عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-17-2017, 09:00 PM
 
حُرّة | الجَولَة الثالِثة .



[caps]|S H I N A|[/caps]

-
أنظر هُنا وهُناك ، يبدو كما لو أنّه .. مخزنٌ لكُل ما هوَ عتيق ! ضَوء القَمر الّذي ينبَعث من النافِذة يُخيفني ، لطالمَا كُنت أُراقب القَمَر وأبحثُ عن سبب خوفي مِنه ولَم أجد ؛ إنمّا وجدتُه جميلًا بشكلٍ مُبهرٍ ومُخيف بذاتِ الوَقت !
هذا منزلُ أُمّي الحبيبة ، هيَ عشِقت جمعَ الأشياء القَديمة وملأت منزلها بِه .. حسنًا لَستُ مثلها في الحَقيقة .
توجّهتُ لإنارة الأضواء ، وتخلصتُ من ضوء القَمر الّذي جعلَ الأفكار المُرعبة بشأن الأشباح تتسلل إلَى عقلي !
تُحيط بالمنزل الكثير مِن الأشجار الخضراء الجَميلة ، قلبي تعلّق بالمكان عندما رأيتُه لأوّل مرة ..
- ثلاثَةُ أيّام لاحِقًا .
مَضَت الأيامُ ببُطئ ويُسْر ، ولأوّل مرة أشعُر بهذا ؛ الحُريّة المُطلقَة ! في مكانِ شبه معزولٍ كهذا ، لا أختلِط مع البَشَر ولا أحتاج للإستماع إلى تفاهاتِ بعضِهم . أصبحَت الطُيور تُرافِقني ، أتحدّث معَهم كل يَوم رغم أنهم لا يفهمون حديثي ولا أفقَه شيئًا من حديثهم ، أؤمِن أنّ لكُل شيء حياة خاصّة به لا نراها .
أمّي قالت لي أنّ العَيش في الطّبيعة يفُك قُيود الحياة . تأمُّل الطّبيعة ومغامَرة الدخول إلى الغابة الّتي قُمت بها بالأمس ،
للأسف لم أُقابل حيوانًا مُفترسًا ، أردتُ أن أحظى بمُغامرة شائِقة !
وجدتُ روحي هُناك ؛ بينَ الأشجار الكَثيفة . رؤيةُ الغُيوم في السمَاء عن قُربٍ تُريح قلبي وتُسعِدُني . أتساءَل لمَ كُنتُ حمقاء بعَيشي في الأبنية العاليَة المُملّة ؟ لقد كانت تُقيّدُني تِلك الحياة البائِسة .. لطالمَا شعرتُ بالإختناق وأنّ شيئًا ما يمنَع عنّي الرّاحة !
والآن أنا أفهَم ، الحياةُ بين أحضان الطَبيعَة لا تُوصَف ؛ كُنتِ على حقٍ يا أُمّي ، ها أنَا ذا ؛ فكّت قُيودِي .
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصّة لطيفة أعتقِد xDD المُهم إني كتبتها بعد ما كل افكاري بووف طارت بلا أجنِحة
متأكدة إن اللي كتبته لا يمُت للصورة بصلة بس يعني ، حبيت شي مفرفش
الكئابة أكئبَتني كئابة كافية . عُمومًا مع السلامَة .
__________________
𝗷𝘂𝘀𝘁 𝗯𝗲 𝗮 𝗿𝗼𝗰𝗸

التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةة الزَهرَاء ; 03-19-2018 الساعة 06:56 PM