عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 03-04-2017, 07:42 PM
 


ملاحظات قبل بداية البارت ~
إيسترياس كايلاس : وتعني تساقط النجوم بالاسبانية ~
وهو إسم قرية كل من بياتريس ولوكي
بورتو : الميناء بالاسبانية ومدينة بورتو تعني مدينة الميناء
مانا : هي الطاقة السحرية في عوالم الفانتاسي وهي بمثابة طاقة حياة الساحر
لوف مانا : مانا الضوء بالاسبانية
كايدا ديل ترينو : سقوط الرعد بالاسبانية
إينفيرنو : شتاء
اوبتينيموس هيلو : انصل الجليد
إل مارتيلو دي جُستيسيا : مطرقة العدالة
إيستيرياس كوندينادوس : حُكم النجوم
^راجعوها لما تشوفون كلمة مشقلبة

قرية الزهور
الزهرة الثانية : مدينة الميناء، مدينة الاشباح

" بياتريس : بعدَ خُروجِنا من قريةِ إيسترياس كايلاس، وَ بِغرضِ البحثِ عن وسيلةِ نَقل و جَمع بعض المَعلومَات
اتجَهنا نحوَ مدينةِ بورتو، مدينة الميناء و التي تَقعُ على الجانبِ الجَنوبي الغَربي منْ قَريتِنا الصّغيرَة
و هي مدينةٌ مُزدهرة تَملأها النّقابَات السّحريّة و يَمرُّ بها العديدُ من الصيّادِين و المُغامرين من حولِ العَالم
على كلِ حال..، وَصلنا إلى وِجهتِنا أخيرًا، مدينة الميناء
بعد أن استغرقنَا ثلاث ساعات سيرًا على الاقدام
لوكي : مع أنّي كنتُ أطفو في الهواء...
بياتريس : اهاهاها... "
قال و هو يلتفتُ برأسهِ إلى الخلف مُشيرًا بيدهِ إلى الأمام
لوكي : أنظري بيارين، إذا فهكذا تبدو مدينةُ المِيناء !
كانت بياتريس تقفُ على قمةِ التلة تنظرُ للمَدينة أمَامها وَ عَيناها تلمعَان دهشةً
بياتريس : هيي لوكي،... أكلُّ هذه شموع ؟.
لوكي : أوه، هذه مصابيحٌ سحرية
إنها تتوهجُ تلقَائيًا ما إن يَحل الظَلام بَعد امتصاصها للمانا من ضوءِ الشّمس..، مُذهلة ، أليس كذلك ؟
قالت بياتريس بصوتٍ خافت و ذهول : هيييه،.. لا يوجدُ منها في قريتِنا ، أيوجد ؟...
عمّ الصمتُ بين الاثنَين للحظة و هما يتأملان المَدينة، فَرفعت بياتريس قَبضتها عاليًا بينما قالت في الوقتِ ذاته
بياتريس : إذًا..، لننطلق !!
فرفعَ لوكي قبضتهُ الصغيرة بدورهِ قائلا : أجل !!
أخذت بياتريس تنزلُ التّلة مهرولةً إلى الأسفل بينما يطفو لوكي بجانِبها
حتّى وَصلا داخل المَدينة و باتا يَتجولان هنا و هناك
أخذت بياتريس تلتفتُ حولها بهدوء حتى قالت مُتسائلة
بياتريس : على أيّ حال، ألا تعتقد أنّ الأمرَ غريب ؟، لوكي..،
على الرغم من أنها مدينةُ الميناء إلا أنها غير حيويةٍ على الإطلاق...
لوكي : أنتِ على حق..، مدنُ الميناء تكون صاخبةً حتى عند منتصفِ الليل
و مع ذلك لا أحد في الجوار..، على أيّ حال أنا مُتفاجئ لأنكِ لاحظتِ الأمر، بيارين..!!
بياتريس : هي هي هي...
لوكي : أنتِ على حَق..، مدنُ المِيناء تَكونُ صاخبة حتّى عندَ مُنتصفِ الليل
وَ معَ ذلك لا أحدَ في الجِوار..، على أيّ حَال أنا مُتفاجئ لأنكِ لاحَظتِ الأمر، بيارين..!!
بياتريس : هي هي هي...
" بياتريس : وَ بينما كنتُ و لوكي نَتحدثُ عن غرابةِ الجو في المَكان
