عرض مشاركة واحدة
  #135  
قديم 02-01-2018, 03:01 AM
 



-آماس

...البارت الخامس...
تذكير: وأما تارو يسترق النظر لـبيرلا احيان ويرد على ديفيد أحيان أخرى أما عن شعوره كان في حالة فوضى بسبب بيرلا التي تبدو له أنها يائسة من الحياة،
وبعد أن شقوا ذلك المرج الكبير وجدوا الشاحنة التي ستنقلهم في انتظارهم ركبوا وعادوا.



وفي مكان أخر وتحديدا في منزل السيد ميريل كان جالس في مكتبه ذا الأرضية الخشبية والستائر الفاخرة البيضاء والمكتبة الكبير
التي تكاد تسقط من مختلف الكتب فيها و كان واقف أمام النافذة وهو يزيح تلك الستائر حتى يلامس نور الشمس وجهه تكلم الشاب الذي يجلس أمام المكتب ويبدو متوتر وغاضب...
الشاب: أرجوك أبي غير رأيك.. لابد أنها مكيدة من أحد أعدائك
ميريل: كفى نيكولاس ليست كما تعتقد إنها في حاجة ماسة للمساعدة، لو انك رأيتها في ذلك اليوم لفعلتَ ما فعلتُ أنا.
نيكولاس: لا.. أنا لن أوقع نفسي في مشاكل غيري.. أبي أنت طيب القلب وهذا ما يميزك، ولكن على الأقل لم يكن عليك إحضارها للمنزل.
ميريل بعد ان التفت إليه ووضع يديه خلف ظهره تكلم بهدوئه المعتاد: اسمع بني قابلها مرة واحدة فقط وستغير رأيك فيها.
نيكولاس:: سأفعل هذا فقط من أجلك ولن أسمح لها بالبقاء في البيت إن رأيت أي شيءمريب حولها.
ثم حمل فنجان القهوة الذي امامه ورشفة منه حتى طرق الباب ودخل صبى صغير ذو
شعر بني قريب للاصفرار، وعينين بنية قاتمة ملامحه تشبه ملامح السيد ميريل
اقترب وقال: صباح الخير جدي.. صباح الخير أبي
فرد كلهما: صباح الخير لك أيضا..
فتقدم وجلس بجانب نيكولاس وقال
الصبي: أبي ألم تقل لي في الامس أنك ستأخذني لمحل الالعاب؟
نيكولاس بعد أن التفت له: أجل قلت لك ذلك صغيري، ولكن الآن انا أنتظر قدوم أحدهم .
فطأطأ الصبي رأسه بخيبة أمل، فاقترب ميريل وجلس هو الاخر في الكرسي المقابل وفرد ذراعيه وناد على الصغير
ميريل: تعال إلى حضن جدك يا كلاوس
سيأخذك والدك لا تقلق فضيفنا الذي ننتظره لن يأتي إلا في المساء.
فقطب نيكولاس حاجبيه ووضع الفنجان من يده على الطاولة
نيكولاس: أبي ماذا تقصد بكلامك؟
ميريل بعد ان رفع رأسه وهو مازال يداعب شعر حفيده
أجل لقد اتصلتْ بي قبل قليل وقالت ان لديها عمل وستأتي إلى المنزل في المساء.
فوضع نيكولاس يديه على ركبتيه ونهض
نيكولاس: كلاوس هيا بنا نذهب بما أن الضيفة لن تأتي الآن،
فركض الصبي الصغير الذي يبلغ من العمر تسع سنوات باتجاه نيكولاس وصاح بفرح
كلاوس: أهلا بنا في مركز الألعاب.
فضربه والده بخف على رأسه
نيكولاس: يكفي صراخ كلاوس ستوقظ والدتك...إلى اللقاء أبي سنعود بعد ساعة أو أكثر.
وخرجا وأغلق الباب وراءه، فـتـنهد ميريل بضجر على ما في قلبه من هموم


شخصية جديدة دخل من حيث لا نشعر


ولديه طفل جميل ,, اختيار جميل وطريقة رائعة في إدخاله..


