عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-25-2017, 11:09 PM
 
ذهبية : سرمدية ديسمبر


[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url(https://e.top4top.net/p_633tax682.png);"]
[cell="filter:;"][align=center]
[/align][/cell][/tabletext]
[tabletext="width:100%;background-image:url(https://e.top4top.net/p_633tax682.png);"][cell="filter:;"][align=center]
سرمدية ديسمبر


[COLOR="Mintcream"]


التوباز لم يوجد ليكون مجوهرات نسائية فحسب،مكانه الأجمل في قزحتيّ عيناها..الغسق ليس فقط اللون الذي يطغى على الليل،يمكن له أن يطغى على ذاك الشعر الطويل المنساب بخفة على ظهرها وقد فعل..
تنهدت اوكتافيا باستسلام بينما من تجلس مقابلتها تزين ثغرها بابتسامة نصر فها هما متوجهتان حيث الحفلة الكامنة في القصر المتربع وسط امستردام عكس رغبة اوكتافيا التي فضلت البقاء في منزلها ولكن لا يحصل الانسان على كل ما يرغب به خصوصاً إن تواجد بحياته صديقة مثل خاصة اوكتافيا العنيدة..
توارت الشمس خلف الغمام لينطلق القطار مودعاً برلين سالكاً ما رُسم له من طريق ليصل لمبتغاه بعد عدة ساعات..فُتحت الأبواب ليتزاحم الناس للخروج منها وينتشروا بكل الاطراف وهم يجوبون بأنظارهم في المكان ويتهامسون،إعجاباً لمن رآه أول مرة ،اشتياقاً لمن عاد له بعد غياب..كانت الفتاتان من الصنف الأول وقد اتخذتا طريقاً نحو الدرج المقابل للسكة حيث لا أناس كثيرين هناك،وقفتا بانتظار السائق الذي سيأتي ليقلهم نحو القصر كما أخبرتها من عرضت عليها المجيء لهنا بعد ان اتصلت وقالت بأنها غيرت رأيها وستأتي تحت إصرار صديقتها على ذلك..لم يمضِ الكثير حتى وصل المنشود والذي أرته سيدته قبل أن يخرج أحد صور هاتفها التي تواجدت فيها برفقة اوكتافيا ليسهل العثور عليها.
بعد أخذ استراحة قصيرة من السفر ومما لا شك فيه ولا يغفل عنه أحد أن الحفلة لا تتم بدون الثياب الفخمة ومستلزماتها وحيث يباع كل ما يلزم هذا النوع من التجهز لـ الليلة كانت وجهة الجميع ظهيرة اليوم فالليلة تشهد حدثاً مميزاً لدى الجميع ،ليس خاصاً بأصحاب حفلة صديقة اوكتافيا وحدهم..
-اوكتا..انظري لهذا ما رأيك به؟
استدارت المعنية للخلف حيث تقف مناديتها وهي تشير نحو احد الفساتين المعروضة خلف زجاج المحل،لا يحتاج الأمر لاثنين للحكم عليه ولا بأن أقل ما يمكن وصفه به كلمة مبهر..تحركت متجهة نحو صديقتها وقد ارتكزت عيناها عليه لتردف الأخيرة بابتسامة:
-سيليق بك كثيراً لمَ لا تجربينه؟..
صمتت اوكتافيا للحظاتٍ أخرى ثم هزت كتفيها لتقول ببعض السخرية:
-كأنك ستتركيني وشأني لو رفضت تجربته آنسة هيلدا !
ضحكت هيلدا لتعليقها الساخر من جانب والصحيح من آخر تبعها دخولهما للمحل لرؤيته..
جاء افول الشمس ليجيء معه وقتٌ يحدث فيه كل ما هو غير معتاد خصوصاً بتواجد نسمات ديسمبر الباردة،خلت البيوت من أصحابها إلا ما ندر..امتلأت المحال المطاعم وحتى الشوارع بالناس التي لا يعتريها غير الفرح والحماسة،الساعات بدأت تُراقب وقد نطق احدهم بصوت جهور :
-اصبحت الحادية عشر ونصف..بقي ثلاثون دقيقة فقط..
