عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-03-2017, 12:10 AM
 
[img3] http://www.up-9.com/uploads/148848067775671.png[/img3] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_03_17148848543776525.png');"][CELL="filter:;"] [ALIGN=center]






[img3] http://www.up-9.com/uploads/148848067805997.png[/img3]


موقف شائك يتعرض له الآباء والأمهات عندما يحاول الطفل الصغير فهم حقيقة الموت ·
سنخوض تجربه تعلمنا تجنب اي مشاكل لدى تعرضنا له ...







[img3] http://www.up-9.com/uploads/148848067806798.png[/img3]


ماذا يمكن أن تقول لل طفل عندما يجد نفسه محاطاً بأجواء الحزن والبكاء والنحيب؟ ماذا يعني له أنه لم يعد يرى هذا الشخص المتوفى سواء كان أحد أفراد الأسرة أو الأقارب أو الجيران أو الأقران، ماذا يمكن أن يقال له عندما يشاهد مصادفة جنازة تعبر الشارع، ويسأل عما يرى؟

وقد يتهرب الآباء بإجابات تنطوي على مزيد من الغموض والالتباس لا سيما في ذهن الطفل قبل سن المدرسة.







[img3] http://www.up-9.com/uploads/148848067802026.png[/img3]



الطفل الصغير يعيش حالة من الضبابية وعدم الفهم أمام الموت، فهو يجهل الإحساس بين ما هو واقعي وبين ما هو خيالي ما يجعله يعيش في قلق شديد عندما يواجه أمراً لا يعرفه، في الوقت الذي يتميز فيه بحب الاستطلاع، وقدر كبير من الحساسية المرهفة، وقدرة كبيرة أيضاً على التخيل، ويشعر بإحساس قوي بأنه يعتمد اعتماداً كلياً على والديه، ويخاف خوفاً شديداً من أي خطر عليهما. لأن ذلك الخطر قد يحتمل فقدانه أبيه أو أمه. لذلك فإن فكرة الذهاب بلا عودة إلى عالم آخر، تزلزل إحساس الطفل بالأمان، موضحة أن الطفل في أعوامه الستة الأولى يكون في مرحلة التطور الوجداني التي يطبق فيها كل شيء على نفسه سواء كان خيراً أم شراً. فعندما يشاهد إنساناً يقود سيارة أو طائرة فإنه تلقائياً يتخيل نفسه في مكانه، ويبدأ في تمثيل دور السائق. وعندما يرى إنساناً مقعداً فإنه يخاف وينزعج لأنه يتخيل نفسه هكذا. وعندما يسأل عن القبور ولماذا يتم بناؤها؟ يصطدم بأول تفسير للموت، وتكون أول أسئلته «هل ستموت أنت كذلك يا أبي؟»، و»هل تموت أمي؟»، ثم «هل سأموت أنا أيضاً؟»

الطفل لديه رغبة ذاتيه قوية في أن يبقى حياً، وأن يظل إلى جوار والديه أبداً، فإنه من المستحيل وصف الموقف بطريقة تحول دون إقلاقه أو إزعاجه.







[img3] http://www.up-9.com/uploads/148848067789113.png[/img3]


بعض الآباء يحاولون أن يجعلوا الموت أمراً غير مخيف بأن يفسروه قائلين: «إن الناس الكبار في السن جداً تعبوا من الحياة كثيراً وآثروا أن يرقدوا ويموتوا في سلام تماماً مثل النوم»، وهذا التفسير ليس مفيداً لأن الطفل لا يستطيع أن يتصور أن إنساناً يبلغ به التعب إلى هذا الحد، أنه تشبيه محفوف بالخطر، لأنه يسبب نوعاً شديداً من القلق ينمي في نفسه الخوف المرضي من النوم خشية ألا يستيقظ أبداً .
إذا كنا نبحث عن إجابات سحرية يمكن أن تحول دون قلق الطفل على الفور، فلا يوجد لأن الأطفال يتعلموا شيئاً عن الموت وهم دون الخامسة أو السادسة من العمر ودون أن يبدوا عليهم ما يدل على أنهم أصيبوا بحيرة بالغة. إنهم يصنعون لأنفسهم نوعاً ما من التكيف مع فكرة الموت. وهذا يتم جزئياً عن طريق الكبت أو الرفض أو الاستنكار، وفي وسعنا أن نلاحظ أن الطفل في أول الأمر يسأل أسئلة قلقة، ثم فجأة يصبح مهتماً بأمر لا يمت إلى الموت بصلة، وتبدو على ملامحه علامات السرور، وقد يستمر سائر يومه غير مكترث، ثم لعله بعد ذلك عندما يأتي وقت النوم يعلن فجأة أنه «لن يموت أبداً»، وهو يظن أن في وسعه أن يدرأ الخطر ويبعده عنه. إن عقله يحاول أن يتناسى لوقت ما، لكن الفكرة تعود فيناضل في التغلب عليها .







