الموضوع: شخبطة x'D
عرض مشاركة واحدة
  #122  
قديم 03-28-2017, 05:47 PM
X
 






البارت السابع ....بعنوان "لا فائِدَة مِنَ الكَونِ بِدونِ سُكَانهْ"... الجزء الثاني


قبل 12 عاما



دخلت إيريسوكا إلى غرفة الجلوس متجهة نحو الأريكة التي كانت تيما جالسه عليها و قالت بصوت طفولي واستياء : تيما أين ماما !!

تحدثت المذيعة على التلفاز وتيما متسمرة مكانها مما رأته قبل قليل .... سيعلن عن سقوط طائر !


((معكم يوكو من قلب الحدث
_كما ترون مشاهدينا الأعزاء سقطت هذه الطائر الأمريكية في حدود مدينة هوكايدو في اليابان ولم يمضي على سقوطها سوى 10 دقائق، ...لم ينجو سوى 4 أشخاص أمريكين الجنسية و شخصين يابانيين الجنسية من هوكايدو، …..نجو من الموت فحسب فأحولهم ليست جيدة البتة .... برأيك سيد فوجاكاتا ما سبب هذا الحادث

_حسب ما توصل إليه فريق التحري هناك عطل في .....))


أغلقت تيما التلفاز وقد كانت دموعها تنهمر على وجنتيها كشلال فائض أمسكت بإيريسوكا من كتفيها وهزتها بقوة:أمي لن تعود ... لن تعود أبدا

إيريسوكا بغضب طفولي : تبا لما لن تعود ... عندما تعود سوف أعاقبها لانها لن تعود

تيما ودموعها تأبى التوقف وقد تخلل نبرتها الغضب : قلت لن تعود .... لن تعود أبدا أتفهمين

إيريسوكا وقد بدأت دموعها بالتسلل : و..ولكن..ما..ما....

عانقتها تيما بينما أجهشت إيريسوكا بالبكاء وما هي إلا لحظات حتى نامتا وعلى وضعهما


بعد مرور الدقائق والساعات فتحت تيما عينيها اللتان لا تزالان مبللتان بالدموع على صوت الجرس فابعدت إيريسوكا عنها و نهضت بتثاقل متجهة نحو الباب، فتحته بدون أن تهتم بمن خلفه ليندفع صاحب الشعر الأسود نحوها ويمسك بكتفيها : تيما هل ما سمعته صحيح ....

استسلمت لحضنه وأجهشت بالبكاء : يوكا ... لقد رحلا ... لقد رحلا وتركاني ...تركا إيريسوكا وهي طفلة... لما تركاني هكذا.... أنا لن أستطيع تدبر أمري وحدي بدونهما ... لست معتادة على إبتعادهما

بدء يوكا يمسح على شعرها بحنان : البكاء لن يفيد ... لا تبكي تيما

لم تجبه بل علا نحيبها و يوكا يربت على ظهرها
مرت دقائق صاحبتها مراحل هدوء تيما
أغلق يوكا الباب ودخل برفقتها،….تساءل وهو يتلفت حوله : تيما أين إيريسوكا

أشارت إلى غرفة الجلوس قبل أن تدخل إلى الغرفة التي يجلسون بها عادة

ذهب يوكا فوجدها نائمة ليضع عليها بطانية صغيرة بنفسجية، عاد إلى حيث تيما ليجدها تغطي وجهها وهي تجلس أمام الطاولة مربعة الشكل قصيرة الأرجل، جلس قربها متمتما بحزن : تيما لا تبكي فهما سيحزنان لبكائك.... تيما كوني قوية كعادتك ...لا تنسى أنهما بقلبك

ازداد بكاء تيما وهي تقول بانفعال : أمي وأبي رحلا ... كيف أعيش دونهما ....إنهما حياتي .... هذه أنا التي أبلغ 16 عاما ... كيف ستتحمل إيريسوكا هذا... لقد فقدتها من نعومة أظافرها .... هذا لا يحتمل

_ هي طفلة ... ستعتاد على الأمر إن لم تجعليها تستفقدهما

_هذا صعب

_ لا هذا سهل.... ثقي بأني سأساعدك

صوت طفولي أتى من ناحية الباب : يوكا ... أنت هنا !؟

إلتفت يوكا إليها بفزع : متى إستيقظتي!؟

_منذ وضعت على البطانية 3:

_إذا لما تسألين إن كنت هنا ¡¿

أشاحت بوجهها عنه سرعان ما ركضت نحو تيما : متى ستعود أمي !؟

تيما بغضب : قلت لك لن تعود

إيريسوكا : حسنا سأنتظرها

_أيتها الغبية إنهما ....

وضع يوكا إصبعه على ثغر تيما ثم وقف خلفها وشد وجنتيها لتبدو مبتسمة

إيرسوكا وهي تشجع تيما : اضربيه اضربيه -أردفت باستياء- لما لا تضربيه كالعادة

تيما : يوكاا إبتعد عني ...

يوكا : لا أريد ... أنت تحت تحكمي الآن فليس لديك طاقة لضربي ")

تنهدت تيما بهدوء : يوكا... أنا ...

نظر إليها مترقبا ما ستقوله : ماذا..!؟

حاولت إمساك دموعها :أنا أستسلم

شعر بخيبة وبالوقت نفسه أسعده رؤيتها أفضل مما سبق : أوه جيد

إيريسوكا:اضربيه ... لا تبقي هكذا =\....هئهئ

يوكا : المسكينة متعبة إضربيني أنت

سكتت إيريسوكا و هي تنظر إليه سارت خطوتان ليبتعد بدوره فتقدمت بغضب ليبتعد بسخرية فركضت وأمسكت به

تنهد بسخرية وتمتم : آه يالي من ضعيف لقد امسكت بي

_أنت أضعف من القطة حتى ....... أنا لم أمسك قطة في حياتي



بعد 12 عاما


تيما:لا تقلق هي بخير

نزلت من سيارتها ومعها إيتو

ركضت إيتو لتجاور تيما : ماما متى ستخرج إيريسوكا من المستشفى

تيما:بعد أسبوع


(إيدونا إيتو : العمر : 7
العيون : أزرق
الشعر : بتي يصل إلى أذنيها وتربطه اربعة ذيول
إبنة تيما لطيفة تحب مناداة إيريسوكا بخالتي .... مرحة وشقية )


دخلتا إلى غرفة إيريسوكا التي كانت تشاهد شيئا ما على هاتفها

تيما : إيريسوكا كيف حالك

أبعدت إيريسوكا الهاتف من أمامها: لست بخير طالما أنا هنا ....أريد الخروج

جلست تيما وتنهدت : يوكا سيأتي بعد إسبوع فهو قلق

إيريسوكا : لااااااا، أريد الخروج

إيتو : أليس البقاء هنا أفضل ... لا ذهاب للمدرسة ولا دراسة وتقضين كل الوقت على السرير

لم تشعر إلا وقد أمسك أحد بأذنيها وشدهما حاولت إيتو إبعاد يدي والدتها : أي أي أنا لم أفعل أي شيء .... أمـــي !



كان كيو يجلس بملل وينتظر الزبائن :''مثلها مثل أي إنسان .... لكنها ترهب الأصدقاء ....

لا يوجد أي شخص لم يعاني في حياته .... بل ربما الحال التي أواجهها ليست معانا ''

قاطع افكاره دخول زبون ليقف : أهلا بك سيدي في فندق أنكوها



وقف كاروكو : أنا ذاهب

كان ماهيرو يستلقي على الأريكة فجلس قائلا : إلى أين ستبيت هنا اليوم فـ غدا عطلة

كاروكو : لا أستطيع غدا سأفعل

قطب ماهيرو جاجبيه : أصمت وغير ملابسك

بعثر كاروكو شعره باستياء : أنت مزعج كثيرا

استلقى ماهيرو مجدداً : يسرني هذا




كانت ساكو جالسة على سريرها بملل : يا إلهي غدا و بعد غد عطلة وسيكون راي هنا >.<.... هذا ممل ...

