عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-04-2018, 12:16 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://f.top4top.net/p_823q6d1s1.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




ومن الأمور التي تساهل الناس فيها
الجلوس في المجالس التي يكفر
بها ويستهزأ فيها بآيات اللهبَشِّرِ
الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا *
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن
دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ
الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا * وَقَدْ
نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا
سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ
بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ
فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ
اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي
جَهَنَّمَ جَمِيعًا]سورة
النساء 138-140[
كم من المسلمين يجلسون مع
أناس يستهزئون بدين الله، ويلمزون
شرع الله، أو عباد الله الصالحين، لا
لشيء إلا لأنهم تمسكوا بدين الله
أو يعترضون على حكم الله وعلى
شريعة الله ويقرون في مجالسهم
غير شرع الله عز وجل، ويعتبرون
أن الدين رجعية، وأن الشريعة
تخلف، وأنها لا تناسب هذا الزمان، وأنه
يجب الأخذ من قوانين الشرق
والغرب، إلى غير ذلك من الأمور.
ويلك ثم ويلك إن جلست معهم
وهم يخوضون في هذا الحديث،
بل يجب عليك أن تنكر وتفارق
حالاً قبل أن ينزل عليك السخط.





ومن الأمور أيضاً: اتباع بعض الناس
الأئمة المضلين في تحليل الحرام
وتحريم الحلال،إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ
فِي الْكُفْرِ[سورة التوبة 37]تأخير
الأشهر الحرم، أهل الجاهلية كانوا
يؤخرونها بحسب أهوائهم، إذا
أرادوا القتال في وقت معين
فصادف شهراً حراماً أجلوا الشهر
الحرام إلى غيره في وقت من
أوقات السنة،[ يُحِلِّونَهُ عَامًا
وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا
حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ
لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي
الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ] سورة التوبة 37[،
وأنت تسمع اليوم ممن ينادون
بتحليل الحرام كالربا ونحوه ويعطون
الفتاوي الرخيصة، يكتبونها بأيديهم
فويل لهم مما كتبت أيديهم،
وينشرونها بين الناس، ويقولون
للناس خداعاً وتضليلاً وتمويهاً،
نحن نتحمل المسؤولية أمام الله،
تباً لهم على هذا الصنيع، وويل لهم
يوم القيامة مما كسبت أيديهم،
وسيتحملون مسؤوليتهم عند الله
وسيجزون جهنم قعرها سبعون
عاماً لا تدرك.


وويل للذين يتابعونهم ويقولون: أفتى
واحد، هذه حجة فيها فتوى، صدر
فيها شيء، حللها بعض العلماء
ويل لهم يلعبون بشريعة الله
ويخادعون الله كأنما يخادعون
الصبيان، ويظنون أن الله سينجيهم
يوم القيامة؛ لأنهم الآن اتبعوا بعض
الأئمة المضلين.



وكذلك الذين يحبون إشاعة
الفاحشة في الذين آمنوا ونشر
الفساد في الأرض، وتخريب
الأخلاق والعلاقات الأسرية
والزوجية بهذه الإباحية التي تنشر
في جميع الوسائل ويل لهم، هؤلاء
الذين قال الله في شأنهم:إِنَّ الَّذِينَ
يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي
الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا
تَعْلَمُونَ]سورة النور 19[، وبعض
الناس مع الأسف ببغاوات يرددون
ومكبرات يضخمون أقوال أعداء
الإسلام وينقلون الفساد إلى
بيوتهم، وإلى أنفسهم تقليداً
لغيرهم، أو علماً بما ينطوي عليه
ذلك الأمر من الخطورة ويساهمون
في نشر الفساد، ويل لهم عند الله
عز وجل.

وقل مثل ذلك فيمن يشتري لهو
الحديث ليضل عن سبيل الله، بأنواع
الأغاني الفاحشة والموسيقى الصاخبة أو غير الصاخبة؛ لأن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالليكونن من أمتي أقوام
يستحلون)يعني هي حرام وهم
يستحلونها(الحر)يعني الفرج كناية
عن الزنا،(والحرير)للرجال(والخمر
والمعازف)فنص رسول الله صلى. الله عليه وسلم على تحريمها، والناس
اليوم يستمعون إليها صباحاً ومساءً
ومع وجبات الطعام وأثناء العمل
والمذاكرة غير آبهين بأحاديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم والتي جاءت
وصحت في أن هؤلاء الناس سيمسخهم
الله في يوم، في ليلة يمسون فيصبحون
على غير الخلقة التي خلقهم الله
عليها، سيحدث ذلك في يوم من الأيام.




