.........................................................................
الفصل 0 : مقدمة.
وأخيرًا لقد وصلت إلى هنا.
صوت حاكم الأبعاد ذي الجسد الهائل أمامه المكون من طاقة كونية حمراء وصل إلى اذنيه.
هذه هي الكلمات التي أراد سماعها أكثر من أي شيء أخر في العالم.
ففي العشرين السنة الماضية فإنه قد مات ألاف المرات وتحمل مختلف الآلام والصعوبات وفعل مختلف الأشياء التي يريد نسيانها، والأن وبعد تحمله كل هذا فإنه قد وصل إلى هدفه هنا.
إنه عائد إلى المنزل بعد قضائه عشرين عاما في كوكب ألفرين.
الفصل 1: سييول، وأخيرا لقد عدت (1.)
ضوء ساطع صدر من جسد مراقب الأبعاد وقام بإحاطة جسده، وفور إحاطة جسده، ذلك الضوء بدأ بتفكيك جسده على المستوى الذري، وبعد ذلك فقد جميع الإحساس بجسده وكامل وعيه.
"غانغ-ووجين، إستيقظ."
لم يعرف كم مر من الوقت بعد فقدانه الوعي، ولكن فورما فتح عينيه وجد نفسه في عالم مظلم ليظهر أمامه نور ساطع ويبتلعه، ليتغير المنظر أمامه مرة أخرى ورائحة القمامة دخلت إلى أنفه.
"أووووووه."
صوت تأني بدأ بالصدور من فمه وهو يعاني من ألم قاتل في جميع أنحاء جسده، ليواصل الإستلقاء في مكانه لمدة طويلة قبل أن يبدأ الألم بالإختفاء ويستعيد القدرة على تحريك جسده.
بعد أن استعاد القدرة على التحرك، قام بالنهوض والنظر حوله ليجد نفسه واقفا على صندوق مليء بالقمامة.
"لقد عدت."
بعد النظر حوله ذكرياته حول هذا المكان بدأت بالعودة شيئا فشيء.
"هذه هي مزبلة المدرسة حيث يتم تجميع جميع القمامة."
لقد غادر الأرض من هنا قبل عشرين سنة، وعلى ما يبدو فإنه قد عاد إلى نفس المكان الذي غادر منه.
"بالرغم من مرور عشرين سنة إلى أن كل شيء مازال يبدو كما أذكره تقريبا."
وفي نفس الوقت الذي مازال يحلل فيه المكان حوله فإن صوت صراخ عدة تلاميذ قد وصل إليه.
"هيا، أسرع يا ابن العاهرة أسرع."
بعد سماع تلك الأصوات قام بالإلتفات إلى المكان الذي كانت تصدر منه الأصوات ليجد هنالك عدة ذكور يرتدون نفس الزي المدرسي.
"حتى الزي المدرسي لم يتغير بعد مرور عشرين سنة؟"
يبدوا أن الأشياء لم تتغير كثيرا في العشرين سنة الماضية بالرغم من إعتقاده أنه سيجد كل شيء مختلف تماما.
وبعد إمعانه النظر إلى مجموعة التلاميذ تلك فإنه قد وجد أنها كانت مكونة من ثلاثة تلاميذ وتلميذ أخر يجرونه ورائهم.
"حسنا يا إبن العاهرة، لنبدأ بعد أن أضربك قليلا."
"ولما سأتركك تضربني أيها الغبي؟"
"كيف يمكنك أن تتجرأ على إهانتي!!"
التلميذ الذي قام الثلاثة بجره بدأ بالقتال مع واحد من الثلاثة، وبعد مدة من الوقت التلميذان الأخرين إنظما إلى الهجوم على التلميذ الوحيد ليهزموه بسرعة وقاموا بركله وهو على الأرض.
"أيها الأحمق، هل تتجرأ على إهانتي؟"
"أنت شخص لا نريد رؤيته أمامنا مجددا، فقط غادر المدرسة ولا تعد أبدا."
بينما الرجل الواقف على القمامة قد بدأ بالإبتسام والضحك قليلا، ففي عينه التي رأت مختلف الأشياء المرعبة، أفعال التلاميذ أمامه ليست سوى مجرد ألاعيب صغيرة في عينيه.
بينما التلاميذ الثلاثة واصلوا ركل وضرب التلميذ المستلقي على الأرض، وبالرغم من كل الضربات التي تلقاها إلى أن أعينه مازالت تشع وكأنه وحش سيأكلهم لو أتيحت له الفرصة.
بينما قائد المجموعة، سوون هيوك لم يحب الضوء في أعين دو جاي مين على الإطلاق. فجميع التلاميذ في المدرسة كانوا خائفين حتى من أن ينظروا في اتجاهه ولم يتحداه أحد على الإطلاق، ولكن هذا الوغد هنا تجرأ على النظر إليه دون أن يظهر أي خوف على الإطلاق.
"هي جاي مين، أخبرني لما تحب إغضابي لهذه الدرجة؟ ألم أقل لك أن تتوقف عن إغضابي؟"
إغضابه؟ جايمين بدأ بلعن هذا الغبي أمامه، كونه لم يفعل أي شيء لإغضاب هذا الغبي، فكل ما في الأمر هو أن وجهه وسيم قليلا وقد إعترفت فتاة له، وعلى ما يبدو فأن تلك الفتاة هي الفتاة التي يحبها ليي سوون هيوك.
"ها، على ما يبدو فإن هذا الوغد لم يتعلم درسه بعد، هي، أنتما أمسكا جسده في مكانه."
التلميذين الأخران قاما بإمساك جسد جاي مين في مكانه، بينما ليي سوون هيوك بدأ الإستعداد لتسديد ركلة إلى رأس جاي مين.
وفي تلك اللحظة، الرجل الواقف على جبل القمامة، ووجين قد بدأ بالتحرك في اتجاههم والتكلم:
"هي، أعتقد أن ذلك يكفي."
بعد سماع الصوت، التلاميذ الثلاثة قاموا بالالتفات إلى مصدره ليجدو رجلا مرتديا ملابس غريبة وهو يتجه إليهم.
"تبا، لقد أرعبتني. منذ متى وأنت هناك؟"
"*تنهد* على ما يبدوا فأن أداب الشباب في كوريا قد أصبحت سيئة لدرجة أنهم لا يظهرون ولا حتى أدنى درجة إحترام لشخص أكبر منهم بعدة سنين."
ووجين بدأ بالمشي في اتجاه التلاميذ، وهو يستمتع بإحساس الأرض تحت قدميه.
"تبا ومن يهتم إن كنت أكبر منا ببعض سنين؟"
"لما لا تتوقف عن التدخل في شؤوننا الخاصة؟ أنا لا أعرف لما متسول مثلك هنا ولكن خذ نصيحتي وانقلع من هنا قبل أن تغضبني."
سوون هيوك بدأ بسب ووجين بكامل قوته، فبعد رؤيته للملابس القديمة التي يرتديها ووجين، وكونه قد كان نائما على جبل القمامة فإنه قد إستنتج أن ووجين ليس سوى متسول غبي.
"هل تلك حقا طريقة جيدة لتخاطب بها شخص أكبر منك بعشرين سنة؟"
وبعد سماع كلمات ووجين، فإن سوون هيوك قد أصبح متأكدا من أن هذا الشخص أمامه ليس سوى متسول مجنون. فمهما نظرة إليه فإن ووجين ليس سوى شاب في بادئ عشرينياته.
"حسنا، أيها التلاميذ عديمي الأدب، إنقلعوا من أمامي قبل أن أجعلكم تندمون على اليوم الذي ولدتم فيه."
بالرغم من تحذير ووجين لهم، إلا أن التلاميذ الثلاثة لم يظهرَ أي علامة على الخوف، بل على العكس الثلاثة قد ألتفتوا إليه تماما وبدأوا بالركض في اتجاهه بعد أن أغضبتهم كلمات ووجين السابقة كليا.
بعد رؤيته الثلاثة وهم يركضون إليه، ووجين قام برفع يده في اتجاههم، بينما الثلاثة قد توقفوا في مكانهم منتظرين ما سيفعله ووجين.
".........."
"........."
ووجين قام بإنزال يده ورفعها مجددا، بينما في عقله بدأ بالتفكير:
"لما لا يتفعل سحري؟"
ووجين واصل رفع يده ومحاولة تفعيل سحره، ولكن بالرغم من محاولته عدة مرات إلا أنه لم ينجح على الإطلاق.
"تبا، يبدوا أن هذا المتسول مجنون أكثر ما توقعت."
سوون هيوك بدأ بالركض مجددا في إتجاه ووجين، وفور وصوله إلى أمامه قام بتلويح لكمته في اتجاه رأس ووجين.
ولكن وقبل أن تصل لكمته إلى وجه ووجين، فإن قد تراجع إلى الخلف قليلا لتخطأ اللكمة هدفها تماما.
سوون هيوك بدأ بإلقاء عدة لكمات في إتجاه ووجين، ولكن ووجين قد تجنبها كلها بدون أي مشكلة وبدون بذل أي جهد.
"أنتم الاثنان، ساعدوني على إنهاء هذا الأمر بسرعة."
بعد رؤية ووجين وهو يتفادى جميع لكماته بسهولة، سوون هيوك قام بطلب المساعدة من التلميذان الأخرين.
بينما ووجين الذي واصل تجنب جميع اللكمات بسهولة، قد بدأ بالتفكير.
"على ما يبدوا فإنني لا أستطيع الإحساس بالطاقة السحرية في جسدي."
ووجين وجد صعوبة في تصديق أن الطاقة السحرية التي كان يحس بها طوال العشرين سنة الماضية قد اختفت، ولكن وبالرغم من هذا فإنه ليس ضعيفا لدرجة أن يهزم على يد بضع تلاميذ.
فبالرغم من الاعتقاد الشاسع أن السحرة أضعف من المحاربين، ولكن هذا أمر حقيقي فقط في عالم ألفرين، فهنا على الأرض، جسد ووجين الحالي هو جسد أقوى وأسرع من أي شخص.
ووجين واصل تجنب لكمات التلاميذ الثلاثة، وبعد مدة قصيرة الأمر قد بدأ يصبح مزعجا له لذلك قام بلكمه قليلا في المعدة.
بوووووووووم.
اللكمات الثلاثة قد أصابت التلاميذ الثلاثة في نفس الوقت بسرعة هائلة، وقبل أن يدروكوا الأمر فإن التلاميذ الثلاثة قد سبق وسقطوا فاقدين الوعي من شدة قوة اللكمات.
بينما دو جاي مين الذي رأى كل ما حدث من الجانب قد كان مذهولا لدرجة أنه قد بقي في مكانه واقفا فاتحًا فمه للغاية من شدة صدمته.
بينما ووجين بعد هزيمته للتلاميذ الثلاثة قد وقف في مكانه وبدأ بالتفكير بعمق وشدة لما حدث لجسده.
"ربما سحري قد اختفى بسبب حاكم الأبعاد، أو ربما لم يختفى بل تم ختمه؟ بالرغم من كل شيء ما حدث لا يهم، فهذه سييول ولن أحتاج إلى قتال الوحوش مرة أخرى."
***********
الفصل 2: سييول، وأخيرا لقد عدت (2.)
التلاميذ الثلاثة أستعادُ وعيهم بعد مدة قصيرة، وبعد السعال بضعة مرات قاموا بالنهوض والهرب، وبالرغم من رؤية ووجين لهم إلا أنه لم يطاردهم وقد تركهم يهربون.
"شكرا جزيلا لك....."
دو جاي مين قام بالاقتراب منه والانحناء له شاكرًا له، فبالرغم من مظهر هذا الرجل الغريب أمامه إلا أنه قد ساعد جاي مين.
"أه، لا داعي للشكر. أه، نعم هل تمانع لو سألتك سؤالا واحدا؟"
جاي مين قد اعتقد بأن ووجين سيسأله شيئا مثل 'لما كانوا أولئك التلاميذ يضربونك لكن خلافا لتوقعه فإن السؤال الذي خرج من فم ووجين قد صدمه كثيرا:
"ما هو تاريخ اليوم؟"
"ماذا؟...."
"لقد سألت ما هو تاريخ اليوم؟"
"أه، إنه العاشر من شهر نوفمبر."
"ومن أي عام؟"
"2015."
"ماذا؟"
ووجين كان مصدومًا للغاية لدرجة أنه لم يستطع إغلاق فمه، فالعام الذي غادر فيه عالم الأرض كان في 2010 عندما كان في عامه الأخير في المدرسة الثانوية.
"*تنهد* ما الذي يحدث هنا؟"
بالرغم من قضائه عشرين سنة كاملة في عالم ألفرين إلا أنه لم تمر سوى خمس سنوات هنا في عالم الأرض. ووجين بدأ بإعادة التفكير بشأن ما يجب عليه فعله الأن.
"أعتقد أنني محظوظ........."
سابقا ووجين قد اعتقد أنه قد مرت عشرين سنة على الأرض أيضا، لذلك فإنه قد اعتقد أنه لن يرى عائلته مجددا ولكن الأن بما إنه اكتشف أنه لم تمر سوى خمس سنوات، فإنه هنالك فرصة كبيرة أنهم مازالُ يعيشون في منزلهم السابق. وبعد تفكيره بشأن هذا، ووجين بدأ بالبحث عن مرآة في الجوار، ولكنه لم يستطع إيجاد واحدة هنا، لذ لك فإنه قد التفت إلى جاي مين مجددا.
"هي، كيف أبدو حاليا؟ كم تعتقد هو عمري حاليا؟"
"ماذا؟"
جاي مين بدأ بالاعتقاد بأنه قد قفز من المقلاة إلى النار، فبالرغم من أنه قد تخلص من أولئك المتنمرين، إلا إنه على ما يبدوا قد تورط مع شخص مجنون كليا.
جاي مين ظل ساكتا لمدة طويلة ولكنه قرر الجواب على سؤال ووجين بالرغم من كل شيء.
"أنت تبدوا وكأنك في عشرينيات عمرك."
"هممممم."
'هل جسدي قد أصبح أصغر؟ ربما هذ بسبب فقداني لسحري؟ أو ربما حاكم الأبعاد قام بإعادة تشكيل جسدي؟'
ووجين قرر التوقف عن التفكير بشأن هذا الموضوع حاليا، لأنه هنالك أمور أهم تحتاج اهتمامه.
فبالرغم من كل الشيء لم تمر سوى خمس سنوات على الأرض، لذلك فإن هدفه الأول حاليا هو إيجاد عائلته، ولكن للأسف فكونه قد قضى عشرين سنة في عالم أخر فإنه قد نسي مكان منزله السابق ورقم عائلته. ولكن ولحسن الحظ فإنه حاليا في المدرسة التي كان يدرس فيها، لذلك فإنه لربما قد يستطيع إيجاد طريقة لإيجاد منزله.
ولكن بالرغم من هذا فإنه تظل هنالك مشكلة واحدة، وهي كيف يمكنه العودة إلى منزله؟
فالمسافة من المدرسة إلى منزله ليست مسافة يمكنه قطعها مشيًا فقط.
ووجين بدأ بالتفكير بشأن هذا، ومره أخرى التفت إلى جاي مين.
"هي، أعرني بعض المال."
"ماذا؟..........."
"أعرني بعض المال من أجل التنقل."
جاي مين بدأ يندم حقيقة أنه لم يهرب مع المتنمرين، والأكثر من هذا هو انه لم يتجرأ على رفضه كون ووجين كان قادرًا على هزيمة المتنمرين بلكمة واحدة فقط.
جاي مين قام بسحب محفظته وسحب جميع أمواله التي تبل
300 وون التي كان يملكها في محفظته وإعطائها لووجين.
"شكرا لك، وأعدك بأنني سأعيد هذا المال لك."
"لا، لا داعي لذلك."
"ماذا؟ هل تعتقد بأنني شخص سيأخذ مالا من طفل مثلك دون أن يعيده إليه؟ كما قلت سوف أعيد لك مالك بعد مدة."
ووجين قام بوضع المال في جيبه ثم مواصلة كلامه:
"أنا حاليا لا أملك هاتفا جولا، لذلك أكتب لي رقمك على قطعة من الورق لكي أستطيع الاتصال بك."
جاي مين قام بسحب دفتر من محفظته وتمزيق قطعة صغيرة من الورق منه وبدأ التفكير إن كان يجب عليه حقا كتابة رقم هاتفه الحقيقي. ولكن وبعد عدة ثواني من التفكير قرر أنه من الأفضل له أن يعطيه رقم هاتف مزيف.
بعد كتابة رقم مزيف على الورقة وإعطائه لووجين جاي مين قام بإعادة دفتره إلى حقيبة ظهره وبدأ بالمغادرة.
"حسنا شكرا لك أيها الفتى، ولا تقلق فإنني سأحرص على أن أرد لك هذا الدين."
"حسنا، إلى اللقاء الأن."
بعد مغادرة جاي مين، ووجين بدأ بالمغادرة هو الأخر متجها نحو أقسام المدرسة.
"هممم، لو حقا قد مرت خمس سنين فقط، فهذا يعني أن عمري الجسدي هو 24 سنة. مما يعني أن أبي وأمي هما في خمسينيات عمرهما."
أثناء تفكيره بشأن عائلته، قلب ووجين بدأ بالخفقان بشدة، فواحد من الأسباب التي دفعته الى تحمل ذلك الجحيم لمدة أكثر من عشرين سنة هو رغبته في رؤية عائلته مجددًا.
"أعتقد بأنني سأجد سواه الأن فتاة يافعة؟"
ووجيين بدأ بالابتسام قليلا بعد التفكير بشأن أخته الصغيرة، فعندما غادر عمرها لم يكن قد تجاوز العامين، والأن وبعد خمس سنين فإنها على الأرجح قد وصلت إلى عمر السبع سنين.
ووجين قام بالخروج من المدرسة متجها إلى محطة القطار، وأثناء مشيه في الشارع، جميع من مر بجانبه قد بدأ بالتهامس بشأنه، بسبب غرابة ملابسه وأحذيته، ولكن وبالرغم من تهامس الناس بشأنه إلا أن ووجين لم يعرهم أي اهتمام.
ووجين بسرعة قد وصل إلى محطة القطار.
"هاه؟ لما هنالك جنود من الجيش هناك؟ هل حدث شيء ما؟"
الجنود كانوا مجتمعين أمام مدخل المحطة قاطعين جميع المداخل إليها.
"همممم، ما الذي حدث هناك؟"
ووجين قام بإيقاف امرأة عجوز بعض الشيء ليحاول سؤالها.
"أه، ابتعد عني أيها الغبي."
ولكن المرأة قامت بالابتعاد عنه بسرعة وكأنه نوع من الأمراض بدون أن ترد على سؤاله.
ووجين قرر هذه المره إيقاف فتاتين من مدرسته الثانوية.
"المعذرة هل............"
"أه ابتعد عني، أنا لستُ مهتمتًا بديانتك."
ووجين بدأ يصبح غاضبًا بسبب ردة فعل الناس له، ولكن بالرغم من هذا فإنه قد قرر تهدئة نفسه.
"أنا لا أريد التحدث عن الديانة، كل ما أريد سؤالك عنه هو ما يفعله أولئك الجنود هناك؟"
"هااااه؟ هل أنت غبي؟ بالطبع أولئك الجنود هناك لحماية مدخل الخندق السحري. حسنا لقد أجبت سؤالك لذلك ابتعد عني الأن."
الفتاة ابتعدت عن ووجين وبدأت بمواصلة مشيها مبتعدة عنه.
'يبدو أن الناس الأن قد بدأوا بتسمية محطات القطار خنادق سحرية؟ ربما هي تسميه مشهورة بين الجيل الأصغر؟ لقد فعلت نفس الشيء تقريبا عندما كنت في نفس عمرهم.'
عند النظر حوله، ووجين وجد مدخل محطة قطار حيث لا يوجد أي جنود يحرسون مدخله، ليتجه ووجين إليه بعد رؤية هذا.
ولكن وبعد نزول ووجين إلى داخل محطة القطار، فإنه وجد المدخل الداخلي قد تم أغلاقه بباب عملاق من الحديد.
"ماذا؟ لقد أغلقوا هذا المكان أيضا؟"
ووجين اقترب من باب الحديد العملاق، ومن خلال الفراغ الموجود بين قضبا الباب العملاق، فإنه استطاع رؤية بعض الضوء في الجهة الأخرى.
بعد النظر إلى الباب بدقة، ووجين وجد قفلا عملاقا في وسط الباب، وبعد النظر حوله، ووجين وجد غرفة صغيرة، ومم يبدوا على شكلها فإنه غرفة الشخص الذي يحرس هذا المدخل. وبعد دخوله إليها ووجين لم يجد هنالك أي شخص، بل وجد فقط مفتاحا واحدا على طاولة الغرفة. ووجين قام بأخذ المفتاح وفتح الباب العملاق به. "ما هذا؟ حتى القطارات ليست موجودة هنا؟"
بعد إعادة المفاتيح إلى مكانها، ووجين قام بالدخول من الباب العملاق، وبعد تفقد الأرجاء قليلا، فإنه قد قرر العودة بسبب عدم وجود أي قطار أو شخص، ولكن وفي تلك اللحظة، وقبل أن يستطيع ووجين الخروج، رسالة ظهرة أمام أعينه
[لقد دخلت إلى الخندق السحري الخاص بمحطة غوا شون، هذا الخندق السحري قد سبق وتمت هزيمته، جاري استدعاء الوحوش العادية.]
"ما هذا بحق السماء؟"
*************
الفصل 3: ارتفاع المستوى (1). "هل هذا حقا خندق سحري حقيقي؟" بالرغم من اعتقاد ووجين أن ما قالته تلك الفتاة كان مجرد طريقة جديدة لتسمية محطة القطار، ولكن اعتمادًا على الرسالة التي ظهرت أمامه منذ قليل فإن ما كانت تقصده تلك الفتاة هو أن هذا المكان هو خندق سحري حقيقي. ووجين تنهد قليلا ثم قام بإغلاق عينيه ليبدأ بالتفكير بشأن وضعه الحالي وما حدث، وبالرغم من غرابة الموقف الحالي، إلا أن ووجين قد أحس بنوع من الأمان في هذا المكان هنا. "أليس هذا المكان وتلك الرسالة السابقة مشابهه لما رأيته في عالم ألفرين؟'' ووجين قد عاش عشرين عامًا من الجحيم الغير متوقف في ذلك العالم. عالم ألفرين حيث كل شيء فيه يشبه لعبة على الحاسوب. "هممم، ربما الأرض قد تغيرت في الخمس سنين التي لم أكن فيها هنا؟" بالرغم من تفكير ووجين بشأن هذا الموضوع لعدة دقائق إلا أنه لم يستطع إيجاد أي جواب بسبب قلت ما يعرفه حاليا. "همممم، بما أن القطارات قد توقفت هنا، فإنني سأعود لأستقل الحافلة." ووجين التفت وبدأ بالاتجاه إلى المدخل الذي دخل منه، ولكن وفور وصوله إلى هناك، حاجز ظهر أمامه مانعا إياه من التقدم ورسالة ظهرت أمام عينيه مجددا. [لا يمكن مغادرة الخندق السحري قبل الحصول على حجر العودة.] "أه، تبا." ووجين بدأ بحك رأسه قليلا وبعد التفكير قليلا حول الرسالة التي مازالت أمام عينيه، ووجين قرر التعمق إلى داخل الخندق لكي يرى إن كان سيستطيع إيجاد حجر العودة هذا. "هممم، أولا سأحتاج سلاحا ودرعا، لنرى.........." ووجين بدأ بالبحث في الأرجاء عن شيء سيساعده لو واجه أي نوع من الأخطار، فبالرغم من اختفاء سحره، إلا أن جسده مازال مثل السابق، والأكثر من هذا هو امتلاكه الخبرة التي اكتسبها بعد النجاة لعشرين سنة في عالم ألفرين. بعد البحث لمدة من الزمن، ووجين استطاع إيجاد مطرقة قديمة بين كومة من الحطام، وبعد البحث مره أخرى استطاع إيجاد كرسي حديدي ليحطمه ويصنع من قاعه درعًا صغيرًا. "حسنا لنبدأ الأن." بالرغم من أن ووجين لا يعرف ما هو شكل حجر العودة، إلا أنه قد تذكر من الرسالة التي رآها سابقا أنه قد ذكر شيئا ما حول استدعاء وحوش ما، لذلك فإنه قد بدأ بالتقدم ببطء وحذر شديد. بعد المشي لعدة أمتار، ووجين بدأ يحس بشعور غريب من خلفه، وكأنه هنالك من يراقبه. ووجين قام بحني جسده والتقاط قطعة حجرية من الأرض ليلقيها بعد هذا في الاتجاه الذي كان يحس بأنه تتم مراقبة منه. * تسك، تسك، تسك* الحجر قام بالارتطام مع الحائط، والشيء الذي كان يراقبه قفز من مخبأه متجها نحو الحجر. الشيء الذي قفز في اتجاه الحجر كان كلبًا متوسط الحجم، ولكن الشيء الغريب بشأن هذا الكلب هو أذان الأرنب على رأسه، وأرجله السفليتان العملاقتين. وبعد رؤيته، فإن ووجين أدرك تماما ما هذا الكائن أمامه، فبالرغم من كونه كائنًا لا ينبغي تواجده على هذه الأرض، إلا أنه كائن قد واجه ووجين الألاف منهم في عالم ألفرين. "وحش الكلنب......" "*زئيييييييير*" الوحش التفت إلى ووجين بعد رؤية أن ما قفز عليه لم يكن سوى مجرد حجر عادي، وبعد إطلاق زمجرة مدوية، قام بالقفز بكامل قوته في اتجاه ووجين. ووجين قام بتلقي الضربة باستعمال درعه، وفور إيقافه للوحش قام بالمهاجمة بمطرقته محطما جمجمة الوحش بضربة واحدة. بعد تأكده من موت الوحش، ووجين بدأ بمراقبة محيطه، لأنه وحسب خبرته من عالم ألفرين، فإن هذا النوع من الوحوش تسافر في مجموعة مكونة من اثنان. وكما توقع ووجين، فور التفاته قليلا، وحش أخر قفز في اتجاهه من بعيد بكامل قوته مره أخرى. ووجين قام