عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 09-22-2017, 08:35 PM
 
[frame="2 80"]البـــارت الخـــــامس
..........................
لحـــظة غضب.
.......................
تنهدت براحة و هي تفكر باقتناع بما ستنجزه اليوم تتمنى فقط أن توفق بذلك .. رسمت ابتسامة هادية وهي تحدق بنفسها على المرآة .. ثوبها الأنيق الفيروزي يزينه وردة كبيرة وردية ..يصل لأسفل ركبتيها .. حملت المشط و بدأت بتسريح شعرها الأسود بمهارة .. وضعت ملمع الشفاة على شفتيها ثم رسمت الكحل على عيينها الجميلتنانزلت عينيها نحو المنضدة و حين لمحت صورتها على الطاولة برفقة كاثرين في الجامعة. . اختفت ابتسامتها وقد سيطر الضيق عليها .. كم اشتاقت لها.. مر اسبوع على مغادرتها المدينة ..تذكرت بأسى قبل يومين عندما عادت كاثرين مع سيمون إلى المدينة ظنت أنها قد عادت لتستقر مجدداً إلا أنها صدمت عندما عرفت أنها جاءت برفقة أخيها لتأخذ أغراضها المهمة لتنتقل للعيش لمدينة أخرى برفقة والدتها التي عادت من السفر .. قامت كاثرين بنقل جامعتها إلى جامعة أخرى في المدينة .. بينما حصل سيمونعلى وظيفة أجمل في إحدى شركات خاله الذي يعتبر بمكانة والدهما بعد وفاة ابوهما قبل أعوام كثيرة ...ابتسمت بألم و شوق لصديقتها التي كانت تبدو سعيدة لعودة والدتها التي اخيراً قررت الأنفصال عن زوجها ..صحيح أن الحزن غلب سلين إلا أنها كانت سعيدة بسعادة سيمون و كاثرين .. كم ذرفت من دموع عندماودعتهما .. فيما ظلت كاثرين تؤكد لها أن تبقى في منزلها بدل أن تستجر منزل آخر لكنها رفضت ذلك .. قائلة أنها قررت أن تبدأ حياة جديدة في منزل جديد قطع شرودها صوت الجرس معلناً عن وصول شخص ... ابتسمت بسرعة و هي تركض نحو الباب كانت تعرف من الطارق .. لقد تواعدا اليوم على الخروج لأتمام مهمة العثور على المنزل بعد أن بحثت في الأنترنت على بعض المنازل للإيجار .. فتحت الباب بشوق وهي تطلق ضحكة فرح عندما رأته يقف مستنداُ على الباب هتفت بترحيب- اهلا وسهلاً روك ..اطلق صفيراً و هو يقول باعجاب - ما كل هذه الاناقة .. ابتسمت و هي تسمح لهُ بدخول خلع حذائه و هو يتبعها نحو غرفة الجلوس أشارت لهُ نحو إحدى الأرائك - تفضل .. جلس فاكملت ما رأيك بكوب من القهوة ..أم أنك تفضل كأس من العصير ..؟- إذا كانت القهوة من صنع يديك غمز مكمل فأنا اتشوق لتذوقها ضحكت بمرح ثم قالت - ومن غيري سيعده .. دقيقتان فقطاتجهت نحو المطبخ .. و اخرجت مكونات القهوة .. أعدت كوب القهوة الساخن بسرعة ثم سارت نحو غرفة الجلوس وجدته واقفاً يسير متأمل المكان سارت لتضع كوب القهوة على الطاولة و هي تقول - هل أعجبك المكان .. ؟توقف عن السير و استدار ليقول - المنزل دافئ للغاية .. نعم كان دافئ لكنه ممل بعد سفر كاثرين و سيمون ..هذا ما دار بداخلها لكنها همست- اعتقد ذلك سار نحو الطاولة ليحمل كوب القهوة شرب القليل ثم قال بتلذذ- امم لذيذ ... ألم تعدي كوب لك ..؟- لا أرغب بالقهوة حالاًأعاد شرب الكوب ثم ابعده عن فمه و هو يقول بجدية- التأخر ليس لصالحنا لنغادر للبحث عن منزل لك ..ردت بحماس مع جدية - لقد عثرت على بعض العناوين من الأنترنت اعتقد أنها منازل تناسبني - وأنا كذلك .. كلفت رجل بالبحث عن منزل مناسب لك ابتسمت بحرج على مساعدته الدائمة لها فاكمل ماذا ننتظر..؟.. لنغادر فوراً ..وضع كوب القهوة على الطاولة و هو يسير معها نحو الباب .. أرتدت حذائها و معطفها .حملت حقيبتها. ولحقته إلى الـخارج فتح لها باب المقعد الأمامي فصعدته بينما سار هو ليصعد مقعد السائق بدأ المشوار المتعب تنقلت مع روك من منزل لمنزل .. و من شقة لشقة أخرى لم تعثر على شيء مناسب .. كل تلك العناوينلم تكن تناسبها .. فإذا وجدت منزل جميل كان الأيجار باهض .. وإذا وجدت منزل بإيجار مناسب كان موقعه غير مناسب أو يحتاج للكثير من الترميمات ...ما تريده كان صعباً فالعثور على منزل بمبلغ متوسط صعب للغاية مر الوقت كالبرق .. وهي تنتقل معه من مكان لمكان .. اختفت الشمس و اقتحم الظلام المدينة شيء فشيء .. - لنعود للمنزل لقد يأست ..هتفت بضيق و يأس و هي تخرج من إحدى المنازل بيأس كل المبالغ باهضة جداً .. فتحت باب السيارة الأمامي و ركبته .. فيما لحقها روك وهو يشعر بضيقها لقد رفضت أخذ مساعدته في أن يساعدها على الأقل بالترميم .. اعتلى مقعد السائق وهو يشعر بخيبتها .. نظر لساعة يده كانت xxxxبها قد غادرت السابعة مساءمن الافضل أن يعودا اليوم ويبحث لها عن منزل في الغد .. قال بهدوء مواسياً لها- لا تفقدي الأمل نحنُ لم نبحث جيداً اليومابتسمت بداخلها على مواسته لها .. ثم قالت بهدوء- لا تقلق علي .. لقد توقعت ذلك من البداية ..حرك السيارة بغضب لأنهُ لم يستطع أن يساعدها كما وعد .. سار بالسيارة ثم أوقفها في إحدى الأماكن .. حدق بها قليلاً بينما كانت هي شاردة الذهن تحدقبالنافدة بكآبة .. همس - ساعود ..