03-10-2017, 07:15 PM
|
|
بما ان فيه اضراب خلاص انطرو كل سبت ارد ع تعليقاتكم --"
لوف مانا = مانا الضوء
لاز دي ريالمينتي = نور الحقيقة
علامة # = تشويش
فلوريس بيوبلو : قرية الزهور
الارك الثاني : مقبرة الجشع الزهرة الخامسة : بيت الشيطان
وسطَ الهدوءِ والظلمة، رائحةُ الرطوبةِ تعمُّ المَكان...
صوتُ أمواجِ البحر تتلاطمُ ببعضها بعضًا...
نهَضت منْ سَريرها بثقل دون أن تتفوه بأي كَلمة
يلتفتُ نحو سريرها قائلًا، لوكي : صباحُ الخير، بيارين.. هل استعدتِ عافيتَك ؟،
هل تستطيعين استعمالَ السحر ؟
أمسكت جبينها بكفّ يدها لتقولَ بتعب، بياتريس : صباح الخير، لوكي.. أين نحن ؟
لوكي : إنها سفينةُ ذلك الرجلِ الضخم من الأمس...
لقد انهرتِ لإفراطكِ باستعمالِ السّحر في ذلكَ الوقت... ألاتذكرين ؟
تضغطُ بيدها على جبينها بقوةٍ أكبر، بياتريس : أجل... آسفة.. لا أستطيع التذكر...
ثمّ نهضت لتردد تعويذتها، بياتريس : لوف مانا : لاز دي ريالمينتي...
ثم أردفت قائلة، بياتريس : أجل.. يبدو أني أستطيع استخدامَ السحر.. آسفة لإقلاقك، لوكي...
خرجت بياتريس من الغرفةِ برفقة لوكي إلى سطحِ السفينة...
كانت مليئةً بالأشخاص فحتى بياتريس التي لا تبصر بسبب ضوءِ الشمس
تمكنت من تمييز ذلك بفضلِ الصّوتِ فقط...
و بينما هي تقفُ أمامَ بابِ غرفتها وسطَ الحشود، سمعت صوتًا كان مألوفًا لها
-: يو !، هل أفقتِ ؟، آنستي الصّغيرة
التفتت إليه لتقولَ بحيوية، بياتريس : غوبر سان !!
ينحني و يفحصها من الأعلى إلى الأسفل، غوبر : هل أنتِ بخير الآن ؟، ألا تشكين من شيء ؟
ابتسمت قائلةً، بياتريس : لا بأس، أنا بكاملِ نشاطي الآن !
انتصبَ مكتفًا يديه، غوبر : هذا ما أردتُ سماعه !... لكن لا تعتقدي أنكِ هنا بالمجان !!،
بما أنّ حيويتكِ عادت إليكِ أعتمدُ عليكِ في مساعدةِ الآخرين في العملِ على السفينة...
جفلت لتقول بصوت عالٍ، بياتريس : حاضرة !!
فتعجبَ لوكي قائلًا، لوكي : مـ..، مهلًا بيارين !، أستساعدين حقًا ؟!!
فابتسمت بإشرق بعدَ أن التفتت نحوه لتقول، بياتريس : و أنتَ أيضًا.. لوكي...
لوكي : ماذا ؟!!
في مكانٍ آخر
قطرة تسقطُ وسطَ الظَلام...
قالَ بصوتٍ خافت مُتألم، (+) : أين.. انا...
قطرة تسقطُ وسطَ الظَلام
(+) : إنه مظلم... لا أستطيعُ الرؤية... إنه خانق... لا أستطيعُ التَنفس...
صوتُ طفلةٍ ينادي، الطفلة : #ـو تشان
نادى بنبرةٍ منخفضة نسبيًا (+) : من هناك ؟... لا أستطيعُ سماعك...
يَرتفعُ صَوتها إلى الحد الطبيعي، الطفلة : سو تشان..
لتردفَ قائلةَ، الطفلة : لـ##ذا ؟، لما..ذا ؟.. سو #ـشان...
الطفل : إنه كله خطـ#ك... #ـل شيء بسـ#ـبك.. سو..
أَخذت نَبرتيهما تتعالى شيئا فشيئًا
الطفل : سو...
الطفلة : سو تشان...
الطفل : سو...
الطفلة : سو تشان
قالت بنبرةٍ باكية مرتجفة : سا..عدني.. سو تشان !!
يستيقظُ فزعًا ليحدَّق بسقفٍ من الخَشب
(+) : ... حلم...
التفتَ الشّابُ يسارهُ لينظرَ عبر نافذةٍ مستديرة فيجد نفسهُ على متنِ إحدى السّفنِ الصَاخبة،
نهضَ من سريرهِ متوجهًا نحو الباب
فما لبثَ أن خطا خطوةً واحدةً خارجَ الغرفه
حتّى رفعَ ساعدهُ أمام عينيهِ يحجبُ أشعةَ الشّمس قائلًا
(+) : ساطع...
×: لقد استيقظتَ أخيرًا هاه... أطفالُ هذهِ الأيام لا يمتلكون ذرةَ حيوية...
فيلتفتُ يمينهُ ولا تزالُ ساعدهُ في مكانِها ليقول ببرودٍ تام، (+) : صَاحب المطرقة...
ليكمل محدثًا ذاته (+) : آسف لكوني كَسولًا...
تنهدَ ثمَّ أشارَ إليهِ بإبهامهِ قائلًا
×: سمي هو غوبر غو-بر و ليس صاحب المطرقة..كم مرةً عليّ إخباركَ لتفهم ؟
سكتَ قليلًا ثمّ قال، (+) : على أيّ حال يا صاحب المطرقة سان...
