عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-13-2017, 12:15 PM
 
التعامل مع الاخرين-د-سويسى الظابط

فن التعامل مع الآخرين
اعداد الدكتور/سويسى رمضان الظايط
أخصائى امراض التخاطب والمشرف العام على مركز الارشاد النفسى
كلية التربية جامعة المنيا
نتناول فن التعامل مع الناس من خلال عدة محاور سوف تتضح لنا من خلال الشرح التالى :
:نصيحة اولية لكيفية التعامل اليومى :
: تصرفات يومية تكسب بها قلوب الناس :

1-أستمع للآخرين عندما يتحدثون معك، أترك ما تقوم به و أنظر إليهمو أصغي لهم، لأنهم بحاجة إلى تركيزك معهم لدقائق و ليس العمر كله.

2-أظهرلهم إهتمامك عن طريق مديحهم و تنبيههم على إيجابياتهم، فهذا يعزز من ثقتهم بنفسهم،و يحسسهم أنك شخص محبوب و جدير بالثقة في رأيه.

3-أدع للناس بالخير، وصدقني الدعاء في ظهر الغيب له تأثير عجيب بين قلوب الناس، لأن هناك ملك خاص يقول "ولك ذلك" تخيل أن الملك يدعو لك كما أنت تدعي للآخرين! فتحل البركة بينك و بين الذيتدعي له.

4-أنت صانع مستقبلك لانه كما تدين تدان، فأعلم أن كل ما فعلتهللآخرين سوف يعمله شخص آخر لك، فأنتبه ما الذي تقوله و ما الذي تفعله.

5-ابتسم عندما تلقى الآخرين بصدق من قلبك قبل أن ترتسم البسمة على شفاتك. أليس بجميلأن تكون عظيم الشأن من داخلك؟؟ أبتسم عند اللقاء و عند الوداع (ولو مع السلام باليد يكون افضل ) .


6-أهتم بنفسك أولاً ثم أهتم بالآخرين، لان لنفسك عليك حق. اهتمبملبسك و غذائك، و صحتك و دراستك وعملك ثم فكر بالآخرين و هذه ليستأنانية.

7-أحتسب اي شي لله يعوضك الله به خيرا كثيرا (إن شاء الله) بأنتمسك غضبك و أن تصبر على أهلك وأصحابك، أو أن تعّلم الآخرين تطوعا يجعله إن شاءالله في ميزان حسناتك.

8-تفائل بالخير مهما كانت الصعوبات, أليس ما بعدالليل هو الصباح! ولقد قيل قديما ( تفائلوا بالخير تجدوه ) .

9-حادث الناس بكل لطف و تأني، و فكر قبل أن تقول أي شيقد تندم علية فيما بعد. وشكرا



نصيحة ثانيه : لكيفية التعامل اليومى :
: تصرفات شخصية تكسب بها قلوب الناس :

لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يردد في أكثر من موقف ( تبسمك في وجه أخيك صدقة) .

لذلك انصح كل شخص ان يزكى فى نفسه هذه الصفات :

1-أن يبتسم فى وجه الآخرين ويتودد اليهم لقوله صلى الله عليه و سلم ( المؤمن يالف ويؤلف) .

2- ان يكثر من القاء السلام وتحية الآخرين وان يبدأ بالمصافحة. لقوله صلى الله عليه و سلم (القى السلام على من عرفت ومن لم تعرف) .
3-ان يعطى اهتمامه لكل من يجلس إليه او يتحاور معه. لقوله صلى الله عليه و سلم( من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم) .

4-أن يكون عطوفاً لين القلب رفيقا فى تعامله مع الناس. لقوله صلى الله عليه و سلم( ان الله جعل الرفق فى الامر كله) .

5- ان يقول للناس قولاً حسناً ولايكن غليظ القلب أو القول. لقوله صلى الله عليه و سلم ( خالق الناس بخلق حسن) .

6-ان يدرب نفسه على التسامح و الصفح والعفو باستمرار... فهى أهم مفاتيح السعادة والنجاح والصحة . لقوله صلى الله عليه و سلم( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) .

7- ان يقبل تصرفات الاخرين كما هى حتى وان كان ظاهرها فى غير مقبوله . ثم يمكن ان يعاتبهم بعد ذلك فى حالة من التودد والاريحية .

من خلال : المصدر :من خلال / محاضرات فى فن التعامل مع الناس :د-سويسى رمضان الظايط /مركز الاداب والفنون -جامعة المنيا /2011م_1432هـ.







محاور التعامل مع الاخريين :

المحور الاول :

الدوافع التي تُحرِّك الانسان إلى حُسنِ التعامل مع الناس :

1: أن تكون من خير الناس أو ان تكون انت خيرهم:
اهم ما يرغب فيه الانسان ان يكون خيرا بافعاله حتى وهو يرتكب امرا غير محبب من وجهة نظر الاخريين ولكن داخليا ومن وجهة نظره هو يعتقد ان افعاله خيرة بل وتجذب له المحبة والقبول من الناس .