برمي درعه بعيدا كونه قد تلقى ضررا كبيرا بعد تلقيه لضربة الوحش السابق، ليمسك ووجين مطرقته بكلتا يديه ويقوم بتلويحها بكامل قوته وكأنه يلوح مضرب بيسبول. *بوووووووووووووم* المطرقة التقت مع رأس الوحش بدقة عالية محطمة جمجمته تماما. "أههه، لما أحس وكأنني قد مررت بموقف مثل هذا؟" ووجين بدأ بالتنهد وشعور محدق بالخطر بدأ يحيط به بعد تفكيره بشأن تواجد هذا الخندق هنا، وهذه الوحوش، وحتى الرسائل التي تظهر أمام عينيه، فكل شيء شبيه للغاية بعالم ألفرين. ووجين قرر مجددا إبعاد هذه الأفكار من عقله حاليا لأنه لا يملك الجواب لها والتركيز من جديد على الخروج من هنا. "أعتقد أنني لو قتلت وحشان أخران فإن مستواي سيرتفع؟" بهذه الطريقة استطاع ووجين النجاة في عالم ألفرين، فبالرغم من كل شيء، ذلك العالم كان شبيها للغاية بلعبة حاسوب، وخصوصا من جهة أنه وبعد قتلك لعدد محدد من المخلوقات الحية فإن مستواك سيرتفع، وباستعمال هذه الطريقة، ووجين قد أصبح محيي أجساد قوي لدرجة أنه استطاع الالتقاء بحاكم الأبعاد نفسه والعودة إلى الأرض. وبالرغم من أن ووجين لم يهتم لتلك الدرجة بشأن خسارته لقوته السحرية، إلا أنه الأن فإنه قد بدأ باسترجاعهم، فضد وحش مثل وحش الكلنب، فإن ووجين لن يجد أي صعوبة في التعامل معهم بدون أي سحر، ولكن وحوش الكلنب هي واحده من أضعف الوحوش في عالم ألفرين، لذلك فإنه من الممكن أن يصبح الوضع خطرا لو التقى بوحوش أقوى قبل استرجاعه لقوته السحرية. لذلك فإن هدفه الحالي هو إيجاد حجر العودة والمغادرة من هنا قبل حدوث ذلك. "لو هذا المكان حقا مطابق لعالم ألفرين فإنه يمكن أن يكون الحجر في حوزة وحش من الوحوش، أو ربما هو متواجد في مكان مخفي تصدر نوعا من الطاقة السحرية." ووجين قام بفحص جثتي الوحشان الذين قام بقتلهما، ولكن لم يجد فيهم أي شيء، ولا حتى أحجار الطاقة المسماة بأحجار الدم. "يبدوا أن هذه الوحوش عديمة النفع حتى هنا على الأرض." ووجين أبتسم قليلا ثم قام بالابتعاد عن جثتي الوحشين والاختفاء خلف دعامة من دعامات المحطة منتظرا أن تقوم رائحة الوحشان الميتان بجذب وحوش أخرى. "*زمجرة....*" بعد الانتظار لمدة قصيرة، وحشان من نوع الكلنب ظهرا من أسفل المحطة، وبعد رؤيتهما، ووجين قام بالضرب بقوة على حجر بجانبه ليكشف تواجده للوحشان. *زئييييييييييييير* قام الوحشان بالالتفات إلى ووجين وبعد الزئير في اتجاهه قاما بالقفز في اتجاهه في نفس الوقت. ووجين أحكم الإمساك على المطرقة، وبعد تجهيز نفسه قام بتلويح المطرقة بكامل قوته مرة أخرى هذه المرة محطما رأسي كلا الوحشين في مرة واحدة، ومع تساقط جثة ودم الوحشين إلى الأرض رسالة ظهرت أمام ووجين: [بعد قتلك لعدد كافي من المخلوقات الحية واكتساب عدد مناسب من الخبرة، فإن مستواك قد أرتفع.] ***************** الفصل 4: إرتفاع المستوى (2). "هممم، كما توقعت، مستواي قد إرتفع....." ووجين قام بفتح شاشة قوته كما كان يفعل في عالم ألفرين لتظهر أمامه: المستوى:1 الاسم: غانغ ووجين. المهنة: محيي للأجساد (متقدم). الدرج: الأعلى. نقاط الإنجازات: 4. الطاقة السحرية: 0/0 الطاقة الجسدية: 0/0. القوة: 15. السرعة: 13. الصحة: 17. الحكمة: 15. السحر:0. الحيوية:0. التعافي: 0. التحكم:0. النقاط المتوفرة:99. صندوق التجميع (تقنية متقدمة) (لا يمكن إضافة نقاط إضافية لها). متجر نقاط الإنجازات (تقنية متقدمة) (لا يمكن إضافة نقاط إضافية لها). النقاط المتوفرة:99. شاشة القوة أمام ووجين كانت مختلفة تماما من شاشة قوته في عالم ألفرين، ولكن وبعد النظر إليها بعمق فإن ووجين قد بدأ بإدراك ما حدث. "يبدوا أنها لم تختفي كما توقعت." سابقا ووجين كان يعتقد بأنه قد فقد كامل قوته بعد عودته إلى الأرض، ولكن واعتمادًا على شاشة القوة أمامه، فيبدو أن هذا ليس ما حدث، بل ما حدث هو أن مستواه قد عاد إلى المستوى 1 بعد أن كان قد سبق ووصل إلى أعلى مستوى يمكن الوصول إليه في عالم ألفرين، المستوى 99، ولكن وبالرغم من هذا فإنه قد حصل على عدة فوائد، وواحد من تلك الفوائد هي حصوله على تقنياتان من المستوى المتقدم. "وحتى مهنتي قد ظلت مثل السابق." ووجين قد سبق وحقق كل شيء يمكن تحقيقه كمحيي للأجساد، إلى درجة أن قوته قد وصلت إلى درجة أنه كان يملك جيوش لا تنتهي تحت إمرته. 'يبدوا أنني مازلت محظوظا بعض الشيء.' ووجين إبتسم قليلا، فعلى ما يبدوا فإن سيول قد تغيرت، وبالرغم من أنه لم يعرف ما سيحدث في المستقبل، إلا أن إستراجعه لبعض من قوته السابقة لهو أمر جيد فهذا سيجعل منه جاهزا لمواجهة أي شيء من الممكن أن يقف في طريقه. بعد الإنتهاء من تحليل شاشة قوته، ووجين تراجع إلى مدخل الخندق لكي يركز على تعلم كيفية إستخدام التقنيتين الجديدتين التي قد اكتسبهما. بعد بعض التركيز على تقنية صندوق التجميع، فإن ووجين قد علم بانها تقنية تمكنه من تجميع عدة مكونات لتكوين شيء أخر، بالإضافة إلى إمتلاكها خاصية أخرى وهي الخاصية على إستخلاص أي شيء من مادة معينة. "إذا يمكنني إستخدامها هكذا أيضا؟" ووجين لم يرى أي تقنية تشبه هذه التقنية من قبل، لذلك فإنه كان حائرًا عن طريقة إستخدامها بالرغم من معرفته ما تقوم به التقنية، وبعد عدة محاولات فإنه قد إكتشف أنه بإمكانه تفعيل التقنية عن طريق نطق إسمها في داخل وعيه. وفور تفعيل التقنية، فإن صندوق تخزينه الإفتراضي قد فتح أمامه، ولكن الشيء المختلف عن صندوق التخزين الذي كان يظهر أمامه في عالم ألفرين هو أن الصندوق أمامه حاليَا يملك خاصيتين إضافيتين. [تجميع.] و [إستخلاص.] "للأسف فإن جميع الأشياء التي قمت بتجميعها قد اختفت...." ووجين قام بالتنهد قليلا، فبالرغم من أنه قد كان مستعدا لرؤية هذا إلا أن رؤية جميع الأشياء التي قام بتجميعها أثناء تواجده في عالم ألفرين تختفي بدون رجعة لأمر قد أحبطه بعض الشيء. بعد تعلمه كيفية إستخدام تلك التقنية، ووجين بدأ بالتركيز على التقنية الأخرى (تقنية متجر الإنجازات.) وبعد عدة محاولات، فإن ووجين قد إكتشف بان طريقة تفعيلها مشابهة لطريقة تفعيل التقنية الأخرى. وفور تفعيلها، فإن لائحة هائلة من التقنيات، والأسلحة والأدوية قد ظهرت أمامه. "هذا ممتع." في عالم ألفرين ووجين لم يملك أي تقنية مثل هذه حيث يمكنك شراء أي شيء تريده مباشرة، لذلك فإن ووجين بدأ بالنظر إلى جميع الأشياء المتوفرة أمامه وهو يبتسم مثل طفل صغير بعد حصوله على لعبة جديدة. "هممم، جميع الأشياء هنا ثمنها باهظ للغاية." بالرغم من تواجد مختلف الأشياء، إلا أن حتى أرخص التقنيات ثمنها 10 نقاط إنجاز على الأقل. في النهاية ووجين قد إختار ثلاث تقنيات ضرورية للغاية من أجله وهي: [البحث] حيث يمكن إستخدام هذه التقنية للبحث وإيجاد مختلف الأشياء وهذه التقنية ضرورية لإيجاد حجر العودة للخروج من هنا. [الإحساس] وهي تقنية كامنة تظل مفعلة طوال الوقت والغرض منها هو الإحساس بأي عدو قريب من ووجين. [إستدعاء جندي عظمي] وهي تقنية من أبسط تقنيات محيي الأجساد حيث تقوم بإستدعاء جندي مكون من هيكل عظمي. وبسبب كون مهنته محيي للأجساد، فإنه لا يستطيع تعلم تقنيات خاصة بمهن أخرى. "حسنا، لنبدأ الأن بكسب بعض نقاط الإنجازات." ووجين قام بالنظر إلى نقاط الإنجازات التي يملكها حاليا، وقد أدرك بسرعة أنه مقابل كل وحش من نوع الكلنب الذي قام ووجين بقتله فإنه يكتسب نقطة إنجاز واحدة. لذلك فأنه بحاجة لقتل 6 وحوش اخرين على الأقل ليستطيع الحصول على تقنية واحدة من التقنيات التي يحتاج. ووجين بدأ بالإتجاه إلى داخل الخندق، وأثناء تمشيه فإنه قد بدأ بإستعمال النقاط المتوفرة له لتقوية شاشة قوته: القوة: 30. السرعة: 30. الصحة: 30. الحكمة: 30. السحر:10. الحيوية:10. التعافي: 10. التحكم:10. بعد الإنتهاء من توزيع نقاطه، ووجين بدأ بتلويح المطرقة في يده، وأثناء تلويحها له فإن صوت مدمر كصوت تدمر الهواء قد بدأ يصدر من المطرقة دلالة على إرتفاع قوة ووجين، فحاليا قوة ووجين قد تضاعفت لتفوق قوة شخص عادي بعدة مرات، ونفس الشيء قد حدث لسرعته وسرعته في التعامل مع أي شيء مفاجئ، وحتى قدرته على تذكر الأشياء قد تحسنت للغاية. "حسنا، يجب أن ابدأ بالاصطياد الأن." كل ما على ووجين فعله الأن هو قتل 6 وحوش أخرين من نوع الكلنب للحصول على تقنية البحث والخروج من هنا. ووجين بدأ بالإتجاه إلى عمق الخندق والمطرقة في يده. "*تنهد* هنالك الكثير منهم." ووجين بدأ بالتنهد بينما مطرقته قامت بتحطيم جمجمة وحش أخر أثناء مواصلة سيره متجها إلى أعمق منطقة في الخندق. فمنذ اللحظة التي بدأ ووجين النزول فيها إلى المناطق العميقة في الخندق فإن أعداد وحوش الكلنب قد بدأت بالازدياد بشكل مهول، لدرجة أنه قد سبق وحصل على نقاط كافية لشراء وتعلم كلتا تقنيتي [البحث] وتقنية [الإحساس]. وبالرغم من إستخدامه تقنية [البحث] طوال الوقت، إلا أنه لم يستطع إيجاد حجر العودة. لذلك فإن ووجين لم يملك أي خيار أخر سوى التقدم إلى الأمام والتعمق في الخندق أكثر، وبعد بضعة ساعات من القتال والنزول فإنه قد سبق ووصل إلى أعمق طابق. "ذلك هو المكان الوحيد المتبقي الذي لم أبحث فيه بعد." ووجين ظل واقفا أمام مدخل الطابق الأخير للخندق، وأثناء تحليله لذلك الطابق، فإنه قد إستطاع رؤية 20 وحش من نوع الكلنب على الأقل هناك، وبالرغم من قدرة ووجين على مواجهة 3-4 في مرة واحدة، إلا أنه لا يملك القوة الكافية حاليا لمواجهة 20 منهم في أن واحد لوحده. "أعتقد أن الحل الوحيد أمامي هو العودة إلى عهدي السابق كما كنت في عالم ألفرين." ووجين إبتسم قليلا وهو يتذكر تلك الأيام في عالم ألفرين، وفي نفس الوقت فإنه قام بفتح متجر نقاط الإنجازات وشراء تقنية [إستدعاء جندي عظمي]. **********
الفصل 5: الخندق المغلق. [تقنية استدعاء جندي عظمي تمكنك من استدعاء جندي مكون من العظام من جثة كائن حي. التقنية تستنزف نقطة سحرية واحدة كل مرة يتم استخدامها. التقنية تتطلب نقطة تحكم واحدة على الأقل.] ووجين قد ارتفع مستواه مرتين بعد هزيمة جميع الوحوش التي قابلها، مما جعله يصل إلى المستوى 3، وكل ما ارتفع مستواه فإنه يحصل على خمس نقاط إضافية يمكنه استخدامها لتقوية شاشة قوته كما يريد، لذلك فإنه قام بتقسيم النقاط العشرة التي اكتسب على سحره وتحكمه. السحر:15 التحكم: 14. مما قد جعله الأن قادرا على استدعاء 14 جندي عظمي، ولو تجاوز عدد الوحوش التي استدعاها ووجين عدد النقاط الموجودة في التحكم فأنه سيفقد السيطرة عليها. "حسنا لنبدأ الأن." ووجين ابتسم قليلا وهو يتذكر أول مرة قد بدأ بتعلم تقنيات محيي الأجساد في عالم ألفرين. ووجين قام بالالتفات إلى جثث الوحوش المتناثرة حوله، وتحت إمرته، ثلاثة من تلك الجثث انفجرت بصوت مدوي ومن تلك الجثث التي انفجرت، ثلاثة جنود عظميين قد نهضوا ببطء وبدأوا بالاتجاه إلى ووجين تحت إمرته. "لنذهب." ووجين بدأ النزول إلى الطابق الأخير من الخندق برفقة الجنود العظميين الثلاثة، وفور وصولهم إلى هناك، جميع الوحوش في ذلك الطابق التفتت إليهم وقد بدأت بالركض في اتجاههم. "*زئييييييييييير*." الجنود العظميين قاموا بإطلاق صرخة مدوية وبدأوا بالجري في اتجاه الوحوش المتجهة إليهم تحت إمرة ووجين. *بووووووووم* واحد من الجنود العظميين الثلاثة قد تحول إلى كومة من العظام بعد ما قام وحش واحد بتحطيمه باستعمال رأسه، بينما الاثنان المتبقيان فقد كانا أكثر حظا من السابق وقد استطاعا النجاة لأن الوحوش الأخرى قد بدأوا بعض أيدهم وأرجلهم، وبسبب كون الجنود العظميين مخلوقات مكونة من عظام فقط، فإن هجوم الوحوش باستخدام أسنانهم لا يشكل أي خطر عليهم. بعد رؤية أن الجنود العظميين قد أدوا واجبهم وأوقفوا هجوم الوحوش، فإن ووجين قد بدأ هجومه باستعمال مطرقته محطما جمجمة ثلاثة وحوش مستخدما ضربة واحدة. وقبل أن تصل جثث تلك الوحوش الثلاثة إلى الأرض فإنها قد انفجرت تحت إمرة ووجين ومنها قد نهض ثلاثة جنود عظميين أخرين. الجنود العظميين الخمسة قد بدأوا بالتعاون مع بعضهم البعض تحت إمرة ووجين وقد قاموا مرة أخرى بإيقاف هجوم الوحوش ولكن هذه المرة فإن الوحوش قد بدأوا بالمهاجمة باستخدام رؤوسهم في أن واحد جميعا، مما أدى إلى سقوط الجندي العظمي الذي كان واقفا في وسط المجموعة، وفور سقوطه فإن وحشان من الوحوش المهاجمة قد قرر استغلال الفرصة والقفز إلى ووجين بنية قتله. ولكن وللأسف وقبل أن يستطيع الوحش الوصول الى ووجين فإن جمجمته قد تم تحطيمها من قبل ووجين بسهولة تامة وكما حدث للوحوش السابقين، فإن جثته قد انفجرت ومنها نهض جندي عظمي أخر. ووجين بدأ بالاتجاه بسرعة إلى الوحوش المهاجمين، وبينما تلك الوحوش كانت مشغولة في محاولة هزيمة جنود العظام، فإن ووجين قد استغل انشغالهم وبدأ بالتلويح بمطرقته محطما عدة من جماجم تلك الوحوش. *بووووووووووم* والأكثر من هذا هو أنه كل ما قام ووجين بقتل وحش من تلك الوحوش فإنه قام باستخدام جسدها لاستدعاء جندي عظمي إضافي. ووجين حاليا يملك 15 نقطة سحرية، وهذه النقاط السحرية ستنفذ لو قام باستعمال تقنية الاستدعاء خمسة عشر مرة. وهذه النقاط السحرية تمتلئ مرة أخرى طبيعيا، بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام عدة أدوية وأسلحة لإعادة ملئها. ولو قام ووجين بإضافة نقاط إضافية إلى [التعافي] فإنه النقاط السحرية ستمتلأ بسرعة أكبر طبيعيا. فبالنسبة لأي ساحر من أي نوع فإن [الحكمة] و [السحر] و [التعافي] هي أهم ثلاثة أشياء لديه. بينما بالنسبة للمحاربين فإن [التعافي] مهمة لهم هم أيضا لأنها تساهم في زيادة سرعة تعافي [حيويتهم] والتي يقومون باستخدامها من أجل تفعيل تقنياتهم. وبما أن ووجين يملك 10 نقاط في [التعافي] فإنه وبعد مدة من الوقت فإنه سيسترجع 10 نقاط سحرية، ولكن هذا ليس أهم شيء يمكن [للتعافي] فعله، فمثلا حتى ولو تلقى ووجين جرحا عميقا بعض الشيء، فإنه سيختفي تماما بعد مدة من الوقت بدون ترك أي أثر، وهذا التأثير يزداد كل ما ازداد عدد النقاط التي يضعها ووجين في خاصية [التعافي]. ووجين لم يستطع منع الابتسامة من الظهور على وجهه وهو يحس بقوته السابقة وهي تعود شيئا فشيء. *بووووووووم. * *زئييييييير. * ووجين واصل التلويح بمطرقته بكامل قوته محطما عدة جماجم في أن واحد، وفي غضون عدة دقائق فإن جميع الوحوش التي كانت متواجدة في الطابق الأخير من الخندق قد تم تحطيم جمجمتها من قبل ووجين. وفي نفس الوقت فإن ووجين قد ارتفع مستواه ليصل إلى المستوى 4. "أه، أنا عطش للغاية." ووجين بدأ بالنظر حوله، وبعد البحث في عدة طوابق أخرى، فأنه قد استطاع إيجاد آلة بيع مشروبات، وباستخدام قوته التي قد سبق وفاقت حدود الإنسان الطبيعي فإنه قام بتمزيق باب