عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 12-02-2017, 02:50 AM
 
مرحباااااااا
كيف حالكم اصدقائي ؟؟ ... انا اسفة اعلم انني تأخرت جدا عليكم ولا عدر لي بدلك ... انا حقا اسفة .. ادا اترككم مع البارت الجديد::...
::
:::
لم ترى شيئا حولها عدا الظلام... ارادت فتح عينيها .. لكن الالم لم يتركها لحظة.. ووجع راسها كاد يقتلها ... كانت تحارب بشدة لتفتحهما... وحين فعلت اخيرا ... لم تكن الرؤية واضحة... ضبابية ... بعيدة ... وغائشة تماما...
اخدت تجوب بعينيها حول الغرفة... كانت مستلقية على سرير مريح .. لكن الالم في جسدها .. انساها حالا انه مريح بالفعل... نظرت الي الرجل العجوز فوق راسها والدي كان يقيس نبضها بأداته... لم تهتم... التفتت عينيها الى يمينها لتجد صديقتها وامها اللتان يكادان يبكيان .. لم تهتم..
رفعتهما قليلا لتسقط عيناها على حاكم انجلترا بنظراته الحنونة القلقة .. لم تهتم..
دارت بعينيها قليلا ... ارادت ان تراه هو... عقلها لا يبحث الا عنه هو ... وجدته هناك .. على بعد مترين منها .. يسير دهابا وايابا في الغرفة .. يديه مسطفة بحزم على صدره .. ووجهه لا يمكن تفسيره ... وكأنه يرغب بقتل احد ما ..هنا اهتمت ...
ارادت ان تنادي عليه ... لكن صوتها لم يخرج ... لم تقبل الاحرف ان تنطلق ... كان جسدها متعبا ليستطيع التنازل والتكلم.. الم قوي سار بانحاء جسدها حين لمس الطبيب كوع قدمها... هنا اجبر جسدها على التحرك .. لتخرج من بين شفتيها صرخة الم قوية ..
انتبه الجميع على انها استيقظت حين سمعوا صراخها .. وهو الدي كان بعيدا عنها.. اصبح بجانبها بلحظات .. ابتعدت اينو وكوشينا .. ليتجنبا جنونه وهو يركض الى جانب ساكورا بهلع .. جلس جانبها ليسمك يدها ...
"ساكورا ... عزيزتي ... ما الامر ... مالدي يؤلمك ... مادا حصل ؟" .... صرخ بكلماته هده وهو يشبك يده بأناملها الناعمة
"مادا حصل ايها الطبيب.. لمادا صرخت هكدا؟؟ مالدي يؤلمها ؟؟"... تابعه صراخه على طبيب العائلة وهو يكاد يجن!!!
..
"امير ناروتو من فضلك اهدأ .. يبدو ان هناك التواء حاد في قدمها ... سأحاول مداوتها قدر الامكان ..لاتقلق" .. حاول تهدأته .. لانه يعلم ان غضبه سيزيد بعد ثوان ... وكان محقا..
زاد الم سا كورا وهو يقوم بمعاينة قدمها... لم تستطع تحمل الالم ... وعينيها فاضتا بالدموع ... وهي تعض على شفتيها بقوووة .. لتمنع شهقاتها من الخروج.. دفنت راسها بصدر ناروتو وحاولت قدر الامكان الصمووود..
كاد يفقد عقله هنا .. احاط جسدها بيده الاخرى ... وضمها الى صدره بقوة .. وهو ينظر اليها محاولا عدم الصراخ
" طبيب البيرت من فضلك..اعطها مسكنا ... مهدءا لا اعلم .. اي شيء يريحها من عدابها ارجوك.."
ابتسم الطبيب بلطف.. وهو يرى الامير يحاول عدم البكاء كالصغار .. وحبيبته تتألم بين يديه .. غير قادر على فعل شيء اكثر .. لم يتخيل ولا في اكبر احلامه .. ان يرى الامير القوي الساحر لمملكته.. هكدت..
"لقد فعلت بني.. لا تقلق .. ستكون الانسة بخير..""
التفت ناروتو الى الفتاة بين يديه .. ليجدها تنظر اليه بين دموعها وعينيها المحمرتان .. ويبدو ان الالم قد دهب وارتخت معالم وجهها .. بدت فاتنة !
