الموضوع: سماء العزلة
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-30-2017, 06:19 PM
 
الفصل الأول

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_04_17149356465838972.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


الـــــقـــــــصـــة....The story:
الفوضى تعم تلك الغرفة المتوسطة الحجم الملابس ملقاة على الأريكة الزرقاء القديمة و الأواني الفضية في أرجاء الغرفة الستائر البيضاء ممزقة بمخالب حادة اللوحات المعلقة على الجدار محطمة و مائلة الثريا المعلقة في سقف الغرفة تساقطت بعض أجزائها و تناثرت على أرضية الغرفة الباب مخلوع من مكانه مقسوم لأجزاء كثيرة وقفت قرب الباب تلك الآنسة المصعوقة من رؤية هذا المنظر عينيها الخضراوتين الداكنتين توسعتا لأقصى ما يمكنها قلبت عينيها في أرجاء الغرفة ليبدأ قلبها بالنبض بسرعة خارقة غادرت المكان لتصعد الدرجات القديمة بسرعة وصلت للطابق الثاني لتفتش في أرجاء الغرفتين عن شخص ما لكن لا يوجد أحد نزلت الدرج و فكرها يسبقها للمطبخ لتجده فارغ أيضا التقطت أنفاسها الهاربة منها لم تستطع قدماها النحيلتين من حملها أكثر لتسقط على الأرض المليئة بالأتربة و الموحلة أغمضت عينيها لبعض الوقت تحاول التفكير في مكان قد يذهبون إليه لكن بلا فائدة ترجى ليصيب قلبها الهلع الشديد و تقول: يا إلهي إلى أين ذهبتم جميعا؟ أرجوكم كونوا بخير
شدت قبضتيها الصغيرتين لتتساقط دموعها عليهما سمعت أصوات خطوات كثيرة مسرعة مبتعدة عن المطبخ التفتت لترى الممر خالي تماما نهضت لتسير بهدوء في ذلك الممر الخشبي القديم كباقي أجزاء المنزل وصلت لبداية الدرج لترى مجموعة الأشخاص الذين تبحث عنهم بقلق شديد يحاولون الهرب لتتوقف أقدامهم عن الحراك فور سماعهم صوتها يغادر حنجرتها مناديا لهم التفتوا جميعا إليها و ذلك الذعر يملؤ وجوههم تفاجؤوا لتلك الدموع التي ملئت عينيها لتقول لهم بهدوء: تعالوا إلى هنا أيها الأشقياء
مدت ذراعيها لهم لينزلوا الدرجات بهدوء و يقتربوا منها قامت بمعانقتهم بسعادة و تقول: اعتقدت أن شيئا سيئا قد حدث لكم حمدا لله أنكم بخير
شلت ألسنتهم و هم ينظرون إليها بعيون تشعر بالذنب نهضت الفتاة من على الأرض لتنفض ذلك الغبار عنها و تمسح الدموع العالقة في عينيها لتبتسم و تقول: إذا ماذا حدث هنا؟
نظرت إليهم منتظرة إجابة منهم الصمت يلف المكان ينتظر معها بملل ليقطعه أخيرا صوت تلك الطفلة صاحبة شعر أسود يصل لأسفل عنقها و عينيها ماثلتا عيني تلك الفتاة قائلا: لقد كان روي و جوي يتشاجران في الغرفة و أحدثا تلك الفوضى حاولنا إيقافهما لكن المنزل كله تحاول لساحة قتال
نظر الجميع إليها بشيء من الانزعاج لتتنهد تلك الفتاة بقلة حيلة لتنظر إليهم بشيء من الحدة و تقول: حسنا لقد سمعت أكثر مما ينبغي أريد منكم الاصطفاف حالا
بدأ الرعب يتملك أجسادهم التي بدأت تتحرك وحدها ليقفوا حسب أعمارهم كانوا ستة أشخاص أربع فتيات و صبيان بدأ المكان ينتفض لرؤية عينيها الجادتين و الغاضبتين وقفت أمامهم لتقول بهدوء: بما أن ما حدث بسبب جوي و روي أعتقد أنه من الأفضل قيامكما بكل أعمال المنزل وحدكما
قال الشابين المطابقين لبعضهما صاحبي شعر رمادي و عينين أرجوانيتين واسعتين بنبرة منزعجة: هذا غير عادل أبدا
قالت الفتاة: لقد قلت "أعتقد" أليس كذلك؟ جميعنا سنهتم بذلك.... أنتما غرفة الجلوس ستكون مهمتكما روز و ليلي أنتما ستهتما بغرفتكن تولاي و استر اهتما بغرفة الفتية سأقوم أنا بالباقي
قالت استر: لكن ألن يكون متعبا أن تقوم بباقي العمل وحدك لافي؟
ابتسمت لافي لها بمرح شديد ليباشر الجميع بالعمل انتهوا من تنظيف المكان و ترتيبه حضرت لافي لهم بعض الوجبات الخفيفة ليتناولوها قبل خلودهم للنوم نظرت إليهم بتلك العيون الحانية لتبتسم لهم بهدوء تلك الابتسامات السعيدة و الأحاديث المرحة التي تملأ جوانب هذا المنزل الموحش تدفئ قلبها أفاقت من شرودها على صوت جوي القائل: لافي لن يكون لديك عمل غدا أليس كذلك؟
قالت لافي: بلى لم السؤال؟
قال روي: لقد مللنا البقاء في المنزل
تفاجأت من كلماتهما و النظرات الراجية موافقتها من الجميع عدا تولاي التي لا تبدو مهتمة كعادتها لتبتسم لهم بمرح شديد و تقول: أنا موافقة لكننا لن نذهب لمكان قرب المدينة حسنا؟
اتسعت ابتسامات الجميع شعورهم بالسعادة وسع المنزل الضيق عليهم تلك الابتسامات الجميلة أشعرتها بالسعادة نهضت لتحمل تلك الأطباق و هي تقول: حسنا جميعا هيا عليكم الخلود للنوم لنستطيع الذهاب
نهضوا جميعا بمرح شديد و هم يتحدثون في الأمر صعدوا الدرجات ليتوجهوا لغرفهم اهتمت لافي بتنظيف تلك الصحون و وضعها في المكان المخصص لها صعدت الدرجات بهدوء و تأكدت من خلود الجميع للنوم رسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها لتعود لغرفة الجلوس استلقت على الأريكة الطويلة لتغطي نفسها بتلك البطانية الرقيقة السوداء لتحدق بالسقف بهدوء أغمضت عينيها لتنام و تجول في عالم الأحلام أخذتها تلك الأحلام لذكرى ليست ببعيدة " أحاط منزلهم عدد كبير من أهالي المدينة الذي يحملون مشاعل نارية و يصرخون طالبين مغادرتهم كانت لافي في غرفة الفتيات تحتضن شقيقاتها و شقيقها الخائفين و الباكين قال جوي: ماذا يحدث بالخارج أختي؟ لم هم غاضبون هكذا؟
قالت روز: أرجوك دعيهم يتوقفوا
قالت ليلي: أختي أنا خائفة جدا
قالت لافي بابتسامة محاولة تهدئتهم: سيكون كل شيء على ما يرام والدينا في الخارج سيهتمان بالأمر ما رأيكم أن أروي لكم قصة؟
بدأت برواية قصتهم المفضلة و أطرافها ترتعش ابتسامتها تلك تكاد تتحول لدموع نام إخوتها وسط رعبهم من تلك الأصوات في الخارج نزلت الدرجات بهدوء لترى والدتها تقف بالقرب من الباب المحطم و تعابير حزينة تملؤ وجهها اقتربت منها لتقول لها: ماذا يحدث أمي؟ أين هو أبي؟
التفتت الوالدة إليها لتنزل لمستواها و تبتسم لها بمرح و تقول: أين هم إخوتك لافي؟
قالت لافي: لقد ناموا جميعا حتى تولاي
قالت الوالدة: هذا جيد أنت أخت كبرى رائعة لافي
ربتت على رأسها بمرح شديد لتقول لها: اسمعيني لافي أنا و والدك لن نبقى معكم دائما لذا عليك الاهتمام بإخوتك جيدا مهما حدث عديني بذلك
قالت لافي: أمي أنت تخيفينني ماذا يحدث هنا؟ لم لم يعد أبي بعد؟
قالت الوالدة: عزيزتي والدك.... والدك لم يعد معنا بعد الآن لقد أخذوه منا
نزلت تلك الدموع الحزينة المتألمة من عينيها أنزلت رأسها حتى لا تريها تلك التعابير المثيرة للشفقة هدأت قليلا لتقول: والدتك لن تستطيع البقاء معكم وحدها لذا عليّ اللحاق بوالدك
قالت لافي و الدموع تغادر عينيها: لماذا تتركينا وحدنا أمي؟ أرجوك لا تفعلي
مسحت الوالدة دموعها بإبهامها و الابتسامة الحزينة تزين شفتيها الورديتين لتهمس لها: أنا آسفة لافي لا يمكنني تحمل هذا وحدي" وقعت أشعة الشمس المشرقة على وجهها لتستيقظ رفعت رأسها عن الوسادة بهدوء لتضع أصابعها النحيلة على وجنتيها المحمرتين لتشعر بتلك الدموع التي تسير عليهما مسحتها بهدوء لتبتسم بحزن شديد نهضت من الأريكة لتتجه للحمام غسلت وجهها و غادرته بدأت بترتيب الأشياء لنزهتهم الصغيرة أيقظت إخوتها و اهتمت بهم لتقول: حسنا هيا بنا
قالت روز بمرح و هي تمسك بيدها: لافي إلى أين سنذهب؟
قالت لافي بمرح: سنذهب للبحيرة فهذا الجو مناسب تماما
قالت استر: هذا رائع سألعب كثيرا بالماء
ابتسمت لافي لها بمرح شديد غادروا منزلهم ليسيروا معا بتلك الابتسامات السعيدة حتى وصلوا لوجهتهم تلك البحيرة البيضاوية الواسعة الجميلة انعكست عليها أشعة الشمس الذهبية الخضرة المحيطة بها و الأزهار الملونة المتنوعة المتناثرة على جنباتها الشلال الطويل المكون لها يجعلها كما لو أنها منظر من قصة خيالية وضعت لافي السلتين البنيتين الكبيرتين على الأرض العشبي الناعم و ذلك القماش البني الكبير لتقول: بإمكانكم فعل ما تريدون لكن لا تبتعدوا كثيرا
توزعوا للقيام بما يحلو لهم جلست لافي تراقبهم يلعبون و يمرحون كما يحلو لهم لفت نظرها تولاي الجالسة بقربها لتبسم لها و تقول: ماذا هناك تولاي؟ ألا تريدين اللعب معهم؟
أغمضت عينيها الواسعتين اللتين تكادان تملآن وجهها الصغير لتهز رأسها بقوة كافية لتحريك خصلات شعرها السوداء كالدياجي نافية إجابة على سؤال شقيقتها ابتسمت لها بمرح لتقول: لماذا؟ ألا تشعرين بالملل أنت أيضا؟
هزت رأسها مجددا لتربت على رأسها بمرح لطالما كانت هادئة و منعزلة عن البقية عينها الخضراء و الأخرى العسلية كانت ترهبهم في البداية لكنهم اعتادوا على ذلك عادت بعينيها للبحيرة حيث كان الشابان يتراشقان بالمياه بمرح شديد لتقول لهما: لا تبللا نفسيكما حتى لا تصابا بالمرض
قال جوي: لم لا تشاركينا لافي؟
قال روي: سيكون هذا ممتعا حقا
ابتسمت لهما بمرح شديد و تقول: تابعا اللهو من دوني أنا بخير هنا
ابتسما لها بمرح شديد أتت روز و استر إليها و هما تحملان طوقان من الأزهار الملونة وقفتا أمامها لتقولا بمرح شديد: هذه لك أختي لافي
وضعتاه على رأسها لتبتسم لهما بمرح عانقتهما بسعادة بالغة جلستا معها لتعطيهما بعض الشطائر التي أعدتها لتستمتعا بتناوله قالت استر: سيكون من الجميل لو بإمكاننا القدوم لهنا دائما
قالت روز: أجل سيكون ذلك ممتعا
قالت لافي: أعتقد ذلك أيضا لكن المكان هنا خطر للغاية فهذه البحيرة خاصة بالجنيات
قالتا معا بحماس: الجنيات؟
قالت لافي: أجل و كما تعرفان نحن و الجنيات لا نتوافق لكنني أخذت إذنا منهم لذلك لا بأس
قالت ليلي التي أتت بعد استمتاعها باللعب بالماء: هل تستطيعين التحدث إليهم؟ أيمكننا رؤيتهم؟
قالت لافي: أود ذلك حقا لكنهم حقا لا يحبوننا ربما في وقت آخر اتفقنا؟
قال روز: سيكون هذا مشوقا للغاية
قالت ليلي: تولاي لم لا تلعبين معنا؟
نظرت إليها بهدوء و قالت: لا أريد اللعب
ابتسمت لها لافي و قالت: حسنا لنرى ربما تولاي تحب الجنيات سأحاول معهم
قالت استر: جوي و روي تعاليا سترينا أختي الجنيات
خرجا من الماء ليجلسا معهم و الحماس يملؤهم جميعا ابتسمت لتلك الوجوه المتحلقة حولها لتغمض عينيها تأخذ ذلك النفس و تزفره بهدوء وضعت يدها اليمنى على صدرها لتحرك شفتيها هامسة بلحن أغنية ما تحركت الأعشاب بعكس اتجاه الرياح الهادئة تغير لون الأزهار التي أحاطتهم كما اختفت تلك الشمس الدافئة ليحل محلها قمر فضي جميل فتحت عينيها لتنظر لأشقائها المنبهرين بالمكان من حولهم ابتسمت لهم بلطف لتقول: هذا هو شكل البحيرة الحقيقي
قال التؤامين: هذا رائع للغاية
قالت ليلي: المكان جميل للغاية
قالت استر بحماس: إذا أين هم الجنيات؟
وضعت لافي سبابتها أمام شفتيها أغمضت عينيها ليفعل الجميع المثل فتحتهما لتقول بصوت هامس: بإمكانكم فتح أعينكم الآن
فعل الجميع ذلك بهدوء لينظروا للمكان من حولهم ليروا تلك الأجساد الصغيرة التي تحمل أجنحة رقيقة على ظهورها تجول في المكان قال روي بهمس: هذا رائع للغاية لم أتوقعهم هكذا أبدا
قالت روز: هذا لطيف للغاية
اقترب أحدهم من لافي التي كانت تبتسم باستمتاع لرؤية السعادة تطفو على وجوه إخوتها انتبهت لتواجده قريبا من يديها ليقول لها: أخبرتني أنك ستحضرينهم للبحيرة و ليس لهنا
قالت لافي بصوت هامس: أنا آسفة لقد أرادوا رؤيتكم بشدة
تنهد بانزعاج لينظر إليهم يتفحصون المكان دون إزعاجهم ابتسم بهدوء حتى لفت نظره تولاي التي لم تهتم بالنظر لما يحيط بها صدمه رؤية لون عينيها ليقول: من تكون هذه الفتاة؟
قالت لافي: أختي الصغرى تولاي إنها لطيفة أليس كذلك؟
قال ذلك الجني الكبير في السن: هذه الفتاة فأل سيء عليكم الابتعاد عنها
دهشت لافي من كلماته الموجهة لأصغر أفراد عائلتها نظرت لتولاي التي كانت تحدق بالأرض دون اهتمام كعادتها نظرت لباقي أشقائها لترى علامات السرور تعلو وجههم لتقول: أبإمكانهم الحديث قليلا؟
قال الجني: حتى لو أنني رئيس المجموعة لن أستطيع منعهم من أي شيء قد يقومون به لكم
قالت لافي بشيء من الحزن: أتفهم الأمر شكرا لك مجددا
ابتسمت له بلطف شديد ليبادلها الابتسامة و يتركهم نظرت لافي إليهم لتقول بهمس: علينا المغادرة قبل اكتشافهم وجودنا
قالت ليلي: لنبقى قليلا بعد
قالت لافي: أود ذلك حقا لكن لا يمكننا
تنهدوا بحزن لفراق هذا المكان الجميل أغمضوا أعينهم لتهمس بلحن مختلف هذه المرة ليعودوا للمكان الذي كانوا فيه قال جوي: لقد كان هذا ممتعا بالرغم من قصره
قالت لافي: بالتأكيد هو كذلك
قالت استر: من المؤسف أننا لا نتفق معا
قالت روز: فكرت في ذلك أيضا
