عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 03-25-2017, 10:23 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800PX;background-image:url('https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153772038834361.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].


[/ALIGN]
[ALIGN=center]
























.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800PX;background-image:url('https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153772038841143.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]




الفصل الرابع




ظنت بأنها إن خلدت للنوم في فراشه فلن تقترب منها الأرواح لما يحويه من سحرٍ
فريد في جسده يبيدهم ويحولهم لسراب ويترك آثر سحره في كل شيءٍ
يلمسه ؛ هيهات ما خيل لها !
فـ ربما قد يشعرها بالهناء لعدم ازعاج الارواح لها
ولكنه لن يدع أحلامها تمضي بسلام ...
غلف الظلام عينيها ليرميها في محيط الليل لا يُنظر شيء حولها
تحركت تنظر حولها وهي تطفو على اللاشيء
ظهرت امامها تلك الروح من العدم ؛ روحٌ نقية بيضاء لا حقد ولا انتقام فيها
وهذا النوع نادراً ما يصادفها في حياتها
حملقت في عينيها بصمت عميق تلك العينان التي تشبه عينان
ذاك الشاب الغريب المدعو رجل القوانين
كانتا بنيتين مائلتين للون العسلي والاهداب الكثيفة التي تظهرهما
بشكلٍ ناعسٍ جذاب تماماً مثله .. لم يدم تأملها طويلاً حتى تلاشى
كل شيء وعصفت الرياح بها لتدفنها في حادثٍ اثناء الماضي
نظرت حولها في جمعٍ من الناس يتبادلون الكلام بين بعضهم بصمت
وتلك الآلات التي يعزف عليها العازفون لا تصدر شيء ..
الجميع يمضون هذه الحفلة ولا احد يراها وكأنها في شريط بلا صوت
تعكر شريط الماضي لتسمع صوتاً يصدر من الشرفة العلية
المتدلية قليلاً نحو الصالة التي يجتمع الناس فيها
رجلاً ذو قامة طويلة وشاربان خفيفان لما يبدو عليه بصغرٍ من السن
يرفع كأس النبيذ عالياً

" نخب عائلة هايستون لحصولها على الثروة "

صاح الجميع بضجيج يهنئونه واكوابهم مرفوعة عالياً ، الجميع تعلو وجوههم الابتسامة
ما عدا الاشخاص في تلك الزاوية اللذين لفتوا انتباهها
فتجمد الجميع عن الحركة ما عداهم
حيث سُلطت الاضواء عليهم وهم يتهامسون بحقد
إمرأة بشعر اسود طويل تنظر بطرف عينها ذاك السعيد وتضمر له الكره وهمست

" أين العدل بأن يحصل على اكبر ثروات والدنا ونحن نحصل على اقلها لنتقاسمها ؟! "

وافقتها الأخرى بطأطأةِ رأسها قائلة

" انه ليس من والدتنا حتى ، يبدو ان والدنا رحمه الله كان يفضل والدته علينا
وعلى والدتنا حتى كتب اغلب املاكه له "

نظر ذاك الرجل بعينيه الزرقاوتان نحو الكوب الذي يحركه بارتجاج غاضب

" علينا التخلص منه قبل ان يتخلص منا "

شهقتا الاثنتان بصدمة من كلامه ولكنهما صمتا بدون ولا كلمة ؛ لم يوافقوا !
ولكنهم لم يعترضوا بتاتاً ...

بدأوا يتلاشون عن نظر إيليا التي تشاهد كل ما يجري بصدمة من حقد البشر
بعضهم على بعض ،يخططون لقتل أخيهم من ابيهم فقط لانه حصل على املاك
اكثر منهم ، أما هو فلم يكن في باله ان يقترب نحوهم البتة ...

اختفى جميع الحضور من حولها في هذا القصر الكبير الخامد ؛ قررت
ان تكمل ما خاضت برؤيته وان ترى ماذا سيحل بذاك الرجل؟
وما علاقة تلك الروح ورجل القوانين بهذه الحادثة ؟

صعدت السلالم إلى الطابق الثاني وتجولت به باحثةً بعينيها عن اي شيء متحرك
كادت ان تضيع لوسع المكان الذي تجول فيه
تخطت الطابق الثاني بنجاح ووصلت للطابق الثالث حيث اندلعت النيران فجأةً امامها
تأكل الجدران والأبواب والطاولات والستارة
لا تُبقي شيء ..