يا ترى ما دوره ,, والعجيب أنه ابن القائد ,,


ونبهنا أيضا إلى أمر ما وهو أن القائد لديه أعداء


وأنه ذا قلب طيب ,, هذه بعض ما لاحظتها من كلامه ,,


جميل جدا


.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بيرلا بعد أن نزلت من الحافلة ذهبت إلى مقهى كان بجوار المحطة جلست على كرسي خارج المقهى وطلبت قهوة كي تريح رأسها من سفر دام ليلة كاملة أسندت رأسها على حافت الكرسي وأغلقت عينيها تتذكر ما حدث معها في اليوم الذي عادوا فيه للثكنة فظهرت بسمة رقيقة على وجهها الشاحب.
/عودة للخلف /


أعجبني هذا الأسلوب أحداث حاضرة ثم الرجوع إلى أحداث ماضية


طريق جميلة وتبعد القارئ عن الروتين المعتاد في الروايات



بعد أن وصلت الشاحنة للثكنة أرادت بيرلا النزول بهدوء إلا أنها أحست بيد دفعتها كي تقع، فقدت توازنها لأنها لم تكن بخير كانت تشعر بالدوار فسقطت على وجهها مباشرة فـقـفز كل من تارو وديفيد وهما يصرخان معا
تارو: بيرلا..
ديفيد: ماذا فعلت بها؟
أمسكها تارو بيده من يدها والأخرى من كتفها وساعدها على الوقوف، أما ديفيد حمل سلاحها الذي وقع منها أثناء سقوطها.
بيرلا وهي تزيح التراب على لباسها
بيرلا: شكرا لك تارو أنا بخير..آه سلاحي
والتفتت تبحث بعينيها لتجد ديفيد الذي كان يتفحص السلاح بعد أن اطمأن أن بيرلا بخير.
ديفيد: لا تقلقي بيرلا لم يكسر سلاحك يبدو أن جبينك هو من أخذ معظم السقطة.
فأحست بيد توضع على جبينها أدارت رأسها لتجده تارو ينظر لها بقلق لجرحها
فنظرت له هي الأخرى بعينيها السوداء الذابلة [ هل هو قلق علي حقا؟ أم انه
هو الأخر يمثل]




أحسنت لاز ,,




هذه مشكلة المحبين ,,




كل في شك وحيرة هل يحبني هل يخاف عليّ هل هو صادق هل يريدني هل وهل وهل




هكذا يضيع العمر وتضيع الأيام ويشيب المرء ولم يبح ما في قلبه تجاه من يحبه ,,




حتى يأتي يوم يعض أصابعه من الندم




,, أين فتاتي أين تلك الجميلة ’’




كيف رحلتِ أين ذهبتِ ,, لماذا؟! ألم تدري أني أحبها !!




وهي أيضا مشاعرها تغطي قلبها وعقلها لكنها لا تبوح تخاف




تخاف أن تبوح فتندم تخاف أن تحب فتُكسَر ,,




إلى أن يصبح الحبيب حبيب غيرنا ثم ماذا ؟؟




ثم الندم والحزن والكآبة ,,




لكن حقا لا ألومهم فنحن في زمن ,




الحب كذب ونفاق بل هو طريق




لإشباع الرغبات التي تضر ولا تنفع ,,




ذهب صفاء الحب وذهبت النقاوة ,,




بقينا في الوحل فكيف بعد هذا




نبوح لهم كم نحبهم ؟!!




حقا لا أنصح بالحب ولا أنصح بالاغترار بالكلام المزين,,




ظاهرها الوفاء والحب وباطنها الخبث والخيانة ,,




نصيحة لآز لا تغتري بكل من يقول لكِ يوما أنه يحبكِ




إن كان صادقا فيعرف أين باب بيتكِ ويعرف من والدكِ




فيطرق الباب ويطلب اليدَ ..




ولا أتكلم هنا عن محبة الأخ أو الصديق إنما أتكلم عما نعرفه الآن..




بيرلا: لا داعيَ لكل هذا القلق أنا بخير.
تارو في نفسه [ ما بال هذه النظرات التي ترمقني بها هل هي غاضبة ؟]
وبعدها أنزل يده بهدوء. مدت بيرلا يدها لأخذ السلاح من ديفيد وذهبت اتجاه
مسكن الفتيات ولكن صوت الشجار الذي وقع جعلها تلتفت.