ولكن لكىيتحقق هذا الامر فى التصرف الذى يصدره الانسان لا بد من وضعة موضع الخير والشر بصورة مطلقة دون تحيز او محابة ، بمعنى اخر لا بد من قياس قبول ورفض الفعل من ناحية الاخريين وهل هو يضرهم ام ينفعهم وهو هذا الفعل يتفق مع الاخلاق العامة داخل المجتمع ام يختلف .

فالانسان يبحث عن رضا الله ومحبته, وأن تتحقق الخيرية في نفسه ويكون من خير الناس أو خيرهم.يقول الرسول r :"خير الناس أحسنهم خُلُقاً" (8)
فالشخص لايُحسِّنُ خلقه ليكسب مصلحة,إنما لكسب رضا الله عز وجل, وهنا تستمر الأخلاق سواءاً رضي الناس أم لم يرضوا , تحسنت العلاقة أم لم تتحسن , كسب الود أم لم يكسب ,فالأجر ثابتٌ على أيَّة حالٍ, وهذا هو ضمان الاستمرارية.
وفى الاثر ورد ( ان الحسن ما قال عنه الناس انه حسنا )
" (9) ,ويقول الرسول r :"المؤمن يألف ويؤلف ولاخير فيمن لا يألف ولا يؤلف , وخير الناس أنفعهم للناس " (10) .

2: الأخلاق الحسنة مأمورٌ بها :

إن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نلتزم الحكمة والقول الحسن في التعامل مع الناس وهذا عينُ العقل. يقول الله عز وجل: " وجادلهم بالتي هي أحسن ".

وايضا يقول الله عز وجل: " وقولوا للناس حسنا ".
وايضا يقول الله عز وجل: " واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ".

انظر الى قمة التعامل الحسن المأمور به الانسان وهو حتى اذا خاطبك الجاهل واعتدى عليك فى الخطاب او باللفظ فلا ترد عليه فقط كل سلاما او يا رب سلم سلم //
والكلمه الحسنة هي محتوى الكلام الذي يدعو إلى شيء طيب وبالتالى ياتى بشئ طيب فى نهاية الامر حتى وان طال انتظاره .
وقد وصف الله تعالى رسوله r بأنه ليِّن الجانب, وهو إن لم يكن كذلك لخسر الناس ولانفضوا من حوله وهم الصحابة y وهو الرسولr ,فلم يقل r من أراد فليأت ,ومن لم يرد فلا يهمنا أمره,إنما كان حريصاً عليهم. يقول تعالى:"فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك". أي لو كنت يامحمد يا رسول الله فضاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك "فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر " فإن من وسائل المعاملة الحسنة: أن تعفو عنهم, وتستغفر لهم. أي: أن تتجاوز عن الأخطاء وتغض الطرف عنها وتستغفر لهم. فتلك وسيلةٌ من وسائل تشجيعهم وتنمية السلوك الطيب فيهم. وتشاورهم في الأمر أي: تحترم رأيهم وتقدرهم وتعطيهم شيئاً من القيمة عندما تتعامل معهم, فما أسهل الناس وأنت تشاورهم, وما أقربهم منك وأنت تقدرهم. يقول ميمون بن مهران:"التودد إلى الناس نصف العقل " فالذي يتودد إلى الناس يعتبر مسلكه هذا نصف العقل ولكن بشرط أن يكون ودوداً وعاقلاً (11).
3- ان تكون في حاجة الناس:

إن الناس يُقدِّرون من يسعى في حاجتهم ويشفع لهم, او يعمل على قضاء حاجاتهم بنفسه او بتوسطه عند الاخرين .

والرسول r يقول : ( أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرورٌ تدخله على مسلمٍ ، تكشف عنه كرباً ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولو أن تمشي مع أخيك في حاجته أحبُّ إليَّ من أن تعتكف شهراً ) . (19)

ولو أدرك العامل والموظف عظم هذا الحديث لأنهى المعاملات في وقتها. ولسعى بكل الطرق المشروعه لقضاء حوائج الناس ومساعدتهم فى قضاء مصالحهم اليومية .


المحور الثانى :

خطوات فن التعامل مع الآخرين :

إن التعامل الجيد مع الآخرين يحتاج فى البداية إلى قدره داخلية يمكن من خلالها التحكم فيما يصدر عن الشخص من تصرفات وأفعال ، ثم هو فى مرحلة أخرى يتحول هذا التعامل الجيد بواسطة هذه القدرة الداخلية إلى سجية داخلية للنفس البشرية نتيجة تدريبها وتعليمها طوال مرحلة معينة من الزمن :

ويتكون التعامل الجيد مع الناس من عدة خطوات :

الخطوة الأولى : إلقاء التحية :

عند بداية تعاملك مع الآخرين (رجل – امرأة – شاب - طفل )لابد وان تبدأ بإلقاء التحية وأفضلها (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) .
ويؤيده قول الرسول محمد صلى الله علية وسلم ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم .أفشو السلام بينكم ) .