[img3] http://www.up-9.com/uploads/148848067781942.png[/img3]


هناك فئة من الأطفال مفرطي الحساسية، وشديدي الاعتماد على أهلهم منذ نعومة أظفارهم، وهم من النمط المصاب بالقلق المزمن وهم في سن الثانية. الطفل الذي كانت أمه تضطر إلى تركه فجأة لمدة أسبوع مثلاً، وانتابه الخوف من ألا يراها ثانية، فأصبح دائم الخوف. ولعل أمه أيضاً كانت من النوع الشديد القلق والخوف على سلامته فانتقل إليه بعض من خوفها، خصوصاً بالنسبة لأي تهديد بالانفصال عنها، ولهذا فإن الطفل الذي يستقر في نفسه فزع، إلى حد الرعب بشأن الموت، يحتاج إلى مساعدة اختصاصي نفسي لكي يعالج الاضطرابات الأولى التي أوصلته إلى هذه الدرجة من الخوف. وتتابع: «كما يعاني البعض من الشعور الحاد بالذنب بسبب ما يدور في نفسيته من حين لآخر من مشاعر الغضب والسخط على أعضاء الأسرة الآخرين، ويتوقع عقاباً فظيعاً على ذلك، وينطبق على الطفل الذي سمع بمرض مثل شلل الأطفال، واستقر في نفسه خوف ملح يرهقه نفسياً، وليس سبب ذلك أن المرض وصف بطريقة خاطئة، ولكن لأن لديه مقداراً مخزوناً من الإحساس بالذنب في عقله، ما يجعله يعيش تحت عبء ثقيل من الخوف، والوساوس، ومن ثم فإنه يحتاج إلى مساعدة الاختصاصي النفسي أيضاً .







[img3] http://www.up-9.com/uploads/148848069243152.png[/img3]



الطريقة المحددة التي يفسر بها الموت للطفل، هي عادة أقل أهمية من درجة القلق الذي يكون مستحوذاً على الطفل، فهناك عامل آخر في منتهى الأهمية، وهو موقف الأبوين الأساسي من الموت، فالأب الذي يخاف الموت حد الرعب، سواء كان ذلك جهراً أو سراً، سيجد صعوبة ومشقة في تفسير ظاهرة الموت فلسفياً لطفله، وتأتي أسئلة الطفل بصورة مفاجئة، الأمر الذي لا يمهل الأب ليضع التفسير المناسب، والأم لا تساورها مخاوف أو وساوس تجعلها تخاف من الكلام عن الموت حتى لا تزعج طفلها تكون بصفة عامة قادرة على صياغة الكلمات التي تطمئن الطفل بأن الموت لا يستحق كل هذا القلق من الآن. أما الأم أو الأب الذي ينظر إلى الموت نظرة أكثر مهابة وإجلالاً ويملكان إيماناً دينياً قوياً بأن الرجوع إلى الخالق، عندما يحين الميعاد، معناه السعادة النهائية، فإنه ينقل اطمئنانه إلى طفله، سواء استطاع الطفل أن يفهم معنى كلامه أم لا، والأم إذا ما شاهدت مشهد جنازة في الشارع عندما يكون طفلها معها، فقد تحاول أن تصرف انتباه طفلها. ولا عيب في ذلك، بل هي على صواب في حماية مشاعر طفلها، وعليها أيضاً أن تتماسك وتتجنب إظهار الخوف البالغ لأن الطفل يتشرب منها التأثير الكامل لخوفها بحيث يسري فيه ولو لم تنطق بكلمة واحدة، موضحة أنه في أية مناقشة لموضوع الموت مع أي طفل في هذا، يكون من الخير تحاشي أي تشبيه للموت بالنوم، أو ذكر أو وصف لعذاب النار حتى لا يتضاعف إحساسه بالخوف والقلق.
يمكن أن يقال له إن الموت لن يأتي قبل سنوات طويلة حتى يبلغ الناس جميعاً عمراً طويلاً، ويضنيهم التعب في الحياة، وأنهم سيموتون كلهم حتماً، ثم يعيشون معاً في الجنة .








[img3] http://www.up-9.com/uploads/148848067808529.png[/img3]

ابسط الكلمات تؤدي لدمار نفسية اطفالنا !
لذا يفضل الحذر في انتقاء كلماتنا لدى حديثنا معهم ،،،
الفن يكمن في الكلمات التي نختارها بحذر لا اكثر !
علينا ان لاننسى ان شخصية اطفالنا صنع يادينا !











[OVERLINE]ثمة رد آخر [/OVERLINE]




[/ALIGN] [/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][img3] http://www.up-9.com/uploads/148848069246313.png[/img3]
رد مع اقتباس