أدارت جسمها
لتجد ديفيد وشاب أخر ممسكان بلباس بعضهما ويريدان العراك، و تارو
يصرخ على جولي الفتاة التي دفعتها لتسقط، عادت أدراجها مسرعة كي توقف المشاحنات قبل أن يعود القائد لاري الذي سبقهم وذهب لمكتب قائد الثكنة كي يقدم تقريره عن الرحلة.
وصلت لديفيد والشاب الذي كان يدافع على جولي وأزاحتهما عن بعض
ومسكت ديفيد من يده تجره دون قول أي كلمة، اقتربت من تارو
بيرلا: تارو هذا يكفي..
جولي بعد ان وضعت يديها على خصرها
جولي: هل أنت خائفة؟..أم...
فلم تأبه بيرلا لما كانت ستقول.
بيرلا: تارو لا أريدك أن تتورط في المشاكل يكفينا العقاب الذي أخذناه هذا الصباح
تارو: ولكن بيرلا هي أرادت أذيتك ألا تريدين معاقبتها الحق معك لا تقلقي يوجد شهود.
بيرلا: أنا أريد الخروج من هنا في أسرع وقت ان حدث شيء كهذا سأتأخر.
ثم اقتربت من وجه جولي
بيرلا: لا تظني أني خائفة منك، كل ما هنالك لا أريد تضييع وقتي ووقت
الآخرين من أجل مسألة تافهة، هذه مشاكل شخصية بيننا.
ثم رفعت اصبع السبابة في وجهها ورمقتها بنظرات تحدي وتحذير
بيرلا: انتظري عودتي.
والتفت راحلة تاركة جولي وراءها ترتجف من نظراتها الباردة والمخيفة
اقشعر بدن ديفيد
ديفيد: واو..سمعت عنها ولكن لم أظن انها مخيفة هكذا، تملك هالة عظيمة
تارو بنظرات شفقة وحزن يتبع بيرلا التي سبقتهما تركض لداخل البناية
تارو : أجل أنت محق. [ ولكن ما سر حزنها؟ ما سر حياتها؟ كيف وصلت فتاة
مثلها إلى هنا؟ بيرلا أخبريني ولو القليل عنك]






لا زال السؤال قائما ,, مالذي جعل فتاة مثلها أن تأتي




إلى مثل هذا العالم ,, عالم بلا رحمة ولا شفقة ,,




يا ترى هل سيعلم تارو يوما ماذا حصل




وهل سيكون منقذا لها من حزنها وآلامها ؟!!






وهكذا تفرقوا جميعا من هناك وبعد حوالي ساعة كان في الساحة مجموعة
كبيرة من الشبان والفتيات ينتظرون الحافلة حتى تأتي ليخرجوا في اجازة لمدة
عشرة أيام


.
كانت بيرلا جالسة على حوض أحد الشجيرات ترتدي قميص أبيض ذو أكمام مع
سترة خفيفة بنفس لون القميص لأن الجو ربيعي وبنطلون أزرق وحذاء رياضي وشعرها الطويل الأسود منسدل على ظهرها، و حقيبة ظهرها التي فيها ملابس وأشياء أخرى وضعتها بجانب قدمها بعدما أخرجت منها الهاتف، تتفقد الرسائل التي وصلتها من قِبل شقيقتها الصغرى ميرا التي أصبحت تتواصل معها بالسر بفضل السيد ميريل.


وصلتها رسالة مكتوب فيها
ميرا: )متى ستعودين للمدينة بيرلا؟(
بيرلا: ) أنا الآن أنتظر الحافلة سنغادر بعد قـلـيل(
ميرا: ) إذا أين نلتقي كي أجد حجة غياب لأقولها أمي(
بيرلا: ) الطريق طويل سنصل في الغد، عندما أصل سأتصل بك(
ميرا: ) حسنا سأنتظر اتصالك إلى اللقاء أمي تطلبني في المطبخ.. آه أختي
متى ستعودين مللت من الطبخ والتنظيف(





يقال الأخت هي النصف الثاني ,,




عندما يخوننا كل من تأملنا فيه الخير




عندما يتركنا القريب والبعيد ,,




تبقى الأخت تلك العصفورة التي تغرد حولنا




تهتم لأمرنا , بل قد تموت حزنا خوفا علينا ,,




حقيقة ’ الأخوات نعمة من نعم الله




ربي يحفظهن لنا ,, ويجمعنا بهن في دار الخلود





قرأت بيرلا الرسالة الأخيرة فضحكت ضحكة خفيفة، حدث كل ذلك تحت أنظار
تارو الذي كان يراقب تحركاتها بانتباه شديد واقف مستند على إحدى الأشجار يبعد بيرلا بأمتار، يرتدي قميس أزرق مع سترة سوداء و بنطلون أزرق، فشعر بالفضول لما رآها تضحك اقترب وجلس بجانبها
تارو: إذا ألن تخبريني بالذي أضحكك؟ كان وجهك متهجم قبل قليل.
فارتفعت ضحكتها أكثر بسبب كلام تارو، تارو الذي بقي ينظر لها وابتسامة
ارتسمت على وجهه [ لما لا تضحكين دوما هكذا لا يليق بك الحزن].