الخطوة الثانية : السلام باليد وبحرارة :

بعد إلقاء التحية - خاصة عندما يتعامل الرجل مع الرجل والمرأة مع المرأة – يتم السلام باليد وبحرارة وبالضغط خفيفا عليها ولا يتم نزع اليد إلا بعد أن ينزع صاحبك ويؤيده فعل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم انه كان إذا سلم على شخص ما كان أخر من ينزع . اى لا يترك يد هذا الشخص قبل ان يترك الشخص نفسه يد الرسول الكريم ، دلاله على حبه وترحيبه به .
الخطوة الثالثة :التبسم والتفاؤل :

عندما تتعامل مع احد الأشخاص ولو لأول مرة (قبل وبعد وأثناء سلامك )عليه لابد وان تكون هاشا باشا غير متشائم ، وليكن ذلك بهدف الاقتداء بالرسول الكريم عندما قال (تبسمك فى وجهة أخيك صدقة ).
فرغم ان التبسم لن يكلف الانسان شيئا الا انه قد يضن به حتى على اقرب الناس اليه كأهله واصحابة . بالرغم من تأثيره الايجابى جدا فى تعاملات الانسان اليومية .
الخطوة الرابعة : اللقب الحسن :

لابد وان تنادى من تتعامل معه بأحسن الأسماء إليه فمن الناس من يرتاح ويفرح عندما تقول له يا حاج أو يا أبو فلان أو يا دكتور ..........الخ ،فمن حق الإنسان عليك عندما تتعامل معه أن تناديه بأحب الأسماء إليه ولا تناديه باسم أو لقب يكره وليكن ذلك بنية إتباع لأمر الله عز وجل (ولا تنابذوا بالألقاب ) .

الخطوة الخامسة :تحديد المطلوب بوضوح وباختصار :

عند تعاملك مع احد الأشخاص وبعد التحية والسلام لا بد وان تحدد المطلوب منه بشكل واضح ومحدد وان يكون هذا الأمر مختصرا وبإيجاز أيضاً دون إسهاب وثرثرة كثيرة . ويؤيده قول الرسول الكريم صلى الله علية وسلم ( إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) .

الخطوة السادسة :السماع أكثر من الكلام :

لابد وأنت تتعامل مع الناس أن تكون قليل الكلام كثير الاستماع ،فالله عز وجل خلق لك لسان واحد وإذنين اثنين وذلك لعبرة أساسية وهى أن تسمع أكثر مما تتكلم ، فالنسبة بين كلامك وسمعك ينبغي أن تكون نسبة واحد إلى اثنين .
الخطوة السابعة : السعي إلى قضاء حاجة الآخرين بصدق وإخلاص :

لابد وان تكون لديك مبدأ هام وهو محاولة قضاء حاجة الآخرين طالما كان ذلك فى استطاعتك وحدود إمكانياتك ولتتذكر القاعدة الأساسية وهى (كان الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه)
فعندما يأتي الآخرين لك لقضاء حاجة معينة تذكر حاجتك أنت عند الله ولتقضى حاجة هؤلاء الآخرين وأنت كلك أمل فى الله أن يقضى حاجتك إن شاء الله .

الخطوة الثامنة : التعامل مع الآخرين بمرونة :

عندما تتعامل مع الآخرين لا بد وأنت تتعامل معهم أن تكون مرنا وهادئ وان يكون هدفك تحقيق طلباتهم وقضاء حاجاتهم ومساعدتهم على حل مشكلاتهم وهو ما يتطلب أن تتعامل معهم (بروح القانون وليس بنصه) وان تعلم انك سوف تكون فى نفس الموقف يوما ما وسوف ييسر الله عز وجل لك هذا العمل طالما يسرت وتعاملت بمرونة مع الآخرين وقضيت طلباتهم .


الخطوة التاسعة : ضع نفسك مكان الآخر :

عندما تتعامل مع شخص ما لابد وقبل أن تتعامل معه أن تضع نفسك مكانه وان تقبل له الأعذار عندما لا يلبى طلبك وان تكون هذه المقولة الإسلامية أمام عينك ( التمس لأخيك من عذر لسبعين عذر فان لم تجد فلوم نفسك ).


الخطوة العاشرة : مراعاة ظروف الآخرين :

لابد وان تراعى ظروف طالب حاجة وتعلم انه قد يكون أتى إليك من سفر طويل وشاق أو أتى إليك وكله أمل أن تقضى له حاجته ولتعلم انه كالملهوف يحتاج من ينقذه ولتعلم (أن إغاثة الملهوف ) من اكبر القربات إلى الله عز وجل .

الخطوة الحادية عشر : تعامل مع الآخرين وأمامك ربك عز وجل :

عندما تتعامل مع الآخرين لابد وان تضع الله نصب عينيك ، فهب أن هناك رقيبا من البشر عليك وأنت تقضى عملا ما فما يكون تصرفك ، اعتقد انك سوف تتصرف على أحسن ما يكون التصرف فما بالك بالله عز وجل وهو رقيب علينا جميعا فارجوا لا تجعله أهون الناظرين إليك وأرجو أن تتعامل مع الآخرين وأنت تضع نصب عينيك الله عز وجل ومحاوله إرضاءه وذلك كله يأتي مع تصحيح النية وهو ما يكون فيه الجزاء الوفير إن شاء الله عز وجل .