الألة وأخذ زجاجة من الكوكا كولا. وبالرغم من أن عدة أوساخ قد تجمعت على خارج الزجاجة، إلا أن داخلها مازال نقيا لذلك فإن ووجين قام بفتحها والبدء بشرب الكولا بعطش شديد. ووجين ابتسم قليلا بعد تذوقه لمذاق الكولا الغازي بعض الشيء، فأثناء قتاله لهذه الوحوش هنا فإنه قد بدأ بالتشكيك في حقيقة أنه قد عاد إلى الأرض وأنه قد مازال في عالم ألفرين، ولكن مذاق الكولا في فمه حاليا قد أكد له حقيقة أنه قد عاد إلى موطنه. "حسنا لنخرج من هنا." طاقة ووجين السحرية قد امتلأت تماما بعد ارتفاع مستواه، لذلك فإنه قد بدأ باستخدام تقنية [البحث] مرة أخرى باحثا عن حجر العودة. "هممهم." وبعد تفعيل التقنية لبضعة ثواني فإنه قد بدأ يرى ضوء خافت يصدر من ركن من أركان الطابق، وبعد اقترابه من الضوء فإن ووجين قد استطاع رؤية أن الضوء كان يصدر من جوهرة صغيرة لا يتعدى حجمها حجم إصبع صغير. ووجين قام بالإمساك بالجوهرة الصغيرة، وفور ما قام بالإمساك بها، فإن الضوء الذي كانت تصدره الجوهرة قد اختفى تماما. ووجين قام بأخذ الجوهرة معه واتجه عائدا إلى مدخل الخندق، وفور وصوله إلى هناك فإن الجوهرة في يده قامت بإصدار ضوء ساطع قليلا وفور ملامسة ذلك الضوء للحاجز الذي كان يمنع ووجين من الخروج سابقا، فإن ذلك الحاجز قد اختفى تماما. بعد رؤية أن الحاجز قد اختفى ووجين قد اتجه إلى السلالم خارجا من الخندق. ************** "أه تبا، لقد كنت على وشك التبول في سروالي. لما يجب عليهم وضع الحمام في مكان بعيد إلى تلك الدرجة." أوه-جوون هوان بدأ بالتنهد وهو عائد إلى غرفة الحراسة. فبعد الانتهاء من هزيمة الخندق فإنه قد تم تعيينه حارسا لخندق محطة غوا شون، وقد مر شهر كامل منذ أن قد تم تعيينه. وغدًا سيكون اليوم الأخير له هنا، وبذلك فإنه سيكون قد أنهى خدمته هنا وسيعود إلى المقر الرئيسي. ولكن وبعد عودته إلى غرفة حراسته فإن المشهد أمامه كان مرعبا بالنسبة له لدرجة أنه كان على وشك أن يغمى عليه. "م...... ما هذا بحق السماء؟" باب الخندق الذي قد تم إغلاقه كان مفتوحا. جوون هوان قد بدأ يفقد القوة في قدميه وكان على وشك أن يفقد الوعي. "هل دخل مواطن عادي إلى هناك؟ أأأأأأأه لقد انتهى أمري تماما." جوون هوان لم يفكر في احتمالية دخول مقاتل ما إلى هذا الخندق، فهذا الخندق لا يوجد فيه أي شيء مثير للاهتمام والوحوش التي تظهر فيه ليست سوى وحوش ذات مستوى صغير مثل الوحوش من نوع الكلنب. لذلك فإنه لم يستطع إيجاد التفكير في سبب مقنع قد يجعل مقاتلا يدخل إلى هذا الخندق، بالإضافة إلى أن أي مقاتل يملك الحق للدخول إلى هنا، فكل ما عليه فعله هو تقديم طلب إليه، فهذا هو سبب تواجد جوون هوان هنا. جوون هوان قام بالنظر إلى الخندق ورأى أن الحاجز قد سبق وتشكل، ما دل على أنه هنالك شخص ما في داخل هذا الخندق. "أه تبا لهذا، يجب علي طلب المساعدة من المقر." بالنسبة للمقاتلين، وحوش الكلنب هي وحوش عادية ذات مستوى صغير، ولكن بالنسبة لمواطنين عاديين فإنها وحوش لا يمكن تخيل درجة قوتها. جوون هوان كان على وشك الاتصال بالمقر عندما اختفى الحاجز المحيط بالخندق ويخرج من داخله رجل في منتصف عشرينياته. ووجين خرج من الخندق ببطء، وقد تفاجئ بوجود جوون هوان بقرب الباب: "أه، هل أنت الحارس؟ أنا متأسف فإني قد فتحت الباب ودخلت بسبب فضولي....." "هل..... هل انت مقاتل؟" ووجين لم يستطع الإجابة على سؤال جوون هوان لأنه لم يعرف ما كان يقصده جوون هوان، ولكن وقبل أن يستطيع ووجين الرد عليه فإن جوون هوان قد واصل كلامه بسرعة: "أه، لقد كنت على وشك أن تصيبني بنوبة قلبية. همم حسنا، بما أنك قد دخلت فإنه يجب عليك تسجيل حقيقة أنك قد دخلت إلى الخندق في هذا السجل. بالإضافة لما دخلت إلى ذلك الخندق، فكونك قد استطعت هزيمة الخندق بوحدك فهذا يعني أنك قوي بما فيه الكفاية، لذلك فإنني أتسأل عن سبب دخولك إلى خندق مثل ذلك حيث لا يوجد أي شيء لكسبة هناك؟" جوون هوان قام بتمرير سجل المقاتلين إلى ووجين، ليقوم ووجين بكتابة اسمه وبعض المعلومات عن نفسه بسرعة قبل أن يعيد السجل إلى جوون هوان. 'لما تعتقد بأنني قد دخلت إلى هناك؟ لقد دخلت إلى هناك لأنني أردت ركوب القطار.' ووجين لم يستطع إخبار جوون هوان بالحقيقة لأن هذا لن يسبب ل ووجين سوى صداع الرأس، لذلك فأنه اختار البقاء ساكتا والبدأ بالمغادرة. "أنا سأغادر الأن، هل ما زلت تحتاج شيئا أخر مني؟" "أه لا بأس بإمكانك المغادرة." ووجين بدأ بالمغادرة بسرعة، ولكن وقبل أن يقوم بالخروج والعودة إلى سطح الأرض فإنه قد توقف والتفت إلى جوون هوان ليسأله سؤالا مهما: "هل تعلم ما هو ثمن مقعد في الحافلة حاليا؟" "ماذا؟" جوون هوان كان على وشك أن يغمى عليه من شدة الصدمة، فحسب الإشاعات التي سمعها فإن جميع المقاتلين في جميع أنحاء العالم مهما كانوا ضعفاء فإنهم أغنياء بعدة درجات من أي شخص عادي.