عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 09-10-2017, 02:12 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://d.top4top.net/p_805q3gi03.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://d.top4top.net/p_805q3gi03.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]










- تجري بسرعة وهي تضحك من أعماق قلبها تلتفت بين الحين والآخر لذالك السائر خلفها وعلامات الغضب ظاهرة على وجهه ،
ما شاهدتهُ اليوم كان أكبر طرفة مرت عليها ، فذلك الذي كانت تَعُدهُ أشجع الشجعان تبين لها أنه يخاف المرتفعات العالية ...

توقفت بعد أن ضحكت بقوة ثم أستدارت إليه لتقول بإستفزاز : لا أصدق جاكو يخاف المرتفعات هههه
فنظر بعيناه المليئتان بالضجر للأعلى محاولا تمالك أعصابه مدعيا الهدوء ثم قال : أضحكي كما شئتي ، لكن لا تلوميني عندما تموتين من الملل ...

ابتسمت بسخرية و هي تحاول المحافظة على مسافة بينهما :
كيف أموت من الملل ومعي شخص مضحك مثلك ..!
فرفع حاجبه بنفاذ صبر ، ثم قال بغضب :لأنها ستكون أول وآخر نزهاتك

وضعت يدها على فمها محاولة كتم ضحكاتها :هذه تسمىى نزهة ؟ انها رحله دامت لأسبوع

فابتسم بسخط وهز رأسه قائلا : الجميع يحظى بشهر عسل وأنا أحظى بأسبوع وأحد
ضحكت بخبث ثم اردفت : من منعك أيها البخيل ؟
فضحك بضجر ، ثم توقف قائلا :أن بقيت هناك فحضرتك لن تبقي لى ينً واحداََ

فذمت فمها بسخط ثم تمتمت : بخييل أنت خائف من أن أجبرك على ركوب الرافعة مجدداََ
عض على شفتيه وهو يحدق بها بسخط ثم قال مهدداة: أن لم تصمتى فسأجعلك تعضين اصابعك من الندم

-إستدارت ونظرت للطريق بملل - : لن تجرأ على ذلك..
حينها سمعت صوت خطواته المسرعة ، فإلتفتت للخلف لتتسع عيناها وتتزايد ضربات قلبها ، وهى تراه يندفع ناحيتها بكل سرعته فما كان منها سوى ان ولت هاربة تجاه ذلك المنزل الذى افتقدت قاطنيه .

بعد دقائق وقفت أمام منزل يكسو السواد جميع اجزائة ، وأثار النيران لازالت واضحة على جدرانه، فَقُبض قلبها ونظرت حولها بريبة محاولة التأكد من المكان الذى اعتادت زيارته ،
نفس الابنية المجاوره ، محل الكعك المقابل ، والمنزلان المحيطان ، وتلك الشجيرات المتفرقه ، التى تضيف طلة بهية

وضعت يدها على فمها وانكمشت ملامح وجهها المرح لتتحول لمزيج من الذهول والحيرة والخوف بينما حركت قدماها فى نفس الوقت قاصدة ذلك الباب المهترأ ،

شعرت بأنفاسه خلفها فألتفتت إليه ببطئ و حدقت بعينيه التان تحويان كل معالم الحيرة والجمود بينما تحركت شفتاها بصعوبة : ماذا حصل هنا ؟
ثم التفتت حولها بسرعة ، وركضت لذلك المحل ودخلته لتجد صاحبه يرتب بعض علب الحلوى فقالت بهلع بعد ان التفت إليها وسبابتها تشير لذالك الاثر :أ.. أين سكان المنزل ..؟

فتكون على وجه الراشد مزيج من الحزن والشفقة واخفض راسه للارض فنقبق قلب مايو بقوة وتسارعت انفاسها ثم قالت مكررة بزعر : اين هم..؟
فتمتم والرجل وهو خجل من رفع رأسه :ل..لقد رحلو...!!

فأخذت تشهق بقوة محاولة ادخال اكبر عدد من ذرات الاكسجين لرأتيها بعد ان صار ذلك صعبا عليها وهى تسمع لتلك الكلمات : لقد شب حريق فى المنزل اثناء اليل وقد ...فقدنا دانى وزوجه

فإنهمرت دمعات مايو غزيرة بعد ان تكونت بعينيها عدة لقطات مما مر به دانى وكارو رأته يجذب كارو ويركض بين النيران محاولا ايجاد مخرج ولكن لا فائدة لايوجد مخرج لقد التهمت النيران كل شىء وهما نائمان حاصرتهما وجعلتها يسلمان لمصيرهما لتختبأ كارو فى حضن بطلها بينما ضمها هو بقوة واغمض عينيه بإنصياع

لكن هناك شىء ناقص اين سايتو هو لم يذكر شىء عنه جعلها ذلك تشهق بألم ثم تقول بصعوبة :و...وساي..
لم تستطع اكمال جملتها بسبب خوفها فأكمل محدثها :انه بخير جسديا ...!!

فرفعت انظارها بسرعة وكأنها لا تصدق ما تسمع فأومأ الرجل براسه واكمل بقليل من السعادة : لقد كان خارج المنزل ذلك اليوم
فنظرت للارض لتسبق دمعاتها بصرها فى الوصول ثم جست على ركبتيها واخذت تتمتم : كارو...لقد كانت حاملا

فقال الرجل بحزن :لقد كانت فى شهرها الاخير هه لقد ذهب معهما
فعضت مايو على شفتها بقوة واخذت تكبت شهقاتها وهى تستند بكفيها على الارض وحينها وضِعَتْ يده الحانية على كتفها فحركت راسها قليلا ونظرت لتعابير وجهه الجامدة ثم حركت شفتيها محاولة النطق بتلك الحقيقة البشعة ولكن حركته الناهية اوقفتها فحدقت به وبصمته الغريب

لقد علم للتو بفقده صديقه العزيز ولكن رغم ذالك هو صامت فحسب ،ابتلعت ريقها ووقفت مستجيبة ليده التى امسكت بكفها محاولة حثها على النهوض وسارت معه للخارج وقلبها يتمزق من الالم

وقفت بجواره تنظر لذالك الاثر الذى محى بزواله كل تلك اللحظات الجميلة
زال وزالت معه ذكريات عده ضحكاتهم ونزاعاتهم وسخريتهم كل شىء..
كل شىء التهمته النيران ..

************
...دخلا الى ذلك المنزل بعد عناء طويل ونزاعات مع اقدامهما التى بالكاد تحملهما ثم ارتمى جاكو بهدوء على الاريكة واخذ الوسادة ووضعها على وجهه بينما جلست مايو تحت قدميه تحدق فى الارض بفراغ

وبعد دقائق قالت بهدوء وهى تنظر له :جاكو الديك فكرة عن مكان سايتو..
لكنه لم يرد عليها فإنهمرت دموعها غزيرة بعد ان اوقفتها بصعوبة منذ لحضات ،تحركت بإنهاك وجثت على ركبتيها بجوار الاريكة وظلت تنظر له بشفقة لقد خسر صديقه الوحيد من كان له بمثابة الاخ والمعين، لكن كيف كيف حصل هذا....؟

دانى
. دانى يحصل له هذا لم يُقتل بإحدا مغامراته والان يموت بهذه الطريقه ماذا حصل وكيف ...!!

ظلت مايو تقاوم حزنها وانهاكها حتى حركت يديها واحتضنته برفق ثم تمتمت وهى تغرس وجهها بتلك الوسادة التى فوق وجهه :لا تفعل هذا جاكو انت اقوى من هذا...
فحرك يديه ببطئ وضمها له بقوة ثم قال: سأنتقم لهما اعدك بهذا سأجعلم يدفعون الثمن غاليا..

فحركت راسها بسرعة محاولة ابعادها عن الوسادة لتسأله بفزع عما يقول ولكنه لم يعطها فرصة لذالك وظل يضغط عليها بقوة فذمت شفتيها وقالت بضجر :ماذا تقصد أتأكدت من الامر.."
فهمهم بصمت مأكدا كلامه لتزفر هى بضجر ثم تغمض عينيها بتعب..

*****************


كانت تقف امام ذالك المنزل وهى فى قمة ترددها كيف تواجهه وماذا تقول له استستطيع السيطرة على دموعها امامه ام ستتسب فى زيادة حزنه
خوفها ذلك اعجزها عن الخطو للداخل ولكن نظرات كوبو المصرة جعلتها تتقدم لاجله.. لاجل ما ذكره عن حالة من خسر كل مايملك خسر من كان له الوالد والاخ والصديق

نظرت لتلك الاريكة بنية اللون وهى تقبع امام النافذة بقليل تحتوى بقلبها ذلك الممدد الذى يبدو من هيئته وكأن الحياة فارقه ،تقدمت تجاهه بخطوات مترددة ووقفت على مقربة منه تتفحص قوامه لقد نحل كثيرا ذلك اكد لها صحة ماقاله كوبو عن عدم مساسة للطعام منذ يومها

