عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-07-2018, 11:59 PM
 
ذهبي ، شمس أشرقت : توبَة قَبلَ الندم

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('https://a.top4top.net/p_737tiz8z1.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

.

يااااه ي بنت ماتصدقي قد ايش فرحننني موووضوعك
ماشالله مووضوع فخمم منججد
نورتي
- أورا

[mark=#ff0000]التوبَةة[/mark]
تُحتِّم إنسانيَّة البشر على ذواتهم استعجال الخير وحُبَّ الدُّنيا والتعلُّقِ بشهواتها، وطبعُ الآدميِّ خطَّاءٌ يميلُ إلى الأمور الممنوعة، ومهما
يكن من أمرهِ صِدقُ التزام الخير والترغُّبِ فيهِ فإنَّه لا ينفي عن ابن آدمَ استحبابُ المعاصي، قال عليه الصَّلاة والسَّلام:
(كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَوَّابونَ).
[١] ومن رَحمةِ اللهِ بِعبادهِ أن تركَ لهم باباً للتّوبة مفتوحاً لا يُغلقُ حتَّى ترجعَ الرُّوح إلى خالِقها،

وطريقاً للعودةِ إلى طريق الله مُمَهّداً مهما بلغَت النَّفسُ من الذُّنوب والآثام.[٢]
تعريفها
التّوبةُ في اللّغة هي العودة عن الذّنب والإقلاع عنه وتركه، والمَصدر توب يعني التّرك والعودة،
أمّا في الاصطلاح فهي ترك الذّنب لقبحه والنَّدمُ على فعله،
وبذل الجهد للتّكفير عنه والعزيمة على الإقلاع عنه، وإبداله بالأعمال الصَّالحة؛
تقرُّباً إلى الله واستدراكاً لمَغفرته ورضوانه. والتّوبة أبلغ وجوه الاعتذار وأسمى درجاته،
وفيها اعترافٌ باقتراف الذّنب أو المُخالفة والنَّدمُ عليها، والعزيمة على الإقلاع عنها دون تبرير أو إنكار.
[٣](قال تعالى: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ)[٤]

[mark=#ff0000]كيف اتوب الى الله عز وجل[/mark]

للتَّوبةِ أحكامٌ وشروط تستَلزمُ من المُسلم تحقيقها وبذل السِّعة في إنفاذها؛ مُصداقاً لنيَّته، وتفسيراً
لعودته، وصفاءً لسريرتهِ، والمُسلِمُ إذا قَصَدَ الله بتوبَتِهِ فتح الله له من الخير والتَّوفيقِ أبواباً شتَّى؛
حتى أنَّه يفرحُ بتوبتهِ ويُعينه عليها ويَجزيهِ بها، وفي الحديث الشّريف
قال رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام:
(للهُ أشدُّ فرحاً بتوبةِ عبدِه حين يتوبُ إليه من أحدِكم كان على راحلتِه بأرضِ فلاةٍ فانفلتت
منه وعليها طعامُه وشرابُه فأيس منها، فأتى شجرةً فاضطجع في ظلِّها، قد أيس من راحلتِه، فبينا
هو كذلك إذا هو بها قائمةٌ عنده، فأخذ بخطامِها ثم قال من شدةِ الفرحِ: اللهم أنت عبدي وأنا ربُّك؛
أخطأ من شدّةِ الفرحِ).
[٥] كيفيّة التَّوبةِ مسألةٌ يسيرة لا تثقل على قاصدها ولا تُجهده، إنَّما تتمثَّل بأفعالٍ وسُلوكاتٍ
بسيطةٍ مُعتادةٍ تقطع حبلَ الذُّنوبِ والمَعاصي، وتَصِلُ باب مُراقبة الله والتطبُّعِ بأوامره
واجتنابِ نواهيه، وتكون التَّوبة باعتزال المعاصي والعزم على هجرانها، ومحاسبة النَّفس،
وصدقُ النيَّة في تحقيق التَّوبة وإخلاصها لله تعالى وحده دونما طمعٍ في مصلحة دنيويّةٍ أو
ماديّةٍ، ثم تذكير النَّفسِ بِعظَمة الله وجميلِ نِعمِهِ،
وتدبُّرِ عواقب الذّنوب ومصير المُذنبينَ، وإشغال النَّفسِ بما يَنفعُ من أعمالِ الآخرة وواجباتِها ومتطلَّباتِ
الدّنيا المشروعة رغبةً في الأجر، وهروباً من الفراغ ومواطِنِ الشَّيطان.[٦][٧]
[mark=#ff0000]شروط التوبةة[/mark]
جعَلَ الله أمرُ التَّوبةِ هيِّنٌ للمُسلِم خلافاً للأمم السَّابقةٍ من تكفيرٍ يطالُ النَّفسَ والبَدَنَ والمالَ
وهُجرانَ الأرضِ وغيرَ ذلك، فعَّلَمه من أمورِ التَّوبةِ ما يجبُّ الذُّنوبَ ويمحقها ويُبدِلها خيراً
وإحساناً، واشترط في التَّوبةِ مسالِكَ تأديبيَّةٍ تَقتَضي التَّحقيق والاتِّباع،[٨] منها: الاعتراف
بالذّنب وإقراره، والشّعور بِعِظَمه وإظهار الحسِّ بالخجل منه دون تبريرٍ أو إنكارٍ. ومراتبُ
الاعتذار ثلاثةٌ: الإنكارُ، والتَّبريرُ، والاعترافُ مع التماسِ الصَّفحِ؛ فأمَّا الإنكارُ فإنَّه يهدم
التَّوبة ويُناقضُها ويخرقُ شُروطها فلا تصحُّ معه، قال تعالى: (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا
ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)،[٩] وفي تفسير الآية يقولُ الإمامُ الطَبريّ:
