~سايا~ - ما لي أراك حلمت في طلب الغنى ...... ولربما صغرت يداك ثقيلا - لو كنت تعقل أو تشاور عاقلا .......... كان الكثير وقد ذللت قليلا - ذل امرؤ جعل المذلة دهره ............ طلب المغانم منزلا مأهولا - عد الطامع كيف شئت وخذ بها ........ مل الدين من العفاف بديلا - وإذا فجعت بماء وجهك يفد ....... إن نلت من أيدي الرجال جزيلا ما أشد الذل بعد العز، وما أحر الهوان بعد الرفعة، وما أمرَّ الصغار بعد الإجلال ، وما أقسى السلب بعد العطاء، وصدق رب الأرض والسماء: ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 26]. فلنا في سنين الأولين عبرة، وفي أخبار الماضين متعظ ارحموا عزيز قوم ذل فما فعلهُ الصاحب لِصاحبه في القصة هوعين الصواب فالذل في المسألة كان هو من سيطر على الموفق خاصتاً عندما نظر من وراء الستارة وشاهد جوابهُ من عنوانه حيث ثيابه لا تدل على من كان يبذلهم بالعطاء فلم يشأ ان يذيقه حرارة المسألة فكان حكيماً فيما فعل وكان كريماً فيما انجز فهكذا الصديق وقت الضيق يبذل العطاء ويداوي الجراح فليس الصديق من يرى صديقه يتجرأ مرارة السؤال أن يعطيه الناس او يمنعوه بل حماهُ من نفسهُ قبل الآخرين. شكراً لدعوتكِ لي لحضور الموضوع
التعديل الأخير تم بواسطة |Eman Ahmed| ; 03-20-2017 الساعة 08:33 AM |