خلصنا العشا وفتت عغرفتي لكمل درسي، بتعرفو ايام الشتوية نهارها قصير وبيمضي بغمضة عين، ما بتلحق تعمل فيها شي، تسطحت عالتخت وفتحت كتاب الفزيك على الدرس الي كان عم يشرحلنا اياه وقح البرية، اظن مهما راجعته رح يظل ألغاز بالاخص انو الشرح مرء عليه اسبوع فمن وين لوين بدي اتذكره، مريت على هيداك المقطع الي سألني عنه وما عرفت جاوب عليه بسبب المقلب السخيف تبع قمر الليل، عصبت من الموقف المحرج بمجرد ما تذكرته، فات اخي الصغير المزعج ليحرطئ بغراضي دون ما يسألني ولا هتم لوجودي، رجع ترك جاروري وتوجه لشنطي، طلع منها دفتر وخزق منه ورقة، عيطت عليه فهرب عالسريع عم يستنجد بأمي، تأففت منه ورجعت اطلعت عالكتاب عسى اني افهم شي بس عالفاضي، سكرت الكتاب وكبيته فوق عرام التياب عالكنباية وكبيت حالي عالمخدة لرييح راسي شوي من الدراسي وفجأة بلاقي اخي عم يدخل الغرفة عالهس اللص، عملت حالي نايمة لشوف شو بدو يعمل، بلاقي قرب عالشنطة واخذ منها قلم وكتاب، قعد عزاوية التخت وحط الورقة الي خزقها من شوي عالكتاب وصار يرسم، المسكين لما شافني بعدني فايقة اصفر لونه واجا ليغمى من الخوف، اخذت منه الكتاب والقلم وعيطت عليه:
"كم مرة بدي اطلب منك معاش تلعب باغراضي...
اذا بعد شفتك هون رح اقتلك..."
المسكين ما عرف حالو كيف هرب بينما انا اخذت الشطنة وخبيتها تحت التخت ورجعت اخذت دفتر الذكريات وسجلت فيه كل شي صار معي اليوم، خلصت وخبيت الدفتر منيح ورجعت اخذت كتاب الكمياء عسى يكون اسهل من الفزيك بشوي بس للأسف نفس الشي، كبيت الكتاب لعند صاحبو على عرام التياب وغفلت...
---
فتحت عيوني الصبح وكالعادة ما شي جديد، جهزت حالي لروح عالمدرسة، لبست المريول ومشطت شعري وطلعت بالمراية، شكلي بيرفكت، شردت شوي وانا عم اتطلع بشعري، شعر صديقتي الودودة عدوتي اللدودة نوال بيقولو عنه اجمل من شعري، اشقر فاتح وملكلك بينما شعري كان بني مالس عادي متل معظم البنات، بس بنفس الوقت عيوني اجمل من عيونيها، اولا عيوني اكبر تانيا مكحلين، بينما هي رموشها شقر متل شعرها، بالتالي كنت متفوقة عليها من هالناحية، اما لون العيون متل بعضنا تنيننا بني غامق، بتمنى قمر الليل ما يحب البنات الشقر والا بتكون تفوقت علي من هالناحية، بس لكون صريحة هو مناسب لالي اكتر لان منشبه بعض، هي بتطلع غريبة حدو،
الفكرة ريحت بالي ولا اراديا رسمتلي عوجي ابتسامة امل، توجهت عالشنطة لجهز الكتب حسب برنامج اليوم، توجهت على عرام التياب لاخذ منها كتاب الفيزيك والكيميا بس ما لقيت الا الكيميا، حطيت الكتاب بالشنطة وبلشت فتش عالفيزيك، فتشت تحت عرام التياب لقيت كتاب الجغرافيا بعدو هونيك من شهر، رجعته ورجعت فتشت تحت التخت، تحت الحرام جوات الخزانة، مش موجود بولا مطرح، تناسيت امرو لان معاش عندي وقت واسرعت عالمدرسة عالسريع...