(إنَّ الخطيئة والإثم مُختلفانِ؛ فأمَّا الخطيئة فهي الذَّنبُ المُرتَكبُ على وجهِ التعمُّدِ أو الإصابةِ
بغير قصدٍ، وأمَّا الإثمُ فهو ما لا يحلُّ من المَعصِيةِ، والمعصيةُ لا تكونُ إلاَّ بوجهٍ واحدٍ مَقصودٍ.
فإذا أنكرَ المُقترِفُ أحدَهما أو كلاهما ممّا أتى على وجهِ التعمُّدِ والقصدِ وادَّعى البراءة منها فإنَّه كَذَبَ
على نفسِه وعلى ربِّهِ، وتجرَّأَ عليهِ بالكَذب والافتِراء، فيكون أصابَ من الإثمِ أعظَمه).[٣][١٠]
استشعار النَّدمِ على ارتكابِ الذّنبِ، وإظهار الحَسرَةِ على ما تقدَّمَ من خطايا، والعزيمة على تركها
جميعاً وعدم العودة إليها.
[١١] مُحاسَبَةُ النَّفسِ وتَهذيبها ومُناصحتها بالخيرِ والإقبالِ على الطَّاعاتِ، ومراجعتها وتحريضها
ضدَّ الذّنوبِ والمُنكرات.
[١٢] إبراءُ الذِمَّةِ إلى الله بالاعترافِ لأصحابِ الحقوقِ والمَظالمِ، والاستِعدادِ للمُحاسَبةِ الدُّنيويَةِ،
وإبراء الذمّة ما أمكن، والسَّعيُ لردُّ الحُقوقِ واجتذاب المُسامَحة.
[١٣] أن تكونَ التَّوبةُ خالصةً لوجهِ الله تعالى لا رياءَ فيها ولا مصلحةً ولا تفريطَ ولا خِداع،
واستحضار النيَّةِ وسلامتها، وأن لا يُراد بالتَّوبةِ أمرٌ غير الله، والسَّلامةُ من عقابه والطَّمع في إحسانه.
[١١] مُجاهدة النّفس ومُصارعتها لترك المعصية، والإقلاع عنها والابتعاد عن بيئاتها،
ومُهيِّئاتها، ومُسبّباتها، ودوافعها، ومن يُعينُ عليها.[١١] طلبُ العونِ من الله على التَّوبةِ تسخيراً
وقبولاً واستغفاراً ودعاءً.[١١]
إدراك الوقتِ المَخصوص لقبولِ التَّوبة قبل بُلوغِ الغَرغَرَةِ مِن
الموتِ أو قِيامِ السَّاعةِ؛
لخصوصيَّة هذهِ المراحل الزَمنيَّة المُتَّصفةِ بالعَجزِ والضَّعفِ وتيقُّنِ الهلاكِ، قال الله تعالى:
(وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآْنَ).
[١٤] رَوى عبد الله ابن عمرو رضِيَ الله عنهُ:
(من تابَ قبل موته بِعامٍ تِيبَ عليهِ ومن تَابَ قبل موتِه بِشهرٍ تِيبَ
عليهِ ومن تابَ قبل موتِه بِجُمعةٍ تِيبَ عليهِ ومن تابَ قبلَ موتِهِ بيومٍ تِيبَ
عليهِ ومن تابَ قبلَ موتِهِ بِساعةٍ تِيبَ عليهِ فقلتُ له: إنَّما قالَ الله عزَّ وجلَّ:
(إنَّما التَّوبةُ على الله للذينَ يعمَلون السُّوءَ بِجهالةٍ )
-الآية- قال: إنَّما أُحدِّثُكُم كما سَمعتُ رَسولَ الله صلَّ الله عليهِ وسلَّم

