الموضوع: أيدچا || رواية
عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 11-25-2017, 12:17 PM
 
تابعنا الطريق وكل واحده منا تتحاشا النظر الى الاخرى الى ان وصلنا اخيرا

-صباح الخير جودي

-صباح الخير ليا ... لقد سال عنك السيد سفين

-اريد الحديث اليه اين اجده

-انا هنا

جاءني صوت السيد سفين من الداخل وقد كان في طريقه الينا

-مالامر لما انتي متاخره اليوم

-اﺁ هل بامكاني ان اتحدث اليك على انفراد

-بالطبع ..اتبعيني

-حالا سيد سفين ... فيكي اعرفك على جودي ..جودي هذه فيكي ارجو ان تعتني بها الى ان اعود
تركت الفتاتين يتعرفان الى بعضهما ثم تبعت السيد سفين الى مكتبه الصغير بالداخل

-مالامر ليا لقد افزعتني

- ليس هنالك مايقلق ..كل مافي الامر اني قد اظطر الى ترك العمل لانني ساغادر هذه البلده وكنت امل منك ان توظف شخصا عوضا عني

-ستغادري יִיִ لكن لماذا

-سانتقل الى منزل ابي ... امم ما قولك

-بشان العمل

-بالطبع

من احد اهم مميزات السيد سفين انه لا يدقق على الامور الشخصيه كما انه يعرف اني لا احبذ مناقشة مواضيعي الخاصه مع الاخرين

-اه ..اهي تلك الفتاة التي جاءت بصحبتك

-نعم ان ظروفها صعبه حاليا وهي تحتاج الى ذلك العمل

-لا باس بامكانها ان تبدا من الغد اعلميها بذلك

-شكرا لك سيد سفين

-نعم نعم لكن لا تنسي ان تاتي لتودعيني قبل ان تغادري سافتقدك ايتها الشقيه

-سافعل ذلك .. شكرا لك مره اخرى

عندما عدت كانت جودي واشلي يضحكان لقد انسجما مع بعضهما سريعا على الاقل ستحظى جودي برفيقه مرحه
اعلمت فيكي بما قال السيد سفين وقد كانت ممتنه جدا حتى انها ارادت ان تباشر عملها فورا لذلك فقد عدت الى المنزل وحدي لم ارد العوده الى الداخل فكرت بان اخذ نظره سريعه على الغابه ربما تكون المره الاخيره التي اراها فيها

سرت على طول الطريق الترابيه الوعره الى ان توغلت في اعماق الغابه كانت الاشجار كثيفه تحجب اشعة الشمس لا يصل منها الا لماما كان المكان مليء بالحياه والحركه سمعت خرير النهر يجري من الشلال الذي يتدفق غربا

فجاه رايته امامي.. ظل ضخم لطائرعملاق يفرد جناحيه شعرت كما لو ان الظلام قد حل سريعا كاد قلبي يقفز من بين اضلعي

هل عقلي الباطني بدا يتخيل الاشياء ام ان هذا تاثير كوابيس الامس

التي كان احدها الاجنحه الضخمه لذلك المخلوق المرعب اغمضت عيني ثم فتختهما لاتاكد من وجود ذلك الظل لكني لم اره

لا اخفي شعوري في تلك اللحضه فجزء مني كان يتمنى لو كان ذلك الظل حقيقيا حتى اني استدرت لاتاكد بعيني هرعت في الغابه ابحث بين الاشجار وخلف الاحراش والاجمات... لو انه شخص سليم العقل بهذه التخيلات لجر قدميه مغادرا الغابه ولكن ليس انا لا ادري ما حل بي ولكني شعرت بشيء ما لا اعرف له تفسيرا ليس خوفا .. لا لم يكن هناك اثر للخوف بل انها تلك المشاعر التواقه للقاء احدهم بعد انتظار طويل لا افقه سببها كان ذلك الظل يعني لي شيئا

لربما كان مجرد تخيلات حقا لم يثنيني ذلك من المكوث ظللت قابعه على صخره تتوسط مجموعه من الاشجار الضخمه التي تسد الافق بقيت على حالي الى ان بدا الظلام يسدل ستاره عرفت ذلك لان الحياه بالغابه بدات بالسكون لم اعد اسمع زقزقة العصافير كما ان الضوء الشبه المنعدم الذي يتسلل من الفراغات القليله بين الاشجار بدا يتلاشى اخيرا كنت اشعر بالجوع الشديد لكن ذلك لم يمنعني من الانتظار قررت بما انني مجنونه حقا فل اتابع جنوني هذا الى النهايه

-انا اعرف بوجودك هنا .. شيء ما باعماقي يشعر بك.. لك علاقه بماضي الذي لا اذكر عنه شيئا

قلتها كمن يحدث نفسه لا اعتقد ان صوتي كان مسموعا لغير اذني لكن عندها سمعت حركه كانت رفره لاجنحه تتاهب للاقلاع ركضت بلا وعي ابحث عن مصدرها كان الاوان قد فات لقد غادر الغابه.. ايا كان ذلك الشيء فهو موجود حقا كنت مسروره لاني بذلك اكتشفت ان عقلي سليم لم تكن تخيلات .. على نحو ما له علاقه بماضي الذي لا اعرف عنه شيئا لقد مكث كل هذا الوقت يراقبني كنت متيقنه من امر واحد ان ذلك الشيء ذو الشكل البشع من كوابيسي لا يود ايذاءي اذا انه لو اراد بي سوءاً لما تردد لحظه واحده وقد مكثت فتره كافيه بالغابه ولا يوجد فيها احد سوانا
كانت تلك الجوله هي ما احتجته لتهدئه نفسي ولاراجع ما خططت له بدون ان يزعجني احد التي كان اهمها هو ذهابي غدا الى المدينه المجاوره لارى اذا كان بامكاني ان احجز تذكره لاقرب رحله على متن القطار
*****
__________________
وجودك معي في هذه الحياه 💞

نعمه عظيمه اشكر الله عليها 💞


زوجي العزيز 💕
رد مع اقتباس