نهضت وخرجت متجهة نحو الدرج نزلت أول درجة ثم الثانية ليظهر راي الذي كان يبدو مستعجلا وهو يصعد الدرج
كان يضع الهاتف أذنه :حسنا حسنا لن أتأخر أصمت فحسب
أغلق الهاتف ورفع رأسه ليراها فأشاح بوجهه عنها وأكمل إلى غرفته
بينما أكملت هي بهدوء حتى خرجت من المنزل متجهة نحو موقف الحافلات

أما راي فقد بدا عليه الإستياء وهو يبحث بين ملابسه : آآه مالعيب في ذهابي بملابس المدرسة ....
إرتدى قميص أزرق وبنطلون سكري ونزل مسرعا وخرج متجها نحو موقف الحافلات



إيريسوكا : إذهبي أنت وإيتو إلى المنزل وأنا سأنام

تيما : لا سأبقى هنا اليوم

إيريسوكا بإصرار : لا إذهبي...إنتهى النقاش
قالت جملتها واستلقت معطيتا ظهرها لتيما

تنهدت تيما وحملت حقيبة إيتو : حسنا سآتي بعد ساعتين أو ثلاث

إيريسوكا:لا ثلاث ولا أربع إن أردتي تعالي غدا فحقا لا داعي لأن تشغلي نفسك....وأنا أصلا أنوي النوم وإن استيقظت لدي ما أفعله كالدرسة ومشاهدة الانمي

تنهدت تيما باستياء : حسنا ولكن اتصلي بي إن أردتيأي شيئ.... وعلى كل أحوال سأكون على اتصال بك



خمس أشخاص اجتمعوا في غرفة لا بأس بها فيها مكتب و أريكتان سمنيتان
تحدثت إحدى الفتيات

1_لقد رأيت سايا وهي تبكي .... لقد كان لون عينيها مختلف

2_أرأيتم

3_للأسف لم أرها

4_علينا بذل جهد أكبر

5_ سأتتبعهم عبر الهواتف المحمولة إن إحتجت

2_جيد أريدكم هكذا دائما ... -أردف بعد أن أشار إلى شخصين من الموجودين -...xxxx و xxxx أنتما لجمع المعلومات ... وأنت يمكنك صنع أجهزة تنصت

4_بالتأكيد




كان راي يسير متجها لموقف الحافلات ولكن أوقفه تلك السيارة الزرقاء التي توقفت قربه

فتح يوكي النافذة :إلى أين

قلب راي الموازين برده : بل لما لست في الشركة

حك يوكي راسه : امممم لم يكن لدي ما أفعله فقررت اصطحابك إلى الشركة والمرور على المنزل

راي بعد أن فتح باب السيارة وجلس : أي مرور إلى الشركة فورا، فقط يمكنك تلبيكي والاستعجال على


اعترض يوكي بضجر : ولكن ...

نظر إليه راي بتوسل : أرجووك

تنهد يوكي باستياء وقلة حيلة : حسنا




تأفف كاروكو باستياء : يصر علي البقاء وينام

وضعت ساناي الطبق المتسخ في المغسلة : أيقظه بكوب ماء

بدى على كاروكو الضجر والاستسلام : أود ذلك ولكن ليس هناك ما نفعله لذا الأفضل له أن يبقى نائما

فتحت ساناي صنبور الماء متمتمة : حسنا افعل ما تراه مناسبا لك





{{إبتسم ذلك الشاب بخبث

كان شعره الأسود يصل إلى أذنيه و خصلاته تغطي عينيه اللتين لم يظهر منها سوى بريق أحمر

كان طويلا ونحيفاً أبيض البشرة يرتدي تيشرت أبيض فوقه سترة سوداء وبنطال سمني

كان بيده قط أسود بعينين حمراوتين وقد كانت نهاية ذيله بيضاء

خلع الشاب خاتمه ووضعه على ذيل القط ليتحول لظل أسود

إبتسم بخبث: اقضي عليهم ... أبدهم

ذهب الظل بينما رفع الشاب شعره الفاحم ليعاود الانسدال}}


ضربت سايا أطرافها على الأرض بحماس وهي تستلقي على بطنها أمام الحاسوب : لـطـيـف . ..... أحبه أحبه أحبه

دخلت سيران بهدوء ووقفت خلفها : تحبينه هااااااا

التفتت سايا بصدمه : منذ متى وانتي هنا

سيران : الأن .... ولكن من سمح لك بمشاهدته والتوقف عن الدراسة.... إذهبي وإدرسي

نفخت سايا خديها بغضب طفولي : لا تأمريني

سيران بتفاخر : أنا أكبر منك

سايا :لا تثقبي أذناي بالسبعة أشهر هذه '-'

سيران : هذا ليس مهم ... إذهبي وإدرسي

سايا: لا سأساعدك في إعداد العشاء

أغلقت سيران الحاسوب و رمقتها بحدة : سأعده وحدي ..... إذهبي بدون أي حرف إضافي
ذهبت سايا بينما إتجهت الأخرى لتعد الغداء

بعد مدة ليست بقصيرة لا طويلة

فتح كيو الباب وخلع حذائه ليدخل قائلاً : لقد عدت

أتاه صوت سيران من المطبخ : أهلا بعودتك

صعد كيو إلى غرفته ليأخذ حماما سريعا ونزل مرتديا تيشرت برتقالي وبنطال فضي ثم دخل إلى المطبخ : أين سايا

وضعت سيران ثلاث صحون على الطاولة : لقد تسللت لتشاهد لهب الشيطان المتمرد بينما يجب أن تدرس لذلك لم أسمح لها بالخروج من غرفتها كي تعوض

وضع كيو يده على فمه متمتما : إنه سيبان كيف تريدين منها تركه والذهاب لتدرس

سيران : أنت جبان لا تتجرأ على ذكر إسمه أمامها ...... على كل نادها كي نأكل

إلتفت كيو ليخرج : هه أنت تعرفين ما مصير من يذكر سيبان بدون إحترام

سيران باستياء : أجل أجل



أغلقت ساناي صنبور المياه وبدأت تجفف يديها : كاروكو أيقظ ماهيرو فالغداء جاهز ....... خذ معك كوب ماء

نهض كاروكو متمتما : أفضل أن أيقظه بطريقة جيدة فهو سيردها لي

وضعت ساناي يدها على ذقنها : همممم تحسب للمستقبل

كاروكو : أليس هذا أفضل



رمت أخر حصى كان بيدها في البحر : هذا ما ينقصني ...... حتى راي لم يعد يتحدث معي ...... رااااي الأحمق كيف يتركني هكذا

_صوتك مألوف

التفتت ساكو بفزع لتتنهد متمتمة : سيومازاكي !!

أكيرا : آه أوزاكي .... ماذا تفعلين هنا

تنهدت ساكو وأعادت نظرها نحو بقايا الشمس : أحب الجلوس عند المنارة وبالأخص في الأوقات العصيبة

أكيرا : أنا أحب الجلوس هنا كذلك لكن ليس في الأوقات العصيبة !!!

ساكو : عندما أكون سعيدة لا أكون بحاجة لأشكي همي للبحر ......

أكيرا : آها ..... وما الذي يزعجك الآن !؟

إنفعلت ساكو وهي تنظر لآثار ريشة الشمس : سأضرب لك مثل.... إن كان أصدقائك يخفون عنك شيئا خطيراً و أخبروك به ماذا ستكون ردة فعلك .... -أردفت وهي تلوح بيدها على حسب كلماتها-... ليس هذا فحسب ....بل رضي به شقيقك وخاصمك لأنك لم تتقبل ... -أردفت بارتباك وهدوء بعد أن تمالكت نفسها-...آسفة لقد أزعجتك

جلس أكيرا على أحد الكراسي الموجودة في المنارة : لا بأس..... بالنسبة لموضوع الأشقاء لن أستطيع إجابتك فأنا لدي أخت صغيرة ولم أجرب مشاجرتها ..... ولكن بالنسبة لموضوع الأصدقاء الأمر ليس بعيدا عني .... إن حصل هذا فأنا لن أتخلى عنهم مهما حدث ....لا أنكر أن بينهم الأخرق والمزعجة ولم يبقى سوى الهادئة المثالية ...البقاء معهم كثيرا مضجر والابتعاد عنهم قليلا لا يحتمل

نظرت إليه ساكو بإعجاب : هل ترى هذا صحيحا !؟

أكيرا : أجل مع أني لو تخيلت الخطر فيهم فلن أجد سوى أنني سأموت من حماقة ليون و غلاظة تسومي

ضحكت ساكو بخفه على مثال أكيرا لينظر لها باستفهام : راي شقيقك كما أعلم

أعادت ساكو نظرها إلى آثار الشمس التي اختفت ولم يبقى منها الكثير : أ..أجل

ضحك أكيرا و فتح سبابته رافعا يده بحركة إعجاب : لقد كان مقلبه راائعا

نظرت إليه ساكو بلهفة : بمن!!!!

نظر إليها أكيرا بتعجب سرعان ما استوعب الأمر : أه أنت تقصدينه بأنه خاصمك ....

ارتبكت ساكو قليلا وتمتمت : شيء من هذا القبيل

وضع أكيرا يده على ذقنه : همممم أنا مثلك لم أحضر مقلبه ولكنه بصديقي ليون

توصلت ساكو لسببه : أها رد له المقلب السابق

أكيرا : أجل ولقد ساعده كل من سايا و سيران

تبدلت ملامح سيران إلى الحزن سرعان ما رسمت إبتسامة مزيفة : أتعرف مضمونه

أكيرا : أجل ألم أقل أنه رائع ...... لقد وضعوا ورقة في خزانة ليون مكتوب بها شيء عن أن هناك من يود مقابلته .....




فتح كيو الباب بعد أن طرقه : سايا ...!!

قفزت أمامه والاستياء باد على ملامحها الطفولية : لقد حبستني كي أدرس.... أرجوك تحدث معها

فتح كيو الباب على آخره : تم الإفراج عنك لننزل فالغداء جاهز

تنهدت سايا باستياء : آه أخيرا ..... تلك المزعجة تظن أنها أكبر مني /"

أتى صوت سيران من الأسفل : أنا كذلك ")

اشتعلت سايا ليهمس كيو في أذنها : ليس الأمر أنها أكبر منك إنما الأمر أنها مسؤولة عن النظام أكثر من كلانا ....





كان راي ينزل برفقة يوكي نحو مكتب والده : آه راائع... - أردف باستياء -... مع أن الأمر كان ممل فلا إثارة حتى الآن

تنهد يوكي بضجر : كل شيء له بداية لذا إصبر

رمقه راي بغيظ : أعلم أيها العالم المزعج

يوكي باستياء : أصمت

راي : سأصمت إحتراما لمدربي


دخل راي خلف يوكي إلى مكتب والده الذي كان منهمكا في الأوراق أمامه : كيف جرى التدريب

راي : جيد ولكني ظننته أكثر إثارة

_ إصبر أم أنك تود الإنسحاب

ضرب راي الطاولة بقبضته : لما تصران على أني سأستسلم ... أنا لم ولن أفكر بترك التدريب

نظر إليه والده بتفحص : أظنك والدي هنا

لوح راي بيديه نافيا : لا لا .. أنا آسف لقد...

ضحك يوكي بشدة وتمتم من بين ضحكاته : آه كم أحب هذه المواقف

نظر راي لوالده بقلة حيلة : أبي أغمض عينيك قليلا ..... فاصل قصير لا أكثر

قالها و انقض على يوكي ليصرخ والده بغضب : راااااااااي ما هذه التصرفات



كاروكو : يا إلهي لا تعد للنوم ... إنهض ماهيروو

تحرك ماهيرو معطيا ظهره لكاروكو : إتركني

كاروكو بحز : إنهض و إلا

ماهيرو : إبتعد من هنا أود أن أنام

وقف كاروكو : أنا ذاهب إذا .... تبا يطلب مني البقاء وينام

جلس ماهيرو بتثاقل وهو يتمتم بتذمر كلمات غير مفهومة : حسنا نهضت

رمقه كاروكو باستياء : غير ملابس المدرسة يا أحمق

تمتم ماهيرو بانزعاج : حاضر أمي

كاروكو بإشمئزاز : أنا ذاهب

تذمر ماهيرو : لا تكن مزعجا

نظر كاروكو إليه بتفحص : هيا انهض كي أستفيد من وقتي ..- أردف بسخرية -.. مع صديقى

ماهيرو باستياء : لم أرى في حياتي شخصا مزعجا أكثر منك

رمقه كاروكو بامتعاض : أنا ذاهب إذا

ماهيرو وهو يتثائب : إذهب لن أطلب منك البقاء مجددا

كان كاروكو سيرد لولا دخول ساناي وهي ترمقهما بنظرات حارقة : أصمتا أنت وهو
أمسكت بماهيرو من ربطة عنقه المرخية والقصيرة وشدته خارجة الغرفة ثوان حتى عادت وهي ترمق كاروكو باستياء : لما تنظرين إلي هكذا

تأففت ساناي : آه منكما أحمقان بالفطرة..... وكأنكما خلقتما لبعضكما

حرك كاروكو كتفيه بقلة حيلة : وما عساي أن أفعل



تنهد كيو وهو يجلس على الأرض تحت الطاولة قصيرة الأرجل : لا أدري كيف أقنعها فهي عنيدة

رفعت سيران يدها وفتحت سبابتها : لما لا نذهب أنا وسايا لزيارتها غدا

رفعت سايا حاجبها : ولماذا

سيران : لأنها تحتاج للأصدقاء ... ونحن بالمثل ")

سايا باستياء : أنا لا أحتاج لأي شيء

أسند كيو رأسه على كفه : صحيح ...واضح واضح ...

نهضت سايا متجهة نحو الباب : إفعلا ما تشائان بدوني '-'

خرجت لتتنهد سيران باستياء : يبدو أن إقناع سايا أصعب من إقناع إيريسوكا

وضع كيو رأسه على الطاولة بملل : أنا سريع الاستسلام لذا تولي أمرها

سيران : إقناعها صعب ولكن ليس مستحيل



جلس راي على السرير سرعان ما رمى نفسه ليندثر تحت البطانية، مد يده ليطفئ المصباح ولكن أوقفه طرقات على الباب ليجلس مشيراً للطارق بالدخول

فُتح الباب بهدوء ليتمتم راي :كيه !؟.... -ضيق عينيه وقطب حاجبيه -...أنتِ، لا أريد رؤية وجهك

خفضت ساكو رأسها : راي ... أرجوك ...-رفعت رأسها وعينيها تلمع برجاء-.... إسمعني للحظة

أطفأ راي المصباح و استلقى مغطياً نفسه بالبطانية ... تنهد بملل : آآه لقد كان يوماً حافلاً
أغلق عينيه متأملاً خروجها

وضعت يدها على صدرها متمتمة باستياء وحزن : لا تتجاهلني

صرخ بعد نفاذ صبره : أخرجي من هنا حالاً

رمقته باشمئزاز و خيبة : رااي ... لم أعهدكَ تتركني في أوقات كهذه

تمتم راي باستياء : أنتِ الأن ضدي هل تودين مني الوقوف بجانبك ....إخرجِ من هنا أود أنَّ أنام

نظرت إليه بألم وخرجت لتمر على ذاكرتها لحظات تربطهما كإخوان حميمان




{سحبت ساكو صاحبة الخمس أعوام شقيقها : لنهجم على يوكي فور عودته ^^

.......