فابتلعت ريقها محاولة تشجيع نفسها ثم قالت بهدوء :سايتو...
عدم حراكه ذاك بث الرعب بقلبها فإندفعت نحوه وحركته وجعلته ممددا على جنبة بدل ان كان على بطنه ثم نظرت لوجهه الذابل وعضت على شفتها حين رأت تلك الدموع تشق طريقها على خديه وتركت العنان لدموعها لتواسيه فيما يفعل
فنطق هو بألم وهو ينظر لها :لقد ذهب مايو ...لقد ذهب

فضمت مايو كفيها لصدرها واخذت تشهق بقوة وهى تغمض عينيها بقوة
رؤية دموعه وهو من كان مثلها فى الصبر والتحمل مزق فؤادها فأخذت تأن وهى تتمزق اثر كلماته :لقد تركنى وحيدا مايو لقد تخلى عنى الم يعدنى لم اخلف وعده اخبرينى ارجوك ...اه اه ...احرقوه وحبيبته مايو لم يرحموه لقد استغلو غيابنا وغفلته لقد استغلو.. غياب جاكو ....

لم تتحمل مايو كلماته المتألمة فتحركة بسرعة واحتضنته بقوة قائلة :توقف سايتو توقف لم اتوقع هذا منك لقد خذلتنى
ثم تركته ونظرت مباشرة لعينيه الملئتين بالدموع واكملت : عليك ان تكون قويا لاجله لاجل ان تنتقم معنا لقد اخذوهم ولكننا لن نبكى ولن نضعف، سنظل اقوياء لاجلهم لن نعذبهم بدموعنا "ثم قالت بحزم " سنقلب الارض رأسا على عقب حتى نجد اؤلئك الاوغاد

فعض سايتو على شفته السفلى ورفع يده ببطئ ومسح دموعه ثم نظر لها نظرة خالية من الحياة وقال :هذه مهمتكما انا سألحق بأخى لا اريد شىء اخر
فرفعت حاجبها وقالت بإستنكار : ماذا ..ماذا تعنى..؟

حينها ازهلت حواسها كلمات كوبو من خلفها :انه يحاول احراق نفسه..
شهقت مايو وفزعت اوصالها لما تسمع وحدقت بكوبو بعد ان إلتفتت له غير مصدقة لما تسمع "كيف يفكر بهذه الطريقة " قالتها مايو بنفسها وهى تنظر لدموع كوبو التى بدأت تجف على خديه المحمرين ثم التفتت لسايتو وعلامات الغضب تملئ وجهها لتقول بحدة :افقدت عقلك ..؟

فقال كوبو : لقد اقدم على ذلك عدة مرات ولولا تواجدى معه لفعل منذ ايام
فتنهدت بحسرة ثم قالت وهى تنظر لسايتو بألم :الحياة لن تنتهى بموت احدهم ستستمر حتى ولو لم نقبل ذاك ستدور وتدور حتى يفقدها اؤلئك المجرمين لو كانت ستتوقف لتوقفت عندما فقد اؤلئك الاطفال ابائهم او عندما قتلو هم بدم بارد او عندما تشردت انا وصرت احوم من مكان لاخر ..هى لن تتوقف لموت شقيقك ولاغيره ولن تتوقف لموتك ايضا ان كنت تريد الموت ففعل لن يمنعك احد ولكن اعلم انه سيكون هناك الالاف من امثالك اشخاص ضعفاء لا يتحملون الصعاب "ثم اشارت بسبابتها له وأكملت بغضب " وستكون نهايتهم كنهايتك تماما

قالت ذلك وإستدارت بثقة ثم سارت تجاه ذلك الباب وقالت عندما وصلت كوبو :هيا بنا كوبو لايمكننا فعل شىء، لا فائدة ترجى منه
فقالت كوبو بغضب :سحقا لكٍ انه اقوى من هذا

فقالت بإنفعال : قلت لك هيا
فحدق بها كوبو بذهول ثم سار للخارج برفقتها عندما ايقن جدية نظراتها
.........

وقفت امام ذلك الطريق الطويل تنظر له بشرود فتوقف كوبو من خلفها وقال وهو ينظر تجاهها :لقد قسوت عليه كثيرا ..
فتمتمت بهدوء : ثق بى كوبو مثل هذه الجروح لا تداويها سوى القسوة ....القسوة تعلم الشخص انه لا امان له فى هذا العالم لذا يجب عليه ان يصبح قويا حتى فى مثل هذه المواقف ..الان راقبه من بعيد ولا تشعره بأنك تشفق عليه عامله بطبيعية وسوف يعود لطبيعته

كان كوبو يحدق بها من الخلف غير مصدق لما يسمع اهذه هى حقا أتغيرت ام انه لم يكن يعرفها
بدد نظراته إلتفاتها للخلف ثم قولها عندما رأت شروده :اسمعت ما قلت ..؟
فابتسم ببهوت ثم قال بسخرية :كلماتك جميلة لم اكن اعلم انك حكيمة هكذا..!
فجارته ببسمته ثم قالت بهدوء :الحياة مدرسة
فحول ابتسامته لجانب فمه ثم قال :هه حقا "ثم اضاف بجدية " الم يخبرك جاكو شىء عن المفتعلين ..؟

فهزت رأسها نافية ذلك ثم قالت :انه يخفى شىء كبيرا ولن يبوح به مهما حاولت
فزاد من بسمته الساخرة ثم قال وهو يرمقها بنظرة جانبية مستفزة :كنت اظن ان المرأة مكمن اسرار الرجل
فرفعت حاجبها وقالت بسخط :اصمت ايها الغر
ثم استدارت وسارت قائلة: اذهب انا لا اثق بقوته
فشهق بقوة ثم ركض تجاه ذلك البيت فضحكت هى بخفة ثم سارت بهدوء

*********

فتحت ذلك الباب الذهبى بهدوء ثم دلفت للداخل لتجده ممددا على اثاثها القديم فقالت بتعجب :متى عدت ..؟
فقال متجاهلا سألها :اين يسكن..؟
فزفرت بملل ثم جلست بجوار اقدامه وقالت بنبرة مليئة بالملل : فى منزل فارغ من املاك عائلة لونا
..
فزفر بملل ثم قال :كيف حاله..؟
فذمت شفتها وقالت بحزن :انه منهار تماما اتصدق انه يحاول احراق نفسه ..
فرفع حاجبيه ثم حرك اقدامه ووضعهم فوق حجرها قائلا :هو لم ينضج بعد سيعانى قليلا ثم سيعود لطبيعته
فقالت وهى تنظر لقدميه بشرود :امل ذلك

صمت كلاهما وظلا كذلك لدقائق ثم قطعه جاكو قائلا :اتنوين الا تطعمينى اليوم ام ماذا..؟
فنظرت له ورفعت حاجبها بملل ثم قالت : انا لم امنعك
فذم شفتيه وقال بملل: هيا ارجوك انا اتضور جوعا
أرخت رأسها على حافة الاريكة وقالت مثله بملل :لا رغبة لى

فقال بسخط : ولا أنا تكرمى واذهبي
فحدقت بالسقف متجاهلة له فقال هو بنبرة مشبعة بالضجر : مايووووو
فزفرت و نظرت إليه بعد ان اعتدلت : تعال هل ستظل نائما هكذا ؟
تمتم بملل : عندما تنتهين ناديني
حدقت به بغضب ، فهمهم و نظر إليها بسخط ثم اعتدل وقال : لا تظنينني خائفا منك لو لم أكن جائع لما نهضت
فابتسمت بسخرية ووقفت متوجهة لذلك المطبخ المجاور وهى تتمتم :هه اصدقك عزيزى

~~~~~~~~~~

وبعدما تناولا طعامهما المنغص دخلا لتلك الغرفة المحرمة كما تسميها مايو بغية اخذ قسط من الراحة ولكن صوت رنين هاتف مايو ارقهما فقامت مايو واجابت عليه
بمجرد ان وضعت سماعة الهاتف على اذنها تغيرت تعاببر وجهها للزعر ثم صرخت بفزع :ابحث عنه بسرعة سأصلك فى ثوان
فإعتدل جاكو بسرعة وهو يراها تقف امام تلك الخزانة البنية الكبيرة وقال بقلق :ما الامر ماذا حصل ..؟

فأخرجت معطفها الجلدى الاسود من الخزانة ثم نظرت له وقالت على عجل :لقد اختفى سايتو ....!!









ما رأيكم بالبارت ،كيف طوله ،صياغته ،وهل يختلف عن بارتات الجزء الاول؟

ما توقعاتكم بشأن احداث هذا الجزء ؟

اى انتقادات او اسئله؟

❤فى امان الله❤


تقييمك (:3

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة الورده الورديه ; 09-10-2017 الساعة 02:23 PM
رد مع اقتباس