قَاطعَنا صَوت كانَ أشبهَ بكومةٍ من العِصي الخَشبية تَنهالُ على الأرض...
التفتَ كلٌّ مِنّا إلى الآخر ثم أَسرَعنَا إلى مَكانِ صُدور الصّوت وَ خُطواتنا وَاحِدة تَسبِقُ الأخرى
دَخلْنا زِقَاقًا ضَيقًا طَويلًا قربَ أحَد مَتاجرِ البقالة و أخيرًا وَصلنا إلى الجانبِ الآخر
كانَ عبارةً عن سَاحةِ نجَارَة مُرَبعة الشّكل مُحاطَة بالجُدرَان منْ جَوانِبها الأربَعة
و لا مَنفذ أو مَخرَج إلاّ الزِقاق نَفسه الذّي جِئنَا مِنه
التفَتُّ أنا و لوكي هنا و هناك بلهفَة إذ بي أتراجَع خطوةً إلى الورَاء بعدما وقعَت عَليه عَيني...
اتسَعت حدقَتا عَيناي و بَدأَ جسَدي يرتَعد، حرارتي انخَفضت في لَحظة و أنفاسي تثاقلَت آبِيةً أنْ تَخرج...
كنتُ كمَن سُكبَ عليهِ دَلو منَ المَاء البارِد وسَط الشِتاء
و بلا وعيٍ مني نطَقت شفتَاي المُرتجِفتان شيئًا واحدًا فَقط
" يَا للهَول " ، بَينمَا كُنّا نَشمُّ رَائِحةَ الدّماءِ العَفِنَة ، كانَ تَركِيزُنَا مُنصَبًّا عَلى أكوامِ الجُثَثِ المُترَاكِمَة
في تلكَ اللَحظَة شَعرتُ أنّ العَالم قدْ تَوقفَ لِمئاتِ السّنين..، لَولا صَوتُ ذلكَ الطفل الذي يَصرخُ مَرعوبًا
حَولتُ نَظرِي إليهِ سَرِيعًا...
كَانَ يَجلسُ عَلى الأَرضِ مُرتَجِفًا يَزحفُ إلى الخَلْف و هو يَنظرُ إلى رَجلٍ بِمعطَف أَسود أَتلَفته حُمرةُ الدمَاء
بدون أنْ يتركَ فرصَة ليفكرَ فيهَا عقلِي تَحركَ جسَدي رَافعًا يَدي في الهَواء..."
مدّت يدَها بمستَوى كتفِها لِتوجه كفّها أمَام صَاحبِ المِعطف الأَسود
و بينَما هي في هذهِ الحَالة نَطقَت
بياتريس : لوف مانا...: كايدا..، ديل ترينو
في اللحظة التي ألقَت فيها بياتريس تَعويذتهَا
أعادَها صوتُ ارتِطام الصاعقَة الرعدِية بصاحبِ المِعطف الأسوَد إلى أرضِ الواقِع..
" بياتريس : توجهتُ مُسرعةً إلى الطفل لأتأكدَ من سلامتِه..، ذعِرتُ لوهلة لكن الحمد لله فهو يتنَفس..
حَملته بغيةَ التَوجه إلى مكانٍ آمِن.. لكِن مَاذا يمكنُ لزائرةٍ أتَت من الخارِج مثلي أن تفعَل ؟
هنَاك..، تمّت مُحاصرتنا من قبلِ أشخاص يرتدونَ الرداءَ الأسود تمامًا كذلك الشّخص..."
ذُعرت بياتريس قائلة :أنتَ تمزح صحيح...
لوكي : عتمدي عليّ ريثما تقومينَ بشحنِ المانا، بيارين..، سأتأكدُ من توفيرِ الوقتِ اللازمِ لكِ...
تلتفِت ناحية لوكي، بياتريس : أجل..، أعتمدُ علَيك، لوكي...
لوكي : إينفيرنو مانا..: اوبتنيموس هيلو
" بياتريس : بينما لازالَ لوكي يردعُ ذوي المعطفِ الأسود
استمَروا بدورِهم بالظهورِ من اللامَكان كما لو أّن لا نهايةَ لهم...
في ذلكَ الوقت، شعرتُ على حينِ غِرّة بتعطشِ الدماءِ خلفي إذ بي ألتفتُ فأجدُ أحدَ الأعداءِ خلفي...
عندما كانت دفاعَاتي مفتوحةً بالكامِل، و حين كانَ من المستحيلِ للوكي التدخل في الوقتِ المناسب...
سُمعَ صوتٌ أجش هزّ المدينةَ بالكامل "
-: إل مارتيلو دي جُستيسيا : إيستيرياس كوندينادوس

يتبع الفصل القادم ~
رد مع اقتباس