الموضوع: قصة بلا معنى
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-24-2018, 07:10 AM
 
Question قصة بلا معنى

في تلك الليلة الباردة تحت نور القمر جلس فتيان على جبل شيخا دار .. قرب كوندا زور

أحدهما (سام) غريب عن داره جاء زائرا إلى تلك القرية ,ذو عيون كحيلة

والآخر (بارك) وهو من أهل تلك القرية , صاحب متحف أثري , ذو عيون عسلية ,

يتبادلان الحديث ويضحكان فهما صديقا الدراسة في احدى البلدان ,, قد اجتمعا اليوم بعد زمن طويل ,,

وفي أثناء حديثهما ,, رأيا من أعالي الجبال لمعان جوهرة تلألأ نورا ,, فأُعجبا بها ,,

فقال الغريب سأخذها لي ’’



قال بارك بنبرة صوت ساخرة ,, ما رأيك من سبق إليها فهي له..


علم سام من نظرة عيني بارك ونبرة صوته ماذا يريد ,, فإنه يعلم بأن بارك من اهل القرية وهو يعلم الطرق جيدا..


لكنه يحب التحدي ,, ويريد الجوهرة بشدة ,, فقال ضاحكا ,, هيا بنا ..


انطلقا مسرعين كل منهما يريد أن يسابق صاحبه ,,

فسلك بارك جانب الطريق لعلمه بسهولة الأرض ,وهو يحدث نفسه قائلا

يا صاحبي ليتك رفضت السباق في الوهلة الأولى فقد ترعرعت هنا وأنت بالكاد أتيت بالأمس, ويعلو وجهه ابتسامة عريضة - ,, لأنه قد ضمن الفوز بتلك الجوهرة ,,



وأما سام فانطلق ايضا مسرعا إلا أنه سلك قارعة الطريق ,, وهو طريق وعر ,, ليس بسهل ,

وهو يحدث نفسه وهو يشعر بضيق مما وجد في هذا الطريق ,, إن بقي الأمر هكذا فلن ألحق بجوهرتي ,, سأبذل كل ما في وسعي , بدأ بالركض بشدة وخلع نعليه , يشعر بآلام تحت قدميه ولكنه لا يبالي ,


وصل سام فوقف ,,-وهو لا يكاد يستطيع التنفس من شدة جريانه - وقد أثرت الأرض على قدميه ,, متلطخة بالدماء

لكنه سعيد رغم ذلك لأنه لم يرى بارك وقال في نفسه ’’ لم تذهب دمائي هباءا ,,


فاجئه بارك بصوت خفيف قائلا , انظر إلي فأنا انتظرك منذ عشرة دقائق ,,


سام -تغيرت ملامح وجهه شعر بألم في قلبه- فهو معجب بشدة بتلك الجوهرة ’’ لكنه سرعان ما تدارك الأمر فتبسم قائلا هي لك فزت بها بجدارة ’’

فضحكَ بارك قائلا هيا بنا صديقي سأريكَ شيئا في متحفي ,,


فانطلقا وهما يشعران بالبرد فمحافظة أربيل محافظة باردة ’’ ولا يكاد سام يستطيع المشي ,,

حتى وضع يضعه على منكب بارك فبدءا بالمشي ,,



بارك يحدث نفسه بحزن واستغراب ما أردت أن يؤول الأمر إلى هذا , لا أتحمل أن أراك تتألم ,,
انظر ماذا فعلت بنفسك وما هي إلا جوهرة واحدة ,,..


سام ,, يتأوه من شدة ما وجد في قدميه ,حتى, وصلا إلى المتحف ,,


متحف صغير لكنه في غاية الجمال , كأنه قصر أبيض بني لملك من الملوك ,,


فمن يرى المتحف يظن أن صاحبه ملك , ليس فقط من نبلاء الناس ,,


وفي وسطه جمال الثريا ,, قد فاق الجمال حتى كأنه شيء من الخيال ,,

ذهل سام بهذا المنظر الجميل ,,

فقال بارك ما رايك بمتحفي ,,,

سام ,, كقصر الملوك ,,

بارك , ضاحكا / ألست ملكا

فضحك سام بعده ,

فبادره بالسؤال لم أتيت بي إلى المتحف في مثل هذا الوقت ..

بارك ,,تقدم قليلا ثم التفت قائلا تعالَ أريكَ لما ,,

سام ,, خطف بريق الجواهر نظره ,-مكان مليء بالجواهر-, ما روعة هذا المكان ,, سام بصوت ساخر ,, رغم ذلك أخذت جوهرتي ,,

ضحك بارك قائلا ,, أحب أن أجمع الجواهر ,,


سام لم يستطع للحظة أن ينسى بريق تلك الجوهرة ,, فبادره قائلا ما رأيك أعمل في المتحف وهو يحدث نفسه إن عملت هنا أستطيع الحفاظ عليها والبقاء عندها وقد أخذها يوما معي ,,


بارك توقف متعجبا من طلب صاحبه ,, فهو ليس بحاجة إلى العمل وليس هذا مقامه بل هو من نظرائي بل قد يكون أعلى مني فهو من عائلة مشهورة في بلدة معروفة وكيف سيعيش هنا في هذه القرية !!

وهل سيتحمل الغربة ,, ما هذا الطلب ’حتى ’ فهم المراد وأنه يريد الحفاظ على الجوهرة ’’ فرد قائلا لك ذلك يا صاحبي ,,





يا ترى يستطيع سام الحفاظ على تلك الجوهرة ,, وهل ستكون ملكا له ,!!,

لم أكمل القصة لأنه مزيج من الواقع والخيال فسأترك الباقي للقارئ..


وأكثر الناس لن يفهموا هذه القصة وأثرها لأنها غير واضحة

فلذا عنونتها بـ قصة بلا معنى

ذكريات باقية


__________________
رحمك الله يا لورين وغفر لك وتجاوز عنك

اللهم اجعل قبر وردة روضة من رياض الجنة يارب

صراحة

التعديل الأخير تم بواسطة ذكريات باقية ; 01-25-2018 الساعة 12:40 AM
رد مع اقتباس