خديها محمران من البكاء... شعرها ينزل حريريا على كتفيها ... وعيناها حمراوتان .. شفتيها الورديتان تهتزان برقة .. وهي تنظر اليه كالطفل الصغير الملتصق بوالدته... """ ولكن مادا تفعلين انتي؟؟ ... هل تريدنني ان افقد عقلي تماما ؟؟"""
سيضربه عقله في النهاية وهو يحاول منعه من سحبها اليه !!!
التفت مرغما الى الطبيب وقال محاولا محو صورتها الفاتنة من عقله " شكرا لك .. شكرا جزيلا"
::::
" ارجو ان لا تسمحو لها بالحركة لهدا الاسبوع على الاقل.. الا للضرورة.. البيض و الحليب لا يجب ان ينقطعوا عنها.. وسأزورها غدا بأدن الله "
قال الطبيب كلماته بأبتسامة.. هدا بالتأكيد حدث نادر ... سيتدكره دائما..
"شكرا لك طبيب البرت " .. تحدث ميناتو بهده الكلمات وهو يرافقه الى الباب ..
..
لم يبعد عينيها للحظات عنها ... وهي لم تجرؤ على دلك .. ارادت البكاء مجددا .. ارادت ان تضمه بكل ما تملك .. ارادت انا يهمس لها بكلماته الرقيقة .. ارادت ان تخبره انه كان اكثر شيء مرعب مرت به ..
لكن فقط حين رات عينيه .. حين شعرت بيديه حولها .. حين اراحت رأسها على صدره القوي .. تأكدت اها بأمان .. هنا .. لا احد .. لاشيء يمكن ان يؤديها ..
رفع يده بحنان وازاح بعض الخصلات عن وجهها .. ابتسم لها بحب ..وهمس ...."هل انتي بخير"...
ابتسمت هي مجددا والدموع تتجمع على عينيها .. " الان ... نعم .."
...
اراد التحدث مجددا .. لكن صوت سخرية بجانبه ايقظه من احلامه ... التفت هو وساكورا الى امامهما ليجدا اينو وكوشينا ينظران اليهما بخبث وابتسامة ماكرة مرسومة على وجيههما ... هنا تجمدا بالحال.. فهما يعرفان جيدا ان هدا سيكون الاسوء..
" ادا اصبحتي بخير الان ها ؟؟" هدا ما قلته اينو وهي تنظر الى صديقتها بخبث
"عزيزي ناروتو الا ترى ان ساكورا ستختنق من ضمك لها هكدا؟" .. محاولة منع ضحكتها .. قالت كوشينا هدا مجارتا لابنتها
..
نظر المعنيان الى بعضهما قليلا .. حتى فهما الوضع الدي هما فيه .. وابتعدا بسرعة عن بعضهما..
" ا..اجل.. انا بخير .. اقصد الطبيب البرت قام بمداواتي لما لا اكون بخير ؟؟"
..
" ا.. اسف .. امي انا سأخرج .. اه.. اعتنيا بها من فضلكما .." قال هدا وهو يقف من سريرها بنية الخروج
وقبل ان تنطق كوشينا بشيء ... صرخت ساكورا .. " ستدهب ؟"
التفت الى صغيرته الوردية .. ليجدها تنظر اليه بقلق .. ابتسم بحنان واقترب منها ..ومرةاخرى انسته عينيها انه ليس وحده معها .. ليقترب منها اكثر ويقبل خدها برقة ..
غطت كوشينا واينو فمهما ليمنعا نفسيهما من الصراخ .. في حين صدمت ساكورا من تصرفه...ولم تستطع التحرك وهي تشعر بشفتيه على خدها وانفاسه الحارقة تلفح وجهها .. ابتعد قليلا ونظر اليها بحب ...وهي التي لم تزح عينيها المصدومة عن وجهه ..
ابتسم برقة وقال " سأعود اليكي " .. قال كلماته هده وارغم جسده ليخرج من الغرفة ..
..
ما ان دوى صوت اغلاق الباب في الغرفة .. حتى صرخت اينو وكوشينا كالمجنونات ... بينما ساكورا لم تستطع الا ان تضع يدها على خدها .. وبعد برهة ... فهمت ما حدث .. غطت وجهها الدي يحترق خجلا بسرعة .. وابتسامتها تكاد تشقق وجهها ..
..
