عرض مشاركة واحدة
  #145  
قديم 01-16-2018, 10:40 PM
 


ها أنا ذِي أُراقِبُها مِن جَدِيد, ضِحكَاتُها السّاخِرة تَتعالَى
كَلماتُها تَزدادُ إيلامًا, أنّهُ كَحدّ شَفرة, كُلّما خرَج مِن فاهها حرفُ عَظم ألمي
كُلّ يومٍ وحتّى اللّحظة اكتُب يوميّاتي بدُمُوعِي, تضَاريسُ وجِّههَا, أرَاها بوضوح في خَيالي,
عَيناها الوسِيعتان عِندما ترانِي أبكيَ, جسدُها الطّويلُ وبشرتُها البَيضاء,
الّتي مِن بَياضِها عَكست رُوحهَا القَاتِمَة!,
الأيّام تجرّ نفسَها وأنا امضِي في حلقَةٍ مُغلقَة
ينتَابُني قَهر عِندَما أرَاها تحدّث أبي, عِندما يتطرّق إلى فِكري كَيف هُو حَنون صوتَها
وهِيَ تنادِي "لُويس" بعفوِيّة
تريّث قليلًا, لا أتمكّن من استيعاب كَيف تخلّى أبي عَن والِدتي
كانَت امرأَة ذَات مَجد أصِيل, بسِيطَة التّفكِيرِ لا حَاجَات دنيوية لديهَا,
ذِكريَاتِي معهَا باتت كَ رملِ صَحراء ذهَب مَهبّ الرّيح, أتُسائل...
رد مع اقتباس