عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 02-15-2017, 04:51 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/12_02_171486887314431612.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






السلام عليكم ورحمه الله
الفصل الأول:

مر يومان منذ أن عاد كيل من مقر المجلس الأعلى
ومنذ ذلك الوقت ومنذ أن أخبرني بقرارهم التعسفي
وهو منطوي على نفسه لايخرج من غرفته ألا قليلا،

لن أسمح له بأن يضحي بشعبه لأجلي
لذلك حسمت قراري وأخبرته عن موافقتي للأنتقال الى قلعة الأمير ويليام
حيث سأقضي هناك وقتا تحت وصايتة،

لقد تضايق كثيرا من قراري ذاك
لكنني عدت أطمئنه بأنها مجرد أزمه وستمر على خير،
وألى أن تهدىء الأمور في المجلس الأعلى
فأنني سأذهب أليهم بنفسي
وأخبرهم بأن يعيدوا للورد وصايتة علي وأنني لن أقبل بوصي غيره
...

على مائده الأفطار كانت جانيت تجلس وحيده
وهي تنتظر قدوم اللورد ليشاركها الفطور
حينها جاء سفان وهو يحمل معه صحن الشاي
قام بتوزيع الكاسات وحينما وضع الأبريق على المائده
قالت له جانيت بنبره قلقة:
ألن يأتي كيل ليفطر اليوم أيضا!
تنهد سفان بضيق وقال لها:
أنا آسف أيتها الأميره،
ولكن سيدي طلب مني أن أحضر له الفطور في غرفته
أنتصبت قائمه وقالت بغضب:
لما يطلب منك شيئا كهذا!
أغروقت عيناها العسلية بالدموع وأردفت:
لماذا أشعر بأنه صار يكرهني!
قالتها وهي تقبض على صدرها بحزن
وضع سفان يده على كتفها وقال بنبره مطمئنه:
أهدئي أيتها الأميره..فاللورد لايكرهك أبدا
ولكنني أفهم المشاعر التي يمر بها حاليا
جانيت بصدمة:
وماهي طبيعة تلك المشاعر؟
كيف له أن يقسو على نفسه هكذا!

فاضت عيناه الفيروزيتان بحزن عميق وأردف بألم:
للأسف.. لايمكنني شرحها لك
فتلك المشاعر لايفهمها ألا الرجال

أجابه سفان وضعت جانيت في دوامة كبيره من الحيره
لقد باتت تصارع قلبها وعقلها
فمابين حبها لكيل ورغبتها في حماية شعبة
أنشطر تفكيرها وبات مشوشا
وضعت يداها على الطاوله وأنسدلت خصلات شعرها على عينيها
حتى همست بضيق بأبتسامة باهته:
ربما عجزت عن فهم مشاعره
لكنني لن أتفرج عليه وهو يعذب نفسه لأجلي
نظرت نحو سفان وقالت بأصرار:
علي أن أرحل فبقائي هنا سيزيد من تعاسته
آسفة لارغبة لي في الطعام..
قالتها وهي تدير ظهرها وتغادر المكان

حاول سفان أن يحدثها ولكنه شعر بأحساس عجز ألجم له لسانه
فبقي وحيدا يتأمل السقف بنظرات خاوية والحزن يقتات على روحه!


ومن خلف الباب كان هناك شخص يراقبه!
وجنتيها كانتا متوردتين بخجل
أما عيناها فكانتا تحملان قلقا كبيرا:
سفان ليتني أستطيع التخفيف عنك

كانت صوفيا تحب سفان كثيرا وهي لم تتجرأ
على أن تخبره بمشاعرها نحوه
وضعت يدها على قلبها وقالت بتحسر:
أنه يحمل نفسه عبأ كبير ومسؤلية عظيمة
ليته فقط يبوح لي ولو قليلا
لعله بذلك يرتاح..

ثم أغمضت عيناها بتألم وقالت وهي ترتعد خوفا:
أريد أن أنسى الجحيم الذي عشته بقلعه ويليام
لاأصدق بأن الأميره ستعاني منه أيضا!
كنت سأموت لو أن ذلك الخادم لم ينقذني في آخر لحظه
أحست بشعور فظيع وأردفت:
لماذا أعجز عن أخبارهم بحقيقة ذلك المجرم!
أشعر بأن شيئا ما يكتم على صدري
ويمنعني من ذكر أسمه حتى!




وفي مكان آخر
تحديدا قلعة محصنة

كان يقف بتغطرس أمام المرآه يعقد ربطه عنقه الحمراء
وهو مرتدي بذله بيضاء أنيقة
وبجانبه يقف أحد الخدم ببزته الرسميه
ذو البشره السوداء وبشعره ألأجعد فاحم اللون..

مرر أصابعه بين خصلات شعره الشقراء
وقال بأبتسامة ملتوية يتجلى فيها المكر والخبث:
هل جهزت العربة يا قرانف؟
أنطلق صوت مهيب من شفتيه الغليظتين قائلا بأنحنائه:
نعم ياسيدي..كل شيء جاهز
تابع بأبتسامته الماكره:
علي أن لاأتأخر ياقرانف فثمه أميره تنتظرني
حدث نفسه بخبث:
وثمه شخص أريد أن ارى ملامح الخيبة الجميلة
على وجهه
وضع يده اليمنى على خاصرته وأردف بأحتقار:
لاتتسمر هكذا هيا أتبعني
قالها وهو يخرج من الباب
الخادم وهو يلحق به مسرعا :
أمرك أيها الأمير
حينما توسط الأمير ويليام الصاله الشاسعه
كان الخدم يقفون صفوفا وهم ينحنون لتوديعه
بينما كان يمر من بينهم بتكبر أذ لفت أنتباهه خادم يبدو مريضا..
نظر نحوه بطرف عينه وقال:
ملامحك تبدو شاحبه!
أأنت مريض؟
فرد عليه الخادم المسكين وهو يدفن نظراته بالأرض:
كلا..سموك أنا بخير
ل..لست مريضا
وكان يتلعثم في حديثه
ضيق عيناه بغضب ثم أقترب منه وأمسك بذقنه ثم رفعه ناحيه وجهه
وقال بنبره خاليه من الشفقة:
لامكان للمرضى والضعفاء في قلعتي
ثم نظر بشزر نحو الخدم وقال بصوت مجنون:
خذوه ألى السجن ولاتخرجوه منه أبدا
حتى يشفى أو يموت.
في تلك اللحظة أرتجف الخدم بعد أن وصلت أليهم
رساله ويليام التحذيريه

أغمض حارسه الشخصي عيناه
وصد بوجهه نحو الجهه الأخرى
كان في أعماق نفسه يشعر بالغضب الشديد من أفعال
ويليام القذره،لكن لسبب ما هو مجبر على تجاهل كل تجاوزاته
وقبولها على مضض
وأما الخادم المسكين فأخذ يتوسل طلبا للرحمه
ولكن عبثا كان يستجدي فهو قد وقع في قبضه جلاد سادي
يستمتع بتعذيب وأذلال من هم في خدمته
وفوق كل ذلك فهو لايسمح لأحد بأن يأخذ أجازه
أو حتى يستقيل ومن يطلب أحد منها
فأن عقابه هو الموت

ثم مضى بتغطرس نحو عربته
وفي عقله المظلم نوايا شيطانية
وأفكار مظلمة..ينتظر وقت تحقيقها القريب


في غرفته كان ممدا على سريره
يرتدي بجامه قطنيه وشعره الأسود المبلل
ينسدل بفوضى على وجهه
أعين الكونزيت خاصته أنطفىء بريقها
وكأن أحزان العالم أتخذت منهما ملجأ لها!
فتح عينيه ببطء وتقلب على سريره بأنزعاج
حينما سمع طرق خفيف ومتواصل على باب غرفته
تنهد بعمق وقال بصوت متعب من الزكام:
سفان أخبرتك لاأريد تناول الفطور
ولاتدع أحدا يأتي ألى هنا
حينها تفاجىء بصوت أنثوي ناعم حرك له قلبه الواجم
همست بضيق وهي ترجوه:
كيل أنا جانيت
أفتح الباب من فضلك
صوتها جعل حزنه يتضاعف...صمت قليلا
وأردف بنبره بارده:
ماذا تريدين؟
لقد أخبرتك قبلا بأن الموضوع قد أنتهى
قالها وهو يضع يده على وجهه..
جانيت وهي تضرب الباب بيدها وتصرخ بغضب:
توقف عن التظاهر بعكس ماتشعر
أعرف أنك مضرب عن الطعام
هل تظن بأنني سعيده بذهابي ألى هناك!
ركعت على ركبتيها وأردفت وهي تبكي:
توقف أرجوك
كيف لك أن تفعل هذا بنفسك!
أنا وشعبك وسوزي وسفان..
وكل من في هذا القصر بحاجتك
كن قويا لأجلنا ولاتستسلم لليأس
أرتفعت نبرتها ببكاء مرير وتابعت:
كيل...
لاتجعلني أندم على مجيء إلى هذا العالم!


وبعد لحظات سادها الصمت
تحرك مقبض الباب وظهر أمامها كيل وهو يرمقها بنظرات خاوية..
رفعت رأسها نحوه وتأملته بعينين فائضتان بالدموع!




في مكان آخر
أقتحمت القصر بحضور مدوي،
زالرياح السوداء التي طوقت جسدها تحرك فستانها وشعرها
الذان أخذا يتمايلان يمينا ويسارا!

بقلب يتلهف للأنتقام هي عادت لتنهي مابدأته
لتتأكد من موت غريمها بنفسها،
روحها كانت تصرخ طلبا للثأر
عيناها باتت مظلمة وحاقده

أخذت عروق جبينها تنفر بغضب
وعلى وجهها ملامح شر ووعيد..

حينها ظهر شخص يسير نحوها بخطى واثقة
عيناه كانتا ترمقانها بحده،وهو مقطب حاجبيه بغضب..


رفعت حاجبيها بتعجب وتحولت نظرتها ألى هدوء
ثم قالت:
أبقى خارج الأمر ولاتتدخل
أبتسم بسخرية وهو يغلق عينيه قائلا:
ألن ننتهي من مشاكلك!
وضع يده على خاصرته وأردف بنبره مستفزه:
من تبحثين عنه ليس هنا
ولن تتمكني من أذيته
لأنني لن أسمح لك..
أتسعت أعينها وهي تحدق فيه بملامح متجهمه
حتى نطقت بتهديد:
زارس...لاتقف في طريقي
فأنا لاأرغب في قتلك

وحينها شعرت بلسعه حاده أخترقت جلد خدها وأسالت منه الدم

ألتمعت أعينه بشرر وقال مهددا:
-وأنا لامشكله لدي في قتلك
حياه سيدي خط أحمر،ولن أسمح لك بأذيته مره أخرى

مررت يدها على خدها وقالت وهي ترمقه بحده:
ستندم على غبائك
رد عليها بأبتسامة تحدي وهو يحذرها:
أن لم تتعقلي يامالا..ستندمين أيضا
فكل جدران القصر متعطشة لدمك





يبدو أن مالاكايت قد أخرجت الذئب من مكمنه
معركة شرسة ستدور بين هاذين الأثنين
وأحداث صاعقة تنتظركم في الفصل القادم
فألى اللقاء










[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




{[ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ]}



- إلهي لكـ الحمد والشكر
نستغفركـ ياعفو ياغفور

التعديل الأخير تم بواسطة Gene ; 02-16-2017 الساعة 07:13 AM