الموضوع: سماء العزلة
عرض مشاركة واحدة
  #144  
قديم 01-18-2018, 11:32 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://mrkzgulfup.com/do.php?img=87079');"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]




عند تولاي التي أعدت الفطور لماثيو الذي يجلس على الكرسي و هو شبه نائم وضعت الأطباق على الطاولة لتقول: ماثيو عليك تناول الفطور قبل خروجنا
قال ماثيو و هو يتثاءب: هل سنذهب لمكان ممتع خالتي تولاي؟
هزت رأسها بالموافقة ليدب النشاط فيه و يبدأ بتناول الطعام جلست بالقرب منه و هي تشرب كوب حليب مع العسل تذكرت شخصا لطالما أحب الحليب الذي تصنعه لتضع ابتسامة على شفتيها قال ماثيو: هل الحليب لذيذ لهذه الدرجة خالتي تولاي؟
هزت رأسها بالموافقة لينظر لكوبها المليء به أبعدته عن شفتيها لتقدمه له تردد في شربه ليقرر أخيرا بعد زفير دام لثانية رشف منه عدة رشفات صغيرة ليقول أخيرا بمرح: أجل إنه لذيذ للغاية هل أستطيع شربه؟
قالت تولاي: يمكنك ذلك
سعد بموافقتها ليبدأ شرب كوب الحليب باستمتاع بينما أعدت لنفسها كوبا آخر أنهيا الإفطار ليساعدها في جلي الصحون استعد كلاهما للخروج وضعت تولاي شعرها الذي يصل لأسفل كتفيها تحت قبعة زرقاء داكنة قال ماثيو: إلى أين سنذهب؟
قالت تولاي: مدينة الألعاب
قال ماثيو: حقا خالتي تولاي؟
ابتسمت له ليسعد كثيرا بالخبر استقلا سيارة أجرة لتأخذهما لأكبر مدينة ألعاب في المدينة كان المكان مزدحم بما أن اليوم يوافق عطلة نهاية الأسبوع الذي ينتظرها الكثير نظر ماثيو للألعاب المختلفة من حوله بحماس شديد يفكر بأي لعبة يجدر به البدء لتضع تولاي يدها على كتف ماثيو لتقول له: لا عليك سنلعبها جميعها
عانقها ماثيو ليقول بسعادة بالغة: أنت هي الأفضل خالتي تولاي
ربتت على شعره بمرح ليبدآ جولة الاستمتاع الخاصة بهما بدآ بلعبة الأكواب الدوارة كان ماثيو يستمتع بوقته كثيرا انتصفت الشمس في كبد السماء ليستريح ماثيو بالقرب من تولاي التي جلست على أحد المقاعد الموجودة في الساحة الكبيرة التي تراصت فيها أكشاك الطعام و المشروبات المختلفة قال ماثيو بمرح: من الجيد أن أبي ليس موجود هنا و إلا كان سينافسني في كل لعبة صحيح سأخبر أصدقائي برحلتي لهنا
قدمت تولاي له علبة عصير البرتقال الورقية مع زجاجة ماء و ساندويتش الدجاج المشوي مع الخضر و الجبن تحمس لرؤية الطعام الذي وضعته بينهما على المقعد ليبدأ بتناوله بنهم عند كايت الذي أنهى مقابلاته في الفندق كان يتجه نحو مكان موعده التالي نظر لساعة يده ليجد الساعة الثانية ظهرا ليتنهد و يقول: لقد تأخرت ساعة كاملة
وصل للمقهى المطلوب ليرى الطاولة التي حجزت في خارج المقهى فارغة تعجب ذلك لينظر لساعته من جديد تقدم من الطاولة ليجلس على أحد الكرسيين بهدوء ثم يقول في نفسه: هذا غريب ليس من عادته التأخر
شعر بتلك اليدين المتجهتين نحو عنقه ليلتفت على الفور و يقول بشيء من الانزعاج: حقا إلى متى تنوي القيام بهذا روي؟
ضحك روي بمرح شديد ليقول: يا إلهي كايت هذا هو أفضل تعبير رأيته على وجهك
جلس على الكرسي المقابل له و يقول: لم أخطط القيام بهذا حقا لكنك تأخرت كثيرا
قال كايت: أجل أعتذر عن ذلك
قال روي: لقد تغيرت حقا عما كنت عليه لا أستطيع تصديق ذلك
نظر كايت إليه بانزعاج شديد ليبتسم بمرح و يقول: إذا كيف هي أحوالك؟ لقد غبت حقا لفترة طويلة كايت
قال كايت: أجل أدرك ذلك و أنا بخير
قال روي: صعقت كثيرا عندما رأيتك هذا الصباح على التلفاز بدوت شخصا لا أعرفه
ابتسم كايت بهدوء ليقول: ربما تغيرت قليلا
قال روي: قليلا؟ لا أعتقد ذلك فأنت كما أنت كل ما في الأمر أنك شعرت بشيء من الحرية أخيرا لذلك لم تعرف نفسك
نظر كايت إليه بشيء من الاستغراب ليفكر في الأمر قليلا ثم يهز رأسه بالموافقة رن هاتف روي ليرفع الخط و يقول: مرحبا ليديا
قالت ليديا بشيء من الخجل: أهلا روي أردت سؤالك عن موعد قدومك هذا اليوم
قال روي: أكان لدينا موعد هذا اليوم؟
صمتت ليديا ليضحك روي بمرح شديد و يقول: أمزح معك و حسب لم أنسى موعدنا سأتي في تمام السابعة لذا لا تقلقي
قالت ليديا بخجل: حسنا سأكون في انتظارك
أغلقت الخط ليبتسم روي بلطف شديد قال كايت بابتسام: زوجتك تبدو سيدة لطيفة على عكسك تماما
قال روي بابتسامة مرحة: أجل هي كذلك لكنني لطيف مثلها تماما
قال كايت: في أحلامك فقط
ضحك بمرح شديد ليقول روي: صحيح هناك ما أردت سؤالك به منذ فترة طويلة
تعجب كايت من جديته المفاجئة قرب روي وجهه منه ليقول بصوت هامس: هل نسيت مشاعرك اتجاه الآنسة لوريجن؟
نظرات روي الجدية نحو كايت الذي دهش من السؤال الغريب تغيرت لأخرى متفاجئة من ردة فعله أنزل عينيه لكوب الماء الموضوع أمامه وقع سجينا لأفكاره عن تلك الفراشة الغريبة التي أثارت فضوله و اختفت عن الأنظار حاول تتبع آثارها لكن دون جدوى أفاق من أفكاره على صوت روي القائل: إذا هل أعد هذا بمثابة إجابة نافية لسؤالي؟
قال كايت: لا يجدر بك اتخاذ القرارات عني ثم أنني لا أذكر أنني كنت أحمل أي مشاعر اتجاهها من قبل
قال روي: أوه حقا؟ ربما افترضت ذلك بنفسي
قال كايت بانزعاج شديد: أخبرتك من قبل أن تتوقف عن الحديث عن هذا الأمر
نظرا إلى الشخص الذي يجلس بالقرب من طاولتهما و هو يحدق بكليهما تفاجأ كايت من رؤيته في هذا المكان بينما روي ينتظر أي تصرف قادم منه ليقول كايت: إيفلين ماذا تفعلين هنا؟
قالت إيفلين بمرح: أخبرتني أنك لست متفرغا اليوم لذلك قررت تتبعك في كل مكان تذهب إليه فإذا بك مع شخص لا أعرفه و تتحدثان عن فتاة لا أعرفها أيضا
قال روي: أنا روي كيون ابن خال كايت سعدت بلقائك آنسة رينيه
نهضت إيفلين لتصافح يد روي بمرح شديد لتقول: سعيدة بلقائك روي
قال روي: تبدين أجمل عند رؤيتك من قرب
قالت إيفلين: يا إلهي شكرا على كلماتك
قال كايت: إيفلين أخبرتك من قبل لا تسترقي السمع إلى حديثي مع الآخرين
قالت إيفلين و هي تعانق رأسه بمرح: لكنني أحبك كثيرا و أغار عليك كثيرا إذا أخبرني من تكون الآنسة لوريجن؟
قال كايت: شخص كنت أعمل معه من قبل
قال إيفلين: شخص؟ لماذا قال روي بأنك نسيت مشاعرك نحوها؟
قال روي بمرح: كما قلت سابقا افترضت ذلك بنفسي لذا لا تقلقي
قالت إيفلين: كدت أموت من القلق من وجود منافسة لي فأنا لست جيدة في ذلك
ضحكت بمرح شديد ليبتسم روي بارتباك أبعد كايت نفسه عن إيفلين ليقول لها: إذا هل ستبقين أم تغادرين؟
قالت إيفلين: تمنيت لو أستطيع البقاء معك فترة أطول لكن عليّ اللحاق بأبي في حفلة خيرية يقوم بها الآن هل تود القدوم؟
قال كايت: لا شكرا لك أنا بخير
قبلت جبينه بمرح لتغادر المكان تنهد بارتياح ليقول روي: علاقتكما جيدة أكثر مما تصورت
قال كايت: أجل نوعا ما
قال روي: ماذا تقصد نوعا ما؟ لم أثق بأن توجد فتاة واحدة تحبك لهذه الدرجة لكن يبدو أن هناك شواذ لكل قاعدة
ضحك بمرح لينزعج كايت مما قاله ثم يبتسم عند غروب الشمس عادت تولاي برفقة ماثيو للمنزل الذي استحم فور عودته ثم غط في نوم عميق بينما تجلس تولاي في الصالون و هي تحدق بيديها النحيلتين اللتين لم تشهدا تغيرات كثيرة أغمضت عينيها بهدوء لتشعر بنبضات قلبها الهادئة تخفت شيئا فشيئا لتقول بصوت هامس: لن يكون من الجيد بقائي هنا لفترة أطول و إلا سأسبب القلق لهم
وضعت يدها على صدرها لتشعر بشيء من الألم لترجع رأسها للخلف و تنام بهدوء




[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

رد مع اقتباس