الموضوع: برق و رعد
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-17-2017, 03:30 AM
 
الفصل الاول : فرحة مسلوبة





الفصل الاول: " فرحة مسلوبة"



في مختبر يقف ثلاث أشخاص بالرداء الأبيض الخاص بالأطباء ،

في الوسط يقف الدكتور عادل - طويل القامة وسيم يرتدي نظارات و شعره اسود حريري عمره 27 سنة-،و بعلامات الحسرة يقول " يبدوا إننا أخطانا مرة أخرى في المعادلة"

ترد عليه سناء زوجته- و هي أيضا عالمة كميائية ، فتاة جميلة عمرها 25 سنة لون شعرها كلهيب الشمعة ( اشقر و مع امتداده للأسفل يقترب من الأحمر)- . و هي تبتسم محاولة التخفيف عنه " لا داعي ان تحزن ، نحن مخترعون نتعلم من التجارب"

ينظر إليها ، نظرات طويلة ثم يقول " أنت هي مفتاح صبري"

من جهة يقف الصديق المقرب لعادل و صديق الطفولة لسناء ، معاد، لا يهتم بمظهره ، أشعث الشعر، الذي يتدلى على وجهه، هو بنفس عمر عادل ، يقترب منهما و يقول " كفى ، كفى ، من التباهي بحبكما " مازحا،

يتجه الزوج عادل خارج المختبر الموجود في منزلهم ، ينزع ردائه ، تتبعه زوجته بخطى متسارعة " انتظر سأذهب لأحظر العشاء"

في حين يبقى معاد واقفا في المختبر ، و ابتسامته تتحول إلى غضب، يحمل ملفا في يده و يقول " لن ادعك تجد المعادلة ما حييت"

بعدها و من باب المختبر ينادي عليه عادل " أسرع معاد علينا الأكل و العودة للعمل "

معاد يحاول استعادة بسمته " نعم.... أنا قادم"

في اليوم التالي و في صباح ، يحضر معاد من أجل عملهم ، ليجد عادل وحده في المختبر ، ليسأله مستغربا " أي هي سناء؟"

يرد عليه عادل و قد ابتسم ابتسامة عريضة بعد سماعه السؤال " إنها متعبة قليلا" ، يرد عليه " و مابك مبتسم لمرض زوجتك"

يطلق حينها عادل بعدها ضحكات بصوت مرتفع " هاهاها ، انه إرهاق الحمل "،

تظهر صدمة على وجه معاد الذي رد دون شعور " ما الذي تقوله ذلك مستحيل؟" ، عادل لم ينتبه لكلام صديقه ، بسب شدة فرح " هاهاها نعم ، نعم انه مستحيل ، أليس كذلك أن يكون لي طفل ، هاهاها من كان ليتخيل ذلك"

يستدير معاد و وجه على وشك الانفجار من الغضب ، " هيا، علينا بدأ العمل الآن"،

عادل و بشدة الفرحة فهو يمازح صديقه " هيا ما بك دعنا نحتفل قليلا ، أنت حتى لم تقل لي مبارك لي أنني أصبحت أبا"

يتنهد معاد و يقول له " مبارك عليك أيها الأب عادل " ثم يهمس لنفس " لن ادعك تفرح بذلك كثيرا" ،

استمرت الحالة كما هي لعدة أيام ، سناء كانت تحاول دائما العودة للمختبر فيرسلها عادل للسرير مباشرة،

سناء " أرجوك دعني قليلا فانا في شهري الأول كما تعلم مازال الوقت مبكرا على القلق"

عادل " لقد قلت لك ممنوع عليك دخول المختبر، ماذا لو اثر المواد التي نستعمل على حملك"

في حين بقي معاد وحده في المختبر حمل هاتفه ليجري مكالمة " مرحبا سيدي "

يرد عليه " مرحبا ،ما سبب اتصالك بي، هل استطاعا العالمان إيجاد ذلك الترياق أم لا "

يرد معاد و هو مرتبك و خائف " لا سيدي ، حصل أمر آخر طارئ"

"و ما هو"

" زوجته حامل"

" و ما الذي سيجعلني اهتم بحملها"

" آسف سيدي و لكن اتفاقي معكم كان أن أحصل عليها مقابل سرقة معادلة الترياق و جعله يفشل في محاولاته"

" ماذا؟ هل تقول لي انك تريد الانسحاب الآن، أنت تعرف ماذا سيحدث لك"

" لا يا سيدي لم اقل ذلك، كل ما أريد أن تساعدني من التخلص من جنينها"

معاد لم يسمع ردا لما يقارب 5 دقائق و هو يعض على أظافره،

" حسنا سأرسل لك هدية مني ، هو اختراعنا الجديد يجعلها تفقد الجنين طبيعيا ،

" شكرا لك سيدي ، شكرا لـ " لينقطع الاتصال و هو يردد شكره و يبتسم

ساعتها يدخل عادل " مابك مبتسم اتصال من حبيبتك"

" هههه نعم هو كذلك"




بعد عدة ايام

امام منزل معاد و في يوم عطلته على الساعة 08:00 ، يصله طرد ،

ساعي البريد يرن الجرس " السيد (اسمه في المنظمة) لديك طرد)

يخرج بسرعة و هو مرتبك ، يمد يداه يمسك الطرد و يغلق الباب بسرعة . يدخل غرفته يفتح الطرد و هو عبارة عن علبة صغير يفتحها بدورها لجد قنينة صغيرة بها مشروب شفاف (كالماء) ، يتحدث مع نفسه " ماهذا ؟ ماذا افعل به؟" ينظر للعلبة فيلمح ورقة صغير هناك ، فتحها وجد مكتوب فيها " اعلم ايها الغبي لن تعرف ما تفعل به ، ذلك المحلول شفاف يسهل عليك اضافته للماء ، او أي مشروب آخر ، ماء جوز الهند مفيد للحوامل اذهب اشتره و اضف له هذا المحلول . هذا المحلول قيد التجربة و هو جعل أي مولود مشوه، التخلص نهائيا من المولود لا يوقفهم عن المحاولة و لكن التشوه سيفعل "

دون أي تاخر يرتدي ملابسه و يخرج مسرعا ، بعد ان وضع المحلول في جيبه، يقصد محلا قريبا و يشتري مشروب جوز الهند ، بسرعة يضيف اليه المحلول ، و يتجه لمنزل صديقه و مختبرهم في نفس الوقت.




التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 05-20-2017 الساعة 11:18 AM
رد مع اقتباس