اراح جسده على الباب بقوة ... تنهد ورفع خصلات شعره الاشقر عن وجهه .. بعد ان قبل خدها .. وحين ابتعد عنها وراى خجلها .. كاد يجن .. حارب نفسه قدر ما يستطيع حتى لا يرفعها عن سريرها و يؤخد منها قبلتها الاولى ..
رفع وجهه المحمر الى الاعلى وصروتها الفاتنة لا تخرج من عقله ..همس بألم .. " لن تكوني لاحد سواي .. حتى لو كان الثمن حياتي"
::::
القى بنفسه على سريره وتنهد براحة .. لم يصدق ما حدث .. الى هدا الصباح .. كان يحلم فقط متى سيرها مجددا .. والان ها هي هنا في منزله .. ويستطيع رؤيتها متى يشاء ... اليس هدا ما يسمونه .. لعبة القدر.؟؟
استيقظ من احلامه على صوت باب غرفته يدق .. " ادخل" قال دلك بعد ان اعتدل بجلسته
دخل احد الخدم ..وقال بعد ان انحنى احتراما " سيدي السيدة تطلب رؤيتك حالا"
" قل لها انني قادم " ... اجابه بعد ان اعاد جسده الى سريره .. اومأ الخادم براسه والتفت ليخرج من الغرفة ..
:::::::
::::
::
كانت تتململ في مقعدها .. متوترة .. قلقة .. تحاول بجهد منع دموعها .. تعرف ان امها فعلت المستحيل من اجلها .. لا يمكن ان تلومها على اي شيء ..لكن .. ان هدا لا يغير حقيقة انه بالفعل خطأها ..
" ادا مادا سنفعل الان ؟؟... كون الكونتيسة لطيفة لطبقينا معها في القصر .. لا يعني ابدا اننا وجدنا مكانا للبقاء ."
لم تجب والدتها .. وجسدا بدا وكانها ترتجف ..
امتلأت عينيها دموعا .. عصت على قبضتها بقوة .. اغمضت عينيها بقهر .. لكن لم تستطع ..
"ما كان هدا ليحدث لولا زوجك المخادع .. لقد سرق اموالنا .. اموال ابي ودل هاربا .. كل ما حصل لنا بسببه "
ابعدت والدتها عينيها عنها والدموع قهرتها ... " عندما تقعين بالحب .. ستفمينني .."
لم تحتمل دموع امها... لم تحتمل اللوم في عينيها .. لم تحتمل شهقاتها ونحيبها
التفتت بسرعة وفلت راكضة من الغرفة .. غير ابهة بصراخ امها باسمها ..
:::
::
:
تثائب بملل وهو ينزل من الدرج .. لا بد ان امه ارادت الحديث معه حول اجتماعه اليوم مع القادة والامير... توقف مكانه بل تجمد .. وهو يرى الفتاة التي صرقت احلامه تركض خارج القصر .. وهو يقسم انه راى دموعها ...
لم يفكر بالامر مرتين واسرع ليلحق بها .. اقترب منه الخادم الدي دهب لمناداته
"سيدي ..ولكن السيدة ....."
"قل لها انني سأتخر قليلا"
تجاهله نيجي بكلامه .. واسرع راكضا خلفها .. والخادم ينظر اليه باستغراب
:::
وضع كوب الشاي على المنضدة بجانبه ... قبل ان يعيد عينيه الى الكتاب بين يديه ... ولكن كيف يمكنه التركيز ؟؟ وهي لا تغيب ولو قليلا عن عقله ..وصورتها الفاتنة لا تغيب عن دهنه ..
تنهد واغلق الكتاب ... فهو يعرف انه من الصعب ان يبعدها عن تفكيره الان ...
التفت بقلق الى الباب حين فتح بقوة بجانبه ... دخل كيبا وصرخ بحماس ... " ايها الامير .. ساسكي هنا "
فتح عينيه على اوسعهما ... انتظر ثوان حتى برمج عقله ما سمعه... صديقه الاقرب هنا ... شقيقه عاد... ابتسم اكبر ابتسامة في حياته ...
ولم ينتظر سماع كلمة اخرى وركض بسرعة خارج القصر وحتى كيبا لم يستطع مجاراة سرعته ..
::::
:::
::
كانت اينو لا تزال مع ساكورا في غرفتها .. تجلس الفتاتان يتحدثان عن الحفلة وعن كل ما حدث ... التفتتا بهلع الى الباب وهما يسمعانه يضق بقوة..لم ينتظر من يطرق ان يسمح له بالدخول .. بل دخلت بسرعة .. كانت مينا ..
"انستي .. السيد ساسكي هنا .. لقد وصل الى القصر "
صرخت ساكورا بفرح .. والتفتت الى صديقتها ... اينو.. اينو لم تعد هنا .. لم تستطع ان تصدق .. هنا ؟؟ .. ساسكي هنا .. حبيبها عاد اليها .. اخيرا ..امتلأت مقلتيها دموعا .. وخديها احمرا بقوة .. احاطت شفتيها بيديها وهمست بحب " ساسكي.. ساسكي هنا"
التفتت كالطفل الصغير الدي حصل على هدية عمره الى صديقتها والتي تنظر اليها برقة .. لتهمس وهي تبدأ البكاء "ساكورا .. لقد عاد.. حبيبي عاد"
ابتسسمت ساكورا بحب .. لا يمكن لاحد ان يعطي هده السعادة لاينو .. الا هو !!
اقتربت منها وضمتها بحب "أجل حبيبتي .. هو عاد"
زادت ابتسامتها وهي تشعر بضحكات اينو بين دموعها ... لو لم تكن ساكورا مثلها .. لو لم تكن واقعة بالحب مثلها لربما ما فهمت سبب كل هدا .. لكنها تفهمه .. هيا ابتعدت عن حب حياتها 10 سنوات .. لا سنة واحدة .. تعرف جيدا هده السعادة .. تعرفها .. وتعرف ان لا سعادة تضاهيها ..
::::
:::
::
كان يتحدث مع جلالة الملك وهو يبتسم ... اخيرا عاد.. ثلاثة اشهر .. هنا في القصر .. بجانب ناروتو .. واينوو.. لا يمكنه ان يطلب اكثر من هدا
"ساااااسكي" .... التفت كلاهما الى القادم من بعيد وهو يصرخ بسعادة باسم صديقه
اتسعت ابتسامة ساسكي .. وضع حقيبته ارضا .. ولم يرفع نفسه الا وانطلق ناروتو اليه ..ضمه بقوة ليسقط كلاهما على الارض وهما يضحكان بقوة .. كدلك ميناتو والوزير والجنود حولهما ..
وبالتأكيد فتيات القصر .. اللواتي تجمعن في كل مكان ليشاهدن هدا اللقاء .. الامير والجنرال ... اوسم شابين بالمملكة ..
نظر ناروتو الى صديقه بعد ان هدأ الضحك قليلا .. " حبيبتي الم تشتاقي الي؟؟" ... قال هدا ناروتو وابتسامته لا تفارق وجهه
" لا عزيزي لم اشتق اليك ابدا " اجاب ساسكي وهو ينظر اليه بدات الابتسامة
"عزيزتي انتي حبيبة سيئة سأقوم بتغييرك " قال هدا ناروتو وهما يقفان عن الارض ... " لا حبيبي ... تعرف انك لا تستطيع".. اجاب ساسكي بنظرة الحزين...هنا لم يستطع احد ان يتحمل وانفجروا ضاحكين ...
"يا الهي انتما الاثنان .. متى ستتوقفان عن تصرفاتكما الشقية ... معدتي" قال هدا ميناتو وهو يمسك معدته من الضحك..
ابتسم ناروتو بسعادة " ابي انا وساسكي سنكون بغرفتي حسنا؟؟ .." قال ناروتو هدا وهو يتجه برفقة صديقه الى الداخل ...
" بعيدان عن بعضهما سنة كاملة .. لابد ان هناك المئات من الاشياء اللتي يريدان الحديث بها " ..قال هدا ميناتو وهو ينظر اليهما بسعادة
هو يعرف جيدا كما الجميع.. ان ابنه لا يكون بهده السعادة الا وساسكي حوله ..
::::
:::
::
لربما وصل ضحكهما الى اخر المملكة ... وكلاهما يتحدثان بكل سعادة .. انها سنة كاملة لم يريا بعضهما فيها هناك الكثير ليتحدثا به ..
تنهد ناروتو ... وهويمسح دموعه من شدة الضحك .." يا الهي ساسكي .. كيف اطلقت عليه ايها الغبي؟"
" ومادا افعل هو من ركض نحوي كالمجانين .. لقد ظننته احد الاعداء.. لكن من حسن الحظ انها لم تصبه بل الشجرة"
اجاب ساسكي وهو يحاول ان لا يضحك وهو يتدكر شكل صديقه داك اليوم..
"ساسكي ... هناك امر اريد الحديث به معك"... قال ناروتو هدا بعد ان هدأ واصبحت ملامح وجهه جدية ..
حين رأى ساسكي صديقه اصبح جديا هكدا .. اختفت الضحكة بسرعة ... رسم وجها جديا وأوما لصديقه ليتابع ...
"ساسكي... ساكورا هنا ... ساكورا مارغريت عادت الى حياتي .. وليس كما ظننت .. لقد .. لقد عادت وحبها عاد ايضا"
لم ينطق ساسكي ببنت شفة .. لم يتحدث ولم يعلق .. اراد لناروتو ان يكمل حديثه كاملا .. الامر ليس سهلا .. هو يعرف ساكورا .. كانت صديقة له ولناروتو قبل 10 سنوات .. لكنه عرف دائما ان صديقه وقع بحبها .. ولكن ناروتو يعرف انها ليست له ليست من حقه !!
" اعرف ما تفكر به ساسكي .. انا ظننت انه يمكنني التماشي مع الامر .. ظننت ان دلك لم يكن شيئا انها مجرد احاسيس طفولة عابرة .. لكن عندما عادت كل شيء عاد ... مشاعري عادت .. واقوى كثيرا من قبل.. احبها ساسكي .. لا استطيع تخيلها لاحد اخر ..لي فقط لي "
نظر ساسكي بعمق لعيون صديقه .. عيون ناروتو .. انها تماما كعيون حبيبته .. اجمل شيء رأه في حياته .. صادقة تماما .. ولا يمكن ان تكدب.. هو يعرف انه دائما احب ساكورا ولم ينسها ابدا .. لكن .. لكن..!!
"ناروتو .. هل نسيت الاتفاقية بين انجلترا والمجلس الاسباني؟؟ .. ناروتو .. زواجك يجب ان يتم على ريسال انجيل .. ابنة حاكم اسبانيا .. هدا من نص الاتفاقية ولا يمكننا تغييرها .. اقصد زواجك من فتاة اخرى يعد خيانة للاتفاقية ويمكن ان يعلن المجلس الاسباني الحرب حينها !!"
تنهد نارووتو وكأنه يحمل هم العالم بأسره .. وضع يديه بين خصلات شعره وتنهد مجددا .. لا يعرف مادا يفعل .. وصديقه محق بالطبع
"ناروتو .. هل هناك شيء بعقلك؟" هو بالتأكيد يعرف جيدا متى يخطط صديقه لشيء..
"اجل هناك.. انه املي الاخير.. ساسكي.. ساكورا لي انا .. ولن اسمح ان تكون لغيري.. وانا لست لاي فتاة غيرها .. ابدا"
ابتسم ساسكي له بود... ناروتو ان وضع شيء بعقله .. ادن سيحصل بالتأكيد.. لا يمكن ان يلومه ابدا .. من اجل من يحبها يعرف جيدا انه سيواجه العالم .. هو كان ليفعل الامر داته لاينو .. حتى لو كلفه حياته .. صديقه لن يخسر حبه .. لن يسمح بدلك .. سيقف بجانبه وسيواجه الجميع معه.. لن يسمح لاي احد بتحطيمه ... مطلقا..
"انا معك ..ناروتو .." .. نظر الى صديقه بأمتنان .. لا احد بالعالم ولا حتى والديه ..يمكنه ان يفهمه مثله..
::::
::
:
تنهد وهو ينظر حول الحديقة ويبحث كالمجنون عنها .. هل دهبت ؟؟ ... هل اختفت مجددا .. بعد ان اصبحت اخيرا معه؟؟ ....اختفت !! .. لا اي شيء الا هدا .. مستحيل.. تابع البحثعنها مجددا وهو يأمل رؤيتها فقط ...
التفت الي يمينه حين سمع شهقاتها الرقيقة ... كاد يفقد عقله .. وهو يهرع نحوها ... كانت جالسة على ارجوحة كبيرة وعينيها تفيضان دموعا .. وشهقاتها لا تتوقف ... كيف يمكنها .؟؟ .. في لحظات حياتها تحطمت .. توفي والدها قبل اشهر .. لتتزوج امها برجل اخر .. وكأنها انتظرت هدا الامر بفارغ الصبر.. والان ها هما في الشارع بعد ان استولى زوج امها عن كل اموالهما ..
والدها ... كم اشتاقت اليه .. هو لا يبتعد عن داكرتها ابدا .. اغمضت عينيها بالم وزادت شهقاتها وبكاءها .. كم تحتاجه بجانبها الان ..
فتحت عينيها بقوة وصدمة .. وهي تشعر بصدر قوي يضمها اليه ... رفعت عينيه للدي جلس بجانبها وضمها ..لتجد نيجي .. سيد القصر ..
كان ينظر اليها بقلق .. بخوف .. باهتمام .. بحنان .. بحب .. بكل ما احتاجته بتلك اللحظة .. اقترب هو وقبل جبينها بحب .. ليحمر خديها وسط دموعها ..
" هينا لا تقلقي .. عزيزتي .. انا هنا .. لا احد سيؤديكي وانا هنا ..لا احد سيجرؤ على لمسك وانا بجانبك .. اقسم ان احميكي بحياتي "
.......
نظرت اليه بعيون واسعة .. اغمضت عينيها ببطء وهرعت الى حضنه .. تعلقت به بقوة وتشبتت به بكل قوتها ..لم تشعر بهدا الامان مند زمن طوييل.. الراحة التي تشعر بها الان .. لا تضاهي اي راحة بالعالم .. وهو يملس على شعرها برقة .. ويقبل جبينها بين الفنية والاخرى .. خجلها كاد يحرق خديها .. ودقات قلبها لا تتوقف .. لكن شعورها الان وهي بين يديه .. يضاهي اجمل شيء في العالم .. ولا تريد الابتعاد عنه ابدا..
::::
:::
::
تنهد ساسكي بتعب .. وهو يتحرك في الغرفة التي خصصت له بتوتر.. مادا يفعل ..؟؟ .. ايعقل انه بنفس المكان الدي تقطن فيه ..ولا يستطيع الوصول اليها واخدها بين احضانه ..تنهد مجددا وجلس بغضب كالصغار .. يجب ان يصل اليها ..
التفت الى الباب حين سمعه يدق .. وقال بهدوء " تفضل " ... دخلت مينا الى الغرفة وهي تحمل صينية الطعام
تعرف عليها ساسكي بسرعة .. خادمة حبيبته الخاصة .. ولكن لمادا هي من تحضر له الطعام؟ ..
وضعت مينا الصينية امامه .. " جنرال ساسكي .. الغرفة بجانبك .. هي غرفة الانسة اينو" .. قالت هدا والتفتت بابتسامة خارجة ..
نظر ساسكي الى الباب حتى اغلق .. ولم ينتظر ان يبرمج عقله الامر مرتين .. اسرع الى الشرفة .. ونظر الى الشرفة الجانبية ..لم يبعد بين الشرفتين سوا قدمين .. لم يكن الامر صعبا عليه .. لم يفكر بالامر.. واسرع نحو حافة شرفته .. صعد اليها بهدوء .. ليقفز منها للشرفة المقابلة ..
:::::
وقفت كلتاهما في الخارج ... كانتاا تبحثان عن هدان الاثنان مند دقائق .. وحين وجداهما لم يستطيعا سوا الابتسام .. في حين كادت والدة نيجي ان تصرخ من الفرح ... لو لا ان يوكو تداركت الامر وغطت فمها بسرعة .. ابتسمت والدة نيجي برقة وهي تنظر الى ابنها ..
كان نيجي مستلقيا على الارجوحة وبين يديه هيناتا.. والاخيرة تحاوط خصره بيديها وتضمه نحوها كدلك.. والاثنان نائمان كالاطفال ..
انها تحفظه.. نيجي ليس من السهل ان يسقط لاحد .. وخاصة لفتاة لم يلتقيها الا قبل يومين .. هدا بالتأكيد امر مميز ..
ابتسمت يوكو كدلك .. وهمست برقة .."هينا حبيبتي .. اتمنى ان يكون حظك بالحب افضل من حظي"
:::
::
كانت خارجة من الحمام .. ترتدي ثوب نوم ابيض اللون ... بحملات رقيقة.. وفوقه روب طويل شفاف .. يظر جمال يديها وطولهما .. كان فستانها طويلا بالطبعا .. وشعرها الطويل الاشقر يتدلى على كتفها .. خديها وانفها محمران من الماء الساخن .. كانت فاتنة ..