" امي إن المنزل يضيء ! "

سمعت صوت طفل يصيح بخوف منادياً والدته فخفق قلبها لصوته الخائف
وتحركت تبحث عن مكانه بين النيران التي تستطيع المرور من خلالها دون ان تتأثر بها
فما هي إلا بشريط متحرك من الماضي ..


" امي إن النيران تحتل المكان ! "

أطلت عند الممر الذي بجوارها إذ تجد ذاك الطفل جالساً على ركبتيه بين النيران
عند باب غرفة والديه ، ينادي والديه بصوت مبحوح وبضعف
على امل ان يجيبا نداءه المتتالي ..
تحركت نحوه تحاول ان تنهضه من مكانه ولكنه لا يراها ولا يشعر بوجودها حتى
نظرت إلى ملامحه الباكية ، العينان الحادتان ذات الرموش الكثيفة والحدقتان ذات اللون
البني الخامد وصولاً إلى خصلات شعره ذو اللون البرونزي المنسدل على جبينه المتعرق

احتلتها الدهشة كم انه يشبه الرجل الغريب ذاك
ازاحت نظرها نحو الغرفة المحترقة التي تلتهم تلك الجثتان الممددتان على الفراش دون حراك

" اخرجوا هذا الفتى من هنا ... "

التفتت للناس الذي جاءوا من كل مكان يطفئون النيران بذعر من لوعة المنظر ، وسط الحشد فقدت الفتى عن ناظريها ، فأخذت تقلب المكان عنه بين الناس وفي الغرف وفي الممرات
حتى لمحت ذاك الرجل المسبب لهذه الكارثة كلها والذي يفترض منها ان تدعوه بـ
" عمه "

كان يسحبه من ذراعه بقسوة خارجاً به من القصر مستغلاً انشغال البشر جميعهم بقصة احتراق قصر نبيل عائلة هايستون وموته مع زوجته ، وعلى ما يبدو بأنه يحاول
إخفاء الفتى ايضاً لكي لا يصل له أي حق من الثروة والأملاك .

فتحت عيناها لتجد نور الشمس يتسلل عبر النافذة إلى الغرفة واصوات السيارات
تملأ الطريق ضجيجاً هاهي قد استيقظت من حلم ذاك الشاب لتعود للواقع
لقد كان أشبه بكابوس مرعب يمر عليه كل ليلة ؛ شعرت بغصة مؤلمة وهي ترى
معظم ما يمر به من الألام ذاك الشاب الطائش البارد الصلب !

خرجت من غرفته تلاحظ جمال هدوء منزله وبساطته ، همت بالنزول عن السلالم
حتى تراه نائماً بسلام على الأريكة لا تكاد حتى تسمع صوت انفاسه من هدوءه
وقفت امامه مباشرةً تحملق به وتتذكر صورة الفتى المسكين ذاك ، إنه نفسه الشخص
ولكن بملامح أكبر ..

فكرت بأن تجهز له الفطور بينما يستيقظ كـ أمتنان لمساعدته لها !
إن كان عليها الشعور نحوه بالأمتنان فكيف لها ان تنسى ما فعل بها منذ ان التقت به
ولكن قصته قد سرقت قلبها وجعلته يتمرد عليها !

تحركت نحو المطبخ لتشعر بالريبة من نظافته رغم انه يعيش وحده ، خمنت بأنه
بارع باهتمامه في اموره لوحده

فتحت باب الثلاجة لتجدها فارغة ما عدا بعض البقوليات المعلبة والقليل
من البيض ؛ همست بتعجب
" يا لحياتك الجامدة ! "

انهت تحضير البيض المقلي فهو الوحيد الذي تجده مناسب لتجعل منه فطوراً
صنعت صحناً لها وصحناً له ووضعته على طاولة الطعام التي في المطبخ
ثم وضعت الابريق على النار كي يكتمل الفطور على الاقل بالشاي

" هذا رائع ! "


التفتت على صوت نبرته المندهشة من منظر الفطور الانيق وبادرت بالقول دون تفكير

" اوه لقد استيقظت ! "

أومأ برأسه بهدوء وأجاب
" اجل ويبدو انكِ اعتدتِ على المنزل "

