عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 09-22-2017, 08:48 PM
 
[frame="10 80"]الـــبارت الثامن
.......................
أنا و هو
......................
بدأت تهدأ وتتناسى كل شيء و هي تحدق بغرفته العجيبة ...شعور داعب قلبها فسرته بفضول لمعرفةما محتوى هذه الغرفة تلاشى الخوف فجأة وبلحظة أخذت تحدق بالجدران المنقوش عليها مقطوعات موسيقية صغيرة و رسمات زينت الغرفة الذي صمم ديكورها على اللونين الأسود والأبيض.. بلحظة لم تنتبه لخروج السيدة رابينا حدقت بالطاولة الموضوع فيها بعض الصناديق السوداء الصغيرة الملتف حولهااشرطة ذهبية ربطت على شكل زهرة .. و مجسم أداة البيانو المصغر كم تمنت معرفة ما بداخل تلك الصناديق الجذابة .. عينيها كانت حائرة وكأنها في بلاد العجائب وجدت نفسها تسير نحو نافذة غرفته الزجاجية حيث كانت كبيرة جداً وتلمع نظافة اقترب جسدها ليتأمل وشهقة من المنظر الخيالي حيث كان الجناح يطل على الحديقة .. بدت الحديقة من الأعلى بابهى حلة .. كانت كبيرة جداً وأشجارها تحفها من كل مكان .. أخذت عينيها المذهولتان تحدق بكل شيء في الأسفل لم ينقصها بتلك اللحظة سوى قلماً و ورقة .. تخيلت كما سيكون المكانجذاباً لو سقطت الامطار .. مررت أناملها في النافدة فيما اسندت وجهها عليها وهي تبتسم كالأطفال .. غير مستشعر بالظل خلفها . . شعرت بانفاس حارة على رقبتها .. فيما امتدت يدين هادئة لتحاوط خصرها بهدوء .. شهقة ذعر اطلقتها وهي تتيقن أنها من جلب لنفسها ذلك ..بدأت لمساته تشتد تملكاً لجسدها جاذباً إياها إليه .. أدارت رأسها نحوه بصعوبة لتلقي عينيهما معاً برقت عينيها الرماديتان لمعاناً .. فيما ظهر الرعب على عينان سلين السوداء .. همست دانيال .. و كأن تلك الكلمة كانت شرارة لدانيال الذي ابتسم ابتسامة صفراء .. هامساً - تستغلين كون جناحي مفتوحاً سلين .. تصلبت عينيها فيما تحرك جسدها لتستدير إليه بصعوبة نتيجة لإحكام يديه حول خصرها .. واجه جسدها جسده فيما ظلت يديه محكمة حول خصريها .. اسند جبينه بجبينها .. لمسة انفه على انفها كانت كافية لتضعف حصون مقاومتها .. و عندما أجبرها بوسامته على التحديق بعينيه وجدت نفسها تغرق حقاً .. شرارة أخرى منه كانت كافية لإذابتها تماماً .. قبل أن تضعف أكثر ارتفعت كفيها لتضغط على صدره بقوتها رافضة قربه منها .. لكنهُ بقي على عناده .. مال برأسه نحو رأسها اكثر مما جعليديها المرتجفتين تحت جذابيته تقاوم جهاداً في دفعه .. يكفي .. همست بضعف و كأنها تحت تأثير مخذر قوي .. رائحة عطره الرجولية تخلخلت إليها فسيطر عليها بلحظات ..قال بصوت أجش - أيتها المشاكسة .. تتجولين بجناحي كاللصوص الأغبياءدفعته عنها بقوة و كأنها تشمئز منه .. انزاحت يديه من خصريها فهرولت مبتعده عن جسده .. كانت تلهث برعب و آثار لمساته لازالت تشعل نيران جسدها .. نظرت له بعينين مذهولة .. امسكت يديها بطاولة زجاجية سميكة حتى لا تفقد توازنها .. بلحظات كانت عينيها تتفقد المكان خرجت من غرفة نومه نحو الصالةالتابعة للجناح .. تأملت عينيها المكان منادية سيدة رابينا .. عندما عما الهدوء المكان ادركت سذاجتها العمياء وأن فضولها هو أكثر ما يوقعها بالمشاكل .. سارت نحو باب الجناح فرأته مغلقاً بإحكام ..لاحظت هدوء دانيال لم يلحقها هذه المرة إذن هو متأكد بأنها ستعود له لقد ملت من حركة اغلاق الباب هذه المرة الثانية يتجرأ علىأن يغلق الباب عليها .. بأي حق يفعل ذلك .. فكرت بهذا وهي تدخل غرفة النوم مجدداُ لتواجه تخيلت أنهُ سيكون مستعداً لثورتها من عينيها السوداء الغاضبتين لكن حال دانيال هذه المرة كان مختلفاً رأت شاب يحدق بهاتفه النقال باهتمام كأنهُ يقرأ رسالة .. زمجر بغضب مما جعلها تتراجع إلى الوراء خطوتين خشية منه ..كان غاضباً من الهاتف ليس منها . .. رفع عينيه كالذئب المفترس لتلتقي بعينين سلين .. عقد حاجبيه محدق بها بينما تصنمت هي تحدق به .. رن هاتفه النقال بتلكاللحظة مما آثار جنونها ... ما سر الهاتف اليوم حتى السيد كاسبر اعتذر بسبب مكالمة قال غرضها العمل مع أنها شكت بذلك .. شهقت عندما رأته يفتح مكونات الهاتف بغضب .. ويرميها على السرير الضخم .. هرولت كالبلهاء نحو السرير بعد أن رمقته بنظرات حقد .. ثم قالت بحنق وهي تلتقط مكونات الهاتف- لا احد يستخدم هذا الأسلوب المتعجرف غيرك .. إذا كنت مستغني عن الهواتف النقالة فمن الأفضل أن تتبرع بهاختمت كلامها وهي تعيد بطارية الهاتف لمكانها ..لم تمضي ثانية على تشغيل هاتفه حتى رن الهاتف مجدداً بين يديها لم تمنع نفسها بتاتاً من التحديق بالشاشة فتحت عينيها بذهول ثم حولت نظراتها نحو دانيال ...... همست كرستين ... بتلك اللحظة كان قد قفز ثائراً نحوها أخذ الهاتف بعنف من يديها ليرميهبعنف على جدار الغرفة .سمعت بعد ذلك أشلاء الجهاز المحطمة تسقط على الارض قال بانفعال محدق بها - احطم .. ادمر .. دائماً هذا انا سلين .. لا تستغربي .. ولا تصدقي لثانية أنكِ خطيبتي .. اشتدت عينيها ذهولا وارتجف صوتها وهي تقول- ماذا تقول .. ؟ .. اكملت بسخرية ... يوم موتي هو اليوم الذي ساصدق أني خطيبتك دانيال ...تقدم نحوها ثائراً وكأنهُ ينوي ان يدخل بحرب معها فتراجعت خطوتين إلى الوراء .. قائلة بانفعال -لا تفرغ غضبك بي .. توقف ينظر لها بتفحص مستفهماً فاكملت إذا كنت غاضب لانفصالك عن كرستين فافرغ غضبك بمكان آخر تحولت نظراته لسخرية ثم قبض على كفه بقوة و استدار قائل باستهزاء منفعل- بحق الله أي كلام تهلوسين به أنت ؟ !! تنفست .. على صوت رنين الهاتف الخاص بالجناح فالتفتا معاً تلقائياً نحو الهاتف .. بشك حدقت بدانيال الذي اعطاها نظرة حازمة وسار يرد على هاتف الجناحاستمعت لصوته الذي بدا مضطرب بينما ملامحه التي اشتدت انزعاجاً وغضب اعاد سماعة الهاتف .. ثم سار متوجهاً نحو المنضدة حمل مفتاح سيارته من على المنضدةثم سار ليلبس معطفه تمنت أن تسمع ما قاله المتصل لان دانيال كان يكتفي باجابات مختصرة .. لمح نظرات الذهول بعينيها التي تتجولان على حركاته فقال بحزم .. - لنغادر المكان بسرعة .. لم تعرف لماذا احساسها أخبرها بأن دانيال لن يعيدها لمنزلها القديم التي لازلت على امل أن تزوره يوماً او حتى يعيدها لتلك الفلا ..كل ما ادركته أن الهاتف له دور فعالفي جعل دانيال يرتدي معطفه بهذه السرعة تقدم نحوها عاقداً حاجبيه ثم قال بضجر -لا تقفي امامي كالبلهاء لنغادر بسرعة لم ينتظر رد منها حتى امتدت يده على ذراعها قبل ان يجرها خارج الجناح حاولت فكاك ذراعها عنه ثم قالت بصراخ - لماذا نغادر دانيال ..؟ ..اخبرني ما الذي يجري .. لستُ عمياء فالاتصالات التي لم تتوقف ورآها شيء ضيقت عينيه ففهمت انزعاجه وخاصة أنهُ يبدو مستعجلاً وهي عنصر فعال في تأخيره .. أعطاها نظرات تنبيه وكأنه لا ينوي الحديث معها ثم استدار مجدداًوهو يمسك ذراعها ليخرجها من الجناح مرة آخرى أعاقة حركته قائلة بخشونة غاضبة- لن اتزحزح شبراً واحد قبل أن تخبرني دانيال .. رن في تلك اللحظة الهاتف الخاص لجناحه فلمحت الارتباك بعينيه وبدا مستعجلاً بشكل اكبر .. استمع للهاتف وهو يحدق بها بنظرات حازمة تطلب منها اتباع اوامر سيدهاقال من بين اسنانه اخيراً- إذا أردت المباشرة للجامعة من الغد فعليك بالاحتفاظ بلسانك الآن .. هدأت غير مصدقة لما يقول هل حقاً ستباشر بالجامعة من الغد ؟ لقد غابت أيام كثيرة ظنت أن هذا العام قد يفوتها .. بدون تردد سألته- ماذا عن أمر الغياب ..؟ هتف بملل وهو يجرها خارج الجناح ... حمقاء ... لكن هذه المرة الحمقاء سارت معه كما يريد .. فوجئت من خطواته التي اشتدت سرعة ..