---
بنص الطريق التقيت بنوال، سلمنا عبعض ومشينا سوا عالمدرسة وهاي كانت عادتنا اليومية، دخلنا الملعب وهونيك التقينا بشلة من الاصحاب، ومن ضمنهم قمر الليل، انضمينا الهم، اطلع فينا قمر الليل بحنان وسلم علينا رجع غيير تعابير وجو للبرود وبعد نظره عننا ليلتهي بالحكي مع صاحبو الي حدو، مدري الو فترة هيك، كان قبل يعاملنا بطريقة افضل، بظن عم يمر بظروف صعبة عم تأثر على اسلوبه معنا، قعدنا معهم لحد ما رن الجرس وكان كالعادة النهار ممل لحد ما خلصت ساعة الكيميا، فتحت المعلمة حديث جانبي مع التلاميذ وانا للصراحة بكره صوت المعلمة كرمال هيك ما كان الي خلق اتسمع عليها، وجهت نظري لقمر الليل وبلشت احلامي الوردية لحد ما لقيت حدا وقف ادامي متكتف، رفعت نظري لعنده للقيه وقح البرية عم يطلع فيني معصب رجع قلي:
" شيلي كتاب الكيميا من ادامك خلصت حصته وحطي الفيزيك"
حمل حالو ورجع لمكانه بينما التلاميذ عم يتفرجو علي ويفرطو ضحك، للصراحة ما ذاكرة امتى فات هالمزعج عالصف، اطلعت بطاولة الاساتذة لقيت اختفت معلمة الكيميا، شكلي فصلت عن الصف كليا لما اطلعت بالقمر، شكلي لازم قلل النظر لعنده والا رح افضح حالي بحالي، رجعت كتاب الكيميا عالشنطة وبلشت فتش عكتاب الفيزيك، لما ما لقيتو تذكرت اني ناسيته، اتطلعت بنوال وقلتلها، اسفة رح تضطري تشاركيني الكتاب لان كتابي ما لقيته الصبح، ابتسمتلي هي وعم تحط الكتاب بيناتنا وقالتلي:
"عادي ما عندي مانع"
فجأة بسمع صوت وقح البرية عم يناديني ويقلي:
"اريج!... بما انك ما كنتي حاطة الكتاب ادامك يعني مستغناية عنه، عطيني اياه لاشرح"
هالوقح ما بيزعج حالو ليحمل كتاب من البيت لهون، بيجي إيد لادام وإيد لورا ولما يوصل عالصف بيستعير كتاب حدا مننا ليشرح وبيرجعله اياه اخر الحصة، قرب لحدي لياخدو بس ما لاقى بالطاولة الا كتاب واحد فقلي بانزعاج:
"بعدك ما طلعتي كتابك من الشنطة؟..."
حكيت راسي بحرج وقلتلو:
"للصراحة كتابي ضايع..."
رفع حواجبو وقلي بمسخرة:
- حلو!... مضيعة كتابك
واضح انك كتير مهمتة بالنجاح
وشو جاي تساوي بحصتي بلا كتاب؟
- بكل الحالات كنت رح تاخدلي اياه...
سكت مزعوج من جوابي رجع اخذ كتاب رفيقتي الي بالطبقة ورايا وبرم ليروح، قلت بمسخرة:
"كأنك انت جبت كتابك يعني..."
وقف مكانو ورجع برم لعندي وانا لما انتبهت انو سمعني سكرت تمي بايدي التنين، قرب لعندي وقلي:
"الدرس الي رح اشرحو اليوم بدك تكتبيه 3 مرات قصاص الك، بدي شوفهم حصة الجاي"
وقفت معترضة فقلي بحزم:
" اذا اعترضتي بيصيرو ست مرات"
سكرت تمي غصب عني ونحن نتبادل نظرات لئمنة حتى شاف انو خلص اعتراضي فرجع لمكانو وانا قعدت معصبة، قربت لحدي رفيقتي وقالتلي:
"ما تزعلي... انا بساعدك فيهم..."
كلام نوال ريحني شوي، بس مع هيك بعدني معصبة من هالوقح، بس لو منتبادل الاداور وبكون انا معلمة عليه لربيه، للاسف الشغلة ما بتصير، برمت لعند رفيقتي لاشكرها فبشوفها عم تطلع بقمر الليل بطرف عينها وتبتسم بخجل، الصراحة ما بعرف كيف بقدر كون رفيقة هالبنت، من جهة بتساعدني ومن جهة بتحاول تسرق حبيبي، كنت حابة اطلع فيه لشوف اذا عم يطلع فيها او بس هي عم تطلع فيه بس بعد هالموقف الي حطني فيه الاستاذ الوقح معاش الي وج اطلع بحدا، غير انو مش ناقصني بعد مواقف محرجة من اول ما فات الاستاذ عالصف، فضلت كون تلميذة مهذبة وما بتطلع بالصف الا عاللوح، مرت الحصة بملل حتى اخيرا رن الجرس، عالسريع وقفت نوال ولبست شنطتها وقالتلي:
"سوري مش رح اقدر روح معك اليوم كمان، رح ارجع روح عالمكتبة..."