ابتسمت لهم بمرح ليكملوا نزهتهم الجميلة في ذلك المكان حتى الظهيرة شعروا بالتعب ليستلقوا جميعا و يحدقوا بالسماء الصافية الجميلة ليقول جوي: لقد تذكرت رحلتنا مع أمي و أبي لقد قضينا وقتا ممتعا
تذكروا جميعا والديهم اللذينرحلا دون توديعهم تركاهم وحيدين في عالم شاسع كاره لهم ظهرت الدموع في أعينهم جميعا لتقول لافي: لا تنسوا أبدا أننا لا نزال معا و سنبقى معا مهما ساءت الأحوال
قالت روز: أجل سنبقى معا إلى الأبد
قالت استر: هذه مدة طويلة لكن أجل سنبقى معا
ابتسمت لافي لهم بمرح شديد و تغني لهم تلك الأغنية التي اعتادت والدتهم غنائها لهم طوال الوقت استمعوا إليها و الأشواق إليهما تزداد مع كل كلمة أنهت تلك الأغنية لينتهي يومهم السعيد معها تلبدت السماء بالغيوم الداكنة لتنهض لافي على الفور و تقول بعجل: انهضوا علينا العودة للمنزل حالا
قالت ليلي: ماذا هناك أختي؟
قالت لافي: سأخبرك لاحقا جوي احمل تولاي و روز روي خذ ليلي و استر معك
قال التؤامين: لكن ماذا هناك؟
نظروا للبحيرة التي تجمدت فجأة ليظهر انعكاس لشيء ما عليها حملت لافي السلتين لتقول: هيا أسرعوا
فعل التؤامين ما طلبته منهما شعر الجميع بالرعب لرؤية ذلك الشيء الأسود الذي يشبه الظل يحمل منجلا حادا يطاردهم في تلك الغابة المسافة القصيرة أصبحت طويلة للغاية توقف الجميع على صوت لافي التي التقطت أنفاسها بهدوء لتقول استر بخوف: ما هذا الشيء الذي يطاردنا أختي؟
قالت ليلي: إنه مخيف للغاية
قال روي: هل من الممكن أن يكون روليث؟
قالت لافي: أجل هو كذلك لذلك علينا الإسراع
أخرجت الدبوس الوردي الذي كان يرفع شعرها للأعلى لتمرره أمام شفتيها و تلقيه في الهواء ليطفو عليه تعجبوا استخدامها لقوتها بالرغم من تحذيرها المستمر لهم بعدم فعل ذلك لتقول و هي ترتدي خاتم بنصرها المعدني الأزرق نقش عليه رموز و عبارات غريبة في سبابتها: اتبعوا دبوسي سيرشدكم للمنزل أنا أعتمد عليكما أخواي
قال روي: أستبقين هنا وحدك؟
قالت لافي: أجل لذا أسرعوا سأعود للمنزل حالما أنتهي
قالت روز: كوني بخير أختي
ابتسمت لهم بلطف ليغادر التؤامان المكان متبعين ذلك الدبوس التفت لافي للاتجاه المعاكس لهم لتسير مبتعدة عن طريقهم قدر الإمكان حتى أوقفها الروليث بمنجله المخيف لتقول: تبا لك لقد أفسدت وقتنا الممتع ستدفع ثمن ذلك
قربت الخاتم من شفتيها لتضعه بينهما و تسحبه بعيدا عنها ليظهر ذلك الرمح الأزرق قلبته في الهواء عدة مرات لتشكل تلك الحلقة الزرقاء المفرغة فوقها تحركت في اتجاه الروليث لتظهر صواعق مخيفة و تضربه في المنزل حيث وصل التؤامين برفقة شقيقاتهما قالت ليلي: أنا قلقة على لافي
قالت استر: أختي فتاة قوية ستكون بخير
قالت روز: ربما يجدر بنا العودة إليها
قال روي: لا لن نفعل لقد طلبت منا العودة للمنزل
قالت ليلي: هل سنتركها هناك وحدها؟
قال جوي: لا نستطيع العودة حتى لو أردنا فالروليث شيء خطير للغاية نحن لسنا بمستواه و لا نستطيع التحكم بقوانا بعد أقصى ما يمكنا فعله هو التحول
شعروا بقلة الحيلة بقوا في غرفة المعيشة بانتظار عودة شقيقتهم الكبرى لوقت طويل

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس