عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 11-09-2017, 01:00 AM
 
عودة ..!

[align=center][tabletext="width:700px;background-image:url('http://www7.0zz0.com/2017/11/09/00/977113197.png');"][cell="filter:;"][align=center]

الفصل السابع عشر : الكنز الثمين

في منزل ماري :


كانت عقارب الساعة تشير إلـى الرابعة والنصف صبـاحاً

عندما أفاقت جين من سُباتها للمرة الثالثة .. غير قادرة

على الاستمرار فتوجهت إلـى الطابق السفلي حيث المطبخ ..

وأخرجت من البرّاد زجاجة حليب وسكبت منه في الكوب

ثم جلست تحتسيه على مهل .. كان السبب الرئيسي في

عدم راحتها بالنوم هو أمر ذلك الرجل ذهبي الشعر،

فلم يمضي على تأثير خطتها سوى شهر وحتى الآن لم

تنفذ هدفها ليأتي رجلاً من العدم يهدم لها

كل شيء في ثوانٍ .. تمكنه من معرفة هويتها الأصلية ؟

حتى أنه علم بشأن مدرستها ولن يضرهُ افشاء سرهــا ،

فكرت جين بهدوء أنها واقعه في مأزق كبير وللخروج منه

لابد لها من بعض التضحيات .

وعندما حلّ مسـاء اليوم التالي كعادتها تنكرت ثم توجهت

لذات المكان إلا أنها وجدت ليث وليس ذهبي الشعر ،

فلم تستطع كبح غضبها .

"ما الذي يحدث هنـا ؟ عندما أرغب برؤيتك أجد ذهبي الشعر

عوضـاً عنك أو يحدث العكس، هل تتناوبـان المكان ؟"

"ذهبـــــي الشعر ؟! "

" نعم ، رجل طويل له عينان خضراوان .. يكبرك ببضع

سنوات على ما أعتقد"

"أوه ! تقصدين ويل"

" ويل ؟ أهو اسمــه ؟! "

"بل اختصارٌ لوليــام .. على كل من الغريب أنكما قد التقيتما ؟"

"وما الغريب في الـأمر ؟"

"لا شـيء"

" حسنـاً لا يهم .. هل أنجزت مهمتي ؟"

"بالطبـع لا "

"ولمــا لـــا ؟! "

"كيف أبدأ بمهمةٍ غير مكتملة ؟ أنتِ حتى لم تمنحيني عنوانـاً

لأصل إليها فكيف تتوقعين النتـائج ؟ ..

ولا أظنك تعتقدين أنني سأصرخ كالمجانين باسمها على


مسامع الجميع .. "


" لمـاذا لم تبحث عني إذن ؟"

"و كيف أصل إليك، ألستِ من وضع ذلك الشرط اللعين ..

لا أسئلة شخصية عني ؟"

" آه ذلك صحيح .. ولكنني أتيت مسبقـاً ولم أجدك"


" كـان من الممكن أن تنقلي رسالـتك لويـل "

"ويــــل ؟ ذلك المخلوق لا أثق به البتــه ! "

نظر ليث بريبة لانفعال جين الزائد عن حده بسبب اقتراحه

فأردفت قائله :

"كما أنني كنت كثيراً ما أتردد عليك بين الحين والآخر


لماذا لم تخبرني حينها ؟"

" لـأنكِ لم تطرحي إي سؤال بشأنهـا ؟"

"آه أنت لا تطــــاق ! يكاد رأسي ينفجر ..

حسناً دون في رأسك أو أيـاً كان .. إنها تعمل في مؤسسة

هاربرت جون مُحـاسبه هل هذا يكفي ؟"

" أجــل شكراً"

"أتمنى ألا أصاب بخيبة أملٍ أخرى في المرة القادمة ؟"

" أتوقع مبلـغاً سخيـاً بالمقابـل"

بعد مرور ما يقارب العشر دقــائق كانت جين قد عادت

لشخصيتها العادية وفي طريقها للمنزل .. ولم تلقي

والدتها إي أسئلة مُريبة للشك نظراً لاعتيادها على تأخر

ابنتها ، وفي الرابعة من مسـاء اليوم التـالي توجهت

جين لمركـز الشرطة حيث يعمل ليث آمـلاً في وجود السيـد ماثيو ..

وبجهدٍ جهيد تمكنت من الوصول إليه ..

