عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-13-2017, 12:03 PM
 
الوقاية من امراض التخاطب-د-سويسى الظايط


[IMG]file:///C:\DOCUME~1\lkj\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\clip_image001.gif[/IMG]جامعة المنيا
كلية التربية
مركز الإرشاد النفسي
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\lkj\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\clip_image003.jpg[/IMG]
Minia University
Faculty of Education



[IMG]file:///C:\DOCUME~1\lkj\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\clip_image001.gif[/IMG]جامعة المنيا
كلية التربية
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\lkj\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\clip_image004.jpg[/IMG]
Minia University
Faculty of Education













طرق علاجية تستخدم مع مرضى التخاطب للوقاية من أمراض اللغة وامراض اللدغات وامراض الصوت وامراض التلعثم :
اعداد الدكتور/سويسى رمضان الظايط
أخصائى امراض التخاطب والمشرف العام على مركز الارشاد النفسى
كلية التربية جامعة المنيا 1436هـ،2017م

الوقاية من أمراض اللغة:

تبدأ أمراض اللغة أو التأخر اللغوي مبكرا عن كل أمراض الأخرى لذلك يكون العبء الواقع على الوالدين هنا اكبر من كل الأمراض ذلك من اجل تجنبها .
فالإصابة بالتأخر اللغوي أو السمعى او غيرها من أمراض اللغة يمكن مواجهتها والوقاية منها بالاتي :
1- التشجيع المستمر لكل صوت يخرج من الطفل خاصة فى مرحلة الطفولة المبكرة ولو كان هذا الصوت غير مفهوم (مرحلة المناغاة ) .
2- التحدث مع الطفل بهدوء وروية وباستمرار خاصة فى مرحلة الصغر والأخذ فى الاعتبار ان استخدام الكلام واللسان أفضل كثيرا من استخدام اليد والإشارات خاصة فى مرحلة تعلم الكلمات الجديدة .
3- استخدام (فنية الحكى والاحاجى ) مع الطفل فى هذه المرحلة من أهم الطرق التى تعلم وتزيد من حصيلة الأطفال اللغوية .
فالوالدين لا بد وان يكون لديهم وقتا مخصصا لهذا الآمر ويتم استخدام اللغة الطفولية مع الأبناء وليس مهما ان يروى الطفل القصة كما سمعها بالضبط او ان يفهما بالكامل المهم أن تقال له يوميا أو حتى كل يومين وتكون مختلفة الأحدث بدون أحداث تخويفية او احدث كبيرة عن مدارك الطفل كما انه لا بد وان لا تزيد مدة القصة عن ثلث ساعة او نصف ساعة على الأكثر.
4- يجب على الوالدين ان يسموا الأشياء بأسمائها الحقيقية وان يتجنبوا مجارة الطفل فى عملية نطق الكلمات بطريقة غير مفهومة او بطريقة مكسرة ومختصرة نوعا ما وفى نفس الوقت عدم نهره بل يتم تنبيه بطريقة مقبولة مع نطق الكلمة بطريقة صحيحة واركز عليها واذكر ان نطقه بالطريقة الخطأ فيه تشويه لمعنى الكلمة بل وإنقاص من قدرته التعليمية وان اشرح كل ذلك بطريقة مفهومة ومقاربه لسن الطفل وأيضا بالكلام وليس(باليد أو العين ) وعند طلبة لشئ ما ويشير إليه بيده دون تعريفة بالكلمات لا استجيب له ولكن أشجعه على تسميته باسمة لكي احضره له مثال : يشر للكوبية ليشرب ، وهنا لا ألبى له طلبة واعمل على ان يقول ( هات الكوبية لأشرب ) وهو الشرط الضروري لكل احضر له الكوبية . وهكذا فى كل طلباته .
5-توفير بعض اللعب او الكتب والمجلات التي بها صور جديدة يراها الطفل أمامه دون تعمد ، وفى حالة سؤاله عنها أوضح له اسمها وما هو لونها وأكون له بذلك جملة قصيرة وواضحة قدر المستطاع .
6- عند سؤال الطفل عن ماهية شئ ما أوضح واشرح له كل ما يتعلق بها الشئ بروية وهدوء وتبادل كلامي معه دون نهر له او تعنيف بل أشجعه على ذلك ، مع الاستجابة لكل أسئلته الاستفسارية والالتزام بتزويده بالمعلومات السهلة والبسيطة التي يمكن فهما وحفظها .
7- عند الإحساس بان طفلا لديه نوعا من التأخر اللغوي بعد استنفاذ كل الخطوات السابقة أبدا فى عرضه على اخصائى أمراض التخاطب .
8- عند الإحساس بان طفلا لدية ضعف سمعي لابد وان يعرض مبكرا على اخصائى السمعيات من اجل تحديد نسبة الإعاقة السمعية وتحديد مدى احتياجه إلى سماعة إذن أم لا ثم يوجه إلى التخاطب من اجل إخضاعه إلى برنامج تخاطبي يشارك فيه الأب والأم بفعالية حتى يمكن تنمية القدرة اللغوية لدية .
9- لابد من الإدراك انه كلما عرض الطفل مبكرا على اخصائى ( التخاطب والسمعيات ) كلما كانت النتيجة المرجوة من نجاح الطفل فى النطق كبيرة وكلما كان الأمر سهلا خاصة فى عملية العلاج .





الوقاية من أمراض اللدغات:
أمراض اللدغات متعددة وكثيرة بكثرة حروف الهجاء وللوقاية منها لا بد من إتباع الاتى :
أولا : إتباع برنامج الوقاية من أمراض اللغة والتأخر اللغوي .
ثانيا : التركيز عند الكلام مع الطفل على إخراج الحروف سليمة ومكتملة الأركان بل وواضحة وضوحا ظاهرا خاصة من قبل الوالدين والإخوة .
ثالثا : التصحيح المستمر لكل ما يخرج من الطفل من كلمات وحروف دون نهر او عقاب فقط تصحيح يومي وتشجيع على نطق الحرف او الكلمة بطريقة صحيحة وليس محتما أن ينطق الطفل الحرف او الكلمة المصححة فورا والآن فقط صححها له ثم أتركه وان عاد صححه أيضا إلى أن يلتزم بهذا التصحيح من نفسه بالتشجيع والاحتواء .
رابعا : إبعاد الطفل قدر المستطاع عن غيره من الأطفال اللذين ينطقون حروف او كلمات خاطئة وخاصة عندما يكونوا اكبر منهم وان كان ولابد اجتماعهما سواء كانوا أصحاب او أقارب فلابد وان أتابع هذا الاجتماع وبعده مباشرة أصحح ما قد يكون علق لدى الابن من أخطاء لغوية على أن يكون هذا الأمر بطريق غير مباشر ومشجع ولا يحس الطفل انه متعمدا من قبل الوالدين .
خامسا : عدم التشجيع او الابتسام للطفل عندما يخرج أصوات او حروف غير سليمة او خاطئة والعمل باستمرار على تصحيحها والحث على ذلك بالعطف على الطفل وبالهدوء والتروي من اجل تجاوز هذه المرحلة بسلام.
سادسا : ممارسة نوعا من المراقبة اللغوية الأسبوعية إن لم تكن يومية لما يخرج من الطفل من حروف وكلمات ومحاولة مواجهة ما يكون مخطئ فيها بطريقة غير متعمدة او بطريقة هادئة وسهله
سابعا : توفير بعض الصور والمجلات التي بها صور وأشكال محببة للأطفال وشرح معانيها لهم مع التركيز على الإخراج السليم للحروف خاصة عندما يكون الطفل صغير السن .
ثامنا : عند بداية ظهور خطا او عدم قدرة الطفل على نطق حرف معين طريقة سليمة مع عدم قدرة الوالدين على مواجهة ذلك هنا لابد من العرض على الاخصائى التخاطبى وبسرعة من اجل مواجهة مثل هذه الحالات أولا بأول ، وكلما كان العرض مبكرا كلما كانت النتيجة أفضل بكثير .


-------------------------------------------------------------

الوقاية أمراض الصوت :
للوقاية من أمراض الصوت لا بد من إتباع ما يلى :
1- تجنب الصراخ العالي او الحديث المرتفع عن الطبيعي وهو ما يتفق مع قوله تعالى ( واخفض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) .
2- جنب تيارات الهواء الباردة خاصة فى الصباح الباكر .
3- تجنب الحديث الطويل والمستمر والذي قد يكون بلا فائدة وهو ما يتفق مع قول الرسول محمد صلى الله علية وسلم ( فلتقل خيرا أو ليصمت ) .
4- إعطاء راحة يومية لأعضاء الصوت ( راحة يومية ) واعتبار اللسان مثل اى عضو آخر يحتاج إلى الراحة ولتطبق قول الرسول الكريم ( امسك عليك لسانك ) .
5- إخضاع الاحبال الصوتية المسؤلة الأول عن إصدار الأصوات لنوع من الاسترخاء اليومي فهى مثل باقي أعضاء الجسم تحتاج لى راحة وهدوء فى التعامل وهو ما يتفق مع قوله صلى الله علية وسلم ( إن لبدنك عليك حقا ) والاحبال الصوتية بالتأكيد تابعة لبدن الإنسان الذي يحتاج إلى الراحة كما يحتاج إلى العمل والجد .
6-عند الإحساس بالوهن الصوتي يعرض المريض نفسه مبكرا على كلا من ( طبيب الأنف والأذن واخصائى التخاطب ) وذلك لاكتشاف مدى وجود حبيبات على الاحبال الصوتية او غيرها من الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بمرض صوتى وعلاجها أول بأول ، مصداقا لقول الرسول الكريم ( تداو فان الله لم يخلق داء إلا وخلق له دواء ) .

7- الإقلال قدر المستطاع من تناول المواد الحريفة وخاصة ( المخلالات والشطة ) وعدم تناول المنبهات بكثرة خاصة ( القهوة والشاي ) وهو ما يتفق مع القول المأثور ( خير الأمور الوسط ) .
8-عدم تناول السجائر او المشروبات المسكرة لقوله صلى الله علية وسلم ( كل خمر مسكر وكل مسكر حرام ) .
9- التخلص المباشر ( اليومي ) من الضغوط النفسية التى قد تصيب الإنسان وذلك من خلال التفريغ النفسي سواء تمت هذه العملية مع الاخصائى المعالج او مع شخص صديق او حتى مع النفس .

--------------------------------------------------------------
الوقاية أمراض التلعثم:

تتم عملية الوقاية من التلعثم من خلال عدد من الالتزامات وهى كما يلى :
الالتزام الأول :
بداية لابد من معرفة أن هذه الأمراض تظهر فى مراحل العمر المختلفة فعند ظهورها فى مرحلة الطفولة نكون أمام أمرين هما :
الأمر الأول : وهو عدم التركيز عليها وذلك فى مرحلة التلعثم البسيطة مع معرفة أنها ستنتهي بانتهاء أسبابها ولا تستغرق الأمر إلا فترة محدودة ويجب على الوالدين أن لا يشيروا إليها أو يركزوا عليها أو يلفتوا انتباه المتلعثم إلى حدوثها وكأنها مشكلة عويصة يصعب حلها .
الأمر الثاني :هو التركيز عليها وذلك فى مرحلة التلعثم المتوسطة ولكنها مستمرة لمدة طويلة وهنا يكون على الوالدين في بدايتها أن لا يركزوا عليها وان يعملوا على مواجهة الضغوط النفسية التي يعانى منها الابن مع محاولة عدم إبرازها كمشكلة عويصة صعبة الحل وان لم تبدا هذه الحالة فى الانخفاض او السير فى طريق الشفاء فلابد من سرعة العرض الاخصائى التخاطبى مع الالتزام بعدم مقارنة الحالة بأصدقائها او التندر عليها او السخرية من طريقة الكلام المسموعة او الصادرة من الحالة المرضية .

الالتزام الثاني :
عند ظهور التلعثم فى مرحلة البلوغ أو مرحلة الرشد هنا يكون الأفضل عرض الحالة مباشرة على الاخصائى النفسي والتخاطبى .

الالتزام الثالث :
لتجنب ظهور أعراض التلعثم لدى الإنسان لا بد وان تكون العلاقة الوالدية بالأبناء سليمة نفسيا واجتماعيا وان يتجنب الوالدين العقاب البدني واللفظى قدر المستطاع خاصة إذا كان الابن من ذوى الشخصيات المتمردة فالعقاب المستمر كلما أخطئ الطفل او ظهر منه ما يستدعى العقاب البدني دون ممارسة كل أساليب النصح والإرشاد أولا قد يكون لذلك عواقب سلبية شديدة التأثير على الطفل .
وعلية فانه يجب مواجهة هذه الحالة بنوع من التروي والاحتواء للأبناء ومحاولة كسب ودهم باستمرار وعدم مقارنتهم بالآخرين من حولهم .

الالتزام الرابع :
فى حالة الإحساس بوجود ضغوط نفسية واجتماعية لا بد من مواجهة هذه الضغوط أولا بأول ولا نهرب منها او من مواجهتها ولا نصدرها الى الآخرين وخاصة الأبناء ومواجهة الضغوط قد تكون من خلال الشخص نفسه او من خلال طلب المساعدة ممن تكون لديهم الاستعداد لتقديمها سواء كانوا متخصصين او غير متخصصين من الأهل والأصدقاء .

الالتزام الخامس :
عدم إجبار الابن الأعسر على الكتابة باليد اليمنى وذلك لأنه وفقا لأحدث الدراسات والأبحاث فان ذلك قد يتسبب فى حدوث التلعثم . فالطفل الأعسر لابد من قبوله كما هو بل وقد نوحي إليه بأنه لديه قدرة ليست لدى الآخرين وهى استخدام اليد اليسرى فى قضاء مصالحة واحتياجاته فى حين لا يستطيع الكثير من الناس ذلك .

الالتزام السادس :
عدم التعجل فى عملية تعلم الكلام للأطفال او حتى التعجل فى عملية نطق الحروف مثل الكبار وذلك لان مثل هذا التعجل يحدث ارتباكا لدى الطفل كما قد يحدث لديه إحساسا بالعجز او النقص ، وهنا لابد من معرفة أن الأفراد لديهم فروق فردية فى هذا الموضوع فكلما كان الشخص أكثر قدرة عقلية وجسمية كلما كان أكثر قدرة على النطق السليم والسريع للكلمات ومما يؤخذ فى الاعتبار انه حتى هذا الأمر فيه استثناءات وشواذ فمثلا المخترع العالمي ادسون ابعد عن المدرسة الابتدئى لعدم قدرته على مسايرة أقرانه .

المصدر /دكتور-سويسى رمضان الظايط / محاضرات بمركز الارشاد النفسى – جامعة المنيا /1435هـ،2015م