T A I F
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعيدة بتواجدي هنا كالعادة
متأخرة ربما في مروري كالعادة أيضا
ربما لإنشغالي او ربما بسبب حالتي النفسية المزرية.
غيمة من ضباب عنون يفاجئني ويضحكني في نفس الوقت
ربما لأنه اعجبني وانتابني التسؤال والفضول حوله.
اهو مجرد قناع او وهم ضبابي
أن تكون غيمة بمطر محتمل
فتنقلب إلى ضباب يعمينا عن الحقيقة
كنوع من أنواع التمويه ربما.
عنوان لايشبه نوعية الخواطر التي تكتبينها
وتفيض بالأمل ربما هو عنوان يشبه كتاباتي السوداوية
أكثر.
مِنْ بَيْنِ المَسَاءَات الجَافَّة
يَتَمَرَّدُ الحَرْف
يحْتَضِر وَيُصْبِحُ خَالِيَاً
مِنَ المَعَانِي
يُولَدُ وَهُوَ مُشَوَه مِن ْرَحِمِ الكَلِمَات
يَتَأَبَّطُ ذِرَاعَ الخَيْبَة
يَنْصُبُ خَيْمَة وَسَطَ الظَّلاَم
وما الحرف أو الكلمة عامة
إلا وليدة اللحظة
والمشاعر والأحاسيس
والأفكار التي تخامرنا
أن يولد الحرف مشوها
بسبب اليأس والوحدة
ربطت المساء الجاف بالوحدة
وأيضا الخيمة وسط الظلام
حياة العزلة والإنصراف عن الأخرين.
هذا رئي كقارئة.
لا أعلم ماهو قصدك ككاتبة.
وَالقَلْبُ يَمْتَصُّ الحُزْنَ كَإِسْفَنْجَة
وَالأَرَقُ يَحْتَّلُ ثَنَايَا الضُلُوع
تَخْرُج مَعَهُ أَنْفَاس
تَرْتَفِعُ كَغَيْمَة مِنْ ضَبَاب
وَسَاعَةُ الضَّوْء هَزِيلَة
تَتَشَرْنَقُ كَعُشْبَة ضَارَّة
نَمَتْ عَلَى خَاصِرةِ الذِّكْرَى
وَقَلَقُ الصَّمْت
يُطِّلُ مِنْ نَافِذَةِ الرُّوح
وَمِنْ بَقَايَا رَائِحَةِ الغِيَاب
جِهَات هُلاَمِيَّة
لاَ حُدودَ لَهَا
وَالشَّمْسُ تَأْبَى أَنْ تَسْتَفِيق
بَيْنَ أَقْطَابِ الأَرْض
وَجُثْمَانُ الحَقِيقة
يَهْوِي فِي الصَّمِيم
وَالقَلْبُ غَارِق
فِي تِلْكَ الأَمْوَاجِ الصَّارِخَة
أن يصبح القلب إسفنجة
يمتص الحزن
والشجن والحنين
تشبيه راقني
لا طالما ربط الأغلبية القلب بالمضخة
ربما لكونه فعلا إسفنجة تكيل بمكيالين
الحزن او الفرح
وتضخهم لباقي سائر الجسم.
أيضا انفاس كغيمة من ضباب
أنفاس تعبة مرهقة
لا تعرف الراحة
ربما لم تعرف مطر السكينة.
الشمس النائمة
جثمان الحقيقة
وغرق القلب
أوا ليست هذه بوادر اليأس الأزلية.
وَخَرِيفُ الإِحْسَاس
يِسْرُقْ بَهْجَةَ الوَرْد
وَتُسَافِرُ الذَّاكِرة
إِلَى أَعْمَاقٍ جَرْدَاء
عَبْرَ لَوْحةٍ غَرِيبةِ المَلاَمِح
وَشَظَايَا الحُلُم
تَبَعْثَرَت فَقَتَلَتْ جُذُور الأَمَل
ربما يقتل فينا الحلم
ويموت جسد الأمل
لكن دائما ماتبقى جذوره في ركن ما
دواخلنا مختبئة تنتظر
أن تبزغ يوما ما.
مهما بدا لنا في الحياة غيوم من ضباب
فلا بد أن يأتي يوم وينقشع ويظهر النور من جديد
هذه هي النهاية التي كنت انتظرها
من اول الخاطرة لأخرها
وحمدا لله أنني وجدتها.
كوني متفائلة دائما غاليتي