موضوع رائع

سأثرثر به قليلاً

حسناً

سأبدأ اليوم الرمضاني من أذان الفجر

أصلي الفجر و آتي لهنا بعض الوقت

قم أنام قبل طلوع الشمس

أستيقظ بين الظهر و العصر

أصلي الظهر و أنتظر العصر و أنا أتصفح المكان هنا

ثم أصلي العصر و أقرأ جزئاً من القرآن

ثم يبدأ الجوء بالتمر علي و إعتصار أحشائي

و أنا ما لي حيلةٌ سوى الصبر و الصبر و الصبر

و لكن هذا الصبر يكاد يهلك و يتمزق عندما أشتم رائحة الأطعمة الفواحة من كل منزل

فلا يعود لي مهرب من هذا العناء

فأربط بطني و أستلقى على فراش التعب

و ريقي الجاف المرير يصدر صرصةً كالريح الصماء على أرضٍ جرداء

و كل ما يُفهم من كلامي هو صوتٌ أجش يقول ماء ماء ماء

ثم أبدأ بالنظر للساعة التي تتوقف بين كل ثانيةٍ و ثانية و تقول لي : بقي الكثير من الوقت

لا تنتظر و لا تنظر إلي جد شيئاً آخر تحدق به


فأشعر بأن الأويقات الأخيرة كأنها دهوٌ طويلة

فيغمى علي و أخرج من الواقع و المكان إلى دنيا الأحلام

و أستفيق على صوت القرآن الذي ينذر بإقتراب الأذان

فأقفز من فراشي و أستجمع كل ما تبقى لي من طاقة و أجلس على المائدة و أسأل المتواجدين

كم تبقى من الوقت ؟؟؟

فأتوقع رقماً صغيراً .... كأن يقولوا ربع دقيقة أو عشر ثوانٍ أو حتى ثانيةٌ واحدة

لكن الصدمة تكون بإجابتهم : عشر دقائق

عشر دقائق كاملة ؟؟؟!!!!

فيها 600 ثانية هي الأطول في الحياة

الكل حولي يتحركون كأنهم خلية نحل

هذا يحضر طبقاً و ذاك يقول أحضروا الماء

و أنا جالسٌ أكرر السؤال كل ثانيتين : كم بقي من الوقت ؟؟؟؟

ثم أجلس منهار الأعصاب لا أدرك أي شيء




حتى يؤذن المغرب

فآكل الطاولة و ما عليها

ههههههههههههه

إنتهت تلك التراجيديا

بعد العصر أتمشى قليلاً و أسقي بعض الشجيرات

و أطعم قطي " كابس "

ثم أساعد أمي بالطهي

فأنا أجيد الطبخ جيداً

هههههههههههههه

ثم أرتب السفرة بشكل لائق

و يؤذن المغرب

فنفطر

في رمضان أقوم بحمية قاسية

فقد لا آكل إلا البروتين مثل اللحم أو الدجاج فقط بدون خبز أو أي شيء آخر

مع صحن شورباء إما عدس أو شعيرية

و كمية هائلة من الماء

بعد الفطور تكون الأرجيلة جاهزة

فأشرب نفساً من الأرجيلة مع بضعة كؤوس من التمر الهندي

هذا لأنني سأترك السجائر و الدخان و أتعلم الأرجيلة

أصلي المغرب و يكون العشاء قد إقترب

فأصلي العشاء و التراويح

و يبدأ وقت السهر إما مع الأهل أو الأقارب أو خطيبتي حتى
هههههههههههه

ثم السحور

و بعدها يتكرر الروتين