كانت دموع صاحبة العشر أعوام تنهمر وهي تشير نحو أحد الفتيان : أخي لقد ضربني هذا الأحمق

......

رفعت ساكو صاحبة الخامس عشر عاماً قبضتها و ضربت الأرض بقدمها وأردفت بثقة : أخي راي لها ...صحيح!؟

خلل راي شعره بأنامله وتمتم باستياء : لا خيار إن كان هذا ما تريدينه ..

.......

نظرت ساكو إلى راي بخبث : ألن تعترف لإحدى الفتيات في صفك قبل تركنا لهذه المدرسة

إلتفت راي إلى ساكو باستياء : اييه يع اكره هذه المدرسة وطلابها المغرورين}



تنهدت ورمت نفسها على السرير وسمحت لدموعها بالانهمار على وجنتيها : سحقاً لما واجهنا من حظ ....

من كان يتوقع أن تحصل مشكلة بيني وبين راي !!
....


غطى راي نفسه بالكامل : لن أسمي نفسي قاسياً أبداً ....... هي تستحق ذلك



في اليوم التالي كانت الأمور تسير بطبيعتها المعتادة

جلس كيو أمام الباب ليرتدي حذائه وقال بصوت مرتفع : أنا ذاهب أتريدان شيئاً !؟

خرجت سيران من غرفة الجلوس وهي تمط جسدها بملل : لا تتأخر كي نذهب لزيارتها

وقف كيو وصفق يديه نافضاً عنهما الغبار : حسناً..... ولكن أقنعي سايا بمرافقتنا

سيران : وهل تتوقع أن أتركها هنا.... لا لا أنا أخاف عليها

ابتسم كيو بسخرية وخرج لتعود سيران الى غرفة الجلوس



فتح عينيه على صوت إغلاق أحدهم لباب المنزل، رفع جذعه عن الفراش والتفت ليرى ماهيرو يغط في النوم، خلل خصلات شعره الفضي منتهية بالسواد بعد رمقه للساعة بتفحص : إييه 12 .....لا يحق لي إيقاظه حتى ....أُفضل إكمال نومي

وضع يده على فمه وهو يتثائب سرعان ما ألقى بجذعه على الفراش وشد البطانية مغطياً رأسه



رمت ساكو بجسدها على الأريكة لترمقها سيلا بنظرات متفحصة : ما بك !؟

تنهدت ساكو بغضب : راي الأحمق إنه يتجاهلني ولا يدعني أبرر موقفي

ظهرت علامات التعجب على وجه سيلا التي دخلت بمنتصف الموضوع بمجرد التساؤل عن حال ساكو : هل تشاجرتما !؟

تمالكت ساكو أعصابها و تمتمت بهدوء : شيئ من هذا القبيل ...... لقد فعلت شيئاً لا يرضيه

وضعت سيلا يدها على كتف ساكو مواسية لها : إن كنتِ لا تريدين أن يطول الأمر إفعلي ما سيرضيه

نظرت إليها ساكو بتوتر : حتى وإن لم يكن لصالحي !؟

أومأت سيلا : المهم أن يكون أمراً جيد ويرضى به والديك

ظهرت قطرة قرب رأس ساكو :"إيييه أنا متأكدة بأنهما لو علما لمنعاني من الذهاب للمدرسة "\....... حتى يوكي أظنه كان ليقتل راي على خطوته الجريئة "

تنهدت وعانقت سيلا : سيلا أنا خائفة من إتخاذ القرار .....

ربتت سيلا على رأس ساكو مطمئنة لها ثم نظرت إليها بجد : والأن ألن تخبريني ما الأمر

لوحت ساكو بيديها : لا لا الأمر .... أمرٌ بسيط و لكنه عميق ...بعض الشيء

تنهدت سيلا : ساكو افعلي ما ترينه مناسب لك ولراي ..

بعثرت ساكو شعرها بضجر : لا فائدة أنا أعلم من أنا ...

رمقتها سيلا باستياء : لا تكوني متشائمة بل ليس عليك التحدث بهذا الشكل كوني أكثر ثقة بنفسك =\

تنهدت ساكو : معك حق .... -نهضت ساكو واتجهت لتخرج - شكراً لك سيلا، لقد ساعدتِني كثيراً



شبكت سيران يديها و وضعتهما تحت ذقنها : أرجوك سايا أرجــوكِ .... ليست بناء صداقة أو ما شابه فقط زيارتها في المستشفى

أبعدتها سايا بغضب : مستحــ...... بترت جملتها تلك اللحظة التي مرت على ذاكرتها

{ابتسم رين بحنية : عليكم بناء صداقات فأنا لن أدوم لكم}
رمقتها سايا بغضب : سحقا لك ..... لما تصرين على هذا قلت لا هذا نهائي

وقفت سيران وهي تنظر إلى سايا بهدوء : أنا أعرفك جيداً ..... ما تقولينه يجعل الآخرين يظنون ان قلبك قاسي ولكن أنا أعرف أنك تودين هذا إلا أنك مترددة ")....

أشاحت سايا بوجهها عن سيران بتوتر : هذا ليس صحيح …

ابتسمت سيران : سايا لنحاول إقناعها بأن ليس جميع البشر كـ زميلاتها، ولنعتبر الأمر زيارة زميل في المستشفى

قطبت سايا حاجباها باستياء : ألم أقل أن جوابي كان نهائي

سيران : سايا ضعي أمام نظركِ ما قاله كيو ......حالتها الإجتماعية حالتنا بل أسوأ ..... نحن ثلاث من نفس الجيل ولكن هي مع أختها الكبرى و ابنة اختها.....

تنهدت سايا باستياء : أعلم أنك لن تستسلمي حتى أقول حسناً....حسناً
ابتسمت سيران بنصر وهتفت : مرحى



طرق راي الباب ليدخل بعد أن سمع كلمة تفضل من الموجود بالداخل

دخل ليرى صاحب الشعر البني يطأطئ رأسه وهو يكتب على إحدى الأوراق
كان يجلس على مكتبه البني المائل للحمرة وقربه يوجد خزانة كبدية اللون دخل إليها القليل من الأسود على حوافها، طاولة بنية بين اريكتين سودايتين ، سجادة بنية عليها خطوط متعرجة كبدية، جدار زجاجي خلف المكتب يطل على حديقة مركز الشرطة مسدل عليه ستائر طويلة بيضاء مزهره بالكبدي

أخذ راي نفساً وهو منزعج من هذا الإستقبال ليصرخ : كـا ...كـــاي..كايــدو

إنتفض المعني و رفع رأسه بسرعة متهللاً وجهه بزائره : راااي لم اتوقع زيارتك ..... تباً ليوكي الاحمق لم يعد يتعرف علي بعد أن حصل على ما يريد بواسطتي حتى أنك تأتي لزيارتي أكثر منه

جلس راي وهو يضحك على صاحبه : كيف حالك

عدل كايدو من شكله بسخرية : بخير كما ترى ....ماذا عنك .... سمعت أنك انتقلت من مدرستك

أرخى راي بجسده على الأريكة البنية : أجل لقد انتقلت و أنا مرتاح بهذه المدرسة أكثر من سابقتها،...ماذا عنك كيف حالك مع العمل

تنهد كايدو بضجر : قضايا لا تنتهي ماذا تتوقع من المجرمين سوى إزعاجي


( أوكيدوكي كايدو :
العمر : 25
العيون : أسود
الشعر : بني
شقيق سيلا وصديق طفولة يوكي يتفق مع راي بكثير من الأشياء
ضابط برتبة متميزة مرح ونشيط يحب عمله كثيراً ويفضله على حياته )



بعثر راي شعره وأردف :هل هناك ما أساعدك به

نظر كايدو للأوراق حوله : لا ، -أردف بعد أن نظر إليه باستفسار- كيف حال ساكو و يوكي ووالديك لم أرهم منذ مدة

قطب راي حاجبيه باستياء : يوكي بخير خصوصاً أنه يأخذ راحته برمي نصائحه علي وأبي يقف في صفه ولا يمكنني الاعتراض =\..... ابي كالعادة يريدني أركز وامي بخير أما ساكو -أكمل بسخرية- لا أهتم ولكن لا أظن أنها بخير

كايدو : لقد أخطأت يجب أن تكون … يوكي لا أهتم وساكو بخير

راي : كلا، كما قلتها انا

رمش كايدو باستغراب : هيه !!! هل بدل يوكي مع ساكو

كتم راي ضحكته : لا ما زال يوكي نفسه أخ مزعج واحب مشاجرته ولكن ساكو حمقاء بلهاء اتمنى لو انها لم تكن أختي يوماً

رفع كايدو سبابته : اه اه تذكرت لقد أخبرني يوكي أنك تتدرب على قيادة المروحيات …. كيف تبلي !؟

راي : بف بداية التدريب مملة ، ولكني أُبلي حسناً



ضربت إيريسوكا بيدها على السرير و علامات الضجر تعتلي ملامحها : آه أريــد أن أخرج >°< ، أرجوكِ جدي حلاً

وضعت الممرضة غداء إيريسوكا على الطاولة من يمينها : الأمر ليس بيدي

شبكت إيريسوكا يديها ووضعتهما أمام صدرها : أرجوك ساعديني أرجوووك

تنهدت الممرضة بقلة حيلة : سأقوم بتعديل بعض الأوراق ليغير الطبيب رأيه

رفعت إيريسوكا قبضتها بانتصار : رائع، هفف أخيراً

_ لا تفرحي كثيراً

_ ولماذا!؟

_ نجاح الأمر ليس مؤكداً

إيريسوكا : سحقا …. بالغي بالتعديل ارجوكِ



فتح ماهيرو عينيه ولم يجد صعوبة في ذلك فـ الغرفة مظلمة كالعادة
إنها غرفته التي لم تفتح ستائرها إلا نادراً، جلس وهو يخلل شعره بضجر ينم عن عدم شبعه من النوم نظر إلى الساعة ليجدها تشير الى 3:12،
تذكر وجود صديقه على فراش مفروشة على الأرض لينظر نحو الفراش
رفع حاجبه باستغراب متمتماً : أين هو !!

وقف لكن لم يخطوا فـ دخول كاروكو أوقفه خصوصاً أن كارمو كان يحمل كوب ماء

ضرب كاروكو بقدمه على الأرض : تباً أهذا وقت استيقاظك

أشار ماهيرو إلى الكوب بسبابته : فسر !!

شرب كاروكو الماء وتنهد رافعا اكتافه بقلة حيلة : كما هو واضح مللت وحدي وقررت إيقاظك ")

قطب ماهيرو حاجبيه : ماذا !!..... سحقا لك لو لم أستيقظ لما نجوت ….. -رفع سبابته ولمعت عينيه ليفهم كاروكو انه تذكر أمراً- …. لقد كانت تسير سرعان ما تحولت لأفعى فاستيقظت ….

ضيق كاروكو عينيه: ماذا .-. !!

إبتسامة جانبية اعتلت ملامح ماهيرو : أوووه جيد، بدأت أستفيد منها ")

ظهرت علامات الضجر على كاروكو : آه تبا ، على هذه الحال لن أستطيع إيقاظك بهذه الطريقة



أغلقت سيران الحاسوب لترفع سايا رأسها مقطبة حاجبيها وبريق عينيها ازداد : أتدرين أي مقطع قطعته علي ؟؟…

ربتت سيران علي رأسها و ابتسمت : أكملي فيما بعد،...لم يبقى الكثير على إنتهاء دوام كيو ويتوجب علينا أن نكون هناك بعد ساعة

فتحت سايا شاشة الحاسوب وهي تحاول تفادي نظرات سيران : لا أريد أن أذهب

قطبت سيران حاجبيها ووضعت كلتا يديها على خاصرتها وبدأ الدم يغلي في عروقها : ستذهبين رغماً عنك ….. لقد قلتي بنفسك

حركتْ سايا كتفها بلا مبالاه وهي تحرك الفأرة : لقد غيرت رأيي

رمقتها سيران بغيض : لا يمكنك أن تتسليْ بالآخرين عبر رأيك،
يمكنك تغييره مرة واحدة فحسب

ابتسمت سايا بنصر على عكس ما يجول في بالها : ها قد فعلت

صفقت سيران بيديها : لا لقد غيرتِه قبل قليل فأنتِ في البداية لم لديك نية للذهاب،بعد ذلك أقنعتكِ فـ غيرت ِ رأيكِ وقررتِ الذهاب ")

إبتسامة سيران كانت كالملح على الجرح فقد اغاظتها لدرجة أنها أغلقت الحاسوب متملكةً أعصابها التي بدت ظاهرة من عنقها وجبينها : سحقاً لكِ ….

أردفت سيران لتزيد غيظ سايا التي نهضت مبتعدة : أسرعي لم يبقى الكثير

صرخت سايا من الخارج : لا أريد سماع كلمة أخرى

دخلت إلى غرفتها لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة لتخرج بعد ذلك شارد لدرجة أنها نسيت أن تقطب حاجبيها لتوضيح استيائها المزيف

كانتْ ترتدي تنورة فضية وقميص أبيض لياقتهِ وأزرارهِ اللونُ الوردي ، بينما كانت الحقيبة تصارع الأغصان على لونها

نزلت لتَذكرَ سيران فـ تجهمت وصرخت : سـيــران أينَ أنتِ

كالعادة ظهرت سيران مُتلبكة وهي على عجلة من أمرها : آسفة آسفة… لم أتوقع أن تنتهي بهذه السرعة

تنهدت سايا بضجر : آآهٍ منكِ ….. حمقاء



نهض راي وهو يشد عضلات جسَده : حسناً علي الذهاب،….أراك فيما بعد

وقف كايدو مما جعل الكرسي الدوار يبتعد عنه : حسناً ولكن لا تقطعها
لـ أشهر

سار راي بضع خطوات نحو الباب : لا تقلق ولكن لا تنسى زيارتنا بدورك

إبتسم كايدو بمرح : مؤكد، لكن ليس هذا الأسبوع فأنا تحت ضغط كبير هذه الأيام

أمسك راي المقبض أثناء رده بـ : حسنا ولكن لن أعود حتى تزورنا

شعر راي بتَحرُك المقبض قبل أن يحركه ليُفتَح البابْ من تلقاء نفسه … بدايتاً فها هو من خلفه قد ظهر

وضع كايدو يده على رأسه بضجر لرؤيته ظل شخص بالخارج : أووه قضية جديـ….

بتر جملته عندما سمع راي يتمتم بتعجب وهو يرفع أحد حاجبيه : ليون !؟

ثوان حتى استوعب ليون الأمر لينحني : أنا آسف أخطأت الغرفة

بدأ كايدو بتحديد معالم وجهه التي باتت غير واضحة ليقول بصدرٍ رحب : لا بأس ليست مشكلة …-نظر إلى راي ليكمل-.... راي أتعرفه ؟!!

نظر راي إلى ليون وهو يحك ذقنه : آه أجل …-أردف موجها كلامه لـ ليون-... بيت من سُرق اليوم

بعثر ليون شعره ببعض الإحراج : اه لالا لم يسرق بيت أحد، أتيت لزيارة أحد أقاربي فهو ضابط

رمش راي بإعجاب : حقا!

رفع ليون شعره الخمري ليعاود الانسدال مع أنه ليس حريرياً وأجاب راي : أجل …

أمال راي فمه باستفهام : وماذا يكون لك

حك ليون وجنته مجيباً : إنه أبي

ضيق راي عينيه متسائلاً : أليس متوفياً !؟

ابتسم ليون إبتسامة عريضة ظهرت بها أسنانه الناصعة : إه نسيت أني أخبرتك،… إنه خالي ^^

رمقه راي باستخفاف : انت تكذب كثيراً !

لوح ليون بيديه نافيا : آه لالا ، لما تشك !؟


تنهد راي بضجر : أنت قلت أنك لا تعرف عائلة والدتك !!

رمش ليون مستوعباً أن الكذبة قد كشفت : اممم حسنا، ايهما الكذبة إذاً ؟؟، أن قريبي الضابط خالي، أم أني لا أعرف عائلة والدتي ؟

تأفف راي بضجر : الأمر واضح …. أنك لا تعرف عائلة والدتك لم تكن كذبة أن الآن فكل ما تقوله كذب "\

ابتسم ليون بمرح : أردت اللعب لا أكثر وما قلته كان صحيح ….. عمي ضابط هنا

رفع راي حاجبيه بـ إبتسامة إعجاب : وااااو رائع

أشاح ليون وجهه بملل : ليس كذالك …

لوح راي لكايدو : إلى اللقاء كايدو أراك فيما بعد

جلس كايدو على كرسيه بعد أن أنهى سماع نقاشهما : إلى اللقاء

خرج راي ملوحاً لـ ليون بينما صعد ليون إلى وجهته



دخلت الممرضة الى الغرفة التي تقبع فيها إيريسوكا لتنتفض إيريسوكا بلهفة : ماذا قال ؟ متى سأخرج؟

همهمت الممرضة وهي ترمق إيريسوكا بنظرات متفحصة : لم اسأله بعد ….

قوست إيريسوكا حاجبيها بطفولية : اييه لماذا لم تسأليه بعد

ابتسمت الممرضة ورفعت حاجبها : لو سألته من بداية وصوله للمستشفى سيشك لذا قررت الانتظار حتى يمضي وقت على وصوله، على كل أنا متأكدة أنك ستخرجين قريباٌ فحالك أفضل من قبل

تلهفت إيريسوكا للخروج وبدأت بالإلحاح : أرجوك اسأليه أرجوك ....

أشارت الممرضة بسبابتها نحو الغداء : كليه أولا ..

لم تتوقع الممرضة ردة فعل كهذه من إيريسوكا فقد أمسكت بالصحن والعيدان و بدأت تأكل بدون نفس فاتجهت نحو الباب وعلى وجهها إبتسامة لطيفة : كلي على مهلك سأذهب لأسأله

تهلل وجه إيريسوكا و هتفت : أخــيـراً

أكملت تناول غدائها و تنهدت تنتظر الممرضة وما هي الا دقائق حتى دخلت المنتظرة لتقفز إيريسوكا و تتأوه من قدمها : متى سأخرج؟ متى؟ …

خللت الممرضة شعرها بأناملها : قال أنك تحسنت ولكن …. عليك تصوير قدمك الليلة لذلك ستبقين حتى الغد

إحباط إستياء ضجر تأفف كلها صفات اجتمعت في ملامح إيريسوكا : مااااذا كيف سانتظر الغد

ابتسمت الممرضة إبتسامة جانبية ورفعت حاجبها : أفضل من أن تنتظري اسبوع كامل

تنهدت إيريسوكا بملل : معك حق …

طرق أحدهم الباب جاذباً إنتباه إيريسوكا ومن في الغرفه معها

_ تفضل

فتح الباب فور أن قالت الممرضة تلك الكلمة

أطل كيو بإبتسامة ودخل لتدخل سيران وخلفها سايا التي كانت بلا ملامح : أتيت لزيارتك مع إختاي

لم تجد إيريسوكا ما تقوله سوى : شكراً لكم … تفضلوا بالجلوس

خرجت الممرضة لتكمل توزيع الغداء لباقي المرضى بينما جلس كيو على احد الكراسي لتجلس سايا قريباً منه أما سيران فقد كانت تضع الأزهار البيضاء في المزهرية قائلة : حمداً لله على سلامتك

ارتبكت إيريسوكا قليلاً ولكنها استجمعت تركيزها : شـ شكراً لكِ

نظر كيو حوله : متى ستخرجين من هنا !

عدلت إيريسوكا من جلستها : غداً … هذا ما قاله الطبيب

رفع كيو حاجبه باستفهام : ومتى ستبدأين بالدوام

امالت إيريسوكا فمها ثم ابتسمت ببلاهة وهي تخلل شعرها بأناملها : لا أدري …. بعد أسبوع بالأكثر

وضع كيو يده على ذقنه : ظننت انك لن تخرجي من هنا حتى الأسبوع القادم

ابتسمت إيريسوكا بارتباك : آآه.. أممم لقد ساعدتني الممرضة على تسريع الأمر … قليلاً

ابتسم كيو ورفع قبضته فتحاً إبهامه : المستشفى يصيب بالاكتئاب وبالأخص لمن يكرهه فكيف سيشفى ….

جلست سيران وهي تنظر إلى إيريسوكا :"تبدو فتاة هادئة لكن نا فعلته يوحي بأنها مرحة بعض الشيء "

حولت إيريسوكا نظرها نحو سيران لتتقطع الأخرى أفكارها باحثة عما تقوله : آه لم أعرفك بنفسي ...أنا سيران شقيقة كيو … توأم لم نأتي بنفس الوقت")

رفعت إيريسوكا حاجبها باستفهام ليوضح كيو الأمر : إنها لا تعترف أني أكبر لذا تعتبرني توأمها

ضحكت إيريسوكا بخفة : ولكن تبدين أصغر منه

حركت سيران شفتيها بطفولية مدعية أنها ستبدأ البكاء ولكنها قطبت حاجبيها فجأة ونظرت لما بعد كيو حيث سايا التي كانت شاردة وتنظر نحو الأرض وكأنها ترى شيئاً يلفت انتباهها

تنحنحت سيران ليقوم كيو بنقر سايا قاطعاً شرودها متمتماً بطرف شفتيه : سايا أود أن أعلمك كوننا بالمستشفى

ابدت سايا إندهاشاً كاذباً : أوووه لم أعلم … ظننت أني ما زلت في الطريق

قطبت سيران حاجبيها باستياء : ألا تعرفين الآداب … هل تحتاجين لإعادة تعين !!

تنهدت سايا و أخفت شعورها بألم في صدرها قطبت حاجبيها ولكن هذا لم يظهر لمن أمامها هي فقط قطبت حاجبيها بمشاعرها،..نظرت إلى إيريسوكا لأول مرة خارج المدرسة رسمت ابتسامة لطيفة على شفتيها ولم تكن مزيفة كما يظن كل من كيو و سيران : حمداً لله على سلامتك

انتبهت إيريسوكا أن تلك الكلمة موجهة إليها لتستيقظ من شرودها بأفعال سايا : شكراً لك….

نظرت سيران إلى سايا بخيبة : كلمة جميلة لن تقتلك

تنهدت سايا بضجر : أعلم ،.،



بعثرت ساكو شعرها بضجر : آآه أنا المخطئة …. ما المشكلة إن كانوا من عالم أخر سيبقون كما هم ...سيران و سايا و كيو….. آيي لدى راي تفكير منطقي أكثر مني …. هه وأنا أناديه بالأهوج

هزت رأسها مغيرتاً ما طرأ في بالها لتنهض بسرعة و كأنها تهرب من الأفكار،… صعدت إلى غرفتها وفتحت إحدى الخزانات ليظهر ما بداخلها …. قطع خردة و أسلاك مفكات و كل ما شابه جلست أمام الخزانة و بدأت تركب بعض الأشياء علها تنشغل عن الأفكار التي تراودها

كانت غرفة عادية وليست غرفة نوم … تحتوي في منتصفها على أريكة بيضاء مزهره بالوردي تتسع لـ 4 أشخاص وأخرى فردية و تلفاز، طاولة قصيرة الأرجل بين الأريكة والتلفاز، شرفة مسدل عليها ستائر بيضاء، خزانة بنية قرب طاولة التلفاز .. تلك هي التي جلست ساكو أمامها



كان ماهيرو يستلقي على الأريكة البنية ويضع ساعديه تحت رأسه نظر إلى كاروكو الذي كان يجلس على الأريكة الثانية و يسند رأسه عليها مرخيا جسده بالكامل : ومتى تنوي أن تسألهم عن المفتاح

رفع كاروكو يديه ووضعهما على وجهه : لا أدري المهم أن يكون معهم،… بعد غد ما رأيك!.. /"

جلس ماهيرو بضحر : أنا لا أهتم … لا تأخذ رأيي لأني أريد أن يأتي إلى شيء وانا نائم

عدل كاروكو جلسته ورمق ماهيرو باستخفاف : ليس جالس بل نائم أيضاً

ضرب ماهيرو الأرض بقدميه : مثالاً على ذلك أريد الطعام الأن ……
لقد تأخرت كثيراً

كتم كاروكو ضحكته : عليك أن تحرص على عدم إجتماع والدتك مع كيو

رمقه ماهيرو بالاستياء : سخيف

رفع كاروكو كتفيه بقلة حيلة : ماذا ؟!... إنه الأمر الواقع انت وكيو بالأبيض والأسود …. أنت الأسود ")

رفة عين ماهيرو و صبره قد نفذ لينهض وهو يزمجر، كاد كاروكو أن يبتعد ولكنه توقف عندما سمع صوت رنين يخرج من جيب بنطال ماهيرو، عدل الأخر وقفته وأخرج هاتفه وفتحه بدون أن يقرأ الإسم فلا أحد يتصل عليه سوى والدته ومن يقبع أمامه اللحظة

وضع كاروكو يده على فمه بسخرية متمتماً : أوه لقد تحرك بسببي

رمقه ماهيرو بغيض : سأقتلك بدون رحمة ….-أكمل مخاطبا من على الهاتف- لما تأخرتي أنا جائع ….آآه وكيف سأنتظر ...أنا هه لا أعرف كيف أفقس بيضة حتى أعرف كيف أقليها…. لحظة لحظة … كاروكو أتعرف كيف تقلي بيضة !؟

رمقه كاروكو باستخفاف رافعاً حاحبه : لست مثلك "\

تنهد ماهيرو براحة وجلس : حسناً تأخري قدر ما شئتِ فقد وجدت طباختي الإحتياطية ...

إنقض كاروكو عليه مما تسبب بـ إفلاته للهاتف

صرخ ماهيرو بضجر : اييه إبتعد كنت أسخر منك أقصد أمزح معك…

زمجر كاروكو بغيض : سأريك أثار سخريتك أقصد مزحتك ")..... اقلي بيضتك بنفسك

قطب ماهيرو حاجبيه وأبعده بإستياء : لا تكن فظاً أكاد أموت منذ الصباح وأنا لم أتناول سوى كوب ماء

رفع كاروكو كتفيه بلا مبالا : هذا لا يعنيني …- رفع حاجبه مكملاً- لما تأخرت !؟….

بعثر ماهيرو شعره بضجر : ستعمل بدلاً عن صديقتها الليلة



أغلقت ساناي الهاتف متمتمة : شقيان، تباً وكأني لم أكن على الخط …. أين الجمود الذي يدعيانه …

وضعت هاتفها بجيب سترتها البيضاء وأخذت مكان زميلتها التي غادرت مسرعة بعد أن وصتها على البقاء مكانها …
طرقت باب إحدى الغرف وفتحته

ابتسمت بلطف وهي تنظر إلى الورقة بيدها ثم إلى إيريسوكا : عذراً على التطفل ولكن يجب أن تأخذي حقنة

سرت قشعريرة بجسد إيريسوكا ولكنها تمالكت نفسها : حـ...ـسناً

قطب كيو حاجبيه وهو يحاول معرفة أين رأى هذه الممرضة :" متأكد أني رأيتها بمكان ما …. شكلها مألوف "

امالت سيران فمها وهي تنظر إلى تلك الممرضة : "إنها مألوفة …. تشبه شخصاً أعرفه ….تشبه ماهيرو، لا لا لون عينيها البنفسجيتين ربما جعلني أراها تشبهه…. "

دخلت ساناي وبدأت بتجهيز الحقنة لتقع عينيها على سايا التي كانت تغمض عينيها بضجر :" مألوفة….. سارامي!!! إنها سـ..سـايــا"
إلتفتت إلى سيران وكيو لتراهما ينظران إليها فابتسمت بلطف :"إنهم هم …. يااااااه لا يعقل كم تغيروا … لا أصدق أنهم هم "
لاحظت أن الحقنة امتلأت لتنظر إلى إيريسوكا : هل أنتِ مستعدة !!

توترت إيريسوكا وهي ترى الحقنة : أ...أ جـ…..

أمسكت سيران بيد إيريسوكا : فكري بأي شيء يلهيك عنها ….

أومأت إيريسوكا لها ليخترق الجو صوت ساناي : واحد….إثنان…

سيران : فكري فحسب إنسي إن الممرضة قد دخلت الأن

رمشت إيريسوكا مستوعبتاً أفعال سيران :" لما كل هذا الإهتمام … لست زميلتها حتى، … زميلة شقيقها لا أكثر ….. بعد هذا لا أمانع بصداقتهم …. ما قاله كيو صحيح، لا يجب أن أحكم على الناس من 3 فتيات " … أي

وضعت ساناي الحقنة في كيس بلاستيكي صغير ونظرت إلى إيريسوكا : هل آلمتك ؟!

هزت إيريسوكا رأسها نافية : ليس كثيراً

ساناي وهي تضع ضمادة على يد إيريسوكا : لقد إنتهيت،….أتريدين مني ما أفعله قبل أن أذهب ؟

إيريسوكا : لا، شكراً لك

سارت ساناي بضع خطوات لتقف ملتفتة إلى كيو وسيران وسايا : يمكن من أحدكم مرافقتي ؟

لم تنتبه سايا ولم تعرف أن ذلك الصوت موجه نحوها ومن قربها بينما كان كيو قد تذكرها : " كما توقعت إنها والدة ماهيرو "

إيريسوكا كانت متعجبة لطلب تلك الممرضة بينما كانت سيران تحاول أن تعرف من هي

أزعج ساناي عدم وجود ردة فعل واضحة لأحدهم لتقول بهدوء : انسة سايا هل تسمعينني !!؟

نجحت ساناي بجعل سايا تنتفض لسماع اسمها، رفعت الأخرى حاجبها وعلامات الصدمة لم تفارق ملامحها : كيف عرفتِ إسمي

رفعت ساناي كتفيها بعدم مبالاه : رافقيني لتعرفي

نظرت سايا نحو كيو فضولاً لتعرف ردة فعله لتراه يبتسم بسخرية : كيو !؟

اوما كيو إيجاباً : اذهبي معها لتعرفي من هي

عقدت سايا حاجبيها ونهضت لتخرج معها بينما شهقت سيران وهي تشير نحو الباب : إنها والدته

تذكر كل من كيو و سيران أن إيريسوكا موجودة لينظرا نحوها حيث كانت تنظر إلى الباب مميلةً رأسها باستغراب وعلامات الإستفهام حولها لينطق كيو موضحاً : إنها صديقة والدي

