عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-30-2017, 10:17 AM
 
الفصل التمهيدي !

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153355728368832.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







*ياجيما*



استيقظتُ هذا الصباح وأنا فى قمّة نشاطي ، بدأتُ بتنظيف البيت ، حين انتهيت
ذكرتني أمي أن علىّ تنظيف الطابق الثاني ومسح الغبار جيدًا ، بعد ساعتين انتهيت من عملي تمامًا ،
سنستقبل خمسة فتيات كمستأجرات لغُرف الطابق الثاني ، لأكون صادقة ، هذه طريقتي لتأمين حياتنا !
فبعد أن توفي أبي فى حادث سيارة وأنا أخذتُ دورهُ ودور أمي أيضًا ، فى وقتها كانت أمي معه فى السيارة
لكن الحمد لله فقد حفظها لي ، تعاني أمي من قلة انتباه ونوبات فزع منذ يوم الحادث
وأنا أخذتُ على عاتقي العناية بأخي الصغير "جوان" لأخفف الثقل عنها ولو قليلًا ، أما دراستي ..
تأقلمتُ مع الوضع وبتُ أحاولُ تدبير أمري ،صديقتي الغالية "ناتاليا" لا تُقصر فى حقي البتة ،
تساعدني دائمًا و تتحملني رغم بطء استيعابي للدروس ، خاصة الفيزياء والرياضيات .

جلستُ أحاول إشغال نفسي بالتلفاز ،فى النهاية بعد أن غيرتُ القنوات جميعها أطفأتهُ بملل ،
التلفاز ممل ! لم يسبق أن استقريتُ لمتابعة شيء !

مددتُ جسدي على الأريكة مقابل التلفاز منتظرةً قدوم "ناتاليا" ، ليس من عادات ناتالي أن تتأخر عني !
أين اختفت ؟ نهضتُ لأتصل بها ، بعد أن رن الهاتف مرتين أجابتني بكُل أشكال عبارات التأسف !
وقالت أنها فى الطريق .

"ناتاليا" فتاة لطيفه جدًا ! ، هىّ صديقتي منذ أيام الحضانه ! ترعرعنا معًا و كبرنا معًا وتسلينا معًا ،
حتى أننا كنا نُقلّدُ ثياب بعضنا ونشتري كل ما يعجب إحدانا ! فأصبح لدينا نفس الثياب التى لدى الأخرى !
هذا جنون ، أعرف ! لكن الجنون أننا نُقلدُ بعضنا حتى بتسريحة شعرنا ! حتى أن جميع صديقاتنا يقُلن
" لولا تناقضُ ملامحِنا لصدقن أننا تؤام ! "

لدى "ناتالي" شقيق يكبرها أربع سنوات ، هو حارسٌ شخصي لابنة رجُل أعمالٍ معروف ،
على الرغم من أنه يستطيعُ تدبر عملٍ أفضل ! أنا و"ناتالي" ندعي عدم معرفة سره ، ونزعجهُ دائمًا
بترهات لا معنى لها بُغية أزعاجه فقد كان يعملُ كحارس لتلك الأجنبية لأنهُ مغرمٌ بها !
"هيروشي" هو الأخ الأكبر الذى لم أحظ به ، هو دائمًا يُدللني كما يُدلل شقيقته ويأخذنا لحيثُ نشاء
مادمنا لا نخالف بضعة قواعد أخلاقية .

بعد دقائق من الانتظار وصلت "ناتالي" وفتحتُ لها الباب ، بعد السلام رحبتُ بها فى المجلس وأحضرتُ عُلب العصير لكلينا ،
استفسرت عن سبب استيقاظي المبكر على غير العاده فأخبرتها عن استقبال الطالبات مع بداية السنة الدراسية الجديدة . قالت مؤنبة لي :
ما هذا يا فتاة ؟ لمَ لم تُخبريني لأساعدُك يا عزيرتي ؟ أولستُ صديقتك وسندك فى كُل شيء ؟
أين ذهب وعدُكِ لي أنكِ ستسألين المساعدة فى كُل شيء ؟


كانت تقولُ أول ما يأتي فى بالها !
كُل ما تهتمُ به هو أن تُثبت وجهة نظرها كالعادة ! أوقفتُها عن الحديث مُغيرة الموضوع ببسمة غبية أرسمها دائمًا :
كيف كانت عطلتُك فى الجبال ؟ هل استمتعتِ مع عائلتك ؟ هل قابلتِ " أوريليا " !؟
والصور !! هل تصورتي هُناك ؟ لا تقولي أنكِ لم تُحضري الصور معك ! سأقتُلك !

انهلتُ عليها بكل أسئلتي دُفعةً واحد عن عمد ! كي أغير الموضوع طبعًا! هذه التقنية تنجحُ معها دائمًا ! لأنها بدأت تصفُ لي
ما رأتهُ وما فعلته بالتفصيل وهىّ تُجسدُ الحديث بيديها ، هذا ما تفعلهُ دائمًا حين تتحدث عن شيء يُعجبُها أو يُحمسها !

بعد ساعة من الحديث بالتفصيل الممل أخرجت التابلت خاصتها ، لتُريني الصور التى التقطتها كُلما سنحت لها الفرصة !
فى النهاية قالت بأسف وفى عينيها شيء من التأثر بصدق :
ليتكِ كُنتِ معي !

ثم ضمتني مُكملة : لقد اشتقتُ لكِ كثيرًا ، مؤسف أنكِ لم تستطيعي القدوم معنا هذه السنة ، اشتقتُ إليكِ كثيرًا "ياجيما" .

أقسمُ أني أرى تلك الدموع تتجمعُ فى عينيها السماويتين وهما تحمران بشدة ، هذا ما يحدثُ فى كُل مرة تبدأ بالبكاء . قلتُ لأخفف عنها :
لا عليكِ ، أنا استمتعتُ بوقتي ! كانت تُقامُ حفلات هنا فى الشاطيء وقد حضرتُ بعضها وكذلك تعرفتُ على أصدقاء جدد وخرجتُ وتسوقت معهم ،
وتعلمتُ إعداد بضعة أصناف طعامٍ جديدة و جربتُ الكتابة والتأليف ! كانت تجربة ممتعة ، باختصار حالتي لم تكُن مؤسفة كما تظنين .
القليل من الملل لا يقتُلُ أحدًا !

أعترف أني بالغتُ بما قُلت ! أنا لم أفعل ما ذكرتهُ سوى مرة أو مرتين ، لكنني لا أريدُ أن تنزعج "ناتالي" أو تشعُر بالأسف علىّ !
وقد سعدتُ لأنها تجاوزت الأمر وعادت لمرحها المُعتاد . بعد الكثيرُ من الأحاديث وتناول الغداء مع أمي وأخي
وثم معاودة الحديث لفترة طويلة وبمواضيع مُختلفة ، نهضت "ناتاليا" لتعود للبيت ، طلبتُ منها البقاء لكنها أنهت إصراري بعبارتها المعتاده :
وعدتُ أمي أن أعود قبل المغرب وأنا لا أخلفُ وعودي .

ثُم أتصلت بشقيقها لتُجرب حظها إذا كان يستطيعُ إعادتها للبيت بدل ركوب سيارة أجري وكان ردهُ كالعاده :
انتظري سأتي باسرع ما يمكنني !

لا أذكر أنهُ قال لا ولو لمرة واحدة ! أنهُ أخ رائعُ حقًا . أتصل بعد عشرة دقائق لتخرُج "ناتالي" ! كان هذا سريعًا جدًا ،
أتوقعُ أنهُ كان فى مكان قريب من هُنا . عندما خرجنا قالت "ناتالي" وهىّ تنظر أمامها باستغراب :
ألا يزال هذا الرجُل جالسًا هُناك !

نظرتُ لحيثُ تنظر بكُل هذه الدهشة ، قلتُ لها :
هذا السيد يأتي لهُنا كثيرًا ويجلسُ مكانه ليتأمل البحر فترات طويلة بشكلٍ يومي ،
يبدو أنهُ اُعجبَ بالمنظر فى هذه البقعة من الشاطيء .

نظرت لي مُستغربة ، أعرفُ "ناتاليا" ، لا شك أن كلامي قد حرك فضولها ، لكنني لم أفتح بنس شفتايّ ولم أعلق على دهشتها البتة .
ودعتها بعد أن تحدثتُ مع "هيروشي" ، وتطمأنتُ على أحواله ، لم أرهُ طول الصيف ، تغيرت ملامحهُ قليلًا ،
تبدو عليه الرجولة أكثر من ذي قبل ، كيف لم ألاحظ ذلك طوال اليوم ؟ و"ناتاليا" أيضًا تغيرت بعض الشيء
فقد قصت شعرها قليلًا !



*ناتاليا*

تبًا لي ! منذ غادرتُ بيت "ياجيما" ولا يشغلُ بالي سوى ذلك الرجُل ! لمَ يجلسُ هناك ؟ ألا يمل من الجلوس طوال ذلك الوقت يُناظرُ البحر ؟
ما الذى يُفكر به ؟ هل هُنالك ما يُحزنه ؟ هل يُذكرهُ المكان بأحد مُعين ؟ أيُعقل أنهُ انفصل عن حبيبتهُ هناك ويأتي ليتذكرها ؟
لا لا لا تبًا لي لمَ أفكر بهذه الطريقة ؟ غفوتُ بعد كُل تلك الأسئلة وأكثر ، لم يفارقني أمرهُ حتى فى الحُلُم !

استيقظتُ شبهُ غارقة بالعرق ، أكادُ أجزم أني محمومه ! تلمستُ عنُقي بتعب ثم نهضتُ وفتحتُ ستائر غرفتي ليدخل النور عنوة ،
لم أتحمل سطوع الضوء فأغلقتُ الستائر بسرعة ، اختلستُ نظرةً على الساعة بعد أن اعتادت عينيّ على الضوء ، كان الوقتُ العاشرة والنصف !
غريب لمَ لم يُقِظني أحد ؟ خرجتُ من غرفتي بثياب نومي القصيرة ، بلوزه بلا أكمام وسروال قصير ، بحثتُ فى كُل مكان ،
لكن لا أحد سوى الخادمة فى البيت ! سألتها أين الجميع فردت :
السيد "أودين لاو" غادر للشركة فى الصباح المبكر ، والسيدة ذهبت للجامعه لتُمهد الدروس التى ستُدرسُها هذا الفصل
وقد أوصلت "اكاني" للمدرسه لتُسجل بياناتها وتستلم كُتُبها و السيد "هيروشي" كالعادة لم يعد البارحة .

غادر الجميعُ وأنا نائمة ! لكن لحظه ماذا عن جدتي ؟ سألتها ، فقالت وهىّ تُشيرُ للخارج :
فى المجلس التقليدي وتستضيفُ أحد صديقاتها لشُرب الشاي .

تمتمتُ ببضعة كلمات شُكر ثُم عدتُ لغرفتي ، أخذتُ حمامًا سريع وارتديتُ فستانًا خفيفًا فالجو لايزالُ كالفُرن . اتصلتُ بـ"ياجيما" لأرى أين هىّ ، فأجابتني :
أنا فى المدرسة جئتُ مع أخي "جوان" لنُكمل تسجيل بياناته .

طلبتُ منها انتظاري ، وغادرتُ البيت بعد أن طلبتُ سيارة أجرة ، أتجهتُ للمدرسة ودخلتُ متجه نحو قاعة المدرسين ، قابلتُ "ياجيما" هُناك ،
كان الكثير من الطلاب الجُدد مُلتفين حول أربعه من المعلمين يُسجلون بياناتهم فافترضتُ أنهُ اليوم الأخير لتسجيل الجُدُد !
التففتُ أثر طنين صوت أعرفهُ جيدًا لألتقي بأختي الصغرى "اكاني" وهىّ تقول باستغراب : ماذا تفعلين هنا يا "ناتاليا" ؟

جمعتُ نفسي قائلة : أتيتُ لأرى "ياجيما" .

تلفتُ حولي وإذا بها "ياجيما" تقفُ بجانب شقيقها وتلوح لي ببسمتها المعتادة ، هذه البسمة التى تحملُ كُل معاني الصداقة بيننا منذ الأزل ،
اقتربتُ نحوها ورافقتني "اكاني" بخُطايّ ، لم أكَد أصلُ إليها حتى ضمتني بقوة كما لو كُنا لم نلتقِ منذ دهور ! مع إننا كُنا معًا بالأمس فقط !

على من أكذب ،أنا نفسي يتملكُني هذا الشعور !
اقتربت أختي لتُصافح "ياجيما" وعلى وجهها ابتسامه خفيفة ، لحظة ! هذه أول مره تُقابل فيها "أكاني" "جوان" !
تعارفهما كان هادئًا بشكلٍ بارد ومُريب ، انهينا تسجيل الاثنين
ووعدتُ الأستاذة "هانا" بأني سأتي للتسجيل غدًا و"ياجيما" دافعت عني قائلة وهىّ تنحني قليلًا بأحترام :
أعدُك أني لن أدعها وشأنها ، سأتي بها بنفسي فى الغد لتُكمل تسجيلها يا أستاذة .

خرجنا بعد ذلك وبدأنا بالمشي ثُم حين اقتربنا من المقهى سحبتُهُم جميعًا لتناول الفطور ، أنا جائعة وأكادُ أموت من الجوع ،
لم يعترض أحدٌ منهم وهذا مُريح .

توجهنا بعد ذلك لبيت "ياجيما" ، الغريب كان ذلك السيد يجلسُ هناك فى نفس المكان ، ألا يشعُر بحرارة هذا الجو ؟
يستحيلُ على أحد تحمُل هذه الحرارة ، مِمَ هو مخلوق !

دخلنا البيت ونحنُ نُطلق العنان لأصوات الراحة ، البيتُ كان باردًا ومريحًا جدًا ، أما السيدة "جيمين" كانت كالعادة نائمة وهادئة ،
أعتدتُ على ذلك ، هذا حالُها منذ يوم الحادثة قبل سنتين ، كانت الضربة التى تلقتها على رأسها قويةً جدًا ،
و"ياجيما" لم تُقصر معها ، تعتني بها وبشقيقها ، ما أروعكِ يا صديقتي !
أرغبُ بقول ذلك لها دائمًا لكنني لا أريدُ أن تشعُر بأني أشفق عليها أو ما شابه !

وقفتُ أنظر لها كيف تُعد الغداء وهىّ تشرحُ لي كما لو كُنتُ أفهم بالطبخ ! ، عندما انتهت رتبنا طاولة الغداء وباشرنا تناول الطعام ،
ما أن تذوقتهُ "اكاني" حتى فتحت عينيها على وسعيهما مُستغربة ! أنا أفهمُ سبب دهشتها تمامًا ، طبخُ "ياجيما" لا يُعلى عليه .

بعد أن تناولنا الغداء ساعدَت "اكاني" بجمع الأطباق على غير عادتها ، هيّ لا تفعلُ شيءٍ فى العادة ! وقد فاجئني "جوان" أكثر
إذ بدأ بغسل الأطباق ! لم يطلب منه أحدٌ ذلك ! وقد بدى لي ذلك غريبًا وغيرُ مألوف !

نظرتُ نحو "ياجيما" استفسر ، لم أقُل شيء مع ذلك أجابتني وهيّ تهمسُ فى أذني :
يغسلُ "جوان" أطباقهُ دائمًا وفى بعض الأحيان يغسلُ كُل الأطباق !

نظرت نحوهُ وهىّ تبتسمُ بحزن :
يُحاولُ مساعدتي ولا يدعني أشعر بالثقل منه ، الأحمق يظنُ أني أتعب أو أنزعج من دوري الكبير فى البيت ، فيُحاول القيام بأي شيء يستطيع القيام به !

مددتُ يدايّ ووضعتُهما على كتفيها ، التفتت إلىّ بصدمة والدموع بدأت بالهطول رغمًا عنها ، ما أن أدركت نفسها بدأت تمسح دموعها بسرعة !
تبًا لي كيف تغابيتُ لهذه الدرجة ، دائمًا أحاولُ عدم إظهار تعاطفي معها كي لا تشعُر بما قد يُزعجُها لكنني أفسدتُ الأمر الآن .

توجهَت نحو غُرفتها بسرعة قبل أن يُلاحظ أحدٌ ذلك ، بالأخص "جوان" . وددتُ أن ألحق بها لكنني خفت لا أعلمُ لماذا !
توجهتُ نحو غرفتها و نظرتُ عبر فُتحة الباب ، أتاني صوتُ "ياجيما" : ادخلي نونو !

ابتسمتُ رُغمًا عني ! لم يُنادني أحد باسم الدلع منذ أيام الأبتدائيه ! جلستُ بجانبها على سريرها الوردي ، هذه الفتاة لاتزالُ تُحبُ الوردي إلى الآن !
أمسكتُ دُبها الأبيض وأنا ألعبُ به بغباء ! "ياجيما" تُحبُ الدببة كثيرًا ! أذكرُ مزاحنا عن الدببة ، كنتُ العب دور الشريرة ، كارهة الدببة و"ياجيما" تصرخُ وتقول :
حرروا الدببة ! الدببة المسكينة تُعاني بسببكُم أيها البشر الأشرار ! سيأتي يوم تحكُمُكُم الدببة ! وتملأُ الدُنيا بالعسل المقرف
أيها الفاشلون ، الذابلون و البائسون !


كان ذلك جزء لا يتجزأ من طفولتنا المشتركة ، كنتُ أضحك على سزاجة حُبها للدببه وحتى الآن تملأ غرفتها بالدُمى المحشوة !
استفززتُها عن عمد : الدبُ غبي يا دُبْ !

قلتُ ذلك وأنا أمسكُ بالدُمية باشمئزاز مصطنع ، فهجمت "ياجيما" غاضبة : اعيديه أيتها الشريرة !

فبدأنا باللعب والمزاح !
أعترف قمتُ بتصرف طفولي ومُحرج ، لكن كُل شيء يهون لسماع صوت الضحكات السعيدة التي تُطلقُ عنانها لمزحتي السخيفة !

كالعادة أتصلتُ بأخي قبل الغروب ، قد تأخر على غير العادة ! كان ذلك الرجُل جالسًا مكانه ، بصراحه حرك ذلك الفضول لدىّ ،
أنتبهتُ لأختي تسحبُ طرف فستاني الأبيض فعدتُ لواقعي ، ثُم صعدنا لسيارة أخي البيضاء ونحنُ نودع "ياجيما" ، كاد أخي يُحرك السيارة قبل
أن تقفز "ياجيما" وهىّ تقول بصوتٍ مرتفع :
لا تنسي أن تُجهزي أوراقك سنذهبُ للتسجيل غدًا ، وأنا سأذهبُ لاستلام كُتُبي معكِ ، إياكِ ثُم إياكِ أن تخذلي انتظاري لك !

.

.


BrB

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةة الزَهرَاء ; 08-06-2018 الساعة 04:30 PM
رد مع اقتباس