عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-05-2017, 08:18 PM
 
تهت بسبب لعبة ~ الجولة الثانية ~

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


تهت بسبب لعبة

- ترى ما الامر اليوم؟
سألت نفسي و انا في طريقي إلى منزل صديق طفولتي كريس
كريس في الجبل و قريتنا اسفله لكن منزلي بعيد عنه و مع هذا اصبح يطلبني كثيراً هذه الايام و لأسباب تافهة.
- اخيراً وصلت!
نطقت بفرح و بشائر السعادة تملئ وجهي فها هو الجبل امامي.
صعدت بهمة على الدرج الذي بناه رجال القرية و كنت افكر بكيفية فعلهم هذا.
بعد قطعي نصف الدرج تقريباً تثاقل جسدي و ضاق نفسي فتذكرت كيف كان كريس يبدل ملابسه عند صعوده الجبل ( الدرج) لذا بدلت ملابسي و جعلتها كما يفعلها فقد كانت بنطال فضي و قميص ازرق ذو اكمام طويلة و فوقه سترة زرقاء سميكة.
وضعت سترتي حول خصري و رفعت اكمام قميصي قليلاً و اكملت الطريق.
دخلت إلى غار كان في الجبل و هناك كان منزل كريس!
طرقت الباب عدة طرقات ثم فتحه لي كريس و دخلت.
في الداخل كان المنزل انيقاً كعادته و خشبياً....
كل شيء من الخشب!
بصوتي الغاضب سألته :- ما الامر الآن؟
بدا متردداً و هو يقول :- لا.. لا شيء
تساءلت مجدداً :- اين الخالة بتونيا؟
كذب :- ذهبت لشراء حاجيات المنزل.
صرخت فيه :- كاذب الخالة بتونيا لا تغادر المنزل إلا في النزهات و الحالات الطارئة و ابيك هو من يحضر الحاجيات لذا لا تكذب اين هي؟
تنفس الصعداء:- امي ذهبت لزيارة جدتي فهي مريضة
شهقت :- ماذا؟ الخالة ميري مريضة؟ لم لم تخبرني؟
اجاب ببساطة و هو يلعب بشعره الاشقر :- امي ارادتني ان لا اخبر حداً
زممت شفتاي :- لكني لست احداً.. و الآن بماذا تريدني؟
طغت على عينيه الزرقاوتين الجدية :- اتبعيني!
ذهبنا إلى غرفته حيث كانت مليئة بالشرائح و الإلكترونات و الالعاب فهو عاشق لهذه الاشياء
كسر الصمت بصوته :- كاثرين اريدك ان تجربي لعبتي الجديدة!
اوه نسيت و هو ايضاً يخترع الالعاب!
سخرت منه :- هه افهم من حديثك اني فأر تجارب
قابل تعليقي بالصمت ثم اخرج زر احمر موصول بشاشة كبيرة نسبياً
تساءلت :- ما هذا؟
اجابني بحماس :- انها لعبتي.. فقط عليكي الضغط على الزر الاحمر.
ضغطت عليه دون ان انبس ببنت شفة و الغريب بالامر اني كنت ارتجف و لا اعرف لماذا.
فجأة يدي بدأت تتلاشى و اصبحت في مكان مختلف :- اين انا؟
سألت نفشي و انا خائفة بحق
جلت نظري في ارجاء المكان : اللون الاخضر يظغى عليه و في الوسط طريق طويل
لحظة اين الشمس؟
لا شمس فقط ضوء لا اعرف مصدره!
:- كاثرين.. كاثرين
انه صوت كريس:- كريس اتسمعني؟
اجابني بلهفة :- اجل اجل اسمعك.. اين انتي؟
نظرت حولي:- لا اعرف
:- اسمعي فقط سيري و ستجدين شيئاً بالتأكيد!
غضبت لتذكري انه هو من ارسلني :- اخرس ايها الاحمق فأنت السبب.
بدأت بالسير و الطريق نفسه على مد البصر
مشيت كثيراً ربما لساعات انا حقاً لا اعلم شيء!
و هنا رأيت الشمس من بعيد
كانت اشعتها قوية رغم بعدها.
صرخت بفرح :- الشمس.. الشمس... الشمس
سمعت صوت كريس:- كاثرين هل هناك شمس؟
اجبته بسعادة :- اجل
تساءل :- اشعتها قوية صحيح؟
:- صحيح
:- سيري نحوها اذاً.. هيا
:- حاضر
بدأت بالسير نحو الشمس إلى ان وصلت إليها بينما اشعتها قوية بشكل لا يصدق
صرخت :- كريس وصلت
فجأة رأيت شيئاً :- لكن هناك باب و الشمس فوقه تماماً
:- و ماذا بعده؟
:- المكان نفسه
تردد بقوله :- اممم اد...ادخلي إلى الباب
بريبة :- حسناً
ركضت مغمضة عيناي المرجيتان و دخلت.
عندها فتحت عيني فوجدت يدي تختفي ثانية ثم وجدت نفسي امام كريس
بعد ان استوعبت الامر ضربته بشدة :- كريس الاحمق الغبي الكريه..
ثم ايتعدت عنه و قال لي بإبتسامة :- نجحت لعبتي.... هذه اللعبة لقياس شدة التحمل و لقد تحملتي كثيراً احسنتي!
بغرور :- هه طبعاً ألا يكفي اني اتحملك؟
و هاهي قهقهاتنا وصلت للسماء!




السلام عليكم
كيف الحال
هذه مشاركتي بالجولة الثانية من مسابقة القسم
اتمنى تعجبكم
و هذه الصورة[cc=**][/cc]



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
لطالما اهتممت بك ،حتى لو لم تلحظ ذلك فانت محفور في قلبي.. إلى الابد !
-
لم اشعر باهتمامك نحوي ولا اريد الشعور به، فقط اغرب عن وجهي!
-