عرض مشاركة واحدة
  #62  
قديم 01-29-2018, 03:14 PM
 
سلام , رجعت بفصل أخر عدلت عليه على السريع و أتمنى أن وصفي فية كان يكفي ليلامس أحاسيسكم , يمكن بعدين أرجع أعدلة في حال مراجعتي لة مرة أخرى



عنوان الفصل:[أنتقام إيانو]


"أحتاج للبقاء وحدي بمفردها , لذلك أرجوكما بأن تدعنا"

كانامي"حسناً كما ماتريد"

دخل هيناتا إلى داخل الغرفة التي تقبع في هيكاري فاقد للوعي ليتفقدها

وجدها مستندة على ذلك السرير الحديدي المغطاء بغطاء أبيض و قد لحفت ببطانية بنفس اللون

محاطة بأجهزة المشفى و تلك الضمادات البيضاء تغطي معضم أجزاء جسدها و تلتف حول رأسها كما تلتف بكتفها النحيل

رؤيتها على هذه الحال المؤلمة أعزف أوتار الحزن بداخلة لمضي إليها بخطوات ثقيلة , و العبوس يكسو وجهه

حين أصبح أمام طرف السرير أخفض نفسة إليها حتى لامست كلتا قدمية الأرض , أحتضن يده بيدها النحيلة الملفوفة بالضمادات و قال مختنقاً بحزنة فيما هو يشعر بغصة مريرة في داخلة "أسف لأنني لم أستطع حمايتكِ هذه المرة , لا بد و أنكِ مررتِ بموقف عصيب إليس كذلك؟ , يجب عليكِ أن تفيقي بسرعة من أجل أن يطمئن قلب أخاك"

ترقرقت الدموع إلى عيناه المثقلة بهم عميق لتتسرب منسابة إلى خديه الناعمتان بأسى و أنكسار لاذع , قلة حيلتة حيالها تجلدة بألم صامت لكونهَ لا يستطيع فعل لها سوى مراقبتها بهدوء

"كيف للعالم أن يتجرئ ليمد يدة عليكِ بأذى؟!مالذي فعلتية لتستحقي حدوث كل ذلك؟َ!"

أحتضنها إليه بشدة ليفرغ أنهارالحزن التي تثقل كاهلة معتصر القلب بحدة و أخذ يتنحب بمرارة

مهلة قصيرة من الزمن حتى توقف عن البكاء و هدء تماماً , بقي بجانبها يجلس فوق طرف السرير لينتظر لحظة أفاقتها حتى شارف موعد غروب الشمس

بالعود إلى إيانو بعد ما جرئ بينها و بين كل من هي جين , و كانامي من مواقف مؤسفة عادت إلى الغرفة حيث أفراد عصابتها هناك

كانت تعابيرها الجامدة خالية من الحياة كأنها فقد أحساس الأستمتاع بالعيش و كل ما يملئ تفكيرها الأن هو الأنتقام لنفسها المتغلغة بالحقد و الكراهية الطاغية على عقلها

مضى إليها ريتا ذلك الذي قد أزاح الحبال عن هيكاري مسبقاً , بجري خطوات عجلة إليها حتى أصبح أمامها ليسألها بقلق عليها"مالذي حدث؟!لقد سمعت أصواتهم يصرخون عليكِ !"

"لقد كنا مخطئين ! , تلك الفتاة بريئة جداً !"

سأل بنبرة صدمه طفيفه يخالطها الغضب"ماذا؟!!"

"كما سمعت"

مضى إليها تاكويا و وقف أمامها هو الأخر متدخلاً في حديثهما ليقول لها بما كان يشعر بة أثناء مراقبتة بصمت لتمثيل تشيكا المبتذل بكل برود"لقد كنت أشعر بأن أولئك الفتيات يكذين علينا , تلك الفتاة التي كانت تمثل كونها خائفة بالذات لم أقتنع بحديثها"

نظرت إيانو إليه بتعابير غضب أنفعالي لتسألة بصوت مرتفع الحدة"و لماذا لم تخبرني بذلك مسبقاً؟!"