وهو يرى نظراتالخدم الموجهه له ولسلين .. تقدم نحو خادمة تبدو كبيرة بالسن خاطبها بلغة لم تفهما سلين و ببراعة ماهرة ابتسمت بسخرية وماذا كان عليها أن تتوقع من ذكي مثلهكانت تود سؤاله عن عدد اللغات الذي يستطيع التحدث بها كم أغاضها عجزها عن معرفة ما يقول خاصة عندما لمحت التوتر والغضب عليه .. عاد نحوها قائل بصوته الأجش بأمر .. لنسرع .. امسك معصمها بيده وسار معها نازلاً السلالم ..في تلك اللحظات استمع صوت منفعل أنوثي يبدو باكياً ينبعث من الأسفل.. أين هو . ؟ أرجوكم أخبروني أنها كذبة .. مستحيل أن يفعل ذلك .. انهُ يحبني أنا وحدي .. لا يحب غيري .. لم يفعل ذلك أنها لعبة منه .. دانيال لم يدخل قلبه أحد سواي !كانت مصدر الصوت من الأسفل صوت السيدة رابينا كان هادئ حيث حاولت تهدئة الفتاة التي ادركت سلين فوراً أنها كرستين .. توقف عن النزول وهو يستمع لهامدركاً بأن عليه تجنب المخاطرة والنزول فهو لا يريد أن يجلب لنفسه صداع مزمن .. بلحظات ادرك نظرات سلين نحوه الموجهه إليه بلؤم واضح ... وكأنها فهمت ما كل سبب تلك الاتصالات من البداية... لم يكن مخطط أن تعرف اسرة كرستين بأمر خطوبته الليلة .. بحزم غير طريقه وصعد السلالم و سار مغير الطريق ليخرجمن بوابة الخدم .. فورا أن صعدا السيارة حتى حركها بسرعة خارج من بوابة القصر .. تنفس براحة وهو يقود السيارة نجى باعجوبة من لسان كرستين .. أعطى نظرة خاطفة نحو سلين الجالسة في المقعد الأمامي بجانبه .. أعاد نظره نحو الطريق مستشعراً بالضحك حينما أراد المقارنة بين لسانها السليط المجهز في كل ثانية لدفاع عنها بكافة الشتائيم ولسان كرستين الذي لا يعرف سوى إغرائه بأجمل كلمات الغزل و الحب .. للحظة شعر بالاهتمام نحو فتاته اليائسة بدت كطفلة محبطةبسبب ضياع لعبتها .. هي حقاً طفلة غريب من نوعها .. تمتم فجأة .. - أنتِ في التاسع عشر على معلوماتي جلست على الكرسي جيداً بعد أن كانت شبه ممددة عليه .. ادارت رأسها نحوه بشك قالت- وهل يهمك ..؟ أشارة المرور الحمراء جعلت السيارة تتوقف عما الهدوء لحظات في السيارة ...ابعد يديه عن المقود وهو يريح ظهره على الكرسي .. حدق بسقف السيارة قائل - ألستِ خطيبتي ..؟ اكمل بعد سكوت من الطرف الآخر التي كانت تحدق به بانبهار و كأنها أول مرة تراه .. ماذا لو سألني أحدهم عنك هل أخبرهم بان خطيبتي قطة متوحشة و أنا لا اهتم لأعمار القطط .. اكمل بتسليه آه بالحقيقة أخشى أن يظنوا أنك بالعاشرة من العمر ..عضت على شفتيها بحنق .. و زمجرت بعنف هل لازلت تبدو طفلة .؟. مستحيل فهي فتاة ناضجة تشع أنوثة و رقة قالت بحنق منفعل- نعم في التاسع عشر .. ابتسم ابتسامة هادئة و هو يمرر أصابعه في شعره ببطئ ..شعر برغبة لمشاكستها لأول مرة وهي سهلة جداً لتسليته فهي كالزيت على النار .. قال برغبة لاستفزازها- أشك .. تبدين امممم.. أخذ يفكر غير مبالي لنظراتها الجنونية نحوها ثم اكمل بهدوء بعد تفكير اعتقد ..في الخامس عشر هذا تقدير كبير مني لك .. اطلقت شهقة ذعر ... و تأوه هو بلحظة عندما ضربته على كتفه قائلة بحقد- فلتخبرني إذن إيها العجوز عن عمرك .. .عقد حاجبيه حتى أظهر التجاعيد على جبينه و كأن السؤال احرجهُ قال مفكراً - امممم أنا في .... صمت وهو يعدل جلسته على الكرسي ثم حرك رأسه نحوها قائل كم تتوقعين ..؟ لمح الحيرة تشد على ملامح وجهها المزين بقليل من أدوات التجميل .. فاكمل .. لنختبر قدرتك في الاحتمالات .. لمع التحدي في عيناها و بلحظة نست أنهُ الرجل الذي يعشق أذيتها حدقت به بتفكير قائلة بحيرة - امممم السادس والعشرون ... لمحت نظرات عدم اقتناع منه فقالت إذن في التاسع والعشرون كانت تحتمل احتمالات كبيرة حاولت أن تظهر له بأنهُ يبدو عجوزارأت الامتعاض من العمر الذي قالته فقال مساعداً- أقل .. همست- إذن في الثامن والعشرون .. بدأت تتحمس عندما لا تعجبه الإجابة فقالت بحماقة الثالت والعشرون - اكبر هتف بأكبر مما جعلها تنحصر بين خيرات محددة و كالعادة سمحت للسانها بالاحتمالات برقت عينيها لمعاناً و تحدياً فادرك كم تحب سلين التحديات قالت بسرعة- الرابع والعشرون نظراتهُ لم تعجبها فاكملت إذن السابع والعشرون .. الثامن والعشرون .مرة أخرة لم يعجبه جوابها. لا بل في التاسع والعشرونلاحظت أنها تكرر نفس الأرقام لقد نسيت احتملاتها الاولى تنهد بملل لكنهُ لم يمنعها عن الاحتملات فقالت بالترتيب - الثامن والعشرون .. السابع والعشرون .. السادس والعشرون .. مد جسده نحوها و امتدت أنامله فجأة لتلامس شفتيها بهدوء .. مما جعلها تتوقف عن الحديث متأثرة بلمسة أنامله على شفتيها اغمض عينيه وفتحها بنفاد صبر قبل أن تفتح فمها قطعها- اششششش .. اشعر بصداع من احتملاتك .. في الخامس والعشرون سلين ...تراجع جسده نحو مكانه مكملاً - فاشلة في الاحتمالات أشاحت بوجهها نحو نافدة السيارة تمتمت بصوت غير مسموع- ولست أقل مني .. - ماذا قلت ..؟ارتبكت ثم قالت بتلعثم - لم أقل شيءأوضيئت الأشارة الخضراء و عادت حركت السيارات .. ركز في القيادة ثم قال بتأكيد- لا بل قلتِ شيء ..زمجرت بغضب قائلة - قلتُ بأنك شخص غير محبوب والجميع يكرهك ...- سواك طبعاً ... اطلقت شهقة كادت ان تفلت ضحكة خفيفة منه .. يقلب الحقيقة إذن قالت بحقد - غشــــــاش !تجاهلها كابتاً ضحكة خفيفة .. مرت دقائق حتى تذكرت شيء قالت بشك- غداً سأباشر الجامعة ...- إذا إردت فبكل سرورتعالت ابتسامتها سعيدة بالخبر الذي لطالما انتظرته خلال هذه الأيام عبست و كأنها تذكرت شيء قالت عابسة- ماذا عن امر الغياب .؟ لم أذهب للجامعة منذُ أيام التفت لها ثم قال بثقة- لا عليك هاتف واحد من السيد شارلي أو مني كان كافياً لقبول العذرعقدت حاجبيه بانزعاج ثم قالت بصرامة- ماذا اخبرتهم دانيال ..؟ قل الحقيقة ..اطلت ابتسامة صفراء من شفتيه .. و ركزت عينيه على الطريق .. فيما اشتدت اصابعه على المقود .. قال مفجراً قنبلة- أخبرتهم بامر ارتباطنا .. أيضاً أخبرتهم أن موعد حفل الخطوبة سيكون في الأسبوع القادم ..اطلقت شهقة .. ثم قالت بدون تصديق منفعلة- لابد أنك تمازحني دانيال .. لن تجرؤ على ان تفعل حماقة كهذه - أمازحك ! اطلق ضحكة استهزاء مكملاً منذ متى و أنا احب المزح سلين .. اعتقد أن الخبر قد فاح في أرجاء الجامعة والمدير يقدم كل التهاني لنا باشري من الغد في دعوة الأصدقاء للحفل .. فرك شعره وهو يصف السيارة في موقع مناسب لويقفها ثم قال اه .. نسيتُ أخبارك الحفل سيقام في القصر كثير من رجال الأعمال قمتُ بدعوتهم أتمنى أن تكوني ممثلة بارعة ليس كاليوم .. استفزها كلماته حتى أنها لم تلاحظ توقف سيارته إلا بعد لحظات قالت بانفعال و هي تدرك أن الحكم قد اصدر ولا داعي لصراع - كيف تفعل ذلك ..؟ اشتد صوتها مكملة .. أنا اعتبر جزء من هذه المسرحية التي تسمى بالخطوبة .. صرخت بحنون اخبرني بحق الله كيف سأواجه زميلاتيبليلة وضحاها أعود لهم كمخطوبة الشهير دانيال ... ثم من قال أني ساوافق على إقامة حفل أن لن أجبر على تمثيل دور العاشقة أمام العالم بأكمله .عندما انهت كلامها .. أدار رأسه لها قاطباً حاجبيه بانزعاج ثم قال بحزم هادئ- لستِ أنتِ من يقرر .. اكمل باشمئزاز أنا أعد الليالي عداً للخلاص منك ومن الخطوبة التي باتت كابوساً علي لتخرسي فقط ما عليك سوى تنفيد أوامري بدل إهدار الوقت في العثور عن وسيلة تجمعك بالسيد روك .. كادت الدموع أن تتجمع بعينيها لكنها ضغطت على كفها بقوة من كلامه الجارح قائلة بحقد بعينين تشع ناراً - نـــذل ! غمز مبتسماً - اعرف .. بتر كلمته قبل ان يترجل من السيارة صافع الباب خلفه .. ولم يعلم بكل تأكيد كيف فعلت ابتسامته بسلين التي باتت تذوب بمحلها .. مستشعرة بلحظة أن دموعها التي كادتتتدحرج قد فضلت عدم النزول .. خفق قلبها بشدة عندما فُتِحَ بابها .. رفعت عيناها لتراه واقفاً يتأملها . .. أمرها بعيناها بالخروج فاطاعته خشية أن تفضحها اضطراباتقلبها .. لسعتها نسمة هواء باردة جعلتها تنقبض فيما تناثر شعرها الحريري مداعباً خديها المتوردتان .. استشعرت أنها بدون معطف يقيها من البرد .. ولا يغطي كتفيها سوى قماش الدانتيل .. ارتجفت فيما بدأت البرودة تخف عندما اقترب دانيال نحوها هامساً - تشعرين بالبرد ..؟حركت رأسها بالنفي وهي تنظر للأرض بشرود .. استرقت قليلاً من النظر إليه قائلة بهدوء - إلى أين ستأخذني دانيال ..؟ عقد حاجبيه ثم قال بحزم هادئ- اتبعيني ..بهدوء سارت بجانبه وهي تحاول بقدر الأمكان أن تمشي بقدر خطواته الضخمة .. لم يساعدها حذائها العال بتاتاً على السير براحة .. فيما شعرت بالغرابة وهيتتنقل بفستان سهرة في الشوارع دون معطف ..توقف عن السير أمام محل ضخم كان يلمع باضوائه لم تصدق ما رأته عيناها .. حتى استقرت عينيها أخيراًلتقرأ اللوحة ... لم تصدق أنها في اكبر مكتبة بالمدينة .. نظرت لدانيال بحماس فأشار لها بالدخول .. فور أن دخلت تذكرت أنها لا تمتلك قرشاً واحد لقد نسيتالمعطف مع الحقيبة في القصر ..سارت في المكتبة تتأملها دون أن تشتري شيء .. أحست بظله يلاحقها من مكان إلى مكان آخر .. توقفت عن المشيء أمام مجموعة كتب .. أخذت تنظر لأسماء الكتاب و تحفظ بعض العناوين قررت أن تأتي يوم آخر لتشتري كل هذه الكتب .. وضعت الكتاب من بين يديها وامتدت اصابعهالتلقط كتاب آخر قبل ان تمتد يد آخرى تنتزع الكتاب منها .. عقدت حاجبيها محدق بدانيال بغرابة .. زفر وهو يقول بنفاد صبر- ماذا الآن ..؟ ألن تشتري شيء ..؟ بالتأكيد لم أحضرك إلى هنا للقراءة والإطلاع ...أشاحت وجهها عنه قائلة بخشونة
- لا أريد شيء .. أعدني للمنزل .. أنــ....اطلقت صرخة صغيرة .. عندما امسك ذراعها بكفها و جرها خارج من قسم الكتب .. دفعتهُ عنها بعنف وهي تفرك ذراعها من أثر لمسته الهمجية ...قال بعصبية- لتشتري أغراضاً للجامعة .. ردت منفعلة متجاهلة نظرات المارة في المكتبة حوليهما - لن اشتري شيء ... لذي كافة الأغراض في منزلي تــ ...قاطعها قائل- ذاك المنزل لن تذهبي له في هذا الوقت .. كانت تود إخباره أنها لا تمتلك المال لكن كرامتها رفضت ذلك .. هدأ قليل محدق بارتباكها ثم حاول أن يقول بهدوء و كأنهُ فهم رفضها شراء شيء- لا تكوني كالحمقاء سلين .. لا تهتمي لأمر المال..عقدت حاجبيها بدون اقتناع .. لكنها فكرت بأنهُ يستحق أن يدفع الكثير بسبب تعذيبها الليلة .. لا تهتم بامر المال إذن .. سارت في انحاء المكتبة تشتري كل شيء ..فغداً ستباشر كابنة السيد شارلي .. و خطيبة دانيال .. ستوجه كل النظرات حولها .. أخذت كل ما تحتاج وباسراف .. و بالتأكيد قررت أخذ الكتب لكاتبيها المفضلين استمرت جولتها في المكتبة طويلاً وبما أن الدفئ كان يعم المكتبة شعرت بالراحة . أخذت تبحث عن دانيال بعد أن ملأت سلة من الاغراض المختلفة دون أن تفكربأمر المال أرادت أن تستنزف شيء من ماله لعله يمحي فكرة التسوق معها .. بحثت عنه في الكثير من الأقسام .. لم تجده .. عقدت حاجبيه بتفكير غريب أمره إلى أين سيذهب .. ؟ .. استوقفتها ضحكات فتيات يبدون بعمرها .. رأيته .. حقاً كان كالأمير وهو يقرأ إحدى الكتب ... نعم بكل تأكيد لازال يعشق الموسيقى .. لم أتخيل يوماً من الأيام أن أرى وريث كل تلك الشركات في قسم الموسيقى ... نعم بكل تأكيد يقرأ كتاب عن الموسيقى كالأمير بوسامته تماماً ..استمعت لأراء الفتيات ثم ابتعدت عنهم تاركتهم يكملون ما بدئوه من كلام ... سارت نحو القسم الفني .. كما توقعت وجدته يقرأ كتاب موسيقي بمفرده بالقسم .. تعالت صوت طرقات حذائها العال في القسم .. فرفع نظره نحو مصدر الصوت .. حدق بالسلة المملوؤة ثم قال- أنتهيتي ؟ هزت رأسها بالإيجاب وجدته يحمل مجموعة كتب بيده .. ثم سار متجاوزاً إياها فلحقته قائلة - ماذا اشتريت ..؟