" مرحبـاً ، سيد ماثيو"

"مرحبـاً جين، كيف حالك ؟"

"بخير شكراً لك .. امم جئت لأطلب بعض المساعدة

آمـل أن تتمكن من مساعدتي ؟"

"أتمنى ذلك.. ماذا تريدين ؟ "

" أريد عنوان ليث ، إن أمكن ؟"


"عنـوان ليث ؟ ..آه .. ولكــن .. "

قاطعته جين :

" أنا لا أقصد عنوانه الحالي .. بل مسكنه الذي أعتاد


العيش فيه منذ الصغر"

"أوه ! .. فهمت ، دعيني أتذكره سأدونه لك هنـا

على الورقة "

تنـاولت الورقة من يده ثم ألقت نظرة سريعة على


العنوان وشكرته لمساعدته وبعدها غادرت المركز ،

تتبعت العنوان باهتمام إلـى أن وجدت

نفسها تقف أمام محلٍ لنحت الأخشاب فتعجبت ..

"هل يقطن ليث هــنا ؟ أيعمل هنـا أيضاً ؟"

ثم دخلت للمحل .. وجدت رجلاً مُسنـاً حياها برفق ثم

سألها ما إن كانت ترغب بشيء

" آه .. مرحبـاً أيها العم .. أرجو ألا أكون متطفلة

ولكنني أتساءل إن كان ليث يسكن هنـا فقد

أرشدوني إلـى هنـا"

" ليث ؟ هل تعرفينه أيتها الشـــابة ؟"


" ليس تماماً فالواقع كنت آمـل في إيجاد من يزيد

معرفتي به"

ضحك العم وفاض حيوية وكأنه عاد شاباً من جديد

" أخبريني إذن ، بماذا ترغبين أن تعرفي ؟"

"حقــاً .. هل ستساعدني ؟ أتساعد الغربـاء ؟"

"ليس دائمـاً ولكن ما دمتي مُصره .. لا ضرر بتزويدك

ببعض المعلومات تبدين مهتمة بشأنه "

" أجل، إنه كاللغز بالنسبة لي ، كما أنه ساعدني من قبل "

روى لها العم كل ما يعرفه عن ليث منذ أول مرةٍ

شاهده فيها وعندما قدم للعمل معه وحتى أصبح

على ما هو عليه الآن متجاوزاً ذكر ماضيه الذي لم

يعلمه بدوره أيضاً ، نظرت جين لساعتها فتذكرت

أنها تأخرت وعليها العودة ، فشكرت العم ووعدته

بزيارةٍ أخرى كما عبّر عن استمتاعه برفقتها وزيارتها له ..

بعدها قصدت المنزل مباشرةً



في مكـانٍ آخر حيث الملجـأ :



كان كارلا يستمتع بوجبته العشائية منفرداً عندما أقبل عليه

ويل ثم جلس على أريكةٍ أخرى بجانبه مسترخياً

" أرى في جعبتك الكثير ولكنك تبدو كتومـاً متحفظاً "

" كلا ، بل على العكس تماماً"

"إذن لمـاذا انفصل تيـار الاخبار ؟"

" لأن أحدهم غدا منشغلاً بالأكل أكثر منه الاسترخــاء"

"حسنـاً أخبرني الآن إنني متفرغ ، اللعنة ! "


"عن ماذا بالتحديد ؟"


"لنبدأ بليث "

" لا معلومات عنه غير ما توصلت لها أنت"

"كــارلوس ؟"

" أنه بالكـاد لا يفارق الملجأ سوى لمهامك "

" و الفتـاة ؟"


"في هذه لنقل أنك أصبت بوصفها بالكنز الثمين"



دفع كارلا برجله مائدة الطعام الموجودة أمـامه

معلنـاً اكتفائه ..

" أخبرتك أنني لا أطلق أوصـافاً عديمة الفائدة !"


"إنها بالفعل ذو صلةٍ بليث فلقد أمضت معظم وقتها

تبحث عنه إلـى أن توصلت لكونه كارلوس "

"إنـها مثيرة للاهتمام "

"بالفعل ! ، ولكن هنالك أمرين آخرين بشأنهـا يحيرانني "

" مــا هــما ؟"

"الأول تنكرها بشخصيةٍ أخرى لسببٍ مجهول و


الآخر تمكنها من الوصول للعنوان الذي وصفته لي

بخصوص ليث"

"همم ! إنها مثل كارلــوس لا تكـاد تفهمها ،

هل من صلة دمٍ بينهما يا ترى ؟"

" ربمــا .. لا مستحيل ! "


"حسناً استمر بالمراقبة وخاصةٍ عليها لا شك

بأنها ستمكننا من فهم ليث بصورةٍ أسهل "


[/align][/cell][/tabletext][/align]


رد مع اقتباس