أما خلف بوابة القصر في الصالة الكبرى فيقف الناس بشكل مجموعات صغيرة ،والأخرى كبيرة..تعلو اصواتهم وتمتزج ببعضها في الهواء لتكوّن الكثير من الكلمات غير المفهومة من بُعد،لكن مما يستحيل عدم تمييز ما هو أصله صوت قرع كؤوس النبيذ ببعضها..
-نحن ندخل بالسنة الجديدة رسمياً اوكتافيا وفي امستردام أيضاً..لا أظنني سأنسى هذا الاحتفال في القريب العاجل!
ابتسمت اوكتافيا لتقول بقصد استفزاز صديقتها:
-حياة وتستمر كيفما كان،لمَ تعظمين الموضوع وتتكلمين بحماسة الأطفال هيلدا؟
قطبت حاجبيها بانزعاج من دون أن تنبس بحرف لتردف بعد أن ضحكت على ملامح هيلدا:
-أمزح فحسب لا تعبسي...سأذهب للشرفة قليلاً..
تحركت اوكتافيا لتفعل ما قالته وقد راقبتها عينا هيلدا وهي تبتعد بذاك الفستان القصير الممتزج به اللونان المتناقضان ليشكل الاسود وروداً تزين البياض وقد تدلى من جانب خصرها قماش اسود شفاف يُجر خلفها لطوله مع تركها شعرها مسترسلاً على ظهرها وقد جعلت فيه بعض التموجات لتتشكل اللوحة المثالية للمعنى الحرفي لـ "الانثى ذات الجمال الساحر" وهذا ما أبدته هيلدا حين قالت بهمس:
-إنها حقاً جميلة،كثيراً ما نكون سوية لكن لم يسبق أن ركزت بملامحها..
وضعت يداها على حافة الشرفة وعيناها موجهتان للأسفل حيث الناس التي تسعى لاستغلال آخر دقائق هذه السنة بشكل حسن لتكوّن عنها ذكريات جميلة..عادت لتحرك نظرها هذه المرة إلى الأعلى حيث النجوم المتناثرة وقد اتخذت تلك الطائرة حيزاً من السماء..قالت بصوتٍ مسموع:
-ألا يمكن أن نعتبر هذه الطائرة نيزكاً،أريد أن أتمنى أمنية!
جاءها صوت شابٍ من خلفها وقد رد على كلامها ممازحاً:
-يمكنكِ اعتباري كذلك ربما استطيع تحقيقها انا..
التفتت لتنظر لصاحب الصوت بحركة سريعة فهي لم تشعر باقتراب أحدهم منها!..ليس وكأنها كانت تكلمه ليرد هو..دققت بملامحه لربما تعرفه فلمَ سيقوم غريب بمثل هذه المبادرة لقول مثل هذا الكلام..لم ينتهي تحديقها به بتمييزه كأحد معارفها بل انتهى بها الأمر لنتيجة مغايرة،عيناه ذات لون البحر أدت دور البحر تماماً فهي تُغرق الشخص فيها بلا وعي منه..شعرت بأن في هذا الشاب شيئاً غريباً غامضاً وربما..جذاباً
حانت ساعة الصفر وقد بدأت اصوات الناس مجتمعة بالقول:
-عشرة..تسعة..ثمانية..سبعة..ستة..خمسة..أربعة..ثلاثة..اثنان..واحد..
ثانية فحسب عم صمتٌ لحقه هتاف الشباب والذي جاء تزامناً مع انطلاق الالعاب النارية ذات الوانٍ شتى لتشترك مع النجوم في تزيين سماء هذه العشية المميزة والأخيرة من شهر ديسمبر..
عاد ذاك الشاب لينطق مبتسماً:
-كل عام وأنتِ بخير..
انتهت سنة وبدأت أخرى مع شخصٍ اقتحم حياتها فجأة لتفكر..ربما هذه السنة ستكون حافلة بالكثير ومختلفة!..لن تكون كما قلت لـ هيلدا حياة وتستمر كيفما كان..
أجل،اخطأت بتقدير الأمور هذه المرة!!
تمت..
[/COLOR]

كيف حالهم رواد القسم الحلوين
ماني تبعت قصص ولا بقرأ هيك نوع كثير المفضل عندي الروايات بس قررت اسوي تغيير وطلع معي ذا
اول مرة اكتب قصة " class="inlineimg" /> وذي مشاركتي بالكرنفال
سويت حرب مع الطقم وانا بحاول ركبه وما رضي يتعدل اكثر من هيك
بانتظار آرائكم وانتقاداتكم وكلشي
دمتم بود



[/align][/cell][/tabletext]

__________________
سبحان الله -الحمدلله- لا إله إلا الله- الله أكبر

التعديل الأخير تم بواسطة كواندا ; 11-26-2017 الساعة 03:34 PM
رد مع اقتباس