ومن أمثلة هذه المعاصي التي
استخف بها الناس: إيذاء المؤمنين
والمؤمنات، قال تعالى:وَالَّذِينَ
يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ
مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمً
مُّبِينًا[سورة الأحزاب58]، بأنواع
الأذى: اللمز، الهمز، السخرية، السعي
بالشكاية والنكاية وتدبير المؤامرات وحبكها
للإيقاع بعباد الله الصالحين، ويل
لهم ثم ويل لهم، وأنت تنظر اليوم
في أبسط الأشياء وهي قضية
المعاكسات الهاتفية، المعاكسات
الهاتفية ماذا تعتبر في شرع الله؟
ماذا تعتبر؟وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، إيذاء هو
إيذاء فعلاً،بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوابلا
ذنب، بلا جريرة،فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا. وَإِثْمًا مُّبِينًا، تأمل في أحوال
الطائشين اليوم بكل سهولة يرفع
السماعة ويتصل بالرقم عدة مرات
وأحياناً في آخر الليل يزعج المسلمين
ويريد أن يكلم حريمهم، هذا
ماذا يعتبر وماذا يكون؟

ومن هذه الذنوب أيضاً التطفيف
في المكيال والميزانوَيْلٌ
لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى
النَّاسِ يَسْتَوْفُونَيأخذ، إذا كان له
يأخذ،وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ
باعوهميُخْسِرُونَ[سورة
المطففين1 -3]في الميزان،
ويطففون فيه.

ويدخل في ذلك أيها الإخوة جميع
أنواع الغش التجاري، ابتداءً من
الكتابة على الصندوق محتويات
ليست بداخله، أو مواصفات لا
تنطبق على ما بداخله، أو غش. الأشياء وشوبها بالماء مثلاً، أو. بنشارة الخشب وبيعها على أنه. خشب خالص... إلى آخر ذلك من
الأمور، أو بيع البضائع المقلدة على
أنها أصلية، وهي في مواصفاتها
تختلف عن الأصلية، والمشتري
يظن أنها أصلية، وما يفعله بعض
التجار أو المقاولون في الغش في
أثناء أعمالهم، إنهم داخلون ولا
شك تحت قول الله:ويل للمطففين
(ويل) تهديد ووعيد،ويل للمطففين.

ومن أعظم أنواع التطفيف أيها
الإخوة، التطفيف في الصلاة، رأى
حذيفة رضي الله عنه رجلاً يصلي
فطفف في صلاته، أنقص في
الركوع والسجود والقراءة وأسرع
إسراعاً مخلاً بالصلاة فقال له. حذيفة: مذ كم تصلي هذه الصلاة؟
قال: منذ أربعين سنة، قال: ما
صليت منذ أربعين سنة. ما صليت
كل الصلوات الماضية باطلة، ما
صليت منذ أربعين سنة، ولو مت
وأنت تصلي هذه الصلاة مت على. غير فطرة محمد صلى الله عليه
وسلم، ثم قال: "إن الرجل ليخفف
ويتم ويحسن" رواه النسائي وه
و حديث صحيح، وأصله عند
البخاري رحمه الله.

وأنت ترى حال المصلين اليوم من
نقر الصلاة والإسراع فيها إسراعاً
مخلاً، حتى أنك تعجز في بعض. الأحيان عن قراءة الفاتحة أو قول:
سبحان ربي العظيم، ولو مرة واحدة وراء بعض الأئمة.

وكذلك انظر إليهم حين ينفردون
في الصلاة في السنة مثلاً بعد
صلاة الجماعة إلى أحوالهم في
تطفيف هذه الصلاة، كيف تكون
مقبولة عند رب العالمين، ولو قال
قائل: إنني فعلت هذا في الماضي. وأنا أجهل، فهل عليَّ الإعادة؟

نقول: كلا؛ لأنه صلى الله عليه وسلم
لما رأى الرجل يطفف في صلاته
أمره بإعادة هذه الصلاة في الوقت
ولم يأمره بإعادة الصلوات
الماضية، وإنما الواجب التوبة. والإكثار من صلوات النوافل وإكمال
وتحسين الصلوات القادمة.



ومن الأمور كذلك التي يتساهل
فيها الناس ويقولون: هي مظهر
ونقول: قال صلى الله عليه
وسلم من لم يأخذ من شاربه
فليس منا)تأمل هذا الحديث، مع
أنه شيء في المظهر لكن
قالفليس منا)، ما معنى يأخذ من
شاربه؟ يعني يقص ما طال عن
الشفة العليا، الذي ينزل ويتدلى من
الشارب عن الشفة يجب قصه حتى
تظهر حدود الشفة العليا،(من لم
يأخذ من شاربه فليس منا).