شعرت بالقلق ينبع في قلبها من نظرته الهادئة نحوها فأطرقت بقولها
" لا انا فقط أحببت ان اصنع لك الفطور كـ أمتنان لما فعلته بالأمس "

اقتربت خطواته منها وهي بدورها تتراجع ببطء

" ما فعلته بالأمس كان لأجل محاولتهم قتلي وإلا لما كنت عدت إليهم لألقاكِ "

أزاحت نظرها عنه من قربه منها بتوتر قائلة

" هذا يكون جزاء كل من ينغمس معهم "

أخرج يده من جيبه ببرود وأطفأ الغاز الذي خلفها
وهي التي تكاد تحترق من تصرفه البارد الذي اخافها فهو بالنهاية مجرم !

" الإبريق يغلي اكثر من اللازم .. يبدو انكِ لم تعتادي على المنزل بعد "

أبتعد عنها وتوجه إلى مكانه عند الطاولة اما هي فبقيت متجمدة لثواني تستوعب ما جرى ..
بدأ بتناول طعامه وأشار إليها ان تأتي وتتناول معه الفطور فتحركت بصمت وجلست مقابلةً له وبدأت هي الأخرى بالأكل
كان الصمت ثقيلاً قطعته بقولها بهدوء


" هل أستطيع الذهاب ؟ "

أجابها مباشرةً دون النظر إليها
" هل ستستطيعين حماية نفسكِ من أن لا يمسكوا بكِ مرةً أخرى ؟ "

لم يسمع جواباً منها ومن الصعب بالنسبة لها ان تجيب بلا لكي لا تشعر بالضعف
أكمل ببرود
" إيليا انا لا أحتجزكِ بمنزلي .. تستطيعين الذهاب متى شئتِ"

شعرت بقليل من الراحة بكلامه ونطقه باسمها فرفعت نظرها إليه تقول
" اذاً لا اريد ان أُثقل عليك .. لذا سأذهب لمنزلي "

توقف عن تناول الطعام وسألها بعصبية
" وهم ؟ هل من الصعب عليهم ان يراقبون منزلكِ ! "

بلعت ريقها بتوتر من نظراته الغاضبة وأجابت وقد اخفضت نظرها بهدوء


" سأهاتف اختي من هناك وأوضب اغراضي للسفر إليها ..

ولا اظن بأن باستطاعتهم الوصول إلي هناك "

صمت بتفهم وعاد لتناول الطعام قائلاً
" اذاً سأوصلكِ بعد ان انتهي من الفطور "

ابتسمت بارتياح لسهولة إقناعه وتساهله بالتصرف معها
واقتنعت بأنها قد اخذت عنه افكار خاطئة من مخيلتها وانه ليس بإمكان اي شخص
ان يرى شخصيته الحقيقية ، تذكرت ما رأته في الحلم وتحولت نظرتها إليه إلى حزن
" يا رجل القوانين ! "

لا يدري لما لا يستطيع مقاومة ظهور الابتسامة على شفتيه
عندما تناديه بهذا اللقب بهذه العشوائية
" ماذا ؟ "

" عليك ان .. تستعيد حقك "

لحظها السيء كان قد انهى طعامه وثبت مكانه لثواني يفكر في كلامها
وعما تقصده بالضبط !
نظر إليها بصدمة لتكمل ما في فمها من كلام
" وحق والدك الذي سُرق منه "

انتفض واقفاً في مكانه مما جعل الرعب يدب في قلبها ولكنها حاولت ان تُظهر
الهدوء على ملامحها
" كيف لكِ ان تعرفين هذا ! "

" لقد رأيت بعضاً من كوابيسك عندما خلدت للنوم "

عاد البرود ليحتل ملامحه وشعر بالضيق لتدخلها في ماضيه الذي اصبح من كوابيسه
" لا اريد النقاش في هذا الموضوع وانسي كل ما رأيتهِ "

" ولكنهم جعلوا منك مجرماً ! "

جزم قبضة يده بحرقة وقلبه يغلي حقداً على من سبب بدمار حياته انه يجهل من سببه
ولكن إيليا اصبحت تحوي اجابة على كل الاسئلة التي في رأسه ..
" الإجرام هو ما يناسبني .. هيا لنذهب "

اتجه بخطوات سريعة خارجاً من المنزل او بالأصح يحاول الهروب من مواجهة النقاش ..
انتفضت ايليا واقفةً تلحق به ، صعدا مجدداً على الدراجة النارية التي ما زال صاحبها
يبحث عنها إلى الان ، وقد يكون تيم حظه جيد لـ ألا تلحظه الشرطة !

" اتجه يميناً "

" اكمل طريقك مباشرةً "

" إلى اليسار اليسار .. ليس من هذا الاتجاه "

" هلا تصمتين ! "

اوقف الدراجة بعصبية وشتم الفكرة التي جعلته ينحاز الى الطرق التي ترشده عليها
التفت بنظره الحاد إليها وأكمل
" اخبريني فقط اين يقع منزلكِ ! "

همست بصوت منخفض
" خلف فندق هاواي "

ضرب بكفه على رأسه يحاول ضبط اعصابه وتلفظ من بين اسنانه وكأنه ينفث نيران يود حرقها
" لما لم تقولي هذا من البداية ! "

التوى جانب فمها بتذمر تلقي اللوم عليه
" انت لم تسألني بل طلبت مني ان ارشدك "

هبت رياحاً وغبار أثارتها دراجات نارية تحيط بهم بعشوائية ، أخفت وجهها خلف يديها التي
تمنع الغبار من النفاذ إليه وشعرها الاشقر القصير قد هاج بجنون ؛ اما تيم فقد اكتفى
برفع ذراعه نحو عينيه يتوعد لمن يقوم بهذه الحركة
وقد خمن في ذهنه من صوت الدراجات النارية وتجمعهم بأن لهم علاقة بصاحب الدراجة
التي سرقها ، استغل ثورة الغبار وركض ساحباً إيليا معه ..
" من هم ؟ "

" مجموعة من المشاغبين ، استمري في الركض "

" لحسن الحظ اننا اقتربنا من مبنى منزلي "

استمرا في الركض وانفاسها تكاد تتقطع
لم تستوعب ما حصل !
فقد انحاز تيم فجأةً إلى زقاق صغير وجذبها معه ليلتصق ظهرها بالجدار الخشن بقوة ألمتها
تنفست الصعداء ورفعت بصرها للسماء الملبدة بالغيوم وبدأت بجولة الاسترخاء حتى
انها ارتخت لتجلس على ركبتيها .
انهى تيم جولة مراقبته والتفت إليها يشفق على حالتها ألا يكفيها ما تتورط به !
حتى يورطها هو أيضاً بمشاكله !


" هل انتِ بخير الان ؟ "

تنهدت بقوة ونظمت انفاسها لتنطق
" انني بخير "

نهضت واكملوا طريقهم حتى وصلوا إلى منزلها والذي هو عبارة عن شقة على
سطح مبنى يطل على المدينة بأكملها وعلى السماء بوسعها
اثار المظهر الطبيعي اعجاب تيم وفكر بأنه من الجيد لمجنونة مثلها انها لم
تفكر بالانتحار من على الارتفاع الشاهق ...!
دخل شقتها بينما هي كانت تحاول ان تجري مكالمة عند الهاتف قرب الباب ، أغرقه
الفضول وهو يجول بعينيه في غرفتها لمعرفة كل شيء عنها
لمح صوراً لها ولأصدقائها ولأختها معلقةً على الجدار وما اثار تعجبه صورتها بقبعة التخرج والشهادة الجامعية في يدها ويبدو بأنها كانت ذكية كثيراً لتكون من المتوفقين
وقد تغيرت حياتها وانقلبت رأسهاً على عقب بسبب الحادث الذي عصف بها
في غيبوبة دامت ثلاث سنين ؛ نجت منها ليتهمومها الناس بالجنون
ولم تستطع إيجاد عمل ناجح بسبب نفور اصحاب العمل منها لتصرفاتها الغريبة
برؤيتها للأرواح
كل هذا قرأه تيم في ملامحها بالصور ..
التقط كراسة صغيرة من على الطاولة ليشاهد رسوماتها ؛ رمش بعينيه بغير استيعاب
ثم عاد ليقلب صفحات كراستها
في صفحة هناك شخص حزين وفي الصفحة التي تليها مرسومٌ الشخص نفسه
ولكن الظلام يبدأ بالإحاطة به
وفي الصفحة التي بعدها مرسومٌ اشخاص ذات وجوه مخيفة يقتربون منه
وفي كل صفحة كانوا يقتربون من الشخص الحزين شيئاً فشيئاً
حتى تصارعوا على جسده !
سقطت الكراسة من يده بصدمة عن الرعب التي مثلته في رسمها ..

