملقة في الأرض بقدمين تشتد برودة هلعاً لتمسك يدها اليمنى و تشِد عليها مهدئه لها
" لا عليك لم يمت بعد سنتدارك الأمر "
لم تلاقي أي جواب فقد تاهت روحها في غشاء الوسوسة كماء يتدفق عن وعائه
همت بدهن يدا المعنية بمرطب منبهه لها بصوت ذا علو
" فلتهدئي إنك تزيدين الأمر سوءاً "
هنا مسحت مارسلينا ما بكته عيناها بعقل متشنج , روح مسلوبة و هي تتنفس بقوة مؤذية رئتاها لتسعل بشدة نتيجة ذلك مما عزز تهدئتها
وتبدأ باِستيعاب ما كانت بصدد فعله
أما عند فالويس فقد إلى المنزل المنشود بيت جيد الحال ذو حديقة صغيرة و هو متعجل, بسرعة طرق الباب دقائق حتى فُتِح الباب ليظهر من خلفه رجل كَهِل في أوائل السبعين مستفسر العينان
همَّ فالويس بشرح الأمر و دخوله الممر الخلفي
ليتجاوب معه الآخر قائلاً " إذا سأذهب معك بدون مساعدي تلافياً العواقب "
صعد على العرب مع فالويس معقود الحاجبين غاضب التَّعابير قائلاً
" ما كان عليهما المجازفة بقضية خاسرة "
تنهد فالويس بهدوء
" لا بأس إنه القدر "
حينها قال و عيناه تزداد ضيقاً تعانقها التجاعيد
"لست قلق عليهم فلست مهتم بهم بل على الطفل سيُستَقبل بنفور مجتمعه مُلقبين إياه بـالاِبن الغير شرعي وهو عكس ذلك"
كان فالويس يوافقه الأمر بداخله ولكن ما باليد حيلة
أوقف العربة عند كوخ قيد البناء مشيراً إليه
" من هنا "
دخلاه متعجلان حال وصولهما إلى الدُّوقة حتى فتح المسن حقيبة مهنته محدقاً بالدُّوقة بينما الآخرَين خرجا منتظرين بترقب
بعد أن اِنتهى المسن من فحصها و علاجها وهو يلملم حاجياته مؤنباً إياها
" كاد أن يموت جراء تفكيرك وغضبك يجب أن تهدئي لأجله لا لأجلك فقد أصبح نفس منذ دخولك الشهر الرابع"
أردف وهو يهز رأسه بيأس
" أنا أعالجك و أفحصك منذ أن كنتِ بالخامسة كان عليك إخباري بحملك منذ البداية لكي أعطيك المقويات والأدوية "
يشوب مقلتيها الزرقاء الشَّجن يرافقها بسمة شهباء
" إنك محق أعتذر و أشكرك بشدة على المجيء لقد حاولت إلهاء نفسي وخداع قلبي عن الهيجان ولكن غضبي تملك ذاتي لقد أصبحت وعاء كدِر وحالك عليه فقدت روحي"
بادلها ببسمة مستنيرة
" أنا أدرك ما قد تمرين به وبختك مهتماً بأمركما و الطفل لذا عليك نزع ضعفك و الحفاظ عليه لأهمية ستدركينها لاحقاً"
أردف وهو يرتدي قبعته
" إذا أستأذنك الآن "
ودعته وهو خرج ليطمئن الآخرين و يلقي بالنصائح ليرحل لمنزله
:::::::
كانت مستلقية على فراشها منذ الليلة السَّابقة , أعياها فرط الاِستلقاء و لكن حالها أفضل من السَّابق
بينما روزالي تقشر البرتقال لسيدتها وهي تخبرها بأنها أجلت لقاء اللورد روبرت
لتبرد الدوقة بأن ما فعلته جيد فليست في حال جيدة للنقاش
شرعت روزالي بتهيئة نفسها حال عزمها على إخبارها
" سيدتي هناك ما أود قولة من وقت سابق لم أخبرك مبكراً لصعوبة تصديقه ولكنه حقيقة"
اِستنكرت ما تقوله روزالي , تركت روزالي تكمل ما بدأته
" لقد تعرفت على متنبئة منذ شهر أو اِثنين وقد أخبرتني بأمور و أشياء و حدثت بالفعل "
اِبتسمت مارسلينا بعدم تصديق قائلة
" مثل ماذا؟"
أجابتها روزالي بحماس
" مثل خِطبة السيد روبرت و ترقية فابيان وأيضا وعكتك من الأذى النفسي"
رفعت الأخرى حاجباها بتعجب وعدم اقتناع
" غريب ! إذا ما الذي قالته لك مؤخراً وما زال سيحدث؟"
أجابتها روزالي وعيناها تتدفق بريقاً
" لقد أخبرتني بأن خطيبة اللورد روبرت ألاسي بيوفايس دوفال تحب خادم أو فارس يعمل لدى والدها مؤخراً أشقر الشعر فارع الطول ملامح نبلاء البندقية "
هزَّت رأسها بإنصات لحديث الأخرى لتقول محتجة
" ولكن من الصعب إيجاد خادم أو فارس بسيط بهذه المواصفات الجذابة "
هنا اِنفجر الأدرينالين لدى روزالي لتقول
" و قالت بأنه ستأتيك دعوة عشاء من عائلة بيو فايس دوفال وسترين هذا الشاب هناك"
هنا اِنفجرت مارسلينا ضحكاً وهي تقول
" سنرى "


~


عطوني
انتقاداتكم
انطباعاتكم
والاشياء اللي اعجبتكم بالفصل
ودمتم بود



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
رد مع اقتباس