هذه الكلمة التي ترددت في ذهن تارو أثرت فيني كثيرا ,,




أحيانا نجد من نحب ويكون في خاطرنا أمور كثيرة




نود البوح بها لكن لا نستطيع ,, أجد أحيانا بعض من أحبهم ,,




يبتسمون يضحكون يفرحون ,, أٌقول في نفسي




هلا ابتسمتم دائما هلا بقيتم هكذا سعداء




ربي أفرحهم دائما وأبدأ ,, لا أتجرأ أن أٌقولها لهم




لكنها تبقى في داخلي تتردد ,, لا يسمعها غيري ,,




نسعد جدا عندما نراهم يبتسمون نرجو أن يديم بسمتهم دائما ,,




وهكذا كوني يا لاز مبتسمة ضاحكة مثل بيرلا ^^




لا تدرين من يتمنى أن يراكِ مبتسمة ضاحكة ..





بيرلا بعد ان توقفت عن الضحك ونظرت له.
بيرلا: ماذا تقصد بأن وجهي متهجم،
تارو: تتجنبين سؤالي بسؤال أخر؟ هيا أخبريني
فعادت تنظر للهاتف
بيرلا: انها شقيقتي الصغرى لم أرها منذ سبعة أشهر.
تارو: ماذا ألم يأتي أهلك لزيارتك أبدا.
بيرلا بعد أن ضحكت بسخرية ولا تزال ممسكة بالهاتف
بيرلا: أراهن انهما حتى لا يعلمان انني هنا
نظر لها تارو نظرات استفسار
تارو: ماذا تقصدين؟
وضعت بيرلا الهاتف في جيب سترتها والملل باد على وجهها
بيرلا: لما أنت كثير الأسئلة هكذا؟ هيا أخبرني عنك الم يأتي أهلك؟
فأبعد تارو نظره عنها ونظر للأمام
تارو: بلى لقد زارني صديقي.
بيرلا: قلت أهلك وليس صديقك
فوضع تارو مرفقه على ركبته وأسند رأسه على يده وهو ينظر لبيرلا
تارو: والداي متوفيان منذ سنين لدي شقيقة وأنا أبحث عنها ولم أجدها حتى
الآن
بيرلا: إذا هل عشتما في الميتم؟
تارو: أجل.. لكننا افترقنا بسبب مالك الميتم أعطى أختي لأحد الأُسر لا أعلم
حتى اسم الأسرة...وقد هربت من الميتم بحثا عنها منذ أربع سنوات.
فظهرت علامات التعجب على وجه بيرلا [ كيف له أن يقول كل هذا ببساطة] فأنزلت رأسها