" اجل اختي إني اود السفر إليكي لبضعة ايام وربما استقر في شقةٍ قريبةٍ منكِ "

ردت عليها اختها من الهاتف بصوت مرتبك متوتر
" اسمعي عزيزتي .. "

اجابتها بحماس كعادتها
" نعم ! "

" انتي كما تعلمين لدي أطفال .. وأخشى ان تؤثري عليهم بمجيئكِ مع شياطينك
لذا انا فعلاً اعتذر ..
"

اتسعت عيناها بصدمة مما تسمع وافرغت فاهها باستنكار " شياطيني ! ولكني ... ! "

" اعتذر إيليا لا استطيع ، سامحيني واعتني بنفسكِ جيداً "

لم تعد تسمع شيء غير صافرة إغلاق الخط على الطرف الأخر وربما حتى لو عاد
ذاك الصوت القاسي ليتكلم ما كانت لتسمعه فلقد وقعت في دوامة من الوحدة واليأس
من تخلي الناس عنها
لم تعرف ماذا تقول وماذا تفعل ! بقيت متجمدة مكانها وسماعة الهاتف على اذنها ..
لقد كان تيم يتابع صوتها وتحركاتها ثم بدأ يلاحظ بتعتيم الوان الغرفة بفارق كبير وكأن الظلام يطليهم ...

" إيليا ! "

ناداها لتستيقظ من صدمتها واغلقت الهاتف بصمت
ثم قالت بصوت مبحوح دون الالتفات إليه

" أنا اسفة .. فقد اتعبتك معي كثيراً "

اغمضت عينيها وفردت ذراعيها على اوسعهما قائلة
" سأتقبل قتلك لي برحابة صدر .. فافعلها رجاءاً "

عقد حاجبيه بضيق من كلامها وعدم مواجهتها له بل تكلمه معطيةً ظهرها له

" ما الذي تثرثرين به ! "

هوت على ركبتيها بانهيار فتهتز الاغراض بجنون في مكانها مما جعل تيم ينهض واقفاً
لغرابة ما يحصل فالظلام يحيط الغرفة والاغراض تهتز من مكانها ...
فاضت الدموع من عينيها بغزارة وعضت على شفتها بأسى تكبت انينها وخيبتها

" كيف باستطاعتهم ان يتخلوا عني بهذه البساطة ؟ "

" دائماً ما كنت وحيدة ، لطالما كنت اتمنى ان اجد من يخفف عني مخاوفي ! "

" هرب الجميع مني .. "

بقي واقفاً مكانه يراقبها بقلب محطم على حالها ومظهرها انعكس حزناً في عينيه " إيليا .. "

" فقط لأني مجنونة ! "
ضمت نفسها بقهر وهي تبكي " فلينتهي كل هذا "

كانت ترى ما لا يراه تيم !
فالأرواح هي من كانت تتصارع في الغرفة وتتخبط بالأغراض وقد أحاطوا بها يقتربون منها وهي ضمت نفسها مستسلمة ..!
شعرت بيد باردة تمسح على شعرها بحنية وتبعثره بلطف جاعلةً سيالات الدموع
تتوقف على وجنتيها
والأرواح تتلاشى من حولها بهروب
رفعت رأسها لترى صورته بين الدموع التي تمنعها من الرؤية الواضحة
وقد خيل لها بأنها لمحت ابتسامة خفيفة على محياه

" لن أتخلى عنكِ يا صغيرة .. فنحن متشابهين ! "

" رجل القوانين ! "






شو رأيكم بالفصل ؟
شو أكتر مقطع او موقف عجبكم ؟
متحمسة شوف ردودكم واندهاشكم
لا تنسوا تقولو توقعاتكم
بانتظاركم














[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800PX;background-image:url('https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153772038837542.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].[/ALIGN][ALIGN=center]













.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

يا رفاق ،ترقبوا ، زمن من المفرقعات قادم!

┊سبحان الله ┊ الحمدلله لا إله إلا اللهالله أكبراستغفر الله
هل لديك ما تخبرني إياه ؟| مدونتي | معرضي

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 09-23-2018 الساعة 08:50 PM
رد مع اقتباس