"لقد بدوتِ متعاطفة للغاية معها لذلك ظننت بأنه لم يكن بوسعي فعل شيء أخر لأنكِ عنيدة في أتخاذ مواقفكِ"

"على إيه حال رافقاني ! , يجب أن نمسك بهن نحن الثلاثة فقط اليوم !"

"حسناً"

أتصلت بتشيكا عبر هاتفها و ما هي إلا مهله قصيرة من الثانية حتى أجابتها:

"مرحباً , مالخطب؟لقد سمعت بأنك أمسكت بتلك الفتاة؟هل نلت منها؟"

"أجل لقد لقنتها درساً لن تنساة و أحدثت رضوضاً بليغة بها إلا تودين رؤية ذلك؟"

"بلا أنا متشوقة لرؤية ذلك , لكن أين يمكنني أيجادكِ؟"

"في المبنى المهجور بجانب هذه المدرسة , تعالي برفقة كلتا صديقاتكِ أيضا"

"بالتأكيد"

أغلقت الخط و لما يتبقى لها الأن إلا أن تنتظر مجيئهن

بالعودة إلى هيكاري فقد فتحت عينيها ببطئ لترى نفسها محاطة بأجهزة المشفى و الضمادات تلتف بجسدها النحيل

مر شريط ذكريات معانتها أمامها بسرعة خاطفة لترفع رأسها من على السرير سريعاً بجزع مريع و نبضات قلبها تتضارب بأضطراب مفرط أثناء ألتقاطها لأنفاسها المتسارعة

أزهرت بساتين الفرح بين شفاهة هيناتها لرؤيتها قد أفاقت بسلام و بعثت الطمئنينة في أعماقة"هيكاري ! أخيراً أفقتِ !"

جسدها ينتفض بذعر قاتل لمرور شريط ذكرياتها التعيس الذي أخذ يعود تارة أخرى متدفقاً إليها لتمد كلتها يديها إلى رأسها بشدة و تصرخ بحده كالفاقدة لعقلها تماماً !

أندهاش و أستغراب , قلق و خوف عميقين , كل تلك المشاعر أرتسمت على صفيحة وجه هيناتا في أن واحد عند رؤية رد فعلها أثناء أفاقتها

كان كل من هي جين و هيناتا يجلسان بصمت أنتظار لحظة خروج هيناتا و قد تسرب صوتها صراخها الجنوني خارج الغرفه إليهما مما جعل القلق يتسلل إليهما بريبة جرتهم ليستقيما من مكانهم إليها

شبث هيناتا كلتا يدية بذراعيها بأحكام ليسألها بقلق شديد يخالطة أنفعال طفيف"هيكاري ! مالخطب؟!"

مررت نظرة إلية محدقة بهدوء غريب لتشق دموعها طريقها إلى وجنتيها برقة و أخفضت بصرها نحو الأسفل

أحتضانها إلية ليمسح بيدة على خلف رأسها بدفئ و يقول محاولاً تهادئتها بنبرة حنونة"أهدئي , أخاكِ هنا الأن لذلك لا داعي لأن تقلقي بخصوص أي شيء"

بادلتة الأحتضان متشبثة به بقوة للتنحب بمرارة و تسألة بين شهقاتها التي ترتفع تارة و تنخفض تارة أخرى"أين كنت؟! لقد كنت خائفة للغاية !"

"أسف , لقد تأخرت كثيراً , سامحيني "

"لا تعدها مرة أخرى ! لقد كنت أمر بموقف صعباً بدونك !"

"أنا حقاً أسف "

دخل هي جين و كانامي إلى الغرفه لرؤية ما يحدث حالياً بينهما ليسألاً نفس السؤال في أن واحد بنبرة قلق يخالطها خوف عميق واقفين خلف الباب"هل أنتِ بخير؟!"




أبعد هيناتا جسدة عن هيكاري ليلتفت ناظراً نحيتهما بعبوس طفيف"أنها بخير لا تقلقا"




مسحت هيكاري تلك الدموع الحارة التي تنزلق إلى كلتا خديها برقة لتحاول تهدئها نفسها بصعوبة و شهقاتها المرتفعة لم تهدء بعد




حدق كانامي إليها بصدمة طفيفة لرؤية تلك الضمادات البيضاء التي تلتف حول رأسها و ساقها إلى جانب كتفها المكسور , و لصقة الجروح الصغيرة التي تغطي خدها الناعم , ليعبس هو الأخر بأسف إلى ما إلت إلية حالها

أما هي جين فقد كان يحدق بصمت تام و اصدمة طفيفة تسيطر على معالم وجهه


هي جين بحيرة"لكن كيف حدث ذلك؟أعني أختطافها؟"

كانامي"هذا ما أود معرفتة أيضا , لذلك أخبرينا"

هيكاري"لا أعلم ماهي التفاصيل بالضبط , لقد كنت خارجة من الباب الأمامي للمدرسة و شعرت بضربة موجعة خلف عنقي ثم فقدت الوعي , و وجدت نفسي في موقف مخيف حال أفاقتي"

هي جين"هكذا أذن"

"أجل"

فجاءة سمعو صوت طرق الباب , كانت طبيبة شابة تبدو في العشرينيات من عمرها , ببشرة بيضاء و شعر أسود مع عينان فضيتان , فتحت الباب سألة"هل أفاقت المريضة التي تستريح في هذة الغرفة؟"

هيناتا"أجل , لقد أفاقت لتوها"

"نحن بحاجة لأخذها من أجل أجراء الفحوصات اللازمة لذلك من فضلكِ أنهضي للتبعينا إلى هناك"

مرر هيناتا يده بخفة لتستقر على كتفها و قال لها بنبرة ودودة"هيا بنا , لا تقلقي لن يكون الأمر مخيفاً هذه المرة"

"حسناً"

أمسك هيناتا بذراعها السليمة ليضعها فوق عنقة و ساعدها بالنهوض من فوق السرير ليأخذها إلى الممرضة التي بقيت تنتظر واقفة بجانب الباب

حينما أصبح أمامها نظر إلى خارج الغرفه ليجد ذلك الكرسي المتحرك الأسود المركون بجانب الباب

الطبيبة"لقد أحضرت لها هذا الكرسي بطلب من الطبيب لذلك ساعدها بالجلوس علية من فضلك"

"حسناً"

ساعد هيناتا أختة هيكاري بالجلوس على الكرسي لتأخذها الطبيبة إلى غرفة الفحص من أجل أجراء الفحوصات اللازمة للأصاباتها

أتت تشيكا برفقة كل من صديقتيها يوكو و ميونا إلى مبنى المدرسة المهجور ليدخلا إليه , كان المكان حالك الظلمة مما ينشر هالة مرعبة حولهن و ضوء شاشة هواتفهن هو الشيء الوحيد الذي يرسم خط طريقهن أثناء سيرهن بخوف عميق يعتريهن

تصادف أمامهن أن يرين إيانو برفقة ريتا و تاكويا أولئك الأثنان من فتان عصابتها واقفين أمامهن

إيانو بتعابير حازمة للغاية"أخيراً أتيتن إلى هنا !"

تشيكا بشبة أبتسامة صغيرة متصنعة"أجل , أين هي هيكاري؟"

أمسكت إيانو بشعر تشيكا البني الطويل الذي يصل إلى خصرها لتشدة إليها بعنف حاد و حقد عميق يعمي بصريتها عن كل ما حولها , و يتغلغل بنيران الكراهيه المقيتة بداخلها فيما هي وشك الهيجان

دفعتها من شعرها بكل قوة للسقوط على الأرض و تألم جانبها"لا تقلقي سوف تلحقين بها قريباً !"

نظرات إيانو المهيبتان جمدت تعابيرها تماماً و دعت الخوف العميق ليتسلل إليها بريبة شالاً لحركتها تماماً

أخترق الجزع كلتا صديقتيها بعمق ليتجمدهن أماكنهن بصدمه مهولة و راقبن بصمت تام ما سيحدث , هن الأن لشدة هول موقفهن يشعرن بأن قدمهن قد شلت عن الحركة للنجاة

رفعت تشيكا ظهرهها ببطئ متألمة بينما قدميها و ساقيها النحيلتان مازالتها تلمسان الأرض لتسألها مرتجفة الأطراف و بنبر متلعثمة بينما عيناها أتسعت على أشد وسعهما بجزع"لـ لمـ ماذا تـ تقـ قومـ مـ يـن بفـ فعل ذلك؟!!"

"لقد كذبتِ علي و أنا لن أغفر لكِ ذلك أبداً !"

"و كيف علمتِ ذلك؟!"

"تلك الفتاة كانت بريئة من أكاذيبك !"

صاحت تشيكا بأعلى صوتها بنبرة خوف حادة"أنا لم أكن كاذبة ! , صدقيني !"

أخفضت إيانو جسدها إليها لتمسك بها من شعرها بأحكام تام و شدتة بكل قوة تفيض بيدها لترطم رأسها على الأرض بألم حاد

أستمرت إيانو مراراً و تكراراً ثائرة بجنون الغضب , و دون أن تشعر حتى سالت دماء غزيرة من بين جبينها فقد طغى الحقد و الكراهية على عاطفتها تماماً ليعميها عن الشعور بكل ما حولها

سرت رجفة أكتسحت أطراف جسد كلتا صديقتيها بخوف و جزع عميقين حادين من رؤية تعنيف إيانو لتشيكا بقسوة كأنهن يترجانها بأن تتوقف حالاً

صاحت تشيكا بحدة مما ينتظرها من أنتقام عنيف و هي تمد يديها بسرعة إلى يد إيانو المتشبثة بشعرها لتحاول بكل ما لديها من قوة أزاحتها عنها لكن يد إيانو الأخرى كانت أسرع حده منها فلوتها دون أبداء أي رحمه أتجاهها أو لتجعلها تصرح متألمة بشدة و كأنها تترجى المساعدة حتى أنكسرت تماماً"توقفي !! , ذلك مؤلم !!"

"أيتها الوغدة الحقيرة ! , تباً لكِ ! لقد أفسدتِ علاقتي بأصدقائي !"

"ذلك لأن ذلك الفتى هددني حقاً ! , أنا لا أكذب!"

وجهت إيانو بقضبتها القاسية لكمه عنيفه إلى وجه تشيكا لتصرخ مشتظة الغضب و بسخط بالغ"أخرسي !!"

أحدثت رضوضاً بليغة في أنحاء جسدها المرتعش بجزع لاذع , هي الأن تحاول الأستقامة بصعوبة لصد لكمات إيانو المستمرة إليها و الدفع عن نفسها لكن إيانو لم تدع لها فرصة أبداً لفعل ذلك فهي الأن كذئب هائج مستعد لأفتراس ضحيتة بشراسة

لم يستحملن صديقاتها رؤية أكثر ففي كل جزء من جسد تشيكا يتعرض لضربات عنيفة من قبل إيانو تزداد رغبتهن بالفرار من هنا بعيداً و هذا ما حدث فعلاً فقد هربن راكضات بسرعة خشية حلول دورهن و بكل جبن عن هنا متخلين عنها

ألفتت إيانو تشيكا لتدعها و شأنها بعد أن جعلت منها غير قادرة على الحركة بتاتاً لتقول لكلتا أولئك الفتيان الأثنان اللذان أحضرتهما برفقتها بنبرة أمر"جبناء ! الحقو بهن !"

أخذو يركضون بأقصى سرعتهم فوراً على سماع أوامر إيانو ليلحقو بهن لكن لسوء الحظ فقد ركضن فارات بعيدة عن هنا بنجاح على الرغم من ساعات البحث الطويلة لكل من ريتا و تاكويا دون أنقطاع

[في المشفى]

بعد أنتهاء هيكاري من أجراء الفحوصات دعى الطبيب هيناتا ليرافقة إلى غرفه مكتبة بينما الطبيبة الأخرى أخذتها إلى غرفتها

حين وصلا إلى الغرفه , جلس الطيب على مقعدة الرصاصي أمام مكتبة الكبير الأسود و واقف هيناتا أمامة ليسألة"أخبرني ما هي النتائج أيها الطبيب؟"

"هنالك رضوض بليغة و كدمات زرقاء في بعض أنحاء جسدها و ساقها كذلك , كتفها أصيب بكسر بليغ أيضا لذلك ستطول مدة بقائها في المشفى"

سأل هيناتا بنبرة قلق بدء يعود متسلل إلية عميقاً"إلى متى؟!"

"ربما حوالي شهرين"

"هكذا أذن"أنحنى له بأمتنان على ما قدمة لأجل هيكاري"شكراً لك إيها الطبيب"

رفع هيناتا ظهرة ليمضي بالخروج بخطوات ثقيلة و هو ممتلئ في وعاء عميق من الحزن , و الألم

بالنسبة إلى هيكاري عندما وصلت بها الممرضة إلى الغرفه التي كانت تقبع فيها فاقدة للوعي , أخذت تحدق إلى كانامي و هي جين اللذان كانا ما زالا باقيان ينتظرانها بتململ

أستقاماً من المقاعد ليمضيا إليها و يطمئنا عليها حينا رأئوها

سأل كانامي الممرضة بأهتمام لمعرفة حال هيكاري"كيف هي النتائج أيتها الطبيبة؟"

"لديها بعض الأصابات الخطيرة لذلك يجب عليها البقاء في المشفى حتى تتماثل للشفاء"

كانامي بنبرة قلق واضحة قد كست تعابيرة" و كم سيستغرق ذلك؟"

"الطبيب قالة بأنة سيستغرق شهرين"

تحولت تعابير كانامي القلقة إلى صدمة طفيفة أخترت أعماق أفاقة مجمدة وجهه

تصنع أبتسامة صغيرة بصعوبة ليقول للممرضة منحنياً بأحنرام ثم رفع ظهره"شكراً لكِ على الأعتناء بها"

"لا عليك"

أزاحت هيكاري الشحوب عن وجهها لتنظر إلى هي جين محدقة بهدوء إليه , قالت برغبة في التحدث معة"تعال معي وحدك إلى داخل الغرفه , نحن بحاجة للتحدث على أنفراد"

كانامي بفضول يجرة لمعرفة الحديث الذي سيجري بينهما"ماذا عني أنا؟أنني أرغب بالدخول أيضا"

بزغت أبتسامة متصنعة اللطف من بين شفاهها بأتقان"أريد التحدث إلى هذا الفتى على أنفراد لذلك دعنا و شأننا رجاءاً"

كانامي بأستياء طفولي"هذا ليئم منكِ!"

"أسفة , أبقى على مقاعد الأنتظار إلى أنهي الحديث بيننا"

هي جين"أيتها الطبيبة سأهتم أنا بالبقية , تستطيعين الذهاب إذا أردتِ"
"هل تستطيع حملها إلى داخل الغرفة بالنيابة عني؟"

"أجل , دعي الأمر علي"

أخفض هي جين جسده إليها لتحيط ذراعها السليمة حول عنقة و أمسك بمعصم يدها النحيل بأحكام ليساعدها بالأستقامة إلى داخل الغرفة مغلقاً الباب خلفة و من ثم توجة بها ليساعدها في الأستلقاء متمددة بجسدها فوق السرير , جلس أمام طرفه مستمعاً إلى ما ستقولة بأنصات تام و مركزاً

في هذة الأثناء أخذ كانامي يلصق أذنة و كلتا يدية إلى الباب ليسترق السمع بفضول إلى أحاديثهما

تمردت دمعة من عيناها على وجنتيها بألم خانق يعتصر قلبها ثم تلتها دمعة أخرى ليتتبعها سيل من الدموع الجارفة

أخفت عبوس وجهها الطفولي بيديها لتقول إلى هي جين بنبرة مبتلة بالبكاء و بأنكسار مرير:

"لقد فشلت خطتنا التي قد خططت لها في الأمس ! , لن نستطيع الأحتفال بعيد ميلاد كانامي !"

أعترت صدمة خفيفة وجه هي جين لرؤية دموعها الحارقة التي تخفيها خلف يديها النحيلتين بحزن بأس يضيق بأفاقها و أنتابة أرتباك طفيف

لم يعلم مالذي يجب علية قولة في هذة اللحظة لمواساة قلبها المكسور فهو سيء للغاية في مواساة الفتيات ما عدا والدته

"عيد ميلادة قريب جداً و أنا سأبقى لمدة طويلة في المشفى ! , بسبب تلك الفتاة أنا أزيد الأمر سوءاً عليه ! مالذي يجب علي فعلة الأن؟!"

أخذ عقلة يدور و يفكر بعجلة مفرطة باحثاً عن طريقة ما و كلمات مناسبة لتخفيف هذا الحزن القاسي الذي يثقل كاهلها

أخذ يربت على رأسها بلطف لمواساة ألمها الذي يعتصرها بأسى و بصوتة الدافئ العميق أخذ يغني لها

"لم أكن أعرف عنك شيئاً و لكنني الأن أعرف كيف هو قلبك المكسور , هوني عليكِ فهنالك إيام سعيدة بالتأكيد بأنتظارنا لتمحو مرارة هذة الألم "
" كنت أريدة أن أزاحة ذلك الحزن بعيداً عنة ! , لقد رسمت كل شيء في مخليتي متتوقة لذلك اليوم !"

"سنستطيع تعويض مالم نستطع فعلة بسبب قدرنا في الأيام المقبلة , قدري الجميل الذي جعلني إلتقي بكِ , كنعمة ثمينة أنزلت علي"

شعر كانامي بأسى مرير يطغو على عواطفة بضعف أتجاهها و أسف بشدة على سماعة ذلكأثناء أستمرارة بالأنصات إلى حديثهما

صوتها بكائها المتسرب خارج الباب يؤلمة بصمت , يود فعل شيء ما للأصلاح الأمر لكن مالذي عساه أن يفعلة لأجلها؟هو لا يرى نفسة لها إلا سوى صديق جيد قد يستطيع مواساتها ببعض الكلمات التي لن تزيدها إلا سوءاً

أنسابت دموعة الحارقة تسيل إلى وجنتية بقلة حيلة ليتبلع شعورة وحده , حائر بعجز تام فيما يجب أن يفعلة لأجلها هذه اللحظة

لم يملك سوى هذه الدموع اليأسة ليقدمها إليها مشاركاً من خلالها حزنة و أسفة الشديد بعيداَ عن أنظارها ، واقفاً أمام الباب

أتى إليه هيناتا بوجة يكسوة عبوس عميق يثقل عيناة ليسألة بنبرة شاحبة يخالطها أهتمام طفيف"لماذا تبكي؟"

"أنها هيكاري ! لقد كانت تخطط لمفاجئتي في عيد مولدي ! كانت تفكر بسعادتي ! لكن أنا؟! مالذي لدي لأقدمة إليها بهذة الحال؟!"

هيناتا بنبرة تسأل مزيحاً حزنة قليلاً عنة بعينان مستعتان بخفة و كأنة أستنتج شيئاً من رؤية دموع كانامي"كانامي ! هل أنت يا ترى؟! تحب هيكاري؟!"

"لا ! أنا مجرد صديق يعجز عن فعل أي شيء لأجلها !"

"قد تقول ذلك الأن , لكن أذا كنت تملك بعض المشاعر لها فأنا لا أمانع إلا بشرط واحد فقط"

"حتى لو كان الأمر كذلك ! , أنا لن أتجراء خطوة واحدة أمامها ! , لقد أحببت مرة و تأذيت كثيراً ! , و هذا يكفيني !"

"من؟فتاة العصابات تلك؟"

"أجل ! لقد كانت حبي الأول لكن..!"

"هيكاري ليست من ذلك النوع , هي وفية جداً لدرجة لا يستطيع عقلك تخيلها"

"أسف! لا أستطيع!"

"لماذا؟هل أنت خائف من المحاولة مجدداُ؟"

مد كانامي ذراعة ليسمح كلتا دموعة محاولاً تهدئتة نفسة على مهل و يلم شتات نفسه رويداً فرويداً ببطئ

"لا , كل ما في الأمر أنني لا أرغب بمواعدة أحد حالياً"

"هكذا أذن"

بالعودة إلى هيكاري بعد غناء هي جين المتواصل أن هدئت تماماً و كأنها وقعت طريحة لأعجاب صوتة دون وعي منها , غنائة العذب بهدوء أمحى ثقل كتلة الأحزان التي كانت تثقل قلبها المحطم كالسحر

قالت شاكرة لهي جين بشبة أبتسامة صغيرة قائلة"شكراً للبقاء بجانبي و الغناء لي"

"لا عليكِ , هل تشعرين بالراحة الأن؟"

"أجل , لديك صوت رائع حقاَ , ربما سأكون محظوظة لأمتلاكي صديقاً بمثل موهبتك"

هي جين بأبتسامة صغيرة متواضعة و بنبرة لطيفه يخالطة بعض الخجل"شكراً لكِ , يسعدني سماع ذلك"

هيكاري بشي من الفضول أتجاهة هي جين"على أيه حال منذ متى تعلمت الغناء بشكل جميل كهذا؟"

"منذ أن كنت في الثانية عشر من عمري , لقد عملت بجد لأصل إلى ما أنا علية الأن"

"هكذا أذن , أذهب و أخبر كانامي بأن يتفضل بالقدوم إلى هنا , هنالك أمر ما أريد التحدث إلية بشأنة على أنفراد"

سأل هي جين بـأهتمام مازحاً"هل ستظلين تجلبيننا واحداً تلوى الأخر للتحدث إليكِ على أنفراد؟!"

"لكل شخص منكما لدي معة حديث خاص"

"حسناً , لكِ ذلك"

خرج هي جين من الغرفة ليجد بأن كانامي و هيناتا يجلسان أمام مقاعد الأنتظار المقابلة للغرفه فمضي نحوهما حتى بات أمامهما تماماً

كان أحمرار طرف جفني عينا كانامي واضحاً مما جعل هي جين يوقن جازماً من النظرة الأولى بالفعل بأنه قد بكى منذ قليل

قال بكل هدوء و هو يحدق إليه"أنها تريد التحدث إليك , أذهب"

أستقام كانامي من على المقعد و هو يبعثر خصلات شعرة الأسود المنسدل إلى جبينة نحو الخلف ليعود منسدلاً إلى الأسفل"حسناً , سوف أذهب الأن"

مضى متوجهاً إلى دخول الغرفه مغلقاً الباب خلفة و جلس هي جين مكانة بجانب هيناتا ليسألة بفضول عن ذلك السؤال الذي يعلم أجابتة مسبقاً"هل كان يبكي منذ قليل؟"

"أجل , على الأرجح أنة كان يتنصت على حديثكما و سمع شيئاً مؤثراً"

"هكذا أذن , أذن لا بد و أنه قد علم بما كنا نخطط له"

"ربما"

أستقام هي جين من مكانة ليسألة هيناتا بأهتمام و حيرة"إلى أين تذهب؟"

"سأتنصت كما تنصت هو علينا"

"إلا تخشى بأن يغضب عليك؟"

"لا تقلق بخصوص ذلك"

توجة هي جين أمام الباب و ألصق أذنة عندة ليسترق السمع بأنصات تام إلى حديثهما الذي يجري بينهما في الداخل

[في داخل الغرفه]

توجة كانامي للجلوس فوق طرف لسرير الذي تستلقي هيكاري فوقة مسندة رأسها على وسادتها البيضاء و حدقت إلى عيناة مركزة بعناية إلى أحمرار عيناه بين طرفها

"هل كنت تبكي؟"

سأل بدهشة طفيفه"كيف عرفتِ؟!"

"من عيناك , أنهما محمرتان"

رفع كانامي يده لتلامس أطراف أصابعة وجنتة"حقا؟!"

"أجل"


صارحها قائلاً بكل يسر و ببساطة مغمورة بمشاعر الأمتنان الصادق على الرغم أنه كان متردداً لوهلة قصيرة من الثانية حول ذلك "في الحقيقة كنت أتنصت إلى حديثكما , شكراً على تفكيركِ بشأن سعادتي"

"لا عليك , على أيه حال , ألم يحن الوقت المناسب لتخبرني بعلاقتك بفتاة العصابات تلك؟"

"إذن , هذا ما أتيت بي لتسألي عنة؟"

"أجل , في الحقيقة لقد أستمعت إلى الحديث الذي جرى بينكما في الأمس"

"تلك الفتاة , كانت حبي الأول , لقد كنا نتواعد لمدة ثلاث شهور لكن عندما بدء مرضي بالظهور و علمت بشأنة فقدت رغبتها بالأستمرار معي"

أخترقت هي جين صدمة عميقة جمدت وجهه لسماع تلك الحقيقة و أتسعت حدقة عيناه على أشد وسعهما بصعوبة في أستيعاب الأمر ليحادث نفسة "ماذا؟! ذلك الفتى كان يخرج برفقة إيانو؟! و منذ ثلاثة شهور أيضا؟! أوه ! يا إلهي !"

هيكاري بشعور أسف طفيف ممتز بالأسى أتجاهه"هكذا إذن , لا بد و أن ذلك كان مؤسفاً إليس كذلك؟"

"أجل"

"أسفة لجعلك تتذكر قصة سيئة كهذه"

"لا عليكِ , لقد تخطيت ذلك"

أخذها الفضول مزيحة شعورها جانباً لتسألة بأهتمام مطلق لمعرفة تفاصيل علاقتهما السابقة"على أيه حال كيف وقعتما في الحب؟من بدء أولاً؟"

"في الحقيقة لقد كنت منجذباً لمظهرها في البداية و أراقب بصمت لكن في كل مرة كنت قريب منها أشعر بأنة ليس أنجذاب لمجرد مظهرها فحسب بل مشاعر حب حقيقية ، حينها في ذلك الوقت , كنت قد خبئت رسالة وصفت فيها كل مشاعري الصريحة لها و أدخلتها إلى داخل درج طاولتها أثناء عدم تواجدها في الصف , أنتظرتها حتى تأتي لتضع كتبها الدراسية داخلها و لاحظت رسالتي , كانت نتظر إليها بأستغراب مما جعلني أفكر كما لو أنها المرة التي تصلها رسالة أعتراف لكن أكتشفت أنه كان هنالك فتيان غيري من نفس الصف يسعون لطلب الخروج معها متحدثين إليها وجهاً لوجه , قرائتها لكنها لم تعطيني رداً كما تمنيتة , فعلت المثل معي بأعطائي رسالة ساخرة خبئتها داخل درج طاولتي قائلة فيها بأن تلك الأشياء سخيفه للغاية و دون معنى , لكنني أستمريت بالتدخل في شؤونها لتعطيني فرصة من أجل أثبات حقيقة مشاعري و نلت بها"

عندما علمت بكل ما قد جرى بينة من مواقف عصيبة عاودها شعور الأسف أتجاهه ليتضح عبوساً طفيفاً على صفيحة محياها

كما هو مؤلم أن تنقطع حبال علاقة حب طويلة ولدت بعد جهود متواصلة لمجرد مرض سقيم

"أذن فقد واجهت صراعت الكثير ذاك الوقت , كم كان ذلك مرهقاً بجدية؟"

"إلى درجة لا تستطيعين تخيلها"

"أنا لم أجرب ذلك قط لذلك لا أعتقد بأنني أستطيع الشعور بما مررت تماماً"

كانامي بشيء من الفضول الطفيف"إليس هنالك أحداً ما في بالكِ تريدين تجربة الأمر معة؟"

أومت بالنفي بتحريك رأسها"لا , مطلقاً"

"هكذا إذن"

"أجل"

"على أيه حال لن يرغب أحد بي على هذا الوضع"

نقر كانامي بأصبعية على جبينها بخفة و أستياء"لا تقولي ذلك"

وضعت هيكاري يدها النحيلة فوق جبينها لتقول بنبرة ألم طفيفه"هذا مؤلم !"

"من الذي لن يرغب بشخص لمجرد كونه طريح المشفى؟!هذا تفكير خاطئ !"

"لكنها الحقيقة , كما ترى فالجميع لا يرغب بالتقرب إلي أو إلى أخي بسبب والدنا"

"لكنني أتقبلكما كما أنتما علية إلا يكفي ذلك؟!"

هيكاري بشبة إبتسامة حسرة"معك حق"

كانامي بنبرة حازمة وسط أستيائة"لذلك لا تفكري بهذة الطريقة الخاطئة أبداً ! و إلا نقرت جبينكِ مرة أخرى ! , هل فهمت؟!"

هيكاري بنبرة خوف طفيف"حسناً ! , حسناً !"

أنتهى الفصل.








__________________
صفحتي على الكيريوس كات هنا
مدونتي في بلوجر هنا

التعديل الأخير تم بواسطة toofy chan ; 01-30-2018 الساعة 08:12 AM
رد مع اقتباس