انتبهت له عندما خرج من سيارته مغادراً حاولت أن تمثل السعادة اليوم .. على الاقل من أجل روك عليها أن لا تشعره بكم تشعر باليأس هذا ما قررته بالوقتالتي غاب فيها روك عنها ثم عـاد و هو يحمل كيساً.. دخل السيارة فراقبته بفضول و هو يخرج علبتان من الصودا و سندوتشان ابتسم و هو يمد لها علبة الصدوامع الساندوتش وهو يقول - تفضلي .. بالتأكيد أنتِ جائعة لقد تعبتي اليوم لقد كانت حقاً كما قال .. متعبة جسدياً ونفسياً .. أخذت ما أعاطها و هي تقول - شكراً لك . . لستَ اقل مني تعباً يا روك .. لا أعرف كيف اشكرك - اهتمي بنفسك .. هذه افضل طريقة لشكري ابتسمت براحة من الأمان الذي يمدها روك وهي تفتح علبة الصوداء .. شربت القليل ثم قضمت ساندوتش الجبن والدجاج مع بعض السلطة بداخله قضمت قضمة أخرى وهي تأكل بهدوء عما الهدوء في السيارة ليستمع فقط اصوات الناس العابرة في ذاك الطريق شربت الصوداء ثم عادت لتقضم الساندوتشمن جديد في تلك اللحظة أدارت رأسها لروك فتوترت عندما رأت علبة الصوداء المغلقة والساندوتش بين يديه لم يأكل من إلا القليل توترت اكثر عندما اخذ ينظر لها بهدوء وهي تمضغ قطعة الدجاج بفمها بصعوبة تنظر له بغرابة حركت حاجبيها باستفهام من نظراته لقد بدأت تشك بمنظرها فقال بهيام هامس ليكسر الهدوء- طريقة طعامك تعجبني ..!صمتت لثوان و هي تشعر بيديها ترتجفان من التوتر لماذا تتوتر عندما يحدق بها بنظرات غريبة .؟. تنسى كل شيء وتحدق بالامان الذي يطل من عينيه الزيتية الجميلة .. أعادت نظراتها نحو النافدة بهدوء ثم قالت بتوتر- اه .. أنت تحرجني يبدو أنني آكل بشراهة كانت تعرف أنها لم تكن تأكل بشراهة لكنها أحبت تلطيف الجو فقال - لا .. أن كل شيء بك جميل ..دقات قلبها تسارعت من همساته العذبة المداعبة لها بلطف ..شعرت بتورد خديها .. فانقذها رنيين هاتفه النقال بنغمة هادئة ابتسمت بداخلها على تدخل المتصل أعادت نظراتها له فيما كان قد رد على المكالمة .. استغربت للفرح الذي اطل بوجهه و هو يستمع لطرف الآخر - اخبرني هل بجميع المواصفات كما طلبت؟ ...صمت مستمع لطرف الآخر ثم قال اوه يبدو مناسب اعطيني العنوان سأكون هناك التفت لسلين ليقول بحماسهل تمتلكين ورقة و قلم .. حركت رأسها بالأيجاب و هي تخرج قلم و دفتر ملاحظات صغير من حقيبتها وتمده لروك أخذ يكتب العنوان ثم قال- شكراً لك .. سنكون هناك الليلة إلى اللقاء ..اغلق الهاتف مبتسماً نظر لسلين وهو يقول - خبر رائع .. الرجل الذي كلفته بالبحث عن منزل وجد منزل مناسب جداً لك وليس بعيد عن الجامعةتغيرت ملامحها لسعادة و هي تقول بحماس- حقاً .. صمتت وملامحها بدأت بالتغير وهي تقول .. لكن كيف سعر إيجاره ؟رد بثقة-هذه المرة لا قلق .. المنزل ليس كبيراً و إيجاره بالثمن يناسبك جداً أنا متاكد بأننا سننجح - أتمنى ذلك حرك السيارة متجه نحو العنوان بحماس .. أوقف السيارة أمام العنوان المطلوب .. ونزل معها و هو ينظر لرجل الذي كلفه بالعمل و رجل آخر يبدو أنهُ مالك المنزلدخلا للمنزل الصغير المكون من صالة و غرفة أخرى متوسطة الحجم و مطبخ متواضع مع حمام .. سارت بالبيت متفحصة إياه كان في حارة متواضعة لكنهُ مناسبجداً فطريق الجامعة قريب من هذه الحارة .. رغم صغر المنزل إلا أنها لم تبالي فهي شخص واحد .. سيكفيها هذا المنزل .. إلا أنهُ يحتاج لبعض الترميات البسيطةلن تبالي لذلك .. ستتضطر لترميمه فهي متأكدة أنها لن تعثر على أي منزل بسعره .. - ماذا .. هل اعجبك .؟نظرت لروك و هي تبتسم براحة قائلة- أنهُ مناسب .. و يبدو دافئ ومريح - إذن لنتفق مع مالك المنزل اجتمعت مع مالك المنزل و هي سعيدة لأول خطوة اتمتها .. اتفقا على سعر يناسبها .. و خرجت من المنزل مع روك وهي تمتلأ سعادة .. اخيراً وجدت ما يرضيها حرك روك السيارة نحو منزلها عندما طلبت منهُ ذلك .. طوال الطريق كانت بمزاج رائع لم تتوقف عن الحديث مع روك الذي كان بدوره يبادلها الحكايات عنه وعنانجلكيتا اخته الصغرى و الوحيدة .. اوقف السيارة أمام منزل كاثرين قائل بخيبة أمل- لقد وصلنا .. كنتُ اتمنى أن يطول الطريق لكي احظى بوقت ممتع معكضحكت بخفة وهي تقول-يمكنك الدخول معي إذا شئت- كنتُ اتمنى ذلك .. لكن الوقت تأخر .. ابتسمت وهي تقول بشكر- أخذت الكثير من وقتك روك ..أنا حقاً أشـ....قطع كلامها ليقول بملل كلامها المعتاد- أنا حقاً أشكرك روك ..اكمل بضجر .. أرجوك كفي عن شكري ضمت حقيبتها وهي تقول - سنلتقي مجدداً أليس كذلك ..؟- سنلتقي كثيراً - وبالطبع لم تلقى مني سوى الازعاج قال بحنان - الازعاج منك يسعدني سلين ابتسمت له وهي تخرج من السيارة نحو المنزل .. اخرجت المفتاح من حقيبتها لتفتح الباب بينما كان هو ينتظر دخولها ..لوحت له بيدها مودعة فور ان دخلت للمنزلحتى حرك السيارة مغادراً الحارة فيما يتخلل شعور غريب لقلبه جعله ينسى تعب اليوم ويبتسم براحة كبيرة هامساً- مـاذا تفعلين بي يا صغيرتي الجميلة ..؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبعد مرور اسبوع في الصباح............فتحت عينيها السوداء و هي تحدق بالمكان التي هي فيه .. قفزت بسعادة و هي تشعر بانجاز كبير قد قدمته .. وهي تنظر لمنزلها الجديد الذي مضى يومانعلى مكوثها فيه .. تنهدت براحة وهي تذكر كما تعبت بتنظيف هذا المنزل الصغير .. واشترت أثاث بسيطة تناسبها للمنزل .. وهي ترفض ان تأخذقطعة واحدة من منزل والدتها السابق ..ضحكت بخفة وهي تحدق بنفسها بالمرآة ببجامة زهرية تتمتزج بلون الابيض .. وشعرها المبعثر باهمال أضافمن منظرها جذابية ..غسلت وجهها و فرشت اسنانها .. تخلل لمسامعها صوت الجرس الذي دوى صوته في المنزل ..اتجهت لتفتح راكضة نحو الباب فتحته وهي تتخيل أو زائر لها في هذا المنزل رسمت ابتسامة وهي تفترض أنهُ جار جاء يتعرف عليها بيوم العطلة جمدت بمكانها وهي تحدق بملامحه المبتسمة التي تحولت لضحك خفيف من ملابسها الطفولية .. توردت وجنتيها من منظرها المضحك فيما هتفت قائلة بحرج- مرحباً روك..- صباح الخير .. ابتعدت عن الباب لتسمح لهُ بالدخول ..بعد أن خلع حذائه .. دخل الصالة وجلس على إحدى الأرائك تأمل المنزل وهو يقول- مبارك لكي مرة أخرى سلين ..كانت لازلت محرجة من منظرها ..فقالت - الفضل يعود لك .. - تفضلي هذا ..لمحت الكيس الضخم الذي كان يحمله ترددت عندما مده لها فتناولته باستغراب وهي تقول- ما هذا ..؟- هدية بمناسبة حصولك على هذا المنزل .. ربما كانت متأخرة قليلاً .. اعذريني- ما كان عليك أن تكلف على نفسك بشيءبتواضع رد- انها محظ هدية بسيطة..اتجهت عينيها نحو الكيس الضخم .. وهي تفتحه اخرجت تحفة جميلة للغاية .. اطلقت شهقة اندهاش وهي تلتفت لروك قائلة- أنها حقاً جميلة روك..!ابتسم بهدوء ثم رد- تستحقين أكثر من ذلك .. - شكراً لك روك .. قالت بمرح لا اعتقد أنك تناولت افطارك بعدضحك بلطف قائل- و هو كذلك .. ردت بمرح - إذن سأعد لك أجمل طاولة افطار وقف ليقول بحزم لطيف- لا ..أنا من سيدعوك اليوم لتناول الأفطار في إحدى المطاعم أنهُ يوم العطلةوضع انامله على شفتيها مانعاُ إيها من الاعتراض فهمست باستسلام- إذن لأبدل ملابسي ركضت نحو غرفتها .. اخذت ملابس مناسبة و اخذت حماماً سريعاً .. عدلت من شكلها بسرعة خارقة ثم التقطت حقيبتها بعد أن وضعت هاتفها به خرجتنحو الصالة قائلة - أنا جاهزة حدق بمنظرها الذي تغير كلياً وبشعرها التي ارتفع على شكل ذيل الحصان بأناقة .. بأدوات التجميل الخفيفة .. كانت فتاة رقيقة بجمالها لطيف .. توترت من نظراتها فقال بحزم - هيا أذن خرجت من المنزل برفقته واعتلت المقعد الامامي فيما حرك هو السيارة نحو إحدى المطاعم الراقية نزلت معه بعد أن صف السيارة في موقعها المناسب ثمسارا ليدخلا المطعم المطل على البحر .. طلبا طعاماً خفيفاً .. و عندما اقترب النادل ليعطيهم الطعام قال روك- كيف جامعتك ..؟تناولت الشوكة وبدأت بأكل السلطة .. ثم قالت - ممتاز .. فقط اشتاق لكاثرين و سيمون كثيراً نتواصل دائما عبر الأنترنت والهاتفمضغ قطعة الخبز - علاقتكما قويةقالت بأسف على فراقهما- كانا كالأسرة لي ..دار بعض الحوار الخفيف بينهما ثم تنحنح روك وكأنهُ يريد قول شيء فلمحت ذاك بعينيه قال ..- .. بصراحة يوجد لذي طلب سلين توقفت عن تناول الطعام وهي تحدق به بنظرات تطلب منه مواصلة الحديث فقال مكمل - هل تقبلي مرافقتي الليلة بحفل ..؟عقدت حاجبيها باستغراب من طلبه فاكمل- أنها حفلة بمناسبة مرور عام على زواج اختي أنجلكيتا ... ستحتفل به مع زوجها في فلتهما ..توترت وهي تقول - ولماذا انا اخترتني..؟رد بجدية - اصرت انجل على ان احضر رفيقة معي .. وأنتِ الفتاة التي أتمنى أن ترافقني .. حين لمح التردد بعينيها قال .. اعتذر على أخبارك بوقت متأخر إلا أنني لم أجد فرصة لأخبرك من قبلتغيرت ملامحها وهي تخشى المجازفة بالتأكيد ستقابل عائلته الضخمة .. ستبدو ضيفة غريبة همست - أنا .. فقط أخشى أن اسبب مشاكل لك مع عائلتك قد يظنوا بأني توترت وهي تقول حبيبتك .. و كما تعلم لستُ من الطبقات النبيلةتدخل ليقول بلؤم لها- لا تقولي ذلك .. إن انجل لا تفكر هكذا هي فتاة شقية تمتلك قلباً أبيض.. ابتسم بسخرية وهو يقول اما بالنسبة لأمي فهي امرأة تهتم بنفسها وبحفلاتها فلا تأهبي لرأيهابينما أبي شخص يعطي الحرية الكافة لأولاده بتسير حياتهم .. ربما عائلتي غريبة إلا انهُ يكفي أنني ... أحب وجودك بحـــياتي سلين هذا أهم شيء ..انحرجت من كلامه فقالت بتردد- موافقة ..لم تعرف لماذا انقبض قلبها من هذه الحفل إلا أنها ابتسمت بتصنع بينما رسم روك ابتسامة و هو يقول بثقة- سيكون حفل رائع ...تدخل رنين هاتف روك فاخرجه من جيبه ... ضغط على الزر الأخضر ثم وضع الهاتف في أذنه استمعت لكلامه عن العمل ثم ختم المكالمة بانزعاج نظر لسلين بأسف ثم قال باعتذار- انا اسف مضطر للمغادرة .. حتى في يوم العطلة الأعمال لا تتركني .. لمحت الانزعاج عليه فقالت - لا بأس .. - سنلتقي الليلة سلين .. هزت راسها بالأيجاب فقال- هل اوصلك ..؟حركت رأسها بالنفي قائلة- لا .. سأتمشى قليلاًابتعد عنها بعد أن دفع الحساب .. راقبته يختفي من بين اعينها .. ثم خرجت من المطعم .. لتوقف سيارة أجرى .. اعطت السائق عنوان لإحدى اكبر المجمعات شهرة في المدينة .. ستشتري اجمل فستان ستحرص على أن تكون بأجمل منظر أمام عائلة روك ..نزلت بعد أن اعطت السائق الاجرة أمام افخم المجمعات دخلت المجمعو سارت تــتنقل من محل لمحل آخر تبحث عن فستان مناسب لحفلة الليلة ..تعبت بالتفتل بالمحلات وأخيراً لفت انتباها فستان اسود قصير من زجاج إحدى المحلات الفخمة .دخلت المحل.و تأملت الفستان بانبهار لكنها دهشت من سعره الباهض .. لم تأبه لسعر كثيراً اهتمت بضخامة الثوب .. اقتربت نحوها إحدى الموظفات في المحل .. وهي تدعوها إلى تجريبه..هزت رأسها بالأيجاب ثم دخلت غرفة القياس لتجربه .. نظرت لنفسها بالمرآة بعد أن ارتدته .. اندهشت من جماله على جسدها ..وكأنهُصمم خصيصاً لجسدها .. تناسق لونه الاسود مع بشرتها البيضاء الناعمة .. فيما كان مفصل على جسدها بشكل رائع .. لم يعجبها أنهُ عارية بدون أكمام و طولهيصل لفوق ركبتيها .. رسمت ابتسامة جميلة و هي تراه مناسب لها منذُ مدة لم تشتري فستان بهذه الضخامة .. خلعته وعادت إلى ملابسها .. ثم ذهبت لتحاسبعليه .. حملت الكيس الورقي الأنيق من المحل .. لتتجه نحو بقية اللوازم اشترت حداء عال أسود .. واكسسوارات انيقة من الكرستال اللامع .. تفتلت في المجمع رافضةالعودة للمنزل .. دخلت محل حقائب فخمة.. واشترت حقيبة صغيرة تليق بالحفلات دفعت الحساب و مشت خارجة من المحل .. شد أنتباهه اصوات الفتيات التي تتعالى شيء فشيء .. نظرت لهم بفضول ثم اتجهت عينيها على ما يحدقون .. صعقت من المصادفة السيئة اشتدت عينيها قهراً عندما رأت دانيال برفقةكرستين يتجولون في المجمع .. كانت متعلقة بذراعه بشكل حميم و تسير معه بملابس انيقة .. شعرها المموج الأشقر يصل لحد كتفيها فيما عينيها الخضراءكانت تبرق فخراً وهي تمشي بجوار دانيال ..امتلأت قهراً و حقداً عليه .. يرفض الفتيات باهانات كبيرة .. بينما يتجول مع حبيبته بفخر بالسوق .. هرولت بغضب خارجة من المجمع بحنق ركبت أول سيارة أجرة صادفتها.. وهي تعطيه عنوان منزلها .. شتمت نفسها على غضبها ليذهب إلى الجحيم وما شأنها فيه..........................
في المسـاء ..............وضعت آخر لمسات على وجهها الناعم .. رشت العطر على جسدها .. وهي تنظر لنفسها بالمرآة باقتناع .. بدت كالأميرات تماماً شعرها الأسود كان ينسدل علىكتفيها بنعومة فيما وجهها زينته بأدوات تجميل خفيفة .. بدت أطول بحذاء عال ..الثوب الأسود كان يليق بها تماماً ..والاكسسوارات تزينها لم تكن تلاحظ أنها تمتلككل هذا الجـمال كما لاحظته اليوم ستبدو جميلة بنظر اسرة روك .. رن جرس المنزل فسارت لتفتح الباب ..كانت تعرف أنهُ روك الذي جاء لإيصالها للحفل فتحتالباب لتلتقي بروك .. تجولت عينيها عليه بانبهار من بدلته الرسمية السوداء بدا حقاً أنيق .. تبدو جميل .... تبدين جميلةقالها بنفس الوقت .. ضحكت بخفة رقيقة فيما ظل هو يبتسم محدق بها كادت عينيه تتحفظ جسدها جيداُ .. لمحت نظراته لها فقالت بتوتر- تفضل .. سألبس معطفي قال بهدوء و هو يتأملها جيداً غير مبال لتوترها- لا بأس سأنتظر هنا ابتعدت عنه وارتدت معطفها .. حملت حقيبتها الصغيرة ... و خرجت لتقابله .. رأته يجلس في سيارته .. عندما لمحها خرج من مقعده ليفتح لها مقعد الباب الأمامي ..ثم توجه ليعود لمقعد السائق .. حرك السيارة مبتعداً عن الحارات قال بلطف وعينيه مركزة نحو الطريق- انجلكيتا .. ستفرح بقدومك..- و أنا ساسعد بمقابلتها ... سرى التوتر بجسدها من فكرة مقابلة اخته و بالتأكيد سترى اسرته تحتفل مع ابنتها .. بدأت الحارات تتغير حيث بدأ بدخول أماكن بدت راقية جداً .. ففهمت أنهماقتربوا من المكان .. ظلت تحدق بالطريق والصمت هو سيد المكان .. المكان كان راقي جداً اوقف السيارة أمام مجموعة من الفلل الضخمة- لقد وصلنا .. هتف و هو يخرج من مقعده .. ترجلت سلين خارجة من السيارة بعده .. تلقت نسمات هواء عليلة داعبت خصلات شعرها برفق .. اندهشت محدقة بالفللالجميلة و حدائقها الواسعة كل فلا كانت أفضل من الفلا الآخرى تصميم راقي ...لم تكن تعرف أي فلا ستقام فيها حفلة شقيقة روك استندت على زجاج نافدةسيارته و هي تشعر بخطوات روك الواثقة تقترب نحوها .. رسم ابتسامة جذابها نفضت كيانها مد كفه لها و هو يقول - لندخل ..حدقت بكفه الممدودة وبكل رقة مدت كفها لتلامس كفه الدافئة .. سارت معه بحديقة الفلا الكبيرة .. اندهشت عندما ادركت ان الحفل سيقام في الحديقة التيامتلأت بالطاولات و الكراسي الأنيقة .. كما نسقت الحديقة بعناية واضحة من منظرها ..خلعت معطفها لتعطيه إحدى الخدم التي كانت ترحب بهم ..ابتسم لها وهو يلاحظ توترها الواضح .. لم يستغرب لذلك فهي ليست من هذه الطبقة ثم أنها وسط ناس غرباء لا تعرف بهذا المكان غير روك همس قائل- لا تقلقي .. الناس هنا ليست وحوشاًابتسمت بتوتر و قبل أن تتكلم شد انتباهها صوت ضحكات أنوثية فرحة قادمة نحوهما .. لمحت فتاة جميلة تتقدم نحوهما بسرعة .. هتفت الفتاة بسعادة مخاطبة روك- مرحـــــباً .. لقد تأخرت كثيراً يا عزيزي ضحك على مرحها فيما ارتمت الفتاة بحضنه .. توسعت عينين سلين عندما ضمها إليه بقوة قائل- اشتقت إليك ..اختفت الدهشة من سلين ..عندما ابتعدت الفتاة عن روك قليلاً لتنظر لسلين بفضول عندما لمحت سلين الشبه بينها و بين روك ادركت أنها شقيقته ابتسمت بهدوءفيما التفتت الفتاة لروك فقال- أنها سلين صديقة لي ... نظر لسلين وهو يشير نحو اخته قائل انجلكيتا شقيقتي ...التفتت لسلين ثم نظرت لروك وهي ترسم ابتسامة خبيثة قائلة بمرح ادهش سلين- مرحباً سلين .. تبدين اجمل بكثير من قبل .. ضحكت مكملة يبدو ان سرير أخي كان مناسب جداً لنوم بعد عناء طويل كلماتها المرحة جعلت سلين تفهم أن تلك الفتاة تمتلك من الجراءة الكثير و يبدو كما قال لها روك في ذاك الصباح .. شرحت لها أن الأمر ليس كما تتخيل .. لكن لا اعتقد انها ستقتنع بسهولة .... توردت وجنتيها احمرار من نظرات انجلكيتا الخبيثة لها ولروك إلا أن روك تدخل بسرعة عندما لمح انحراج سلين الواضح ضرب اخته بخفة علىراسها وهو يقول بمزاح- هيه أنت .. ما الذي جاء بك إلى هنا .. قال بأمر ممزوج بالمزاح .. اذهبِ لضيوفك حالاً قالت له بخبث بنظرات ماكرة - هل تريد أن تختلي بسلين بوحدك .؟. أيها الخبيث .. ! توسعت عينين سلين اندهاشاً فيما ظهر الحرج على ملامح روك بتدخله لم يعالج الأمور بل زاد الطين بله .. رمق أخته بنظرات حازمة ففهمت أنها ازعجت سلين بكلامها .. تأملت في تلك اللحظة الشبه بين روك وشقيقته .. تمتلك شعر طويل بني .. وعينان زيتيتان تشبه عينين روك .. بالاضافة إلى بشرة مائلةإلى اللون البرونزي .. كانت متوسطة الطول بجسد مبهر يغطيه فستان فضي طويل .. قطع تأملها ضحكات انجل التي كانت تحكي مع أخاها ثم قالت بمزاح- إذا كنت تود أن أذهب إلى ضيوفي .. فسافعل قال رافع حاجبيه - رائع غمزت بمكر قائلة- لكن سآخذ سلين معي .. قال بسرعة - هيه ماذا ستفعلين بها ..؟ اكمل ممازح.. لن اسلمك سلين أخشى أن تقتليهاضحكت وهي تنظر لسلين المبتسمة بهدوء تحدق بهما ثم قالت- تعالي معي سلين ..نظرت سلين لروك فقال لها- كما تشائين تدخلت انجل قائلة- هيه أنتما .. لا داعي لطلب الأذن من بعضكما البعض تعالي يا سلين.. ساعرفك على الكثير من الشخصيات ..أخي لن يهربسارت مع انجل بينما توجه روك نحو مجموعة من الشباب والرجال .. فيما سارت هي نحو مجموعة من الفتيات والشباب ملتمين حول طاولة وصوت ضحكاتهم عالية .. كان الحفل يبدو في بدايته .. توقفت امام الطاولة وهي نادمة على أنها لبست هذا الفستان القصير .. عندما لمحت الشباب يتفحصونها جيداً بنظرات اعجاب- ألن تعرفينا على من معك يا انجلكيتا .؟هتف شاب يحدق بسلين باعجاب بمنظرها نظر لانجلكيتا منتظر ردها و هو يشرب كأس من العصير قالت سلين بلطف محاولة إخفاء توترها- مرحبا..رد عليها الجميع فيما قالت انجل - أنها سلين ...- هل هي ابنة احد التجار هنا ..؟هتف إحدى الشباب ليسأل انجلكيتا..فيما كانت بعض الفتيات يحدقون بها بغيرة والبعض كان مبتسم لها بلطف.. قالت انجل بحزم متعمدة إيغاضة الشباب- لا .. ثم اكملت بخبث لقد جاءت برفقة روك شقيقي ..اطلق إحدى الشباب صفيرا و هو يقول- لقد احسن الاختيار ..فيما قال شاب آخر مخاطب انجلكيتا بخيبة أمل- إذن لا داع لتضييع الوقت إذا كان المافس هو روك يا انجللم تعجب سلين بكلاماته بينما ضحكت انجلكيتا بخفة .. على كلام الشبابحبيبتي .. أخيراً وجدتكالتفت انجل لصوت خلفها التي تميزه من بين مئات الأصوات و هي تقول- مرحباً حبيبي .. تعال لأريك من أحضر أخي معهُ الليلة استدارات في تلك اللحظة سلين لتنظر لمن تخاطب انجل .. كان رجلاً شاباً يبدو بعمر روك .. لكنها صعقت عندما رأت من يقف معه بثقة وبجواره فتاته الحسناءالتي لا تفارقه.. ارتعدت بمكانها فيما لم تلاحظ انجل ذلك كانت منشغلة بالتحدث مع ذاك الرجل الذي تقدم نحوها وهو يقول بترحيب- مرحبا .. يا آنسة تدخلت انجل تلك اللحظة تقول- سلين .. أنه زوجي مد يده ليصافحها لم تكن بوعيها في تلك اللحظة مدت كفها لتصافح يده بارتجاف فقال- أنا مارتن .. تمتت - سعدت بلقائك .. مبارك لكما بمرور عام على ذكرى زواجكماكانت عينيها نحو شياطنها الذي يقف مع كرستين .. يحدق بها بنظرات غاضبة .. كأنهُ استمع لكلام الشباب هل كان واقف هنا قبل قدوم السيد مارتن ؟ .. احست بعينيه الغاضبة تتفحص ثوبها اشعرتها نظراته أنها لا ترتدي شيء .. بينما ظلت كرستين تحدق بها بغرابة و هي تزيد اقترابها منهُ .القت ابتسامة استهزاء على سلينوكأنها تذكرتها .. تدخلت انجل لتقول - سلين لم اعرفك على سيد دانيال .. انهُ صديق عمل لزوجي أشارت لكرستين قائلة وهذه كرستين ابنة أحدى رجال الأعمال ابتسم ابتسامة جانبية تدل على الاستهزاء لم تلاحظها سوى سلين التي بدت متوترة كثيراً وتندم بأنها فكرت بالقدوم إلى هذه الحفلة لو كانت تعرف بوجوده لما حضرت الحفل ابتعدت انجل قليلاً عنها سائرة نحو امرأة ...فيما صنعت سلين غشاء جليدي رقيق من الثقة إلا أن كرستين اقتربت نحوها بتمايل وهي تقول بحقد مخفي عندما لاحظت نظرات دانيال لها - مرحباً .. ألتقينا من قبل اشاحت سلين وجهها عنها لتقول بدون مبالاة- اعتقد ذلكقبضت على أناملها بقوة من رد سلين البارد إلا انها قالت بغنج- دانيال .. حبيـبي لنذهب من هـنا ..المكان يجلب الاختناق رفعت إحدى حاجبيها بثقة ثم قالت مخاطبة كرستين - و أنا اوافق المكان حقاً يجلب الاختناق .. لذلك أفضل أن أغادر قبل أن اختنقابتعدت عن الطاولة بحنق وهي تسير باحثة على روك الذي سيمدها بالثقة .. لمحته يجلس بعيداً مع الكثير من الرجال .. سارت نحوه بتردد إلا ان هناك من قطع طريقهاحدقت بالمرأة الجميلة . . تبدو من سيدات المدينة .. هذا ما لاحظته فملامحها تبدو امرأة كبيرة لكن تبدو من النساء اللاتي يحبن الأعتناء بنفسهن كثيراً فهذا ما ادركته من منظر السيدة الخارجي الراقي التي كانت تنظر لسلين بشك وعدم اقتناع ثم قالت- أ أنت سلين ؟هزت راسها بالايجاب باستغراب مخفي بنظراتها الهادئة- نعم . . ردت المرأة و هي تتفحص سلين جيداً قائلة بفخر ممزوج بالثقة العالية- أنا والدة روك ..لاحظت أنها نفس المرأة التي كانت تخاطب انجل قبل دقائق .. بلعت ريقها من تفحص والدة روك لها ابتسمت قائلة- تشرفت بمعرفتك يا سيدتياحست بالخطوات السريعة التي تقدمت نحوهما كانت انجلكيتا المرحة تقترب نحوهما و هي تقول - ماذا تفعلان هنا ..؟ .. نظرت لوالدتها بعدم اطمئنان فوجدتها سلين فرصة للهروب من هذه المقابلة قالت بتهذيب- بالأذن .. سأذهب إلى روكردت انجل بسرعة- اووه .. بالتأكيد اذهبي اذهبي فور أن ابتعدت عنهما سلين حتى نظرت انجل لوالدتها بشك سائلة بحزم- ماذا قلتي لها أمي ..؟كانت تعرف جيداً بان والدتها من ذو الذوق العالي لا تقبل إلا بالشيء الراقي ... هذا ما تكره بوالدتها رمقتها السيدة هيلن بنظرات حادة ثم قالت- روك .. سيقتلني .. إذا استمر يحضرها معه في كل حفلةتوترت انجل ثم قالت بارتباك- امي . . انتِ تضخمين الأمور .. اكملت محاولة اقناع والدتها.. ربما كانت تلعثمت و هي عاجزة عن الكذب فقالت بارتباك .. مجرد صديقة..لوت السيدة هلين شفتيها بعدم اقتناع ثم قالت بصوت اجش- اعرف ابني جيداً.. لا يحب ان يأتي الحفلات برفقة الفتيات وخاصة إذا كانت حفلات عائلية شعرت انجلكيتا بالورطة .. مررت أناملها لتعيد خصلات شعرها إلى خلف أذنها ثم قالت - لقد طلبتُ منهُ أن يحضر فتاة معه .. لهذا احضرها ردت بحزم - إياك والكذب انجل .. روك لم يلبي رغبتك .. بل كانت رغبته بحضور سلين ..زفرت بداخلها بضيق ثم قالت- حسناً .. وما المشكلة أمي ..؟ أنها في قمة الروعة- الجمال وحده لا يكفي .. أنا اريد لروك فتاة من مستوى عالي هذه الفتاة لا تبدو كذلك لم تستطع احتمال والدتها اكثر من ذلك قالت بانزعاج- لا تتعبي نفسك بالتفكير بسلين .. لأن روك لو يريد الارتباط بها لما أخذ رأيك ..ابتعدت عن والدتها بحنق و هي تتبع سلين التي كانت تحدق بروك من بعد .. تقدمت نحوها و هي تهتف- اذهبي إليه .. يبدو ينتظرك ابتعدت عنها تاركة سلين بحيرة .. سارت بخطوات هادئة نحوه .. عندما لمحها وقف من على الكرسي و هو يعتذر بتهذيب من الرجال ابتسم و هو يسير نحوها بثقة كبيرة تنحنح و هو يقول- اعذريني .. لم أشئ الابتعاد عنك اكمل باحباط لكن انجل اجبرتني على ذلك ..ضحكت بخفة قائلة - لا عليك .. شقيقتك فتاة في غاية الروعة اطلق ضحكة رجولية تخلخلت مسامعها و هو يقول- تعالي معي .. استفهمته بأعينها فاكمل سأريك الجزء الخلفي من الحديقة هناك المكان رائع ..- ماذا عن الضيوف ..؟- المكان مزدحم لن يلاحظ أحد غيابنا تحمست لرؤية الجزء الخلفي من الحديقة الواسعة فهزت برأسها بالأيجاب وهي تسير معه شيء فشيء حتى اختفت اصوات الموسيقى و هما يبتعدان عن الناسسارت معه إلى خلف الفلا ... تلقت نسمات هواء باردة على جسدها فارتجفت برداً فور ان وصلت للحديقة الخلفية للفلا .. ابتسم بداخله و هو يلاحظ ارتجافها..حفيف الأشجار كان ما يسمع مع القليل من الموسيقى التي تبعث من بعيد ..قال بهدوء وهو يسير الأمام- ماذا فعلت بك انجل ..؟لحقته بخطوات هادئة ..مندهشة من جمال الحديقة المزينة باجمل الورود ثم رفعت رأسها لسماء محدقة بالنجوم الامعة بسماء سوداء بدت كل نجمة كاللؤلؤ يفتخر بضوئه لامعة وبجماله المدهش استنشقت الهواء العليل ..و ادارت وجهها لتحدق به فالتقت عينيه بعينيها المرتجفة ..توترت عندما لاحظت أنهُ كان يحدق بها من البداية ... عينيه المطلة بالأمان اسرتها .. ظلت تنظر له عاجزة عن الحراك .. فهبت نسمة هواء باردة لتلسعها بقوة .. اشاحت بوجهها عنه و هي ترتجف برداً .. ارتجفت أكثر عندما ظل يحدق بها بهدوء ثم رفع ذراعه ليحوط كتفيها .. حدقت به بدهشة شاعرة بكهرباء سرت بجسدها من لمسة يده .. جذبها نحو صدره أكثر بحنان صمت ثوان ثم قال بهدوء- هكذا أفضل ... لن تشعري بالبرد دمتي معي ..شعرت بالحرارة تتدفق بجسدها .. من قربه الشديد منها .. ولسانها السليط قد عجز عن التفوه بكلمة .. تجمعت قواها لتقول بارتباك- أنت .. اقصد ر .. و .. ك لـ...قطع كلامها صوت رنين هاتف روك النقال فتنفست براحة و هي تشكر المتصل . . ثم ابتعدت عنه بسرعة .. بينما لمحت نظراته المنزعجةعندما رن هاتفه .. اخرج الهاتف ليرد - ماذا ..؟ أنجل ..قالت بغضب - أين أنت يا رجل ..؟ تعال بسرعة .. إذا أردت البقاء معها في بوقت آخر ارجوك اغلق الهاتف دون أن يقول كلمة ثم نظر لسلين قائل- لنعود .. همست - سالحقك .. كانت تريد أن تجمع قليلاً من القوة لم تكن تعرف أن روك يملك كل هذا الحنان .. عندما ضمها إليه احست براحة و هي معه ..لكن لمسته اربكتها كثيراً ..أخذت شهيقاً و زفيراً .. بعد أن ابتعد روك عنها فاهم بما تفكر ... ادركت ان يجب عليها العودة من حيث ما أتت حتى لا تشد الانتباه أكثر ... سارت خطوتينلتعود للحديقة التي يقام بها الحفل دق قلبها كالطبول عندما لمحت ظل أسود يقف من بعيد .. ارتجفت رعباً .. روك .. هتفت بداخلها تنادي باسمه قبل أن تركضرعباً .. اعترضتها يدين قويتين .. جذبتها أمام جسده بعنف ..انتفض جسدها .. فيما ارتعبت عينيها وهي تحدق بالذئب صاحب العينين الرمادية الماكر .. ابتسامتهالصفراء جعلت قلبها ينتفض رعباً .. اصابعه القاسية كانت تضغط على ذراعها بدون رحمة فيما بدأ كالوحش و هو يطلق ضحكات استهزاء قائل بهدوء يمتزجبقليل من السخرية بخلاف نظرات عينيه الممتلئة بكل انواع الغضب- لن تشعري بالبرد ما دمتي معه .. هكذا إذن .. ظلت صامتة مرعوبة .. وهي تشعر بذراعها قد خلعت من محلها هزها بعنف ثم جذبها نحوه بقوة .. تخلخلت أصابع يده الاخرى على شعرها الأسود و هو يشده ليتحم بتحريك رأسها كما يشاء .. انحنى لمستوى وجهها .. ثم همس بعنف- تكلمي .. لا تصمتي كالخرساء .. أين لسانك الطويل ..؟ شعرت بالأهانة منه .. يتحكم بها كالدمية حاولت تجميع طاقتها إلا أنها لم تستطع سوى أن تقوي لسانها فقط بينما ظل جسدها يرتعد خوفاً همست باستفزازمحدقة بعينيه بقوة ممتزجة بالاستفزاز- شعرت بالبرد .. ولم امانع من أن يخففه روك عني .. حقاً لمسته كانت دافئة ليس كالوحوش المفترسةكانت تقصده تماماً في آخر كلماتها.. ثارت عينيه جنون ..لكن ما نسيته أن دانيال ينتقم بلذة عكسها تماماً التي تقف عاجزة عن فعل أي شيء أمامه..اشتدت اصابع يده على شعرها و كأنهُ يفرغ غضبه به. ثم قال بصوت أجش- تشعرين بالبرد .. و تحتاجين لدفئه .. لا بل كانت لمساته ناعمة ودافئة .. ليست كالوحوش .!. هذا ما تقولينه ..هزت رأسها بتحدي بالأيجاب فصدمت عندما أفلت يديه عنها .. وقبل ان يسمح لها بالحراك .. امسك بها من جديد ليضمها إليه بعنف .. ذراعيه اشتدت حول ظهرها بقوةفيما بقيت هي غير واعية لما يحدث .. ضحكاته المنتصرة .. ايقضتها و هي تحاول جهاداً ان تشل هجوماً عنيفاً نحوه إلا أنها كالدمية بين يديه .. مرت أنامله على كتفيها العاريتن .. فشعرت بالضعف الشديد .. وهي تحاول مقاومته بعنف .. همست بألم - ابتعد .. هذا يكفي .. لا تستغل كوني فتاةمال نحو اذنيها و هو يشد جسدها إليه .. شعرت بانفاسه تحرق أذنها و هو يقول بصوت هادئ- ألا تشعرين بالبرد ..؟ اكمل .. سابعده عنك .. فالتجربيه هذا المرة من الوحوش .. لعله ينال اعجابك اكثـر ضربته بقوة ..لكنها لم تؤثر عليه .. ابعدها بإرادته دافعاً إياها كأنها شيء قذر و هو يتفحصها باشمئزاز قائل - إن ما ترتديه لا يسمى ثوباً ... هب مغادراً بعنف المكان .. فيما ارتجفت هي برعب .. غير مصدقة لما فعل .. ماذا يقصد .. ؟ بأي حق يتعامل معها هكذا ..؟ تسؤلات كثيرة جرت في بالها ..و جملتهُ الاخيرة شدت أنتباهها .ــــ إن ما ترتديه لا يسمى ثوبا ! ـــ وماذا يسمى إذن .. ؟ تيقنت أنها تأخرت على روك كثيراً .. فسارت بخطوات ثابته وهي متاكدة أن ليس هذا الوقت المناسب للخوف عليها التماسك من أجل روك ... عادت إلى مكان الحفلبعد أن عدلت شعرها قليلاً .. أم عن أدوات التجميل فهي تحتاج لمرآة .. لمحت روك يقف وحيداً .. اقتربت نحوه قائلة- لقد عدت .. لمح الارتباك الواضح عليها ثم قال بشك - تأخرت ردت بتوتر- اه . . مر الوقت بسرعة و أنا انظر للحديقة كانت مذهلة رمقها بنظرات عدم اقتناع ..لكنها ابتسمت له مطمئنة إياه .. اعاد نظراته للأمام .. و هو يحدق بقطعة الكيك الكبيرة .. التي حملها الخدم ليضعوها بوسط الحديقة بوسطها صورة كبيرة .. لانجلكيتا و السيد مارتن .. يبدو في ليلة زفافهما .. تصفيقات حارة من المعازيم .. والتهاني الحارة عندما تقدما ليبدا بقطع الكيكة الضخمة والتصفيرات مع بعض التعليقات من الشباب .. زادت الجو متعة .. كانت بعالم آخر وكل ثانية تنظر لدانيال وبقربه كرستين التي كانت في كل فرصة تسمح لها تقترب لتهمس باذنيه ثم تطلق ضحكات ناعمة .. حقاً .. كانت تشعر بالحقد نحو هذه الفتاة .. صوت الموسيقى الهادئة .. بدأ يعلو في الحديقة والانوار بدأت تتغير .. ليصبحالجو مناسب لرقص .. وبثقة تقدم السيد مارتن الذي بدأ بالرقص مع زوجته بعشق واضح يطل من عينيه .. ثوان حتى تقدم بعض الشباب لرقص مع الفتياتكانت ترسم ابتسامة وهي شاردة الذهن شعرت بالخطوات التي تتقدم منهما رفعت نظرها بتقدم رجل كبير يبدو من رجال الأعمال قال هامساً- مرحباً يا ابنتي .. لمحت روك الذي ابتسم و هو يقول- اهلاً أبي .. نظرت لروك بدهشة ثم لرجل المبتسم قائلة - مرحبا يا سيدي .. سعدت بلقائكابتسم السيد مارك و هو يمد يده ليصافح يد سلين ثم قال- حقاً كنتُ متشوق لرؤية رفيقة ابني بهذا الحفل .. تبدين جميلةابتسمت بحرج و هي ترى أن هذا الرجل كما قال روك ... يعطي الحرية الكاملة لأبنائها بعكس والدته التي تهتم بالمظاهر .. ابتعد عنهما السيد مارك قائل- تشرفت بمعرفتك .. اعذريني الان علي الذهاب ابتسمت بتهذيب قائلة - و أنا كذلك تشرفت بمعرفتك يا سيدي ابتعد عنها فالتفت لروك الذي قال - ستحبين والدي أكثر من والدتي عقدت حاجبيها باستغراب فاطلق ضحكة خفيفة عذبة قائل- هل نرقص ..؟ اندهشت من طلبه .. لكنها حقاً لم تعرف لماذا أردت أن ترقص معه .. هل لأنها تريد الرقص مع روك ..؟ أم لانها تريد أن تري دانيال بأن الاقتراب من روكهو أشد جمالاً و روعة من الاقتراب من الوحوش هزت رأسها .. بنعم ..فاطلق ابتسامة سعيدة و هو يمسك كفها بنعومة متوجه بها بثقة لوسط الحديقة .. لامستيديه خصرها .. فيما رفعت هي يديها لتضعهما فوق كتفيه براحة.. بدأت بالتاميل معه .. برقة .. لم تكن تعرف حقاً انها تجيد الرقص .. أحست بشعور رائعوهي برفقة روك .. الذي كان قريب منها كأنهما حبيبن.. إلا انها لم تشعر ذلك كانت فرحة بقربه .. غير ملاحظة للأعين التي ترمقها بغضب من بعيد قبض على اصابعه بقوة عندما لمح روك يهمس باذنها .. ثم يبتعد قليلاً ويعود ليكرر نفس الحركة .. أحس باليدين التي تضغط على ذراعه .. ألقى نظرة نارية نحو كرستين .. ثم أعاد نظراته إلى الأمام ببرود قالت بضيق- دانيال.. لماذا ترفض الرقص معي .. ؟ أنت تجيد هذا النوع من الرقص جيداً زفر قائل- قلتُ لكِ يكفي .. لستُ بمزاج جيداُ لرقص ..أبعد نظره عن سلين و روك ليوجهها لعمه و والدته كانا يجلسان على الطاولة برفقة اسرة كرستين .. زفر عندما تذكر الورطة التي اوقع بها نفسه مع عمهالذي لازال ينتظر الفتاة .. مرت أيام لكن عمه لازل يذكره .. زفر باستياء مما أثار استغراب كرستين .. دفع كرستين عنهُ بخشونة ثم اتجه نحو إحدى رجال الأعمال شهرة كان يقف معزولاً عن الجميع .. حتى لا يلاحظ الشخص الذي اتى من أجل وجوده .. سار نحوه بغضب كتمه بداخله ثم قال بصوت أجش- انها تلك ..صمت ملاحظ اندهاش الرجل فاكمل .. التي ترقص مع السيد روك ..نظر لهُ الرجل بنظرات الشك ثم استنكار ..ثم وجه نظره نحو من يرقص بوسط الحديقة.. حدق بدانيال بغير تصديق .. و هو يحاول النظر إليها بشكل أوضح .. لم يصدق أن يراها في هذا الحفل .. عندما اخبره دانيال بالمصادفة عبر الهاتف النقال جاء بسرعة للحفل الذي كان قد اعتذر من قبل لسيد مارتن عن حضور بسبب اعماله ..بقي بمكان منعزل كي لا تراه ..انتظر وقتاً مر كالسنوات منتظر دانيال أن يحضرها له .. لم يراها بشكل واضح بسبب الاضاءة .. إلا أنهُ لمح القليل من وجهها شعر بقلبه يدق بقوة .. كانت تشبه بعض ملامح الصورة التي معه ..هتف باضطراب وهو يشعر بالعرق يتجمع بجبينه - أأنت متأكد يا دانيال ..؟ رد بثقة - بكل تأكيد ..ابتسم بنصر و ابتعد عن ذاك السيد .. عائداً لمكانه بانتصار بعد أن فجر قنبلته بلحظة غضب . . . . ^ــ^ تم[/frame]
__________________

شكرا حبيبتتي الامبراطوورة





رد مع اقتباس