بدى على إيريسوكا أنها فهمت ولا تريد أكثر من هذا التوضيح لتنطق سيران بعد أن تنهدت باستياء : إيريسوكا بالنسبة لتصرفات سايا هي تعامل من لا تعرفه بهذا الشكل …. تعاملهم هكذا كي ينفروا منها ولا يفكروا بصداقتها

ابتسمت إيريسوكا بفخر ورفعت كتفيها : ولكنها لم تنجح … لقد أحببت شخصيتها

أردفت سيران ان موضحة : لا تحكمي على شخصيتها من الآن فهي مشاكسة ومرحة، عكس ما هي الأن

رفعت إيريسوكا حاجبها باستغراب : لما لا تريد أن يكون لديها أصدقاء

رفع كو كتفيه بقلة حيلة : هي عنيده … مثلك تماماً

أصبح وجه إيريسوكا مخطط بالأحمر من جملة كيو لشغلها عن تلك الجملة سؤال سيران : إيريسوكا هل سنصبح أصدقاء

توترت وهي تبحث عن إجابة …. هي تريد ذلك ولكنها تريد لأنهم هم وفي الوقت نفسه لا تريد أن يكون لديها أصدقاء،.. بعد التفكير وجدت ان كونها صديقتهم سيجعل روتينها يتغير للأفضل كونهم 3 أشخاص يحملون صفات جميلة مختلفة : يسرني ذلك ….
صحيح أن جوابها تأخر ولكنها متأكدة منه

تهلل وجه سيران وهتفت : أقنعت عنيدتين بيوم واحد
ظهرت قطرة قرب رأس إيريسوكا و كيو لتحرك سيران كتفيها بقلة حيلة : لا تظنا أن إقناع سايا بالقدوم إلى هنا كان سهلاً

أمالت إيريسوكا رأسها بتعجب : إذا هي لم تأتي من كامل إرادتها !!

تنهدت سيران وهي تنظر إلى السرير الآخر الذي يحوي شخصاً نائماً : سأروي لك سبب أفعال سايا في وقتً آخر فهذا المكان ليس المناسب



دخلت ساناي إلى إحدى الغرف الخاصة بالممرضات والتفتت إلى سايا : يا إلهي من نصف متر إلى أكثر من متر ونصف

قطبت سايا حاجبيها ورفعت أحدهما : ماذا تعنين !؟

كتفت ساناي يديها وهي ترمق سايا بنظرات متفحصة : آخر مرة رأيتك فيها كان طولك نصف متر تقريباً

حكت سايا جبينها محاولةً معرفة من هذه التي أمامها : أمممم كونك مألوفة لا يعني أني أعرفك

زمت ساناي شفتيها باستياء : ألا يبدو إسم ساناي مألوف لك

توسعت عيني سايا بعد أن تذكرت أين سمعت هذا الاسم : الخالة ساناي !!!

ضربتها ساناي بخفة على رأسها : لست خالة .-.

ظهرت قطرة قرب رأس سايا لتسألها ساناي بلهفة : كيف حالكم هذه الأيام

أشارت لها سايا بالتأني : لحظة أحاول استيعاب كونك صديقة والداي و والدة ماهيرو بالإضافة إلى أنك تعرفين أمري،…..أنا لا أصدق

ابتسمت ساناي قائلةً : يبدو أنكِ بخير

أومأت سايا موافقة على ما قالته ساناي : أجل أجل وبالأخص الأن

نظرت ساناي إلى ساعتها : لن أستطيع التحدث معك كثيراً الآن لأن لدي عمل ولكن أردت أن أسألك عن المفتاح ؟!

رفعت سايا حاجبها قبل أن تستوعب قصدها لتخرج المفتاح الأسود المزخرف بالاحمر والفضي من تحت قميصها حيث كان معلق بسلسلة سوداء : هاهو

تهلل وجه ساناي : لا أصدق … بهذه البساطة

رمشت سايا بلهفة : هل تعلمين شيئاً عن الكتاب !؟

تنهدت ساناي بضجر : لا، ولكن هاقد وجدَ المفتاح

أمالت سايا فمها بخيبة :"لم يتغير الأمر بالنسبة لي "

رفعت ساناي قبضتها بحماس : لا تجعلي الإحباط يسيطر عليك ").....

بعثرت سايا شعرها بضجر : ماذا لو كانوا قد أخذوه معهم إلى الغوكيو >.<

لانت ملامح ساناي متمتمة : لنأمل أنهم لم يفعلوا …- أردفت وقد بدى عليها الاستعجال- يا إلهي تأخرت عن بعض المرضى أنا ذاهبة …..

رمقتها سايا بإصرار : سأراك فيما بعد إتفقنا

اومأت ساناي قبل أن تخرج : إتفقنا



صباح جديد أعلنته الشمس بعد ظهورها، لم تعلن أحداثه ليكتشفها رواده بلحظتها

حركة العقرب على الساعة توضح أن الوقت هو 12:30
هذا ما رآه كيو وهو يتثائب وقف عن فراشه متجهاً نزل متجهاً إلى المطبخ ليجد سايا تحضر نوعاً من المعجنات فتمتم بخفوت : معدتها أهم من كل شيء

رمقته سايا بنظرة سريعة : سمعتك ...صباح الخير

حرك كيو أنفه محاولاً معرفة ما تصنع : ماذا تحضرين

رفعت سايا أنفها بشموخ : أحاول صنع ميرون بان مجدداً

تذكر كيو آخر مرة حاولت صنعه حيث أخرجته من الفرن مجرد فحمات لم يلمسها أحد ليتلون نصف وجهه بالأزرق وقد وضع يده على فمه ونفخ خديه ولكنه عدل شكله فور التفات سايا إليه وقد سألته وهي ترمقه بشك : هل قلت شيء

حرك يديه نافياً وهو يتراجع نحو الباب : لا لا أبدا .. لم يتحرك لساني حتى … أنا ذاهب لأخذ حماماً سريعاً أراك فيما بعد …

خرج لتتأفف سايا بضجر وهي تمد العجين وهي تضع مئزر المطبخ الوردي



كانت ساكو تسير ذهاباً وإياباً في غرفتها وهي تتمتم : إنه اليوم … سأفعلها قبل أن يأتي الغد … سأجعل ذلك الأحمق ينقل إلى المستشفى من صدمته … يجب أن أركز ليصل ذلك ……. لن أتوتر لن أرتبك لن أشعر بالرهبة …. ماذا أيضاً ماذاااا …


"نــهاية البــارت الســـــابع"


"مقتطفات من البارت القادم"

رمى ذلك الكتاب بعلى الجدار ليرتد على الأرض
تمتم المستلقي على سريره بغضب : سحقاً لم يعد له فائدة

*****

رفع ماهيرو حاجبه باستغراب : لما تأخرت! … في العادة تأتي في العاشرة ولكن الساعة الآن الرابعة !!

*****

قطبت ساكو حاجبيها وهي ترمقه بغيض : احترم ألفاظك أيها الأحمق

رمقها راي بنظرات نارية : اصمتي يا معدومة الإحساس

*****

رمقها كاروكو باستهزاء : كل هذا وأنتِ تحاولين السيطرة على أعصابكِ

*****

رفع كيو سبابته عارضاً رأيه : لنناقش الأمر في قبو المدرسة فهو فارغ ولا أحد يتجرأ على دخوله

*****

_ لقد وضعت جهاز تنصت على قميص كاروكو…. أنا أسمع أغلب أحاديثهم

*****

إلتفت أتسوشي إلى الخلف وامال رأسه باستفها : ميكا تستطيعين إظهار نفسك صحيح !؟

البارت القادم بعنوان " شَــبَــحُ الـقَــبُـو"

تعريف عائلاتهم : هنا


__________________

-

-
لا تَبُح بما في داخِلكَ لنَفسِكَ فهي لا تَحْفظ الأسْرار.

نُقطَةة إِنتَهىٰ •

التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 05-12-2017 الساعة 11:26 AM