الموضوع: برق و رعد
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-17-2017, 03:33 AM
 
الفصل الثاني : الحقيقة







الفصل الثاني " الحقيقة"


معاد رن الجرس
عادل يقترب من الباب " من هناك ؟"
هذا انا " افتح بسرعة"
يفتح عادل الباب و يجيب " و ماذا تفعل هنا؟ هل نسيت ان اليوم هو عطلة؟"
يتوتر معاد قليلا " اه! لا ، لم آتي للعمل ، بل للاطمئنان على صحة سناء "
يبتسم عادل " ادخل، ادخل ، سناء مازالت نائمة "
بسرعة يجيب وهو لم يهم بالدخول بعد " اذن ساذهب ، احضرت لها هذا المشروب ، يقولون انه جيد للنساء الحوامل"
يمسك عادل المشروب "شكرا لك معاد ، انت تعلم اننا نعتبرك كاخ لنا ، انت حقا تعتني باختك الصغرى هههه "
يبتسم معاد بدوره " حسنا سأذهب الآن"، و يغادر بعد استدارته ، تتحول ابتسامته الى ابتسامة شريرة،
بعد دخوله يصعد عادل الى غرفة النوم مسرعا ، و بيده المشروب ، " عزيزتي، احزري من اتى ؟"
تنهض سناء من السرير " لقد قلت لك انه شهري الاول فقط، لا تخف علي "
يدخل الغرفة و في يده المشروب " انظري ما احظر لك معاد ، انه حقا يهتم بنا كثيرا"
بعد ذلك يقدم لها عادل كأسا من المشروب (ماء جوز الهند) ، تقوم سناء بشرب العصير " هذا العصير مذاقه رائع ..... هاه؟ اااارررغ .... فوو فوو فوو .... ماهذا احس بمغص قوي "
يصاب عادل بالذعر " ماذا ؟ لماذا ؟ كيف ؟ انتظري، انتظري، ساتصل بطبيب "
رغم الآلام التي تحس بها سناء الا انها ابتسمت قليلا " الست انت طبيبا " ( عادل هو دكتور تم منحه صلاحيات لايجاد مضادات الفيروسات و ادوية لبعض الامراض الفتاكة ، مع فريقه : و هو زوجته عالمة كميائية و صديقه عالم رياضيات )
قلق عادل لا يفارقه فسارع بالاتصال بسيارة اسعاف لأخد زوجته بسرعة للمستعجلات...

في المستشفى

عادل يقف امام سرير سناء " هل انت بخير الآن؟" .سناء بوجه شاحب " نعم انا كذلك لا تخف ، كما ان الجنين بخير ايضا"
عادل يحمل هاتفه و يتصل و يعيد الاتصال ، تستغرب سناء و تتسائل " بمن تتصل ؟"
" انا اتصل بـمعاد ، و لكنه لا يجيب، اريد ان اعرف من اين اشترى ذلك المشروب فهو السبب بالتاكيد"
سناء " لا تفعل، لقد تحدث معي الطبيب، لقد وجدوا مادة غريبة و هي السبب في كل هذا ، تلك المادة مستحيل ان تتكون في مشروب ، بل هي مركبة و مضافة اليه"
عادل و في صدمة " ما الذي تقولينه ، هل انت ....؟ .... لا، مستحيل "
سناء " عزيزي أظن عليك عليك سماع قصة الآن....."
بدأ سناء بقص قصة وقعت قبل 5 سنوات ، قبل لقائهم ......
سناء " انتظر يا معاد اين تاخدني ؟" ، يرد معاد و هو يجرها من يدها " انها مفاجئة "
يصلا الى منزل في حي راقي ، " انظري ، لقد اشتريت هذا المنزل"
سناء ترد مبتهجة و لاعلم لها بسبب اخبارها بالذات " مبروك عليك معاد، و لماذا اشتريت هذا المنزل؟"
يضحك معاد " هههه ، مفاجئة اليوم هي انني اعرض عليك الزواج ، هل تقبلين ؟"
سناء تتفاجئ "انها حقا مفاجئة ... أنا آسفة معاد و لكن بالنسبة لي انت أخي الوحيد ، عشنا معا عمرنا كله و لا استطيع تغيير تلك الفكرة ، و من المستحيل ان اوافق على الزواج باخ لي "
يقف معاد مصدوم و في يده خاتم الذي كان على وشك ان يقدمه لها، ليسقطه على الارض
سناء واقفة امامه لبعض الوقت قبل ان تغادر و تتركه " أنا حقا آسفة " ......
" بعد ذلك لم نتحدث انا و معاد لمدة سنة ، تعرفت فيها عليك ، بعدها اصبحتما صديقان انت و معاد، حينها ظننت انه نسي امري وتابع حياته . معاد هو كاخ لي، اردت ان يكون حاضرا يوم زفافي ، سعدت انه اصبح صديقك و تناسيت الماضي و ما حدث فيه ، و لكن يبدوا انه لم يفعل "
عادل يقف هناك مندهش لما يسمع و ان ثقته فيهما ، ضربت عرض الحائط ، و احس بالخيانة
" اذن كل هذا وقع، و لم تظني انه من المهم اخباري به .... أنا زوجك !!! (يصرخ)"
سناء تخفض راسها " اعلم انني ارتكبت خطئا و استحق ما يجري لي الآن "
يحس عادل بالذنب " ... لا، هذا ليس خطأك ، أنا آسف لصراخي.... عليك الارتياح الآن، انا ذاهب "
خرج عادل بوجه حزين ، و نفس شيء بالنسبة لسناء التي بدأت في البكاء .
اتجه عادل لمنزل معاد ، لم يجد شيئا بحث في كل انحاء المنزل بعد ان كسر الباب و دخل ، المنزل فارغ و كانه لم يعش فيه احد من قبل ،
[RIGHT]
كانت الشهور قبل الولادة ، مثل الجحيم لسناء ، لأن زوجها الذي كان يحبا و يهتم بامرها كثيرا ، لم يستمر في تقديم تلك المعاملة الحنونة، توقف عن عمله و أغلق المختبر نهائيا.

التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 05-20-2017 الساعة 11:20 AM
رد مع اقتباس