من خلال : المصدر :من خلال / محاضرات فى فن التعامل مع الناس :د-سويسى رمضان الظايط /مركز الارشاد النفسى -جامعة المنيا /2011م_1432هـ.






المحور الثالث :

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\lkj\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\clip_image001.jpg[/IMG]

صفات يحبها الناس عند التعامل معهم وهى :

إذا فكرنا في العلاقات الإنسانية التي تربط الناس ببعضهم البعض سنجد غياب الكثير من القيم، مما حول النفوس إلي كائنات ضارية نتعارك معها كل يوم بل كل ساعة. لكل إنسان جانبان إحداهما يستحق النقد والآخر يستحق المدح. فليس هناك شخص يمدح على طول الخط والا كان هناك خلل فى علاقاته مع الاخريين .
فلكى تحقق السعادة لنفسك في تعاملك مع الآخرين ويكون إصدار أحكامك عليهم صحيحة او بمعنى اخر سليمة لا بد وان تكون غير متحيز فى احكامك قدر المستطاع وان ترغب باحكامك هذه المصلحة العامة او النصح العام دون تحامل على شخص ما او تودد له .
ولكى تكون احكامك الى حد ما مستقله وموضوعية لابد من أن تتحلى بهذه الصفات التى سوف يتم عرضها وشرحها :


وهذه الصفات التى لا بد وان يتحلى بها الانسان ليس شرطا ان تكون كلها لديه بل المطلوب ان يكون لديه الحد الادنى منها وهو ما يتضح فيما يلى :

- أولها الموضوعية:
ومعني ذلك أن تنقد نفسك قبل نقدك للآخرين بالإضافة إلي تقبل نقد الآخرين لك، ويقصد هنا "النقد الإيجابي" ليس القائم علي المصالح الشخصية.

- ثانيها المرونة:
المرونة والحياد وعدم الانحياز هي كلمات مرادفة لبعضها البعض تظهر هذه المرادفات بوضوح في تعاملاتنا وعلاقاتنا في محيط الأسرة والعمل ويكون الانحياز مطلوباً وحاجة ملحة في الحق وإنجاز الأعمال وأدائها، أو لموضوع عندما تكون إيجابياته أكثر من سلبيات .

- ثالثها التواضع:
اعرف حدود قدراتك وإمكاناتك، لا تغتر ولا تتعالى علي من هم حولك واجعل الكلمة الطيبة دائماً ضمن قاموسك اللغوي الذي تستخدم مصطلحاته في حوارك مع الآخرين.

- رابعها الصبر والمثابرة:
إذا كان هناك أشخاص يحاصرونك بالمضايقات عليك بالتحلي بالصبر والمثابرة والمحاولة في كل مرة تفشل فيها عند التعامل معهم حتى يتغيروا وتكيفهم حسبما تريد لكي تصل إلي نتيجة ترضيك.
- خامسها سعة الأفق:
لا تتعصب لرأيك بل كن علي استعداد لتغييره أو التخلي عنه إذا دعت الحاجة لذلك. لا تقبل أي شئ علي أنه نتيجة نهائية وحتمية بل قابلة للمناقشة والتغيير. تعلم كيف تعارض وكيف تؤيد كل حسب الموقف.

- سادسها العقلانية:
عدم الخضوع للمشاعر الذاتية، لابد وأن يكون هناك تفسيرات وأعذار مقبولة لكل فعل يقوم به الإنسان تجاه غيره.
فسعادتك المنشودة لا تكمن في الجفاء والكراهية وإنما في العطاء والحب للآخرين بلا حدود!! "























المحور الرابع:
الهموم والتعامل مع الناس :

هناك العديد من الأمور التى تمكن الإنسان من مواجهة الهموم والأحزان والمشاكل الحياتية وبالتالى تؤثر ايجابيا على تعامله مع الأخرين وهى كالتالى :

الأمر الأول : الاعتماد على الخالق :

الاعتماد على ربك فى كل صغيرة وكبيرة فهو خالقك وارحم بك من كل اللذين حولك حتى وان كان أبوك أو أمك ، واللجوء إليه باعتباره القادر على إنقاذك من هذا الحزن والهم ، وليكن لجوئك إلى ربك بإخلاص شديد ويقين اشد انه القادر على مساعدتك .

الأمر الثاني : الاعتماد على النفس :

الاعتقاد الراسخ فى شخصيتك وأنها هى القادرة على مواجهة هذه الهموم والأحزان بمشاركة احد الأشخاص أو بدون مشاركة احد ، المهم أن تعلم يقينا انك قادر على تخطى مرحلة الحزن الحالية .

الأمر الثالث : المواجهة الايجابية :

مارس حياتك بجدية ولتعلم أن هذه المشكلة أو هذا الحزن سوف ينتهي إن طالت المدة او قصرت ، فكم قابلت قبل ذلك أحزان ومشاكل وانتهت ومضت إلى حال سبيلها وأنت مازلت أنت الإنسان المكافح والمتعامل مع الكثير من المشاكل والأحزان ، بل والقادر على مواجهة العديد من المشاكل الحياتيه والتغلب عليها.


الأمر الرابع : الالتزام النفسي الداخلى :

الاعتماد على النفس وإلزامها بما هو مطلوب منها دينيا عندما تواجها عملية الهموم والأحزان ، واهم هذه الالتزامات هو اللجوء إلى الأذكار النبوية وخاصة قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما واجه احد أصحابه هموم وأحزان كثيرة ولم يعرف ماذا يفعل فقال له ردد هذا الدعاء (اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن والكسل والعجز والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال ) .

الأمر الرابع : هجرة الهم أو الحزن :

العمل على الانتقال من مكان الحزن والهم الى مكان أخر ، يمكن من خلاله نسيان ما أنت فيه من هم او على الأقل تغير الجو العام الذى اوجد عملية الحزن والهم وإيجاد جو عام اخر يمكن من خلاله الانشغال به عن المواقف السابقه المسببة للأحزان .

الأمر الخامس : وضع الحلول :

استحضار الحلول المختلفة لمواجهة الأحزان والهموم واختيار أفضلها حتى وان كان بعضها غير محبب إليك ولكنه يمكن من خلاله مواجهة ما أنت فيه من مشاكل سببت لك العديد من الأحزان ، المهم هو اختيار الحل المناسب وفى الوقت المناسب .

الأمر السادس : التفكير الانفرادي :

الجلوس منفردا قليلا ووضع تصور واضح للمشكلة التى تعانى منها ، ثم وضع العوامل أو الطرق التى يمكن من خلالها حل هذه المشكلة ، ثم اختيار احد هذه الحلول بناء على تجاربك السابقة أو بناء على استشارات مختلفة أو بناء على معرفتك وعلمك من خبرات الحياة المختلفة ، وفى النهاية بعد أن تختار الحل لا بد وان تعزم على استخدامه والبدء فى مواجهة ما أنت فيه من مشاكل حياتيه .




الأمر السابع : الاعتراف بالخطأ فضيلة :

عند عملية تنفيذ الحل المناسب للمشكلة المسببة للهم ولم يكن مناسبا من الممكن عدم الاستمرار فيه (فالاعتراف بالخطأ خير من التمادي فى الباطل ) . وهنا يجب عليك أمر هام وهو العودة إلى الحلول السابق وضعها واختيار أفضها لمواجهة المشكلة المطروحة أمامك مع الأخذ فى الاعتبار أن عدم قدرتك على حل المشكلة فى مرحلة معينة ليس هذا معناه نهاية العالم بل هو بيان لقدرتك على كيفية المواجهة الجديدة لهذه المشكلة وبيان لمدى قدرتك على التعامل مع ما يستجد من متغيرات حياتية مختلفة .


الأمر الثامن : اعتبار الحزن منحة من الله عز وجل :

عليك أن تعتبر ما أنت فيه من هم أو حزن إنما هو منحة من الله عز وجل كما انه عملية تسبب لك العديد من الايجابيات أعلاها الحصول على الكثير من الحسنات التى قد تكون أنت فى أمس الاحتياج إليها ، واقلها تمحيص لمن حولك من البشر واختبار شخصياتهم واكتشاف من هم وقفوا معك ومن هم تخلوا عنك .

الأمر التاسع : الاستشارة الضمنية :

وتعنى انه عندما تضيق بك السبل وتعجز عن حل مشكلتك فيمكن لك بان تستشير غيرك ولو بعملية ضمنية كقولك لأحد الثقات إليك (ما رأيك فى احد الأشخاص واجهته مشكلة صفتها كذا وكذا فما حلها ) وهنا تكون محاولة من للحصول على هذه الاستشارة ثم فى نفس الوقت لم تفصح عن من هو طالب هذه الاستشارة .
من خلال : المصدر :من خلال / محاضرات فى فن التعامل مع الناس :د-سويسى رمضان الظايط /مركز الفنون والاداب -جامعة المنيا /2011م_1432هـ.






المحور الخامس :

:فن التعامل مع حالة الخرس الزوجى:

يعرفه انه حالة من عدم الكلام او عدم الاسترسال فى الكلام تاتى (للزوج او للزوجة ) وذلك نتجية لعدة امور هى :

1-هموم خارجية كثيرة يحتاج فيها الزوج او الزوجه الى راحة وتفكير وتروى وهدوء .

2-موقف داخلى نتيجة عدم التنبة فى الكلمات من احد الطرفين واخراج احدهم كلمة دون وعى تضر بالاخر .

3-تعب جسمانى يحتاج احدهم الى عدم الكلام لانه فى الاساس تعبان جسمانى فما بالك بالكلام الذى يحتاج الى عمل العديد من اجهزة الجسم لكل يخرج معبرا عن مراد الانسان .

المواجهة :

لمواجهة الخرس الزوجى يمكن اتباع الاتى :


بداية لا بد من معرف ان حالة الخرس الزوجى ليست حالة خاصة بالزوج وحده ولا بالزوجه وحدها فهى حالة تصيب الاثنين معا وتجاوزها يحتاج الى تعاون كليهما الزوج والزوجه ، كما ان وجودها ليس معناه وجود مشكلة عويصة بين الزوجيين فقد تكون مرحلة وتنتهى ان لم نلقى لها بالا وقد تستمر ان لم نواجها بالحب والتعاون ، وهو ما سيضح من خلال الشرح التالى :
اولا : بالنسبة للهموم التى يعانى منها احدهما لا بد وان تكون هناك مرونه فى التعامل وتقدير للموقف فقد يحتاج الامر الى الانصات قليلا او قد يحتاج الى السؤال البسيط عن الهموم والاحزان لاى من الطرفين فان اجاب واسترسل من اول سؤال اكمل معه وان لم يجيب لا اكمل معه واعلم انه يحتاج الى عملية تفكير داخلى مع نفسه ودون ضغوط من احد حتى من شريك حياته .

ثالثا :بالنسبة للمواقف البينيه التي تتسبب فى الخرس وذلك نتيجة لكلمة نابية او لكلمة مؤذية لاحدهم او بكلمة تثير الغيره عند احدهم هنا لا بد من ان يتدخل من اصدر هذا الفعل فورا لتعديل موقفة وتصحيحة وشرحة فان قبل الطرف الاخر وتحدث معه وانصت كان بها وان لم يقبل اصمت لان الصمت هنا بعد الشرح والتوضيح افضلا كثيرا .

ثالثا :بالنسبة للتعب الجسمانى افضل شئ هنا هو ترك الطرف الاخر ليرتاح واجعله يتصرف بحرية واريحية داخل المنزل او غرفة المعيشة . لان الحديث والكلام بالنسبة للتعب الجسمانى يعتبر رفاهية ، فقط اترك الطرف الاخر يرتاح وياخذ كفايتة من الراحة والنوم فى بعض الاحيان ، ثم حاول التحدث معه ولكن بلطف وتودد .

وفى النهاية لا تنسى (الانسان الكيس الفطن من يتكلم وهو يعلم ان الكلام مفيد ويصمت وهو يعلم ان الصمت اكثر افادة ) كما لا تنسى ان (الانسان المحبوب هو من يتكلم قليلا وينصت كثيرا ) . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

المصدر :من خلال / محاضرات فى العلاج النفسى :د-سويسى رمضان الظايط /مركز الفنون والاداب -جامعة المنيا /2011م_1432هـ.



















وفى النهاية شرح مفصل لكيفية ممارسة التصرفات اليومية والتى تساعد على التعامل الجيد مع الاخريين من حولنا :

والتى سوف نعرضها تحت ايسم تصرفات يومية تكسب بها قلوب الناس :

1- كما ترغب أن تكون متحدثاً جيداً:
فعليك بالمقابل أن تجيد فنالإصغاء لمن يحدثك ..
فمقاطعتك له تضيع أفكاره وتفقده السيطرة على حديثه ..
وبالتالي تجعله يفقد احترامه لك .. لأن إصغائك له يحسسه بأهميته عندك .


2- حاول أن تنتقي كلماتك:
فكل مصطلح تجد له الكثير من المرادفاتفاختر أجملها ..
كما عليك أن تختار موضوعاً محبباً للحديث ..
وأن تبتعد عماينفر الناس من المواضيع .. فحديثك دليل شخصيتك .

3- حاول أن تبدو مبتسماًهاشاً باشاً دائماً:
فهذا يجعلك مقبولاً لدى الناس حتى ممن لم يعرفوك جيداً ..
بل ويفتكونك بالخير دائما .
فالابتسامة تعرف طريقها إلى القلب ..

4- حاول أن تركز على الأشياءالجميلة فيمن تتعامل معه:
وتبرزها فلكل منا عيوب ومزايا ..
وإن أردتالتحدث عن عيوب شخص فلا تجابهه بها ولكن حاول أن تعرضها له بطريقة لبقة00
وغيرمباشرة كأن تتحدث عنها في إنسان آخر من خيالك ..
وسيقيسها هو على نفسه .

5- حاول أن تكون متعاوناً مع الآخرين في حدود مقدرتك ..
ولكن عندمايطلب ذلك حتى تبتعد عن الفضول .
اى عندما يطلب منك التعاون فهنا تبدأ فى تقدر الطلب المقدم اليك وقدراتك المتاحة ولا بد ان توازن بينهما حتى لا تفقد ثقة هؤلاء الاخريين فيك .

6- حاول أن تقلل من المزاح .. فهو ليس مقبولاً عند كل الناس :
وقد يكون مزاحك ثقيلاً فتفقد من خلاله من تحب ..
وعليك اختيار الوقت المناسب لذلك .
كما ان عليك اختيار الشخص المناسب لذلك ايضا .
7-ابتعد عن التلون والظهور بأكثر من وجه ..
فسيأتي عليك يوم وتتكشف أقنعتك .
ويبدأ فى الظهور وجهك الحقيقى سواء السلبى او الايجابى ، المهم ان تذكى صفاتك الايجابية وتلتزم بها فى كل مواقفك وتصرفاتك وهى التى فى النهاية سوف تغلب على طبعك وتصرفاتك .

8-ابتعد عن التكلف بالكلام والتصرفات ..
وكن على طبيعتك مع الحرص على عدم فقدان الاتزان ..
وفكر بماتقوله قبل أن تنطق به .
وتصرف وفقا لما يتطلبه الموقف بدون رتوش ولا تلون فقط كن على سجيتك والتزم قدر الامكان بصفات ثابته لتصرفاتك اليومية .

9- لا تحاول الادعاء بما ليس لديك
فقد توضعفي موقف لا تحسد عليه ..
ولا تخجل من وضعك حتى لو لم يكن بمستوى وضع غيرك فهذاليس عيباً ..
ولكن العيب الزيف عندما ينكشف .

10-اختر الأوقات المناسبة للزيارة .. ولا تكثرها
وحاول أن تكون بدعوة .. وإن قمت بزيارة أحدفحاول أن تكون خفيفاً لطيفاً ..
فقد يكون لدى مضيفك أعمال وواجبات يخجل أن يصرحلك بها 00
ووجودك يمنعه من إنجازها .

11- لا تكن لحوحاً في حاجتك
ولا تحاول إحراج من تطلب إليه قضاؤها ..
وحاول أن تبدي له أنك تعذره فيحالة عدم تنفيذها
وأنها لن تؤثر على العلاقة بينكما .

12- حافظ على مواعيدك مع الناس واحترمها
فاحترامك لها معهم .. سيكون من احترامك لهم
وبالتالي سيبادلونك الاحترام ذاته .
فالاحترام المتبادل بين الناس خاصة فى الموعيد هو من شيم الكرماء وخاصة عندما يكون الالتزم بقيمة الوفاء بالوعد التزاما متبادلا .
13- ابتعد عن الثرثرة .. فهو سلوك بغيض ينفر الناس منك
وخاصة ان سلوك الثرثرة المستمر يقل من قيمتك امام الناس ويحط من قدرك لديهم .
فعليك ان تكون قليلا فى الكلام وتعلم ان الكلمة التى تخرج منك لا تستطيع ارجاها ان كانت خيرا فلك وان كانت غير ذلك فعليك .
14- عليك بالتواضع بغير ذلة – مهما بلغت منزلتك00
فهو من أجمل الأخلاق .. فإنه يرفع من قدرك
ويجعلكتبدو أكثر ثقة بنفسك ..
وبالتالي سيجعل الناس يحرصون على ملازمتك وحبك .



المصدر :من خلال / محاضرات فى العلاج النفسى :د-سويسى رمضان الظايط /مركز الفنون والاداب -جامعة المنيا /2012م_1432هـ.






ملاحق


أساليب التعامل مع الناس :
1. الناس يكرهون النصيحة في العلن .
لأن كل الناس يكرهون أن تبرز عيوبهم أمام غيرهم ، كل الناس مسلمهم وكافرهم. والأفضل أخذ الفرد ونصحه على انفراد فهو أفضل للقبول وأفضل لفهم المسألة .

2. لا تكثر من لوم الناس .
الناس يكرهون من يؤنب ويوبّخ في غير محل التأنيب ومن غير تأنٍ ودون السؤال والاستفسار، بل من الخطأ أن يتمادى الإنسان في التأنيب بعد أن يعتذر صاحبه ومن يتحدث معه فالناس جميعاً ومنهم نحن عاطفيون أولاً ، ثم أصحاب منطقٍ وعقولٍ في الدرجة الثانية .
إن لنا نفوساً ذات مشاعر وأهواء ، وهي تريد من الآخرين أن يحترموها كما هي .
فلماذا تحاول مناقضة نفوس الآخرين ، بينما تعرف أن نفوسنا من نفس النوع ؟ إن اللوم والتأنيب مُرُّ المذاق ثقيلٌ على النفس البشرية فحاول تجنبه حتى تكسب حُبَّ غيرك .

3. من الحكمة أن تُسلم بخطئك حين تخطئ .
إن الاعتراف بالخطأ يزيل التحامل الذي يمكن أن يتولد في صدر الخصم أولا ، ومن ثم يخفف أثر الخطأ ثانياً...فحين ترى أنك على خطأ اعمد إلى التسليم به ، وهو كفيلٌ بأن يجعل الخصم يقف منك موقف الرحيم السريع العفو ، وعلى العكس من ذلك إذا أصررت على الدفاع عن خطئك ، وقديماً قيل :"المقر بذنبه كمن لا ذنب له".

4. إياك و الأنا .
الناس يكرهون دائماً من ينسب الفضل لنفسه ، فإذا حدث إخفاقٌ ألقى بالتبعة على الآخرين وإذا حدث نجاحٌ نسبه لنفسه . فإذا كنت تهتم بنفسك أولاً ، ولا تحاول اجتذاب الآخرين بالاهتمام بهم ، فكيف تنتظر منهم أن يهتموا بك إذن ؟

5. لا تُركز على السلبيات دون الحسنات .
فما أحدٌ يسلم من العيوب فلا زوجة بلا عيوب ، ولا صديق بلا عيوب ، ولا رئيس ولا مرؤوس ، يقول سعيد بن المسيب : " ليس من شريفٍ ولا عالمٍ ولا ذي فضلٍ إلا فيه عيب ، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تُذكر عيوبه " فمن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله ، ولا تذكر عيوب أهل الفضل تقديراً لهم .
وكم من الناس ننقدهم فإذا رأينا غيرهم حمدناهم .

6. الناس يكرهون من لا ينسى الزلات .
الناس يبغضون من لا ينسى زلاتهم ولا يزال يُذَكِّر بها ويمُنّ على من عفا عنه ، فالناس يكرهون ذلك الإنسان الذي يُذَكِّرُ الناس بأخطائهم ويعيدها عليهم مرةً بعد مرةٍ.
والله عز وجل يقول : "والعافين عن الناس" ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة " [ رواه مسلم ] .

7. احذر من النقد المباشر .
حاول أن تفهم الآخرين والتمس لهم الأعذار حين تقصيرهم فهذا أمتع من النقد المباشر.

8. تكلم عن أخطائك أولاً وقدم اقتراحات مهذبة .
إن قولك لشخص افعل هذا ولا تفعل هذا لا تعطي نتيجة طيبة لكن الأفضل أن تقول ( أليس من الأفضل أن تفعل هذا ؟ ) أو ( أليس من الأفضل أن لا تفعل هذا ) ، فالأمر الجازم صعبٌ على النفس أن تتقبله, وحتى لو تقبله الرجل الذي توجه إليه الأمر فإن توجيهك ذلك له يُبقي في نفسه جرحاً غائراً ، أما الاقتراح ( المهذب) فهو مستساغٌ لا يشعر المرء تجاهه بغضاضةٍ فينفذه راضياً محتفضاً بعزته وتقدير نفسه.

9. لا تعامل الناس باستعلاء .
الناس يكرهون من يعاملهم باحتقارٍ و استعلاءٍ مهما كان هذا الإنسان .

10. احترم آراء الآخرين ولا تقل لأحد أنك مخطئ .
حين تبدأ كلامك مع رجلٍ بأن تقول له : [ أنت مخطئ ] أو[ اسمع يا هذا: سأثبت بطلان ما تقول] ، أو باللهجة العامية : [ما عندك سالفة ] ، أتدري أنك في تلك اللحظة تعني : أنك أيها الرجل تعوزك براعتي و ينقصك ذكائي ، قف أمامي ذليلاً لكي أدلك على الطريق الذي بلغه ذهني المتوقد وحكمتي الأصيلة ؟ هذا هو المعنى بالضبط... فهل تقبل بأن يوجه إليك أحدٌ مثل هذا القول ؟ كلا طبعاً ، إذن فلماذا توجهه إلى الآخرين ؟ .
فاحترم آراء الغير مهما كانت وصغرت, يحبك الناس ويتأثرون بشخصك, وأكبر دليلٍ على ذلك صبره صلى الله عليه وسلم على جفاء الأعراب حين يخاطبوه, يدخل الرجل منهم مغضباً ويخرج وأسارير الرضا على وجهه .

11. الفت النظر إلى الخطأ تلميحاً وبكُل لباقةٍ .
أنت وأنا والناس جميعا يكرهون أن ينتقدهم غيرهم إلا أننا جميعاً كثيراً ما نفعل أفعالاً تستدعي الانتقاد ، فإذا أردت انتقاد الغير وكان هناك ضرورة لذلك ، فكيف تفعل ؟
لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم قدوةً حسنةً ، حينما قال لعبد الله بن عمر رضي الله عنه :" نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل " فنجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم عالج الخطأ بكل لباقةٍ بل وقدم المدح والثناء قبل لفت النظر إلى الخطأ.
إن المقصود بالانتقاد والتوجيه هو إصلاح الغير مع ضمان عدم إثارة البغضاء في قلبه, ولهذا كان على المنتقد أن يلجأ إلى التلميح بما يراه ناقصاً, ولكن من طرفٍ خفيٍ .




(8) السلسلة الصحيحة وهو في الصحيحين بلفظ قريب

(9) رواه أحمد من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

(10) صحيح الجامع الصغير من حديث سهل بن سعيد t

(11) فن التعامل مع الناس (( بتصرف )) ص: 13

(19) الطبراني في الكبير والصغير ومجمع الزوائد وكشف الخفاء من حديث ابن عمر t