وكذلك المسألة التي يزعم بعض
الناس أنها من القشور وأن ليس لها. تأثيراً وهي إعفاء اللحى، كم كلمة
وردت عن رسول الله صلى الله. عليه وسلم(اعفوا اللحى)،(وفروا
اللحى)،(أرخوا اللحى)،(أرجوا
اللحى)،(خالفوا المشركين)،(خالفوا
المجوس)،(من رغب عن سنتي
فليس مني)،(ملة أبيكم
إبراهيم)،(الفطرة خمس)، أحاديث
كثيرة جداً، والناس عنها غافلون.




عن أبي أمامة رضي الله عنه قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم على مشيخة من الأنصار. بيض لحاهم فقال يا معشر
الأنصار حمروا أو صفروا)يعني:
غيروا الشيب لكن ليس باللون
الأسود، وهذا منكر يقع فيه كثير
من الناس، يتشبع بما لم يعطوا
ويوهمون الناس بسن غير سنهم
الحقيقية، يصبغون الشيب بالسواد
وهو حرام، وإنما غيروا الشيب بأي
لون من الألوان الأخرى(وخالفوا
أهل الكتاب)، قال: فقلنا: يا رسول
الله إن أهل الكتاب يتسرولون ولا
يأتزرون، فقال صلى الله عليه
وسلمتسرولوا وائتزروا وخالفوا
أهل الكتاب)، البسوا السراويل
والإزار وخالفوا أهل الكتاب، قال:
فقلنا: يا رسول الله إن أهل الكتاب
يتخففون ولا ينتعلون، يلبسون
الخف ولا يلبسون النعال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( فتخففوا وانتعلوا وخالفوا أهل
الكتاب)، قال: فقلنا: يا رسول الله
إن أهل الكتاب يقصون عثانينهم- لحاهم ويوفرون سبالهم -الشارب،
فقال صلى الله عليه وسلمقصوا
سبالكم ووفروا عثانينكم - اللحى-
وخالفوا أهل الكتاب). حديث حسن.



وكذلك من المعاصي المنتشرة
اختلاع الزوجة من زوجها بغير
عذر، وتطلب منه الطلاق من غير
بأس، ورسول الله صلى الله عليه
وسلم يقولأيما امرأة اختلعت
من زوجها من غير بأس لم ترح
رائحة الجنة)، وفي روايةأيما
امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير
بأس)من غير حاجة ملجئة لهذا. الطلب(فحرام عليها رائحة الجنة)
وفي رواية صحيحة(إن المختلعات
هن المنافقات)، التي تطلب الخلع
دون حاجة إليه.




ومن هذه المنكرات التي تساهل
فيها الناس سرور بعضهم عندما
يقوم الناس له، وطلب ذلك منهم
ولو بلسان الحال دون لسان المقال
لقوله صلى الله عليه وسلممن
أحب أن يمثل له الرجال قياماً
فليتبوأ مقعده من النار)حديث صحيح.

وورد أيضاً في الحديث الصحيح
خرج معاوية على ابن عامر وعلي
بن الزبير فقام ابن عامر وجلس ابن
الزبير، فقال معاوية لابن عامر:
اجلس، فإني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقولمن
أحب أن يمثل له الرجال قياماً
فليتبوأ مقعده من النار)، وعند
الترمذي(من سره أن يتمثل له
الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من
النار). وبعض الناس اليوم لو لم
تقم له يغضب ويزعل ويحقد
ويأخذ في نفسه، ويحمل عليك
ويبغضك وأنت تطبق السنة في
عدم القيام، اللهم إلا القيام للحاجة
كفتح الباب أو استقبال قادم من
سفر ومعانقته أو توسيع المكان له
ونحو ذلك، أما الكبر الذي انطوى
عليه صدور كثير من الناس وهو
أنه يغضبون إذا لم يقم لهم
فليتأملوا هذا الحديث(من أحب
أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ
مقعده من النار).


أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنبنا
وإياكم هذه الفواحش والآثام وأن
يرزقنا وإياكم الابتعاد عن هذه
الكبائر والذنوب، ونسأله أن يسلمنا
ويسلمكم من سائر أنواع الفحش
والمعاصي

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في
قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق
والعصيان واجعلنا من الراشدين
اللهم وكره إلينا الكفر والفسوق. والعصيان واجعلنا من الراشدين اللهم وكره إلينا الكفر والفسوق
والعصيان واجعلنا من الراشدين.




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة ألكساندرا ; 04-04-2018 الساعة 01:14 AM
رد مع اقتباس