عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-29-2018, 08:27 PM
 

[align=center][tabletext="width:900px;background-image:url(https://gulfupload.com/do.php?img=62852);"][cell="filter:;"]




منذ قديم الأذل و يبحث الإنسان عن إله و مسير للكون،
منبت للزرع مشرق للشمس، و خالق للانسان نفسه.
فنرى سيدنا إبراهيم يراقب الكواكب و النجوم باحثاً عن إله،
و سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - يتأمل و يتفكر لنفس الغرض.

علم الانسان دائما و أبدا أنه و لابد من وجود خالق رازق، فالإنسان لم يخلق نفسه،
و الزرع لم ينبت نفسه، و الشمس لم تشرق بذاتها، لذا إخترع إلها للشمس و تخيله بعربه
يجر بها الشمس لتشرق و تغرب، و آخر للبحار، هو من يهدئها و هو من تثور لغضبه، و هكذا.

لم تكن هذه الافعال و الطقوس وليد اللحظه، فهي ناتج طقوس استمر لأجيال،
فإلى الأن تعبد بعض القبائل في إفريقا روح الميت و تقدس المكان الذي مات فيه و تقدم لها الطعام
و الشراب طلبا لرضاها، لإعتبارهم الروح و الإله ما هما إلا شيئاً واحداً.

و للإغريق -اليونانيون- سابقه في إبتكار و إختراع هذه الالهه،
و أيضا قصه لنشأه الكون.






تروي الاساطير الاغريقيه أنه كان هناك الهولي، و هو الفضاء الواسع، حيث لم يكن هناك
حدود للدنيا، لم يكن هناك سطح و لا سماء.

و تدريجيا، كف الهولي على أن يكون مجرد ظلام و فوضى،
فقسم نفسه إلى كائنين ضخمين إلهين عظيمين هما جايا (الأرض) و أورانوس (السماء).

إلتقن جايا بأورانوس و أنجبا الكولكوبيس , ثم أنجب منها التياتن (العمالقه) .

ثار الكولكلوبيس ضد أبيهم الأورانوس و تمردوا عليه،
غضب اورانوس فنفاهم إلى تارتاروس، و هو مكان الظلمة الشديدة البعيد عن عالم الأحياء،
موقعه العالم السفلي .






حزنت الأم جايا لفراق أبنائها، لكنها لم تستطع معارضة زوجها اورانوس ولم تجرؤ على مقاومته،
و لم يكن بيدها سوى الحيله!
ذهبت الأم خلسة الى أبنائها الاخرين , التياتن السبعة, فحرضتهم ضد أبيهم،
وحثتهم على مهاجمته والقضاء عليه .






تحرك الأشقاء السبعة بقيادة كرونوس ( الزمن ) أصغرهم، الذي زودته
أمه بسلاح يساعده في مهمته.

فاجأ الأبناء السبعة أباهم اورانوس أثناء نومه , قيدوه وشلوا حركته، صحا مذعورا
وحاول المقاومة لكن لم يفلح!
قام كورونوس بغرز السلاح في قلب الأب اورانوس، و بذلك مات اورانوس و تولى كورونوس الحكم.

تساقطت بضع قطرات من دم اورانوس على الأرض الأم جايا، التي أنجبت الايرينيات الثلاث،
و هي الأرواح النسائية اللائي ينتقمن ممن قتل أحد والديه و هن: الكتو , تسيفوني , ميجاريا.

بإنتصار التياتن السبعة على اورانوس , أسرعوا الى تارتاروس وأطلقوا سراح الكلوكلوبيس،
ومنح الجميع السلطة الى كرونوس الذي قادهم الى النصر وحقق رغبة الأم جايا والدتهم ،
ولكنه سار وراء شهوة السلطة وأعاد الكلوكلوبيس مرة أخرى الى التارتاروس،
الحق التياتن بهم أيضا!

واختار ريا شقيقته زوجه له، و أصبح الحاكم.

عاش كرونوس حاكما مطلقاو أنساه غروره نبوءه والده قبل موته:

"سوف يأتي على كرونوس واحد من أبنائه .. يأخذ وينتزع الحكم منه"

وضعت زوجته ريا طفلها الأول ،وهنا طرأت على ذهن كرونوس فكرة , اعتبرها رائعة ،
حمل الطفل بين يديه , وتظاهر بمداعبته وفجأة ابتلع الطفل !
حاولت ريا فعل شيء ولكنها لم تقدر سوى أن تخضع للأمر الواقع،
لأنها لا تستطيع مقاومة زوجها.
أنجبت ريا طفل كل عام، وكرونوس يبتلع أولاده واحد تلو الاخر.

عندما أحست ريا بالحمل هربت إلى الجبال لمكان لم تطأه قدم قط،
و وضعت وليدها زيوس و تركته في رعايه الربة جايا, فوعدتها بحمايته .

عادت ريا الى كرونوس وقدمت اليه وليدها فاختطفه على الفور وابتلعه وهو يضحك بشدة ،
و لكنه لم يكن سوى قطعة من الحجر مغطاة بالثياب .




شب زيوس في رعايه جايا، و قرر الإنتقام من والده،
ذهب إلى أمه ريا فقدمته إلى كورونوس أنه الساقي الجديد،
فجعل والده يشرب و يشرب حتى ألقى بكل ما في معدته الضخم خارجا،
و من ثم خرج إخوه زيوس شبابا مكتملوا النمو، و قدموا الولاء إلى زيوس،
الذي قادهم للإناتصار على أبيهم الظالم، و فرق عليهم مهامهم،
فمنح هاديس حكم العالم السفلي، و بويسدن حكم البحار، أبوللو إله الشمس،
و باقي إخوته كلٌ له مهامه، و ترأسهم هو و سكنوا جبل الأوليمب الموجود حتى الأن
في اليونان.

و بذلك تكون العالم قبل وجود البشر.






أمين سلامه: الأساطير اليونانيه و الرومانيه.
الأب فؤاد جرجي بارباره: الأسطوره اليونانيه.





[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس