عرض مشاركة واحدة
  #634  
قديم 12-03-2017, 03:19 PM
 


ova star
العنوان:ديمتري2
المكان:مدينه جان
الزمن:بعد سنتين
دايمون, سنتين ونصف
كان ديمون يجلس امام التلفاز ينظر الى برنامج علمي يتحدث عن مختلف الحشرات في الطبيعه ورغم انه طفل صغير الا انه هادئ وعيناه تلمعان من شده تركيزه بينما ظلت والدته فالس تبحث عنه في الارجاء.
فالس:ديمون....ديمون عزيزي اين انت؟!
حتى وجدته جالس امام التلفاز.
فالس:يا الهي عزيزي هذه الاشياء ليست لعمرك بعد.
فامسكت جهاز التحكم وقامت بتغير القناة الى قناة للاطفال,لكن دايمون لم ينجذب بالمرة لهذه الامور بل انزعج ووقف على قدميه الصغيرتين

ليجلس امام ألعابه التركيبيه ويقوم بالتركيب بصمت, نظرت فالس اليه بحزن هي تدرك ان طفلها ليس طفلا عاديا لكنها لا تعرف مابه بالضبط,بينما في مرككز المنظمه كان ديميتري يسير بحزم وهدوء حاملا حقيبه سوداء في يده, جميع من رأه ابدى اعجابا ظاهريا حيث انهم مدركون ان ديمتري هو العميل المميز للمنظمه, ذهب ديمتري الى مكتب الرئيس ليسلم البيانات المطلوبه مما ادهش الرئيس.
الرئيس:كالعادة تقرير مميزه وتنفيذ سريع للمهام..مثير للاهتمام ديمتري.
ديمتري:شكرا سيدي..هل من معلومات جديدة عن موضوعنا؟
الرئيس:ليس تماما فمازلت اتابع البحث ..لا ادري لما لم تبدأ بالشك في ايضا بشأن ذلك الموضوع فبنالهايه أليس لرئيس سلطه تمكنه من فعل اي شئ؟
ديمتري:بلى ولكن لقد قمت بالتحقق بشأنك ولا يوجد لي اي شك تجاهك.
الرئيس:اههه..لا اصدق انك تجسست على رئيسك ايضا...المهم سأراجع تقاريرك هذه وسأبحث بشأنه بشكل اعمق.
توجه ديمتري بعد ان حمل حقيبته الى الباب للخروج ولكن اوقفه كلام الرئيس له.
الرئيس:ديمتري هل تقابل احدهم؟!

نظر ديمتري الى الرئيس ببرودة وهدوء دون ان ينطق.
الرئيس:انت في عمر مناسب كما تعلم ولكن مقابلتك لأحدهم قد يؤثر في طبيعه عملك.
ديمتري:سيدي لا اعرف ما تقصده ولكن من الواضح ان اي شخص سيتخلف في عمله اذا ما انشغل لا ان يتقدم!
الرئيس:اههه صحيح انا لا اقصدك بعين الاعتبار ولكن كل ما في الامر اني اخبرت كل العملاء الشبان في عمرك بهذا الشأإن كإجراء اضافي..فانت تعلم ان العملاء ليس لديهم عائلات وإلا فهذا سيعرض العامه والمنظمه للخطر.
ديمتري:اعرف.
الرئيس:حسنا اذا سأرسل لك رساله قريبه بعد البحث.
ديمتري:حسنا.
وفتح ديمتري الباب ليذهب.
الرئيس:بالمناسبه لم تخبرني اين تسكن؟
فاغلق ديمتري الباب خلفه متجاهلا الرئيس اما في وقت اخر فلقد عاد ديمتري من رحله سفره الى مدينه جوان حيث دايمون وفالس وما ان دخل المنزل حتى جرت فالس باتجاهه لترحب به بسعادة.
فالس:اهلا بعودتك ديمتري.
فابتسم ديمتري رغم هدوئه.
ديمتري:فالس.
كانت فالس سعيدة بقدومه وملامح الفرح باديه على وجهها كونها لم ترهه منذ شهر كامل فجلس ديمتري في غرفه المعيشه بينما احضرت فالس له كوبا من العصير البارد.

فالس:لابد من ان رحلتك مرهقه كونها تطلبت شهرا كاملا!
ديمتري:اجل لكني انهيت العمل اسرع من المعتاد.
نظر ديمتري نحو النافذة الزجاجيه بجانبه

ليرى ديمون جالسا في حديقه المنزل الخضراء بهدوء يتأمل جيشا من النمل ينقل حبات السكاكر حيث انه لم يتناول الحلوى خاصته بل فظل تجربتها ليرى النمل.
ديمتري:كيف حال ديمون هل قام بإزعاجك؟!
فالس:كلا بل على العكس انه هادئ تماما ولديه اهتمامات غريبه لا تشبه بقيه الاطفال.
ديمتري:هذه دلاله على ذكائه فهو طفل ذكي
فالس:صحيح ولكنه هادئ جدا ولا يتحدث البته انه يشبهك تماما.

قالتها فالس دون ان تنتبه لنبره صوتها المحبطه وهي تنظر الى ابنها فنظر ديمتري اليها بحزن.
ديمتري:هل هذا امر سيئ؟؟
نظرت فالس اليه لتتفاجئ من نظراته وتتلعثم.
فالس:لم اقصد هذا البته ياعزيزي.
ثم وضعت كلتا يديها على خديه للتتحدث اليه بابتسامتها الجميله التي تبعث على الطيبه.
فالس:انا احبك كما انت ديمتري فليس لدي سوى ديمتري واحد فقط.

فابتسم ديمتري بينما نظرت فالس بطفوليه الى ديمون وانزعجت.
فالس:ولكن ليس عدلا لما لم يرث مني صفه واحدة على الاقل.
فضحك ديمتري رغما عنه ثم تحدث.
ديمتري:هو لديه ابتسامتك الجميله وحب استطلاعك.


فشعرت فالس بالسعادة.
فالس:هل هذا صحيح؟! اووه اجل لهذا هو ذكي فلقد ورث ذكائي..اقلت ابتسامتي ايضا؟! اووه اريد ان اراها جيدا.
فجرت فالس بمرح نحو ديمون لترفعه عن الارض وترفعه للسماء وهي تدور بحماس بينما ديمون ينظر اليها باستغراب.

فالس:هيا ديمون ارني ابتسامتك هيا اضحك.
واخذت تقذفه في الهواء مما اسفر عن ضحك ديمون فشعرت فالس بسعادة اكثر فاخذت تدور وتدور اكثر,تأمل ديمتري هذا المشهد امامه فابتسم وشعر بسعادة تغمره رغم علمه ان امتلاكه لعائله امر مرفوض للمنظمه لكنه ليس نادما البته,في المساء كانت فالس تعد وجه العشاء بينما ديمتري يعمل على حاسوبه المنزلي على مكتبه فسمع صوت الاوراق تتساقط على الارض فالتفت ليرى الاوراق والملفات التي كانت على مكتبه قد اسقطها ديمون وتبعثرت على الارض فقام من مكانه لكي يجمعها لكنه وجد ديمون ينظر بعمق وصمت الى صور المجرمين في تقرير الشرطه بفضول وكانه يحفظ ملامحهم فشعر ديمتري بالريبه قليلا واراد اختبار ابنه,جلس على الارض بجانب ديمون ورفع الاوراق المكتوبه وترك التي تحتوي على صور ثم قام برفع الصور امام ديمونوتحدث معه وهو يقلب كل صوره ببطئ حيث قام بذكر رقم مع كل صوره يقلبها ثم اعاد ترتيب الورق امام ديمون.
ديمتري:دايمون هل يمكنك اخباري اين واحد؟
فقام ديمون بوضع يده على احد الاوراق الملقوبه فقلبها ديمتري ليتأكد من انها صحيحه.
ديمتري:اين رقم 4؟؟
وكما في السابقه اصاب ديمون الصورة الصحيحة.
ديمتري:ذاكرة فوتوغرافيه في سن مبكرة.
قام ديمتري بحمل ديمون الى مكان ألعابه وانزاله هناك حيث جلس ديمون ليمسك بالالعاب كي يلعب


اقترب ديمتري مرة اخرى منه وتحدث.
ديمتري:ربما لن تفهم كلامي جيدا الان ولكني اعرف انك ستحفظه الى وقت بعيد..انت مختلف وهذا ما سيميزك عن الاخرين ولكن ستقرر يوما ان كان هذا الاختلاف نعمه ام نقمه..كنت مثلك بالسابق انت من سيحدد هذا لا الاخرين!
وقف ديمتري على قدميه ولكن سقطت شارته من جيبه على الارض واحدث اللمعان جذب اهتمام ديمونلينظر بينما انخفض ديمتري مجددا ليلتقطها ويبرزها امام ديمون كي يريه.
ديمتري:هذه شارتي..انا محقق في الشرطه.
ثم وقف وذهب الى مكتبه,في اليوم التالي اصطحبت فالس ابنها معها الى حديقه عامه حيث الالعاب فجرى ديمون بسعاده الى هناك بينما ابتسمت فالس باتساع وهي تنظر اليهثم قابلت بعد ذلك صديقاتها بالحديقه.
الفتاة:هيي فالس!!
فالس:اهلاااا
كان ديمون يلعب مع الاطفال في الحديقه عندما لمح وجها مألوفا لشخص يرتدي معطفا داكنا ويسير مع احدهم,تذكر ديمون وجهه فورا حيث انه رأه في ملف ابيه اليوم السابق وهو احد اللصوص التابعه للعصابات اضغيرة ويدعى جيم,نظر ديمون باتجاه والدته ليجدها مستغرقه بالحديث الممتع مع صديقاتها فذهب للحاق بذلك الرجل الى خارج سور الحديقه.
جيم باضطراب:ألا تعتقد ان المكان هنا مكشوف جدا لبرم الاتفاق؟ماذا لو سمعنا احد؟ّ
الرجل:اهدء لا يوجد احد هنا غير الاطفال والامهات واصواتهم العاليه تغطي كل شئ.
جيم باضطراب:حسنا اذا كم ستدفع لي؟؟
الرجل:ألا تريد معرفه نوع العمل اولا؟!
جيم:لا يهم سافعل اي شئ لكني احتاج المال باسرع وقت.
في هذه الاثناء كان ديمون بالقرب من مكانهم يقف خلف السور وهو ينظر لجيم.
الرجل:اوصل هذه وسيتم الامر.

قام الرجل باعطاء جيم لعبه على شكل هاتف مما فاجئ جيم.
جيم:ماهذا هل تمازحني؟؟
الرجل:يوجد رقاقه بداخل هذه اللعبه محمله بمعلومات خاصه هذه اللعبه ليست سواء تمويه اذا ماتعرضت لتفتيش وانت في طريقك...قل انها لابنك او ماشابه
جيم:هذه سخافه ليس وكأني اب لكن هل سيشكون بأمري؟
الرجل:لن يفعلوا..اوصل هذه للعنوان المطلوب وستنتهي مهمتك في الحال هل فهمت.
جيم:اجل اجل والان اعطني الدفعه الاولى احتاج للمال.
قام جيم بادخال الهاتف بجيبه الخلفي حيث رأه ديمون ثم اخذ المال من الرجل وتفرقا,اخذ جيم بالسير ببطئ وهو يعد النقود في يده بينما تقدم ديمون ليقوم بخطف الهاتف من جيبه والهرب,التفت جيم بذعر لكي يستوعب ما جرى ثم لحق به متأخرا وهو يصرخ.
جيم:ايها الوغد الصغير!! هذه ليست لعبه لك.
عاد ديمون الى داخل اسوار الحديقه حيث كانت فالس تبحث عنه وبجانبها ديمتري اما جيم فما ان دخل الحديقه حتى لاحظ وجود ديمتري فيها فاختبئ بذعر خلف السور واخذ يختلس النظر الى ديمون حيث رأه يذهب باتجاه ابيه حتى وقف.
جيم:سحقا من بين جميع الاطفال انه ابن ذلك المحقق البغيض!!من كان ليتوقع هذا!!
وجه ديمون اللعبه باتجاه والده كي يريه اياه فانتبهت فالس لذلك.
فالس:ديمون من اين لك بهذه اللعبه من قام بإعطائك اياها.
فقام ديمون بالاشارة نحو مخرج السور فنظرت فالس بذلك الاتجاه مما اشعر جيم بالورطه فهرب.
جيم:سحقااا
فالس:هل ذهب صديقك عزيزي؟؟
فنظر ديمون اليها بصمت
ديمتري:هيا فلنذهب فالس.
فالس:حسنا.
تناولت العائلة غدائها في مطعم محترم وبعد الانتهاء خرجوا كي يودعوا بعضهم عند مفترق الطريق.
ديمتري:اعتذر بقي لدي بعض الاعمال المكتبيه سأنتهي منها واعود فورا.
فالس:لابأس سنتوجه نحن الى المنزل الان نراك بعد العمل.
ديمتري:الى اللقاء اذا.
تمسك ديمون بساق والده حتى انتبه عليه ثم انخفض الى مستواه فقام ديمتري بفتح معطف والده والاشاره باصبعه الى شارة الشرطه حاول ديمتري فهم مايعنيه عندما قام ديمتري باظهار اللعبه في يده لابيه.
فالس:هههه يبدو انه يريد اهدائك هاتفا جديدا.


قام ديمتري باخذ اللعبه من يده.
ديمتري:من اين حصل عليها؟؟
فالس:اعتقد ان احد الاطفال قام باعطائه.
وضع ديمتري اللعبه في جيبه ثم قام باستقامه.
ديمتري:انا ذاهب الان.


ذهب ديمتري في طريق معاكس وذهبت فالس وديمون في طريقهما حيث لاحظت فالس خلال سيرها وجود رجل يراقبها من احدر الزققات وعندما نظرت باتجاهه حاول اخفاء وجهه كان ذلك الشخص هو جيم فشعرت فالس بالقلق لكنها اكملت السير.قام جيم باللحاق بهما وصولا الى مفترق الطرق حيث ظل يراقب تحركاتهما عندما شعر بوجود احدهم خلفه فألتفت ليجد ديمتري ينظر اليه بتلك النظرة المرعبه مما جمدت ساقي جيم واخذ بالتلعثم بالحديث لا يدري مايقوله,فقام ديمتري بتوجيه لكمه مباشرة له افقدته الوعي,تم سجن جيم حيث قام ديمتري بسحبه بيد واحده طوال سيره الى المركز واغلق ملفه حيث كان لصا هاربا عن القانون منذ فترة طويله,وبعد ايام قليله زار جيم احد الرجال المعروفين لدى العصابه بالسجن فعندما رأه جيم توجهه مسرعا نحو القبضان ليمسكها مقتربا منه.
الرجل:هيي جيمي.
جيم:ايفان عليك ان تخرجني من هنا ليس لدي وقت.
ايفان:اخراجك في الوقت الحالي امرا مستحيلا فهو يتطلب اجرائات طويله تمتد الى اشهر نظرا لكون سجلك مليئ بالقضايا المتفرقه التي تحتاج الى جلسات محاكمه.
جيم:اذا ما الذي نفعله!! لدي فقط يومان لتسليم.
ايفان:اين اضعت الطرد..ساقوم بالتسليم بدلا عنك.
جيم:حقا هذا!!
ايفان:بالتأكيد ..سأنقذك من ورطتك وبالمقابل اعمل لصالح عصابتنا فنحن لدينا ممول قوي.
عض جيم شفتيه وهو ينظر بتفكير الى البعيد.
ايفان:لن نقوم بارغامك على مهام لا تريدها ولن تكون مقيدا طوال الوقت لكننا نحتاج شخص خبير مثلك.
نظر الاثنان الى اعين بعض بجديه ثم اقترب جيم من القبضان اكثر.
جيم:لن تصدق اين ولا الطرد ايفان.
ايفان:اخبرني
فاقترب ايفان منه ليهمس له بما حدث حيث توسعت عينا ايفان وبان عل ملامحه ملامح الحقد الدفين
ايفان:هكذا اذا يال الاقدار.
جيم:انتبه جيدا منه
ايفان:دع الامر لي وحسب.
انتهى وقت زيارة السجناء فخرج ايفان مع مجموعه الزوار حيث ساروا باتجاه الخارج هناك حيث تلاقت عينا ايفان بعيني ديمتري الذي كان في خوض نقاش مع مدير الشرطه فشعر الاثنان بمشاعر مختلطه وهما يحدقان ببعضهما الى ان ذهب ايفان.
مدير الشرطه:ديمتري هل من خطب ما؟؟

ديمتري:لاشي.
بعد مدة من الزمن فتح باب السجن فنظر جيم باتجاه الباب ليجد ديمتري واقفا امامه بنظرات بارده التي اثارت ذعره.


جيم:يا الهي هل اكتشف الامر!!هل يوجد جهاز تنصت او ماشابه!!
ديمتري:انت تتعرق بكثره هل من خطب ما؟!
فزاد توتر جيم كثيرا اما بالخارج فلقد صعد ايفان في المقعد الخلفي لسيارته ويجلس بالامام شخصين من اتباعه.
ايفان:بورون قم بالاتصال على سوليفير فنحن بحاجه الى بعض العناوين.
بورون:حاضر.
اخذ بورون بالاتصال بينما ارتدى ايفان قفازيه ونظرات الحقد تملئ عينيه,في هذه الاثناء اكمل ديمتري حديثه مع جيم.
ديمتري:انت لص وليست من اعمالك التنصت والتسلل خلف الاخرين ولكني اجزم ان حبك للمال سيدفعك للقيام باكثر الاعمال جنونا.
ثم اخرج لعبه الهاتف من جيبه مما ادهش جيم.
ديمتري:اعتقد انك كنت في خوض صفقه جديدة في رصيد اعمالك عندما فقدت اهم طرد ممكن.
جيم:كيف!!
ديمتري:من كان يعتقد ان لعبه كهذه تحتوي على بيانات كل المخابئ المعنيه لاهم العصابات وسلسله المهام القادمه لهم ستقع بين يدي..فكرة جيدةة ولكنها اصبحت عتيقه بعض الشئ.
جيم:لا دخل لي بالطرد انا مجرد ساع بريد اتقاضى اجرا على التوصيل دون معرفه محتوى الطرد.
ديمتري:ان كنت تقوم بايصال علبه السجائر على سبيل المثال الى المتاجر فستكون مسؤولا عن حياة كل من يموت بسببها.
جيم باضطراب:اذا فلتختصر ما الذي سيحدث لي؟؟
ديمتري:في الصباح الباكر سيتم تحويلك الى الشرطه الفيدراليه وهي ستتكفل بما تبقى من حياتك.
صعق جيم كثيرا واخذ بالصراخ باضطراب.
جيم:لا تمزح معي!! لا يمكن ان اذهب معهم!! فلا ادري ما سيفعلونه بي!!
ديمتري ببرودة:ما سيفعلونه بك اهون كثيرا مما سافعله انا بعد انتهائهم.
توسعت عينا جيم كثيرا وشعر بالذعر من ملامح التبلد الصادره من ديمتري وعيناه المتعطشه لدماء.
جيم:سحقا سوف يقتلني لا محاله!! هذا واضح من عينيه اشعر بذلك!!
من شدة الذعر لم يشعر جيم الا وباغلاق الباب عليه حيث رحل ديمتري منذ مده دون ان يشعر, قام ديمتري باعطاء الهاتف لمدير الشرطه والذهاب لمكتبه وهو يتذكر حركات ديمون التي اوحت له بوجود خطب ما.
ديمتري:ما كان علي ان اريه ملفات الشرطه انه مدرك لما حوله ولكنه طفل لا يعرف المخاطر..فالس وديمون قد يتعرضا للخطر..لا يمكنني المجازفه اكثر ساقوم بترتيب الاوراق النقل لمدينه اخرى حتى تجهز في الصباح...علي ان افكر بطريقه اتخلص من ذلك اللص بعد تحقيق الشرطه الفيدراليه معه.
فجأة رن هاتف ديمتري فنظر الى الشاشه حيث يظهر علامه المنظمه فقام بفتح الشرفه والخروج لتحدث مع رئيسه.

ديمتري:مرحبا.
الرئيس:ديمتري لقد كنت محقا لم يكن جاسوسا من الداخل بشكل حرفي!!
ديمتري:اخبرني ماذا اكتشفت.
الرئيس:لقد قمت بمراجعه جميع الاحتمالات والسجلات التي ذكرتها ووجدت ان هنالك بعض المستندات المفقودة التي اختفت بعد انشقاق بعض افراد المنظمه السابقين
ديمتري:اذا فهم من قام بمساعدة ابن الاسرة الحاكمه في ذلك الوقت.
الرئيس:اجل فلقد قاموا بتزويده بجميع المعلومات واعطائه رمز الولوج الى كاميرات المراقبه دون ان يشكل هذا التماس خط مع كاميره نيون لذا فما كانت تراقبه نيون كان يعرض في شاشاتهم ايضا ولقد شاهدوا جميع تحركاتكم منذ مهمه الاغتيال الاولى مستغلين بذلك المستندات المفقودة لقائمه الاغتيالات والمعلومات الخاصه للقناصين والعملاء وسبب فعلتهم هذه هو..
ديمتري بمقاطعه:هو حاجتهم لتمويل المالي فمعلومات مهمه كهذه ستشترى بأي مبلغ مادام المشتري هو ابن الاسرة الحاكمه.
الرئيس:صحيح.
اما في ذلك الوقت فلقد كانت سيارة ايفان تقف بالقرب من منزل ديمتري ويستعد هو وتابعيه للاقتحام بينما كانت فالس تلبس ديمون ملابس النوم عندما انطفئت الكهرباء فجأة,ادى انطفاء الكهرباء لتسهيل التسلل حيث قامت العصابه بفك الاقفال الالكترونيه والانذار, شعرت فالس بالاضطراب حيث تذكرت ماحدث خلال اليومين الفائتين حيث تعرضت للمراقبه من جيم.
فالس:لماذا اتذكر هذا الان!! انه مجرد عطل كهربائي.
لكن قلبها لم يطاوعها فذهبت مسرعه الى مكتب ديمتري حيث تعمل كاميرات المراقبه ببطاريه احتياطيه وشاهدت محاوله الرجال الدخول للمنزل.
فالس:يا الهي!!
قامت بالضغط على زر الانذار تحت منضده ديمتري فوصلت الرساله بسرعه على كومبيوتر مكتبه بالعمل لكن ديمتري كان لايزال يتحدث مع رئيسه في الشرفه ولم ينتبه لشاشه,اسرعت فالس للدور العلوي واقفلت الباب عليها وهي تمسك بديمون.
فالس:ديمتري سيأتي في اي لحظه ووجودنا في هذه الغرفه سيمنحنا المزيد من الوقت فالباب الحديديه لن تفتح بسهوله مهما حاولوا كسره.
وفجأة سمعت فالس صوت انفجار في الدور السفلي فجرت بسرعه لتطل من فتحه الباب حيث رأت ان الباب تحطم باكمله باستخدام قنبله ما دون الخوف من احداث جلبه في الحي,تقدم احدهم بابتسامه واسعه حاملا المصباح في يده بينما لحق البقيه بايفان
ايفان:هيي الصوت كان مرتفعا!
الرجل:لا بأس سيدي ليس وكأن احد يستطيع الاتصال بالشرطه فنحن نمسك بخطوط الاتصال لديك متسع من الوقت.


تفاجئت فالس مما تسمعه بينما تقدم ايفان لداخل لينظر بالانحاء الى منزل ديمتري حيث شاهد زاويه الالعاب الخاصه بديمون.
ايفان:انتما ابحثا عن الرقاقه في لعبه الهاتف اما انت فتعال معي للبحث عن اهل هذا المنزل.
الجميع:حاضر.
شعرت فالس بالذعر فقد تكون هذه نهايه ابنهاان لم تفعل شئ وماهي الا فترة قصيرة حتى يجدوها,سطع القمر في غرفتها فشهقت لكي تهدأ ثم جرت بسرعه للبحث عن هاتف محمول في احد الادرج حتى وجدته فشعرت بالارتياح الشديد وقامت بالاتصال على ديمتري بينما اهتز هاتف ايفان في جيبه فنظر الى هاتفه ليبتسم وينظر الى الدرج المؤدي لدور العلوي بينما تبين في هاتف فالس ان هاتف ديمتري لايزال مشغولا.
فالس:ارجوك ديمتري لا تفعل هذا الان!!!
كررت الاتصال كثيرا الا ان الامر لم يفلح ولا يزال ديمتري يتناقش مع رئيسه بالشرفه ولم ينتبه بعد لتنبيه على كومبيوتره,طرق ايفان الباب بقوة مما بث الذعر في فالس وديمون ثم تحدث.
ايفان:اعلم انكما هنا...لابأس اتينا لاخذ غرض ما وحسب ومن ثم الرحيل.
فالس:كاذب...من المستحيل ان يقتحم شخص المكان عنوه دون الحاجه لتغطيه وجهه الا وهو عازم على قتل صاحب البيت منذ البدايه.
ايفان:لديك خيارين اما ان نتقابل بشكل رسمي لنتناقش كالرشد عن مصالحنا المشتركه او ان نقوم باقتحام المكان ونقتل الصغير الذي معك..لديك كل الاختيار.
توسعت عينا فالس فهي قلقه بشأن ديمون بينما قام ايفان بالعد التنازلي من الرقم عشره وصولا الى واحد حيث كادت فالس ان تنهار من الخوف.
ايفان:بورون اعد المتفجرات لتفجير الباب.
بورون وهو يضحك:حاضر حاضر.
اخذ بورون باعداد متفجرات صغيره بينما اسرعت فالس بجلب كرسي طويل وعصا ثم الضغط على السقف حتى فتح فقامت بحمل ديمون ووضعه فيه حيث لم يتسع المكان الا له ثم همست قبل اغلاقها بجديه.
فالس:ديمون اياك والخروج هل سمعت!! لا تخرج او تحدث صوتا حتى تسمع صوت والدك!! هل فهمت!!
كان ديمون خائفا لكنه بقي صامتا حتى اغلقت امه الباب فقام بالاقتراب من فتحات التهويه في السقف لينظر الى امه حيث ابعدت الكرسي عن الطريق ووضعته بجانب النافذذه وقامت بفتح النافذه على مصراعيه وجرت للبحث عن اي سلاح حتى وجدت فازه زجاجيه فامسكت بها واختبئت بالقرب من الباب حيث لم تمر الا دقائق حتى انفجر الباب بقوة وتحطم بالارجاء فغمر الدخان الغرفه وتبعه دخول بورون حيث ما ان شاهدت فالس وجهه حتى تقدمت لتضربه مباشرة على وجهه لينكسر الزجاج في يدها ويسقط بورون على الارض بينما في تلك الاثناء.
الرئيس:ديمتري مهلا لقد اكتملت البيانات لدي يبدو اني وجدت مكان الاعضاء المنشقين.
ديمتري:اين؟؟
الرئيس:انهم في مدينه جيوان.
حينها صدم ديمتري كثيرا

بينما فتح الرئيس بقيه الملفات الالكترونيه ليجد صور تخص ديمتري ومكان عمله في مركز الشرطه ومنزله.
الرئيس:يا اللهول ديمتري لديهم صور لك!! لقد كانوا يراقبونك منذ زمن!!
التفت ديمتري دون وعي الى الخلف ليجد اشارة الطوارئ تنطلق منذ زمن على شاشته فشعر بالذعر الشديد بينما دهش الرئيس من صور فالس وديمون معه وكون ان ديمتري متزوج!
الرئيس:ديمتري انت!!!


لم يكمل الرئيس جملته حتى اغلق الخط وهرع لركوب سيارته والمضئ قدما بسرعه وهو يضغط ازرار في سيارته لتخرج اسلحه كثيره من المخزن تحت احد المقاعد بينما عند فالس فلقد اسقطت بورون على الارض لكنه نهض من فوره بغضب ليلكمها على وجهها ويسقطها ارضا ثم انكب عليها محاولا تثبيت رأسها على الارض بخشونه بينما فالس تقاومه دون فائدة ومن سخريه القدر انها وقعت اسفل مكان ديمون مباشرة وما ان رأته يتلصت لرؤيه من الخوف

حتى صرخت بطريقه غير مباشرة.
فالس:لا تكن عنيفا!! ان العنف للجبناء!!!
بينما نظر بورون اليها باستغراب فتحدث ايفان باتزان وهو يتقدم ببطئ.
ايفان:هيي بورون لاتكن عنيفا فهي لا تزال شابه صغيرة.
بورون:لقد رأيت ما فعلته سابقا؟؟
ايفان:لا بأس سأستلم الامور من هنا.
قام ايفان بامساك طرف القفاز وهو يتحدث بهدوء وجديه.
ايفان:اين الطفل؟؟
ابتسمت فالس بتحد ونظرت اليه دون خوف.
فالس:لقد قمت بتهريبه مع احدهم قبل نصف ساعه..لن تتمكنوا ابدا من ايجاده.
ايفان:احقا هذا!!
نظر ايفان الى النافذة الفتوحه وفهم الامر.
ايفان:انها مسأله وقت طفلك لن يعيش اكثر من ايام معدودة.


نظرت فالس نحو ديمون في الاعلى وابتسمت.
فالس:بل سيعيش وسيدخل المدرسه ويتفوق على جميع زملائه وسوف يكون محترما يحبه الجميع ثم سيصبح شخصا عظيما!
ايفان:يبدو وكأنها وصيه موتك.
فالس:ههه ستموت بعدي مباشرة.
ايفان:كيف ذلك؟!
فالس:زوجي سينتقم لي!
ايفان:هههه سنرى بشأن ذلك.
جلس ايفان فوقها واخذ بخنقها بقوة بينما هي تقاوم دون جدى.
فالس:ديمون اغمض عينيك لا تنظر الي ارجوك.


فكرت فالس باي طريقه تدفع ديمون لعدم رؤيه موتها فاستجمعت قواها لتصرخ بكلمه واحدة.
فالس:اسوووود!!!!!!

فتذكر ديمون عندما كانت امه تعلمه الالوان فكلما قالت اسود اغمض عينيه وكلما قالت ابيض فتح عينيه لينظر الى الضوء فقام ديمون باغماق عينيه والرجوع للخلف بينما اخذت دموع فالس بالانهمار.
فالس:احسنت! فتي ذكي!!
قاومت فالس بمالديها من قوة لعلها تحظى بالمزيد من الوقت امله وصول ديمتري فهي لا تريد توديع الحياة بعد ولكنها اخذت ترى شريط حياتها منذ الصغر وصولا الى ديمتري حيث اخر ما رأته هو ديمتري الذي يسير امامها وما ان مدت فالس يدها كي تمسك بيده حتى فارقت الحياة,كان هاتف ايفان يرن طوال الوقت حتى تأكد من موت فالس ثم قام بالرد.
الشخص:انه في الطريق اليكم
ايفان:اين هو؟...جيد
ثم نهض والتفت للخروج.
ايفان:بورون قم باحراق المنزل واعد المتفجرات للخطوة الثانيه.
بورون:ماذا عن رقاقه البيانات؟؟
ايفان:سيختفي تماما كأثارنا بالمنزل هيا.
اضرمت النيران وانتشر الدخان في الارجاء,ظل ديمون يبكي وهو محجوز بالعليه بينما وصل ديمتري امام المنزل ليتفاجئ من منظر النيران فجرى بسرعه لدخول حيث اشتم رائحه الغاز وعرف انه حريق مفتعل ومن حسن حظه ان الطريق المؤدي الى فالس لم يحترق فجرى ليقتحم المكان ويقترب بهدوء ناحيه فالس حيث ركع على الارض ومسح على خديها الممتلئه بالدموع.


ديمتري:فالس..


سيطر الحزن على قلب ديمتري كثيرا رغم ان الوقت غير مناسب كون ان هنالك قنبله موقوته على وشك الانفجار,سمع ديمون صوت والده فتقدم نحو فتحه السقف وما ان تأكد حتى اخذ بضرب السقف كي ينتبه له فوقف ديمتري باستقامه ومد يده وفتح السقف بسلاحه واخرج ديمون حيث تمسك ديمون بوالده بقوه وهو يبكي وخرجا بسرعه قبل انفجار القنبله من مخرج تحت المنزل,تأكد رجال العصابه من القضاء على ديمتري فقام احد الرجال الجالسين بالسيارة للمراقبه بالاتصال على ايفان لتأكيد موت ديمتري وما ان اغلق الهاتف حتى قام ديمتري باطلاق ثلاث رصاصات في رؤسهم جميعا ثم اقتحم سيارتهم واستولى على الهاتف وذهب ليخرج ديمون من القبو وركب في سيارته وانطلق على الفور حيث وضع الهاتف في جهاز اخرج كل بيانات الاتصال الاخيرة مرفقه بالاسماء ثم الصور فسقطت عيناه على صوره ايفان وتذكر مشاهدة في مركز الشرطه قبل قليل مع الزوار,رن هاتف ديمتري ليرفعه.
الرئيس:ديمتري لا تتهور فكر بعائلتك!!..انتظر قدومي ساكون متواجدا خلال ساعه ونصف كحد اقصى!
ديمتري:سيدي شكرا لما فعلته ساترك ابني امانه عندك..دعه يعش بسلام.


الرئيس:ديمتري!!!
قطع ديمتري الاتصال بينما كان الرئيس يسير باستعجال في طريقه الى مدرجات الطائرات الخاصه فشعر بالغضب وزاد من خطواته,اما ديمتري فلقد لاحظ شيئا غريبا فلقد تم وصل الهاتف الذي اخذه من الرجل بشبكه تجسس فقام برمي الهاتف للخارج ثم قام بالتاكد من ان كومبيوتر سيارته لم تخترق ايضا,قام افراد المنظمه المنشقه بتعقب الهاتف حيث علموا ان ديمتري تخلص منها ثم استعانوا بكاميرات الشوارع ليجدوه.
الشخص:انه في الطريق السادس عشر فليخبر احدكم سوليفر.
لم تمر دقائق حتى بدأت المطاردة حيث لحقت بسياره ديمتري ثلاث سيارات سوداء افرادها مسلحون فاخذوا باطلاق النيران عليه بينما سار ديمتري بخط متعرج وزاد من سرعته

ثم غير من سلاحه بيده اليمنى وقام بفتح النافذة ليطلق وهو ينظر بهدوء الى المراه العاكسه له ثم اطلق قذيفه فجرت السيارة الاولى لتنقلب بقوة ويتفاداها الاخرون

بينما حاول احدهم زيادة سرعته ليصتدم بسياره ديمتري من الخلف لكن ديمتري فهم مايرميه فاخفض من سرعته ليصتدم به قبله ثم اطلق طلقته الثانيه نحو السائق ليصيبه اصابه مباشرة ويعيق سيره اما الثالث فلقد اتصل على ايفان وهو مذعور.
الشخص:انه يتجهه نحو الميناء حيث تتواجدون..
ايفان:تخلصوا منه فورا!!
الشخص:لديه مدفعيه لقد قام بالتخلص من ..
لم يكمل الرجل جملته حتى اصابته طلقه ديمتري وجرفته عن المسار لتنقلب ومن معه وانقطع الاتصال مع ايفان مما اشعره بالاضطراب قليلا,وصل ديمتري الى طرف الميناء حيث شاهد ايفان من بعيد ثم التفت للوراء ناحيه سيارته حيث يجلس ديمون بوجهه بارد تعتليه ملامح الصدمه فاخرجه من السيارة وعانقه بقوة ليشتم رائحه فالس من ملابسه.
ديمتري:والدك شخص احمق فلا تكن مثله ابدا..
دايمون:....
ديمتري:مهما طال الزمن بك فسيأتي يوم لن تكون فيه وحيدا..الى ذلك الحين ابحث عن هدفك بالحياة وتمسك به وثق بنفسك...جد اشخاصا تثق بهم فهم سيعلمونك كيف تعيش..انت لست وحدك في هذا العالم!!
قام ديمتري بوضع ديمون باحد براميل المصفوفه على الميناء ووضع بداخله ساعه المنظمه التي تضيئ وتنطفئ ثم امسك بيد ديمون وهو يودعه بشكل حزين ويكاد قلبه يتقطع وهو يرى ملامح ابنه المشابهه لملامحه وهو صغير.

ديمتري:تذكر يوما اني كنت والدك وفالس والدتك.
نظر ديمون الصغير الى والده ببرائه وخوف

ديمتري:اسوود
فاغلق ديمتري الغطاء لتجتاح الظلمه.
ديمتري:ديمون لا تخرج ابدا حتى ترى الابيض.
وقصد بذلك الضوء.
كان رجال العصابه متأهبين في الميناء لأي كارثه يخطط لها ديمتري بينما كان ايفان على اتصال مع احد االمنظمه المنشقه وهو يتحدث بعصبيه.
ايفان:سوليفير اين هو!!!!!
سوليفير:اهدء لم تظهر كاميرات المراقبه اي تحرك غريب حول الميناء لديك متسعا من الوقت لنقل حمولتك والهرب من المدينه.


عض ايفان شفتيه من الاضطراب وغضبا من برودة سوليفير بينما انقطع فجاة الاتصال وظهرت علامات انقطاع كهرباء متقطع في مخبأ الافراد المنشقين مما فاجئهم للحظات ثم عادت الكهرباء ليتبين هجوم فيروس يقوم بتدمير قاعدة البيانات فاحدث هذا الفعل فوضاء لا تصدق بين الافراد.
سوليفير:توني قم برفع نظام الحمايه الاحتياطي.
توني:انا احاول ولكن لا يوجد نظام دفاع لهذا الفيروس.
سوليفير:كل الفيروسات لها نظام حمايه مضاد افعل شيئا!!!
توني:هذا الفيروس لم يدرج بعد بالنظام لابد من انه اول اطلاق له!!
شعر الجميع بالاضطراب وخاصه سوليفير ثم دهش عندما خطرت تلك الفكرة بخلده.
سوليفير:هل قام بصنع الفيروس لتو من خلال اختراقنا السيط للهاتف!!!
اما في الميناء فلقد شوهد اندفاع سيارة ديمتري نحو العصابه مباشرة.
الرجل:هاهو!!!
فبدأوا جميعهم باطلاق النيران من البعيد باتجاهه املا بايقافه

ولكن السيارة استمرت بالتقدم لتقوم بدهس اول مجموعه تصادفها حتى اقتربت من مستودع الاسلحه خلفه حيث علم الجميع بالنتيجه الاصتدام والمستودع يحتوي على متفجرات فقام بالاصتدام القوي ثم ضغط ديمتري الزر عن بعد لتنفجر السيارة وينفجر معها مستودع الاسلحة بانفجار هائل قضى على معظهم وبسبب هذا التشتيت القوي استغل ديمتري هذه الفرصه ليمارس مهنته كقناص ويسقط العشرات منهم دون ان يعطيهم اي مجال لايجاده ودون ان يفرط برصاصه واحدة حتى فرغ السلاح ولم يبقى سواء المسدس معه والسكين فجرى بين الدخان والظلال بسرعه لمواجهه مباشرة ضد 15 رجلا باقيا من غير ايفان واستطاع بذلك اسقاط 10 منهم حتى نفاذ سلاحه

ثم اخرج السكين وبدأ بالقتال اليدوي ورغم انه اصيب بطلقات رصاص الا انه استطاع الاستمرار بالقتال لعدم قدرتهم على اصابته في المناطق الحيويه في جسده واسقط الخمسه الباقين وليبقى سواء ايفان الذي كان يمسك بالمسدس في يده ويطلق طوال الوقت عليه لحظه قتاله مع الرجال الخمسه ففرغت الرصاص من يده ولم يصب ديمتري بخدش واحد من سلاحه بينما نظر ديمتري اليه بغضب شديد والدماء تملئه مما بث الرعب في جسد ايفان فقام ديمتري برمي السكين خلفه والجري نحوه.
ديمتري:ستموت على يداي!


تجهز ايفان للقتال بقبضته وشعر بالغضب.
ايفان:صدقني ساقوم بقطع اوصالك الليله.
لم يملك ايفان اي فرصه في الوقوف امام ديمتري ففي كل ضربه كان ديمتري يخرج غضبه العارم لما حل بفالس بكل قوته حتى لم يعد ايفان يستطيع السقوط على الارض فلم يرحمه ديمتري بل ظل يضربه الى ان وصل الدعم الثاني للعصابه

حيث ما ان شعر ديمتري بوجودهم خلفه حتى قام باستخدام جسد ايفان كدرع لصد الرصاص حيث اخذوا باطلاق النار حتى استوعبوا انهم اردوا ايفان قتيلا فتوقفوا بينما نظر ديمتري اليهم حيث تبين انهم ثلاثه اشخاص جاؤوا بسيارة واحدة ويبدو عليهم الصغر وكانهم جدد في العصابه وخاصه من ملامح الذعر فيهم واطلاقهم العشوائي للرصاص.
ديمتري:هكذ اذا!!
افلت ديمتري جسد ايفان ليسقطه ارضا وتقدم باتجاههم ببرودة وباستسلام دون شئ ودون الرغبه بالقتل اكثر

بينما شعر الثلاثه بالاضطراب فاطلق احدهم الرصاص مرات عدة حتى استطاع اصابه ديمتري مرتين في صدره فسقط ديمتري على ظهره مستلقيا قبل ان يسكن.
ديمتري:اسف فالس فهم بحاجه لجثتي حتى يتركوا ابننا.
تذكر ديمتري ملامح فالس المنزعجة الطفوليه وهي تقول.
(فالس:يا الهي يالك من شخص غريب)

فضحك حتى غادرت الروح جسده.
المكان:الميناء الشرقي
الوقت:بعد ساعتين
وصلت افراد الشرطه والاستخبارات الى موقع الحدث وتم تسجيل المعلومات حول القضيه عندما وصل رئيس المنظمه بنفسه الى المسؤول في الاستخبارات.
الرئيس:سنقوم بتولي الامر من هنا.
فاخرج مسؤول الاستخبارات شارته ليريها للرئيس.


المسؤول:لا اعتقد هذا فهذه القضيه تخص استخبارات البلاد الخاصه.
فاخرج الرئيس شاره المنظمه مما فاجئه وجعله ينسحب على فوره بينما تحدث الرئيس مع اتباعه.
الرئيس:استخدموا الشرطه والاستخبارات لتطويق المكان لا اريد لاي معلومه ان تخرج من موقع الحادث.
الرجال:حاضر.
حضر احدهم الى الرئيس ليهمس باذنه للحظه مما ادهشه ليسأل.
الرئيس:اين؟؟
ذهب الرئيس حيث وجد جثه ديمتري بعينين مفتوحتين وبابتسامه لم يرها من قبل ركع على الارض ثم همس له.

الرئيس:كان بمقدورك النجاح فلما استسلمت؟!!
تأمل وجهه للحظات ثم وضع يده ليغلق عيني ديمتري.
الرئيس:لقد قمت بعمل رائع احسنت الصنع..والان استرح.
اخرج الرئيس جهاز تعقب من جيبه ثم نظر باتجاه نهايه الميناء

وذهب وحده حتى وصل الى حيث يقوده الجهاز الى برميل اسود فقام بفتحه ليتفاجئ بوجود ديمون.
الرئيس:يا الهي ديمتري...هل هذا ما اردته!!
كان ديمون في حاله صدمه فلقد جلس ببرميل مظلم ممتلئ للنصف ماءا ولم يعي وصول احدهم اليه كونه محتجزا منذ ساعات فلقد فقد الاحساس بمن حوله,بعد ايام نشرت الاخبار على التلفاز ومقتل المحقق ديمتري وعائلته بمنزلهم اثر حريق متعمد حيث يشتبه بافراد عصابه ما حاولت الانتقام منه ولم يتم ذكر واقعه القنبله في منزله او المطاردة او ماحدث في الميناء,تم دفن فالس بالحي ذاته ولكن جثه ديمتري قد دفنتها المنظمه في مقبره عملائها وحتى في موتهما فلقد تم التفريق بين الزوجين بينما كتم الرئيس سر وجود ابن لديمتري حيا عن افراد المنظمه وتركه في دار الايتام حيث تمت تربيه فالس من قبل واوصى المالكين به جيدا ورحل,كان هذا اخر عمل يقوم به كرئيس للمنظمه قبل تقاعده فسلم زمام الامور الى السيد ترايتون الرئيس الجديد ووالد راي

,كان قد حان الوقت لتوليه زمام الامور في المنظمه فلم يواجهه اي مشكله تذكر بسبب شخصيته القويه وذكائه الحاد وحدث اثناء توليه المنصب البعثه الاولى للافراد ذو القدرات للجزيرة حيث اصدقائنا الان,اما ديمون فلقد عاش طفولته المتمثله من سن الثانيه الى الرابعه جيدا الى ان وصل الى سن الخامسه حيث بدأ اطفال الصف الثاني والثالث بالتنمر عليه عندما علموا بقصته.
الطفل1:لما مازلت حيا؟ألم يمت والداك في ذلك الحريق؟؟
ثم ضربه ليمسك به الاخر.
الطفل2:ماهذا كان ينبغي ان تموت معهما من المؤكد انك سبب الحريق
فضحك الذي بجانبه.
الطفل3:صحيح لابد من انك اوقعت الماء على الكهرباء فأطفال مثلك يسببون حوادث مميته كما قال لنا المعلم.
الطفل2:لا تذكرني بذلك الدرس لم انتهي بعد من فروضي.
ثم افلت دايمون ليلكمه على وجهه.
الطفل2:هيييي ايها الصغير لما لا تتكلم هل تفهم ما نقوله؟؟ ايها الغريب بهذا الشعر الاسود.
تميز ديمون بسواد شعره جدا كوالده لهذا كان الوحيد الذي تبان عليه ملامح الغربه بالميتم,استمر الاطفال بضربه حتى انتبه احد المعلمين لهم فجرى بسرعه نحوهم وهو يصرخ.
الاستاذ:ما الذي تفعلونه ايها المشاغبون!!!
فهرب الصبيه بعيدا عنه بينما انخفض الاستاذ لمستوى ديمون ليطمئن عليه فتفاجئ من اثار الضرب والدم المنزوفه من انفه وهوو يحبس الدموع بصمت

فشعر الاستاذ بالاسى عليه واخذه للداخل حيث داوى جراحه واعطاه بعض الحلوى بابتسامه.
الاستاذ:لاباس سيختفي الالم قريبا ولن يبقى شئ على وجهك.
بينما هز ديمون رأسه بايجابيه.
الاستاذ:اخبرني ما اسمك؟؟
ظل ديمون صامتا مما اثار حيره الاستاذ لكن جرس الحصه باغت تفكيره.
الاستاذ:لابأس هيا اذهب لفصلك الان.
فذهب ديمون مسرعا بينما اخذ الاستاذ معدات التدريس وذهب هو الاخر,تكرر التذمر كثيرا على ديمون حتى ازداد عدد الصبيه الذين يتنمرون عليه كون انه لا يشتكي او يقوم بالضرب واضطر الاستاذ نفسه لانقاذ الموقف في كل مرة لدرجه شعوره المفرط بالقلق عليه حيث انه كان يراقبه مرة وديمون جالس وحده على التراب يلعب بينما الاطفال الاخرون يلعبون مع بعضهم لعبه أخرى

فسأل عنه حتى علم باسمه وقصته فحاول بعد ذلك التقرب منه وفي احد الايام كان الاستاذ يداوي جراح ديمون عندما سأله.
الاستاذ:ديمون لماذا تترك الاطفال يتنمرون عليك لما لا تدافع عن نفسك؟؟
فتذكر ديمون والدته فالس التي ضربت امامه ووخنقت حتى الموت وهي تصرخ قاصدة ابنها في كلامها عن العنف وتذكر والده ديمتري الذي ودعه قبل رحيله فشعر بالحزن الشديد.
الاستاذ:انت تعطي الاطفال مجالا كي يعتادوا عليك هكذا.


حينها تحدث ديمون بصوته الطفولي الصغير لاول مرة.
ديمون:لا اريد ان اؤذي احدا فهذا شئ سي ويؤلم
الاستاذ بدهشه:لقد تحدث انه يتحدث!!!
الاستاذ:هذا صحيح لكنه كثير عليـ....
ديمون بمقاطعه:امي وابي اخبراني ان الجبان هو من يؤذي الاخرين
دهش الاستاذ من كلامه ثم ابتسم للحظه وتحدث.
الاستاذ:احسنت ولكن هذا لن يحل المشكله مطلقا فاذا كان الجبان هو من يبدأ اولا بإيذاء الناس دون ان يقف احد في وجهه فإنه لن يكف عن الامر اطلاقا لذلك دافع عن نفسك وعن من تحب وعندما يعاودا الجبان اذيتكم لا تكون اول من يبدأ بالعراك بل اول من ينهيه.
شعر ديمون بالحكمه من كلام استاذه
الاستاذ:لاتقحم نفسك بالمشاكل وتجنب العنف قدر الاستطاعه ولكن كن مستعدا لمن يسير معاكسا لك فهو سيؤذيك حتى لو ابتعدت عن طريقه..لذا فعلمه كيف يصل الامر الى كفى!
تلك الابتسامه الصادقه والكلمات النافعه اشعرت ديمون بالدفئ الذي افتقده منذ زمن بعيد

,بعد مدة قصيرة ابدء ديمون تحسنا واضحا بعلاقته مع الاخرين فاصبح اجتماعيا مع الاطفال في عمره وبدأت التنمرات تخف شيئا فشيئا فبسبب شجاعه ديمون تشجع بقيه الاطفال للوقوف معا ضد المتنمرين حيث كان ديمون يضع خطط كثيره للايقاع بالصبيه الكباروكانت تنجح دائما في الايقاع بهم,فكان ديمون يشعر بالسعاة لمراقبه استاذه الدائمه له والاشارة بالابهام له كدلاله على انه فخور به,مرت الايام وقام الاستاذ باخذ اجازه لزيارة اسرته بالبلدة المجاورة فنادى على ديمون قبل رحيله.
الاستاذ:انا ذاهب لاخذ اجازة قصيرة ارجو ان تحسن السلوك في غيابي ديمون.
ديمون:حاضر.
الاستاذ:ربما سأجلب لك هديه عند رجوعي ولكن لا تخبر احد بذلك حسنا؟؟


ديمون:اجل.
كان ديمون يبتسم بسعادة وطفوليه وهو يحادث استاذه حتى خرج الاستاذ من البوابه فأطال ديمون النظر اليه حتى اختفى ثم ذهب للعب اما الاستاذ فما ان ابتعد عن بوابه الميتم حتى انعطف لزقاق مختصر كي يصل الى محطه الحافلات لكن مجموعه من الرجال وقفوا حوله ليحاصروه مما اشعر الاستاذ بالاضطراب.

الاستاذ:ما الامر؟؟؟ماذا تريدون؟؟
اخرج احدهم سكينا من جيبه بينما امسك الاثنان بالاستاذ من الخلف ليثبتوه مما اشعره بالذعر الشديد.
الاستاذ:ساعطيكم كل اموالي ارجوكم لا تقتلوني..لدي عائله لأعينها انا مجرد استاذ في ميتم!!!
لم يكمل الاستاذ جملته حتى تم طعنه عده مرات في صدره حتى مات مقتولا ثم ترك على الارض وهربت العصابه بفعلتهم,وجدت جثه الاستاذ على الفور

ولكن الامر استغرق يومين لتنتشر قصته بالميتم كله فاخذ الطلبه بربط قصه ديمون باستاذه فالجميع يعلم ان والد ديمون محقق لديه اعداء وانتشرت الشائعه ان كل من يقترب من ديمون سيقتل على يد العصابه كما حدث للاستاذه وخاصه ان ديمون كان اخر من تكلم معه,بدأت حالات التنمر ترجع حيث كانت بل اسوأ بمزيد من الحقد بينما كان ديمون يتألم لفقد استاذه

فملئ الغضب قلبه ليباشر بتدريبه على القتال وحده يوميا وعلى مدى سنتين اصبح ديمون في عمر السابعه والنصف ولم يعد احد يتنمر عليه فلقد تميز ديمون بجميع المجالات الرياضيه بهذه السن الصغيرة وتعدا فصلين دراسيين لذكائه,كان ديمون كثير الجلوس في المكتبه يقرأ عن كل شئ تقريبا ويعاود ممارسه الرياضه وخاصه الجري والوثب والملاكمه,لم يكون ديمون صداقات منذ مقتل استاذه ولكن في احد الايام استقبل الميتم ضيوفا فتجمهر الاطفال حول البوابه جذب فضول ديمون ليرى الضيوف حيث تميزوا بارتداهم حلل رسميه ملونه وتبدو على ملامحهم الصرامه والخبث فلم يشعر ديمون بالارتياح حتى شاهد اخر شخص دخل للميتم حيث قبض صدره عندما تذكر وجهه انه جيم!! الشخص نفسه الذي كان يراقب ديمون وفالس والشخص الذي سرق ديمون الهاتف منه,دخل جيم ومن معه الى المبنى حيث استقبلهم الاساتذه والادراة واقتادوهم الى مكتب المدير فتفرق الاطفال بالساحه بينما جرى ديمون مسرعه الى الجهه الاخرى من المبنى حيث وصل الى نافذة المدير ليقوم بفتحها وسحب زاويه اللوحه الى النافذه كي لا تغلق فدخل جيم والبقيه مع المدير حيث جلسوا بينما ظل المديريرحب بهم وهو يتجهه الى النافذه حيث ما ان اغلق النافذه حتى توقفت حيث علق مفتاح الحبل بالنافذه فجلس المدير معهم وظل ديمون يتنصت لكلامهم.
المدير:اريد ان اشكركم على التكفل بتمويل الميتم هذا فعلا مبلغ كبير.


جيم:هذا اقل مايمكننا فعله وخاصه بعد سماعنا بتزايد حوادث العصابه والقتل..لابد من ان الميتم شعر بالاضطراب لما حوله بالخارج لذلك سنتكفل نحن باعادة ترميم الميتم وسوف نقوم بوضع نظام خارق للحمايه واسوارا تمنع تسلل اي احد من الخارج لن يكون باستطاعه اي احد الولوج دون تصريح مثبت بهذا سيكون الميتم محصننا للغايه.
الشخص:وايضا سنقوم بتجديد الحديقه حتى تكون مناسبه مع المنظر الجديد للميتم,

المدير:لا اعرف كيف اشكركم كما ينبغي ولكني شااكرا اعمالكم الخيريه وهذا سيحمي الاطفال لامحاله وسوف يكون بمقدورنا الان توفير العاملين على هذا المنوال.
كان ديمون ينصت بحرص واضطراب عندما رأوه بعض الاطفال يتنصت فاخذوا بالصراخ كي يجذبوا بذلك انتباه المدير بينما هرب ديمون بسرعه ليختبئ خلف المبنى ففتح المدير النافذه باكملها ليهرب الاطفال عند رؤيته ثم اغلق النافذه باحكام.
المدير:اعتذر عن الازعاج ياسادة.
اخذ ديمون يسير وحده وهو يفكر بعمق.
ديمون:اعرف ذلك الشخص..انه الشخص ذاته من ذلك الوقت ولكن ما الذي يفعله هنا؟وماذا يقصد بنظام حمايه قوي..لما قام بدفع اموال طائله لهذا الميتم انا متأكد انه يرمي لشئ ما!
ثم تذكر المقايضه التي حدثت بين جيم والشخص الاخر في الحديقه.
ديمون:انا متأكد من ذلك.
تذكر كذلك والده عندما اراه ملف المجرمين لاول مرة وشرح له بالتبسيط لقد كانت صوره جيم موجودة,ظل ديمون يفكر ليجد نفسه وصل بالقرب من البوابهحيث اخذ ينظر الى السيارات السوداء المصفوفه خارج البوابه ولم ينتبه لخروج جيم والبقيه من المبنى خلفه ليمروا بجانبه فألتفت ديمون دون وعي اليهم لينظر حيث تلاقت عيناه مباشرة مع عيني جيم الذي ينظر اليه بابتسامه خبيثه وكانه يخبره فيها انه يتذكره ايضا فشعر ديمون بالذعر وتجمدت قدماه عن الحراك حتى ذهب جيم,مرت الاسابيع العديده واخذ ديمون يراقب فيها التغيرات التي تطرأ على الميتم,كان ديمون شديد التركيز وخاصه بما يتعلق بالسياج الجديد الذي يتميز بضغط عالي وحوالي 510 فولت وهذا سيؤدي لا محاله لشل جسد اي شخص يلامسه,في كل مرة يراقب فيها ديمون شيئا جديدا كان يذهب للمكتبه كي يقرأ ويبحث عن معلومات تفيده ففهم بذلك قوة الكهرباء ونظام المراقبه الجديد وكان يخطط لصنع مخرج للطوارئ اذا تطلب الامر وتحسبا قبل تشغيل السياج بالكامل حتى اتى ذك اليوم الذي اخذوا فيه بحفر الحديقه الخلفيه وزراعه اشياء سوداء صغيرة في الارض ,كانوا يضعون تلك الاشياء بحفره ثم يملئونها بسائل مكتوب في عبوته الديوتريوم السائل المبرد ثم يقومون بدفنه,ولكن عندما رجع ديمون للمكتبه كي يبحث عن مكونات هذه المادة وجد المكتبه مغلقه لاشعار اخر ففكر انه لا توجد طريقه للبحث سواء التسلل بالليل الى احد اجهزة الكومبيوتر للبحث,تسلل بالفعل وبعد بحث تفاجئ من كون السائل يبقي القنابل التي تتفاعل مع الحرارة مبردة حتى لا تنفجر فاصاب بشكوكه ان العصابه تحاول تدمير المكان,لم يستطع ديمون النوم في تلك الليله وانتظر الصباح عندما حل ليذهب بسرعه الى مكتب المدير قبل مجئ افراد العصابه ليتحدث معه فوجد هيئه التدريس معه.
ديمون:سيدي المدير هنالك شيئا خطير يحدث مع اولئك الرجال انهم افراد عصابه ما انا اعرف ذلك لاني اتذكر وجهه احدهم.
المدير:ديمون بني لا تقل هذا فهؤلاء ليسوا اشخاص سيئين.
ديمون:بلى!! لقد شاهدتهم في ذلك اليوم يقومون بزراعه قنابل في الحديقه الخلفيه.
الجميع:قنابل؟؟
المدير:ماهذا الهراء ما الفائدة من زراعه قنابل في ميتم بسيط يال خيالك الخصب.
ديمون:صدقوني لقد رأيتهم لقد استخدموا مادة الديوتريوم حتى يحفظوه.
حينها تفاجئ الجميع.
الاستاذ1:ديوتريوم!!
الاستاذ 2:مستحيل يال هذا الهراء فهذه مادة ثمينه.
ديمون باضطراب:اذا كيف علمت انا بهذا الامر؟؟!لقد رأيتها مكتوبه على العبوات المستخدمه كيف يمكن لفتى مثلي ان يعرف معلومه كهذه!!!
شعر الجميع بالاضطراب وخاصه المدير وبعد مدة حضر جيم بعد حصوله على مكالمه من المدير وذهبوا الى الحديقه الخلفيه حيث تواجد ديمون معهم ايضا كان جيم وديمون يرمقان بعضهما بنظرات خاطفه وسريعه كلما سنحت الفرصه.
المدير:سيد جيمس هل لي ان اسال ماذا قمتم بزراعته في الحديقه الخلفيه للميتم.
جيم:لقد قمت بتوسيع المنطقه هنا وزراعه بذور المحاصيل كالذرة والقمح وما الى ذلك حتى تكون مصدر غذاء للميتم.
المدير:وهل محاصيل الذره والقمح تحتاج الى سائل الديوتريوم
جيم:عفوا؟؟؟


المدير:احدهم شاهد رجالك وهم يضعون شيئا في الحفر الزراعيه وملئه بسائل الديوتريوم المبرد هل من المعقول انكم تحاولون اخفاء شئ بالميتم.
جيم:لا ادري عن ماذا تتحدث ولكن اذا اردت التاكد من الامر فاحفر الارض لتطمئن.
تفاجئ ديمون من ثقه جيم وشعر بخطب ما عندما ضرب المدير ظهره برفق.
المدير:ديمون اشر لنا على احدى تلك الحفر التي رأيتها.
ديمون:حاضر.
سار ديمون باضطراب حتى وصل للمكان القنبله فذهب الاساتذه ليحفروا حتى ظهرت لهم البذور المزروعه فاخرجوها وذهبوا بها للمدير حيث كانت رطبه بشكل كبير وكانها مغموره.
جيم:سبب ابتلالها الشديد هو اننا وضعنا محلول التقويه الزراعي من شركة الداتايوم.
الاستاذ:الداتايوم!!
جيم:انها شركة اجنبيه يمكنكم رؤيه صناديق الشركه في زاويه الحديقه هناك.


كانت الصناديق والشعار الموجود فيها والاسم مختلف تماما عما شاهده ديمون لقد علم ديمون بخبث جيم لكنه لم يعرف كيف لم يخبئوا القنابل تحت الارض,نظر بغضب نحو جيم الذي يبتسم بخبث وثقه.
جيم:ان اعرف ان هذا الطفل استطاع معرفه هذه المادة ونوعيه القنبله بسهوله امر غير معقول انه تحفه فنيه كما قيل لي لكن من حسن حظي ان الشبكة والمكان مراقب وايضا...من الجيد انهم لم يبحثوا داخل الصناديق فالسائل الحقيقي موجود في داخله والقنابل دفنت بعمق اعمق...علي ان اكون حذرا فهذا الطفل لديه دماغ اكبر من عمره.
امسك المدير كتف ديمون بغضب وامره بان يعتذر والا يعاودا الازعاج مجددا ,اعتذر ديمون رغما عنه,وفي المساء تم وضع حراسه مشددة فلم يستطع ديمون مراقبتهم ليلا فتسلل للكومبيوتر للقيام بعمليه حسابيه حاول تذكر مساحه الحديقه التقريبيه وافتراض عدد القنابل الموجودة مع اهميه وجود مادة مبردة مما يعني مدى انفجار واسع اي المدينه باكملها ثم ذهب ديمون لنهايه الميتم في الباحه المهجوره خلف الاشجار لينظر لسور الحديديه الذي لم يتم تشغيله بعد,ظل ديمون يحاول اخبار المدير بخطط جيم ومن معه وبضروره استشاره الشرطه ولكن المدير بدأ يشعر بالانزعاج من افكار ديمون ففي نهايه الامر هو لا يراه سوى كطفل,طفل سيتم سن ال 8 بعد ايام فاخذ المدير يصبح اكثر قساوه معه واخذ يوبخه في كل مرة من ان الكذب سيورطه بالمتاعب اكثر وفي احد الايام اكتشف المدير امر تسلل ديمون للمكاتب لاستخدام الكومبيوتر ليلا فعاقبه بالحبس والتنظيف,اخذ المدير يكتب تقريره العام عن حال ديمون في كومبيوتره داخل ملفات الطلبه وبرر افعال ديمون انها طريقه ديمون لجذب الاهتمام له وان عقاب التنظيف والحبس له نتائج ايجابيه في تصرفاته ولكن لم يعلم ان ديمون عزم بعد ذلك على الهرب من الميتم وخاصه بعد تشغيل السور الكهربائي بايام عديدة حيث ستقل الراسه شيئا فشيئا الى ان جاء ذلك اليوم.
الوقت:11 مساءا
المكان:خلف مبنى الميتم الرئيسي.
ديمون 8 سنوات

حمل ديمون حقيبته وتوجهه هناك حيث وقف امام السور بحزم لمد يده ببطئ نحوه حتى امسكه فلم يحدث شئ البته فشعر ديمون بالاطمئنان حيث انه قطع الاسلاك الرئيسيه لهذا القسم قبل تشغيل السور باكمله فامسك بمقص قاطع للحديد وقام باحداث ثقب في السور يمكنه من الخروج,فجرى في الحي وهو يتذكر في ذاكرته خريطه المدينه باكملها حيث درسها من قبل بالكومبيوتر.
ديمون:98..99..100..الى اليمين
ثم انعطف ديمون يمينا بعد اتمامه 100 مترا سيرا وفي النهايه استطاع ديمون الخروج من المدينه باكملها حيث استغر الامر ساعتين من السير المرهق فسار نحو مرتفع جبلي وهو ينظر بفخر الى المدينه حيث استطاع الخروج منها بنجاح لكن لم تستمر تلك الابتسامه حتى انفجرت المنطقه بلمح البصر ودفعت رياح الانفجار ديمون بقوة للخلف لتفقده وعيه,طبعت في ذاكرته تلك اللحظه التي رأى فيها المنطقه تلتهب في النيران قبل ان يفقد وعيه وصدم من كون الانفجار حدث لحظه خروجه,

وجدت الشرطه ديمون على الفور وتم تحويله الى ميتم اخر في مدينه مجاوره هناك حيث عاش بقيه حياته الى الان.,اما في مكان اخر كان افراد الانشقاق يجلسون في مركزهم عندما ضحك احدهم لحظه رؤيته ديمون من كاميرات المراقبه يتسلل للهرب.
الشخص:هههههه لا اصدق هذا لقد نجح بالفعل لقد تطور سريعا منذ موت والده.
الشخص 1:بالتأكيد فهو ليس فتى عاديا انه النسخه المطورة التي لطالما اردناها من ديمتري
الشخص 2: حسنا لم اعد اشعر بالاسى كوننا خسرنا ديمتري لصالحنا.

الشخص 3:ماذا تقول انت تعلم ان ديمتري لن ينظم من الوهله الاولى فبالنهايه استطاعت المنظمه تضييق الخناق عليه منذ سن مبكره وامتلكوه لذا كان من الضروري علينا ان نتخلص منه قبل ان يكبر ويصبح عدوا لا يستهان به.
الشخص 2: صحيح تذكرت ذلك فلقد انتقم تقريبا لمقتل العميله نيون وهو صغير وكاد ان يصل إلينا لولا ان رزق بطفل.
سوليفير:انه النعمه التي وهبت لمنظمتنا فبدل ديمتري حصلنا على عميل جديد يمتلك قدرات افضل من ابيه واضافه على ذلك فلقد قرر السيد اكينوس التخلي عنه وهذا لصالحنا..علينا اكتشاف قدراته اكثر لهذا فلنترك امر التطور في الميتم الجديد فلقد ارسلت التعليمات لمديرها.


مدير ميتم ديمون الجديد مختلفا تماما عن مديره السابق فلقد تميز هذا الشخص بقسوته وكبريائه وطرق تعذيبه لطلبه ففي اول يوم لديمون في الميتم قام المدير باطاحته ارضا ولوي ذراعه وتهديده بجبروته مبررا ذلك ان ديمون يحتاج لترويض رغم كون ديمون مهذبا مع الجميع وقام المدير بوضع ديمون في غرفه نوم منعزله لا يشاركه اي احد من الطلبه,كانت حياته هناك صعبه ففي احد الايام تعرض ديمون لتنمر فقام بالدفاع عن نفسه واطاحه جميع الطلبه على الارض دون ان يصيبهم باي جرح وكان وقتها المدير يراقبه من نافذته حيث انه امر الطلاب بذلك دون معرفه ديمون فقام باستدعاء ديمون الى مكتبه ليخرج المدير سوطا ويقوم بضرب ديمون مطولا وهو يطلب منه ان يعتذر على احداثه شغبا

ثم رماه بخزانه ضيقه واحتجزه لساعات وقام بتهديده باستخدام العنف في ميتمه وان تعرض لتنمر ونعته بألفاظ سيئه مفادها انه نقمه على الميتم وانه يعلم بما ولى بالميتم السابق,وفعل المدير الكثير من الاشياء الفضيعه طيله عيشه بالميتم فمره عاقبه لانه تحدث مع الاطفال الاخرون محاولا اكتساب اصدقاء له وطلب المدير منه عدم الاختلاط بالاخرين كونه سياثر بهم سلبا كما ان المدير ضاعف الواجبات المدرسيه والتقارير عليه وارغمه على المشاركه بكل المسابقات العلميه والادبيه والرياضيه فقام بالضغط عليه بكافه الامور وهدده من ان تنخفض درجاته من اي مادة ولو درجه واحدة حيث يتطلب عليه الحصول على علامات كامله بكل شئ حتى لايتم حبسه وضربه

,مرت الايام على هذا الحال وامتلئ قلب ديمون بالحزن الشديد فبينما يقضي وقته بالمكتبه لحل الفروض او تنظيف الصفوف فالاطفال في سنه يلعبون في اوقات فراغهم ويمارسون هواياتهم,تمنى ديمون لو انه لم يهرب,لو انه قضى نحبه في ذلك الميتم,لم يذق معنى للحياة منذ ان توفي والداه وبدت الحياة صعبه عليه واكثر سوداويه وهو يشعر بانه منبوذ وغريب في هذا العالم فلا احد من الاطفال او الاساتذه يفهمه او يقدر قدراته,لم يفهم ديمون لما هو الوحيد الذي يبرع بجميع المواد ولما يستطيع التركيز بعده اشياء على عكس الجميع الذين يركزون باهتمام واحد,شعر ديمون بالوحده الشديده وفي احد الايام قرر ديمون حل فروضه في الخارج حيث الهواء العليل كان متعمقا بكتابه التقارير تحت الشجره عندما انتبه له زوك من البعيد وهو يركض مع اصدقائه فتوقف لينظر باستغراب اليه.
زوك:من هذا؟؟
جاي:هاا لم اره من قبل..لا ادري.


الفتى1:هممم لماذا يقوم بحل فروضه الان هذا ليس بالوقت المناسب.
الفتى2:ربما يكون نابغه الميتم فانا لم اره من قبل.
الفتى1:اااه لقد تذكرت لقد قيل ان هنالك فتى انتقل قبل سنتين الى ميتمنا من منطقه جيوان الشماليه التي انفجرت.
الفتى2:هااا هل هذا هو اذا!!! غريب لقد قيل انه لا يخرج ابدا من المكتبه.
زوك:لم اتوقع ابدا ان يكون في عمرنا هيا لنتعرف عليه لربما يريد اللعب معنا.
جاي بمرح:اجل ربما يكون لاعبا بارعا بالكرة افضل من سيد.
سيد:هييي!!
ضحك جاي و زوك وتقدما اولا جريا نحو ديمون حيث ما ان وقفوا امامه حتى القيا التحيه عليه.
جاي:مرحبااا!!
فرفع ديمون رأسه باستغراب لينظر لهما.
زوك بمرح:لقد رأيناك جالس وحدك لذا فكرنا انا واصدقائي ان ندعوك للعب بما ان هنالك لاعب ينقصنا.
شعر ديمون باضطراب فنظر حوله كي يتأكد من ان لا احد يراقبه.
ديمون باضطراب:اسف لا استطيع لدي الكثير من الفروض هنا.
زوك:هممم اي نوع من الفروض لديك لربما نستطيع مساعدتك بها.
نظر الاثنان الى الدفتر في يده بتفكير.
جاي:همم اي مادة هذه!!
زوك:هل هذه رياضيات؟؟
ديمون:كلا انه علم الجبر.
زوك:الجبر!! هل قمت بتخطي مراحل دراسيه كامله؟؟ هذه مادة متقدمه يدرسونها بالجامعات.
ديمون:كلا ولكن المدير قام باشراكي بمسابقه الجبر وعلي ان ادرس لذلك.
زوك:المدير؟؟؟
ديمون:اجل.
ضم زوك يديه بتفكير.
زوك:لابد من ان ذلك البغيض يستغل عبقريه هذا الفتى للحصول على مساعدات ماليه من الحكومه كما يفعل مع الصبيه الكبار..هذا الفتى مجهد من الدراسه الطويله ويبدو حزين للغايه لابد من ان المدير ارغمه على ذلك.
مد زوك يده باتجاه ديمون ليفاجئه بذلك.

زوك بابتسامه:بالمناسبه اسمي زوك ما اسمك؟
تفاجئ ديمون من ابتسامته البريئه فقام بمد يده ليصافحه.
ديمون:اسمي ديمون
زوك:سررت بمعرفتك ديمون.
فقام زوك بسحب ديمون من على الارض ليوقفه على قدميه.
زوك:هيا ديمون فلنذهب للعب .
ديمون:مهلا لا يمكنني لربما سيعلم المدير..
زوك بمقاطعه:لا عليك من ذلك العجوز انا اعرفه عن ظهر قلب لا تقلق فهو ليس موجود اليوم في الميتم.
ديمون:حقا!!
زوك:اجل سيغيب عن الميتم عدة ايام فلديه عمل ما.
ذهب ديمون معهما حيث قدم جاي نفسه بمرح اليه وهم يسيرون الى ان تعرف ديمون على المجموعه باكملها فلعب الجميع مطولا بكرة القدم وشعر ديمون من خلالها بالحيويه ولم تفارق الابتسامه محياه وبعد ذلك تبادل الجميع اطراف الحديث والضحك حتى اقتربت الشمس من الغروب حيث لم يشعر ديمون بمرور الوقت فشعر بالقلق لانه لم ينهي دراسته بعد فتحدث مع اصدقائه بابتسامه هادئه.
ديمون:لقد تاخرت الان علي الرجوع الى غرفتي.
زوك:سنراك غدا اذا لما لا تتناول وجبه الافطار معنا.
ديمون:ولكن!!
جاي:نحن نجلس بجانب النافذه دائما انها بعيدة عن مكان طاولات هيئه التدريس.
ثم غمز جاي له بعينه وكأنه يخبره بألا يقلق فاردفى ديمون بالايجابيه وذهب كل واحد في طريقه,في هذه الليله شعر ديمون بسعادة لا توصف ولم يتوقف عن الابتسام طوال الليل وهو يدرس وفي الصباح دخل ديمون الى غرفه الطعام بعد حصوله على وجبته ونظر بالارجاء حيث شاهد اصدقائه يشيرون له من البعيد فابتسم بسعادة وذهب اليهم.
سيد:لقد اتيت!!
ديمون:اجل.
زوك بمرح:هذا راائع لقد مر وقت طويل منذ ان شاركنا احد الطعام ههههه مجموعتنا اصبحت اكبر الان.
جاي:ههههه هذا صحيح هي ديمون اريد ان اسألك لقد كنت بارعا البارحة في لعب الكرة هل تجيد رياضه اخرى جيدا؟
ديمون:اممم في الواقع لقد شاركت بالكثير من المسابقات الرياضيه فاعتقد اني اعرفها كلها.
الفتى1:هااااا كل الرياضات.
ديمون:هههه اعتقد ذلك لا ادري.
زوك:اذا هل تجيد كرة الطائره؟؟
ديمون:اجل.
جاي:وكرة السله؟
ديمون:اجل.
زوك:ماذا عن الوثب العالي؟؟
ديمون:اجل.
جاي:كاراتيه او الفنون القتاليه؟؟
ديمون:اجيد الكاراتيه والملاكمه والمصارعه والجوجيتسو
زوك وجاي بحماس:هذا رااائع انت راااائع ديمون!!!
فابتسم ديمون باتساع.
جاي:يبدو اننا سنلعب كثيرا هذه المرة فنحن مولوعون بالالعاب الرياضيه كما ترى.
ديمون:هكذا اذا..هذا سبب حيويتكم ونشاطكم في الصباح.
فضحك الجميع.
زوك:حسنا سنلعب اليوم كرة اليد مارأيكم؟؟
سيد:اااه ليس مع رياضه تحتاج الجري زوك هيااا
زوك:لا تكن كسولا سيد سنستمتع كثيرا.
الفتى1:لا ارغب باللعب ايضا لما لا نلعب الورق او نذهب للحديقه بعد انتهاء الحصص.
زوك:انتما كسولين لماذا اتعب نفسي بمرافقتكما كل يوم.
سيد:يالك من قاسي زوك.
جاي:اذا مارأيكم ان نستعير الدراجات من المخزن.
سيد:حسنا هذا اقل ارهاقا واكثر متعه ارأيت!
الفتى1:لقد مر وقت طويل منذ ركبناها اخر مرة انا موافق.
جاي:اذا مارأيك ديمون؟؟
ديمون:اريد ان اجربها انا ايضا!
ركب الصبيه الدراجات المدرسيه بعد فترة العصر وتسابقوا فيما بينهم واصبحت علاقه ديمون قويه مع زوك وجاي اكثر من البقيه,

حرص ديمون دائما على عدم تأخير تقديم التقارير والفروض المدرسيه للمشرف المسؤول عنه وكان يسرع بالتنظيف الصفوف دون ان يعلم احد من اصدقائه بذلك واصبح يقضي اوقات فراغه مع اصدقائه فعادت حيويته ونشاطه مما تاثر على مسابقاته الرياضيه والعلميه بشكل ايجابي.
في احد ايام الصيف كان زوك وجاي يسبحان في مسبح الميتم المفتوح مع بقيه اطفال الميتم وهما يستمتعان بوقتهما بينما يجلس ديمون بعيدا عن المسبح ينظر لهما بابتسامه فاخرج زوك رأسه من الماء بحماس ثم تقدم لحافه المسبح ليتحدث.
زوك:الى متى ستظل جالسا هنالك لما لا تنزل معنا؟
فاخرج جاي رأسه وهو يضحك
جاي بحماس:هيا ديمون اقفز
بينما ابتسم ديمون باضطراب
ديمون:لربما في وقت اخر لا ارغب بالسباحه الان.
جاي:هااا لماذا؟؟؟
بينما ظل زوك ينظر باستغراب لتتوسع عيناه عند سؤاله.
زوك:لا تقل لي انك لا تجيد السباحه؟؟؟
جاي:هااا هل هذا صحيح ديمون؟؟؟
ديمون:اجل
زوك:لا يوجد شيئا اسهل من السباحه لا اصدق انك لا تجيدها.
جاي:كل ماعليه هو ان تسترخي وتجعل جسدك يطفو للوراء.
ديمون:اعرف ولكن..
مرت تلك الذكرى الخاطفه بذاكرته عندما كان محجوزا ببرميل ماءا ممتلئ الى النصف لساعتين.
زوك:هييا عليك ان تجرب الامر
ثم تمسك زوك بالحافه وبدأ بالصعود.
زوك:جاي فلنمسك به.
جاي بمرح:هياا!!
ديمون:لااااا ابتعدا.
فبدأ ديمون بالهرب وهما يلحقانه,وفي يوم اخر قرر جاي و زوك اخذ ديمون الى المسبح لتعليمه عندما يكون المسبح فارغا من الناس.
زوك بمرح:هيا لا تكن جبانا.
ديمون باضطراب:حسنا حسنا لكن لا يحاول احدكما دفعي سأحاول.
جاي:يبدو انك لست بعبقري رياضي لا اصدق ان السباحه هي الرياضه التي لاتجيدها.
ديمون:لست عبقريا بشئ ولكني لا احب السباحه وحسب..لا ادري اين المتعه بالموضوع قد تبتلع الماء وتغرق!
وبينما ديمون يتحدث ابتسم جاي وزوك لبعضهما بمشاغبه ثم قاما بدفعه لسقوط في الماء فصرخ ديمون ثم سقط ليبدأ بالتخبط بالماء كالمجنون طالبا النجدة.
ديمون:ااااه ساعداني لا اجيد السباحه.


جاي:لا تقم بالتحرك بكثرة اهدء حتى يستقر جسدك
ديمون:لايمكنني انا اغرق!!
جاي:هذا غير صحيح يمكنك فعل هذا ديمون حاول ان تسترخي وحسب.
ديمون:ساعدااااني!!!
ثم غرق ديمون

مما افزع زوك وجاي.
زوك:انه يغرق بالفعل!!
جاي:يا الهي لقد قتلناه!!!
فقفز الاثنان لنجدته بسرعه واخراجه من الماء فاخذ ديمون بالسعال الشديد بينما زوك يربت على ظهره برفق.
زوك:لابأس ستكون بخير.
ديمون:اخبرتكما اني سأغرق!!
جاي:لا تفكر هكذا..هذا ما جعلك تغرق بالفعل.
زوك ممازحا:اذا هل نجرب الامر مرة اخر
ديمون بصراخ:كلااا
زوك وجاي:هههههه
في المساء نام جميع الايتام في اسرتهم ماعدا ديمون الذي ارتدى زي التنظيف واخذ الاغراض والمفاتيح معه ليبدأ بتنظيف الصفوف والحمامات وفي صباح اليوم التالي كان ديمون يلعب مع اصدقائه عندما سمعوا ضجه بقيه الاطفال وهم يهرعون لمشاهدة السيارة التي قدمت الى الميتم وبصحبتها طفل جديد ينظم للميتم فهرعوا لرؤيته,نزل ذلك السيد الذي يبدو كأستاذ وانزل طفل صغير في عمر السادسه من عمره من السيارة فنظر ديمون الى ذلك الطفل التي تبان على ملامحه اثار الغضب الشديد ومن الضمادات على وجهه فالامر جلي انه مشاغب ومفتعل مشاكل,رحب المدير بالاستاذ وتحدثا مطولا الى ان نادى الاستاذ على الطفل.
الاستاذ:سينا هذا هو المدير ارجو ان تكون مهذبا معه
المدير بمجامله:سنعتني به جيدا.
رحل الاستاذ وبقي الطفل سينا حيث اخذه المدير معه.
جاي:لقد مر وقت طويل مذ ان استقبل ميتمنا اطفال جدد
زوك:فعلا فاخر شخص كان ديمون لربما تم نقله الى هنا من ميتم اخر.
ديمون:يبدو غاضب لسبب ما!
جاي:بالتأكيد سيكون غاضبا لربما ارغم على النقل الى ميتمنا انه طفل صغير لكن ربما تعلق بالمكان الي اتى منه.
نظرات الغضب على وجهه سينا ذكرت ديمون بنفسه ولسبب ما يبدو حزين في اعماقه,في المرة الثانيه لظهور سينا كان يتشاجر مع اطفال اخرون كانوا يحاولون التنمر عليه فذهب ديمون والبقيه اليه لمساعدته.
ديمون:هيي ما الذي تحاولون فعله اتركوه وشأنه.
الطفل1:هو من بدأ بالامر اولا!
بينما استمر سينا بضربهم.
زوك:هييي توقف عن ذلك
فامسك زوك به من الخلف ليبعده عنهم.
سينا بغضب:اتركني!! اتركني.
جاي:حسنا اذهبوا للعب بعيدا.
لوح جاي اليهم بيده لكي يذهبوا فذهب الاطفال وهم منزعجون بينما اقترب ديمون وجاي من سينا.
ديمون:اهدء نحن نحاول مساعدتك وحسب
سينا بغضب:لم اطلب المساعدة منكم ابتعدوا عني ايها الاوغاد!!
زوك بانزعجا:انت ناكر للجميل.
سينا:اصمت ايها الاحمق ولماذا مازلت تمسك بي؟! اتركنييي وشأنييي
زوك بانزعاج:لقد رأيناك تتشاجر وهذا امر ممنوع هنا اذا لم تهدأ فساضطر لاخذك للمدير ليتصرف معك.
شعر سينا بالتهديد وخاصه من كون المدير شخص قاسيا فبدأ يحد من تصرفاته الغاضبه بينما لاحظ جاي البطاقه الموضوعه حول رقبته فامسكها ليقرأ اسمه.
جاي:اذا فاسمك هو سينا
سينا بغضب:كلا! لا تنادني بهذا الاسم.
جاي:ها ولكنه اسمك بالبطاقه
شعر سينا بالغضب فافلت من زوك وهرب
زوك:هي!!
سينا:سحقا لكم ايها الاوغاد!!
وهرب سينا بعيدا بينما ظل البقيه
زوك:يال فمه القذر اين تعلم ألفاظ كهذه!!
ديمون:كنت لأتهم المدير ولكن لم يمضي على وجود هذا الصغير سواء يوم على قدومه فلا بد من انه تعلمها في المكان السابق له
جاي:هاه هل هذا مسموح!! طفل كهذا تعلم ألفاظ بهذا السوء وفي عمر صغيرة
زوك:لا يهم لنذهب لتناول الطعام وحسب.
لاحظ زوك خروج المدير من المبنى فقفز بسرعه ناحيه ديمون ليسحبه للهرب.
زوك:ديمون اختبئ!!!
جرى الثلاثه ليخبئوا ديمون خلف حوض الازهار ووقفوا امامه متظاهرين بالتحدث لبعض حتى ذهب فشعروا بالراحه.
زوك بارتياحيه:كاد ان يراك
جاي:لقد انقذت الوضع زوك.
زوك:اجل لكن من الغريب خروجه في هذا الوقت.
ديمون:علي ان اعود للمكتبه لا اريده ان يمسكني معكما والا ستتعاقبان معي.

زوك:دعه يقم بمعاقبتنا اذا فما الخطأ الذي اقترفناه!
ديمون:المدير يرفض تسكعي مع اي احد.
زوك:هذا المدير مجنون نحن نتسكع معا منذ سنتين ولم يحدث شئ البته
جاي:اجل ولكن هل يعقل انك مللت منا ديمون.
ديمون:هاا لا تكن سخيفا جاي فنحن اصدقاء ولكن ذلك المدير لديه اساليب مخيفه في العقاب لا اريد ان تتعاقبوا بها.
شعر زوك بجديه الامر فتحدث بهدوء.
زوك:ديمون..هل فعل ذلك المدير شيئا ما لك؟؟
جاي:ماذا تعني؟؟
ديمون:كلا ولكنه شخص بذيئ اللسان وقادر على معاقبتنا
انتبه زوك ان ديمون يتحدث اليه دون ان ينظر اليه مباشرة فشعر بخطب ما من كلامه
جاي:انت محق اتمنى لو يتم ازالته عن منصبه فامامنا 8 سنوات حتى نخرج من هذا المكان وهذه مدة طويله.
زوك:عندما اخرج من هنا سوف اسافر لاستقر في مكان بعيد عن هذا المكان عليكم ان تأتيا معي حينا فيمكننا ان نجني مالا اكثر ان كنا ثلاثه!
جاي:ااه صحيح علينا ان نشتري منزلا كبير يحتوي على حديقه ومسبح كبير في الخارج حتى اقوم بدفع ديمون كلما قال كلاما سخيفا
ديمون بانزعاج:جاي ايها الاحمق لا تنسى اني اساعدك بدروسك!
الجميع:هههههه
زوك:ديمون تناول الطعام اولا ثم افعل ماتشاء.
ديمون:حسنا حسنا.
جاي:هيي ديمون هل يمكننك ان تعطني حصتك من الكعك اليوم.


ديمون:ابدا.
جاي:ههههه اوه هيا ارجوك.
ديمون:لا تحاول.
ظل الصبيه يسيرون وهم يضحكون معا الى غرفه الطعام وفي وقت اخر كان ديمون يسير عندما رأى سينا جالس وحده في الحديقه يأكل تفاحه في يده وينظر الى الاطفال امامه بغضب فذهب ديمون ليتحدث معه.
ديمون:انت جالس هنا اذا..مرحبا!
فرفع سينا رأسه لينظر اليه لبرهه ثم تجاهله بغضب وهو يأكل.
ديمون:لماذا تجلس وحدك هنا الا تريد الذهاب واللعب هناك؟؟
سينا:لا اريد
تذكر ديمون نفسيه عندما كان يجلس وحده وهو ينظر بغضب الى الاطفال وهم يلعبون
ديمون:لقد قلت سابقا الا نناديك بسينا هل لي ان اسأل عن السبب؟
سينا بغضب:انا اكرهه هذا الاسم.
لقد بانت على عينيه علامات الحزن فابتسم ديمون له بمرح.
ديمون:اذا لماذا لا تختار اسما اخر؟
سينا بانزعاج:لايمكنني فهذا الاسم مكتوب على الاوراق.
ديمون:لايهم ان كان مكتوبا او لا فالناس لن ينادوك الا بما تخبرهم به.
بدى على سينا انه فهم مايعنيه.
ديمون:اذا هل لديك اسم اخر؟؟
سينا:لم افكر بعد
ديمون:هكذا اذا.
جلس ديمون بجانبه واخذ ينظر الى الاطفال معه.
ديمون:اسمي هو ديمون انتقلت الى هذا الميتم قبل سنتين لكني كنت في ميتم اخر قبل ان ينفجر في تلك المنطقه وقبلها كنت اعيش مع ابواي.

سينا:لديك ابوين؟؟؟
ديمون:اجل.
سينا:اذا اين هما؟
ديمون:لقد قتلا على يد عصابه ما.
تملك سينا الشعور بالغضب والغيض.
سينا:تلك العصابات البغيضه اريد قتل كل من فيها.
لاحظ ديمون غضبه واخذ يحاول جر الكلام منه اكثر.
ديمون:انا كذلك فبسببها لما كنا هنا.
سينا:انا لست يتيما فأبواي على قيد الحياة
ديمون:ماذا!...اتقصد انهما..
سينا بمقاطعه:اجل لقد تخليا عني..ذلك الاحمق ابي قرر في نهايه المطاف تركنا والانضمام الى عصابه احلامه وعندما علمت امي بقراره تخلصت مني عند اقرب ميتم لها واخبرتني انها غير قادرة على تكاليف العيش رغم انها تفضل انفاق نقودها على اشياء تافهه اكثر من ان تشتري لي لعبه واحده!! ابواي فاشلين يعتقدان انني حمل ثقيل لا فائدة منه سانتقم منهما واكون عصابه لي واكسب الكثير من الاموال لشراء كل ما اريد وسوف يعرفان من انا.
ديمون:اذا كنت تحاول تكوين عصابه ما فحاول كسب الاخرين اولا.
نظر سينا بصمت نحو ديمون الذي يبتسم وهو ينظر للبعيد.
ديمون:مهما بلغت قوتك وذكائك فأنت سوف تحتاج الى من تثق بهم في صفك..هؤلاء سوف يتحملون نصف اعبائك حتى تستطيع المضي قدما.
ثم وقف على قدميه.
ديمون:لا يهمني فارق العمر بيننا لكني ارغب بان نكون شريكين في العصابه ذاتها فنحن في الطريق ذاته.
ثم ذهب في طريقه بينما ظل سينا ينظر اليه من الخلف وهو يفكر بكلامه وفي المساء تسلل سينا الى الصفوف حاملا معه اقلام تلوين.
سينا:سوف اري ذلك المدير من اكون.
وفي الصباح تعالت اصوات الضجيج القادمه من الطلاب حيث انهم تفاجئوا بتشويه الطاولات واللوحه والجدران بالخربشات الملونه فشعر المعلمون بالغضب الشديد,كان ديمون ينظر الى الزحام امام الفصول حتى رأى المدير قادم وبجانبه احد المعلمين الذي يشرح له الوضع فدخل المدير احد الصفوف بينما لحق ديمون به ليعرف ما يجري وعندما دخل علت وجهه ملامح الصدمه والذعر ولم يصدق ماتراه عيناه من خراب.
ديمون:مستحييل!!! لقد قمت بتنظيف الفصول كلها بالامس وتأكدت من اغلاق الابواب جيدا!!
نظر ديمون باتجاه المدير بقلق من رده فعله لكنه كان هادئا للغايه فأمر احد المعلمين بالذهاب الى متجر قريب واحضار مواد تنظيف قويه وامر البقيه باكمال الدروس,وفي وقت الغداء كان ديمون يجلس مع اصدقائه على الطاوله ذاتها لكنه لم يستطع اكمال وجبته لشعوره بالقلق الشديد حيث كان يحاول في عقله تذكر التفاصيل.


ديمون:في الساعه 10 مساءا قمت باخذ ادوات التنظيف من المخزن وفتح الصفوف وتنظيفها واحدا تلو الاخر وانتهيت في تمام الساعه 11 وربع وبعد ان تأكدت من اقفال الابواب كلها عدت الى غرفتي واعدت المفاتيح الى الدرج..لقد تأكدت من مكان المفاتيح قبل قليل لابد من ان احدهم يملك نسخه منها...اجل لابد من ان احدهم سرق المفاتيح الاخرى من مكتب المدير..ولكني الوحيد الذي اعطاه المدير نسخ المفاتيح ماذا لو ألقى اللوم علي!!
كان زوك وجاي مستغرقان بالضحك والحديث مع الاخرون عندما لاحظ زوك شرود ديمون وقلقه وعدم اكماله لوجبته التي بردت وهو لايزال متعمقا في افكاره عندما وقف على قدميه بهدوء.
ديمون:سأذهب لكي ادرس بالمكتبه.
جاي:هااا ولكن مازال الوقت مبكرا لدينا 3 ساعات كوقت للفراغ
ديمون:اعذروني!
ذهب ديمون في طريقه بينما شعر زوك بخطب من النظرة في عينه وفي وقت اخر كان زوك وجاي يسيران معا عندما انتبها لتجمع الاطفال الغاضبين حول سينا.
جاي:ماذا فعل مجددا.
كان الاطفال يمسكون بالاقلام الملونه الفارغه بايديهم وهم غاضبون على سينا.
الطفل1:لا يوجد غيرك هنا انت من قام بإتلاف الطاولات!!
سينا بانزعاج:ليس لديكم دليل ضدي.
الطفل2:لقد سرقت ألواننا كلها!!
الطفل2:لقد قمت برمي كل الالوان في الحديقه لا يوجد غيرك يقوم بهذا الفعل.
سينا:انتم مزعجون ابتعدوا عني.
الطفل4:سنقوم باخبار المعلم بما فعلت!!
سينا:وكأنني اهتم!! لست خائف من احد ايها البائسون.
بينما كان جاي وزوك ينظران اليه بانزعاج.
جاي:لا استبعد فكرة ان يكون هو من قام بتشويه الطاولات.
زوك:انت محق لو انه يقوم بتفريغ طاقته على اشياء مفيدة بدل من مقالبه السخيفه.
جاي:لا ادري ماخطب اطفال هذه الايام.
و رحلا معا اما في المساء فلقد ذهب ديمون الى الصفوف حاملا معه اغراض التنظيف في يده عندما تفاجئ من وجود المدير ينتظره في الخارج فطأطأ رأسه وسار بقلق اليه حتى قام بدخول الى الفصل وتبعه المدير ليجد ديمون عبوات تنظيف قويه موضوعه امامه.
المدير:استخدم هذه للتنظيف.
ديمون:حاضر.
كان ديمون يشعر بالقلق فطوال تنظيفه التي امتدت لثلاث ساعات كان المدير يجلس بهدوء خلفه دون ان ينطق وهو يراقبه بصمت

حتى انتهى ديمون من التنظيف فانزل الدلو امام المدير.
ديمون:لقد انتهيت سيدي.
المدير:جيد
وقف المدير على قدميه لينظر في الانحاء فلقد اتقن ديمون التنظيف كعادته ثم توجه المدير ليقف امامه مباشرة بينما لم يستطع ديمون رفع رأسه من القلق.
المدير:احسنت عملا.
ديمون:شكرا سيدي
اسقط المدير قلمه على الارض متعمدا
المدير:هل يمكنك ان تلتقطه من اجلي.
ديمون:حاضر.
فركع ديمون على الارض ليمسك القلم ولم يشعر الا بيد المدير الذي امسك بشعره ثم قام بسحبه بقوة ليدخل رأسه بالدلو الملئ بالمحاليل القويه القذره فشعر ديمون بالاختناق مضاعفه وبحراره تحرق جلده.
المدير بغضب:هل اعتقدت انك ستفلت من العقاب بسهوله ايها اللعين!!
ثم افلته ليخرج ديمون رأسه بسرعه وهو يصرخ ويذرف الدموع لان المحلول دخل في عينيه وحلقه لدى استنشاقه فقام المدير بركله بقوة في معدته ليخرسه ثم رفعه ليضرب راسه على الطاوله.
المدير:اصمت!
ثم قام بلكمه وبعد لحظات خرج المدير من الفصل وهو يقوم بسحب جسد ديمون الفاقد للوعي بيده اليسرى بينما يحمل ادوات التنظيف والدلو بيده الاخرى,مر يومين ولم يشاهد زوك وجاي ديمون فيها ولقد اشعرهما هذا بالقلق كونه لم يتواجد لا في الصفوف ولا في غرف الطعام ولا حتى المكتبه ولم يره احد من زملائه اطلاقا وفي اليوم الثالث خرج ديمون متوجها الى غرفه الطعام عندما رأه زوك وجاي من الخلف فجرى الاثنان نحو وهما يناديين عليه بارتياح.
زوك وجاي:دييييموووون!!
فالتفت ديمون لهما ليتبين ملصق ضماد على جبهته وتبدو جفنيه حمراوين بعض الشئ فوقف الاثنان بتفاجئ وقلق امامه.
زوك:ما الذي حدث لك؟؟؟ لقد اختفيت منذ يومين!!!
فابتسم ديمون باتساع عندما رأى قلقهما.
جاي:ماهذه الضمادة على رأسك؟؟؟ما الذي حدث معك؟؟
ديمون:هههه انه حادث بسيط.
زوك بقلق:بسيط!! انظر لنفسك من فعل هذا بك!!! اخبرني!
فاخذ ديمون يمسح على راسه ممازحا وهو ينظر للبعيد.
ديمون:لقد شعرت بالاعياء بعد انهاكي بالدراسه في المكتبه فسقطت من على الدرج واذيت نفسي..كان علي ان اكمل وجبه الغداء هههه
جاي:يالك من فتى ألم نخبرك ان تكمله لقد اشعرتنا بالقلق الشديد وسألنا الجميع عنك.
ديمون:هههه انا اسف حقا على اخافتكما.
كان زوك ينظر الى ديمون بصمت وجاي يلاعبه وبدى انه فهم الامر وفي المساء قرر زوك التسلل عبر ذهابه من نافذه الحمام ففتح النافذه حيث يوجد سلم بالخارج ونزل منه الى الحديقه ومنها الى الدور الارضي حيث ظل جالسا خلف الخزائن.
زوك:لقد قيل ان الشخص الذي ينظف المدرسه يأتي في تمام 10 مساءا سأتاكد من ذلك بنفسي.

انتظر زوك مطولا حتى سمع صوت خطوات تقترب وصوت مفاتيح تهتز فاخذ يختلس النظر الى عامل النظافه بردائه الكحلي الى ان تبين انه ديمون وهو يحمل الدلو والاغراض معه فتوسعت عينا زوك وعقدت الدهشه لسانه ولم يصدق مايراه ,لم يصدق ان عامل التنظيف المزعوم هو ديمون,اقترب زوك بعد ان رأى ديمون يدخل احد الفصول وشاهده وهو يفرك الارض بيده فشعر بالالم يجتاح صدره ولم يستطع التحدث او اظهار نفسه وفي اليوم التالي كان ديمون يسير عندما رأى سينا مختبأ يراقب الاطفال وهو يضحك وكأنه يخطط لشئ ما فاقترب منه ليلقي عليه التحيه.
ديمون:مرحبا!
ففزع سينا منه.
ديمون:هل فكرت بالامر؟؟
سينا:اي امر؟؟
ديمون:امر الانظمام لعصابتنا
سينا:ليس بعد
ديمون:يبدو انك لست متحمسا بشأن الفكرة مارأيك ان نضع شروطا
سينا:شروط؟؟
ديمون:اجل لكي اقبل بك فانا لدي شرط ولكي تقبل بي فضع شرطا لكي اجتازه انه بمثابه امتحان للثقه.
اعجب سينا بالفكره فابتسم بمشاغبه.
سينا:حسنا اذا لماذا لا تساعدني بإتمام هذا المقلب وسوف نرى بشأن ذلك.
ديمون:انت تحضر اذا لمقلب ما..ماهو؟؟
فاخرج سينا صرصورا من جيبه ليريه اياه فاندفع ديمون بسرعه للخلف.

سينا بحماس:ساقوم باخافتهم بهذا وسوف اقوم بمطاردتهم به.
ديمون:وكيف يمكنني ان اساعد؟؟
سينا:قم انت بغلق بوابه اللعب حتى يتم احتجازهم ولا تسمح لأحد بالخروج.
ديمون:كلا يبدو هذا واضحا للغايه سوف نقع بالمتاعب...لدي فكرة افضل هيا اقترب.
فهمس ديمون له بخطته وبعد تخطيط عميق وبينما ينظر ديمون الى سينا الذي يجلس بعيدا ويخبره به انه جاهز ثم نظر الى الغيمه العملاقه التي تسبح في السماء وما ان اصبحت فوق ساحه اللعب حتى فتح ديمون مرشات الماء التي وجهها ناحيه الساحه ليتوقف الاطفال عن اللعب وهم ينظرون الى السماء.
الطفل1:انها تمطر!
صرخ الاطفال بسعادة ومدوا ايديهم الى السماء عندما اطلق سينا وابلا من الحشرات والصراصير باستخدام قطعه من القماش ومطاط مثبت بقطعتي خشب ثبتها على الارض فتساقطت الحشرات من السماء على رؤوس الاطفال ليصرخوا ويجروا بكل مكان بينما اغلق ديمون الماء وهرب مع سينا حيث ضحكا بقوة معا وبعد الانتهاء.
سينا:كانت هذه فكرة رائعه لقد نجحت بالاختبار اذا ماهو شرطك؟؟

فابتسم ديمون ونظر اليه مباشرة
ديمون:اريدك ان تحصل على درجات الامتياز بجميع دروسك.
سينا بتعجب:ها؟؟؟
ديمون:سمعتني
سينا بانفعال:ماعلاقه هذا بعصابتنا هذا لن يفيد ابدا!!
ديمون:نحن بحاجه لبعضنا البعض فبعد الخروج من هنا علينا توفير المال اللازم لنصبح مستقليين والحصول على علامات ممتازة سيأهلنا للحصول على وظائف جيده للوصول الى مناصب مرموقه وبهذا سنكسب المال ونعيش حريتنا ألا تريد ان يكون لك اعتبار عندما تسير بين الاخرين الا تريدهم ان ينظروا اليك ويقولوا اوووه هذا هو صاحب النفوذ والمال وما الى ذلك.
سينا:اممم بلى.


ديمون:اذا ابدأ بالعمل الان وكن اذكى من الجميع وتقدم امامهم.
لمعت عينا سينا وشعر بالحماس فلقد كانت خطه ديمون ناجحه بابعاده عن المتاعب ورغم مشاجرته مع جاي وزوك دائما الا انهما كانا يساعدانه في دروسه

اصبح سينا متعلقا بديمون اكثر حيث كان ديمون يساعده ويشجعه ويمسح على راسه ويخبره انه اخوه الاكبر اذا احتاج الى شئ فقرر سينا بعد ذلك ما سيكون اسمه.
سينا:ديمون.
فالتفت ديمون وصديقيه اليه حيث كان متحمسا.
سينا:لقد قررت ما سوف يكون اسمي
ديمون:حقا!! اذا ماهو؟؟
سينا:انه رايمون!
جاي:هاه؟؟انه تقليد اعمى وواضح للعيان!!
زوك:اجل التقليد الاعمى كليا!
بينما مسح ديمون على راسه بمرح.
دايمون:اذا ريمون سعيد بمعرفتك
فاتسعت ابتسامه رايمون من الحماس.

خلال الاربع سنوات استطاع ديمون تغير رايمون الى الافضل فلقد تفوق على اقرانه بكل شئ تماما كديمون ودائما مايتشاجر مع جاي وزوك لانه لا يحبهما,وفي احد المرات استقبل الميتم مسابقه الكراتيه في الصاله الرياضيه ولقد كان زوك وجاي يقفان بين الجمهور مشجعين ديمون بينما يقف ريمون بعيدا عنهما ليشجعه كذلك فاعلن الحكم نهايه الجوله الاخيرة من النهائيات بفوز ديمون بالمركز الاول فهتف طلبه الميتم بقوة مما اذهل ديمون فنظر الى الجمهور بابتسامه وازدادت ابتسامته اتساعا عندما رأى ايدي اصدقائه تلوح له

فقام ديمون بالقاء التحيه الخاصه بالفنون القتال باحناء راسه ووضع لكتمه في راحه يده بعد الانتهاء,كان اصدقائه فرحين للغايه على فوزه
جاي:لقد كنت مذهلا ديمون!!
زوك:انت حقا عبقري رياضي لقد قمت باسقاط خصومك بسهوله


ديمون:هههه لقد كنت متحمسا وسعيدا لتشجيعكم انها المرة الاولى لي التي اسمع فيها هتافا لي
جاي:هذا لان الميتم واخيرا قرر استقبال المسابقه هنا ااااه متى ادخل لمرحله الثانويه واشارك مع فريق كرة اليد
زوك:ههههه عليك ان تتعلم التسديد بدقه اولا قبل ذلك فمازال مسار يدك معوجا
جاي بانزعاج:اعلم ذلك ولكني ساكون افضل لاعب على الاطلاق
ديمون:اووه اذا هل قررت ماذا ستكون بالمسقبل؟؟
جاي بحماس:اجل! ساكون لاعبا مشهورا ماذا عنك؟؟
ديمون:لا ادري فمازلت محتارا بعد
فارتكأ جاي على كتفه ممازحا.
جاي:انت ياصديقي ستكون عالما مجنونا فمن غيرك يجيد حل مسائل الرياضيات المعقدة ويلعب الكاراتيه


ديمون و جاي:هههههه
جاي:ههههه اشعر بالمسؤوليه الان كون ان صديقاي احدهما متهورا باللعب والاخر مجنون.
ديمون:وماذا عنك زوك هل قررت؟
زوك:بالتأكيد ساصبح محاميا مشهور حتى استطيع اخراجكما من المشاكل كلما تورطتما.
فقفز ديمون وجاي عليه بممازحه.
ديمون:هي هي ايها الحذق لقد احسنت الاختيار
جاي:ستكون محامي الخاص عندما اصبح بطلا رياضيا يتنازع عليه كل انديه العالم
زوك:هي انا لست مدير اعمالك ايها الاحمق.
الجميع:ههههههه
كان زوك بارعا جدا بفن الاقناع والشرح وكان اساتذته يستمتعون الى شرحه عندما يقدم مشروعه الكتابي امام الفصل وكان دائما يحل المشاكل بين الطلاب قبل ان تتفاقم وتصل الى العراك,جميع من في الميتم يحبونه ويحترمونه للغايه وخاصه ديمون فبفضل زوك فلقد اصبح ديمون فتى طبيعي يعيش حياته رغم مصاعبها وفي احد الايام كان جاي وديمون يقفان في الطابور للحصول على وجبه فطورهما عندما حضر زوك ومعه اخبار هامه.
زوك:ديمون وجاي خمنا ماذا سمعت!

جاي:ماذا؟
زوك:لقد سمعت الاساتذه يتحدثون عن ان هنالك مسابقه للمناظرة بين المدارس ستقام والفائز سوف يحصل على شهادة فخريه اذا قمت بالاشتراك بهذه المسابقه فستساعدني الشهادة لكي يتم قبولي مباشرة في جامعه القانون
ديمون:هذا رائع!! انت فنان بالاقناع ولديك الموهبه المناسبه.
جاي:واخيرا احدنا سوف يتقدم خطوة نحو حلمه ستفوز لا محاله.
زوك:اجل ولكن علي اولا تقديم امتحان لكي اشارك في المسابقه فهم بحاجه لمعرفه مدى معلوماتي العامه ساذهب لكي ادرس في المكتبه منذ الان.
جاي:هاااا ولكن مازال الوقت مبكرا بعض الشي!!
زوك:هههه اسف جاي علي الذهاب.
ثم ذهب زوك في طريقه.
جاي:يبدو انه لم يتبقى سوانا لليوم

.
ديمون:هههه اسف جاي ولكني ساذهب للدراسه ايضا بعد ان اتناول الطعام
جاي:اووو هياااا هذا ليس عدلا
وفي وقت اخر ذهب ديمون الى المكتبه باحثا عن زوك في كل مكان حتى وجده في زاويه المكتبه جالسا بعيدا ويدرس بجد
ديمون:اذا فانت هنا.


فالتفت زوك اليه.
زوك:اوه اجل فظلت الجلوس بعيدا عن كل النوافذ حتى لا تشتتني.
ديمون:اذا كيف هي الدراسه الى الان؟!
زوك:هممم بقي الكثير بعد فهنالك الكثير من التفاصيل الطويله تقوم بتشويشي اعتقد اني لن استطيع الانتهاء من هذه الكميه بالوقت المناسب.

ديمون:اذا مارأيك ان تدرس من هذه.
اخرج ديمون دفترا من حقيبته ليقدمها لزوك.
ديمون :لقد قمت بدراسه الكتب ذاتها مرارا وتلخصيها حسب المعايير المطلوبه في الامتحان ارجو ان تساعدك.
امسك زوك الدفتر وقامه بتصفحه ليتفاجئ.


زوك:واااو هذا الدفتر سيوصلني الى القمه لا محاله.
ديمون:قم بدراسه فصل في يوم منفصل حتى لا تتداخل المعلومات واذا احتجت لمساعدة فلا تترد في طلبها!
زوك:ديمون انا ممتنا لك مدى الحياة شكرا لك!
ديمون بابتسامه:ابذل جهدك.
زوك:حسنا
اجتهد زوك كثيرا في تلك الاسابيع الصارمه ولم يشارك اصدقائه اللعب لكنه كان يحصل على التشجيع الدائم منهم مما شجعه لدخول للامتحان حيث كان يوجد مشرف واحدا فقط للاشراف فشعر زوك بالغربه قليلا كونه الوحيد الموجود لتقديم الامتحان.
زوك:الا يوجد غيري؟؟
الاستاذ:كلا فمن يرغب بالمشاركه بمسابقه تتطلب الدراسه لامتحان صعب هيا اجلس.
جلس زوك وقدمت له ورقه الامتحان ورغم توتره الا انه تفاجئ من معرفته للاجابات بسرعه فملخص ديمون ساعده لحفظ الامور الضروريه فامضى زوك ساعتين حتى اتم الامتحان فقدمه الى الاستاذ بثقه.
زوك:لقد انتهيت.
بعد يومين ذهب زوك لاستلام نتيجته والتي تبين انها نتيجه للقبول فهرع مسرعا نحو اصدقائه وهو يصرخ بسعادة.
زوك:لقد قبلت لقد قبلت!!
ففرحوا اصدقائه كثيرا لاجله.
ديمون:اجل لقد فعلتها زوك!
جاي:كنت واثقا من نجاحك لقد بذلت قصارى جهدك احسنت عملا!
زوك:هههه الان يمكنني المشاركه بالمسابقه والفوز.


جاي:من المؤسف ان لا نكون هنالك لمشاهدتك وتشجيعك فالمسابقه ستقام بمدرسه بعيدة.
زوك:اجل ولكن ستكون هذه المرة الاولى لي بالسفر الى مدينه اخرى.
جاي:اي مدرسه ستقام المسابقه فيها؟
زوك:انها مدرسه العاصمه!
جاي:وااااو العاصمه لابد من انها مسابقه جديه.
ديمون:لقد شاركت بمسابقات العاصمه من قبل ستشاهد جمهورا هائلا واصوات صاخبه فلا تشعر بالقلق
زوك:اتمنى الا اتوتر تحت هذا الضغط الهائل.
ديمون:لا تقلق ستكون بخير.

قبل ذهابه مع الاستاذ المشرف ارتدى زوك حله مرتبه ووقف في خارج البوابه بانتظار الحافله بينما كان ينظر لاصدقائه خلف السور وهو يبتسم باتساع لهم بينما يلوحون له من البعيد فوصلت الحافله وركب المشرف ليجلس بالمقدمه مع بقيه المعلمين بينما دخل زوك ليجلس في نهايه الحافله حيث ما ان جلس حتى التفت جميع الطلبه نحوه بانزعاج وهم يتهامسون.

الفتى1:هل هذا هو؟؟
الفتى2:لا ادري لم اشاهده من قبل
الفتى3:لقد سمعت انه لم يخسر باي مسابقه على الاطلاق.
الفتى4:ليس لدينا فرصه ما دام قد اشترك في هذه المسابقه ايضا!
الفتى1:على الاقل ساحصد على المركز الثاني لامحاله!
الفتى3:مستحيل ساحصده قبلك!!
بدى على الطلبه انهم تخلوا عن فكرة الفوز بالمركز الاول بينما لم يفهم زوك مايقال الى ان تحدث اليه الذي يجلس بجانبه.
الفتى:انت لست هو صحيح؟
زوك:من؟؟
الفتى:هل هذه اول مرة تشارك فيها بمسابقه للمناظرة؟؟
زوك:اجل
الفتى:هكذا اذا...في السنه السابقه شارك فتى اخر من ميتمكم وفاز فيها لهذا اعتقد الجميع انه انت.
زوك:من السنه الفائته؟؟ هل تعرف من هو؟؟
الفتى:لا اتذكر اسمه لكن يقال انه يشارك في جميع المسابقات المحليه ويفوز فيها دائما.
طرأ على الفور اسم ديمون في مخيله زوك وتذكر انه اعطاه ملخصا ممتازا ففهم ان ديمون لم يشارك هذه السنه من اجل زوك كون ان المدرسه تختار طالبا واحدا فقط حائزا على علامات مرتفعه في الامتحان فاخفض زوك رأسه للحظه.
زوك:ديمون ايها الاحمق...شكرا لك!
تشجع زوك هذه المرة لكي يحصد الفوز كما فعل ديمون طوال تلك السنين واراد ان يبذل جهده من اجله ومن اجل اصدقائه,عندما وصل زوك للعاصمه ذهب الى المسابقه في اليوم التالي هنالك حيث شاهد جمهورا صاخبا مع المرشد ليتوجها الى مدير المدرسه حيث ينتظرهما.
المرشد:سيدي المدير لقد وصلنا في الوقت المحدد.
فالتفت المدير لينظر بصمت غريب وباستغراب الى زوك حيث لم يتوقع رؤيه شخص غير ديمون فتحدث بهدوء ويرودة دون ان يبعد عينيه عن زوك.
المدير:من هذا؟؟
فتلعثم زوك قليله من نظرته ثم تحدث.
زوك:اسمي زوك يا سيدي طالب في مرحله اعداديه الميتم.
ظل المدير ينظر اليه بصمت مما زاد من اضطراب زوك ثم نظر الى المرشد ببرودة تعتليها نبرة غضب.
المدير:اين ديمون؟
المرشد باضطراب:لم يقدم على الامتحان سواء هذا الطالب فقط
بدأت ملامح الانزعاج تبان على وجهه المدير فشعر زوك ان ديمون واقع في مشكله لا محاله فتحدث محاولا تلطيف الاجواء بثقه.
زوك:سيدي لا تقلق فلقد حفظت جميع المواضيع ظهرا عن قلب وتدربت مرارا على الالقاء لن يخرج مركزنا اليوم الا بتأهله سوف احصد المركز الاول لا محاله.
المدير:جيد.
ثم ذهب,احس زوك بالمسؤوليه فعليه الان الفوز بالمركز الاول بالفعل والا يتراجع ,كانت مسابقه اليوم اوليه لتأهل للمرحله النهائيه صعد زوك على المسرح ثلاث مرات في مناظرة لثلاث اشخاص,كانت ثقه زوك عاليه وثقافته واسعه ورغم صعوبه النقاش كان الاكثر حذاقه بينهم والاكثر اقناعا اثار بذلك اهتمام المدير وفي نهايه اليوم تم الاعلان عن تأهل الميتم للنهائيات


فشعر زوك بسعادة اكبر وثقته بنفسه قد كبرت فحضر المدير ليسمعه كلمه واحدة.
المدير:احسنت.
ثم ذهب في طريقه فاحس زوك بسعادة كونه ارضى المدير وعاد مع المرشد في اليوم التالي الى الميتم هناك حيث تفاجئ من جاي ان ديمون اختفى!
زوك:اختفى؟؟ ماذا تعني باختفى!!! متى اخر مرة رأيته؟؟؟
جاي:قبل يومين لقد قال انه سيذهب ليتمرن لمسابقه الرمايه.
زوك بانفعال:مسابقه الرمايه قد انتهت منذ الشهر الفائت.
جاي:!!!!
تملك زوك شعور غريب في صدره كان مذعورا وهو يتذكر ان المسابقه والتقائه بالمدير هنالك كان قبل يومين ايضا,حاول ربط افكاره وتذكر ان المدير كان يتحدث بالهاتف بعد ان علم ان ديمون لم يشارك,شعر زوك ان المدير متورط بالامر وانه قد فعل شي ما بديمون,لم يستطع زوك النوم خلال هذه الايام ولا حتى التركيز بدروسه فلقد مر اسبوع على اختفاء ديمون واقترب موعد المسابقه النهائيه كان جاي يشعر باضطراب زوك طوال الوقت ولم يخفى انه ايضا يشعر بالقلق من ان ديمون اصابه مكروه,كان زوك وجاي يسيران

عندما لمحا خروج ديمون من المبنى نحو الممر بجانب الحديقه فجرى الاثنان بسرعه نحوه بقلق ليمسك به زوك وهو مذعور يسأله اسئله متتاليه.
زوك:ديمون اين كنت؟؟؟ اين اخذوك؟؟؟هل فعلوا شيئا لك!!هل انت مصاب!!.
نظر ديمون اليه باستغراب من نظرات القلق والذعر فاخذ يهدأه وهو يبتسم.
ديمون:عن ماذا تتكلم؟انا بخير زوك لقد اصبت بوعكه صحيه وحسب.
زوك:وعكه؟
ثم شد على كتف ديمون بغضب.
زوك:لا تكذب علينا اخبرني بالحقيقه ديمون..اخبرني!!!
شعر ديمون بالالم في كتفه الايسر وخاصه ان زوك يقوم بهزه فدفع بزوك ليبعده قليلا.
ديمون:ماخطبك زوك؟؟ لما تتوهم اشياء سيئه دائما!
زوك:اتوهم؟؟...اذا ماهذه الكدمه على كتفك!!!!
بسبب شد زوك قبل قليل على كتف ديمون فلقد بان طرف كدمه من تحت قميص ديمون فقام ديمون بتسويه قميصه بسرعه ليخفيه.
زوك:هل انت راضِ عن هذا الامر؟؟ لماذا تصمت وتتهرب من الحقيقه!! الى متى ستظل جبانا هكذا!
شعر ديمون بالغضب لكنه تمسك برباط جأشه.
ديمون:لقد سقطت من على الدرج في ذلك اليوم واذيت كتفي.


زوك بغضب:توقف عن الكذب!!!
ديمون:انت تتوهم كل شي فانا بخير.
لم يكمل ديمون جملته الا والمدير قد ظهر امامهم حيث خرج بالصدفه من المبنى ليشهد بام عينيه اصدقاء ديمون يقفون امامه معه فشعر ديمون بالذعر الشديد وتجمدت قدماه عن الحراك وشعر بثقل كبير على صدره بينما شعر اصدقائه بذعر اقل وخاصه من نظرات المدير نحوهم.
المدير:ديمون من هؤلاء؟؟
تلعثم ديمون بالكلام ولاول مرة يتحدث بهذه الارتجاف امام اصدقائه.
ديمون:لا احد!! انهم مجرد زملاء لي يريدون مساعدتي ببعض الدروس.
المدير ببرودة:انت تعلم مارأيي بالموضوع اليس كذلك؟؟
ديمون:اجل اجل سيدي.
شعر زوك وجاي بشعور غريب من هذه المحادثه بينما اعتلى الغضب زوك ليتحدث بقوة وثبات امام المدير.
زوك:نحن اصدقاء!
فشعر ديمون وكأن كارثه وقعت فوق رأسه فلم يصدق كيف اخبره زوك بذلك


بينما امرق المدير زوك بنظرة بارده وهو يستمع.
زوك:انا على علم بكل مايحدث هنا!!...سيدي المدير لابد من انك تعرف خطورة الاستغلال المادي لليتامى والسياسه الخاصه للقانون حيث وفقا للبند الرابع عشر من القوانين الموضوعيه ان اي فعل صادر لمسؤول او عائل او مدير ينم على التعنيف باشكالها والاستغلال والحرمان سيعرضك لمسائل قانونيه وعقوبات ماليه تمتد الى السجن في السجن المركزي وهذا سيؤدي لاحالتك عن العمل كليا.
فرفع المدير احدى حاجبيه بانبهار من حذاقته زوك.
المدير:ماذا؟ هل تشكك بسياستي الاداريه هنا؟
زوك:بل ارغب لسلطات ان تحقق وتسألك عن الافعال المخفيه هنا.
المدير:اذا هل فانت تظن اني استغل الطلبه هنا من اجل الحصول على التمويل المادي ؟ هل توافقه الرأي ديمون؟
ديمون بانفعال:كلا! ياسيدي فلقد قمت انا بالاشتراك بارادتي بكل الانشطه لم تقم بارغام على شئ..ولكن يبدو بانه متأثر باسلوب المناظرة بعد تأهله في المسابقه.
المدير:صحيح ارايت اذا؟لم ارغم ديمون بالمشاركه بشئ فهو من رغب بالمشاركة بجميع المسابقات تماما كما رغبت انت بالمشاركه في المسابقه.
شعر زوك بالغيظ الشديد من المدير ومن تصرفات ديمون لكنه فظل الصمت هذه المرة.
المدير:ولكن اذا بقيت تفتعل المشاكل هنا وتقوم برمي الاتهامات العشوائيه فإنك بذلك تستحق العقاب كونه امرا مهينا وإلا الا توافقني الرأي؟
زوك:بلى.
المدير:والان فليذهب كل واحد منكم الى فصله ولا اريد رؤيتكم مرة اخرى.
الجميع:حاضر.
ذهب المدير في طريقه بيينما هرب ديمون ولم يلتقي بصديقيه طوال اليوم وفي المساء كان ديمون قد انتهى لتوه من التنظيف فاحب الذهاب الى الحديقه ليجلس فيها حيث كان الحزن يتملك صدره واصيب بالاحباط فظهر زوك من خلفه حيث كان ينظر اليه بصمت وكيف ان ديمون محدب ظهره الى الامام فاقترب منه ليضع يده على كتفه مما فاجئه بشدة ليقف على قدميه وهو يتراجع بذعر للخلف فلقد رأه احدهم وهو يرتدي لباس عامل التنظيف.
ديمون بتوتر:لقد كنت!! انا فقط..
زوك بمقاطعه:لابأس انا اعرف بذلك!
توقف ديمون عن التراجع ونظر الى الاسفل بصمت وكأنه يشعر بالخزي.
زوك:انا اعلم بذلك منذ زمن بعيد ولم اخبر احدا لا تقلق!
جلس دايمون بمكانه مجددا باكتئاب وهو مخفض رأسه دون ان ينظر الى زوك.
ديمون:اذا فدعني وشأني زوك وتصرف وكانك لم تراني.
شعر زوك بالحزن الشديد فلطالما علم من اعماق قلبه ان ديمون يتعذب في داخله لكنه اراد ولو مرة سماع شكواه وحتى لو كانت شكوى وحيدة,اراده ان يشتكي اليه, الى صديقه دون ان يتهرب او يكذب.
زوك:قد افهم سبب اخبارك للمدير باننا لسنا باصدقاء فلقد كنت تحاول حمايتنا من العقوبه..لكني لا افهم لماذا يمنع الاقتراب منك..لماذا ليس مسموحا لك ان تصادق احدا او ان تكون طبيعيا!
ثم تذكر زوك لقائهما الاول عندما كان ديمون يجلس وحيدا بحزن.
زوك:هل تتذكر عندما التقينا ونحن صغار..لقد رأيت الحزن الدفين في عينيك وكانت يداك متشققه كذلك لهذا عرفت انك تتعرض للاساءة ولكني رغم ذلك لم استطع ازاله هذا الحزن بعد رغم هذه السنين لا زلت ارى نفس النظرة في عينك...انت شخص ذكي ورياضي قوي هههه انت تجيد الكراتيه والملاكمه وجميع الاشياء لكنك لا تقوم بالدفاع عن نفسك! لماذا شخص بذكائك وقوتك يتلقى هذه المعامله دون ان يفعل شئ؟؟..لقد فكرت مطولا لاعرف الاسباب ولكني متيقن الان انك راضِ عن الالم..لماذا ديمون؟؟؟
ديمون:....
زوك:هل تعاقب نفسك لسبب ما!!
ديمون بانفعال:اجل!!
كانت الدموع تنهمر من عيني ديمون وشعور القهر يغلبه بالحديث وهو يتذكر انه السبب لما حدث لابويه ولمعلمه وللميتم القديم.
ديمون:حثاله مثلي عليه ان يتحمل كل مايحدث له..عليه ألا يعيش كما يريد..كان علي ان ألا اختبئ في ذلك اليوم
وقصد ليله موت والدته فالس امامه.
ديمون:وألا اهرب في تلك الليله كالجبان.
وقصد ليله انفجار القنبله في الميتم.
ديمون:كان علي ان اموت منذ البدايه بألا اعيش يوما اخر
ثم تذكر كلام المدير في اول يوم له في الميتم.
(المدير:لما على شخص مثلك ان يكون في ميتمي...لقد كان والده محقق صنع له اعداء وحتى بعد موته مازالت العصابات تحاول ان تنتقم من كل من لديه صله بابنه! ألا يكفي تدمر المنطقه الشرقيه باكملها لقد زرعت القنبله حيث كان يعيش هذا الفتى!!ما الذي يمكننا ان نستفيد من استضافتنا لطفل يحمل معه قدرا مشؤوما!
صرخ ديمون في ذلك الوقت باستسلام.
ديمون:لن اهرب ولن اخالف القوانين اطلاقا سافعل اي شئ تريد!! يمكنني المشاركه بالمسابقات العلميه والرياضيه والفوز يمكنني العمل هنا اذا اردت!! سافعل اي شئ!!!)
ديمون:انا استحق كل مايحدث لي فانا لست سوى طفل يحمل معه قدرا مشؤوما..سافعل اي شئ مادام لن يتأذى احد بسببي!! ساتحمل كل الالم واتعرض له شرط الا يقتل احد بسببي لا اريد خسارة اي احد فاذا وجب موت شخص ما فليكن انا..فليأخذوا روحي ويقوموا بتعذيبها فانا ماعدت اهتم لما يحدث لي!!


كان زوك يجلس بجانب ديمون وهو يستمع بصمت والدموع تذرف من عينيه ايضا,فوضع يده
على كتف ديمون برفق وهو يحدثه.


زوك:ايها الاحمق لن نسمح لأي احد ان يقتلك الى متى ستظل تحمل كل هذا الالم في داخلك..هل نسيت اننا اصدقاء؟؟هل نسيت ان ألمنا واحد..دعنا نحمل الام بعضنا ونساعد بعضنا فنحن اخوتك ايضا فكف عن التصرف بانانيه والتفت الينا نريدك ان تشاركنا كل ذكرياتك.
نظر ديمون بتفاجئ الى زوك وكيف انه يسانده بكل مالديه.


زوك:اخبرني بكل شي ديمون وباي شئ ساستمع لك الليل كله واكون مثل الوعاء لألمك
شعر ديمون بالامل يداوي جراحه فمسح دموعه واخبر زوك بقصته باكملها منذ البدايه,استغرق الحديث وقتا طويلا كان زوك يستمع فيها بتمعن وتفاجئ لماضي ديمون وعندما انتهى نظر زوك الى القمر في الاعلى
زوك:تبدو الحياة مخيفه خلف السور
ديمون:اجل
زوك:ولكننا سوف نساعد بعضنا للهرب بعيدا عن هذه البلاد ديمون..والى مكان نستطيع فيه العيش بامان وسوف نحقق احلامنا ولن نعود ابدا الى هذه الديار هذا وعد!!...سافوز بالمسابقه لا محاله وسوف اصبح محاميا قويا ولن يستطيع احد اذائك او اذاء جاي
كان ديمون يشعر بالذهول من روح زوك القويه.
زوك:بقي اربع سنوات ونخرج من هذا السجن لنبذل قصارى جهدنا معا ديمون.
واشار زوك بقبضته نحو ديمون ليضرب ديمون قبضته بابتسامه.
ديمون:اجل.
بعد يومين استعد زوك لذهاب الى المسابقه النهائيه حيث ارتدى حلته الجديدة وذهب للخارج هناك حيث تفاجئ من وقوف سيارة المدير امامه يقودها سائق خاص.
المدير:فلنذهب.
صعد زوك السيارة واستغرب من عدم ذهابه في الحافله كما في السابق لكنه تغاضى عن الامر وحاول عدم الشعور بالقلق,في المساء كان زوك مستلقيا على الارض الباردة بغرفه شبه مظلمه وهو مصاب باصابات بالغه يلهث من شدة الالم وهو يمسك بصدره الممتلى بالدماء فلقد تعرض لشتى انواع التعذيب مما ادى الى اصابه صدره بحرق كيميائي عميق يخرج منه قرح ودم.
زوك:ما الذي حدث كيف وصلت الى هنا؟؟لا اتذكر شئ
كل ما يتذكره زوك هو مقاومته لغريبين امامه بدأوا بضربه مرارا بالعصا المسمره وارغامه على شرب ادويه اصابته بالاستفراغ والارتجاف والاعياء هذا من غير تجارب المواد الكيميائيه الحارقه على جلده طوال اليوم.
زوك:اشعر بالالم الشديد لا استطيع التحمل اكثر.

نظر زوك الى الانحاء محاولا ايجاد اي شي يساعده عندما شاهد في زاويه الغرفه رمزا لثلاث اسهم للاعلى مرسوم بالدماء

فتوسعت عينا زوك وتذكر عندما كان ديمون يضع خطوط افقيه ليحسب ايام التي يستغرق فيها للانتهاء من الدراسه فاخبره جاي ان طريقته قديمه وعلمه طريقه اخرى افضل حيث فظل جاي رسم خطوط الاسهم الى اعلى واردف ان ذلك يعني النظر دائما للاعلى وعدم الاستسلام فاعجبت الفكرة ديمون وطبقها,حينها ذرفت عينا زوك الدموع وابتسم بحزن.
زوك:هكذا اذا!!...كان يتم اخذك الى هنا عندما تختفي من الميتم..لقد بقيت لسته ايام متواصله تتحمل هذا العذاب وانا الذي لم استطع تحمل نصف يوم.
نظر زوك الى الاعلى بابتسامه حزينه ودموع غزيرة ورغم تورم وجهه جراء الضرب وسيلان الدماء من فمه.
زوك:يالي من احمق كان علينا الهرب بدل الانتظار لسنوات عديدة.
فتح الباب ودخل رجلان يحملان معهما صندوق ادوات حاده.
زوك:يبدو اني لن استطيع الهرب معكما!! سامحاني
بعد يومين حضرت الشرطه الى الميتم حيث شعر جميع الطلاب والمعلمين بوجود خطب ما تحدث الشرطي مطولا مع المدير ودخل معه للميتم بعد مدة اعلن المدير وفاة زوك حيث بين استغلاله لذهابه للمسابقه في الهرب خارج السور وهناك امسكت به عصابه ما وعرضته لتعذيب حتى الموت وسرقوا اعضائه ولقد وجده افراد الشرطه في المنطقه المجاورة,كان جميع الطلبه مصدومين وخاصه جاي وديمون الذي شعر بانهيار العالم حوله وظل في هذه الصدمه لايام حيث لم يستوعب هذا الخبر بعد,شعر بشعور غريب يتملكه وكأن الظلام قد ابتلع روحه لدرجه انه لم يعد يرى اي شي في عينيه ولم يعد يسمع اصوات البشر حوله ولا حتى يستطيع تميز الوجوه التي تمر امامه,كان يهيم وحيدا في الارجاء عندما سمع عقله صوتا حيا يتحدث حيث كان مجموعه من الطلاب يتحدثون بشان ما جرى لزوك.
الفتى1:لم اتوقع ان يحدث هذا لزوك!
الفتى2:ياله من امر فضيع!
الفتى3:لا اصدق انه فكر بالهرب بهذه الطريقه فزوك اذكى من ذلك!
الفتى1:اجل لا ادري لماذا رغب بالهرب!
ديمون:هو لم يهرب!
فالتفت الصبيه لينظروا الى ديمون الذي يقف امامهم ببرودة وبعينين مخيفه قد فقدت روحها
الفتى3:بلى هذا ماقالته الشرطه للمدير انذاك.
ديمون:هو لم يهرب.
الفتى1:يبدو انك احمق لا تسمع اي شئ هذا مايحدث لمن يفكر بالهرب من هنا!
شعر ديمون بالغضب فتقدم ليتشاجر معهم فجاء بعض الصبيه الاخرون ليساعدوا على اخماد العراك ولكن ديمون قرر ولاول مرة استخدام قدراته القتاليه في اذائ الناس فقام بتوجيه لكمات قويه وخطيرة لهم واستخدم ركلات ادت الى كسر عنق احدهم وكسر كتف الاخر بينما اصيب الاخرون برضوض قويه وكسورا للانف,لم يتوقف ديمون عن الضرب رغم تضرر الاولاد وطلبهم لرحمه حتى سمع صوت جاي خلفه الذي امسك بيده بقوة.
جاي:توقف ديمون هذا يكفي!!!
نظر ديمون بصدمه الى عيني جاي الجادتين.
جاي:كفى!!!
وتذكر ديمون لحظاته المرحه مع جاي وزوك وضحكاتهما

فانزل قبضته ليستوعب ماحدث على ارض الواقع فانسحب ليذهب وحده متجاهلا جاي خلفه الذي ظل ينظر اليه بحزن,سمع المدير بما حدث ورغم شعوره بالانزعاج فلقد ارضاه مافعله ديمون.
المدير:جيد لقد احتاج الى دفعه حتى يتغير.
في المساء كان ديمون يجلس بالحديقه ذاتها حيث جلس مع زوك اخر مرة وهو يشعر بالفراغ والظلام الشديد في صدره فبدأت السماء تمطر لتغرقه

لكنه لم يشعر باي قطرة تلامسه فلقد فقد الشعور بكل شئ

وظل يتذكر زوك صديقه منذ الطفوله وهو يضحك ويتفاءل في كل شي وكيف ان الجميع يحبه,لم يتقبل ديمون ابدا فكرة موته,ولقد شعر انه السبب مجددا لما حدث فقرر ديمون في ذلك الوقت ان ينتقم ويقتل نفسه,قام باخراج اداءة حادة من جيبه ونظر اليها ببرودة عندما شعر بيد احدهم على كتفه فالتفت ليجد جاي يقف خلفه بوجهه حزين يبتسم له.
جاي:لابأس انا اعلم بالامر زوك اخبرني
كان ديمون مصدوما من صديقه جاي.
جاي:سنتخطى الامر معا كاصدقاء وسنبتعد يوما من هذا المكان كما خططنا سابقا!
تلك الكلمات البسيطه اعادة ايقاظ قلب ديمون ليذرف الدموع الغزيرة وهو يبكي بألم كبير جعل من جاي يبكي معه ايضا,

بفضل جاي استطاع الاثنان تخطي موت صديقهما من اجل تحقيق حلمهما وتعاهدا الاثنان ان يساعدا بعضهما دائما والا يخفيان عن بعضهما الاسرار ولقد ساعد جاي ديمون بمناوبته الليليه في التنظيف كل يوم دون تخاذل,

تفاؤل جاي الكبير بالحياة وتذكيره بكلمات زوك القويه شجع دايمون للمضئ قدما فاصبح ديمون افضل من السابق وتغيرت شخصيته لتتطور اكثر خلال سنه كامله اما في ذلك الوقت في المنظمه الاساسيه كان السيد ترايتون(والد راي) يمسك بملف في يده وهو يتفحص محتواه بعمق حيث تظهر معلومات ديمون الشخصيه وصوريه في المسابقات الاولومبيه والعلميه.
السيد ترايتون:هل هذا ما كنت تخفيه سيد اكينوس طوال تلك السنين..يبدو انه ليس مقدرا لهذا الفتى بان يعيش حياة طبيعيه كما املت..ليتك مازلت على قيد الحياة لتراه بعينيك كيف اصبح يشبه والده الى حد كبير.
ثم ابتسم السيد ترايتون عندما دخل احدهم الى مكتبه.
العميل:سيدي هل طلبتني؟
السيدترايتون:اجل لقد قمت باختيار الشخص الاخير لتجربه الذهاب ستجد كل المعلومات في هذا الملف واريدكم ايضا القبض على افراد الانشقاق فهم يراقبونه منذ زمن.
العميل:حاضر.
لقد قيل لديمون انه ذاهب في رحله لخارج البلاد للمشاركه في مسابقه دوليه فقام ديمون بتوديع رايمون وجاي اللذان شجعاه كثيرا.
جاي:لا تنسى ان تستمتع بهذه الرحله وان تسترخي قبل الفوز.

ديمون:ههههه حسنا.
رايمون:سانتظرك بفارغ الصبر ديمون فز بالمسابقه فوزا ساحقا.
ديمون:لك هذا!
جاي:ربما تكون تلك البلاد رائعه تاكد منها فقد تكون واجهتنا القادمه بعد خروجنا من الميتم.
ديمون:بالتأكيد.
ودع ديمون صديقاه حيث اطال النظر اليهما وهو ذاهب وهكذا التقى ديمون باصدقائنا ايملي والبقيه.
النهايه.
__________________



التعديل الأخير تم بواسطة nina floxies ; 12-03-2017 الساعة 03:48 PM