إلى متى سنبحرُ بلا يابسة أمامنا هكذا ؟...
ليجيبَ بعد أن سكت قليلًا،
غوبر : من يدري.. هذه مرتي الأولى في الذهابِ إلى فلوريس بيوبلو، فقط مثلك...
يحدّثُ نفسه بصوتٍ خافت، (+) : لا تَشملني بك...
استغربَ غوبر ليقول، غوبر : همم ؟، هل قلتَ شيئًا ؟
فأجاب ببرود، (+) : لا... لاشيء...
و بينما يخوضُ الاثنانُ حديثًا لا طائلَ منه صرخَ أحدُ أفرادِ الطاقم الذي كان يراقبُ من مقدمةِ السفينة
الرجل : أنا ارى مثلث الشيطان !!، إنه أمامنا مباشرةً !!، سنصلُ مياههُ في أيّ لحظةٍ الآن
دبّ الرعبُ في جميعِ أنحاءِ السّفينة
و صارَ الجميعُ يجري ذهابًا و إيابًا استعدادًا لدخولِ مثلثِ الشيطان، أخطر مساحة مائية في العالم...
معَ أنّ البَحر كان صَافيًا حيث تبحرُ السّفينة لكن ماهو قادم كان هائجًا بشكلٍ جنوني
كانت الأمواجُ تتحركُ مدًا و جزرًا أو بشكلِ دواماتٍ لولبية
و الرياح العاتيةُ تذهبُ و تجيء بقطراتِ المَطر مكونةً أعاصيرًا مائيةً ضَخمة
كانَ الأمرُ كما لو أنّ جدارًا غير مرئي يفصلُ بين المياهِ الهادئةِ حولهم و المياه العاتية أمامهم..
وقفَ غوبر على مقدمةِ السفينة و هو ينظرُ إلى الأمام بالمنظار ليقول بصوتٍ خافت
غوبر : هذا سيء بكلّ ما تعنيهِ الكَلمة...
ليكملَ كلامهُ بصوتٍ عالٍ بعدما التفتَ خلفهُ محدثًا ركابَ السفينه
غوبر : من أرادَ التراجع فليفعل الآن.. لا أظن أننا سنخرجُ من هناك قطعةً واحدة...
فبدأ من على متنِ السفينة بالتهامسِ بين بعضهم بَعضًا
الراكب 1 : من هو المَجنون الذي سيرمي بنفسهِ هناك...
راكب 2 : هذا صحيح !، أنا لم أسمع بهذا !، أتودُّ قتلنا أم ماذا ؟
الراكب 3 : جئتُ لأحوزَ حياةً أبدية لا لأصبحَ طعامًا للأسماك...
الراكب 4 : لكننا قطعنا كل هذه المسافة.. لا تستسلموا الآن...
الراكب 3 : إن أردتَ الذّهاب فاذهب.. أنا سأتوقف..
من قد يخاطرُ بحياتهِ من أجلِ شيء لا يُعلم إن كانَ حقيقةً أم خيال...
و بدأَ الرُّكابُ يصيحونَ بالإيجابِ لما قالهُ الرجلُ قبل قليل، و بين تلكَ الفوضى سألَ غوبر بهوء
غوبر : ماذا عنكم ؟، روبي، ماركوس، هاري، هايدن.. و أنتم جميعًا ؟؟
التفتَ الأربعةُ إلى بعضهم لتبتسمَ روبي قائلةً و نبرةٌ حازمة تعتلي صَوتها
روبي : سنتبعكَ حتّى نهايةِ العالم، أيها الزَعيم...
فقال مرتجفًا، التابع 1 : نحن آسفون ايها الزعيم... نحن...ـــ
قاطعه غوبر ليقول بحزم، غوبر : ليس من الضروري أن تكملَ كلامك...
مَهما كانت أحلامُ المغامرين مهمة، فحياتهم تحملُ أهميةً أكبرَ منها...
ثمَّ التفتَ إلى روبي و الآخرين ليقولَ بنبرةٍ حازمةٍ واثقة،
غوبر : روبي، هاري، ماركوس، هايدين...
نحن متوجهونَ نحو نهايةِ العالمِ بالفعل.. أما زلتم تودون الذهاب ؟
فقالَ الأربعةُ بصوتٍ واحدٍ حازم، الأربعة : اجل !
ثمّ عاودَ الالتفات نحو بياتريس ليقول،
غوبر : ماذا عنكم ؟، آنستي الصغيرة.. السنجابُ الطائر و ياذا الشعر الأسود هناك...
فقالت بياتريس بجديةٍ متسائلة، بياتريس : هل لي بسؤال ؟...
ثمّ أردفت قائلة، بياتريس : ماهي نسبةُ خروجنا من هناك أحياء ؟
غوبر : إنها صفر تقريبًا...
بياتريس : إذا لم تكن صفرًا فقد حُسمَ الأمر !!، سأذهب !!!، و بكلِ تأكيدٍ أيضًا !!
(+) : حمقاء !، حتى لو كانت نسبةُ خروجنا هي مائةً تحت الصفر فأنا لن أتراجع...
نظرَ لهما غوبر مندهشًا لينفجر ضاحكًا فيقول
غوبر : هذا جيد ، جيدٌ فعلًا.. لم أتوقع سماعَ ذلك حتّى !!،
يا فتى.. أسحب كلامي.. أنتما مذهلان فعلًا...
ثم يتغير إلى نبرةٍ حازمة
غوبر : ارفعوا الأشرعة و أنزلوا زوارقَ النجاة !!، نحن سنقتحمُ بيتَ الشيطان !! |