عبطتني عبوتة خنقتني فيها بالكاد كنت قادرة اتنفس، وبسرعة انسحبت من الصف، اخذت نفس عميق لاسترجع انفاسي ورجعت اطلعت عمكان القمر للقيه فاضي، شكلو راح بينما كنت عم احكي مع رفيقتي، اخذت شنطتي بحزن لاطلع من طبقتي وفجأة بلاقيه ادامي، وقح البرية ما غيره عم يطلع فيني بشماتة ويقلي:
" اه يامسكينة، خسرتي لحظة الوداع..."
ضربني عراسي وقلي:
"فيقي... الشاب مش مناسبك فتشي عغيره...
لو بتحبي الضفدع النتن افضل منه
عالاقل مبين انو مهتم...
بيساعدك بكل شي، وبيلحقك مطرح ما بتروحي...
مش متل هيدا ابدا ما حسيته مهتم...
بالمناسبة...
هاي تاني حصة بشوفك بالمدرسة وبعدني ما شفتو للضفدع النتن....
هو بشعبة تانية؟..."
اطلعت فيه مصدومة ورجعت فرطت ضحك وانا عم قول:
"بدي حب الضفدع النتن!...
شو انا هبلة لحب بنت...
لا مش بشعبة تانية، هي نفسها صديقتي نوال..."
فنجر عيونه من الصدمة وقلي:
"نوال رفيقتك ما غيرها؟...
وليش مزعوجة اذا ضلت تلحقك؟
ما هيدا واجب الاصدقاء..."
برمت وجي بانزعاج لقول:
"لان لما يقرب قمر الليل لعنا ما بتتركني معه بحالنا
بتضلها معنا وما بيقدر يعترفلي بمشاعره بسببها
وهي معجبة فيه وبدها تسرقه مني..."
اطلع فيني الاستاذ وقلي:
"طيب...
انا ما عم امزح معك...
انسي امره احسنلك... "
- مش هلائد سهلة الشغلة...
انا بحبو... ونسيانه مش بهالبساطة
بعدان ليش بدي انساه؟
تنساه هي...
متل ما انا صديقتها هي كمان صديقتي
لازم هي كمان تراعي مشاعري..."
- اصطفلي... النصيحة بجمل...
تطلعت فيه بسخف لشوفه عم يطلع عالشباك والدنيا برا كابسة، قلي:
- شكلك ما جايبة معك شمسية، تحبي وصلك عالبيت
برمتلو ظهري معصبة وقلتلو:
- لا شكرا... بيكفي لحقتني عالبرية وعالمدرسة
بعد ما ناقص الا تلحقني عالبيت
- كرمالك احلى ما تمرضي...
- انا متعودة عالمشي تحت الشتا
ما بيصرلي شي...
- عراحتك... عكل حال ما تنسي القصاص
بدي شوفه حصة الجاي...
قال جملته المنرفزة وطلع من الصف، كان نفسي احملو من خوانيقو وقتها، اخذت نفس عميق، لرتحت، تأكدت انو صار بعيد حتى معاش يطلع بوجي مرة تانية وفليت...
---
فتحتلي امي باب البيت لتشوفني كلني ماي من فوق لتحت وعم ارجف من البرد، فتحت تمها من الصدمة وقالتلي:
ما اخدتي معك الشمسية الي جبتلك اياها!...
انا لشو جبتها؟ لتتركيها مدفاية بالبيت
- امي انا بحب امشي تحت الشتا...
ما بحب اقعد تحت الشمسية وشوف كل شي بيمتلي ماي الا انا...
بحب حس بالشتوية بكل تفاصيلها...
من غير شي هي بس 3 اشهر من السنة
- يعني هيك احلى كلك ماي
هلاء بتمرضي
- ليش بدي امرض... اتشيس<<< تعطس
ما انا متعودة هالمشي تحت الشتا اتشيس<<< عطسة تانية
- فوتي بسرعة...
فوتي غيري تيابك احلى ما تمرضي عالاخر...
فتت عغرفتي واخترت تياب بتدفي منيح، فتت عالحمام لدور الدوش على السخنة واححح المي عم سخنة كتيييير
ضليت ساعة عيير بالماي لحد ما صارت منيحة، الحمام كلو صار بخار وانا معاش شايفة شي ادامي، وقفت تحت الدوش وتبدد كل البرد الي تجمع فيي لما كنت برا، لحظات ووقفت رجف وصار كل شي طبيعي، خلصت ولبست تيابي، فتحت باب الحمام ليسبقني البخار لبرا، ما لحقت افتح واتنفس الهوا البارد برات الحمام حتى رجعت عطست
شكلي عنجد مرضت