مؤلم شعور الفقد ,, خاصة عندما يكون الفقيد عزيزا على القلب كالأخت




لا أدري ماذا أقول لكن ذكرني هذا ببعد أخوتي عني ,, حقا أشتاق لهم كثيرا ,,




شعرت بالأسف على تارو ,, لأني أشعر بجزء يسير من شعوره




رغم أني أعلم أنه شخص من نسيج الخيال ,, لكن تبقى




الكلمات مؤثرة فينا ,,




وجميل هذا المحور في روايتك فصديقنا تارو أيضا لديه مهمة




شبه مستحيلة مهمة البحث عن النصف الثاني ,,




أحسنتِ لاز ,, حقا أنكِ مبدعة أكملي أنا معاكِ اقرأ وأستمتع برواياتكِ الجميلة ,,




تعلمين لاز إن وجدت يوما رواية تباع في الأسواق باسمك سأشتريه




وأعيناي مغمضتان ,, فانا حقا أثق بكِ وبقلمكِ




فأنت تحفة ’ أو كما يقال جوهرة فريدة ,




قل أن توجد مثلها ,,





بيرلا: فهمت...لابد أن ذلك كان صعب عليك
فرفع تارو يده ووضعها على كتفها
تارو: لابأس حدث ذلك من زمن بعيد
فسمعا أحد يقول
....: ما هذا؟ تتناقشان في كيفية قتلي؟ سوف تبقيان وحيدان من دوني
فضحك كلاهما على المتحدث الذي يبدو كنجم مشهور بملابسه الفاخرة بنطلون
أسود مع قميص أبيض وسترة زرقاء سماوية، فأنزل تارو يده من على كتفها
واعتدل في جلسته وكذلك فعلت بيرلا
تارو: هيا اجلس معنا لا تخف لم نكن نتحدث عنك
بيرلا: في الواقع نسيت أمرك تماما ديفيد
فشعر ديفيد بالإحباط من صراحة بيرلا وجلس بجانبها وهكذا أصبحت بيرلا
في المنتصف
ديفيد: يا لكما من صديقين، كيف تنسيان نجم المستقبل؟
نظرت له بيرلا وعلامات الحيرة بادية على وجهها
ديفيد: أرى أنك تريدين فهم ما قلت، حسنا...حلمي هو ان أصبح نجم مشهور.
بيرلا: ولكن أنت مشهور، من لا يعرف { ديفيد ريكاردو أنطونيو }
طأطأ ديفيد رأسه و تكلم بصوت دل على حزنه
ديفيد: ولكن أنا لست سعيد بشهرة كهذه...ثم وقف وبدأ يدور
حول نفسه مكمل بنبرة سعيدة: أريد تحقيق حلمي وشهرتي بنفسي ولا أحتاج
للقب أبي
فنظرت له بيرلا وتكلمت بصوت مسموع دون أن تعلم
بيرلا: انا أيضا أصبحت لا أحب لقب فيرناندو
فتعجب كلاهما من كلامها ولكن عرفا أنها تكلمت دون وعي منها، فعاد ديفيد
للجلوس ولم يتكلم اي منهما، نظر ديفيد للأمام يتأمل الازهار في الأحواض
و تارو يمرر أنظاره في كل مكان ثم ينظر لبيرلا ويطيل النظر في ملامح وجهها
الجميل، ولكن فضولٌ قد قتل كيانه فتكلم



تارو: بيرلا هل لك أن تخبريني لم أنت هنا؟ أو بالأحرى أنت فتاة ثرية كيف
وصل بك الحال لأن تدخلي الجيش؟
فشعرت بيرلا بالتوتر حتى أنه ظهر على وجهها، لما لاحظ ديفيد ذلك تكلم بنبرة
جدية على غير العادة
ديفيد: تارو لم تسأل كثيرا؟ ألا يكفيك ما عرفته عني لما دوما تسأل الاغنياء
عن حياتهم الشخصية؟ الأفضل لك أن تصمت.
فشعر تارو بالندم على سؤاله لأنه تدخل كثيرا في حياة بيرلا التي عرفها منذ
يومين فقط فنظر لها ثم نظر للأمام
تارو: آسف بيرلا لم أقصد أي سوء، سألت فقط لأنك لا تبدين بخير منذ أيام.
شعرت بيرلا بسعادة كبيرة غمرتها لأنها ولأول مرة يعاملها أحد بطريقة جيدة
في الثكنة بعد كيفين وميريل طبعا، فضحكت ورفعت ذراعيها ووضعتهما على
كتفي كل من تارو وديفيد وهي تنظر للأمام فتفاجأ كلاهما من تصرفها.
بيرلا: أشكركما على اهتمامكما.. أنا بخير الأن بما انه يوجد صديقين رائعين
مثلكما معي،





أعجبني جدية ديفيد فمن كان يتوقع ديفيد الضحوك ,,




قد يتكلم بهذه الجدية , لكن يظهر لنا هذا أنه




رغم تصرفاته الطفولية إلا أنه رجل عاقل إذا لزم الامر




وحقيقة أحب مثل هذه الشخصيات ,, تمازح الناس وتفرحهم




لكن إن لزم الأمر أن تكون جديا تظهر الجدية والصرامة ^




ثم ربعت يديها على صدرها وأكملت
بيرلا: لقد التقيت بخالي قبل سبعة أشهر، الذي لطالما اردت عودته ورؤيته بعد
مدة دامت ثلاثة عشر سنة التقيت به في مستشفى الامراض العقلية، كنت لمَّا
أسأل أهلي يقولون أنه في الخارج يتعالج أو يتهربوا من الجواب وعندما ألح
بالأسئلة يغضب أبي، واكتشفت أيضا قبل أيام أن خالي في الحقيقة ليس
خالي وعائلتي ليست...
قطع كلامها صوت أحدهم
....: بيرلا عدتِ؟ لما لم تأتي الي هل كنت ستذهبين دون توديع صديقك


قراءة طيبة





هنا تغيرت القصة نوعا ما ,, فقصة الخال والعائلة هذه لم أقف عليها ,,

وهذا شيء إيجابي يجعلنا نقرأ الفصل القادم




حتى نعرف ماذا حصل .. ومن الذي قاطعهم ,, هل هو كيفن ؟؟




سأعرف غدا إن شاء الله ^^




شكرا لكِ لاز روايتكِ جميلة جدا , أستمتع بها كثيرا




فأنا اقرأها عند سكون الليل حتى أشعر بكل تفاصيل القصة




جميلة جدا ^^
__________________
رحمك الله يا لورين وغفر لك وتجاوز عنك

اللهم اجعل قبر وردة روضة من رياض الجنة يارب

صراحة

التعديل الأخير تم بواسطة كواندا ; 12-06-2018 الساعة 01:13 AM
رد مع اقتباس