[mark=#ff0000]اقوال عن توبَةة[/mark]

لا تكن بما نلت من دنياك فرحاً، ولا لما فاتك منها ترحاً ولا تكن ممن
يرجو الأخرة بغير عمل، ويؤخر التوبة لطول الأمل من شغلته دنياه خسر آخرته.
القلب يمرض كما يمرض البدن ، وشفاؤه في التوبة والحمية ، ويصدأ كما تصدأ المرآة ،
وجلاؤه بالذكر ، ويعرى كما يعرى الجسم ، وزينته التقوى ، ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن
، وطعامه وشرابه المعرفة
، والتوكل والمحبة والإنابة. قال لقمان لإبنه: يا بني ، لا تؤخر التوبة فإن الموت يأتي
بغتة. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إجلسوا إلى التوابين فإنهم أرق أفئدة
ما أحلى إسم الله التواب ! يعطي المذنب أملاً ليبدأ من جديد ويخرجه من دائرة *
الإحباط. لا شيء أنجع من توبة. ترك الخطيئة خير من معالجة التوبة. يَا أَيُّهَا
النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّى أَتُوبُ فِى الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ. التأني في كل شيء حَسَن
إلا في ثلاث خصال : عند وقت الصلاة ، وعند دفن الميت ، والتوبة عند المعصية.
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ. التوبة عودة العقل ، وقلب إرادة من الخطأ
إلى الصواب ، ومن السفه الى الرشد ومن الجهل إلى الحكمة ومن الكبوة الى النهضة
، ومن الموت الى الحياة. إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِىءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ
يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِىءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا. من ندم فقد تاب ، ومن
تاب فقد أناب. مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ. التوبة إسم يقع
على ستة أشياء على الماضي من الذنوب الندامة ولتضييع الفرائض الإعادة ورد المظالم
وإذاقة النفس مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعصية وإذابتها في الطاعة كما ربيتها
في المعصية والبكاء بدل كل ضحك ضحكته. التوبة الإنتقال من الأحوال المذمومة إلى
الأحوال المحمودة. التوبة إنتصار كاسح لقوى الخير في الذات ، وتفلت من قبضة الشيطان
، وحبائل النفس الأمارة بالسوء. العجب ممن يهلك ومعه النجاة ، قيل : وما هي؟ قال :
الإستغفار. التّوبة بابٌ عظيم تتحقّق به الحسنات الكبيرةُ العظيمة التي يُحبّها الله ، لأنّ
العبد إذا أحدث لكلّ ذنبٍ يقع فيه توبةً كُثُرت حسناته ونقصت سيّئاتُه. إن الإعتراف بالخطيئة
هو نصف التوبة. التوبة وضع حد لحالة التدهور في مستوى الإنساني عند صاحب المعصية
في لحظة من الإنتصار للذات. أتدرون ما الداء وما الدواء والشفاء قالو لا قال : الداء الذنوب
. . والدواء الاستغفار . . والشفاء أن تتوب ثم لا تعود. الإعتراف بالخطأ أول خطوة على
طريق التوبة. يا من يعلم أنّ بعد الدنيا آخرة ، وأنّ بعد الحياة موتاً، وألا بد من وقفة للحساب
ومشية على الصراط ، تُب من الآن ولا تؤجل التوبة إلى غد. يعود العاصي بتوبه صادقة
نظيفاً بعد قذارتهِ . . طاهراً بعد رجسهِ ، مرحباً به عند المؤمنين بعد طرده. علامة التوبة
: البكاء على ما سلف والخوف من الوقوع في الذنب وهجران إخوان السوء وملازمة الأخيار.
من تاب من ذنب وهو لا يزال مقيماً عليه أو يفكر في أن يعود إليه ، فهذا كالمستهزئ بربه والعياذ بالله.
إعلم أن التوبة عبارة
عن معنى ينتظم
من ثلاثة أمور : علم ، وحال ، وفعل . . فأما العلم فهو معرفة ضرر
الذنوب وكونها حجاباً بين العبد وبين كل محبوب ، فإذا وجدت هذه المعرفة ثار منها حال في القلب
، وهي التألم بخوف وفات المحبوب ، وهو الندم
، وباستيلائه يثور إرادة التوبة وتلافي ما مضى ، فالتوبة ترك الذنب في الحال ،
والعزم على أن لا يعود ، وتلافي ما مضى ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( الندم توبة ) ،
إذ الندم يكون بعد العلم. التوبة بعد الفسق تدشين لرحلة الصعود ،ذ
والفسق بعد الطاعة تدشين لرحلة السقوط. لا تيأس مهما بلغت أوزارك ولا تقنط
مهما بلغت خطاياك .. فما جعل الله التوبة إلا للخطاة و ما أرسل الأنبياء إلا للضالين و
ما جعل المغفرة إلا للمذنبين و ما سمّى نفسه الغفار التواب العفو الكريم إلا من أجل أنك تخطئ فيغفر.
إن للتوبة روحاً وجسداً . . فروحها إستشعار قبح المعصية وجسدها
الإمتناع عنها. التوبة النصوح : ندم بالقلب وإستغفار باللسان وترك بالجوارح ،
وإضمار ألآ يعود. أيها القلب المسكين
.. أنهكتك بوارق الشهوات .. وأجهدتك قيود السيئات .. ولم تستحي من مولاك في الخلوات
.. كلما لآح لك بصيص من نور التوبة آثرت الرجوع إلى الظلمات .. إنتبه أيها القلب العليل
.. إنهض من فراش غفلاتك وحطم قيودك
وإبكي على ذنوبك واثأر من شيطانك وحاصر سيئاتك .
. متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر؟ متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟ إني لأستبطأ الأيام .
. فمتى تزف إليّ جميل الخبر ؟ إني بفارغ الصبر أنتظر!
. إن الفضحية عقبة أمام التوبة ومن مزق الأستار التي لفته بها الأقدار فقد مهد لنفسه طريقاً
إلى النار. القلب يمرض كما يمرض الجسم . . وشفاؤه بالتوبة
. . ويصدأ كما يصدأ المعدن . . وجلاؤه بالذكر . . ويعرى كما يعرى الجسد وزينته التقوى.
الإستبداد أعظم بلاء يتعجل الله به الإنتقام من عباده الخاملين ولايرفعه عنهم حتى يتوبوا توبة الأنفة.
لا يصدق التوبة إلا من جربها
. . أما من لم يجربها فسيظل أسير الصورة الأولى لأنه لم يعرف الثانية.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس