نورت القسم
~سايا~

البعض ... او الاغلب
يعرف تماما ابعاد المقولة
(( شر لابد منه ))

مضى على كتابة هذا الموضوغ سنتين
وفيها البعض قد ازداد قناعة بما ادلاه
والبعض يحاول ناجيا بفكرته
والبعض الاخر تغيرت قناعته
والقله استسلمو لفروضات الواقع المرير


لا اعلم ان كانت مقوله علميه تلك التي تنادي
ان لكل مرحلة عمرية متطلبات والتزامات وطقوس
وان اختل ترتيبها فستختل تنظيمها الفكري مما يؤثر على الفرد المتعايش معها
جميل جدا ان نرى صغار الفئات العمريه تتوسع افاقهم واداركهم وتتطور منهجتيهم الفكريه
لكن باهمال الجوانب الاخرى تكون نقمه ساقتها ايدينا لهم
وهذا الفرق بيننا نحن المجتمعات اللاحقه ومابين المجتمعات الملحوقه
هنالك يتم تكريس التكنولوجيا لتكون جنب الى جنب مع اساسيات التنشئة العمريه
بمعنى انها سند ويتماشون في خط موازي بعضهم لبعض لايلتقيان ولا يتعارضان
وعندنا فهما متقاطعان ويلتقيان في تضارب عند كل فرصه ..
تخيلوها فستجدون ان الامر يمكن تحويله الى معادله عكسية
وان الخلل في طريقة فهمنا الى ماهية التكنولوجيا وتسخيرها واستخدامها

التكنولوجيا .. في نظريتي انا هو فايروس
وليست كل الفيروسات مضره
وان العالم المتقدم قد انتج الفايروس ومعه مصل الشفاء والتداوي
وتم تلقيح مجتمعاتهم بها
وصدروه لنا بدونها مصل الشفاء فتخبطنا وصابنا الوباء
الوباء الذي انتشر في كل بيت وفي يد صغارنا فصار علينا
يقضي على اهم موروثات التربيه والقيم الاخلاقيه ويزعزع رسوخ
معاني جميله كنا نفخر بها مثلا كدفء العائلة و الحميميه بين افرادها
وغياب قنوات التواصل المعنويه والتي تعلمنا بطريقة غير مباشرة
الحفاظ على روابطنا العائليه والمجتمعيه وقيمها .

لقد تقبلنا الداء بدون الدواء وعلى كل متضرر احتواء الضرر
ولعمري انها معضلة العصر حتى يرث الله الارض ومن عليها