فري
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أميرة الساموراي أنرتي قسم النثر والخواطر
ببصمتك المبدعة وأتمنى أن لا تكون هذه زيارة عابرة
وأن يستمر عطائك السخي هذا.
ابتسمت لي
عنوان يغدي الفضول
فتكثر الأسئلة... من ابتسم؟
أهو شخص... كيان ربما؟
لكن كل هذا الفضول يتلاشى
عند فتحنا أبواب خاطرتك.
تلك الحياةُ بخداعٍ ابتسمت لي
دُهشتُ فأصرتْ، ترددتُ فألحتْ، فرحتُ فتمادتْ
ولمَّا صدَّقـتُها وخزني ألم جرحِي القديم
بذكره لأحزاني الموجعة، آهاتي المتعددة، و تنهيداتي الطويلة
ويا حسرة على يوم حسدت نفسي فيه
هنا يتلاشى ضباب الفضول
الدنيا هي من ابتسمت لكِ.
لكن أيعقل أن تكون الإبتسامة مزيفة
وخادعة وعند تصديقها.
نصدم ونتألم ويكون نتاجنا فقط
الندم تلو الندم.
ماهذه الحياة القاسية؟
أو لنقل الحياة كيان جامد فقط.
الناس هم من يحركونها.
لعل الصدمة أتتكِ من أقرب الناس لقلبك
فانقلب اللوم للحياة وليس عليهم.
هل منقوش على جبيني أنه اذا ضحكتُ صباحا أبكي مساءاً
هل مكتوب في قاموسي أنه اذا أفرحتني كلمة تُدميني عشرة
يا حياة لما جعلتني أصدق أنِّي وأخيرا ودعتُ دموعي ؟؟
هذه هي الحياة نعيشها بين بياض وسواد.
وأحيانا بالوسط تصبح الحياة رمادية.
فرح ودموع هذا ما نجنيه.
لا يمكن أن نجني الفرح فقط أو الحزن فقط
لا بد من المساواة بينهم فلكل شيء دوره بالحياة
الفرح يجعل قلوبنا تنبض.. يجعلنا نعيش
نستمر ونقبل على الحياة.
الحزن يجعلنا نتأمل الحياة ويجعلنا نتعلم أيضا
أعظم الدروس أخدت من الحزن وليس الفرح
بالفرح يصبح كل شيء إعتباطيا... فطريا.
أما الحزن يعلمنا الفلسفة أن كل الأشياء
تمنح لسبب... يعلمنا الحفاظ عليها والخوف عليها
يعلمنا الإلتزام بواقعنا ويقربنا من الخالق.
بيوتٌ قد أقرّت، و أقرّ قلبي معها أنه لي فيها الآن الأمل والسلام
ولكن نيران الماضي السحيق حرقتْ كل خيوط الآمال والاحلام
واستبدلتها بالبؤس والآلام
ولكن ماذا فعلتَ يا زمان ؟؟
خيوط الأمل والسلام مازالت معلقة بمكانها
لكن حزنك يمنعك من إبصارها.
وعقلك يتلاعب بك أحيانا
ويرسم لك سدوداً وحواجزاً
ويحثك بأن الحياة ظالمة وأنك الضحية
وإن تأبطتي دور الضحية
لن يحل السلام على قلبك
ولا البياض.
ستصبحين كالعتمة وحيدة ومعزولة.
نص نثري راقٍ ونهاية جميلة
نهاية بسؤال للحياة نفسها
سؤال عقيم الإجابة
دمتِ بخير غاليتي
__________________
شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع
التعديل الأخير تم بواسطة FREEAL ; 11-15-2017 الساعة 06:47 PM |