- كتب موسيقية .. وجدت نفسها تلحقه و تعيق حركته تشبتت به معيقة حركته و لتنظر لعناوين الكتب استغربت من وجود كتاب لتعليم الموسيقى قالت مستفهمة - هل تحتاج لمن يعلمك الموسيقى ..؟ ابعدها عنه بملل .. فزادات تشبتها فيه .. صمت فاكملت وهي تلحقه نحو المحاسب قائلة - حسنا فلتخبرني ما محتوى هذا الكتاب البني الضخم .. زفر بملل قائل- حكاية عن حياة موسيقي شهير .. هزت رأسها فاهمة ثم قالت - حقاً ! .. وكيف كانت حياته الموسيقية ..؟ لكن بالأول لتخبرني اسمه ...نظر لها بطرف عين بملل مما اربكها .. انتزع السلة من بين يديها و اتجه نحو المحاسب متجاهل إياها زمجرت بضجر وهي تلحقه بيأس لمعرفة الجواب .. .و كأن الكلام باهض الثمن بالنسبة له .. ارتبكت من الحساب كان مرتفع للغاية .. فبكل تأكيد الكتب التي اشترتها لم تكن تميل لرخص بتاتاً .. ابتسمت بخبث وهي تراه يخرج المال من محفضته .. همست بخفوت .. يستحق .. اتجهت إليه وهي تتوقع غضبه على تعمد شراء الشيء الباهض لكنها فوجئت به يقول ببرود لنخرج .. كتمت تزفيرة غضب لعجزها على إغضابها بالعكس بدا طبيعياً وكأنه لم يدفع قرشاً واحد .. خرجا من المكتبة ثم سارا قليلاً .. وجدت نفسهاتقتحم اسواق شيء فشيء حتى توقفا أمام مجمع ضخم .. دخل فلحقته سألتهُ بفضول عن سبب دخوله للمجمع لكنهُ لم يرد عليها .. تجولا من محل لمحل آخر .. كانت تحاول اللحاق بخطواته بقدر الاماكن لقد اتعبها اليوم كثيراً ..لم تستطع اللحاق به أكثر وخاصة عندما لمحت محل الالعاب .. توقفت فجأة تحدق بالزجاج الخارجي للمحل .. مر خيال والدتها بعينيها تدفقت الدموع بعينيها وهي ترى الاطفال يشترون الألعاب برفقة ابويهما ..الجميع كان سعيداً .. مسحت دمعة سالت من أجفانها .. ثم رفعت رأسها تبحث عن دانيال .. كما توقعت لم تجد أثر له .. كادت أن تمشي قبل أن تستوقفها مجموعة شباب منظرهم لم يطمئنها ..خاصةعندما بدا إحدى الشباب يحاول التحرش بها مستغربين عن فتاة باكية ترتدي فستان سهرة بمجمع... لم تعرهم أي اهتمام مع أن الخوف كان قد يزلزلها .. شتمتدانيال بعنف بداخلها وهي تبحث عنه .. لا تمتلك هاتف .. أو اي قرش واحداً .. سالت الدموع اكثر عندما لم يتوقف الشباب عن ملاحقتها .. فكرت أن تنادي للأمنفقد تعبت حقاً لم تعد قادرة على السير بحذاء عالي .. تدحرجت دموع ساخنة على خديها لم تستطع الحراك فاسندت نفسها على إحدى الجدران .. انزلت عينيها إلى الارضكي لا تسمح لاحد أن يرى دموعها .. انسدل شعرها الحرير مغطياً وجهها .. ارتجفت و هي تستمع لكلمات الشباب الوقحة عندما اقترب نحوها إحدى الشباب فيما ظلواالبقية يحدقون بالموقف بتسلية همست بتعب .. لا تقترب .. نحنُ في مكان عام سأطلب الشرطة حالاً ....كتمت شهقة بكاء كادت أن تفلتها .. فيما شعرت بيدين دافئتين تلامس خصلات شعرها لتزيحه عن عينيها .. رفعت عينيها ببطء كانت تلمع بفعل الدموع كالنجوم بسماء صافية ..رسمت ابتسامة خافته ثم رفعت أناملها لتزيح الدموع برقة .. تراجع الشباب فوراً خوفاً من تدخل الشخص المفاجئ حوط كفيه بخدها هامساً .. سلين .. آسف على مكوثي أنظر إليك دون إنقاذك ..حدقت بملامحه جيداً .. زادت ابتسامتها على اجمل مصادفة بسرعة جنونية كانت تشبك يديها بعنقه جاذبة جسدها نحوه ضمته بمرح اطلقت ضحكة فرح صغيرة- روك .. أشتقتُ إليك يا رجلتجمد جسده مستشعر بجسدها يلامس جسده الرجولي .. وبدون شعور وجد نفسه يجذبها نحوه ليضمها إليه ممتلكاً إياها ... ابتعدت عنه فيما حوط كفيه حول كتفيها ..متأمل جمالها المغري .. انزعج من خروجها بهذا المنظر ولم يحب أن يذكر أمر شلة الشباب أمامها .. قال بلطف- أنها أجمل مصادفة أن أراك اليوم هنا .. كدت أجن قلقاً عليك .. ابعد خصلات شعرها ليعيدها خلف أذنيها مكمل كيف قضيت أيامك ..؟ ابتسمت بنعومة غير مقصودة غامزة بمرح - استطعت تيسير أموري ... ومن الغد سأباشر للجامعة كطالبة نشيطة ... عقد حاجبيه بانبهار قائل- حقاً .. ! يبدو أن العلاقة تطورت مع والدك .. - ليس والدي ابتسم على رفضها للحقيقة همس بلطف- عنيدة .. قبل أن تفتح فمها كان يجرها معه مقتحماً السوق .. فكر لو أنهُ تحدث معها عن أمر والدها كلامهُ لن ينفع بتاتاً ... سارت بجانبه متشبته بذراعه بلحظات أزاحها عنه ليجذبها نحو صدره قال - الجو بارد .. لماذا لا ترتدين معطفك .. ؟اسندت رأسها على صدره براحة .. تشعر بالدفئ النفسي بين يديه أكثر من دفئ جسدها ..لم ترد عليه بل ظلت تسير معه بمرح قال مقترحاً- لنشتري هاتف نقال لك .. نفد صبري وأنا اعد الليالي لسماع صوتك .. لن احتمل بعد اليوم .. دست جسدها نحو صدره أكثر وهي تقول بنعومة - لن تفعل ذلك .. ولن اضطر أنا أو أنت إلى عد الليالي لنتحدث .. - و هل سياتي المارد من الفانوس السحري ليجلعنا لا نعد الليالي ..؟ !اطلقت ضحكة ثم قالت- غداً سيشتري لي السيد شارلي هاتف نقال .. - اوه تبدين واثقة ...أخذت تتنقل معه من مكان لمكان آخر رافضة دخول أي محل قالت أنها تود فقط الكلام معه و أن تمشي بجواره براحة كما كانت تفعل .. ردت عليه بثقه - بكل تأكيد .. سيلبي كل طلباتي إذا ارادني ابنة مطيعة .. نظر لها ثم قال بخوف مصطنع - لم أعرفك خبيثة سلين ..ضحكت مجدداً قائلة - ليدفع الضرائب .. . بالحقيقة لتقل بأني حسبت الحساب جيداً فلم أجد سوى أن اكون ابنته أمام الناس .. صمتت ثم اكملت على الأقل لن أخسر حريتي بهذه الطريقة .. - أظنك بالنهاية ستحبيه .. حركت رأسها بالنفي قائلة بحزن ممزوج بخيبة الأمل - لم يحقد قلبي يوماً على أحد كما حقد على والدي .. عض شفتيه و هو يتيقن أن قلبها الطيب سيحن يوماً على أفعال والدها .. ابتعدت عن صدره و تشبتت بذراعه بقوة ... ثم أخذها نحو محل المثلجات اللذيذ .. كانت سعيدة وهي ترى ألوان المثلجات .. أشترى المثلجات و جلس معها يتناول المثلجات على طاولة في قسم ألعاب الأطفال ...السعادة كانت واضحة على عينيهانظرت لروك وبدون شعور وجدت نفسها تبتسم بادلها الابتسامة ثم قال - مع من أتيتي إلى هنا ..؟ كادت أن تختنق بقطعة المثلجات في فمها .. تذكرت فجأة دانيال .. لقد نسيت أمره برفقة روك .. عقدت حاجبيها ثم قالت بدون اهتمام - لا تهتم ... اخبرني أنت مع من أتيت ...- بمفردي ..نظرت لهُ بشك فضحك قائل- بالحقيقة كنتُ مع زوج شقيقتي مارتن .. لعبنا البولنج ثم انصرف بعد مكالمة من انجل كادت أن تقتله بسبب تأخره عن المنزل نصف ساعة شعرت بالضحك .. قالت - كيف هي انجلكيتا ..؟- تتمنى رؤيتك بفارغ الصبر ..- قريباً حدق بعينيها فوجد الارتباك يسيطر عليها قال - ما بك قلقة سلين ..؟ صمتت فقال بشك - مع من أتيتِ ..؟ وضعت المثلجات على الطاولة .. وبدون شعور أحست بالدموع تتجمع بأجفانها .. ابتعدت عن الطاولة تاركة روك بمفرده سالت الدموع فجأة و هي لا تعرفلماذا تبكي هكذا .. و لماذا تبكي بهذه الطريقة .. ؟ من ماذا تخاف أليس روك معها ..؟ كانت تعرف أنهُ حلماً وما هي إلا بعض الوقت حتى تعود لسجن السيدشارلي .. أحست بيدين دافئتن على كتفيها .. أدارت رأسها نحو روك واجهشت بالبكاء .. - لا تبتعد أرجوك .. لا تصدقهم انهم كاذبون روك .. انا لستُ مثلهم روك لستُ مثلهم بتاتاً ...همس بصوته الحنون - لا تبكي ... لتصبري قليلاً ... اعتبريه كابوساً .. وستستيقظي منهُ قريب - حسناً ماذا لو تحول الكابوس حقيقة .. ماذا لو نعجز عن الوصول لأبسط أحلامنا ؟ !- الأحلام جــمــقطع كلماته طفلة شقراء صغيرة .. تقدمت نحوهما بلطف راسمة ابتسامة جميلة ..مدت وردة حمراء نحو روك قائلة - الوردة.. قدمها لحبيبتك .. أدارت رأسها نحو روك تنتظر ردة فعله ..شعر برغبة بالضحك من منظر سلين الحائر ...بثقة مال يقبل الطفلة ويأخذ الوردة منها .. همس مداعباً لسلين - الوردة تمحي الدموع ألستُ على حق .. ؟. ابتسمت وهي تهز راسها بالإيجاب .. تأمل الوردة بعينيه الزيتية قبل أن يدسها برقة خلف أذنيها غمز قائل - هذه الوردة ساحرة..! هل تعرفين لماذا ؟.. حركت رأسها بالنفي فقال بلطف. - لأنها جعلتك تبتسمين بلحظات ..بدون شعور وجدت نفسها ترسم أحلى ابتسامة .. حدق بها بسرور و امتدت يديه تجذبها نحو ليضمها مجدداً قبل ان تمتد يدين أقوى تخلصها منه .. بسرعة وجدت نفسها تبتعد عن روك .. رفعت رأسها لتجد الشبح الوسيم ينظر لها بعينين تبرق كالنار ... اضطربت محدقة بعينين روك التي اشتعلت غضباً .. بسرعة تقدم نحو سلين ليجذبها إليه لكن دانيال كان اسرع منه حيث دس سلين خلف ظهره مانع روك من التقدم نحوها فتح روكفمه قائل من بين اسنانه بغضب كبحه باعجوبة - اتركها سيد دانيال .. ليس لك أي علاقة بها ..اطلق ضحكة سخرية هزت غضب روك .. ثم قال دانيال بخبث - ألم تسألها مع من أتت إلى هنا ..؟ نظر لسلين قائل هيا اخبريه لا تكوني جبانة .. - أيها الحقير .. بتر كلمته بقوة موجهها لدانيال الذي تقبلها بمكره قائل- لا يوجد حقير سواك .. فمن يعرض نفسه على فتاة مرتبطة فهو الحقير .. تدخلت سلين بتلك اللحظة عندما لمحت الاضطراب على روك وبما أن دانيال وقح شكت بأنهُ سيقول أي شيء لم يسمح لها بقول كلمة واحدة خاصة عندما لمح الدهشة والحيرة بوجه روك قال بثقة مبالغة- أنها مخطوبتي ! ..................دخل الفلا بهدوء .. أخذ يبحث بعينيه عن ظلها .. و لم تكن حتى ثوان حتى شعر بخطواتها تقترب نحوه بسرعة .. ابتسم وفتح يديه ليضمها إليه بتملك .. ضمتهُ إليها و كانها لم تراه منذُ زمن .. و سرعان ما ابتعدت عنه حتى زمجرت قائلة - تأخرت اليوم .. اطلق ضحكة رجولية قائل- لم تكن سوى أقل من ساعة يا حبيبتي .. انجل .ضربته بكتفه قائل بتحذير مصطنع - لو فعلتها مرة أخرى .. سأقتلك مارتن .. اكتفى بابتسامة وهو يخلع معطفه ويسير نحو غرفة نومه .. لحقته بقلق من ملامح وجهه الغير مطمئنة .. جلس على السرير وهو يخلع ربطة عنقه .. رماها على السرير باهمال .. مرر يديه بشعره الأشقر الكثيف ... لمح ظلها يتقدم نحو جلست بجانبه بقلق همست - مارتن ..لم يرد عليها فشعرت بالقلق ..مررت أناملها على شعره قائلة - هل تعاني من مشكلة حبيبي.. رفع رأسه لينظر لزوجته الجميلة قال مطمئن - لا شيء حبيبتي نظرت له بعتاب قائلة - لا تخفي عني شيء مارتن .. أنت لم تفعلها يوماً ولن تفعلها ..- أنجل .. الأمر ليس كما تتخيلين ..حدق بها كأنهُ ينوي أن يقول شيء ثم غير رأيه قائل .. لا عليك لا تجلبي لنفسك الصداع ..ردت باصرار ممزوج بالخوف والقلق- قل ما عندك مارتن ..أرجوك لا تقلقني كثيراً عزيزي مسح بكفه شعرها المموج ثم قال بتردد - روك ... بل دانيال .. زفر قائل أنا حقاً لا اعرف ما اقول لمح الشحوب على وجهها همست بخوف- روك .. اشتدت صوتها قلقاً قائلة ما الذي جرى لها ..؟ أرجوك لا تقل لي أنهُ اصيب بمكروهفهم أنهُ أرعبها كثيراً .. فقال مطمئن- حبيبتي لم يصب بأي مكروه .. هدأت وهي تحدق به بشك ..ظل صامتاً لثوان ثم قال بترد الامر فقط أن ... أن دانيال قد قام بخطبة سلين .. ويبدو أن الفتاة موافقة .... كتمت شهقة بعينيها المذهولتين اكمل قائل ..حفل الخطوبة بعد أسبوع ... يبدو شقيقك متعلق بسلين كثيراً .. والأسؤا أن دانيال أعز صديق لي و روك محبته لا تقل عن دانيال هو صهري .. شقيق حبيبتي و زوجتي ... قالت بدون تصديق- من اخبرك ..؟ منذُ متى وأنت تعرف ..؟- منذٌ قليل .. أخبرني السيد كاسبر هاتفياًتقبلت الصدمة بهدوء و هي حقاً تتمنى لشقيقها .. أن يكون هادئ ويتقبل الأمر كما فعلت ...لا بالحقيقة هي تخاف من أن ينكسر قلب أخاها الرقيق إلى الأبد ...^ــ^ــــــــــــــــــــــــــــ
[/frame]
__________________

شكرا حبيبتتي الامبراطوورة





رد مع اقتباس