عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-21-2017, 06:14 AM
 

منورة القسم بردك الرائع
فلور~


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كيف الحال؟. أتمنى أن تكوني بخير غاليتي

قصيدة للموت ماتلدون لأبي العتاهية.

وهو من الشعراء المفضلين عندي

هو شاعر برع في شعر الزهد

وشعر الإصلاح عامة .

وهو من رواد العصر العباسي كما ذكرتي مسبقاً.


ما يدفع الموت أرصاد و لا حرس &&&& ما يغلب الموت لا جن و لا أنس.
ما إن دعا الموت أملاكا ولا سوقا &&&& إلا ثناهم إليه الصرع و الخلس.
للموت ما تلد الأقوام كلهم &&&& و للبِلى كل ما بنوا وما غرسوا .
هلا أبادر هذا الموت في مهل &&&& هلا أبادره مادام لي نفس .



هنا يتحدث الشاعر عن الموت كيف أنه شيء محقق

لا يوجد منه من مفر لاحرس ولا جن ولا إنس

وأن موت هو نهاية كل شيء مولود

بمعنى أن الولادة يتبعها الموت

وهو شيء حثمي وواقع.

كل شيء سيزول الإنسان وكل ماصنعه.

وبأخر هذه الأبيات يقول أنه سوف يبادر الموت

دليل على الشجاعة وإنعدام الخوف



يا خائف الموت لو أمسيت خائفه &&&& كانت دموعك طول الدهر تنبجس .
أما يهولك يوم لا دفاع له &&&& إذ أنت في غمرات الموت تنغمس .
إياك إياك و الدنيا و لذتها &&&& فالموت فيها لخلق الله مفترس .
إن الخلائق في الدنيا لو اجتهدو &&&& أن يحبسوا عنك هذا الموت ما حبسوا.
إن المنية حوض أنت تكرهه &&&& و أنت عما قليل فيه منغمس .
مالي رأيت بني آدم قد اقتتلوا &&&& كأنما هذه الدنيا لهم عرس .
إذا وصفت لهم دنياهم ضحكوا &&&& و إن وصفت لهم أخراهم عبسوا .
مالي رأيت بني الدنيا و إخوتها &&&& كأنهم لكلام الله ما درسوا .



هنا يدعو الناس لعدم الخوف من الموت

لترك الملذات والمعاصي.

وكيف أن الإنسان يكره الموت

مع علمه أنه سيكون نهايته وسوف ينغمس فيه

أيضا يصف كيف أن الناس تتقاتل على الدنيا ومباهجها وملذاتها

ووصفها بالعرس.

وكيف أنهم يستطعمون الحديث عن الدنيا

ويعبسون إذا أحدهم تحدث عن الأخرة أو الموت وأهواله.

كأنهم لم يدرسو أو يطلعو على كلام الله الممثل في القرآن والحديث.


إنتقاء أكثر من رائع.


دمتِ بخير
__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 11-23-2017 الساعة 10:48 AM
رد مع اقتباس