جلست امام المرأة .. واخدت تسرح شعرها بهدوء .. وعقلها مشغول بحبيبها .. لم تستطع رؤيته .. الامر صعب .. فهو جنرال .. وهي الاميرة .. ادا توجهت الى غرفته الان .. سيبدأ الحراس بالتكلم .. تنهدت بألم .. تريد رؤيته .. ستجن ادا لم تره !!
كاد قلبها يتوقف وهي تسمع صوتا قويا على الشرفة .. وقفت بسرعة والتفتت بخوف .. بلعت ريقها حين رات خيال من خلف ستارة الشرفة .. همست "من هناك؟؟" .. الخوف والهلع اختفى تماما.. حين تقدم هو من خلف الستارة .. وقف امامها يرتددي قميص اسود يعانق جسده الرياضي وبنطال اسود .. وحداء اسود كدلك .. امتلأت عينيها دموعا .. رفعت يديها وغطت فمها لتمنع شهقاتها ..
بينما هو .. اخد ينظر الى اميرته بسرح .. يتأمل كل جزء بها .. فاتنة .. كعادتها .. سلبت عقله بعيدا .. اقترب بهدوء منها وكانه خائف لو اسرع قليلا فأنها ستختفي .. وقف امامها مباشرة .. وهو يملأ عينيه بها ..
" تزدادين جمالا كل يوم .. اتريدين افقدي عقلي .. اميرتي .." .. هنا .. حين رأت ابتسامته الحنونة .. التي لا تخرج لغيرها .. انفجرت باكية .. اسرعت نحوه .. وضمته بكل قوتها .. تشبتت به وكأنه روحها المفقودة .. وهو امسك بها بكل قوته.. ضمها بكل ما يستطيع .. اخيرا .. اخيرا ..
"اه.. ساسكي.. اشتقت اليك .. كل يوم .. حلمت بك .. اشتقت لك كثيرا .. حبيبي.. ساسكي .. يا الهي انت هنا ..لا ترحل ابدا "
ابتسم براحة .. صوتها .. اخيرا .. كم اشتاق اليه .. كم اشتاااق اليها .. نزل قليلا .. وحاوط جسدها بيديه ... وحملها برقة .. تشبتت به بقوة .. ويديها حول رقبته .. نظرت الى عينيه والدموع تملا عينيها .. وهو ينظر لها بحب .. تحرك الى سريرها ..
وضعها برفق عليه ... وجلس بجانبها .. نظر الى عينيها الرقيقة والتي تنظر اليه والدموع لا تزال تملأها .. رفع يده وازاح بعضا من خصلات شعرها عن عينيها .. " كنتي معي دائما .. لم تفاريقيني للحظات .. في كل خطوة اخطوها .. حركاتك .. صوتك .. وحتى صراخك كان معي على الدوام .."
زادت دموعها.. بينما اقترب هو ليحيط خديها برقة .. همس " اشتقت اليكي اميريتي.. حراكتك..تصرفاتك.. صوتك ..همساتك ..اشتقك اليك .. حبيبتي اينو.."
ابتسمت برقة له .. بينما اقترب هو منها اكثر .. ليلصق شفتيه بشفتيها ... ويقبلها بحب.. دابت اينو تحت قبلته ..تمسكت به بقوة.. لف هو يديه حول خصرها وضمها نحوه بقوة .. في حين احاطت هي عنقه.. وقربته اليها اكثر ...
ابتعد هو لينظر الو وجهها المحمر.. وعينيها الخجلتان نحوه .. ابتسم ليضع جبينه على جبينها .. " احبكك" ..ابتسمت له بدورها .. قبل ان تضحك برقة وتقول " احبكك ايضا "
ضمها الى صدره بقوة .. بينما لفت يديها هي حوله .. وضمته بكل قوتها .. اسقط نفسيهما على سريرها واخد يلعب بخصلات شعرها ... حتى غفى كليهما بحضن بعضهما ..
:::::
:::
::
تحركت يمينا ويسارا... لكن دون جدوى .. لم تستطع النوم .. احداث اليوم كانت كثيرة عليها .. بدءا من النزهة التي انتهت بشكل فظيع ... الى قدوم حبيب صديقتها الى القصر ..
هدا اليوم بالتأكيد حمل لها العديد من المشاعر المختلفة .. رفعت نفسها بسرعة على سريرها حين سمعت صوت ضرب على الباب .. اخدت روبها وارتدته فوق فستانها النيلي ... لتقول بعدها .. " تفضل "
فتحت عينيها على اوسعهما حين رات حبيبها يدخل من الباب .. وقف امامها بشموخه .. كان يرتدي قميص ابيض .. بنطال وحداء اسود.. خصلات شعره الاشقر وعينيه الزرقاوتان يعكسهما القمر .. ولكن كيف يمكنها لوم فتيات القصر حين يفقدن عقلهن من اجله ؟؟ .. ان كان سلبها عقلها هي ..
اقترب منها وهي تتبعه بعينيها .. ليجلس بجانبها على السرير .. لم يتحدث اي منهما .. وكل منهما تائه بعيني الاخر .. ارتجفت ساكورا وهي تشعر بيده تداعب وجهها .. اغمضت عينيها وهي تشعر به يوقف يده عند خدها ويملس برقة عليه..
فتحت عينيها .. لتنظر الى عينيه وتعود لتسرح بهما .. اقترب منها اكثر .. وضع جبينه على جبينها وقال وهو يداعب كلتا خديها "كيف اصبحت؟؟" ... ارتجفت للمسته .. بلعت ريقها و اجابت "اه .. اجل .. انا بخير .. دهب الالم"
رفعت ساكورا نظرها اليه بخجل .. عينيها الخضراوتان .. خديها المحمران .. شفتيها الورديتان .. وضوء القمر يعكس وجهها الفاتن .. اغمض عينيه وتنهد بتعب .. ثم انزل راسه للاسفل هامسا " سحقا!! "
نظرت اليه ساكورا باستغراب وقلق..لكن هل فعلت شيء ما ضايقه؟؟ ... رفع هو نظره اليها مجددا ليدها تنظر اليه ببراءة وعدم فهم.. تنهد مجدداورفع نفسه .. امسك بها وضمها اليه بقوة لكن بحدر ...
صدمت ساكورا من تصرفه ..وفتحت عينيها على اوسعهما .. بينما همس وهو يشم عبير شعرها " كفي عن افقادي عقلي هكدا " .. رفعت عينيه نحوه .. وهي لا تفهم شيئا من تصرفاته.. ابتسم هو لها باستسلام .. واعادها الى حضنه..

لم تفهم تصرفاته .. لكن هدا لا يهم .. اغمضت عينيها .. وضمت ناروتو لها بكل قوتها .. واخدت تستمتع برائحة عطره .. وخديها احمرا لابعد درجة .. ودقات قلبها تكاد تجن.. ولكن لاول مرة مند عشر سنوات تشعر بهدا الامان ..
ضل يلعب بخصلات شعرها .. وهو يضمها بقوة.. رفع نظره الى القمر من النافدة وهمس " انتي لي .. لن تكوني لغيري ابدا"..
نظر ناروتو الى ساكورا حين احس ان جسدها ارتخى بين يديه .. وان تنفسها هدأ .. وارتاح جسدها..ليجدها غفت بين يديه .. ابتسم وهو ينظر الى وجهها الفاتن .." سحقا .. ناروتو ..كيف استطعت منع نفسك كل هدا الوقت من اخدها لك"
استلقى ناروتو على السرير بهدوء .. مراعيا ان ساكورا بين يديه .. كان يلف يديه حولها ويضمها بقوة الى حضنه .. التفت الى حبيبته حين احس انها تشده نحوها اكثر .."ناروتو" .. فتح عينيه على اوسعهما حين سمعها تهمس باسمه
لكن سرعان ما ابتسم .. وانزل نفسه ليقبل جبينها.. ابتعد وقال وهو ينظر اليها " ستفقدينني عقلي بالتأكيد ..حبيبتي.." ضمها اكثر نحوه .. اغمض عينيه واخد يشم عبير شعرها ..حتى غفى وحبيبته بين يديه..
::::
:::
::
:
*** انتهى البارت هنا اصدقائي***
اتمنى ان ينال اعجابكم .... البارت القادم بعد يومين بادن الله
في امان الله...